- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَمَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءً فَأَنۢبَتْنَا بِهِۦ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍۢ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنۢبِتُواْ شَجَرَهَآ ۗ أَءِلَٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ۗ أإله مع الله ۚ بل هم قوم يعدلون
- عربى - التفسير الميسر : واسألهم مَن خلق السموات والأرض، وأنزل لكم من السماء ماء، فأنبت به حدائق ذات منظر حسن؟ ما كان لكم أن تنبتوا شجرها، لولا أن الله أنزل عليكم الماء من السماء. إن عبادته سبحانه هي الحق، وعبادة ما سواه هي الباطل. أمعبود مع الله فعل هذه الأفعال حتى يُعبد معه ويُشرك به؟ بل هؤلاء المشركون قوم ينحرفون عن طريق الحق والإيمان، فيسوون بالله غيره في العبادة والتعظيم.
- السعدى : أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
أي: أمن خلق السماوات وما فيها من الشمس والقمر والنجوم والملائكة والأرض وما فيها من جبال وبحار وأنهار وأشجار وغير ذلك.
{ وَأَنْزَلَ لَكُمْ ْ} أي: لأجلكم { مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ْ} أي: بساتين { ذَاتَ بَهْجَةٍ } أي: حسن منظر من كثرة أشجارها وتنوعها وحسن ثمارها، { مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا ْ} لولا منة الله عليكم بإنزال المطر. { أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ْ} فعل هذه الأفعال حتى يعبد معه ويشرك به؟ { بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ْ} به غيره ويسوون به سواه مع علمهم أنه وحده خالق العالم العلوي والسفلي ومنزل الرزق.
- الوسيط لطنطاوي : أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
ثم ساق - سبحانه - خمس آيات ، وكل آية فيها ما يدل على كمال قدرته وعلمه ، وختم كل آية بقوله : ( أإله مَّعَ الله ) ؟ فقال - تعالى - ( أَمَّنْ خَلَقَ السماوات والأرض . . ) و ( أم ) هنا منقطعة بمعنى بل الإضرابية والاستفهام للإنكار والتوبيخ .
أى : بل قالوا لنا - إن كنتم تعقلون أيها الضالون - من الذى خلق السموات والأرض ، وأوجدهما على هذا النحو البديع ، والتركيب المحكم .
( وَأَنزَلَ لَكُمْ مِّنَ السمآء مَآءً ) وهو المطر ، الذى لا غنى لكم عنه فى شئون حياتكم .
( فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَآئِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ ) والحدائق : جمع حديقة ، وهى فى الأصل اسم البستان المحاط بالأسوار ، من أحدث بالشىء إذا أحاط به ، ثم توسع فيها فصارت تطلق على كل بستان سواء أكان مسورا بسور أم لا .
أى : وأنزل - سبحانه - بقدرته من السماء ماء مباركا ، فأنبتنا لكم بسبب هذا الماء حدائق وبساتين وجنات ذات منظر حسن ، يشرح الصدور ، ويدخل السرور على النفوس .
وقال - سبحانه - : ( فَأَنبَتْنَا . . ) بصيغة الالتفات من الغيبة إلى التكلم . لتأكيد أن القادر على هذا الإنبات هو الله - تعالى - وحده ، وللإيذان بأن إنبات هذه الحدائق مع اختلاف ألوانها ، وأشجارها ، وطعومها . لا يقدر عليه إلا هو - سبحانه - .
ولذا أتبع - عز وجل - هذه الجملة بقوله : ( مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُواْ شَجَرَهَا ) أى : ما كان فى إمكانكم - أيها الناس - بحال من الأحوال ، أن تنبتوا أشجار هذه الحدائق ، فضلا عن إيجاد ثمارها ، وإخراجها من العدم إلى الوجود .
قال الإمام الرازى : يقال : ما حكمة الالتفات فى قوله : ( فَأَنبَتْنَا . . ) والجواب : أنه لا شبهة فى أن خالق السموات والأرض ، ومنزل الماء من السماء ، ليس إلا الله - تعالى - .
ولكن ربما عرضت الشبهة فى أن منبت الشجرة هو الإنسان ، فإن الإنسان قد يقول : أنا الذى ألقى البذر فى الأرض ، وأسقيها الماء . . . وفاعل السبب ، فاعل للمسبب ، فأنا المنبت للشجرة .
فلما كان هذا الاحتمال قائما . لا جرم أزال - سبحانه - هذا الاحتمال . لأن الإنسان قد يأتى بالبذر والسقى . . . ولا يأتى الزرع على وفق مراده . . . فلهذه النكتة جاء الالتفات . . .
وقوله - تعالى - : ( أإله مَّعَ الله ) أى : أإله آخر كائن مع الله - تعالى - هو الذى خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماء . . . كلا . لا شريك مع الله - تعالى - فى خلقه وقدرته ، وإيجاده لهذه الكائنات ( بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ) .
أى : بل إن هؤلاء المشركين قوم يعدلون عمدا عن الحق الواضح وهو التوحيد ، إلى الباطل البين وهو الشرك .
