- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَآ أَعْمَٰلُنَا وَلَكُمْ أَعْمَٰلُكُمْ سَلَٰمٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِى ٱلْجَٰهِلِينَ
- عربى - نصوص الآيات : وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين
- عربى - التفسير الميسر : هؤلاء الذين تقدَّمَتْ صفتُهم يُؤتَوْن ثواب عملهم مرتين: على الإيمان بكتابهم، وعلى إيمانهم بالقرآن بما صبروا، ومن أوصافهم أنهم يدفعون السيئة بالحسنة، ومما رزقناهم ينفقون في سبيل الخير والبر. وإذا سمع هؤلاء القوم الباطل من القول لم يُصْغوا إليه، وقالوا: لنا أعمالنا لا نحيد عنها، ولكم أعمالكم ووزرها عليكم، فنحن لا نشغل أنفسنا بالرد عليكم، ولا تسمعون منَّا إلا الخير، ولا نخاطبهم بمقتضى جهلكم؛ لأننا لا نريد طريق الجاهلين ولا نحبها. وهذا من خير ما يقوله الدعاة إلى الله.
- السعدى : وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
{ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ } من جاهل خاطبهم به، { قَالُوا } مقالة عباد الرحمن أولي الألباب: { لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ } أي: كُلٌّ سَيُجازَى بعمله الذي عمله وحده، ليس عليه من وزر غيره شيء. ولزم من ذلك، أنهم يتبرءون مما عليه الجاهلون، من اللغو والباطل، والكلام الذي لا فائدة فيه.
{ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ } أي لا تسمعون منا إلا الخير، ولا نخاطبكم بمقتضى جهلكم، فإنكم وإن رضيتم لأنفسكم هذا المرتع اللئيم، فإننا ننزه أنفسنا عنه، ونصونها عن الخوض فيه، { لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ } من كل وجه.
- الوسيط لطنطاوي : وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
( وَإِذَا سَمِعُواْ اللغو أَعْرَضُواْ عَنْهُ ) أى : وإذا سمعوا الكلام الساقط الذى لا خير فيه . انصرفوا عنه تكرما وتنزها .
( وَقَالُواْ ) لمن تطاول عليهم وآذاهم ، لنا أعمالنا ، التى سيحاسبنا الله - تعالى - عليها ( وَلَكُمْ ) - أيضا - أعمالكم ، التى سيحاسبكم الله - تعالى - عليها .
( سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ ) أى : سلام متاركة منا عليكم ، وإعراض عن سفاهتكم ، فليس المراد بالسلام هنا : سلام التحية ، وإنما المقصود به سلام المتاركة والإعراض .
( لاَ نَبْتَغِي الجاهلين ) أى : إن ديننا ينهانا عن طلب صحبة الجاهلين ، وعن المجادلة معهم .
قال ابن كثير ما ملخصه : لما انتهى وفد أهل الكتاب من لقائه مع النبى صلى الله عليه وسلم ، وآمنوا به ، وقاموا عنه ، اعترضهم أبو جهل فى نفر من قريش ، فقالوا لهم : خيبكم الله من ركب ، بعثكم من وراءكم من أهل دينكم ، ترتادون لهم لتأتوهم بخبر الرجل ، فلم تكد تطمئن مجالسكم عنده حتى فارقتم دينكم ، وصدقتموه فيما قاله ، ما نعلم وفدا أحمق منكم . . . فقالوا لهم : سلام عليكم ، لا نجاهلكم ، لنا ما نحن عليه ، ولكم ما أنتم عليه .
- البغوى : وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
( وإذا سمعوا اللغو ) القبيح من القول ، ( أعرضوا عنه ) وذلك أن المشركين كانوا يسبون مؤمني أهل الكتاب ويقولون : تبا لكم تركتم دينكم ، فيعرضون عنهم ولا يردون عليهم ، ( وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) لنا ديننا ولكم دينكم ، ( سلام عليكم ) ليس المراد منه سلام التحية ، ولكنه سلام المتاركة ، معناه : سلمتم منا لا نعارضكم بالشتم والقبيح من القول ، ( لا نبتغي الجاهلين ) أي : دين الجاهلين ، يعني : لا نحب دينكم الذي أنتم عليه . وقيل : لا نريد أن نكون من أهل الجهل والسفه ، وهذا قبل أن يؤمر المسلمون بالقتال .
