- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَأَصْبَحَ ٱلَّذِينَ تَمَنَّوْاْ مَكَانَهُۥ بِٱلْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ ٱللَّهَ يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَآ أَن مَّنَّ ٱللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُۥ لَا يُفْلِحُ ٱلْكَٰفِرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر ۖ لولا أن من الله علينا لخسف بنا ۖ ويكأنه لا يفلح الكافرون
- عربى - التفسير الميسر : وصار الذين تمنوا حاله بالأمس يقولون متوجعين ومعتبرين وخائفين من وقوع العذاب بهم: إن الله يوسِّع الرزق لمن يشاء من عباده، ويضيِّق على مَن يشاء منهم، لولا أن الله منَّ علينا فلم يعاقبنا على ما قلنا لَخسف بنا كما فعل بقارون، ألم تعلم أنه لا يفلح الكافرون، لا في الدنيا ولا في الآخرة؟
- السعدى : وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
{ وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ } أي: الذين يريدون الحياة الدنيا، الذين قالوا: { يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ } { يَقُولُونَ } متوجعين ومعتبرين، وخائفين من وقوع العذاب بهم: { وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ } أي: يضيق الرزق على من يشاء، فعلمنا حينئذ أن بسطه لقارون، ليس دليلا على خير فيه، وأننا غالطون في قولنا: { إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } و { لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا } فلم يعاقبنا على ما قلنا، فلولا فضله ومنته { لَخَسَفَ بِنَا } فصار هلاك قارون عقوبة له، وعبرة وموعظة لغيره، حتى إن الذين غبطوه، سمعت كيف ندموا، وتغير فكرهم الأول.
{ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ } أي: لا في الدنيا ولا في الآخرة.
- الوسيط لطنطاوي : وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
ثم - بين - سبحانه - ما قاله الذين كانوا يتمنون أن يكونوا مثل قارون فقال - تعالى - : ( وَأَصْبَحَ الذين تَمَنَّوْاْ مَكَانَهُ بالأمس يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ الله يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لولا أَن مَّنَّ الله عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الكافرون ) .
ولفظ " وى " اسم فعل بمعنى أعجب ، ويكون - أيضا - للتحسر والتندم ، وكان الرجل من العرب إذا أراد أن يظهر ندمه وحسرته على أمر فائت يقول : وى .
وقد يدخل هذا اللفظ على حرف " كأن " المشددة - كما فى الآية - وعلى المخففة .
قال الجمل ما ملخصه قوله : ( وَيْكَأَنَّ الله ) فى هذا اللفظ مذاهب : أحدها : أن ( وى ) كلمة برأسها ، وهى اسم فعل معناها أعجب ، أى : أنا ، ( والكاف ) للتعليل ، ( وأن ) وما فى حيزها مجرورة بها ، أى : أعجب لأن الله - تعالى - يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر .
. . وقياس هذا القول أن يوقف على " وى " وحدها ، وقد فعل ذلك الكسائى .
الثانى : أن كأن هنا للتشبيه إلا أنه ذهب معناه وصارت للخبر واليقين ، وهذا - أيضا - يناسبه الوقف على ( وى ) .
الثالث : أن " ويك " كلمة برأسها ، والكاف حرف خطاب ، و " أن " معمولة لمحذوف . أى : أعمل أن الله يبسط . . . وهذا ياسب الوقف على ( ويك ) وقد فعله أبو عمرو .
الرابع : أن أصل الكلمة ويلك ، فحذفت اللام وهذا يناسب الوقف على الكاف - أيضا - كما فعل أبو عمرو .
الخامس : أن ( وَيْكَأَنَّ ) كلها كلمة مستقلة بسيطة ومعناها : ألم تر . . . ولم يرسم فى القرآن إلا ( وَيْكَأَنَّ ) و ( وَيْكَأَنَّهُ ) متصلة فى الموضعين . . ووصل هذه الكلمة عند القراءة لا خلاف بينهم فيه .