فقوله : ( يَعْدِلُونَ ) مأخوذ من العدول بمعنى الانحراف عن الحق إلى الباطل . أو من العدل والمساواة ، فيكون المعنى : بل هم قوم - لجهلهم - يساوون بالله - تعالى - غيره من آلهتهم .
والجملة الكريمة : انتقال من تبكيتهم بطريق الخطاب ، إلى توبيخهم ، وتجهيلهم ، وبيان سوء تفكيرهم ، وانطماس بصائرهم .
- البغوى : أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
( أمن خلق السماوات والأرض ) معناه آلهتكم خير أم الذي خلق السماوات والأرض ، ( وأنزل لكم من السماء ماء ) يعني المطر ، ( فأنبتنا به حدائق ) ؟ بساتين جمع حديقة ، قال الفراء : الحديقة البستان المحاط عليه ، فإن لم يكن عليه حائط فليس بحديقة ، ( ذات بهجة ) أي : منظر حسن ، والبهجة : الحسن يبتهج به من يراه ، ( ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ) أي : ما ينبغي لكم ، لأنكم لا تقدرون عليها . ( أإله مع الله ) استفهام على طريق الإنكار ، أي : هل معه معبود سواه أعانه على صنعه ؟ بل ليس معه إله . ( بل هم قوم ) يعني كفار مكة ، ( يعدلون ) يشركون .
- ابن كثير : أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
ثم شرع تعالى يبين أنه المنفرد بالخلق والرزق والتدبير دون غيره ، فقال : ( أمن خلق السموات والأرض ) أي : تلك السموات بارتفاعها وصفائها ، وما جعل فيها من الكواكب النيرة والنجوم الزاهرة والأفلاك الدائرة ، والأرض باستفالها وكثافتها ، وما جعل فيها من الجبال والأوعار والسهول ، والفيافي والقفار ، والأشجار والزروع ، والثمار والبحور والحيوان على اختلاف الأصناف والأشكال والألوان وغير ذلك .
وقوله : ( وأنزل لكم من السماء ماء ) أي : جعله رزقا للعباد ، ( فأنبتنا به حدائق ) أي : بساتين ( ذات بهجة ) أي : منظر حسن وشكل بهي ، ( ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ) أي : لم تكونوا تقدرون على إنبات شجرها ، وإنما يقدر على ذلك الخالق الرازق ، المستقل بذلك المتفرد به ، دون ما سواه من الأصنام والأنداد ، كما يعترف به هؤلاء المشركون ، كما قال تعالى في الآية الأخرى : ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ) [ الزخرف : 87 ] ، ( ولئن سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله ) [ العنكبوت : 63 ] أي : هم معترفون بأنه الفاعل لجميع ذلك وحده لا شريك له ، ثم هم يعبدون معه غيره مما يعترفون أنه لا يخلق ولا يرزق ، وإنما يستحق أن يفرد بالعبادة من هو المتفرد بالخلق والرزق ; ولهذا قال : ( أإله مع الله ) أي : أإله مع الله يعبد . وقد تبين لكم ، ولكل ذي لب مما يعرفون به أيضا أنه الخالق الرازق .
ومن المفسرين من يقول : معنى قوله : ( أإله مع الله ) [ أي : أإله مع الله ] فعل هذا . وهو يرجع إلى معنى الأول ; لأن تقدير الجواب أنهم يقولون : ليس ثم أحد فعل هذا معه ، بل هو المتفرد به . فيقال : فكيف تعبدون معه غيره وهو المستقل المتفرد بالخلق والتدبير ؟ كما قال : ( أفمن يخلق كمن لا يخلق ) [ النحل : 17 ] .
وقوله هاهنا : ( أمن خلق السموات والأرض ) : ( أمن ) في هذه الآيات [ كلها ] تقديره : أمن يفعل هذه الأشياء كمن لا يقدر على شيء منها ؟ هذا معنى السياق وإن لم يذكر الآخر ; لأن في قوة الكلام ما يرشد إلى ذلك ، وقد قال : ( آلله خير أما يشركون ) .
ثم قال في آخر الآية : ( بل هم قوم يعدلون ) أي : يجعلون لله عدلا ونظيرا . وهكذا قال تعالى : ( أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه ) [ الزمر : 9 ] أي : أمن هو هكذا كمن ليس كذلك ؟ ولهذا قال : ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب ) [ الزمر : 9 ] ، ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين ) [ الزمر : 22 ] وقال ( أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ) [ الرعد : 33 ] أي : أمن هو شهيد على أفعال الخلق ، حركاتهم وسكناتهم ، يعلم الغيب جليله وحقيره ، كمن هو لا يعلم ولا يسمع ولا يبصر من هذه الأصنام التي عبدوها ؟ ولهذا قال : ( وجعلوا لله شركاء قل سموهم ) [ الرعد : 33 ] ، وهكذا هذه الآيات الكريمات كلها .
