- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَٱلْتَقَطَهُۥٓ ءَالُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَٰطِـِٔينَ
- عربى - نصوص الآيات : فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا ۗ إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين
- عربى - التفسير الميسر : وألْهمنا أم موسى حين ولدته وخشيت عليه أن يذبحه فرعون كما يذبح أبناء بني إسرائيل: أن أرضعيه مطمئنة، فإذا خشيت أن يُعرف أمره فضعيه في صندوق وألقيه في النيل، دون خوف من فرعون وقومه أن يقتلوه، ودون حزن على فراقه، إنا رادُّو ولدك إليك وباعثوه رسولا. فوضعته في صندوق وألقته في النيل، فعثر عليه أعوان فرعون وأخذوه، فكانت عاقبةُ ذلك أن جعله الله لهم عدوًّا وحزنًا، فكان إهلاكُهم على يده. إن فرعون وهامان وأعوانهما كانوا آثمين مشركين.
- السعدى : فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ
{ فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ } فصار من لقطهم، وهم الذين باشروا وجدانه، { لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا } أي: لتكون العاقبة والمآل من هذا الالتقاط، أن يكون عدوا لهم وحزنا يحزنهم، بسبب أن الحذر لا ينفع من القدر، وأن الذي خافوا منه من بني إسرائيل، قيض اللّه أن يكون زعيمهم، يتربى تحت أيديهم، وعلى نظرهم، وبكفالتهم.
وعند التدبر والتأمل، تجد في طي ذلك من المصالح لبني إسرائيل، ودفع كثير من الأمور الفادحة بهم، ومنع كثير من التعديات قبل رسالته، بحيث إنه صار من كبار المملكة.
وبالطبع، إنه لا بد أن يحصل منه مدافعة عن حقوق شعبه هذا، وهو هو ذو الهمة العالية والغيرة المتوقدة، ولهذا وصلت الحال بذلك الشعب المستضعف -الذي بلغ بهم الذل والإهانة إلى ما قص اللّه علينا بعضه - أن صار بعض أفراده، ينازع ذلك الشعب القاهر العالي في الأرض، كما سيأتي بيانه.
وهذا مقدمة للظهور، فإن اللّه تعالى من سنته الجارية، أن جعل الأمور تمشي على التدريج شيئا فشيئا، ولا تأتي دفعة واحدة.
وقوله: { إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ } أي: فأردنا أن نعاقبهم على خطئهم ونكيد هم، جزاء على مكرهم وكيدهم.
- الوسيط لطنطاوي : فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ
والفاء فى قوله : ( فالتقطه آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً . . . ) هى الفصيحة .
والالتقاط : وجود الشىء والحصول عليه من غير طلب ولا قصد .
والمراد بآل فرعون : جنوده وأتباعه الذين عثروا على التابوت الذى به موسى ، وحملوه إلى فرعون . والحزن - بالتحريك ، وبضم فسكون - نقيض السرور ، وفعله كفرح .
يقال : حزنه الأمر وأحزنه : أى : جعله حزينا .
واللام فى قوله : ( لِيَكُونَ . . ) هى لام العاقبة والصيرورة .
قال القرطبى : قوله - تعالى - : ( فالتقطه آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً ) لما كان التقاطهم إياه يؤدى إلى كونه عدوا لهم وحزنا ، فاللام فى ( لِيَكُونَ ) لام العاقبة والصيرورة ، لأنهم إنما أخذوه ليكون لهم قرة عين ، فكان عاقبة ذلك أن كان لهم عدوا وحزنا ، فذكر الحال بالمآل كما فى قول الشاعر :
وللمنايا تربى كل مرضعة ... ودورنا لخراب الدهر نبنيها
أى : فعاقبة البناء : الخراب ، وإن كان فى الحال مفروحا به .
ويرى بعضهم أن اللام هنا يصح أن تكون للتعليل ، بمعنى ، أن الله - تعالى - سخر بمشيئته وإرادته فرعون وآله . لالتقاط موسى ، ليجعله لهم عدوا وحزنا ، فكأنه - سبحانه - يقول : قدرنا عليهم التقاطه بحكمتنا وإرادتنا ، ليكون لهم عدوا وحزنا .
إلى هذا المعنى أشار الإمام ابن كثير بقوله : قال محمد بن إسحاق وغيره اللام هنا لام العاقبة لا لام التعليل ، لأنهم لم يريدوا بالتقاطه ذلك - أى : لم يريدوا بالتقاطه العداوة والحزن - ، ولا شك أن ظاهر اللفظ يقتضى ما قالوا . ولكن إذا نظرنا إلى معنى السياق ، فأنه نبقى اللام للتعليل ، لأن معناه : أن الله - تعالى - قيضهم لالتقاطه ليجعله لهم عدوا وحزنا ، فيكون أبلغ فى إبطال حذرهم منه .