والمعنى : وبعد أن خسف الله - تعالى - الأرض بقارون ومعه داره ، أصبح الذين تمنوا أن يكونوا مثله ( بالأمس ) أى : منذ زمان قريب ، عندما خرج عليهم فى زينته ، أصبحوا يقولون بعد أن رأوا هلاكه : ( وَيْكَأَنَّ الله يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ) أى : صاروا يقولون ما أعجب قدرة الله - تعالى - فى إعطائه الزرق لمن يشاء من عباده وفى منعه عمن يشاء منهم ، وما أحكمها فى تصريف الأمور ، وما أشد غفلتنا عندما تمنينا أن نكون مثل قارون ، وما أكثر ندمنا على ذلك .
لولا أن الله - تعالى - قد منّ علينا ، بفضله وكرمه لخسف بنا الأرض كما خسفها بقارون وبداره .
( وَيْكَأَنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الكافرون ) أى : ما أعظم حكمة الله - تعالى - فى إهلاكه للقوم الكافرين ، وفى إمهاله لهم ثم يأخذهم بعد ذلك أخذ عزيز مقتدر .
- البغوى : وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
( وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس ) صار أولئك الذين تمنوا ما رزقه الله من المال والزينة يتندمون على ذلك التمني ، والعرب تعبر عن الصيرورة بأضحى وأمسى وأصبح ، تقول : أصبح فلان عالما ، وأضحى معدما ، وأمسى حزينا ( يقولون ويكأن الله ) اختلفوا في معنى هذه اللفظة ، قال مجاهد : ألم تعلم ، وقال قتادة : ألم تر . قال الفراء : هي كلمة تقرير كقول الرجل : أما ترى إلى صنع الله وإحسانه . وذكر أنه أخبره من سمع أعرابية تقول لزوجها : أين ابنك ؟ فقال : ويكأنه وراء البيت ، يعني : أما ترينه وراء البيت . وعن الحسن : أنه كلمة ابتداء ، تقديره : أن الله يبسط الرزق . وقيل : هو تنبيه بمنزلة ألا وقال قطرب : " ويك " بمعنى ويلك ، حذفت منه اللام ، كما قال عنترة :
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قول الفوارس ويك عنتر أقدم
أي : ويلك ، و " أن " منصوب بإضمار اعلم أن الله ، وقال الخليل : " وي " مفصولة من " كأن " ومعناها التعجب ، كما تقول : وي لم فعلت ذلك! وذلك أن القوم تندموا فقالوا : وي! متندمين على ما سلف منهم وكأن معناه أظن ذلك وأقدره ، كما تقول كأن : الفرج قد أتاك أي أظن ذلك وأقدره ( يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر ) أي : يوسع ويضيق ( لولا أن من الله علينا لخسف بنا ) قرأ حفص ، ويعقوب : بفتح الخاء والسين ، وقرأ العامة بضم الخاء وكسر السين ( ويكأنه لا يفلح الكافرون )
- ابن كثير : وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
وقوله تعالى : ( وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس ) أي : الذين لما رأوه في زينته قالوا ( يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم ) ، فلما خسف به أصبحوا يقولون : ( ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر ) أي : ليس المال بدال على رضا الله عن صاحبه [ وعن عباده ] ; فإن الله يعطي ويمنع ، ويضيق ويوسع ، ويخفض ويرفع ، وله الحكمة التامة والحجة البالغة . وهذا كما في الحديث المرفوع عن ابن مسعود : " إن الله قسم بينكم أخلاقكم ، كما قسم أرزاقكم وإن الله يعطي المال من يحب ، ومن لا يحب ، ولا يعطي الإيمان إلا من يحب " .
( لولا أن من الله علينا لخسف بنا ) أي : لولا لطف الله بنا وإحسانه إلينا لخسف بنا ، كما خسف به ، لأنا وددنا أن نكون مثله .