- ابن كثير : وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
وقوله : ( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ) أي : لا يخالطون أهله ولا يعاشرونهم ، بل كما قال تعالى : ( وإذا مروا باللغو مروا كراما ) [ الفرقان : 72 ] .
( وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين ) أي : إذا سفه عليهم سفيه ، وكلمهم بما لا يليق بهم الجواب عنه ، أعرضوا عنه ولم يقابلوه بمثله من الكلام القبيح ، ولا يصدر عنهم إلا كلام طيب . ولهذا قال عنهم : إنهم قالوا : ( لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين ) أي : لا نريد طريق الجاهلين ولا نحبها .
قال محمد بن إسحاق في السيرة : ثم قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بمكة عشرون رجلا أو قريب من ذلك ، من النصارى ، حين بلغهم خبره من الحبشة . فوجدوه في المسجد ، فجلسوا إليه وكلموه وساءلوه - ورجال من قريش في أنديتهم حول الكعبة - فلما فرغوا من مساءلة رسول الله عما أرادوا ، دعاهم إلى الله وتلا عليهم القرآن ، فلما سمعوا القرآن فاضت أعينهم من الدمع ، ثم استجابوا لله وآمنوا به وصدقوه ، وعرفوا منه ما كان يوصف لهم في كتابهم من أمره . فلما قاموا عنه اعترضهم أبو جهل بن هشام في نفر من قريش ، فقالوا لهم : خيبكم الله من ركب . بعثكم من وراءكم من أهل دينكم ترتادون لهم لتأتوهم بخبر الرجل ، فلم تطمئن مجالسكم عنده حتى فارقتم دينكم وصدقتموه فيما قال ; ما نعلم ركبا أحمق منكم . أو كما قالوا لهم . فقالوا [ لهم ] سلام عليكم ، لا نجاهلكم ، لنا ما نحن عليه ، ولكم ما أنتم عليه ، لم نأل أنفسنا خيرا .
قال : ويقال : إن النفر النصارى من أهل نجران ، فالله أعلم أي ذلك كان .
قال : ويقال - والله أعلم - إن فيهم نزلت هذه الآيات : ( الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون ) إلى قوله : ( لا نبتغي الجاهلين ) .
قال : وقد سألت الزهري عن هذه الآيات فيمن أنزلن ، قال : ما زلت أسمع من علمائنا أنهن أنزلن في النجاشي وأصحابه ، رضي الله عنهم ، والآيات التي في سورة المائدة : ( ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا ) إلى قوله : ( فاكتبنا مع الشاهدين ) [ المائدة : 82 ، 83 ]
- القرطبى : وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
ثم مدحهم أيضا على إعراضهم عن اللغو ; كما قال تعالى : وإذا مروا باللغو مروا كراما أي إذا سمعوا ما قال لهم المشركون من الأذى والشتم أعرضوا عنه ; أي لم يشتغلوا به وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم أي متاركة ; مثل قوله : وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما أي لنا ديننا ولكم دينكم ( سلام عليكم ) أي أمنا لكم منا فإنا لا نحاربكم ، ولا نسابكم ، وليس من التحية في شيء . قال الزجاج : وهذا قبل الأمر بالقتال . لا نبتغي الجاهلين أي لا نطلبهم للجدال والمراجعة والمشاتمة .
- الطبرى : وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55)
يقول تعالى ذكره: وإذا سمع هؤلاء القوم الذين آتيناهم الكتاب اللغو, وهو الباطل من القول.
كما حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ) لا يجارون أهل الجهل والباطل في باطلهم, أتاهم من أمر الله ما وقذهم عن ذلك.
