- عربي - نصوص الآيات عثماني : ٱسْلُكْ يَدَكَ فِى جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوٓءٍۢ وَٱضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ ٱلرَّهْبِ ۖ فَذَٰنِكَ بُرْهَٰنَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَإِيْهِۦٓ ۚ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْمًا فَٰسِقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء واضمم إليك جناحك من الرهب ۖ فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه ۚ إنهم كانوا قوما فاسقين
- عربى - التفسير الميسر : أدخل يدك في فتحة قميصك وأخرجها تخرج بيضاء كالثلج مِن غير مرض ولا برص، واضمم إليك يدك لتأمن من الخوف، فهاتان اللتان أريتُكَهما يا موسى: مِن تحوُّل العصا حية، وجَعْلِ يدك بيضاء تلمع من غير مرض ولا برص، آيتان من ربك إلى فرعون وأشراف قومه. إن فرعون وملأه كانوا قومًا كافرين.
- السعدى : اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ۖ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
ثم أراه الآية الأخرى فقال: { اسْلُكْ يَدَكَ } أي: أدخلها { فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ } فسلكها وأخرجها، كما ذكر اللّه تعالى.
{ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ } أي ضم جناحك وهو عضدك إلى جنبك يزول عنك الرهب والخوف. { فَذَانِكَ } انقلاب العصا حية، وخروج اليد بيضاء من غير سوء { بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ } أي: حجتان قاطعتان من اللّه، { إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ } فلا يكفيهم مجرد الإنذار وأمر الرسول إياهم، بل لا بد من الآيات الباهرة، إن نفعت.
- الوسيط لطنطاوي : اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ۖ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
ثم أمره - سبحانه - بأمر آخر فقال : ( اسلك يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سواء . . ) .
ولفظ ( اسلك ) من السلك - بتشديد السين مع الفتح - بمعنى إدخال الشىء فى الشىء .
أى : أدخل يدك يا موسى فى فتحة ثوبك ، تخرج بيضاء من غير سوء مرض أو عيب ( واضمم إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرهب ) والجناح : اليد ، والرهب : الخوف والفزع .
والمقصود بالجملة الكريمة ( واضمم إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرهب ) إرشاد موسى إلى ما يدخل الطمأنينة على قلبه ، ويزيل خوفه .
والمعنى : افعل يا موسى ما أمرناك به ، فإذا أفزعك أمر يدك وما تراه من بياضها وشعاعها ، فأدخلها فى فتحة ثوبك ، تعد إلى حالتها الأولى .
وإذا انتابك خوف عند معاينة الحية ، فاضمم يدك إلى صدرك ، يذهب عنك الخوف .
قال صاحب الكشاف : فإن قلت ما معنى قوله : ( واضمم إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرهب ) ؟ قلت : فيه معنيان ، أحدهما : أن موسى - عليه السلام - لما قلب الله العصا حية فزع واضطرب ، فاتقاها بيده ، كما يفعل الخائف من الشىء ، فقيل له : إن اتقاءك بيدك فيه غضاضة - أى منقصة - عند الأعداء فإذا ألقيتها فعندما تنقلب حية ، فأدخل يدك تحت عضدك مكان اتقائك بها ، ثم أخرجها بيضاء ليحصل الأمران : اجتناب ما هو غضاضة عليك ، وإظهار معجزة أخرى .
والثانى : أن يراد بضم جناحة إليه ، تجلده وضبطه نفسه ، وتشدده عند انقلاب العصا حية ، حتى لا يضطرب ولا يرهب . . .
واسم الإشارة فى قوله ، فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه . . . يعود إلى العصا واليد . والتذكير لمراعاة الخبر وهو ( بُرْهَانَانِ ) والبرهان : الحجة الواضحة النيرة التى تلجم الخصم ، وتجعله لا يستطيع معارضتها . أى : فهاتان المعجزتان اللتان أعطيناك إياهما يا موسى ، وهما العصا واليد ، حجتان واضحتان كائنتان ( مِن رَّبِّكَ ) فاذهب بهما إلى ( فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ) لكى تبلغهم رسالتنا ، وتأمرهم بإخلاص العبادة لنا .
( إِنَّهُمْ ) أى : فرعون وملئه ( كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ ) أى : خارجين من الطاعة إلى المعصية . ومن الحق إلى الباطل .