ومع وجاهة الرأيين ، إلا أننا نميل إلى الرأى الثانى ، لأنه - كما قال الإمام ابن كثير - أبلغ فى إبطال حذرهم منه ، ولأن قوله - تعالى - : ( إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَاطِئِينَ ) يشير إلى أن اللام للتعليل . . .
والمعنى : ونفذت أم موسى ما أوحيناه إليها ، فأرضعت ابنها موسى وألقته فى اليم حين خافت عليه القتل ، فالتقطه آل فرعون من اليم ، ليكون لهم عدوا وحزنا ، وليعلموا أن ما أردناه لا بد أن يتم مهما احترسوا واحتاطوا وحذروا ، فما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن .
وقوله - تعالى - : ( إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَاطِئِينَ ) تعليل لما قبله ، و ( خَاطِئِينَ ) أى : مرتكبين للخطيئة التى هى الذنب العظيم ، كقوله - تعالى - فى قوم نوح - عليه السلام - :
( مِّمَّا خطيائاتهم أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَاراً . . . . ) وكقوله - سبحانه - فى شأن الكافرين ( بلى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خطيائته فأولئك أَصْحَابُ النار هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) أى : فعلنا ما فعلنا من جعل موسى عدوا وحزنا لفرعون وآله ، لأن فرعون ووزيره هامان ، وجنودهما الذين يناصرونهما ، كانوا مرتكبين للذنوب العظيمة فى كل ما يأتون ويذرون ، ومن مظاهر ذلك قتلهم لذكور بنى إسرائيل ، وإبقاؤهم لإناثهم .
- البغوى : فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ
( فالتقطه آل فرعون ) والالتقاط هو وجود الشيء من غير طلب ، ( ليكون لهم عدوا وحزنا ) وهذه اللام تسمى لام العاقبة ولام الصيرورة ؛ لأنهم لم يلتقطوه ليكون لهم عدوا وحزنا ولكن صار عاقبة أمرهم إلى ذلك . قرأ حمزة والكسائي : " حزنا " بضم الحاء وسكون الزاي ، وقرأ الآخرون بفتح الحاء والزاي ، وهما لغتان ، ( إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين ) عاصين . آثمين .
- ابن كثير : فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ
ذكروا أن فرعون لما أكثر من قتل ذكور بني إسرائيل ، خافت القبط أن يفني بني إسرائيل فيلون هم ما كانوا يلونه من الأعمال الشاقة . فقالوا لفرعون : إنه يوشك - إن استمر هذا الحال - أن يموت شيوخهم ، وغلمانهم لا يعيشون ، ونساؤهم لا يمكن أن يقمن بما يقوم به رجالهم من الأعمال ، فيخلص إلينا ذلك . فأمر بقتل الولدان عاما وتركهم عاما ، فولد هارون ، عليه السلام ، في السنة التي يتركون فيها الولدان ، وولد موسى ، عليه السلام ، في السنة التي يقتلون فيها الولدان ، وكان لفرعون أناس موكلون بذلك ، وقوابل يدرن على النساء ، فمن رأينها قد حملت أحصوا اسمها ، فإذا كان وقت ولادتها لا يقبلها إلا نساء القبط ، فإذا ولدت المرأة جارية تركنها وذهبن ، وإن ولدت غلاما دخل أولئك الذباحون ، بأيديهم الشفار المرهفة ، فقتلوه ومضوا قبحهم الله . فلما حملت أم موسى به ، عليه السلام ، لم يظهر عليها مخايل الحمل كغيرها ، ولم تفطن لها الدايات ، ولكن لما وضعته ذكرا ضاقت به ذرعا ، وخافت عليه خوفا شديدا وأحبته حبا زائدا ، وكان موسى ، عليه السلام ، لا يراه أحد إلا أحبه ، فالسعيد من أحبه طبعا وشرعا قال الله تعالى : ( وألقيت عليك محبة مني ) [ طه : 39 ] . فلما ضاقت ذرعا به ألهمت في سرها ، وألقي في خلدها ، ونفث في روعها ، كما قال الله تعالى : ( وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) . وذلك أنه كانت دارها على حافة النيل ، فاتخذت تابوتا ، ومهدت فيه مهدا ، وجعلت ترضع ولدها ، فإذا دخل عليها أحد ممن تخاف جعلته في ذلك التابوت ، وسيرته في البحر ، وربطته بحبل عندها . فلما كان ذات يوم دخل عليها من تخافه ، فذهبت فوضعته في ذلك التابوت ، وأرسلته في البحر وذهلت عن أن تربطه ، فذهب مع الماء واحتمله ، حتى مر به على دار فرعون ، فالتقطه الجواري فاحتملنه ، فذهبن به إلى امرأة فرعون ، ولا يدرين ما فيه ، وخشين أن يفتتن عليها في فتحه دونها . فلما كشفت عنه إذا هو غلام من أحسن الخلق وأجمله وأحلاه وأبهاه ، فأوقع الله محبته في قلبها حين نظرت إليه ، وذلك لسعادتها وما أراد الله من كرامتها وشقاوة بعلها ; ولهذا قال ( فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا [ وحزنا ] ) .