وقال آخرون: عُنِي باللغو في هذا الموضع: ما كان أهل الكتاب ألحقوه في كتاب الله مما ليس هو منه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا ) ... إلى آخر الآية, قال: هذه لأهل الكتاب, إذا سمعوا اللغو الذي كتب القوم بأيديهم مع كتاب الله, وقالوا: هو من عند الله, إذا سمعه الذين أسلموا, ومرّوا به يتلونه, أعرضوا عنه, وكأنهم لم يسمعوا ذلك قبل أن يؤمنوا بالنبيّ صلى الله عليه وسلم , لأنهم كانوا مسلمين على دين عيسى, ألا ترى أنهم يقولون: إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ .
وقال آخرون في ذلك بما حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا ابن عيينة, عن منصور, عن مجاهد ( وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ ) قال: نـزلت في قوم كانوا مشركين فأسلموا, فكان قومهم يؤذونهم.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا جويرية, عن منصور, عن مجاهد, قوله: ( وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ) قال: كان ناس من أهل الكتاب أسلموا, فكان المشركون يؤذونهم, فكانوا يصفحون عنهم, يقولون: ( سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ).
وقوله: ( أَعْرَضُوا عَنْهُ ) يقول: لم يصغوا إليه ولم يستمعوه ( وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ) وهذا يدل على أن اللغو الذي ذكره الله في هذا الموضع, إنما هو ما قاله مجاهد, من أنه سماع القوم ممن يؤذيهم بالقول ما يكرهون منه في أنفسهم, وأهم أجابوهم بالجميل من القول ( لَنَا أَعْمَالُنَا ) قد رضينا بها لأنفسنا,( وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ) قد رضيتم بها لأنفسكم. وقوله: ( سَلامٌ عَلَيْكُمْ ) يقول: أمنة لكم منا أن نُسَابَّكم, أو تسمعوا منا ما لا تحبون ( لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ) يقول: لا نريد محاورة أهل الجهل ومسابَّتهم.
- ابن عاشور : وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (55)
والخصلة الخامسة : الإعراض عن اللغو ، وهو الكلام العبث الذي لا فائدة فيه ، وهذا الخلق من مظاهر الحكمة ، إذ لا ينبغي للعاقل أن يشغل سمعه ولُبّه بما لا جدوى له وبالأولى يتنزه عن أن يصدر منه ذلك .
والخصلة السادسة : الكلام الفصل وهو قولهم { لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم } وهذا من أحسن ما يجاب به السفهاء وهو أقرب لإصلاحهم وأسلم من تزايد سفههم .
ولقد أنطقهم الله بحكمة جعلها مستأهلة لأن تُنظم في سلك الإعجاز فألهمهم تلك الكلمات ثم شرّفها بأن حيكت في نسج القرآن ، كما ألهم عمر قوله
{ عسى ربه إن طلقكن } [ التحريم : 5 ] الآية .
ومعنى { لنا أعمالنا ولكم أعمالكم } أن أعمالنا مستحقة لنا كناية عن ملازمتهم إياها وأما قولهم { ولكم أعمالكم } فهو تتميم على حد { لكم دينكم ولي دين } [ الكافرون : 6 ] .
والمقصود من السلام أنه سلام المتاركة المكنى بها عن الموادعة أن لا نعود لمخاطبتكم قال الحسن : كلمة : السلام عليكم ، تحية بين المؤمنين ، وعلامة الاحتمال من الجاهلين . ولعل القرآن غير مقالتهم بالتقديم والتأخير لتكون مشتملة على الخصوصية المناسبة للإعجاز لأن تأخير الكلام الذي فيه المتاركة إلى آخر الخطاب أولى ليكون فيه براعة المقطع .
وحذف القرآن قولهم : لم نأل أنفسنا رشداً ، للاستغناء عنه بقولهم { لنا أعمالنا ولكم أعمالكم } .