- البغوى : اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ۖ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
( اسلك ) أدخل ( يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء ) برص ، فخرجت ولها شعاع كضوء الشمس ، ( واضمم إليك جناحك من الرهب ) قرأ أهل الكوفة ، والشام : بضم الراء وسكون الهاء ، ويفتح الراء حفص ، وقرأ الآخرون بفتحهما ، وكلها لغات بمعنى الخوف ومعنى الآية : إذا هلك أمر يدك وما ترى من شعاعها فأدخلها في جيبك تعد إلى حالتها الأولى . " والجناح " : اليد كلها . وقيل : هو العضد . وقال عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهم : أمره الله أن يضم يده إلى صدره فيذهب عنه ما ناله من الخوف عند معاينة الحية ، وقال : ما من خائف بعد موسى إلا إذا وضع يده على صدره زال خوفه . قال مجاهد : كل من فزع فضم جناحيه إليه ذهب عنه الفزع . وقيل : المراد من ضم الجناح : السكون ، أي : سكن روعك واخفض عليك جانبك ، لأن من شأن الخائف أن يضطرب قلبه ويرتعد بدنه ، ومثله قوله : " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة " ( الإسراء - 24 ) ، يريد الرفق ، وقوله : " واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين " ( الشعراء - 215 ) ، أي : ارفق بهم وألن جانبك لهم .
قال الفراء : أراد بالجناح العصا ، معناه : اضمم إليك عصاك . وقيل : " الرهب " الكم بلغة حمير ، قال الأصمعي : سمعت بعض الأعراب يقول : أعطني ما في رهبك ، أي : في كمك ، معناه : اضمم إليك يدك وأخرجها من الكم ، لأنه تناول العصا ويده في كمه . ( فذانك ) يعني : العصا ، واليد البيضاء ، ( برهانان ) آيتان ، ( من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاسقين )
- ابن كثير : اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ۖ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
ثم قال الله له : ( اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء ) أي : إذا أدخلت يدك في جيب درعك ثم أخرجتها فإنها تخرج تتلألأ كأنها قطعة قمر في لمعان البرق ; ولهذا قال : ( من غير سوء ) أي : من غير برص .
وقوله : ( واضمم إليك جناحك من الرهب ) : قال مجاهد : من الفزع . وقال قتادة : من الرعب . وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وابن جرير : مما حصل لك من خوفك من الحية .
والظاهر أن المراد أعم من هذا ، وهو أنه أمر عليه السلام ، إذا خاف من شيء أن يضم إليه جناحه من الرهب ، وهي يده ، فإذا فعل ذلك ذهب عنه ما يجده من الخوف . وربما إذا استعمل أحد ذلك على سبيل الاقتداء فوضع يديه على فؤاده ، فإنه يزول عنه ما يجد ، أو يخف إن شاء الله ، وبه الثقة .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا الربيع بن ثعلب الشيخ الصالح ، أخبرنا أبو إسماعيل المؤدب ، عن عبد الله بن مسلم ، عن مجاهد ، قال : كان موسى عليه السلام ، قد ملئ قلبه رعبا من فرعون ، فكان إذا رآه قال : اللهم إني أدرأ بك في نحره ، وأعوذ بك من شره ، ففرغ الله ما كان في قلب موسى عليه السلام ، وجعله في قلب فرعون ، فكان إذا رآه بال كما يبول الحمار .
وقوله : ( فذانك برهانان من ربك ) يعني : إلقاءه العصا وجعلها حية تسعى ، وإدخاله يده في جيبه فتخرج بيضاء من غير سوء - دليلان قاطعان واضحان على قدرة الفاعل المختار ، وصحة نبوة من جرى هذا الخارق على يديه ; ولهذا قال : ( إلى فرعون وملئه ) أي : وقومه من الرؤساء والكبراء والأتباع ، ( إنهم كانوا قوما فاسقين ) أي : خارجين عن طاعة الله ، مخالفين لدين الله ، [ والله أعلم ] .
- القرطبى : اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ۖ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
قوله تعالى : اسلك يدك في جيبك الآية . تقدم القول فيه . واضمم إليك جناحك من الرهب ( من ) متعلقة ب ( ولى ) أي ولى مدبرا من الرهب . وقرأ حفص والسلمي وعيسى بن عمرو وابن أبي إسحاق : من الرهب بفتح الراء وإسكان الهاء وقرأ ابن عامر والكوفيون إلا حفصا بضم الراء وجزم الهاء . الباقون بفتح الراء والهاء ، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ، لقوله تعالى : ويدعوننا رغبا ورهبا وكلها لغات وهو بمعنى الخوف . والمعنى إذا هالك أمر يدك وشعاعها فأدخلها في جيبك وارددها إليه تعد كما كانت . وقيل : أمره الله أن يضم يده إلى صدره فيذهب عنه خوف الحية ، عن مجاهد وغيره ورواه الضحاك عن ابن عباس ; قال : فقال ابن عباس : ليس من أحد يدخله رعب بعد موسى عليه السلام ، ثم يدخل يده فيضعها على صدره إلا ذهب عنه الرعب . ويحكى عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله : أن كاتبا كان يكتب بين يديه فانفلتت منه فلتة ريح فخجل وانكسر ، فقام وضرب بقلمه الأرض فقال له عمر : خذ قلمك واضمم إليك جناحك ، وليفرخ روعك فإني ما سمعتها من أحد أكثر مما سمعتها من نفسي ، وقيل : المعنى اضمم يدك إلى صدرك ليذهب الله ما في صدرك من الخوف وكان موسى يرتعد خوفا إما من آل فرعون وإما من الثعبان . وضم الجناح هو السكون ; كقوله تعالى : واخفض لهما جناح الذل من الرحمة يريد الرفق ، وكذلك قوله : ( واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ) أي ارفق بهم وقال الفراء : أراد بالجناح عصاه وقال بعض أهل المعاني : الرهب : الكم بلغة حمير وبني حنيفة قال مقاتل : سألتني أعرابية شيئا وأنا آكل فملأت الكف وأومأت إليها فقالت : هاهنا في رهبي . تريد : في كمي وقال الأصمعي : سمعت أعرابيا يقول لآخر : أعطني رهبك ، فسألته عن الرهب فقال : الكم ; فعلى هذا يكون معناه اضمم إليك يدك وأخرجها من الكم ; لأنه تناول العصا ويده في كمه وقوله : اسلك يدك في جيبك يدل على أنها اليد اليمنى ، لأن الجيب على اليسار ، ذكره القشيري .