( ويكأنه لا يفلح الكافرون ) يعنون : أنه كان كافرا ، ولا يفلح الكافر عند الله ، لا في الدنيا ولا في الآخرة .
وقد اختلف النحاة في معنى قوله تعالى [ هاهنا ] : ( ويكأن ) ، فقال بعضهم : معناها : " ويلك اعلم أن " ، ولكن خففت فقيل : " ويك " ، ودل فتح " أن " على حذف " اعلم " . وهذا القول ضعفه ابن جرير ، والظاهر أنه قوي ، ولا يشكل على ذلك إلا كتابتها في المصاحف متصلة " ويكأن " . والكتابة أمر وضعي اصطلاحي ، والمرجع إلى اللفظ العربي ، والله أعلم .
وقيل : معناها : ويكأن ، أي : ألم تر أن . قاله قتادة . وقيل : معناها " وي كأن " ، ففصلها وجعل حرف " وي " للتعجب أو للتنبيه ، و " كأن " بمعنى " أظن وأحسب " . قال ابن جرير : وأقوى الأقوال في هذا قول قتادة : إنها بمعنى : ألم تر أن ، واستشهد بقول الشاعر :
سالتاني الطلاق أن رأتاني قل مالي ، وقد جئتماني بنكر ويكأن من يكن له نشب يح
بب ومن يفتقر يعش عيش ضر
- القرطبى : وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
قوله تعالى : وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس أي صاروا يتندمون على ذلك التمني و يقولون ويكأن الله ( وي ) حرف تندم . قال النحاس : أحسن ما قيل في هذا قول الخليل وسيبويه ويونس والكسائي أن القوم تنبهوا أو نبهوا ; فقالوا ( وي ) والمتندم من العرب يقول في خلال تندمه : وي . قال الجوهري : ( وي ) كلمة تعجب ، ويقال : ويك ووي لعبد الله . وقد تدخل ( وي ) على ( كأن ) المخففة والمشددة ، تقول : ويكأن الله . قال الخليل : هي مفصولة ; تقول : ( وي ) ثم تبتدئ فتقول : ( كأن ) . قال الثعلبي : وقال الفراء هي كلمة تقرير ; كقولك : أما ترى إلى صنع الله وإحسانه ; وذكر أن أعرابية قالت لزوجها : أين ابنك ويك ؟ فقال : وي كأنه وراء البيت ; أي أما ترينه وقال ابن عباس والحسن : ( ويك ) كلمة ابتداء وتحقيق تقديره : إن الله يبسط الرزق وقيل : هو تنبيه بمنزلة ( ألا ) في قولك : ألا تفعل ، و ( أما ) في قولك : أما بعد . قال الشاعر :
سالتاني الطلاق إذ رأتاني قل مالي قد جئتماني بنكر وي كأن من يكن له نشب يحب
ب ومن يفتقر يعش عيش ضر
وقال قطرب : إنما هو ( ويلك ) وأسقطت لامه وضمت الكاف التي هي للخطاب إلى ( وي ) قال عنترة :
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قيل الفوارس ويك عنتر أقدم
وأنكره النحاس وغيره ، وقالوا : إن المعنى لا يصح عليه ; لأن القوم لم يخاطبوا أحدا فيقولوا له : ويك ، ولو كان كذلك لكان ( إنه ) بالكسر . وأيضا فإن حذف اللام من ( ويلك ) لا يجوز . وقال بعضهم : التقدير : ويلك اعلم أنه ; فأضمر ( اعلم ) ابن الأعرابي : ( ويكأن الله ) أي اعلم . وقيل : معناه ألم تر أن الله . وقال القتبي : معناه رحمة لك ، بلغة حمير وقال الكسائي : ( وي ) فيه معنى التعجب ويروى عنه أيضا الوقف على ( وي ) وقال : كلمة تفجع . ومن قال : ( ويك ) فوقف على الكاف فمعناه : أعجب لأن الله يبسط الرزق وأعجب لأنه لا يفلح الكافرون . وينبغي أن تكون الكاف حرف خطاب لا اسما ; لأن ( وي ) ليست مما يضاف وإنما كتبت متصلة ; لأنها لما كثر استعمالها جعلت مع ما بعدها كشيء واحد . لولا أن من الله علينا بالإيمان والرحمة وعصمنا من مثل ما كان عليه قارون من البغي والبطر لخسف بنا وقرأ الأعمش : ( لولا من الله علينا ) . وقرأ حفص : لخسف بنا مسمى الفاعل الباقون : على ما لم يسم فاعله وهو اختيار أبي عبيد وفي حرف عبد الله ( لانخسف بنا ) كما تقول انطلق بنا . وكذلك قرأ الأعمش وطلحة بن مصرف . واختار قراءة الجماعة أبو حاتم لوجهين : أحدهما قوله : فخسفنا به وبداره الأرض والثاني قوله : لولا أن من الله علينا فهو بأن يضاف إلى الله تعالى لقرب اسمه منه أولى ويكأنه لا يفلح الكافرون عند الله .