السابعة : ما أفصح عنه قولهم { لا نبتغي الجاهلين } من أن ذلك خلقهم أنهم يتطلبون العلم ومكارم الأخلاق . والجملة تعليل للمتاركة ، أي لأنا لا نحب مخالطة أهل الجهالة بالله وبدين الحق وأهل خُلق الجهل الذي هو ضد الحلم ، فاستعمل الجهل في معنييه المشترك فيها ولعله تعريض بكنية أبي جهل الذي بذا عليهم بلسانه .
والظاهر أن هذه الكلمة يقولونها بين أنفسهم ولم يجهروا بها لأبي جهل وأصحابه بقرينة قوله { ويدرأون بالحسنة السيئة } وقوله { سلام عليكم } وبذلك يكون القول المحكي قولين : قول وجهوه لأبي جهل وصحبه ، وقول دار بين أهل الوفد .
- إعراب القرآن : وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
«وَإِذا» الواو حرف استئناف وإذا ظرفية شرطية غير جازمة «سَمِعُوا» ماض وفاعله «اللَّغْوَ» مفعول به والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة. «أَعْرَضُوا» ماض وفاعله «عَنْهُ» متعلقان بالفعل والجملة جواب إذا لا محل
لها. وجملة إذا .. مستأنفة لا محل لها. «وَ» الواو حرف عطف «وَقالُوا» ماض وفاعله والجملة معطوفة على ما قبلها. «لَنا» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «أَعْمالُنا» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية مقول القول «وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ» معطوفة على ما قبلها «سَلامٌ» مبتدأ «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالخبر والجملة الاسمية مقول القول. «لا» نافية «نَبْتَغِي» مضارع فاعله مستتر «الْجاهِلِينَ» مفعول به والجملة حال.
- English - Sahih International : And when they hear ill speech they turn away from it and say "For us are our deeds and for you are your deeds Peace will be upon you; we seek not the ignorant"
- English - Tafheem -Maududi : وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ(28:55) And when they heard vain talk, *78 they withdrew from it, saying, "Our deeds are for us and your deeds are for you: peace be on you: we do not seek the way of the ignorant."
- Français - Hamidullah : et quand ils entendent des futilités ils s'en détournent et disent A nous nos actions et à vous les vôtres Paix sur vous Nous ne recherchons pas les ignorants
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und wenn sie unbedachte Rede hören wenden sie sich davon ab und sagen "Wir haben unsere Taten und ihr habt eure Taten zu verantworten Friede sei auf euch Wir trachten nicht nach dem Umgang mit den Toren"
- Spanish - Cortes : Cuando oyen vaniloquio se desvían y dicen Nosotros responderemos de nuestros actos y vosotros de los vuestros ¡Paz sobre vosotros ¡No deseamos tratar con los ignorantes
- Português - El Hayek : E quando ouvem futilidades afastamse delas dizendo Somos responsáveis pelas nossas ações e vós incrédulos pelasvossas; que a paz esteja convosco Não aspiramos à amizade dos insipientes
- Россию - Кулиев : А услышав праздные речи они отворачиваются от них и говорят Нам достанутся наши деяния а вам - ваши Мир вам Мы не желаем следовать путем невежд
- Кулиев -ас-Саади : وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
А услышав праздные речи, они отворачиваются от них и говорят: «Нам достанутся наши деяния, а вам - ваши. Мир вам! Мы не желаем следовать путем невежд».Если же невежественные грешники заводят в их присутствии суетные речи, они отворачиваются от них. Они поступают, как истинные и благоразумные рабы Милостивого Аллаха, говоря: «Каждый из нас будет отвечать только за свои поступки, и ни одна душа не будет нести бремя чужих грехов». Тем самым они подчеркивают свою непричастность к злодеяниям невежд, которые убивают время лживыми и бесполезными разговорами. Они говорят: «Вы не услышите от нас недоброго слова, потому что мы не станем уподобляться вам и говорить с вами на вашем языке. Быть может, вы довольствуетесь этим скверным уделом, но мы не желаем иметь ничего общего с невежеством и всеми силами пытаемся уберечься от него».