قلت : وما فسروه من ضم اليد إلى الصدر يدل على أن الجيب موضعه الصدر وقد مضى في سورة ( النور ) بيانه الزمخشري : ومن بدع التفاسير أن الرهب : الكم . بلغة حمير وأنهم يقولون أعطني مما في رهبك ، وليت شعري كيف صحته في اللغة ! وهل سمع من الأثبات الثقات الذين ترتضى عربيتهم ؟ ثم ليت شعري كيف موقعه في الآية ، وكيف تطبيقه المفصل كسائر كلمات التنزيل ، على أن موسى صلوات الله عليه ما كان عليه ليلة المناجاة إلا زرمانقة من صوف لا كمين لها . قال القشيري : وقوله : واضمم إليك جناحك يريد اليدين إن قلنا أراد الأمن من فزع الثعبان ، وقيل : واضمم إليك جناحك أي شمر واستعد لتحمل أعباء الرسالة .
قلت : فعلى هذا قيل : ( إنك من الآمنين ) أي من المرسلين ; لقوله تعالى : إني لا يخاف لدي المرسلون قال ابن بحر : فصار على هذا التأويل رسولا بهذا القول وقيل : إنما صار رسولا بقوله : فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملئه والبرهانان اليد والعصا . وقرأ ابن كثير بتشديد النون وخففها الباقون وروى أبو عمارة عن أبي الفضل عن أبي بكر عن ابن كثير ، ( فذانيك ) بالتشديد والياء وعن أبي عمرو أيضا قال لغة هذيل : ( فذانيك ) بالتخفيف والياء ، ولغة قريش ( فذانك ) كما قرأ أبو عمرو وابن كثير وفي تعليله خمسة أقوال : قيل : شدد النون عوضا من الألف الساقطة في ( ذانك ) الذي هو تثنية ( ذا ) المرفوع ، وهو رفع بالابتداء ، وألف ( ذا ) محذوفة لدخول ألف التثنية عليها ، ولم يلتفت إلى التقاء الساكنين ; لأن أصله ( فذانك ) فحذف الألف الأولى عوضا من النون الشديدة وقيل : التشديد للتأكيد كما أدخلوا اللام في ذلك . مكي : وقيل إن من شدد إنما بناه على لغة من قال في الواحد ( ذلك ) فلما بنى أثبت اللام بعد نون التثنية ، ثم أدغم اللام في النون على حكم إدغام الثاني في الأول ، والأصل أن يدغم الأول أبدا في الثاني ، إلا أن يمنع من ذلك علة فيدغم الثاني في الأول ، والعلة التي منعت في هذا أن يدغم الأول في الثاني أنه لو فعل ذلك لصار في موضع النون التي تدل على التثنية لام مشددة فيتغير لفظ التثنية فأدغم الثاني في الأول لذلك ; فصار نونا مشددة وقد قيل : إنه لما تنافى ذلك أثبت اللام قبل النون ثم أدغم الأول في الثاني على أصول الإدغام فصار نونا مشددة وقيل : شددت فرقا بينها وبين الظاهر التي تسقط الإضافة نونه ، لأن ( ذان ) لا يضاف ، وقيل : للفرق بين الاسم المتمكن وبينها وكذلك العلة في تشديد النون في ( اللذان ) و ( هذان ) قال أبو عمرو : إنما اختص أبو عمرو هذا الحرف بالتشديد دون كل تثنية من جنسه لقلة حروفه فقرأ بالتثقيل ومن قرأ : ( فذانيك ) بياء مع تخفيف النون فالأصل عنده فذانك بالتشديد فأبدل من النون الثانية ياء كراهية التضعيف ، كما قالوا : لا أملاه . في : لا أمله . فأبدلوا اللام الثانية ألفا . ومن قرأ بياء بعد النون الشديدة فوجهه أنه أشبع كسرة النون فتولدت عنها الياء .
