- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وأنهم يقولون ما لا يفعلون
- عربى - التفسير الميسر : والشعراء يقوم شعرهم على الباطل والكذب، ويجاريهم الضالون الزائغون مِن أمثالهم. ألم تر - أيها النبي - أنهم يذهبون كالهائم على وجهه، يخوضون في كل فن مِن فنون الكذب والزور وتمزيق الأعراض والطعن في الأنساب وتجريح النساء العفائف، وأنهم يقولون ما لا يفعلون، يبالغون في مدح أهل الباطل، وينتقصون أهل الحق؟
- السعدى : وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ
( وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ ) أي: هذا وصف الشعراء, أنهم تخالف أقوالهم أفعالهم، فإذا سمعت الشاعر يتغزل بالغزل الرقيق, قلت: هذا أشد الناس غراما, وقلبه فارغ من ذاك, وإذا سمعته يمدح أو يذم, قلت: هذا صدق, وهو كذب، وتارة يتمدح بأفعال لم يفعلها, وتروك لم يتركها, وكرم لم يحم حول ساحته, وشجاعة يعلو بها على الفرسان, وتراه أجبن من كل جبان، هذا وصفهم.
فانظر, هل يطابق حالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم, الراشد البار, الذي يتبعه كل راشد ومهتد, الذي قد استقام على الهدى, وجانب الردى, ولم تتناقض أفعاله ولم تخالف أقواله أفعاله؟ الذي لا يأمر إلا بالخير, ولا ينهى إلا عن الشر، ولا أخبر بشيء إلا صدق, ولا أمر بشيء إلا كان أول الفاعلين له, ولا نهى عن شيء إلا كان أول التاركين له.
فهل تناسب حاله, حالة الشعراء, أو يقاربهم؟ أم هو مخالف لهم من جميع الوجوه؟ فصلوات الله وسلامه على هذا الرسول الأكمل, والهمام الأفضل, أبد الآبدين, ودهر الداهرين, الذي ليس بشاعر, ولا ساحر, ولا مجنون, ولا يليق به إلا كل كمال.
- الوسيط لطنطاوي : وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ
والمعنى : ألم تر - أيها العاقل - أن هؤلاء الشعراء فى كل فن من فنون الكذب فى الأقوال يخوضون ، وفى كل فج من فجاج الباطل والعبث والفحش يتكلمون ، وأنهم فوق ذلك يقولون مالا يفعلون ، فهم يحضون غيرهم على الشىء ولا يفعلونه ، وهم يقولون فعلنا كذا وفعلنا كذا - على سبيل التباهى والتفاخر - مع أنهم لم يفعلوا .
قال صاحب الكشاف : ذكر الوادى والهيوم : فيه تمثيل لذهابهم فى كل شعب من القول واعتسافهم وقلة مبالاتهم بالغلو فى المنطق ومجاوزة حد القصد فيه ، حتى يفضلوا أجبن الناس على عنترة وأشحهم على حاتم ، وأن يبهتوا البرىء ، ويفسقوا التقى .
- البغوى : وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ
( وأنهم يقولون ما لا يفعلون ) أي : يكذبون في شعرهم ، يقولون : فعلنا وفعلنا ، وهم كذبة . أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي شريح ، أخبرنا أبو القاسم البغوي ، حدثنا علي بن الجعد ، أخبرنا شعبة عن الأعمش ، عن ذكوان ، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا ، خير له من أن يمتلئ شعرا " ثم استثنى شعراء المسلمين الذين كانوا يجيبون شعراء الجاهلية ، ويهجون شعراء الكفار ، وينافحون عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ، منهم حسان بن ثابت ، وعبد الله بن رواحة ، وكعب بن مالك ، فقال :
- ابن كثير : وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ
وقوله : ( وأنهم يقولون ما لا يفعلون ) قال العوفي ، عن ابن عباس : كان رجلان على عهد رسول الله ، أحدهما من الأنصار ، والآخر من قوم آخرين ، وإنهما تهاجيا ، فكان مع كل واحد منهما غواة من قومه - وهم السفهاء - فقال الله تعالى : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون ) .
. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : أكثر قولهم يكذبون فيه .
وهذا الذي قاله ابن عباس ، رضي الله عنه ، هو الواقع في نفس الأمر ; فإن الشعراء يتبجحون بأقوال وأفعال لم تصدر منهم ولا عنهم ، فيتكثرون بما ليس لهم ; ولهذا اختلف العلماء ، رحمهم الله ، فيما إذا اعترف الشاعر في شعره بما يوجب حدا : هل يقام عليه بهذا الاعتراف أم لا لأنهم يقولون ما لا يفعلون ؟ على قولين . وقد ذكر محمد بن إسحاق ، ومحمد بن سعد في الطبقات ، والزبير بن بكار في كتاب الفكاهة : أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، استعمل النعمان بن عدي بن نضلة على " ميسان " - من أرض البصرة - وكان يقول الشعر ، فقال :
ألا هل أتى الحسناء أن حليلها بميسان ، يسقى في زجاج وحنتم إذا شئت غنتني دهاقين قرية
ورقاصة تجذو على كل منسم فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني
ولا تسقني بالأصغر المتثلم لعل أمير المؤمنين يسوءه
تنادمنا بالجوسق المتهدم
فلما بلغ [ ذلك ] أمير المؤمنين قال : أي والله ، إنه ليسوءني ذلك ، ومن لقيه فليخبره أني قد عزلته . وكتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم ( حم . تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم . غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير ) [ غافر : 1 - 3 ] أما بعد فقد بلغني قولك :
لعل أمير المؤمنين يسوءه تنادمنا بالجوسق المتهدم
وايم الله ، إنه ليسوءني وقد عزلتك . فلما قدم على عمر بكته بهذا الشعر ، فقال : والله - يا أمير المؤمنين - ما شربتها قط ، وما ذاك الشعر إلا شيء طفح على لساني . فقال عمر : أظن ذلك ، ولكن والله لا تعمل لي على عمل أبدا ، وقد قلت ما قلت .
فلم يذكر أنه حده على الشراب ، وقد ضمنه شعره ; لأنهم يقولون ما لا يفعلون ، ولكنه ذمه عمر ، رضي الله عنه ، ولامه على ذلك وعزله به . ولهذا جاء في الحديث : " لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا ، يريه خير له من أن يمتلئ شعرا " .
والمراد من هذا : أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي أنزل عليه القرآن ليس بكاهن ولا بشاعر ; لأن حاله مناف لحالهم من وجوه ظاهرة ، كما قال تعالى : ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ) [ يس : 69 ] وقال تعالى : ( إنه لقول رسول كريم . وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون . ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون . تنزيل من رب العالمين ) [ الحاقة : 40 - 43 ] ، وهكذا قال هاهنا : ( وإنه لتنزيل رب العالمين . نزل به الروح الأمين . على قلبك لتكون من المنذرين . بلسان عربي مبين ) إلى أن قال : ( وما تنزلت به الشياطين . وما ينبغي لهم وما يستطيعون . إنهم عن السمع لمعزولون ) إلى أن قال : ( هل أنبئكم على من تنزل الشياطين . تنزل على كل أفاك أثيم . يلقون السمع وأكثرهم كاذبون . والشعراء يتبعهم الغاوون . ألم تر أنهم في كل واد يهيمون . وأنهم يقولون ما لا يفعلون ) .
- القرطبى : وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ
وأنهم يقولون ما لا يفعلون يقول : أكثرهم يكذبون ; أي يدلون بكلامهم على الكرم والخير ولا يفعلونه . وقيل : إنها نزلت في أبي عزة الجمحي حيث قال :
ألا أبلغا عني النبي محمدا بأنك حق والمليك حميد
ولكن إذا ذكرت بدرا وأهله تأوه مني أعظم وجلود
- الطبرى : وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ
كما حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال عبد الرحمن بن زيد: قال رجل لأبي: يا أبا أسامة, أرأيت قول الله جلّ ثناؤه: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ * أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ * وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ) فقال له أبي: إنما هذا لشعراء المشركين, وليس شعراء المؤمنين, ألا ترى أنه يقول: ( إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )... إلخ. فقال: فَرَّجت عني يا أبا أسامة; فرّج الله عنك.
