- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّكَ لَا تَهْدِى مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَهْدِى مَن يَشَآءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُهْتَدِينَ
- عربى - نصوص الآيات : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ۚ وهو أعلم بالمهتدين
- عربى - التفسير الميسر : إنك -أيها الرسول- لا تهدي هداية توفيق مَن أحببت هدايته، ولكن ذلك بيد الله يهدي مَن يشاء أن يهديه للإيمان، ويوفقه إليه، وهو أعلم بمن يصلح للهداية فيهديه.
- السعدى : إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
يخبر تعالى أنك يا محمد -وغيرك من باب أولى- لا تقدر على هداية أحد، ولو كان من أحب الناس إليك، فإن هذا أمر غير مقدور للخلق هداية للتوفيق، وخلق الإيمان في القلب، وإنما ذلك بيد اللّه سبحانه تعالى، يهدي من يشاء، وهو أعلم بمن يصلح للهداية فيهديه، ممن لا يصلح لها فيبقيه على ضلاله.
وأما إثبات الهداية للرسول في قوله تعالى: { وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } فتلك هداية البيان والإرشاد، فالرسول يبين الصراط المستقيم، ويرغب فيه، ويبذل جهده في سلوك الخلق له، وأما كونه يخلق في قلوبهم الإيمان، ويوفقهم بالفعل، فحاشا وكلا.
ولهذا، لو كان قادرا عليها، لهدى من وصل إليه إحسانه، ونصره ومنعه من قومه، عمه أبا طالب، ولكنه أوصل إليه من الإحسان بالدعوة للدين والنصح التام، ما هو أعظم مما فعله معه عمه، ولكن الهداية بيد اللّه تعالى.
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
ثم بين - سبحانه - بعد ذلك أن الهداية منه وحده ، ورد على أقوال المشركين ، وين سنة من سننه فى خلقه ، كما بين أن ما عنده - سبحانه - أفضل وأبقى ، من شهوات الدنيا وزينتها ، فقال - تعالى - : ( إِنَّكَ لاَ تَهْدِي . . . ) .
المعنى : ( إِنَّكَ ) - أيها الرسول الكريم - ( لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ) أى : لا تستطيع بقدرتك الخاصة أن تهدى إلى الإيمان من تريد هدايته إليه .
( ولكن الله يَهْدِي مَن يَشَآءُ ) أى : ولكن الله - تعالى - وحده ، هو الذى يملك هداية من يشاء هدايته إلى الإيمان ، فهو - سبحانه - الخالق لكل شىء ، وقلوب العباد تحت تصرفه - تعالى - يهدى من يشاء منها ويضل من يشاء ، على حسب مشيئته وحكمته ، التى تخفى على الناس .
( وَهُوَ ) - سبحانه - ( أَعْلَمُ بالمهتدين ) أى : بالقابلين للهداية المستعدين لها .
فبلغ - أيها الرسول الكريم - ما كلفناك به ، ثم اترك بعد ذلك قلوب الناس إلى خالقهم ، فهو - سبحانه - الذى يصرفها كيف يشاء .
قال بعض العلماء : وإن للإنسان ليقف أمام هذا الخبر ، مأخوذا بصرامة هذا الدين واستقامته ، فهذا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكافله وحاميه والذائد عنه ، لا يكتب الله له الإيمان ، على شدة حبه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وشدة حب الرسول له أن يؤمن .
ذلك أنه إنما قصد إلى عصبية القرابة وحب الأبوة ، ولم يقصد إلى العقيدة ، وقد علم الله منه ذلك فلم يقدر له ما كان يحبه له صلى الله عليه وسلم ويرجوه ، فأخرج هذا الأمر - أى الهداية - من خاصة رسوله صلى الله عليه وسلم وجعله خاصا بإرادته - سبحانه - وتقديره . وما على الرسول إلا البلاغ ، وما على الداعين بعده إلا النصيحة ، والقلوب بعد ذلك بين أصابع الرحمن والهدى والضلال وفق ما يعلمه من قلوب العباد ، واستعدادهم للهدى والضلال .