- الطبرى : وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)
يقول تعالى ذكره: وأصبح الذين تمنَّوا مكانه بالأمس من الدنيا, وغناه وكثرة ماله, وما بسط له منها بالأمس, يعني قبل أن ينـزل به ما نـزل من سخط الله وعقابه, يقولون: ويكأنّ الله ...
اختلف في معنى ( وَيْكَأَنَّ اللَّهَ ) فأما قَتادة, فإنه رُوي عنه في ذلك قولان: أحدهما ما:
حدثنا به ابن بشار, قال: ثنا محمد بن خالد بن عثمة, قال: ثنا سعيد بن بشير, عن قَتادة, قال في قوله: ( وَيْكَأَنَّهُ ) قال: ألم تر أنه.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة ( وَيْكَأَنَّهُ ) أولا ترى أنه.
وحدثني إسماعيل بن المتوكل الأشجعي, قال: ثنا محمد بن كثير, قال: ثني معمر, عن قَتادة ( وَيْكَأَنَّهُ ) قال: ألم تر أنه.
والقول الآخر: ما حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا أبو سفيان, عن معمر, عن قَتادة, في قوله: ( وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ ) قال: أو لم يعلم أن الله ( وَيْكَأَنَّهُ ) أو لا يعلم أنه.
وتأول هذا التأويل الذي ذكرناه عن قَتادة في ذلك أيضا بعض أهل المعرفة بكلام العرب من أهل البصرة, واستشهد لصحة تأويله ذلك كذلك, بقول الشاعر:
ســـألَتانِي الطَّــلاقَ أنْ رأتــانِي
قَــلَّ مــالي, قَــدْ جِئْتُمـا بِنُكْـرِ
وَيْكـأن مَـنْ يَكُـنْ لَـهُ نشـب يُـحْ
بَـبْ وَمـن يَفْتَقِـرْ يعِش عَيْشَ ضَـرّ (4)
وقال بعض نحويي الكوفة: " ويكأنّ" في كلام العرب: تقرير, كقول الرجل: أما ترى إلى صُنع الله وإحسانه، وذكر أنه أخبره من سمع أعرابية تقول لزوجها: أين ابننا؟ فقال: ويكأنه وراء البيت. معناه: أما ترينه وراء البيت؟ قال: وقد يذهب بها بعض النحويين إلى أنها كلمتان, يريد: ويك أنه, كأنه أراد: ويلك, فحذف اللام, فتجعل " أن " مفتوحة بفعل مضمر, كأنه قال: ويلك اعلم أنه وراء البيت, فأضمر " اعلم ".