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlar boş söz işittikleri vakit ondan yüz çevirirler "Bizim işlediğimiz bize sizin işlediğiniz sizedir Size selam olsun cahillerle ilgilenmeyiz" derler
- Italiano - Piccardo : Quando sentono discorsi vani se ne allontanano dicendo “A noi le opere nostre e a voi le opere vostre Pace su di voi Noi non cerchiamo gli ignoranti”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوانه كاتێك قسه و گوفتاری ناپهسهند و نابهجێ دهبیستن پشتی تێ دهكهن و دهڵێن به نهفامان كارو كردهوهی خۆمان بۆ خۆمان كارو كردهوهی ئێوهش بۆ خۆتان سڵاوتان لێ بێت ئێمه شهڕ خواز نین و نامانهوێت هاوڕێیهتی نهفامان بكهین
- اردو - جالندربرى : اور جب بیہودہ بات سنتے ہیں تو اس سے منہ پھیر لیتے ہیں اور کہتے ہیں کہ ہم کو ہمارے اعمال اور تم کو تمہارے اعمال۔ تم کو سلام۔ ہم جاہلوں کے خواستگار نہیں ہیں
- Bosanski - Korkut : a kada čuju besmislicu kakvu od nje se okrenu i reknu "Nama naša djela a vama vaša djela; mir vama Mi ne želimo društvo neukih"
- Swedish - Bernström : Och när de hör lättsinnigt tal drar de sig undan och säger "Vi får svara för våra handlingar och ni får svara för era handlingar; fred över er Vi söker inte sällskap med dem som inte känner [skillnaden mellan rätt och orätt]"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan apabila mereka mendengar perkataan yang tidak bermanfaat mereka berpaling daripadanya dan mereka berkata "Bagi kami amalamal kami dan bagimu amalamalmu kesejahteraan atas dirimu kami tidak ingin bergaul dengan orangorang jahil"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ
(Dan apabila mereka mendengar perkataan yang tidak bermanfaat) berupa makian dan perlakuan yang menyakitkan dari pihak orang-orang kafir (mereka berpaling daripadanya dan berkata, "Bagi kami amal-amal kami dan bagi kalian amal-amal kalian, kesejahteraan atas diri kalian), yaitu salam selamat tinggal, yang dimaksud adalah kalian selamat dari cacian kami dan hal-hal lain (kami tidak ingin bergaul dengan orang-orang jahil.") maksudnya tidak mau berteman dengan mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা যখন অবাঞ্চিত বাজে কথাবার্তা শ্রবণ করে তখন তা থেকে মুখ ফিরিয়ে নেয় এবং বলে আমাদের জন্যে আমাদের কাজ এবং তোমাদের জন্যে তোমাদের কাজ। তোমাদের প্রতি সালাম। আমরা অজ্ঞদের সাথে জড়িত হতে চাই না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அன்றியும் இவர்கள் வீணானதைச் செவியுற்றால் அதைப் புறக்கணித்து "எங்களுக்கு எங்கள் அமல்கள்; உங்களுக்கு உங்கள் அமல்கள்; ஸலாமுன் அலைக்கும் உங்களுக்குச் சாந்தி உண்டாகுக அறியாமைக்காரர்களை நாங்கள் விரும்புவதில்லை" என்று கூறுவார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเมื่อพวกเขาได้ยินเรื่องไร้สาระ พวกเขาก็ผินหลังออกห้างไปจากมัน และกล่าวว่า “การงานของเราก็จะได้แก่เรา และการงานของพวกท่านก็จะได้แก่พวกท่าน ศานติแด่พวกท่าน เราจะไม่ขอร่วมกับพวกงมงาย”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Қачонки беҳуда нарса эшитсалар ундан юз ўгириб Бизга ўз амалларимиз сизга ўз амалларингиз омон бўлинглар биз жоҳилларни истамасмиз дедилар