- البغوى : إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
قوله تعالى : ( إنك لا تهدي من أحببت ) أي : أحببت هدايته . وقيل : أحببته لقرابته ، ( ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ) قال مجاهد ، ومقاتل : لمن قدر له الهدى ، نزلت في أبي طالب قال له النبي - صلى الله عليه وسلم - : قل لا إله إلا الله ، أشهد لك بها يوم القيامة ، قال : لولا أن تعيرني قريش ، يقولون : إنما حمله على ذلك الجزع ، لأقررت بها عينك ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
- ابن كثير : إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
يقول تعالى لرسوله ، صلوات الله وسلامه عليه : إنك يا محمد ( إنك لا تهدي من أحببت ) أي : ليس إليك ذلك ، إنما عليك البلاغ ، والله يهدي من يشاء ، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة ، كما قال تعالى : ( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ) [ البقرة : 272 ] ، وقال : ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) [ يوسف : 103 ] .
وهذه الآية أخص من هذا كله ; فإنه قال : ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ) أي : هو أعلم بمن يستحق الهداية ممن يستحق الغواية ، وقد ثبت في الصحيحين أنها نزلت في أبي طالب عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد كان يحوطه وينصره ، ويقوم في صفه ويحبه حبا [ شديدا ] طبعيا لا شرعيا ، فلما حضرته الوفاة وحان أجله ، دعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الإيمان والدخول في الإسلام ، فسبق القدر فيه ، واختطف من يده ، فاستمر على ما كان عليه من الكفر ، ولله الحكمة التامة .
قال الزهري : حدثني سعيد بن المسيب ، عن أبيه - وهو المسيب بن حزن المخزومي ، رضي الله عنه - قال : لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجد عنده أبا جهل بن هشام ، وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا عم ، قل : لا إله إلا الله ، كلمة أشهد لك بها عند الله " . فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب ، أترغب عن ملة عبد المطلب ؟ فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرضها عليه ، ويعودان له بتلك المقالة ، حتى قال آخر ما قال : هو على ملة عبد المطلب . وأبى أن يقول : لا إله إلا الله . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أما لأستغفرن لك ما لم أنه عنك " . فأنزل الله عز وجل : ( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى ) [ التوبة : 113 ] ، وأنزل في أبي طالب : ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .
أخرجاه من حديث الزهري . وهكذا رواه مسلم في صحيحه ، والترمذي ، من حديث يزيد بن كيسان ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : لما حضرت وفاة أبي طالب أتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " يا عماه ، قل : لا إله إلا الله ، أشهد لك بها يوم القيامة " . فقال : لولا أن تعيرني بها قريش ، يقولون : ما حمله عليه إلا جزع الموت ، لأقررت بها عينك ، لا أقولها إلا لأقر بها عينك . فأنزل الله : ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ) . وقال الترمذي : حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث يزيد بن كيسان .
ورواه الإمام أحمد ، عن يحيى بن سعيد القطان ، عن يزيد بن كيسان ، حدثني أبو حازم ، عن أبي هريرة ، فذكره بنحوه .
وهكذا قال ابن عباس ، وابن عمر ، ومجاهد ، والشعبي ، وقتادة : إنها نزلت في أبي طالب حين عرض عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقول : " لا إله إلا الله " فأبى عليه ذلك ، وقال : أي ابن أخي ، ملة الأشياخ . وكان آخر ما قال : هو على ملة عبد المطلب .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو سلمة ، حدثنا حماد بن سلمة ، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد قال : كان رسول قيصر جاء إلي قال : كتب معي قيصر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كتابا ، فأتيته فدفعت الكتاب ، فوضعه في حجره ، ثم قال : " ممن الرجل ؟ " قلت : من تنوخ . قال : " هل لك في دين أبيك إبراهيم الحنيفية ؟ " قلت : إني رسول قوم ، وعلى دينهم حتى أرجع إليهم . فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونظر إلى أصحابه وقال : ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) .
- القرطبى : إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
قوله تعالى : إنك لا تهدي من أحببت قال الزجاج : أجمع المسلمون على أنها نزلت في أبي طالب .
قلت : والصواب أن يقال أجمع جل المفسرين على أنها نزلت في شأن أبي طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو نص حديث البخاري ومسلم ، وقد تقدم الكلام في ذلك في ( براءة ) . وقال أبو روق قوله : ولكن الله يهدي من يشاء إشارة إلى العباس . وقاله قتادة وهو أعلم بالمهتدين قال مجاهد : لمن قدر له أن يهتدي . وقيل : معنى ( من أحببت ) أي من أحببت أن يهتدي وقال جبير بن مطعم : لم يسمع أحد الوحي يلقى على النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبا بكر الصديق فإنه سمع جبريل وهو يقول : يا محمد اقرأ : إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء .
- الطبرى : إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّكَ ) يا محمد ( لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ) هدايته ( وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ) أن يهديه من خلقه, بتوفيقه للإيمان به وبرسوله. ولو قيل: معناه: إنك لا تهدي من أحببته لقرابته منك, ولكن الله يهدي من يشاء, كان مذهبا( وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) يقول جل ثناؤه: والله أعلم من سبق له في علمه أنه يهتدي للرشاد، ذلك الذي يهديه الله فيسدده ويوفقه.
وذكر أن هذه الآية نـزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجل امتناع أبي طالب عمه من إجابته, إذ دعاه إلى الإيمان بالله, إلى ما دعاه إليه من ذلك.
* ذكر الرواية بذلك:
حدثنا أبو كُرَيب والحسين بن عليّ الصُّدائي, قالا ثنا الوليد بن القاسم, عن يزيد بن كيسان, عن أبي حازم, عن أبي هريرة, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه عند الموت: " قُلْ لا إِلَهَ إِلا الله أَشْهَد لَكَ بِها يَوْمَ القِيامَةِ" قال: لولا أن تعيرني قريش لأقررت عينك, فأنـزل الله: ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ) ... الآية.
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا يحيى بن سعيد, عن يزيد بن كيسان, قال: ثني أبو حازم الأشجعي, عن أبي هريرة, قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه: " قُلْ لا إِله إلا اللهُ" ثم ذكر مثله.
حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا أبو أسامة, عن يزيد بن كيسان سمع أبا حازم الأشجعي, يذكر عن أبي هريرة قال: لما حضرتْ وفاة أبي طالب, أتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " يا عَمَّاهُ، قُلْ لا إلَهَ إلا الله " فذكر مثله, إلا أنه قال: لولا أن تعيرني قريش, يقولون: ما حمله عليه إلا جزع الموت.
حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا محمد بن عبيد, عن يزيد بن كيسان, عن أبي حازم, عن أبي هريرة, قال: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم , فذكر نحو حديث أبي كُرَيب الصُّدائي.
حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب, قال: ثني عمي عبد الله بن وهب, قال: ثني يونس, عن الزهري قال: ثني سعيد بن المسيب, عن أبيه, قال: لما حضرت أبا طالب الوفاة, جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم , فوجد عنده أبا جهل بن هشام, وعبد الله بن أبي أُمَيَّة بن المغيرة, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا عَمّ، قُلْ لا إلَهَ إلا اللهُ كَلِمَةً أَشْهَدُ لَكَ بِها عِنْدَ اللهِ" فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أُمَيَّه: يا أبا طالب: أترغب عن ملَّة عبد المطَّلب؟ فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه, ويعيد له تلك المقالة, حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: هو على ملة عبد المطلب, وأبى أن يقول: لا إله إلا الله, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أَمَا وَاللهِ لأسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْكَ" , فأنـزل الله مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى ، وأنـزل الله في أبي طالب, فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي ) ... الآية.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى, قال: ثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن الزهري, عن سعيد بن المسيب, عن أبيه, بنحوه
حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا ابن عيينة, عن عمرو, عن أبي سعيد بن رافع, قال: قلت لابن عمر: ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ) نـزلت في أبي طالب؟ قال: نعم.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله: ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ) قال: قول محمد لأبي طالب: " قُلْ: كَلمةَ الإخْلاص أُجَادِلُ عَنْكَ بِها يَوْمَ القِيَامَةِ" قال محمد بن عمرو في حديثه: قال: يا ابن أخي ملة الأشياخ, أو سنة الأشياخ. وقال الحارث في حديثه: قال يا ابن أخي ملة الأشياخ.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد: ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ) قال: قال محمد لأبي طالب: " اشْهَدْ بكَلمَةِ الإخْلاصِ أُجَادلْ عَنْكَ بِها يَوْمَ القِيَامَةِ" قال: أي ابن أخي ملة الأشياخ, فأنـزل الله ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ) قال: نـزلت هذه الآية في أبي طالب.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة, قوله: ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ) ذُكر لنا أنها نـزلت في أبي طالب، قال الأصم (2) عند موته يقول لا إله إلا الله لكيما تحلّ له بها الشفاعة, فأبى عليه.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا جرير, عن عطاء, عن عامر: لما حضر أبا طالب الموت, قال له النبيّ صلى الله عليه وسلم: " يا عَمَّاهُ، قُلْ: لا إلَهَ إلا اللهُ أشْهَدُ لكَ بِها يَوْمَ القِيامَةِ" فقال له: يا ابن أخي, إنه لولا أن يكون عليك عار لم أبال أن أفعل، فقال له ذلك مرارا. فلما مات اشتدّ ذلك على النبيّ صلى الله عليه وسلم وقالوا: ما تنفع قرابة أبي طالب منك, فقال: " بَلى، والَّذِي نَفْسِي بِيَدِه إنَّه السَّاعَةَ لَفِي ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّارِ عَلَيْهِ نَعْلان مِنْ نَارٍ تغْلِي مِنْهُما أُمُّ رأسِهِ, وما مِنْ أهل النَّارِ مِنْ إِنْسانٍ هُوَ أَهْوَنُ عَذابًا مِنْهُ, وَهُوَ الَّذِي أَنـزل الله فيه ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) " .
وقوله: ( وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) يقول: وهو أعلم بمن قضى له الهدى.
كالذي حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: ( وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) قال بمن قدّر له الهدى والضلالة.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, مثله.
------------------------
الهوامش:
(2) الذي في الدر عن قتادة قال: التمس منه عند موته أن يقول.. إلخ.
- ابن عاشور : إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)
لما ذكر معاذير المشركين وكفرهم بالقرآن ، وأعلم رسوله أنهم يتبعون أهواءهم وأنهم مجردون عن هدى الله ، ثم أثنى على فريق من أهل الكتاب أنهم يؤمنون بالقرآن ، وكان ذلك يحزن النبي صلى الله عليه وسلم أن يعرض قريش وهم أخص الناس به عن دعوته أقبل الله على خطاب نبيئه صلى الله عليه وسلم بما يسلي نفسه ويزيل كمده بأن ذكّره بأن الهدى بيد الله . وهو كناية عن الأمر بالتفويض في ذلك إلى الله تعالى .
والجملة استئناف ابتدائي . وافتتاحها بحرف التوكيد اهتمام باستدعاء إقبال النبي عليه السلام على علم ما تضمنته على نحو ما قررناه آنفاً في قوله { فاعلم أنما يتبعون أهواءهم } [ القصص : 50 ] . ومفعول { أحببت } محذوف دل عليه { لا تهدي } .
والتقدير : من أحببت هديه أو اهتداءه . وما صدق { من } الموصولة كل من دعاه النبي إلى الإسلام فإنه يحب اهتداءه .
وقد تضافرت الروايات على أن من أول المراد بذلك أبا طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم قد اغتم لموته على غير الإسلام كما في الأحاديث الصحيحة . قال الزجاج : أجمع المسلمون أنها نزلت في أبي طالب . وقال الطبري : وذكر أن هذه الآية نزلت من أجل امتناع أبي طالب عمه من إجابته إذ دعاه إلى الإيمان بالله وحده . قال القرطبي : وهو نص حديث البخاري ومسلم وقد تقدم ذلك في براءة .
وهذا من العام النازل على سبب خاص فيعمه وغيره وهو يقتضي أن تكون هذه السورة نزلت عقب موت أبي طالب وكانت وفاة أبي طالب سنة ثلاث قبل الهجرة ، أو كان وضع هذه الآية عقب الآيات التي قبلها بتوقيف خاص .
ومعنى { ولكن الله يهدي من يشاء } أنه يخلق من يشاء قابلاً للاهتداء في مدى معين وبعد دعوات محدودة حتى ينشرح صدره للإيمان فإذا تدبر ما خلقه الله عليه وحدده كثر في علمه وإرادته جعل منه الاهتداء ، فالمراد الهداية بالفعل . وأما قوله تعالى { وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم } [ الشورى : 52 ] فهي الهداية بالدعوة والإرشاد فاختلف الإطلاقان .