- القرطبى : أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
قوله تعالى : أمن خلق السماوات والأرض وأنزل لكم من السماء قال أبو حاتم : تقديره ; آلهتكم خير أم من خلق السماوات والأرض ; وقد تقدم . ومعناه : قدر على خلقهن . وقيل : المعنى : أعبادة ما تعبدون من أوثانكم خير أم عبادة من خلق السماوات والأرض ؟ فهو مردود على ما قبله من المعنى ; وفيه معنى التوبيخ لهم ، والتنبيه على قدرة الله عز وجل وعجز آلهتهم . فأنبتنا به حدائق ذات بهجة الحديقة : البستان الذي عليه حائط . والبهجة : المنظر الحسن . قال الفراء : الحديقة : البستان المحظر عليه حائط ، وإن لم يكن عليه حائط فهو البستان وليس بحديقة . وقال قتادة وعكرمة : الحدائق : النخل ذات بهجة ، والبهجة : الزينة والحسن ; يبهج به من رآه . ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ( ما ) للنفي . ومعناه الحظر والمنع من فعل هذا ; أي ما كان للبشر ، ولا يتهيأ لهم ، ولا يقع تحت قدرتهم ، أن ينبتوا شجرها ; إذ هم عجزة عن مثلها ، لأن ذلك إخراج الشيء من العدم إلى الوجود .
قلت : وقد يستدل من هذا على منع تصوير شيء سواء كان له روح أم لم يكن ; وهو قول مجاهد . ويعضده قوله صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقا كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة ; قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله عز وجل فذكره ; فعم بالذم والتهديد والتقبيح كل من تعاطى تصوير شيء مما خلقه الله وضاهاه في التشبيه في خلقه فيما انفرد به سبحانه من الخلق والاختراع . هذا واضح . وذهب الجمهور إلى أن تصوير ما ليس فيه روح يجوز هو والاكتساب به . وقد قال ابن عباس للذي سأله أن يصنع الصور : إن كنت لا بد فاعلا فاصنع الشجر وما لا نفس له خرجه مسلم أيضا . والمنع أولى والله أعلم لما ذكرنا . وسيأتي لهذا مزيد بيان في ( سبأ ) إن شاء الله تعالى . ثم قال على جهة التوبيخ : ( أإله مع الله ) أي هل معبود مع الله يعينه على ذلك . بل هم قوم يعدلون بالله غيره . وقيل : يعدلون عن الحق والقصد ; أي يكفرون . وقيل : ( إله ) مرفوع ب ( مع ) تقديره : أمع الله ويلكم إله . والوقف على مع الله حسن .
- الطبرى : أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
يقول تعالى ذكره للمشركين به من قُريش: أعبادة ما تعبدون من أوثانكم التي لا تضرّ ولا تنفع خير, أم عبادة من خلق السماوات والأرض؟(وَأَنـزلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً ) يعني مطرا, وقد يجوز أن يكون مريدا به العيون التي فجَّرها في الأرض؛ لأن كل ذلك من خلقه (فَأَنْبَتْنَا بِهِ ) يعني بالماء الذي أنـزل من السماء (حَدَائِقَ) وهي جمع حديقة, والحديقة: البستان عليه حائط محوّط, وإن لم يكن عليه حائط لم يكن حديقة. وقوله: (ذَاتَ بَهْجَةٍ ) يقول: ذات منظر حسن. وقيل ذات بالتوحيد. وقد قيل حدائق, كما قال: وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ,وقد بيَّنت ذلك فيما مضى.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء, جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله: (حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ ) قال: البهجة: الفقاح مما يأكل الناس والأنعام.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, قوله: (حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ ) قال: من كل شيء تأكله الناس والأنعام.
وقوله: (مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا ) يقول تعالى ذكره: أنبتنا بالماء الذي أنـزلناه من السماء لكم هذه الحدائق، إذ لم يكن لكم لولا أنه أنـزل عليكم الماء من السماء، طاقة أن تنبتوا شجر هذه الحدائق, ولم تكونوا قادرين على ذهاب ذلك, لأنه لا يصلح ذلك إلا بالماء.
وقوله: (أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ) يقول تعالى ذكره: أمعبود مع الله أيها الجهلة خلق ذلك, وأنـزل من السماء الماء, فأنبت به لكم الحدائق؟ فقوله: (أَإِلَهٌ) مردود على تأويل: أمع الله إله، (بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ ) يقول جلّ ثناؤه: بل هؤلاء المشركون قوم ضلال, يعدلون عن الحقّ, ويجورون عليه, على عمد منهم لذلك, مع علمهم بأنهم على خطأ وضلال ولم يعدلوا عن جهل منهم, بأن من لا يقدر على نفع ولا ضرّ, خير ممن خلق السماوات والأرض, وفعل هذه الأفعال, ولكنهم عدلوا على علم منهم ومعرفة, اقتفاء منهم سُنّة من مضى قبلهم من آبائهم.