قال محمد بن إسحاق وغيره : " اللام " هنا لام العاقبة لا لام التعليل ; لأنهم لم يريدوا بالتقاطه ذلك . ولا شك أن ظاهر اللفظ يقتضي ما قالوه ، ولكن إذا نظر إلى معنى السياق فإنه تبقى اللام للتعليل ; لأن معناه أن الله تعالى ، قيضهم لالتقاطه ليجعله لهم عدوا وحزنا فيكون أبلغ في إبطال حذرهم منه ; ولهذا قال : ( إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين ) .
وقد روي عن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أنه كتب كتابا إلى قوم من القدرية ، في تكذيبهم بكتاب الله وبأقداره النافذة في علمه السابق : وموسى في علم الله السابق لفرعون عدو وحزن ، قال الله تعالى : ( ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) ، وقلتم أنتم : لو شاء فرعون أن يكون لموسى وليا ونصيرا ، والله يقول : ( ليكون لهم عدوا وحزنا ) .
- القرطبى : فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ
قوله تعالى : فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا لما كان التقاطهم إياه يؤدي إلى كونه لهم عدوا وحزنا ; فاللام في ( ليكون ) لام العاقبة ولام الصيرورة ; لأنهم إنما أخذوه ليكون لهم قرة عين ، فكان عاقبة ذلك أن كان لهم عدوا وحزنا ، فذكر الحال بالمآل ; كما قال الشاعر :
وللمنايا تربي كل مرضعة ودورنا لخراب الدهر نبنيها
وقال آخر :
فللموت تغذو الوالدات سخالها كما لخراب الدهر تبنى المساكن
أي فعاقبة البناء الخراب وإن كان في الحال مفروحا به .
والالتقاط وجود الشيء من غير طلب ولا إرادة ، والعرب تقول لما وجدته من غير طلب ولا إرادة : التقطه التقاطا ولقيت فلانا التقاطا . قال الراجز :
ومنهل وردته التقاطا
ومنه اللقطة . وقد مضى بيان ذلك من الأحكام في سورة ( يوسف ) بما فيه كفاية وقرأ الأعمش ويحيى والمفضل وحمزة والكسائي وخلف : ( وحزنا ) بضم الحاء وسكون الزاي والباقون بفتحهما واختاره أبو عبيد وأبو حاتم قال : التفخيم فيه . وهما لغتان مثل العدم والعدم ، والسقم والسقم ، والرشد والرشد إن فرعون وهامان وكان وزيره من القبط وجنودهما كانوا خاطئين أي عاصين مشركين آثمين .
- الطبرى : فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8)
يقول تعالى ذكره: فالتقطه آل فرعون فأصابوه وأخذوه; وأصله من اللقطة, وهو ما وُجد ضالا فأخذ، والعرب تقول: لما وردت عليه فجأة، من غير طلب له ولا إرادة، أصبته التقاطا, ولقيت فلانا التقاطا; ومنه قول الراجز:
وَمَنْهَـــلٍ وَرَدْتُـــهُ الْتِقَاطَـــا
لَـــمْ أَلْــقَ إِذْ وَرَدْتُــهُ فُرَّاطَــا (1)
يعني فجأة.
واختلف أهل التأويل في المعني بقوله: (آلُ فِرْعَوْنَ) في هذا الموضع, فقال بعضهم: عنى بذلك: جواري امرأة فرعون.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا موسى, قال: ثنا عمرو, قال: ثنا أسباط, عن السدي, قال: أقبل الموج بالتابوت يرفعه مرّة ويخفضه أخرى, حتى أدخله بين أشجار عند بيت فرعون, فخرج جواري آسية امرأة فرعون يغسلن, فوجدن التابوت, فأدخلنه إلى آسية, وظننّ أن فيه مالا فلما نظرت إليه آسية, وقعت عليها رحمته فأحبته; فلما أخبرت به فرعون أراد أن يذبحه, فلم تزل آسية تكلمه حتى تركه لها, قال: إني أخاف أن يكون هذا من بني إسرائيل, وأن يكون هذا الذي على يديه هلاكنا, فذلك قول الله: ( فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ).