قال: ولم نجد العرب تعمل الظن مضمرا, ولا العلم وأشباهه في " أن " , وذلك أنه يبطل إذا كان بين الكلمتين, أو في آخر الكلمة, فلما أضمر جرى مجرى المتأخر; ألا ترى أنه لا يجوز في الابتداء أن يقول: يا هذا أنك قائم, ويا هذا أن قمت, يريد: علمت, أو أعلم, أو ظننت, أو أظنّ، وأما حذف اللام من قولك: ويلك حتى تصير: ويك, فقد تقوله:العرب, لكثرتها في الكلام, قال عنترة:
وَلَقَـدْ شَـفَى نَفْسِـي وَأَبْـرَأَ سُـقْمَها
قَـوْلُ الفَـوَارِسِ وَيْـكَ عَنْـتَرَ أَقْـدِمِ (5)
قال: وقال آخرون: إن معنى قوله: ( وَيْكَأَنَّ ): " وي" منفصلة من كأنّ, كقولك للرجل: وَيْ أما ترى ما بين يديك؟ فقال: " وي" ثم استأنف, كأن الله يبسط الرزق, وهي تعجب, وكأنّ في معنى الظنّ والعلم, فهذا وجه يستقيم. قال: ولم تكتبها العرب منفصلة, ولو كانت على هذا لكتبوها منفصلة, وقد يجوز أن تكون كَثُر بها الكلام, فوصلت بما ليست منه .
وقال آخر منهم: إن " ويْ": تنبيه, وكأنّ حرفٌ آخر غيره, بمعنى: لعل الأمر كذا, وأظنّ الأمر كذا, لأن كأنّ بمنـزلة أظنّ وأحسب وأعلم.
وأولى الأقوال في ذلك بالصحة: القول الذي ذكرنا عن قَتادة, من أن معناه: ألم تر, ألم تعلم, للشاهد الذي ذكرنا فيه من قول الشاعر, والرواية عن العرب; وأن " ويكأنّ" في خطّ المصحف حرف واحد. ومتى وجه ذلك إلى غير التأويل الذي ذكرنا عن قَتادة, فإنه يصير حرفين, وذلك أنه إن وجه إلى قول من تأوّله بمعنى: ويلك اعلم أن الله؛ وجب أن يفصل " ويك " من " أن " , وذلك خلاف خط جميع المصاحف, مع فساده في العربية, لما ذكرنا. وإن وجه إلى قول من يقول: " وي" بمعنى التنبيه, ثم استأنف الكلام بكأن, وجب أن يفصل " وي" من " كأن " , وذلك أيضا خلاف خطوط المصاحف كلها (6) .
فإذا كان ذلك حرفا واحدا, فالصواب من التأويل: ما قاله قَتادة, وإذ كان ذلك هو الصواب, فتأويل الكلام: وأصبح الذين تمنوا مكان قارون وموضعه من الدنيا بالأمس, يقولون لما عاينوا ما أحلّ الله به من نقمته: ألم تريا هذا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده, فيوسع عليه, لا لفضل منـزلته عنده, ولا لكرامته عليه, كما كان بسط من ذلك لقارون, لا لفضله ولا لكرامته عليه ( وَيَقْدِرُ ) يقول: ويضيق على من يشاء من خلقه ذلك, ويقتر عليه, لا لهوانه, ولا لسخطه عمله.
وقوله: ( لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا ) يقول: لولا أن تفضل علينا, فصرف عنا ما كنا نتمناه بالأمس ( لَخَسَفَ بِنَا ).
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك, فقرأته عامة قرّاء الأمصار سوى شيبة: " لخُسِفَ بِنَا " بضم الخاء, وكسر السين وذُكر عن شيبة والحسن: ( لَخَسَفَ بِنَا ) بفتح الخاء والسين, بمعنى: لخسف الله بنا.
وقوله: ( وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ) يقول: ألم تعلم أنه لا يفلح الكافرون, فَتُنجِح طلباتهم.