- ابن عاشور : أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
أَمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (60)
{ أم } منقطعة بمعنى ( بل ) للإضراب الانتقالي من غرض إلى غرض مع مراعاة وجود معنى الاستفهام أو لفظه بعدها لأن ( أم ) لا تفارق معنى الاستفهام . انتقل بهذا الإضراب من الاستفهام الحقيقي التهكمي إلى الاستفهام التقريري ، ومن المقدمة الإجمالية وهي قوله { ءالله خير أم ما تشركون } [ النمل : 59 ] ، إلى الغرض المقصود وهو الاستدلال . عدد الله الخيرات والمنافع من آثار رحمته ومن آثار قدرته . فهو استدلال مشوب بامتنان لأنه ذكرهم بخلق السموات والأرض فشمل ذلك كل الخلائق التي تحتوي عليها الأرض من الناس والعجماوات ، فهو امتنان بنعمة إيجادهم وإيجاد ما به قوام شؤونهم في الحياة ، وبسابق رحمته ، كما عددها في موضع آخر عليهم بقوله { الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم من يفعل من ذلكم من شي سبحانه وتعالى عما يشركون } [ الروم : 40 ] .
و { من } للاستفهام . وهي مبتدأ والخبر جملة { خلق السموات . . } الخ وهو استفهام تقريري على أن الله إله واحد لا شريك له ، ولا تقدير في الكلام . وذهب الزمخشري وجميع متابعيه إلى أن ( من ) موصولة وأن خبرها محذوف دل عليه قوله فيما تقدم { ءالله خير } [ النمل : 59 ] وأن بعد ( أم ) همزة استفهام محذوفة ، والتقدير : بل أمّن خلق السموات الخ خير أم ما تشركون . وهو تفسير لا داعي إليه ولا يناسب معنى الإضراب لأنه يكون من جملة الغرض الأول على ما فسر به في «الكشاف» فلا يجدر به إضراب الانتقال .
فالاستفهام تقرير كما دل عليه قوله في نهايته في { أإله مع الله ، } فهو تقرير لإثبات أن الخالق والمنبت والرازق هو الله ، وهو مشوب بتوبيخ ، فلذلك ذيل بقوله { بل هم قوم يعدلون } كما سيأتي ، أي من غرض الدليل الإجمالي إلى التفصيل .
والخطاب ب { لكم } موجه إلى المشركين للتعريض بأنهم ما شكروا نعمة الله .
وذكر إنزال الماء لأنه من جملة ما خلقه الله ، ولقطع شبهة أن يقولوا : إن المنبت للشجر الذي فيه رزقنا هو الماء ، اغتراراً بالسبب فبودروا بالتذكير بأن الله خلق الأسباب وهو خالق المسببات بإزالة الموانع والعوارض العارضة لتأثير الأسباب وبتوفير القوى الحاصلة في الأسباب ، وتقدير المقادير المناسبة للانتفاع بالأسباب ، فقد ينزل الماء بإفراط فيجرف الزرع والشجر أو يقتلهما ، ولذلك جمع بين قوله { وأنزل } وقوله { فأنبتنا } تنبيهاً على إزالة الشبهة .
ونون الجمع في { أنبتنا } إلتفات من الغيبة إلى الحضور . ومن لطائفه هنا التنصيص على أن المقصود إسناد الإنبات إليه لئلا ينصرف ضمير الغائب إلى الماء لأن التذكير بالمنبت الحقيقي الذي خلق الأسباب أليق بمقام التوبيخ على عدم رعايتهم نعمه .
والإنبات : تكوين النبات .
والحدائق : جمع حديقة وهي البستان والجنة التي فيها نخل وعنب . سميت حديقة لأنهم كانوا يحدقون بها حائطاً يمنع الداخل إليها صوناً للعنب لأنه ليس كالنخل الذي يعسر اجتناء ثمره لارتفاع شجره فهي بمعنى : محدق بها .
ولا تطلق الحديقة إلا على ذلك .
والبهجة : حسن المنظر لأن الناظر يبتهج به .
ومعنى { ما كان لكم أن تنبتوا شجرها } ليس في ملككم أن تنبتوا شجر تلك الحدائق ، فاللام في { لكم } للملك و { أن تنبتوا } اسم { كان } و { لكم } خبرها . وقدم الخبر على الاسم للاهتمام بنفي ملك ذلك .
وجملة { أإله مع الله } استئناف هو كالنتيجة للجملة قبلها لأن إثبات الخلق والرزق والإنعام لله تعالى بدليل لا يسعهم إلا الإقرار به ينتج أنه لا إله معه .
والاستفهام إنكاري . و { بل } للإضراب عن الاستفهام الإنكاري تفيد معنى ( لكن ) باعتبار ما تضمنه الإنكار من انتفاء أن يكون مع الله إله فكان حق الناس أن لا يشركوا معه في الإلهية غيره فجيء بالاستدراك لأن المخاطبين بقوله { وأنزل لكم } وقوله { ما كان لكم أن تنبتوا شجرها } لم ينتفعوا بالدليل مع أنه دليل ظاهر مكشوف ، فهم مكابرون في إعراضهم عن الاهتداء بهذا الدليل ، فهم يعدلون بالله غيره ، أي يجعلون غيره عديلاً مثيلاً له في الإلهية مع أن غيره عاجز عن ذلك فيكون { يعدلون } من عدل الذي يتعدى بالباء ، أو يعدلون عن الحق من عدل الذي يعدّى ب ( عن ) .