وقال آخرون: بل عني به ابنة فرعون.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن أبي معشر, عن محمد بن قيس, قال: كانت بنت فرعون برصاء, فجاءت إلى النيل, فإذا التابوت في النيل تخفقه الأمواج, فأخذته بنت فرعون, فلما فتحت التابوت, فإذا هي بصبي, فلما اطلعت في وجهه برأت من البرص, فجاءت به إلى أمها, فقالت: إن هذا الصبيّ مبارك لما نظرت إليه برئت, فقال فرعون: هذا من صبيان بني إسرائيل, هلمّ حتى أقتله, فقالت: قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ .
وقال آخرون: عنى به أعوان فرعون.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق, قال: أصبح فرعون في مجلس له كان يجلسه على شفير النيل كلّ غداة: فبينما هو جالس, إذ مرّ النيل بالتابوت يقذف به, وآسية بنت مزاحم امرأته جالسة إلى جنبه, فقالت: إن هذا لشيء في البحر, فأتوني به, فخرج إليه أعوانه, حتى جاءوا به, ففتح التابوت فإذا فيه صبيّ في مهده, فألقى الله عليه محبته, وعطف عليه نفسه, قالت امرأته آسية: لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا .
ولا قول في ذلك عندنا أولى بالصواب مما قال الله عزّ وجلّ: (فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ)
وقد بيَّنا معنى الآل فيما مضى بما فيه الكفاية من إعادته ههنا.
وقوله: ( لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ) فيقول القائل: ليكون موسى لآل فرعون عدوّا وحَزنا فالتقطوه, فيقال: ( فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ) قيل: إنهم حين التقطوه لم يلتقطوه لذلك، بل لما تقدّم ذكره، ولكنه إن شاء الله كما حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة عن ابن إسحاق, في قوله: ( فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ) قال: ليكون في عاقبة أمره عدوّا وحزنا لما أراد الله به، وليس لذلك أخذوه, ولكن امرأة فرعون قالت: قُرَّةُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ فكان قول الله: (ليكون لهم عدوّا وحزنا) لما هو كائن في عاقبة أمره لهم, وهو كقول الآخر إذا قَرَّعه لفعل، كان فعله وهو يحسب محسنا في فعله، فأداه فعله ذلك إلى مساءة مندِّما له على فعله: فعلت هذا لضرّ نفسك, ولتضرّ به نفسك فعلت. وقد كان الفاعل في حال فعله ذلك عند نفسه يفعله راجيا نفعه, غير أن العاقبة جاءت بخلاف ما كان يرجو. فكذلك قوله: ( فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ) إنما هو: فالتقطه آل فرعون ظنًّا منهم أنهم محسنون إلى أنفسهم, ليكون قرّة عين لهم, فكانت عاقبة التقاطهم إياه منه هلاكهم على يديه.
وقوله: (عَدُوًّا وَحَزَنًا) يقول: يكون لهم عدوّا في دينهم, وحَزنًا على ما ينالهم منه من المكروه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة, قوله: ( فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ) عدوا لهم في دينهم, وحزنا لما يأتيهم.
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك, فقرأته عامة قرّاء أهل المدينة والبصرة، وبعض أهل الكوفة: (وَحَزَنًا) بفتح الحاء والزاي. وقرأته عامة قرّاء الكوفة: " وَحُزْنًا " بضم الحاء وتسكين الزاي. والحَزَن بفتح الحاء والزاي مصدر من حزنت حزنا, والحُزْن بضم الحاء وتسكين الزاي الاسم: كالعَدَم والعُدْم، ونحوه.
والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان متقاربتا المعنى, وهما على اختلاف اللفظ فيهما بمنـزلة العَدَم, والعُدْم, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وقوله: ( إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ ) يقول تعالى ذكره: إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا بربهم آثمين, فلذلك كان لهم موسى عَدُوّا وحَزَنا.