- ابن عاشور : وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ
وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) وشفَّع مذمتهم هذه بمذمة الكذب فقال : { وأنهم يقولون ما لا يفعلون } ، والعرب يتمادحون بالصدق ويعيرون بالكذب ، والشاعر يقول ما لا يعتقد وما يخالف الواقع حتى قيل : أحسن الشعر أكذبه ، والكذب مذموم في الدين الإسلامي فإن كان الشعر كذباً لا قرينة على مراد صاحبه فهو قبيح ، وإن كان عليه قرينة كان كذباً معتذَراً عنه فكان غير محمود .
وفي هذا إبداء للبَون الشاسع بين حال الشعراء وحال النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان لا يقول إلا حقاً ولا يصانع ولا يأتي بما يضلّل الأفهام .
ومن اللطائف أن الفرزدق أنشد عند سليمان بن عبد الملك قوله :
فبِتْن بجانبيَّ مصرَّعاتٍ ... وبتُّ أفضّ أغلاق الختام
فقال سليمان : قد وجب عليك الحد . فقال : يا أمير المؤمنين قد دَرَأ الله عَني الحد بقوله : { وأنهم يقولون ما لا يفعلون } . وروي أن النعمان بن عدي بن نضلة كان عاملاً لعمر بن الخطاب فقال شعراً :
مَن مُبلِغُ الحسناءِ أن حليلها ... بميسان يُسقى في زُجاج وحنتم
إلى أن قال :
لعل أميرَ المؤمنين يسوءه ... تنادُمُنا بالجَوْسَققِ المتهدم
فبلغ ذلك عمرَ فأرسل إليه بالقُدوم عليه وقال له : أي والله إني ليسوءني ذلك وقد وجب عليك الحدّ ، فقال : يا أمير المؤمنين ما فعلتُ شيئاً مما قلتُ وإنما كان فضلةً من القول ، وقد قال الله تعالى : { وأنهم يقولون ما لا يفعلون } فقال له عمر : أمّا عذرك فقد درأ عنك الحد ولكن لا تعمل لي عملاً أبداً وقد قلتَ ما قلت .
وقد كُني باتباع الغاوين إياهم عن كونهم غاوين ، وأفيد بتفظيع تمثيلهم بالإبل الهائمة تشويه حالتهم ، وأن ذلك من أجل الشعر كما يؤذن به إناطة الخبر بالمشتق ، فاقتضى ذلك أن الشعر منظور إليه في الدين بعين الغضّ منه ،
- إعراب القرآن : وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ
«وَأَنَّهُمْ» الواو عاطفة وأن واسمها والجملة معطوفة «يَقُولُونَ» الجملة خبر أن وجملة أنهم معطوفة «ما» موصولة مفعول به «لا» نافية «يَفْعَلُونَ» مضارع وفاعله والجملة صلة.
- English - Sahih International : And that they say what they do not do -
- English - Tafheem -Maududi : وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ(26:226) and say that which they do not practise: themselves. *144
- Français - Hamidullah : et qu'ils disent ce qu'ils ne font pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : und daß sie sagen was sie nicht tun
- Spanish - Cortes : y que dicen lo que no hacen
- Português - El Hayek : E em que dizem o que não fazem
- Россию - Кулиев : и говорят то чего не делают
- Кулиев -ас-Саади : وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ
и говорят то, чего не делают?Это - еще одно из качеств большинства поэтов. Их слова часто расходятся с их делами. Если послушать, с каким вдохновением они читают свои лирические произведения, то можно подумать, что они переживают сильную любовь. А если поверить тому, как восторженно они восхваляют одних и порицают других, то можно легко склониться к тому же мнению, хотя в действительности все может оказаться далеко не так. Поэты зачастую восхваляют своих избранников за деяния, которых те никогда не совершали. Они воспевают благородство, щедрость и смелость людей, которые в действительности могут оказаться самыми трусливыми и скупыми созданиями на земле. Таковы истинные качества поэтов, но разве они похожи на прекрасные качества доброго и праведного Посланника? О курейшиты! Вы прекрасно знаете, что за ним следуют самые благоразумные и добропорядочные люди, которые твердо ступают по прямому пути, избегают всего, что может привести к погибели, и не совершают противоречивых деяний. Что же касается самого Посланника, да благословит его Аллах и приветствует, то он учит людей только добру и предостерегает их только от зла. Он не говорит ничего, кроме сущей правды. Когда он призывает людей вершить добро, то оказывается первым, кто совершает его, а когда он предостерегает людей от зла, то оказывается первым, кто избегает его. Разве он хоть немного похож на поэтов? Или же он все-таки отличается от них? Мир и благословение Аллаха этому благородному Посланнику, лучшему из лучших, который не был поэтом, колдуном или безумцем и обладал только самыми прекрасными качествами!