ومفعول فعل المشيئة محذوف لدلالة ما قبله عليه ، أي من يشاء اهتداءه ، والمشيئة تعرف بحصول الاهتداء وتتوقف على ما سبق من علمه وتقديره .
وفي قوله { وهو أعلم بالمهتدين } إيماء إلى ذلك ، أي هو أعلم من كل أحد بالمهتدين في أحوالهم ومقادير استعدادهم على حسب ما تهيأت إليه فطرهم من صحيح النظر وقبول الخير واتقاء العاقبة والانفعال لما يلقى إليها من الدعوة ودلائلها . ولكل ذلك حال ومدى ولكليهما أسباب تكوينية في الشخص وأسلافه وأسباب نمائه أو ضعفه من الكيان والوسط والعصر والتعقل .
- إعراب القرآن : إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
«إِنَّكَ» إن واسمها «لا» نافية «تَهْدِي» مضارع فاعله مستتر «مَنْ» مفعول به والجملة الفعلية خبر إنك والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها «أَحْبَبْتَ» ماض وفاعله والجملة صلة. «وَلكِنَّ» الواو حرف عطف وحرف مشبه بالفعل «اللَّهَ» لفظ الجلالة اسمه «يَهْدِي» مضارع فاعله مستتر «مَنْ» مفعول به والجملة الفعلية خبر لكن ، والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها. «يَشاءُ» مضارع فاعله مستتر.
و الجملة صلة «وَهُوَ أَعْلَمُ» الواو حالية ومبتدأ وخبره «بِالْمُهْتَدِينَ» متعلقان بأعلم ، والجملة حال.
- English - Sahih International : Indeed [O Muhammad] you do not guide whom you like but Allah guides whom He wills And He is most knowing of the [rightly] guided
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ(28:56) O Prophet, you cannot give guidance to whom you please, but Allah gives guidance to whom He pleases, and He best knows those who would accept guidance. *79 They say, "If we follow this guidance with you, we shall be snatched away from our land *80
- Français - Hamidullah : Tu [Muhammad] ne diriges pas celui que tu aimes mais c'est Allah qui guide qui Il veut Il connaît mieux cependant les bien-guidés
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Gewiß du kannst nicht rechtleiten wen du gern rechtgeleitet sehen möchtest Allah aber leitet recht wen Er will Er kennt sehr wohl die Rechtgeleiteten
- Spanish - Cortes : Tú no puedes dirigir a quien amas Alá es más bien Quien dirige a quien él quiere Él sabe mejor que nadie quiénes son los que siguen la buena dirección
- Português - El Hayek : Por certo que não és tu que orientas a quem queres; contudo Deus orienta a quem Lhe apraz porque conhece melhor doque ninguém os encaminhados
- Россию - Кулиев : Воистину ты не сможешь наставить на прямой путь тех кого возлюбил Только Аллах наставляет на прямой путь тех кого пожелает Он лучше знает тех кто следует прямым путем
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
Воистину, ты не сможешь наставить на прямой путь тех, кого возлюбил. Только Аллах наставляет на прямой путь тех, кого пожелает. Он лучше знает тех, кто следует прямым путем.Всевышний поведал Своему посланнику, да благословит его Аллах и приветствует, что тот не способен наставить на прямой путь даже самого любимого человека, и тем более перед этим бессильны все остальные люди. Ни одно творение не способно заставить человека уверовать, потому что это является прерогативой Всевышнего Аллаха. Одних людей Он наставляет на прямой путь, потому что знает, что они достойны этой великой чести. Если же человек не достоин этого, то Он оставляет его блуждать во мраке заблуждения. Здесь уместно вспомнить о следующем аяте: «Воистину, ты указываешь на прямой путь» (42:52). В этом откровении имеется в виду, что посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, указывал человечеству путь к спасению и разъяснял, как нужно следовать прямым путем. Он вдохновлял людей на совершение благих дел и всеми силами помогал им встать на прямой путь. Однако он был бессилен вселить в их сердца веру и превратить их в мусульман. Если бы он был способен на такое, то, в первую очередь, вселил бы веру в душу своего дяди Абу Талиба, который сделал ему много хорошего и оказывал ему всестороннюю поддержку. Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, непрестанно призывал его обратиться в ислам, и его искренние наставления были намного дороже того доброго отношения, которое Абу Талиб проявил по отношению к нему. Посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, сделал все возможное, но только Всевышний способен наставить человека на прямой путь.