------------------------
الهوامش:
(1) هذا بيتان من مشطور الرجز، لنقادة الأسدي، أوردهما في (اللسان: لقط) وأورد معهما بيتًا ثالثا، وهو * إلا الحمــام الـورق والغطـاط *
قال: ولقيته التقاطًا: إذا لقيته من غير أن ترجوه أو تحسبه؛ قال نقادة الأسدي: "ومنهل وردته.." الأبيات الثلاثة: وقال سيبويه: التقاطا: أي فجأة، وهو من المصادر التي وقعت أحوالا، نحو جاء ركضا. ووردت الماء والشيء التقاطا: إذا هجمت عليه بغتة، ولم تحتسبه. وحكى ابن الأعرابي: لقيته لقاطًا: مواجهة. وفي حديث عمر أن رجلا من تميم التقط شبكة، فطلب أن يجعلها له. الشبكة: الآبار القريبة الماء. والتقاطه: عثوره عليها من غير طلب. اه. وقال في (فرط): وفراطا القطا: متقدماتها إلى الوادي والماء. وأنشد البيت ونسبه إلى نقادة الأسدي. (وفي غطط): والغطاط القطا، بفتح الغين. وقيل: ضرب من القطا، واحدته:غطاطة. وقيل القطا: ضربان؛ فالقصار الأرجل، الصفر الأعناق، السود القوام. الصهب الخوافي هي الكدرية والجونية (بضم أولهما) والطوال الأرجل، البيض البطون، الغبر الظهور، الواسعة العيون: هي الغطاط. وقيل: الغطاط: ضرب من الطير، ليس من القطا، هن غبر البطون والظهور والأبدان، سود الأجنحة. وقيل: سود بطون الأجنحة، طوال الأرجل والأعناق، لطاف. اه. وانظر أقوالا أخرى في (اللسان: غطط). والبيت الأول في (معجم ما استعجم للبكري طبعة القاهرة بترتيب مصطفى السقا ص 779). وفي الكتاب لسيبويه (1: 186).
- ابن عاشور : فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ
فَالْتَقَطَهُ آَلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ (8)
الالتقاط افتعال من اللقط ، وهو تناول الشيء الملقى في الأرض ونحوها بقصد أو ذهول . أسند الالتقاط إلى آل فرعون لأن استخراج تابوت موسى من النهر كان من إحدى النساء الحافات بابنة فرعون حين كانت مع أترابها وداياتها على ساحل النيل كما جاء في الإصحاح الثاني من سفر الخروج .
واللام في { ليكون لهم عدواً } لام التعليل وهي المعروفة عند النحاة بلام كي وهي لام جارة مثل كي ، وهي هنا متعلقة ب ( التقطه ) . وحق لام كي أن تكون جارة لمصدر منسبك من ( أن ) المقدرة بعد اللام ومن الفعل المنصوب بها فذلك المصدر هو العلة الباعثة على صدور ذلك الفعل من فاعله . وقد استعملت في الآية استعمالاً وارداً على طريقة الاستعارة دون الحقيقة لظهور أنهم لم يكن داعيهم إلى التقاطه أن يكون لهم عدوّاً وحزناً ولكنهم التقطوه رأفة به وحباً له لما أُلقي في نفوسهم من شفقة عليه ولكن لما كانت عاقبة التقاطهم إياه أن كان لهم عدوّاً في الله ومُوجب حزن لهم ، شبهت العاقبة بالعلة في كونها نتيجة للفعل كشأن العلة غالباً فاستعير لترتب العاقبة المشبهة الحرف الذي يدل على ترتيب العلة تبعاً لاستعارة معنى الحرف إلى معنى آخر استعارة تبعية ، أي استعير الحرف تبعاً لاستعارة معناه لأن الحروف بمعزل عن الاستعارة لأن الحرف لا يقع موصوفاً ، فالاستعارة تكون في معناه ثم تسري من المعنى إلى الحرف فلذلك سميت استعارة تبعية عند جمهور علماء المعاني خلافاً للسكاكي .
وضمير { لهم } يعود إلى آل فرعون باعتبار الوصف العنواني لأن موسى كان عدواً لفرعون آخر بعد هذا ، أي ليكون لدولتهم وأمتهم عدواً وحزناً فقد كانت بعثة موسى في مدة ابن فرعون هذا .
ووصفه بالحزن وهو مصدر على تقدير متعلق محذوف ، أي حزناً لهم لدلالة قوله لهم السابق . وليس هذا من الوصف بالمصدر للمبالغة مثل قولك : فلان عدل ، لأن ذلك إذا كان المصدر واقعاً موقع اسم الفاعل فكان معنى المصدر قائماً بالموصوف . والمعنى هنا : ليكون لهم حزناً . والإسناد مجاز عقلي لأنه سبب الحزن وليس هو حزناً .