- الطبرى : اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ۖ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
وقوله: ( اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ ) يقول: أدخل يدك، وفيه لغتان: سلكته, وأسلكته ( فِي جَيْبِكَ ) يقول: في جيب قميصك.
كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ ): أي في جيب قميصك.
وقد بيَّنا فيما مضى السبب الذي من أجله أُمر أن يدخل يده في الجيب دون الكمّ.
وقوله: ( تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ) يقول: تخرج بيضاء من غير برص.
كما حدثنا بشر, قال: ثنا ابن المفضل, قال: ثنا قرة بن خالد, عن الحسن, في قوله: ( اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ) قال: فخرجت كأنها المصباح, فأيقن موسى أنه لقي ربه.
وقوله: ( وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ ) يقول: واضمم إليك يدك.
كما حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قال: قال ابن عباس ( وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ ) قال: يدك.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا جرير, عن ليث, عن مجاهد ( وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ ) قال: وجناحاه: الذراع. والعضد: هو الجناح. والكفّ: اليد, وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ .
وقوله: ( مِنَ الرَّهْبِ ) يقول: من الخوف والفرَق الذي قد نالك من معاينتك ما عاينت من هول الحية.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: حدثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قوله: ( مِنَ الرَّهْبِ ) قال: الفرَق.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, مثله.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ): أي من الرعب.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( مِنَ الرَّهْبِ ) قال: مما دخله من الفرق من الحيّة والخوف, وقال: ذلك الرهب, وقرأ قول الله: وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا قال: خوفا وطمعا.
واختلف القرّاء في قراءة ذلك, فقرأته عامة قرّاء أهل الحجاز والبصرة: (مِنَ الرَّهَب) بفتح الراء والهاء. وقرأته عامة قرّاء الكوفة: (مِنَ الرُّهْبِ) بضم الراء وتسكين الهاء, والقول في ذلك أنهما قراءتان متفقتا المعنى مشهورتان في قراء الأمصار, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وقوله: ( فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ ) يقول تعالى ذكره: فهذان اللذان أريتكهما يا موسى من تحول العصا حية, ويدك وهي سمراء, بيضاء تلمع من غير برص, برهانان: يقول: آيتان وحجتان. وأصل البرهان: البيان, يقال للرجل: يقول القول إذا سئل الحجة عليه: هات برهانك على ما تقول: أي هات تبيان ذلك ومصداقه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك, قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا موسى, قال: ثنا عمرو, قال: ثنا أسباط, عن السدي ( فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ ) العصا واليد آيتان.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قول الله ( فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ ) تبيانان من ربك.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق ( فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ ) هذان برهانان.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ ) فقرأ: هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ على ذلك آية نعرفها, وقال: ( برهانان ) آيتان من الله.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: (فَذَانِكَ) فقرأته عامة قراء الأمصار, سوى ابن كثير وأبي عمرو: ( فَذَانِكَ ) بتخفيف النون, لأنها نون الاثنين, وقرأه ابن كثير وأبو عمرو: " فَذَانِّكَ" بتشديد النون.
واختلف أهل العربية في وجه تشديدها, فقال بعض نحويي البصرة: ثقل النون من ثقلها للتوكيد, كما أدخلوا اللام في ذلك. وقال بعض نحويي الكوفة: شددت فرقا بينها وبين النون التي تسقط للإضافة, لأن هاتان وهذان لا تضاف. وقال آخر منهم: هو من لغة من قال: هذاآ قال ذلك, فزاد على الألف ألفا, كذا زاد على النون نونا ليفصل بينهما وبين الأسماء المتمكنة, وقال في (ذَانِكَ) إنما كانت ذلك فيمن قال: هذان يا هذا, فكرهوا تثنية الإضافة فأعقبوها باللام, لأن الإضافة تعقب باللام.وكان أبو عمرو يقول: التشديد في النون في (ذَانِكَ) من لغة قريش.
يقول: ( إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ) إلى فرعون وأشراف قومه, حجة عليهم, ودلالة على حقيقة نبوّتك يا موسى ( إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ ) يقول: إن فرعون وملأه كانوا قوما كافرين.
- ابن عاشور : اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ۖ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (32)
إما إلى تكرير مفاد قوله { اسلُك يدك في جيبك } وحرف العطف مانع من احتمال التأكيد . وادعاء أن يكون التكرير لاختلاف الغرض من الأول والثاني كما في «الكشاف» بعيد ، أو يؤول بأن وضع اليد على الصدر يذهب الخوف كما عُزي إلى الضحاك عن ابن عباس وإلى مجاهد وهو تأويل بعيد . وهذا ميل إلى أن الجناح مجاز مرسل مراد به يد الإنسان . وللجناح حقيقة ومجازات بين مرسل واستعارة وقد ورد في القرآن وغيره في تصاريف معانيه وليس وروده في بعض المواضع بمعنى بقاض بحمله على ذلك المعنى حيثما وقع في القرآن . ولذا فالوجه أن قوله { واضمم إليك جناحك } تمثيل بحال الطائر إذا سكن عن الطيران أو عن الدفاع جعل كناية عن سكون اضطراب الخوف . ويكون { من } هنا للبدلية ، أي اسكن سكون الطائر بدلاً من أن تطير خوفاً .