-----------------------
الهوامش :
(4) البيتان لزيد بن عمرو بن نفيل (خزانة الأدب الكبرى للبغدادي 3: 95-97) وقبلهما بيت ثالث وهو:
تَلْـكَ عرْسَايَ تَنْطِقَـانِ عَـلَى عَـمْـ
ـدٍ إلـى الْيَــوْمِ قَـوْل زُورٍ وَهِـتْر
الشاعر ينكر حال زوجيه معه بعد أن كبر وافتقر. وفي البيت الثاني: "أن رأتا مالي قليلا..." إلخ والعرس: الزوجة. والهتر بفتح الهاء: مصدر هتر يهتره هترا من باب نصر:إذا مزق عرضه. وبكسر الهاء: الكذب، والداهية، والأمر العجب. والسقط من الكلام، والخطأ فيه. وبالضم: ذهاب العقل من كبر، أو مرض، أو حزن. والنكر: الأمر القبيح المنكر. والنشب: المال الأصيل، من الناطق والصامت. والشاهد في قوله: "ويكأنه" فقد اختلف فيها البصريون والكوفيون أهي كلمة واحدة أم كلمتان؟ فقال سيبويه: سألت الخليل عن قوله تعالى: (ويكأنه لا يفلح الكافرون) وعن قوله: (ويكأن الله) فزعم أنها: "وي" مفصولة من "كأن". والمعنى على أن القوم انتبهوا، فتكلموا على قدر علمهم، أو نبهوا، فقيل لهم: أما يشبه أن هذا عندكم هكذا؟ وقال الفراء في معاني القرآن (مصورة الجامعة الورقة 243): "ويكأن..." في كلام العرب تقرير كقول الرجل: أما ترى إلى صنع الله؟ وأنشدني: "ويكأن من يكن..." البيت. وأخبرني شيخ من أهل البصرة قال: سمعت أعرابية تقول لزوجها: أين ابنك، ويلك؟ فقال: "ويكأنه وراء البيت، معناه أما ترينه وراء البيت... إلى آخر ما نقله عنه المؤلف. قلت: والذي قاله الخليل وسيبويه من حيث اللفظ أقرب إلى الصواب، لأن الكلمة مركبة من ثلاثة أشياء: وي، والكاف وأن. والذي قال الفراء من جهة المعنى حسن واضح.
(5) البيت لعنترة بن عمرو بن شداد العبسي، من معلقته (مختار الشعر الجاهلي بشعر مصطفى السقا ص 379) قال شارحه: يريد أن تعويل أصحابه عليه، والتجاءهم إليه شفى نفسه، ونفى غمه. اه. ووي: كلمة يقولها المتعجب من شيء، وهي بدائية ثنائية الوضع. لأنها من أسماء الأصوات ثم صارت اسم فعل وقد تدخلها كاف الخطاب، وقد يزيدون عليها لامًا، فتصير ويل أو الحاء، فتصير ويح، وتستعمل الأولى في الإِنذار بالشر، والثانية في الإِشعار بالرحمة، فيقال ويلك، وويحك، وويسك وويبك: مثل ويلك. وروايته البيت هنا كروايته في معاني القرآن للفراء (ص 243) فقد نقله في كلامه الذي نقله المؤلف، وذكر فيه هذا الشاهد، وفي مختار الشعر قيل: الفوارس: في موضع: قول الفوارس وهما بمعنى.
(6) قلت: العجب من المؤلف على إمامته وعلو كعبه في العلم كيف يجعل رسم المصاحف دليلا على المعنى، مع أن المصاحف مختلفة رسمها اختلافًا بينًا، وليس لاختلاف المعاني أي دخل في ذلك الرسم، وإنما وجد إلى أسباب أخرى.
- ابن عاشور : وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (82)
{ أصبح } هنا بمعنى صار .
و ( الأمس ) مستعمل في مطلق زمن مضى قريباً على طريقة المجاز المرسل . و ( مكان ) مستعمل مجازاً في الحالة المستقر فيها صاحبها ، وقد يعبر عن الحالة أيضاً بالمنزلة .