وقرأ الجمهور { وحزناً } بفتح الحاء والزاي . وقرأه حمزة والكسائي وخلف بضم الحاء وسكون الزاي وهما لغتان كالعَدَم والعُدْم .
وجملة { إن فرعون وهامان } إلى آخرها في موضع العلة لجملة { ليكون لهم عدواً وحزناً } أي قدّر الله نجاة موسى ليكون لهم عدوّاً وحزناً ، لأنهم كانوا مجرمين فجعل الله ذلك عقاباً لهم على ظلمهم بني إسرائيل وعلى عبادة الأصنام .
والخاطىء : اسم فاعل من خَطِىءَ كفرح إذا فعل الخطيئة وهي الإثم والذنب ، قال تعالى { ناصية كاذبة خاطئة } [ العلق : 16 ] . ومصدره الخطء بكسر الخاء وسكون الطاء . وتقدم في قوله تعالى { إن قتلهم كان خطئاً كبيراً }
في [ الإسراء : 31 ] . وأما الخطأ وهو ضد العمد ففعله أخطأ فهو مخطىء ، قال تعالى { ليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمّدت قلوبكم } [ الأحزاب : 5 ] ، فعلى هذا يتعين أن الفصحاء فرقوا الاستعمال بين مرتكب الخطيئة ومرتكب الخطأ ، وعلى التفرقة بين أخطأ وخطِىءَ درج نفطويه وتبعه الجوهري والحريري .
وذهب أبو عبيد وابن قتيبة إلى أن اللفظين مترادفان وأنهما لغتان ، وظاهر كلام الزمخشري هنا أنه جار على قول أبي عبيد وابن قتيبة فقد فسر هذه الآية بالمعنيين وقال في «الأساس» : «أخطأ في الرأي وخطىء إذا تعمد الذنب . وقيل : هما واحد» .
ويظهر أن أصلهما لغتان في معنى مخالفة الصواب عن غير عمد أو عن عمد ، ثم غلب الاستعمال الفصيح على تخصيص أخطأ بفعل على غير عمد وخطِىءَ بالإجرام والذنب وهذا الذي استقر عليه استعمال اللغة . وإن الفروق بين الألفاظ من أحسن تهذيب اللغة .
فأما محمل الآية هنا فلا يناسبه إلا أن يكون { خاطئين } من الخطيئة ليكون الكلام تعليلاً لتكوين حزنهم منه بالأخارة . وتقدم ذكر هامان آنفاً القصص [ 6 ] .
- إعراب القرآن : فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ
«فَالْتَقَطَهُ» الفاء حرف عطف وماض ومفعوله «آلُ» فاعل مضاف إلى «فِرْعَوْنَ» والجملة معطوفة على محذوف مقدر. «لِيَكُونَ» مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد اللام واسمه مستتر «لَهُمْ» متعلقان بما بعدهما «عَدُوًّا» خبر يكون «وَحَزَناً» معطوف على عدوا والمصدر المؤول من أن المضمرة وما بعدها في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بالفعل قبلهما. «إِنَّ فِرْعَوْنَ» إن واسمها والجملة تعليلية «وَهامانَ» معطوف على فرعون «وَجُنُودَهُما» معطوف على ما قبله «كانُوا خاطِئِينَ» كان واسمها وخبرها والجملة الفعلية خبر إن.
- English - Sahih International : And the family of Pharaoh picked him up [out of the river] so that he would become to them an enemy and a [cause of] grief Indeed Pharaoh and Haman and their soldiers were deliberate sinners
- English - Tafheem -Maududi : فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ(28:8) Consequently, Pharaoh's household picked him up (from the river) so that he may become their enema and cause of grief for them. *11 Really, Pharaoh and Haman and their hosts were misguided (in their scheming).