وهذا مأخوذ من أحد وجهين ذكرهما الزمخشري قيل : وأصله لأبي علي الفارسي . و { الرهب } معروف أنه الخوف كقوله تعالى { يدعوننا رغباً ورهباً } [ الأنبياء : 90 ] .
والمعنى : انكفف عن التخوف من أمر الرسالة . وفي الكلام إيجاز وهو ما دل عليه قوله بعده { قال رب إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلون } [ القصص : 33 ] فقوله { واضمم إليك جناحك من الرهب } في معنى قوله تعالى { فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون } [ القصص : 35 ] .
وقرأ الجمهور { الرهب } بفتح الراء والهاء ، وقرأه حمزة والكسائي وأبو بكر عن عاصم وخلف بضم الراء وسكون الهاء . وقرأه حفص عن عاصم بفتح الراء وسكون الهاء وهي لغات فصيحة .
{ مِنَ الرهب فَذَانِكَ برهانان مِن رَّبِّكَ إلى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُواْ } .
تفريع على قوله { واضمم إليك جناحك من الرهب } والإشارة إلى العصا وبياض اليد . والبرهان : الحجة القاطعة . و { من } للابتداء ، و { إلى } للانتهاء المجازي أي حجتان على أن أرسل بهما إليهم .
وجملة { إنهم كانوا قوماً فاسقين } تعليل لجملة { فذانك برهانان من ربك إلى فرعون وملائه } لتضمنها أنهم بحيث يقرعون بالبراهين فبين أن سبب ذلك تمكن الكفر من نفوسهم حتى كان كالجبلة فيهم وبه قوام قوميتهم لما يؤذن به قوله { كانوا } . وقوله { قوماً } كما تقدم في قوله تعالى { لآيات لقوم يعقلون } في سورة [ البقرة : 164 ] . والفسق : الإشراك بالله .
وقرأ الجمهور { فذانك } بتخفيف النون من ( ذانك ) على الأصل في التثنية . وقرأه ابن كثير وأبو عمرو ورويس عن يعقوب بتشديد نون { فذانك } وهي لغة تميم وقيس . وعلّلها النحويون بأن تضعيف النون تعويض على الألف من ( ذا ) و ( تا ) المحذوفة لأجل صيغة التثنية . وفي «الكشاف» : أن التشديد عوض عن لام البعد التي تلحق اسم الإشارة فلذلك قال «فالمخفف مثنى ذاك والمشدد مثنى ذلك» . وهذا أحسن .
- إعراب القرآن : اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ۖ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
«اسْلُكْ» أمر فاعله مستتر «يَدَكَ» مفعول به «فِي جَيْبِكَ» متعلقان بالفعل «تَخْرُجْ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب والفاعل مستتر «بَيْضاءَ» حال «مِنْ غَيْرِ» متعلقان بمحذوف صفة بيضاء «سُوءٍ» مضاف إليه والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها. «وَاضْمُمْ» معطوف على اسلك «إِلَيْكَ» متعلقان بالفعل «جَناحَكَ» مفعول به «مِنَ الرَّهْبِ» متعلقان بالفعل أيضا. «فَذانِكَ» الفاء الفصيحة واسم إشارة مبتدأ «بُرْهانانِ» خبر والجملة جواب شرط مقدر لا محل لها «مِنْ رَبِّكَ» صفة برهانان «إِلى فِرْعَوْنَ» متعلقان بمحذوف حال من الكاف «وَمَلَائِهِ» معطوف على فرعون. «إِنَّهُمْ» إن واسمها «كانُوا» كان واسمها «قَوْماً» خبرها «فاسِقِينَ» صفة قوما والجملة الفعلية خبر إنهم والجملة الاسمية تعليل للبرهانين المرسلين.