وسُئل بعض العرب عن الحجاج فقال : «قاسط عادل» ، فظنوه أثنى عليه فبلغت كلمته للحجاج ، فقال : أراد قوله تعالى { وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطباً } [ الجن : 15 ] أي وذلك قرينة على أن المرار ب ( عادل ) أنه عادل عن الحق .
وأيَّاً مَّا كان فالمقصود توبيخهم على الإشراك مع وضوح دلالة خلق السموات والأرض وما ينزل من السماء إلى الأرض من الماء .
ولما كانت تلك الدلالة أوضح الدلالات المحسوسة الدالة على انفراد الله بالخلق وصف الذين أشركوا مع الله غيره بأنهم في إشراكهم معرضون إعراض مكابرة عدولاً عن الحق الواضح قال تعالى { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله } [ لقمان : 25 ] .
والإخبار عنهم بالمضارع لإفادة أنهم مستمرون على شركهم لم يستنيروا بدليل العقل ولا أقلعوا بعد التذكير بالدلائل . وفي الإخبار عنهم بأنهم قوم إيماء إلى تمكن صفة العدول عن الحق منهم حتى كأنها من مقومات قوميتهم كما تقدم غير مرة .
- إعراب القرآن : أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
«أم» حرف إضراب بمعنى بل «من» اسم موصول مبتدأ خبره محذوف والجملة مستأنفة لا محل لها.
«خَلَقَ» ماض فاعله مستتر «السَّماواتِ» مفعول به «وَالْأَرْضَ» معطوف على السموات والجملة صلة من «وَأَنْزَلَ» الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها «لَكُمْ» متعلقان بالفعل «مِنَ السَّماءِ» متعلقان بمحذوف حال «ماءً» مفعول به «فَأَنْبَتْنا» الفاء حرف عطف وماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «بِهِ» متعلقان بالفعل «حَدائِقَ» مفعول به «ذاتَ بَهْجَةٍ» صفة مضافة إلى بهجة «ما» نافية «كانَ» ماض ناقص «لَكُمْ» متعلقان بمحذوف خبر كان المقدم «أَنْ تُنْبِتُوا» مضارع منصوب بأن والواو فاعله «شَجَرَها» مفعول به والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل رفع اسم كان المؤخر وجملة ما كان .. صفة حدائق «أَإِلهٌ» الهمزة حرف استفهام توبيخي ومبتدأ «مَعَ» ظرف مكان متعلق بمحذوف خبر المبتدأ «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها. «بَلْ» حرف إضراب «هُمْ قَوْمٌ» مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة لا محل لها «يَعْدِلُونَ» مضارع وفاعله والجملة صفة قوم.
- English - Sahih International : [More precisely] is He [not best] who created the heavens and the earth and sent down for you rain from the sky causing to grow thereby gardens of joyful beauty which you could not [otherwise] have grown the trees thereof Is there a deity with Allah [No] but they are a people who ascribe equals [to Him]
- English - Tafheem -Maududi : أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ(27:60) Well, Who is He Who created the heavens and the earth and sent down rainwater for you from the sky, then caused to spring up by it beautiful gardens, whose trees you had no power to cause to grow? Is there besides Allah another god (who is His associate in these works)? *73 (Nay,) but these people themselves have strayed from the right path.
- Français - Hamidullah : N'est-ce pas Lui qui a créé les cieux et la terre et qui vous a fait descendre du ciel une eau avec laquelle Nous avons fait pousser des jardins pleins de beauté Vous n'étiez nullement capables de faire pousser leurs arbres Y a-t-il donc une divinité avec Allah Non mais ce sont des gens qui Lui donnent des égaux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Oder ist besser Wer die Himmel und die Erde erschaffen hat und für euch vom Himmel Wasser herabkommen läßt durch das Wir in Entzücken versetzende umfriedete Gärten wachsen lassen deren Bäume unmöglich ihr wachsen lassen könntet Gibt es denn einen anderen Gott neben Allah Nein Vielmehr sind sie Leute die Allah andere gleichsetzen
- Spanish - Cortes : ¡ Quién si no ha creado los cielos y la tierra y hecho bajar para vosotros agua del cielo mediante la cual hacemos crecer primorosos jardines allí donde vosotros no podríais hacer crecer árboles ¿Hay un dios junto con Alá Pero es gente que equipara
- Português - El Hayek : Quem criou os céus e a terra e quem envia a água do céu mediante a qual fazemos brotar vicejantes vergéis cujossimilares jamais podereis produzir Poderá haver outra divindade em parceria com Deus Qual Porém esses que assimafirmam são seres que se desviam
- Россию - Кулиев : Кто создал небеса и землю и ниспослал вам с неба воду Посредством нее Мы взрастили прекрасные сады Вы не смогли бы взрастить деревья в них Так есть ли бог кроме Аллаха Нет но они являются людьми которые уклоняются от истины или равняют с Аллахом вымышленных богов
- Кулиев -ас-Саади : أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
Кто создал небеса и землю и ниспослал вам с неба воду? Посредством нее Мы взрастили прекрасные сады. Вы не смогли бы взрастить деревья в них. Так есть ли бог, кроме Аллаха? Нет, но они являются людьми, которые уклоняются от истины (или равняют с Аллахом вымышленных богов).Небеса вместе с солнцем, луной, звездами и ангелами, а также земля вместе с горами, морями, реками и деревьями - все это творения одного Аллаха. Он сотворил вас и ниспосылает дождь ради вас. Благодаря дождевой воде вырастают великолепные сады, которые поражают вас изобилием и разнообразием удивительных фруктов и плодов. Вы не сможете самостоятельно вырастить их, если Аллах не проявит к вам милосердие и не оросит ваши насаждения дождевой водой. Какое иное божество заботится о вас и заслуживает обожествления наряду с Аллахом? Нет такого божества, однако некоторые люди все равно уклоняются от истины. Арабский глагол адаля имеет несколько значений, и поэтому альтернативный перевод этих слов Всевышнего гласит: «Нет, но они - люди, которые равняют с Аллахом вымышленных богов». Они поступают так сознательно, потому что твердо знают, что только Аллах способен сотворить небеса и землю и одарить Своих рабов всем необходимым.