ومعنى { يقولون } أنهم يجهرون بذلك ندامة على ما تمنوه ورجوعاً إلى التفويض لحكمة الله فيما يختاره لمن يشاء من عباده . وحكي مضمون مقالاتهم بقوله تعالى { ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء } الآية .
وكلمة { ويكأن } عند الأخفش وقطرب مركبة من ثلاث كلمات : ( وي ) وكاف الخطاب و ( أن ) . فأما ( وي ) فهي اسم فعل بمعنى : أعجب ، وأما الكاف فهي لتوجيه الخطاب تنبيهاً عليه مثل الكاف اللاحقة لأسماء الإشارة ، وأما ( أن ) فهي ( أن ) المفتوحة الهمزة أخت ( إن ) المكسورة الهمزة فما بعدها في تأويل مصدر هو المتعجب منه فيقدر لها حرف جرّ ملتزم حذفه لكثرة استعماله وكان حذفه مع ( أن ) جائزاً فصار في هذا التركيب واجباً وهذا الحرف هو اللام أو ( من ) فالتقدير : أعجب يا هذا من بسط الله الرزق لمن يشاء .
وكل كلمة من هذه الكلمات الثلاث تستعمل بدون الأخرى فيقال : وي بمعنى أعجب ، ويقال ( ويك ) بمعناه أيضاً قال عنترة
: ... ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها
قيل الفوارس ويك عنتر أقدم ... ويقال : { ويكأن } ، كما في هذه الآية وقول سعيد بن زيد أو نبيه بن الحجاج السهمي
: ... ويكأن من يكن له نشبٌ يُح
بَبْ ومن يفتقر يعش عيش ضرّ ... فخفّف ( أن ) وكتبوها متصلة لأنها جرت على الألسن كذلك في كثير الكلام فلم يتحققوا أصل تركيبها وكان القياس أن تكتب ( ويك ) مفصولة عن ( أن ) وقد وجدوها مكتوبة مفصولة في بيت سعيد بن زيد . وذهب الخليل ويونس وسيبويه والجوهري والزمخشري إلى أنها مركبة من كلمتين ( وي ) و ( كأن ) التي للتشبيه .
والمعنى : التعجب من الأمر وأنه يشبه أن يكون كذا والتشبيه مستعمل في الظن واليقين . والمعنى : أما تعجب كأن الله يبسط الرزق .
وذهب أبو عمرو بن العلاء والكسائي والليث وثعلب ونسبه في «الكشاف» إلى الكوفيين ( وأبو عمرو بصري ) أنها مركبة من أربع كلمات كلمة ( ويل ) وكاف الخطاب وفعل ( اعلم ) و ( أن ) . وأصله : ويلك أعلم أنه كذا ، فحذف لام الويل وحذف فعل ( اعلم ) فصار ( وَيْكَأنّه ) . وكتابتها متصلة على هذا الوجه متعينة لأنها صارت رمزاً لمجموع كلماته فكانت مثل النحت .
ولاختلاف هذه التقادير اختلفوا في الوقف فالجمهور يقفون على { ويكأنه } بتمامه والبعض يقف على ( وي ) والبعض يقف على ( ويك ) .
ومعنى الآية على الأقوال كلها أن الذين كانوا يتمنون منزلة قارون ندموا على تمنيهم لما رأوا سوء عاقبته وامتلكهم العجب من تلك القصة ومن خفي تصرفات الله تعالى في خلقه وعلموا وجوب الرضى بما قدر للناس من الرزق فخاطب بعضهم بعضاً بذلك وأعلنوه .
والبسط : مستعمل مجازاً في السعة والكثرة .
و { يقدر } مضارع قدر المتعدي ، وهو بمعنى : أعدى بمقدار ، وهو مجاز في القلة لأن التقدير يستلزم قلة المقدر لعسر تقدير الشيء الكثير قال تعالى { ومن قدر عليه رزقه فَليُنْفِق مما آتاه الله لا يكلِّف الله نفساً إلا ما ءاتاها } [ الطلاق : 7 ] .