- Turkish - Diyanet Isleri : Onların her vadide şaşkın şaşkın dolaştıklarını ve yapmadıklarını yaptık dediklerini görmez misin
- Italiano - Piccardo : e dicono cose che non fanno
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی ئهوانه شتێک دهڵێن و بهکردهوه نایکهن کردارو گوفتاریان دووره له یهکهوه
- اردو - جالندربرى : اور کہتے وہ ہیں جو کرتے نہیں
- Bosanski - Korkut : i da govore ono što ne rade
- Swedish - Bernström : och hur de säger ett men gör ett annat
- Indonesia - Bahasa Indonesia : dan bahwasanya mereka suka mengatakan apa yang mereka sendiri tidak mengerjakannya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ
(Dan bahwasanya mereka suka mengatakan) kami telah mengerjakan (apa yang mereka sendiri tidak mengerjakannya) artinya, mereka suka berdusta.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এবং এমন কথা বলে যা তারা করে না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் நிச்சயமாக தாங்கள் செய்யாததைச் செய்ததாக அவர்கள் சொல்லுகிறார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และแท้จริงพวกเขานั้นพูดในสิ่งที่พวกเขาไม่ทำกระ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва ўзлари қилмайдиган ишларни айтишини кўрмадингми
- 中国语文 - Ma Jian : 他们只尚空谈,不重实践。
- Melayu - Basmeih : Dan bahawa mereka memperkatakan apa yang mereka tidak melakukannya
- Somali - Abduh : Oyna Sheegi waxayna Falayn
- Hausa - Gumi : Kuma lalle ne sũ sunã faɗin abin da bã su aikatãwa
- Swahili - Al-Barwani : Na kwamba wao husema wasiyo yatenda
- Shqiptar - Efendi Nahi : dhe që flasin atë që nuk e punojnë
- فارسى - آیتی : و چيزها مىگويند كه خود عمل نمىكنند؟
- tajeki - Оятӣ : Ва чизҳо мегӯянд, ки худ амал намекунанд?
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار قىلمايدىغان نەرسىلىرىنى قىلدۇق دەپ سۆزلەيدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : തങ്ങള് ചെയ്യാത്തത് പറയുന്നതും.
- عربى - التفسير الميسر : والشعراء يقوم شعرهم على الباطل والكذب ويجاريهم الضالون الزائغون من امثالهم الم تر ايها النبي انهم يذهبون كالهائم على وجهه يخوضون في كل فن من فنون الكذب والزور وتمزيق الاعراض والطعن في الانساب وتجريح النساء العفائف وانهم يقولون ما لا يفعلون يبالغون في مدح اهل الباطل وينتقصون اهل الحق
*144) This characteristic of the poets was just the antithesis of the Holy Prophet's conduct and practice. Everybody knew that the Holy Prophet said what he practised and practised what he said. The fact that there was complete conformity between his word and deed, could not be denied by anybody. On the contrary, everyone was well aware that the poets said one thing and practised just the opposite of it. For instance, they would express noble themes of generosity, indifference to worldly wealth, contentment and self-respect in their poetry, but, in practical life, they would turn out to be extremely stingy and cowardly, avaricious and selfish. They would find fault with others on trifles, but would themselves be involved in grave moral weaknesses.