- Français - Hamidullah : Les gens de Pharaon le recueillirent pour qu'il leur soit un ennemi et une source d'affliction Pharaon Hâmân et leurs soldats étaient fautifs
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Da lasen ihn die Angehörigen Fir'auns auf damit er ihnen zum Feind und Grund zum Kummer werde Gewiß Fir'aun Haman und deren Heerscharen pflegten verfehlt zu handeln
- Spanish - Cortes : Lo recogió la familia de Faraón para terminar siendo para ellos enemigo y causa de tristeza Faraón Hamán y sus ejércitos eran pecadores
- Português - El Hayek : A família do Faraó recolheuo para que viesse a ser para os seus membros um adversário e uma aflição; isso porque oFaraó Haman e seus exércitos eram pecadores
- Россию - Кулиев : Семья Фараона подобрала его чтобы он стал их врагом и печалью Воистину Фараон Хаман и их воины были грешниками
- Кулиев -ас-Саади : فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ
Семья Фараона подобрала его, чтобы он стал их врагом и печалью. Воистину, Фараон, Хаман и их воины были грешниками.Мусу нашли люди, жившие в доме Фараона. Они даже не подозревали, что этому младенцу суждено стать врагом их народа и принести им великое горе. Воистину, как бы осторожен ни был человек, ему все равно не удастся избежать того, что предопределено Аллахом. Народ Фараона опасался сынов Исраила, но Всевышнему было угодно, чтобы их предводитель вырос и получил воспитание под покровительством самого египетского владыки. Если поразмыслить над судьбой пророка Мусы, то станет ясно, что именно такое стечение обстоятельств принесло сынам Исраила огромную пользу, избавило их от некоторых трудностей и обезопасило от нападок египтян. Причиной этого был Муса, который до начала своей миссии был одним из приближенных Фараона. Естественно, он стремился отстаивать интересы своих соплеменников, и ему это удавалось благодаря тому, что он был энергичным и горячим человеком. В результате униженный и беспомощный народ, находящийся под безумным гнетом, о чем уже говорилось ранее, время от времени начинал сопротивляться деспотичным египтянам. Это было преддверием пророчества, поскольку, согласно извечному установлению Аллаха, великие события в истории человечества не происходят внезапно. Как правило, им предшествуют исторические предпосылки. Затем Всевышний сказал, что Фараон, Хаман и их воины были грешниками. Он решил покарать их за совершенные ими преступления, обратив против них те козни, которые они строили против беззащитного народа.
- Turkish - Diyanet Isleri : Firavun'un adamları onu almışlardı Firavun Haman ve askerleri suçlu olduklarından o onlara düşman ve başlarına da dert olacaktı
- Italiano - Piccardo : Lo raccolse la gente di Faraone sì che potesse diventare loro nemico e causa di tristezza Davvero Faraone e Hâmân e le loro armate erano colpevoli
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوسا ئیتر دارو دهستهی فیرعهون ههڵیان گرتهوه تا سهرهنجام ببهێته دوژمن و خهفهت بۆیان بهڕاستی فیرعهون و هامان و سهربازهكانیان گوناهكارو تاوانبار و ههڵه بوون
- اردو - جالندربرى : تو فرعون کے لوگوں نے اس کو اٹھا لیا اس لئے کہ نتیجہ یہ ہونا تھا کہ وہ ان کا دشمن اور ان کے لئے موجب غم ہو۔ بیشک فرعون اور ہامان اور ان کے لشکر چوک گئے
- Bosanski - Korkut : I nađoše ga faraonovi ljudi da im postane dušmanin i jad; – zaista su faraon i Haman i vojske njihove uvijek griješili
- Swedish - Bernström : Och [en som hörde till] Faraos hus fann honom och tog upp honom [Vi hade nämligen bestämt att] han skulle bli deras fiende och [orsaka] dem sorg; Farao Haman och deras män var djupt ogudaktiga människor
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka dipungutlah ia oleh keluarga Fir'aun yang akibatnya dia menjadi musuh dan kesedihan bagi mereka Sesungguhnya Fir'aun dan Haman beserta tentaranya adalah orangorang yang bersalah
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ
(Maka ia dipungut) berikut petinya pada keesokan harinya (oleh keluarga) yakni pembantu-pembantu (Firaun) lalu peti itu diletakkan di hadapan Firaun dan Musa dikeluarkan dari dalam peti, di kala itu Musa sedang mengisap jempolnya dari jempol itu keluar air susu (yang akibatnya dia bagi mereka akan menjadi) pada akhirnya Musa akan menjadi (musuh) kelak akan membunuh kaum laki-laki mereka (dan kesedihan) karena akan menindas kaum wanita mereka. Lafal Hazanan di sini bermakna Isim Fa'il karena diambil dari lafal Hazinahu yang semakna dengan lafal Ahzanahu. (Sesungguhnya Firaun dan Haman) pembantu Firaun (beserta tentaranya adalah orang-orang yang bersalah). Lafal Khathi-ina berasal dari Al Khathi-ah, artinya orang-orang yang durhaka, maka mereka dihukum oleh perbuatannya sendiri.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অতঃপর ফেরাউন পরিবার মূসাকে কুড়িয়ে নিল যাতে তিনি তাদের শত্রু ও দুঃখের কারণ হয়ে যান। নিশ্চয় ফেরাউন হামান ও তাদের সৈন্যবাহিনী অপরাধী ছিল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நதியில் மிதந்து வந்த அவரை ஃபிர்அவ்னுடைய குடும்பத்தினர் எடுத்துக் கொண்டார்கள்; பிற்காலத்தில் அவர் அவர்களுக்கு விரோதியாகவும் துக்கந்தருபவராகவும் ஆவதற்காக நிச்சயமாக ஃபிர்அவ்னும் ஹாமானும் அவ்விருவரின் படைகளும் தவறிழைப்பவர்களாகவே இருந்தனர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ดังนั้นบริวารของฟิรเอานได้เก็บเขาขึ้นมาเพื่อให้เขากลายเป็นศัตรู และความเศร้าโศกแก่พวกเขา แท้จริงฟิรเอาน และฮามานและไพร่พลของเขาทั้งสองเป็นพวกที่มีความผิด
- Uzbek - Мухаммад Содик : Бас Фиръавн оиласи уни ўзларига душман ва ғамғусса бўлиши учун тутиб олдилар Албатта Фиръавн Ҳомон ва икковларининг аскарлари хатокорлардан бўлган эдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 法老的侍从曾拾取了他,以致他成为他们的敌人和忧患。法老、哈曼和他俩的军队,确是错误的。
- Melayu - Basmeih : Setelah itu dia dipungut oleh orangorang Firaun; kesudahannya dia akan menjadi musuh dan menyebabkan dukacita bagi mereka; sesungguhnya Firaun dan Haman serta orangorangnya adalah golongan yang bersalah
- Somali - Abduh : Waxaana Qaalay Fircoon Dadkiisii Isagoo u Noqon doona Col iyo Walbahaar Fircoon iyo Haamaan iyo Colkoodiina waxay Ahaayeen kuwo Gefay
- Hausa - Gumi : Sai mutãnen Fir'auna suka tsince shi dõmin ya kasance maƙiyi da baƙin ciki a gare su Lalle ne Fir'auna da Hãmãna da rundunõninsu sun kasance mãsu aikin ganganci
- Swahili - Al-Barwani : Basi wakamwokota watu wa Firauni aje kuwa adui kwao na huzuni Hakika Firauni na Hamana na majeshi yao walikuwa wenye makosa
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe familja e Faraonit e përvetësoi ate e që një ditë – t’u bëhet armik dhe katastrofë e tyre Me të vërtetë Faraoni e Hamani dhe ushtria e tyre kanë qenë mëkatarë
- فارسى - آیتی : خاندان فرعون يافتندش تا دشمنشان و سبب اندوهشان گردد. فرعون و هامان و لشكرهاشان خطا مىكردند.
- tajeki - Оятӣ : Хонадони Фиръавн ӯро ёфтанд, то душманонашон ва сабаби андӯҳашон гардад, Фиръавн ва Ҳомон ва лашкариёнашон хато мекарданд.
- Uyghur - محمد صالح : پىرئەۋن نىڭ ئائىلىسىدىكىلەر مۇسانى ئاقىۋەت ئۆزلىرىگە دۈشمەن، ۋە خاپىلىق (نىڭ مەنبەسى) قىلىش ئۈچۈن (نىل دەرياسىدىن) سۈزۈۋالدى. شۈبھىسىزكى، پىرئەۋن، ھامان ۋە ئۇلارنىڭ قوشۇنلىرى خاتالاشقان ئىدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അങ്ങനെ ഫറവോന്റെ ആള്ക്കാര് ആ കുട്ടിയെ കണ്ടെടുത്തു. അവസാനം അവന് അവരുടെ ശത്രുവും ദുഃഖകാരണവുമാകാന്. സംശയമില്ല; ഫറവോനും ഹാമാനും അവരുടെ പട്ടാളക്കാരും തീര്ത്തും വഴികേടിലായിരുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : والهمنا ام موسى حين ولدته وخشيت عليه ان يذبحه فرعون كما يذبح ابناء بني اسرائيل ان ارضعيه مطمئنه فاذا خشيت ان يعرف امره فضعيه في صندوق والقيه في النيل دون خوف من فرعون وقومه ان يقتلوه ودون حزن على فراقه انا رادو ولدك اليك وباعثوه رسولا فوضعته في صندوق والقته في النيل فعثر عليه اعوان فرعون واخذوه فكانت عاقبه ذلك ان جعله الله لهم عدوا وحزنا فكان اهلاكهم على يده ان فرعون وهامان واعوانهما كانوا اثمين مشركين
*11) This was not their aim, but the ultimate destiny of their act. They picked up the child through whom they were to be destoyed in the end.