- Turkish - Diyanet Isleri : Sen sevdiğini doğru yola eriştiremezsin ama Allah dilediğini doğru yola eriştirir Doğru yola girecekleri en iyi O bilir
- Italiano - Piccardo : Non sei tu che guidi coloro che ami è Allah che guida chi vuole Lui Egli ben conosce coloro che sono ben guidati
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی ئهی پێغهمبهر ص تۆ ناتوانیت ئیمان و باوهڕ ببهخشیت بهو كهسهی خۆشت دهوێت بهڵكو خوا ههر كهسێكی بوێت دهیخاته سهر ڕێگهی ڕاست و ئیمانی پێدهبهخشێت خوایش ئاگاداره بهوانهی كه ڕێبازی هیدایهتیان گرتۆته بهر
- اردو - جالندربرى : اے محمدﷺ تم جس کو دوست رکھتے ہو اسے ہدایت نہیں کر سکتے بلکہ خدا ہی جس کو چاہتا ہے ہدایت کرتا ہے اور وہ ہدایت پانیوالوں کو خوب جانتا ہے
- Bosanski - Korkut : Ti doista ne možeš uputiti na Pravi put onoga koga ti želiš uputiti – Allah ukazuje na Pravi put onome kome On hoće i On dobro zna one koji će Pravim putem poći
- Swedish - Bernström : DU KAN inte leda dem du älskar [Muhammad] på rätt väg men Gud leder den Han vill Och Han vet bäst vilka de är som är villiga att låta sig vägledas
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya kamu tidak akan dapat memberi petunjuk kepada orang yang kamu kasihi tetapi Allah memberi petunjuk kepada orang yang dikehendakiNya dan Allah lebih mengetahui orangorang yang mau menerima petunjuk
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ
Ayat berikut ini diturunkan berkenaan dengan keinginan Nabi saw. akan keimanan pamannya yaitu Abu Thalib. (Sesungguhnya kamu tidak akan dapat memberi petunjuk kepada orang yang kamu kasihi) supaya ia mendapat hidayah (tetapi Allah memberi petunjuk kepada orang yang dikehendaki-Nya dan Allah lebih mengetahui) yakni mengetahui (orang-orang yang mau menerima petunjuk).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আপনি যাকে পছন্দ করেন তাকে সৎপথে আনতে পারবেন না তবে আল্লাহ তা’আলাই যাকে ইচ্ছা সৎপথে আনয়ন করেন। কে সৎপথে আসবে সে সম্পর্কে তিনিই ভাল জানেন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே நீர் நேசிப்பவர்களையெல்லாம் நிச்சயமாக நேர்வழியில் செலுத்திவிட உம்மால் முடியாது ஆனால் அல்லாஹ் தான் நாடியவர்களை நேர்வழியில் செலுத்துகிறான் மேலும் நேர்வழி பெற்றவர்களை அவன் நன்கறிகிறான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริง เจ้าไม่สามารถที่จะชี้แนะทางที่ถูกต้องแก่ผู้ที่เจ้ารักได้ แต่อัลลอฮ์ทรงชี้แนะทางที่ถูกต้องแก่ผู้ที่พระองค์ทรงประสงค์ และพระองค์ทรงรู้ดียิ่งถึงผู้ที่อยู่ในแนวทางที่ถูกต้อง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта сен ўзинг севган кишингни ҳидоят қила олмассан Лекин Аллоҳ кимни хоҳласа ўшани ҳидоят қилур У ҳидоятга юрувчиларни яхши билгувчи зотдир Демак одамларни ҳидоят қилиш фақат Аллоҳ таолонинг измидадир Аллоҳдан бошқа ҳеч ким ҳатто охирзамон Пайғамбарининг с а в ҳам бу ишга қурблари етмайди Агар у зот с а в бирор кишини ҳидоят қилиш имконига эга бўлганларида амакилари Абу Толибни ҳидоят қилган бўлар эдилар Аммо бунинг имкони бўлмади Абу Толиб ҳидоятга муяссар бўлмай дунёдан ўтди Бунга Расули Акрам с а в қаттиқ афсус чекдилар Аллоҳ таоло эса бу ҳақда Пайғамбарига ушбу оятдаги баёнотни берди