- English - Sahih International : Insert your hand into the opening of your garment; it will come out white without disease And draw in your arm close to you [as prevention] from fear for those are two proofs from your Lord to Pharaoh and his establishment Indeed they have been a people defiantly disobedient"
- English - Tafheem -Maududi : اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ۖ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ(28:32) Put your hand into your bosom: it will come out shining, without any harm to you ; *44 and fold back your arm to ward off fear. *45 These are two clear Signs from your Lord to be shown to Pharaoh and his courtiers: they are very disobedient people indeed. " *46
- Français - Hamidullah : Introduis ta main dans l'ouverture de ta tunique elle sortira blanche sans aucun mal Et serre ton bras contre toi pour ne pas avoir peur Voilà donc deux preuves de ton Seigneur pour Pharaon et ses notables Ce sont vraiment des gens pervers
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und stecke die Hand in deinen Brustschlitz so kommt sie weiß jedoch nicht von Übel befallen heraus - Und zieh deinen Arm an dich gegen den Schreck - Dies sind zwei Beweise von deinem Herrn gerichtet an Fir'aun und seine führende Schar Gewiß sie sind ein Volk von Frevlern"
- Spanish - Cortes : Introduce la mano por la escotadura de tu túnica y saldrá blanca sana Frente al miedo ¡mantente sereno He aquí dos pruebas de tu Señor destinadas a Faraón y a sus dignatarios que son gente perversa
- Português - El Hayek : Introduz a tua mão em teu manto e a retirarás diáfana imaculada; e junta a tua mão ao teu flanco o que te resguardará contra o temor Estes serão dois argumentos irrefutáveis do teu Senhor para o Faraó e seus chefes porque são depravados
- Россию - Кулиев : Сунь свою руку за пазуху и она выйдет белой цвета молока светящейся без следов болезни Прижми к себе руку чтобы избавиться от страха Это - два доказательства от твоего Господа для Фараона и его знати Воистину они являются людьми нечестивыми
- Кулиев -ас-Саади : اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ۖ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
Сунь свою руку за пазуху, и она выйдет белой (цвета молока, светящейся), без следов болезни. Прижми к себе руку, чтобы избавиться от страха. Это - два доказательства от твоего Господа для Фараона и его знати. Воистину, они являются людьми нечестивыми».Сунь руку за пазуху, и она станет совершенно белой. Если пожелаешь избавиться от страха, прижми руки к груди, и поступай так всегда, когда будешь испытывать боязнь. Отныне ты будешь превращать посох в живую змею и вытаскивать руку из-за пазухи совершенно белой, и эти два знамения станут доказательством твоей правдивости. Тебе предстоит встретиться с грешными людьми. Они не уверуют в посланника, который будет увещевать их словом, призывая к добру, пока не увидят неопровержимые знамения. Но даже они не принесут пользы многим из них.
- Turkish - Diyanet Isleri : "Elini koynuna koy lekesiz bembeyaz çıksın Korkudan açılan kollarını kendine çek Bu ikisi Firavun ve erkanına karşı Rabbinin iki delilidir Doğrusu onlar yoldan çıkmış bir millettir" denildi
- Italiano - Piccardo : Infila nel tuo seno la tua mano la trarrai bianca senza male alcuno Stringi il braccio al petto contro il terrore Ecco due prove del tuo Signore per Faraone e per i suoi notabili davvero è un popolo perverso”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئینجا دهستت بخهره بن باخهڵتهوه بهشێوهیهكی سپی وهكو بلوور دهستت خۆی دهنوێنێتبێگهرد و بێ پهڵه و بێ عهیب ههروهها بازووهكانت بهێنهرهوهیهك و لهسهر سینه و دڵتی دابنێ ترس و بیمت نامێنێت ئهم دوو معجزه یه دوو باڵگهن لهلایهن پهروهردگارتهوهبۆ سهر فیرعهون و دارو دهستهی بهڕاستی ئهوانه قهومێكی یاخی و نالهبارو تاوانبار بوون
- اردو - جالندربرى : اپنا ہاتھ گریبان میں ڈالو تو بغیر کسی عیب کے سفید نکل ائے گا اور خوف دور ہونے کی وجہ سے اپنے بازو کو اپنی طرف سیکڑلو۔ یہ دو دلیلیں تمہارے پروردگار کی طرف سے ہیں ان کے ساتھ فرعون اور اس کے درباریوں کے پاس جاو کہ وہ نافرمان لوگ ہیں
- Bosanski - Korkut : Uvuci svoju ruku u njedra svoja pojaviće se bijela a bez mahane i priberi se tako od straha To su dva dokaza od Gospodara tvoga faraonu i glavešinama njegovim; oni su zaista narod raskalašeni"
- Swedish - Bernström : För in handen [och lägg den mot din sida]; när du drar fram den skall den lysa [skinande] vit utan en fläck Men håll nu armen intill kroppen [eftersom du är] trygg mot all fara Dessa är två av din Herres tecken [som du skall visa] Farao och hans stormän de är människor förhärdade i synd och trots"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Masukkanlah tanganmu ke leher bajumu niscaya ia keluar putih tidak bercacat bukan karena penyakit dan dekapkanlah kedua tanganmu ke dadamu bila ketakutan maka yang demikian itu adalah dua mukjizat dari Tuhanmu yang akan kamu hadapkan kepada Fir'aun dan pembesarpembesarnya Sesungguhnya mereka adalah orangorang yang fasik"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ ۖ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ
(Masukkanlah) sisipkanlah (tanganmu) yang sebelah kanan, yang dimaksud adalah telapak tangannya (ke leher bajumu) maksudnya, kerah baju gamismu, kemudian keluarkanlah kembali (niscaya ia keluar) berbeda keadaannya dengan tangan yang biasanya (putih tidak bercela) maksudnya bukan karena penyakit sopak. Nabi Musa memasukkan tangannya itu sesuai dengan perintah, kemudian ia mengeluarkannya kembali, tiba-tiba tampak bagaikan cahaya matahari yang menyilaukan pandangan mata (dan dekapkanlah tanganmu itu ke dadamu bila ketakutan) dapat dibaca Ar Rahbi dan Ar Rahbu yang artinya takut disebabkan sinar tangan tadi. Maksudnya jika kamu merasa takut maka masukkan kembali tanganmu itu ke dalam bajumu, niscaya kembali kepada keadaan semula. Pengertian tangan diungkapkan dengan istilah Janah yang artinya sayap, karena kedua tangan bagi manusia fungsinya sama dengan dua sayap bagi burung (maka yang demikian itu adalah dua) dapat dibaca Tasydid dan Takhfif, yakni Fadzanika dan Fadzannika, yang dimaksud adalah tongkat dan tangan itu; keduanya merupakan lafal Muannats dan Musyar ilaih dalam bentuk mudzakar karena khabarnya mudzakar (mukjizat) yang diturunkan (dari Rabbmu yang akan kamu hadapkan kepada Firaun dan pembesar-pembesar kaumnya. Sesungguhnya mereka adalah orang-orang yang fasik").