- Turkish - Diyanet Isleri : Yoksa gökleri ve yeri yaratan gökten size su indirip onunla bir ağacını bile bitirmeye gücünüzün yetmediği güzel güzel bahçeler meydana getiren mi Allah'ın yanında başka bir tanrı mı Hayır; onlar taptıklarını Allah'a eşit tutan bir millettir
- Italiano - Piccardo : Egli è Colui Che ha creato i cieli e la terra; e dal cielo ha fatto scendere per voi un'acqua per mezzo della quale Noi abbiamo fatto germogliare giardini rigogliosi; i cui alberi voi non sapreste far germogliare Vi è forse un'altra divinità assieme ad Allah No quella è gente che attribuisce eguali [ad Allah]
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا شهریک و هاوهڵ چاکتره بپهرسترێت یان ئهو زاتهی که ئاسمانهکان و زهوی دروست کردووه و له ئاسمانهوه بارانی باراندووه جا باخ و بێستانی جوان و ڕازاوهمان پێ بهرههم هێناوه ئێوه نهتاندهتوانی درهختهکانی بڕوێنن چ جای بهرو بوومهکهی ئایا ڕهوایه که خوایهکی تر لهگهڵ خوای پهروهردگاردا ههبێت نهخێر لهگهڵ ئهو ههموو بهڵگانهدا زۆربهی ئهو خهڵکه له ڕێبازی ڕاست لادهدهن و شوێنی چهوتی و ناردوستی دهکهون
- اردو - جالندربرى : بھلا کس نے اسمانوں اور زمین کو پیدا کیا اور کس نے تمہارے لئے اسمان سے پانی برسایا۔ ہم نے پھر ہم ہی نے اس سے سرسبز باغ اگائے۔ تمہارا کام تو نہ تھا کہ تم ان کے درختوں کو اگاتے۔ تو کیا خدا کے ساتھ کوئی اور بھی معبود ہے ہرگز نہیں بلکہ یہ لوگ رستے سے الگ ہو رہے ہیں
- Bosanski - Korkut : Onaj koji je nebesa i Zemlju stvorio i koji vam spušta s neba kišu pomoću koje Mi dajemo da ozelene bašče prekrasne – nemoguće je da vi učinite da izraste drveće njihovo – Zar pored Allaha postoji drugi bog Ne postoji ali su oni narod koji druge s Njim izjednačuje;
- Swedish - Bernström : Vem är Den som har skapat himlarna och jorden och som sänder ned regn till er från skyn med vars hjälp Vi låter praktfulla trädgårdar växa upp medan ni inte har makt att få [ett enda av] deras träd att växa Kan det finnas en gud vid sidan av Gud Nej Men likväl jämställer de Honom med andra [och jämför Den som skapar och vidmakthåller allt med sina gudabilder]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Atau siapakah yang telah menciptakan langit dan bumi dan yang menurunkan air untukmu dari langit lalu Kami tumbuhkan dengan air itu kebunkebun yang berpemandangan indah yang kamu sekalikali tidak mampu menumbuhkan pohonpohonnya Apakah disamping Allah ada tuhan yang lain Bahkan sebenarnya mereka adalah orangorang yang menyimpang dari kebenaran
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ
(Atau siapakah yang telah menciptakan langit dan bumi dan yang menurunkan air dari langit buat kalian, lalu Kami tumbuhkan) di dalam ungkapan ini terdapat Iltifat yakni sindiran dari Ghaibah kepada Mutakallim (dengan air itu kebun-kebun) lafal Hada-iq bentuk jamak dari lafal Hadiqatun artinya kebun yang dipagari (yang berpemandangan indah) tampak indah (yang kalian sekali-kali tidak mampu menumbuhkan pohon-pohonnya?) karena kalian tidak akan mempunyai kemampuan dan kekuasaan untuk itu. (Apakah ada tuhan) a-ilahun dapat dibaca Tahqiq dan Tas-hil (di samping Allah) yang membantu-Nya untuk melakukan hal-hal tersebut? Maksudnya tidak ada tuhan lain di samping Dia. (Bahkan sebenarnya mereka adalah orang-orang yang menyimpang) yakni