- 中国语文 - Ma Jian : 你必定不能使你所喜爱的人遵循正道,真主却能使他所意欲的人遵循正道,他知道谁是遵循正道者。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya engkau wahai Muhammad tidak berkuasa memberi hidayah petunjuk kepada sesiapa yang engkau kasihi supaya ia menerima Islam tetapi Allah jualah yang berkuasa memberi hidayah petunjuk kepada sesiapa yang dikehendakiNya menurut undangundang peraturanNya; dan Dia lah jua yang lebih mengetahui akan orangorang yang ada persediaan untuk mendapat hidayah petunjuk kepada memeluk Islam
- Somali - Abduh : Adugu ma Hanuunisid Ciddaad Jeceshahay laakiin Eebaa Hanuuniya Cidduu Doono Isagaana Og kuwa Hanuunsan
- Hausa - Gumi : Lalle ne kai bã ka shiryar da wanda ka so amma kuma Allah Yanã shiryar da wanda Yake so kuma Shi ne Mafi sani daga mãsu shiryuwa
- Swahili - Al-Barwani : Kwa hakika wewe humwongoi umpendaye lakini Mwenyezi Mungu humwongoa amtakaye Na Yeye ndiye anawajua zaidi waongokao
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ti o Muhammed me të vërtetë nuk mund ta udhëzosh në formë imponuese në rrugën e drejtë atë që dëshiron ti por Perëndia e udhëzon në të gjitha normat Ai i di më së miri ata që janë të udhëzuar
- فارسى - آیتی : تو هر كس را كه بخواهى هدايت نمىكنى. خداست كه هر كه را بخواهد هدايت مىكند و او هدايت يافتگان را بهتر مىشناسد.
- tajeki - Оятӣ : Ту ҳар касро, ки бихоҳӣ, ҳидоят намекунӣ. Худост, ки ҳар киро бихоҳад, ҳидоят мекунад ва Ӯ ҳидоятёфтагонро беҳтар мешиносад.
- Uyghur - محمد صالح : شۈبھىسىزكى، سەن خالىغان ئادەمىڭنى ھىدايەت قىلالمايسەن، لېكىن اﷲ ئۆزى خالىغان ئادەمنى ھىدايەت قىلىدۇ، اﷲ ھىدايەت تاپقۇچىلارنى ئوبدان بىلىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സംശയമില്ല; നിനക്കിഷ്ടപ്പെട്ടവരെ നേര്വഴിയിലാക്കാന് നിനക്കാവില്ല. എന്നാല് അല്ലാഹു അവനിച്ഛിക്കുന്നവരെ നേര്വഴിയിലാക്കുന്നു. നേര്വഴി നേടുന്നവരെപ്പറ്റി നന്നായറിയുന്നവനാണവന്.
- عربى - التفسير الميسر : انك ايها الرسول لا تهدي هدايه توفيق من احببت هدايته ولكن ذلك بيد الله يهدي من يشاء ان يهديه للايمان ويوفقه اليه وهو اعلم بمن يصلح للهدايه فيهديه
*79) The context shows that the object of addressing this sentence to the Holy Prophet, after mentioning the affirmation of the Faith by this Christians from Habash, was to put the disbelievers of Makkah to shame, as if to say. "O unfortunate people, what wretches you are! People from far off places are coming to benefit from the fountainhead of blessings that has been made available in your own city, but you are wilfully depriving yourselves of it." But the same thing has been said like this: "O Muhammad, you wish that your clansmen and your kinsfolk; and your near and dear ones should benefit from this life-giving nectar, but your willing alone cannot avail. To give guidance is in the power of Allah: He favours with it only those whom He finds inclined to accept guidance. If your kinsfolk lack this inclination, how can they be favoured with this blessing?"