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তোমার হাত বগলে রাখ। তা বের হয়ে আসবে নিরাময় উজ্জ্বল হয়ে এবং ভয় হেতু তোমার হাত তোমার উপর চেপে ধর। এই দু’টি ফেরাউন ও তার পরিষদবর্গের প্রতি তোমার পালনকর্তার তরফ থেকে প্রমাণ। নিশ্চয় তারা পাপাচারী সম্প্রদায়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : உம் கையை உம் சட்டைக்குள் புகுத்தும்; அது ஒளி மிக்கதாய் மாசற்ற வெண்மையாக வெளிவரும்; இன்னும் நீர் அச்சப்படுங்காலை உம்முடைய கைகளை உம் விலாவில் சேர்த்துக் கொள்ளுங்கள் இவ்விரண்டும் ஃபிர்அவ்னுக்கும் அவனுடைய பிரதானிகளுக்கும் உரிய உம் இறைவனால் அளிக்கப்பட்ட இரு அத்தாட்சிகளாகும்; நிச்சயமாக அவர்கள் பாவம் செய்யும் சமூகத்தாராகவே இருக்கின்றார்கள்" என்றும் அவருக்கு கூறப்பட்டது
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงสอดมือของเจ้าเข้าไปในอกเสื้อของเจ้า มันจะออกมาขาว ปราศจากอันตรายใด ๆ และจงเอามือแนบตัวเจ้าไว้เพื่อให้คลายความตกใจ ดังนั้นนั่นคือหลักฐานทั้งสอง จากพระเจ้าของเจ้าไปยังฟิรเอานและบุคคลชั้นหัวหน้าของเขา แท้จริงพวกเขาเป็นหมู่ชนผู้ฝ่าฝืน”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Қўлингни ёқангдан қўлтиғингга суқ бирон нуқсонсиз оппоқ бўлиб чиқур ва қўрқувда қанотқўлингни ўзингга тортиб ол Бас шу иккиси Роббингдан Фиръавн ва унинг одамларига икки ҳужжатдир Албатта улар фосиқ қавм бўлдилар дейилди
- 中国语文 - Ma Jian : 你把你的手插入怀中,它将白亮亮地抽出来,却无恶疾。你为恐怖而把你的手缩回去吧。这两件是你的主所降示法老和他的臣仆们的证据,他们确是放荡的民众。
- Melayu - Basmeih : "Masukkanlah tanganmu melalui belahan dada bajumu nescaya keluarlah ia putih bersinarsinar dengan tiada cacat; dan kepitlah tanganmu di celah ketiakmu ketika merasa takut nescaya hilanglah takutmu Yang demikian adalah dua bukti dari Tuhanmu untuk engkau menunjukkannya kepada Firaun dan kaumnya Sesungguhnya mereka itu adalah kaum yang fasik derhaka"
- Somali - Abduh : Gali Gacantaada Jeebkaaga waxay so Bixi Iyadoo Cad Xumaan cudur La'aan Iskuna Dhaji Garabkaaga Argagaxa Dartiis taasina waa Xujooyin Eebe ka ahaatay oo Fircoon iyo Qoomkiisa Loo diray waana Qoom Faasiqiina
- Hausa - Gumi : "Ka shigar da hannunka a cikin wuyan rĩgarka ya fita fari ba da wata cũta ba kuma ka haɗa hannuwanka ga kãfaɗunka dõmin tsõro ya gushe daga gare ka To waɗannan abũbuwa dalĩlai biyu ne daga Ubangijinka zuwa ga Fir'auna da 'yan Majalisarsa Lalle sun kasance mutãne ne fãsiƙai"
- Swahili - Al-Barwani : Ingiza mkono wako kwenye mfuko wako utatoka mweupe pasipo na ubaya Na jiambatishe mkono wako ukihisi khofu Basi hizi ni dalili mbili zitokazo kwa Mola wako Mlezi kumpelekea Firauni na wakuu wa umma wake Hakika hao walikuwa watu mafaasiki
- Shqiptar - Efendi Nahi : Fute dorën tënde në xhepin e krahërorit – do të paraqitet e bardhë pa të meta Dhe kështu përmbaju prej frikës Këto janë dy argumente prej Zotit tënd te Faraoni dhe paria e tij; ata me të vërtetë janë popull i korruptuar”
- فارسى - آیتی : دست خود در گريبان ببر تا بيرون آيد سفيد بىهيچ آسيبى. و تا از وحشت بيارامى دست خود در بغل كن. اين دو از جانب پروردگارت حجتهاى تو براى فرعون و مهتران اوست، كه آنان مردمى نافرمانند.