menyekutukan Allah dengan selain-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বল তো কে সৃষ্টি করেছেন নভোমন্ডল ও ভূমন্ডল এবং আকাশ থেকে তোমাদের জন্যে বর্ষণ করেছেন পানি; অতঃপর তা দ্বারা আমি মনোরম বাগান সৃষ্টি করেছি। তার বৃক্ষাদি উৎপন্ন করার শক্তিই তোমাদের নেই। অতএব আল্লাহর সাথে অন্য কোন উপাস্য আছে কি বরং তারা সত্যবিচ্যুত সম্প্রদায়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அன்றியும் வானங்களையும் பூமியையும் படைத்து உங்களுக்கு வானத்திலிருந்து மழையை இறக்கி வைப்பவன் யார் பின்னர் அதைக் கொண்டு செழிப்பான தோட்டங்களை நாம் முளைக்கச் செய்கிறோம் அதன் மரங்களை முளைக்கச் செய்வது உங்களால் முடியாது அவ்வாறிருக்க அல்லாஹ்வுடன் வேறு நாயன் இருக்கின்றானா இல்லை ஆயினும் அவர்கள் தம் கற்பனை தெய்வங்களை அல்லாஹ்வுக்கு சமமாக்கும் மக்களாகவே இருக்கிறார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : หรือผู้ใดเล่าที่สร้างชั้นฟ้าทั้งหลายและแผ่นดิน และทรงหลั่งน้ำจากฟากฟ้าแก่พวกเจ้าแล้วเราได้ให้สวนต่าง ๆ งอกเงยอย่างสวยงาม พวกเจ้า ก็ไม่สามารถที่จะทำให้ต้นไม้งอกเงยขึ้นมาได้จะมีพระเจ้าอื่นคู่เคียงกับอัลลอฮ์อีกหรือ เปล่าดอก พวกเขาเป็นหมู่ชนผู้ตั้งภาคี
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ёки осмонлару ерни яратган сизларга осмондан сув туширган зотми Бас Биз усув билан гўзал боғлар ўстирдик Сиз ўзингиз унинг дарахтини ўстира олмас эдингиз Аллоҳ билан бирга бошқа илоҳ борми Йўқ улар ўзлари тенглаштирадиган қавмдирлар
- 中国语文 - Ma Jian : 是那天地的创造者(更好),他为你们从云中降下雨水,以培植美丽的园圃,而你们不能使园圃中的树木生长。除真主外,难道还有应受崇拜的吗?不然,他们是悖谬的民众。
- Melayu - Basmeih : Bahkan siapakah yang telah mencipta langit dan bumi dan menurunkan hujan dari langit untuk kamu Lalu Kami tumbuhkan dengan air hujan itu tanaman kebunkebun yang menghijau subur dengan indahnya yang kamu tidak dapat dan tidak berkuasa menumbuhkan pohonpohonnya Adakah sebarang tuhan yang lain bersamasama Allah Tidak bahkan mereka yang musyrik itu adalah kaum yang menyeleweng dari kebenaran tauhid
- Somali - Abduh : Ma Eebaha Abuuray Samooyinka iyo Dhulka oo idiinka soo Dejiyey Samada Biyo oon ku soo Bixinay Beero Qurux Badan Miyaa Khayrroon mise waxaad Caabudaysaan ma kari kartaan inaad Soo bixisaan Geedkeeda ma Ilaah kalaa jira Eebe Miciis waase Qoom xaqa ka Leexaan
- Hausa - Gumi : Kõ wãne ne Ya halitta sammai da ƙasa kuma Ya saukar muku daga sama wani ruwa Muka tsirar game da shi gõnaki mãsu sha'awa ba ya kasancẽwa gare ku ku tsirar da itãcensu Shin akwai abin bautãwa tãre da Allah Ã'a sũ mutãne ne suna daidaitãwa Allah da wani
- Swahili - Al-Barwani : AU NANI yule aliye ziumba mbingu na ardhi na akakuteremshieni maji kutoka mbinguni na kwa hayo tukaziotesha bustani zenye kupendeza Nyinyi hamna uwezo wa kuiotesha miti yake Je Yupo mungu pamoja na Mwenyezi Mungu Bali hao ni watu walio potoka
- Shqiptar - Efendi Nahi : A është më i mirë Ai që ka krijuar qiejt dhe Tokën – dhe ua ka lëshuar ujin nga qielli me të cilin kemi krijuar kopshtet e mrekullueshme Ju nuk keni mundur të krijoni drunjtë e tyre Vallë a krahas Perëndisë ekzistuaka zot tjetër Jo por ai popull është shmangur nga e vërteta
- فارسى - آیتی : يا آن كسى كه آسمانها و زمين را آفريد و از آسمان برايتان آب فرستاد، و بدان بوستانهايى خوشمنظر رويانيديم كه شما را توان رويانيدن درختى از آن نيست. آيا با وجود اللّه خداى ديگرى هست؟ نه، آنها مردمى هستند از حق منحرف.