According to Bukhari and Muslim. this verse was sent down with regard to the Holy Prophet's uncle, Abu Talib. When he was about to breathe his last, the Holy Prophet tried his utmost that he should affirm faith in La ilaha illallah, so that he might die as a Muslim, but he preferred to die on the creed of `Abdul Muttalib; that is why Allah said: "You cannot give guidance to whom you please.." But this is a well-known method of the traditionists and commentators that when they find that a particular verse applies to an event of the Prophet's time, they regard it as the occasion of the verse's revelation. Therefore, it cannot be necessarily concluded from this and the other similar traditions that have been related in Tirmidhi, Musnad Ahmad, etc. on the authority of Hadrat Abu Hurairah, Ibn `Abbas, Ibn `Umar, etc. that this verse of Surah Al-Qasas was revealed on the occasion of Abu Talib's death. This only shows that the truth of its meaning became most evident only on that occasion. Though the Holy Prophet sincerely wished that every man should be blessed with guidance, the person whose dying on disbelief could cause him the greatest anguish and of whose guidance he was most desirous on account of personal bonds of love and affection, was Abu Talib. But when he was helpless in affording guidance even to him, it became evident that it did not lie in the power of the Prophet to give guidance to one or withhold it from another, but it lay wholly in the power of AIlah. And Allah bestows this favour on whom ever He wills not on account of a family or tribal relationship, but on the basis of one's sincerity, capability and inclination of the heart.
*80) This was the most important excuse which the unbelieving Quraish made for not accepting Islam. To understand fully we shall have to see what was the position of the Quraish historically which they feared would be affected if they accepted Islam.
The importance that the Quraish gained initially in Arabia was due to them being genealogically the descendents of the Prophet Ishmael, and therefore, the Arabs looked upon them as the children of the Prophets. Then, when they became the custodians of the Ka`bah through Qusayy bin Kilab's sagacity, and Makkah became their home, their importance grew, because they were the attendants of the most, sacred shrine of Arabia, and its priests too. Therefore, every Arab tribe had to have relations with them on account of the annual pilgrimage. Taking advantage of this central position the Quraish started gaining prominence as a commercial people, and to their great good fortune, the political conflict between the Eastern Roman Empire and Iran helped them to gain an important place in the international trade. Iran in those days had blocked entrance to all the trade routes between Rome, Greece, Egypt and Syria in the north and China, India, Indonesia and eastern Africa in the south-east. The only exception was' the Red Sea route. This also was blocked when Yaman fell to Iran. After this no way of the transit of trade goods remained except that the Arab rnerchants should transport merchandise of the Roman territories to the harbours of the Arabian Sea and the Persian Gulf, and then lift trade goods of the eastern countries from these harbours and transport them to the Roman territories This sort of arrangement made Makkah an important center of the international trade, and the Quraish were its monopolists. But the chaotic conditions prevailing in Arabia did not allow smooth transit of the trade goods unless the Quraish had had pleasant relations with the tribes through whose territories the trade caravans passed. For this the religious influence of the Quraish was not enough; they had had to enter into treaties with the tribes concerned, pay them dividends from their profits, and make gifts to the tribal chiefs and other influential people. Besides, they traded in money-lending also on a vast scale, which had ensnared the merchants and the chiefs of almost all the neighbouring tribes.
Such were the conditions when the Holy Prophet gave his message of Tauhid. More than the prejudice of ancestral religion what caused the Quraish the greatest provocation against it was that in it they saw their own interests in jeopardy. They thought that even if polytheism and idol-worship were proved wrong and . Tauhid right by rational arguments and reasoning, it was ruinous for them to accept Tauhid. For as soon as they did so the whole of Arabia would rise in revolt against them. Then, they would be ousted from the custodianship of the Ka'bah, and alI their bonds and pacts of friendship with the polytheistic tribes would be severed, which alone guaranteed the safe transit of their trade caravans through their territories. Thus, the new Faith would not only put an end to their religious influence but also to their economic prosperity, and they might even be forced by the Arabs to quit Makkah.
This , presents a strange phenomenon of the lack of insight on the part of the world-worshippers. The Holy Prophet tried his best to make them believe that if they accepted his Message, the whole world would yield and submit to them. (See also Introduction to Surah Sad). But they saw their death in it. They thought that the change of the Faith would not only deprive them of their wealth and prosperity and influence but would render them so completely helpless in the land that the birds of the sky would pick and eat their flesh. They could not foresee the time when a few years afterwards the whole of Arabia was going to be ruled by' a central government under the Holy Prophet himself. Then even during the lifetime of their own generation Iran and `Iraq and Syria and Egypt were going to fall, one after the other, to the same central authority and within a century of this utterance by them Caliphs from the clan of the Quraish itself were to rule over vast territories, from Sind to Spain and from Caucasus to the coasts of Yaman.