- 中国语文 - Ma Jian : 当他们听到恶言的时候,立即退避,他们说:我们有我们的行为,你们有你们的行为。祝你们平安!我们不求愚人的友谊。
- Melayu - Basmeih : Dan apabila mereka mendengar perkataan yang siasia mereka berpaling daripadanya sambil berkata "Bagi kami amal kami dan bagi kamu pula amal kamu; selamat tinggalah kamu; kami tidak ingin berdamping dengan orangorang yang jahil"
- Somali - Abduh : Markay Maqlaan hadal Macno Darrana way ka Jeedsadaan waxayna Dhahaan Annagu Camalkanaga yaan leenahay idinna Camalkiinna Waad Salaamantihiin ma Rabno Jaahiliin Waddadooda
- Hausa - Gumi : Kuma idan sun ji yãsassar magana sukan kau da kai daga barinta kuma sukan ce "Ayyukanmu sunã a gare mu kuma ayyukanku sunã a gare ku aminci ya tabbata a kanmu bã mu nẽman jãhilai da husũma"
- Swahili - Al-Barwani : Na wanapo sikia upuuzi hujitenga nao na husema Sisi tuna vitendo vyetu na nyinyi mna vitendo vyenu Salamun Alaikum Amani juu yenu Sisi hatutaki kujibizana na wajinga
- Shqiptar - Efendi Nahi : e kur të dëgjojnë ndonjë marrëzi shmangen prej saj dhe thonë “Veprat tona janë për ne e veprat tuaja janë për ju; paqa qoftë mbi ju lamtumirë Na nuk duam shoqëri me të padishmit xhahilat”
- فارسى - آیتی : و چون سخن لغوى بشنوند، از آن اعراض كنند و گويند: كردارهاى ما از آن ما و كردارهاى شما از آن شما. به سلامت بمانيد. ما خواستار جاهلان نيستيم.
- tajeki - Оятӣ : Ва чун сухани беҳудае бишнаванд, аз он рӯйгардонӣ кунанд ва гӯянд: «Кирдорҳои мо аз они мо ва кирдорҳои шумо аз они шумо. Ба саломат бимонед. Мо хостори ҷоҳилон нестем!»
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار بىھۇدە سۆزلەرنى ئاڭلىغاندا ئۇنىڭدىن يۈز ئۆرۈپ (يەنى قۇلاق سالماي): «بىزنىڭ ئەمەللىرىمىز ئۆزىمىز ئۈچۈن، سىلەرنىڭ ئەمەللىرىڭلارمۇ ئۆزۈڭلار ئۈچۈن، سىلەرگە ئامانلىق بولسۇن، بىز نادانلاردىن دوستلۇق تىلىمەيمىز» دەيدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പാഴ്മൊഴികള് കേട്ടാല് അവരതില് നിന്ന് വിട്ടകലും. എന്നിട്ടിങ്ങനെ പറയും: "ഞങ്ങളുടെ കര്മങ്ങള് ഞങ്ങള്ക്ക്; നിങ്ങള്ക്ക് നിങ്ങളുടെ കര്മങ്ങളും. അവിവേകികളുടെ കൂട്ട് ഞങ്ങള്ക്കുവേണ്ട. നിങ്ങള്ക്കു സലാം."
- عربى - التفسير الميسر : هولاء الذين تقدمت صفتهم يوتون ثواب عملهم مرتين على الايمان بكتابهم وعلى ايمانهم بالقران بما صبروا ومن اوصافهم انهم يدفعون السيئه بالحسنه ومما رزقناهم ينفقون في سبيل الخير والبر واذا سمع هولاء القوم الباطل من القول لم يصغوا اليه وقالوا لنا اعمالنا لا نحيد عنها ولكم اعمالكم ووزرها عليكم فنحن لا نشغل انفسنا بالرد عليكم ولا تسمعون منا الا الخير ولا نخاطبهم بمقتضى جهلكم لاننا لا نريد طريق الجاهلين ولا نحبها وهذا من خير ما يقوله الدعاه الى الله
*78) The reference is to the "vain talk" that Abu Jahl and his men had with the Christians from Habash, as mentioned in E.N. 72 above.