- tajeki - Оятӣ : Ё он касе, ки осмонҳову заминро офарид ва аз осмон бароятон об фиристод ва бо он бӯстонҳое хушманзар рӯёнидем, ки шуморо тавони рӯёнидани дарахте аз он нест. Оё бо вуҷуди Оллоҳ худои дигаре ҳаст? На, онҳо мардуме ҳастанд аз ҳақ қаҷрав!
- Uyghur - محمد صالح : ئاسمانلارنى ۋە زېمىننى ياراتقان، سىلەرگە بۇلۇتتىن يامغۇر ياغدۇرۇپ بەرگەن، ئۇنىڭ بىلەن گۈزەل باغلارنى يېتىشتۈرۈپ بەرگەن كىم؟ ئۇ باغلارنىڭ دەرەخلىرىنى ئۆستۈرۈش سىلەرنىڭ قولۇڭلاردىن كەلمەيدۇ، اﷲ تىن باشقا ئىلاھ بارمۇ؟ باشقا ئىلاھ يوقتۇر، ئۇلار (ھەقىقەتتىن) بۇرۇلۇپ كەتكەن قەۋمدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആകാശഭൂമികളെ സൃഷ്ടിക്കുകയും നിങ്ങള്ക്കു മാനത്തുനിന്ന് മഴവെള്ളം വീഴ്ത്തിത്തരികയും ചെയ്തവനാരാണ്? അതുവഴി നാം ചേതോഹരമായ തോട്ടങ്ങള് വളര്ത്തിയെടുത്തു. അതിലെ മരങ്ങള് മുളപ്പിക്കാന് നിങ്ങള്ക്കാവില്ലല്ലോ. ഇതിലൊക്കെ അല്ലാഹുവോടൊപ്പം വേറെ വല്ല ദൈവവുമുണ്ടോ? ഇല്ല; എന്നാല് അവര് വഴിതെറ്റിപ്പോയ ജനത തന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : واسالهم من خلق السموات والارض وانزل لكم من السماء ماء فانبت به حدائق ذات منظر حسن ما كان لكم ان تنبتوا شجرها لولا ان الله انزل عليكم الماء من السماء ان عبادته سبحانه هي الحق وعباده ما سواه هي الباطل امعبود مع الله فعل هذه الافعال حتى يعبد معه ويشرك به بل هولاء المشركون قوم ينحرفون عن طريق الحق والايمان فيسوون بالله غيره في العباده والتعظيم
*73) No one from among the mushriks could answer that someone other than AIlah had done these works, or someone else was Allah's associate in doing these. The Qur'an at other places says with respect to the pagans of Makkah and the Arab mushrikin: "If you ask them, 'Who has created the heavens and the earth?' they will surely say: 'The All-Mighty, the All-Knowing One has created them'." (Az-Zukhruf: 9) "And if you ask them, Who has created them? they will surely say, 'AIIah'." (Az-Zukhruf: 87), "If you ask them, 'Who sent down rain water from the sky and thereby raised the dead earth back to life ?' They will surely say, 'Allah'." (Al-`Ankabut: 63). "Ask them: Who provides for you from the heavens and the earth? Who has power over these faculties of hearing and sight? Who brings forth the living from the dead and the dead from the living? Who controls and directs the system of the universe?' They will surely say, 'AIIah'." (Yunus: 31 ). Not only the polytheists of Arabia but of the whole world generally acknowledged, and acknowledge even today, that Allah is the Creator of the universe and He alone controls and directs its system. Therefore, none of them could answer this question even obstinately for the sake of the argument that their deities were Allah's associates in those works, for if he had done so, thousands of his own people would have belied him saying that, that was not their belief. This and the other questions that follow not only contain a refutation of the creed of shirk (polytheism) but of atheism as well. For example, in this first very question, it has been asked, "Who has sent down rainwater and caused to spring up by it beautiful gardens?" Just consider whether the presence of the substances essential for the growth of countless kinds of plant life, in the soil or near the soil, and the existence in water of those very qualities which are in accordance with the requirements of animal and vegetable life, and the evaporation of this water again and again from the seas, and its condensation and raining regularly in different parts of the earth from time to time, and the coordination between the soil and the air, the water, the temperature;.etc., conducive to proper growth of plant life and fulfilment of the countless requirements of every sort of animal life, could be just accidental, or the result of the wise scheming and planning the supreme power and will of an AlI-Wise Designer. And is it possible that this accident should continue to recur constantly for millions and millions of years on end? Only an obstinate person who has been blinded by prejudice will regard it as accidental, for no truthloving, sensible person can make such a senseless claim or accept it.