- tajeki - Оятӣ : Дасти худ ба гиребон бибар то берун ояд сафед бе ҳеҷ осебе. Ва то аз ваҳшат биёромӣ, дасти худ дар бағал кун. Ин ду аз ҷониби Парвардигорат ҳуҷҷатҳои ту барои Фиръавн ва атрофиёни ӯст, ки онон мардуме нофармонанд».
- Uyghur - محمد صالح : قولۇڭنى قوينۇڭغا سالغىن، ئۇ ھېچقانداق ئىللەتسىز (بىر پارچە ئايدەك پارلاپ) ئاپئاق بولۇپ چىقىدۇ، قورقۇنچنى دەپئى قىلىش ئۈچۈن، قولۇڭنى يىغىۋالغىن (يەنى قوينۇڭغا سېلىۋالغىن)، بۇ ئىككىسى پىرئەۋنگە (ۋە ئۇنىڭ قەۋمىنىڭ) چوڭلىرىغا پەرۋەردىگارىڭ تەرىپىدىن كەلگەن پاكىتتۇر، ئۇلار ھەقىقەتەن (بىزنىڭ ئىتائىتىمىزدىن چىققۇچى) پاسىق قەۋم ئىدى»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : "നീ നിന്റെ കൈ കുപ്പായത്തിന്റെ മാറിലേക്ക് കടത്തിവെക്കുക. ന്യൂനതയൊന്നുമില്ലാതെ വെളുത്തുതിളങ്ങുന്നതായി അതു പുറത്തുവരും. പേടി വിട്ടുപോകാന് നിന്റെ കൈ ശരീരത്തോടു ചേര്ത്ത് പിടിക്കുക. ഫറവോന്റെയും അവന്റെ പ്രമാണിമാരുടെയും അടുത്തേക്ക്, നിന്റെ നാഥനില് നിന്നുള്ള തെളിവുകളാണ് ഇവ രണ്ടും. അവര് ഏറെ ധിക്കാരികളായ ജനം തന്നെ."
- عربى - التفسير الميسر : ادخل يدك في فتحه قميصك واخرجها تخرج بيضاء كالثلج من غير مرض ولا برص واضمم اليك يدك لتامن من الخوف فهاتان اللتان اريتكهما يا موسى من تحول العصا حيه وجعل يدك بيضاء تلمع من غير مرض ولا برص ايتان من ربك الى فرعون واشراف قومه ان فرعون وملاه كانوا قوما كافرين
*44) These two miracles were shown to the Prophet Moses at that time so that, firstly, he himself is fully convinced that the same Being Who is speaking to him is, in fact, the Creator and Master and Ruler of the whole system of the universe and secondly, he should have full satisfaction that he was not going unarmed before Pharaoh, to perform the dangerous mission assigned to him, but would go well armed with the two powerful weapons.
*45) That is, "Whenever you experience the fear of any danger, fold back your arm to yourself: this will strengthen your heart and will deliver you completely from every feeling of fear and dread." The arm probably implies the right arm. The arm can be folded back in two ways: either by bringing the arm and pressing it against the side, or by pressing one hand under the armpit of the other. Probably the first way was implied, for in that case the other person cannot perceive that one is specially doing so in order to ward off fear.
The Prophet Moses was taught this device because he was being sent to counter a tyrannical government without any army and worldly equipment. He was going to meet with many a dreadful situation when a great Prophet also could not remain safe from fear and terror. AIlah said to him, "Whenever you face such a situation, just do this* and Pharaoh will not be able to shake your heart in spite of all the power of his mighty kingdom."
*46) The words by themselves imply: "Go to Pharaoh with these Signs and present yourself as Allah's Messenger, and invite him and his chiefs to the obedience and worship of Allah, Lord of the worlds." That is why his appointment has not been specified here, though at other places it has been clearly stated, thus: 'Go to Pharaoh for he has become rebellious' "(Ta Ha: 24) And: "When your Lord called Moses, saying: "Go forth to the wicked people--the people of Pharaoh'." (Ash-Shu'araa: 10).