وفائدة البيان بقوله { من عباده } الإيماء إلى أنه في بسطة الأرزاق وقدرها متصرف تصرف المالك في ملكه إذ المبسوط لهم والمقدور عليهم كلهم عبيده فحقهم الرضى بما قسم لهم مولاهم .
ومعنى { لولا أن منَّ الله علينا لخسف بنا } : لولا أن منَّ الله علينا فحفظنا من رزق كرزق قارون لخسف بنا ، أي لكنا طغينا مثل طغيان قارون فخسف بنا كما خسف به ، أو لولا أن منّ الله علينا بأن لم نكن من شيعة قارون لخسف بنا كما خسف به وبصاحبيه ، أو لولا أن منّ الله علينا بثبات الإيمان .
وقرأ الجمهور { لَخُسِف بنا } على بناء فعل «خُسِف» للمجهول للعلم بالفاعل من قولهم : لولا أن منّ الله علينا . وقرأه يعقوب بفتح الخاء والسين ، أي لخسف الله الأرض بنا .
وجملة { ويكأنه لا يفلح الكافرون } تكرير للتعجيب ، أي قد تبين أن سبب هلاك قارون هو كفره برسول الله .
- إعراب القرآن : وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
«وَأَصْبَحَ» الواو حرف عطف وماض ناقص «الَّذِينَ» اسم أصبح «تَمَنَّوْا» ماض وفاعله «مَكانَهُ» مفعول به «بِالْأَمْسِ» متعلقان بالفعل والجملة صلة الموصول لا محل لها. «يَقُولُونَ» مضارع وفاعله والجملة الفعلية خبر أصبح وجملة أصبح .. معطوفة على جملة خسفنا. «وي» اسم فعل مضارع بمعنى أتعجب «كأن» حرف مشبه بالفعل «اللَّهَ» لفظ الجلالة اسمه «يَبْسُطُ» مضارع فاعله مستتر «الرِّزْقَ» مفعول به والجملة الفعلية خبر كأن «لِمَنْ» متعلقان بالفعل «يَشاءُ» مضارع فاعله مستتر «مِنْ عِبادِهِ» متعلقان بمحذوف حال والجملة صلة من «وَيَقْدِرُ» معطوف على يبسط ، «لَوْ لا» حرف شرط غير جازم «أَنْ» حرف مصدري ونصب «مِنْ» ماض مبني على الفتح «اللَّهَ» لفظ الجلالة فاعل «عَلَيْنا» متعلقان بالفعل والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع مبتدأ والخبر محذوف ، «لَخَسَفَ» اللام واقعة في جواب الشرط وماض فاعله مستتر «بِنا» متعلقان بالفعل والجملة جواب الشرط لا محل لها. «وي» اسم فعل مضارع بمعنى أتعجب «كأنه» كأن واسمها «لا» نافية «يُفْلِحُ» مضارع مرفوع «الْكافِرُونَ» فاعل والجملة الفعلية خبر كأن.
- English - Sahih International : And those who had wished for his position the previous day began to say "Oh how Allah extends provision to whom He wills of His servants and restricts it If not that Allah had conferred favor on us He would have caused it to swallow us Oh how the disbelievers do not succeed"
- English - Tafheem -Maududi : وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ(28:82) Now the same people who yearned for his lot the day before, began to say, "Alas! We had forgotten that Allah extends the provisions for whom He wills of His servants and restricts it for whom He wills. *101 If Allah had not been gracious to us, He would have sunk us also underground. Alas! We did not remember that the disbelievers do never prosper. " *102
- Français - Hamidullah : Et ceux qui la veille souhaitaient d'être à sa place se mirent à dire Ah Il est vrai qu'Allah augmente la part de qui Il veut parmi Ses serviteurs ou la restreint Si Allah ne nous avait pas favorisés Il nous aurait certainement fait engloutir Ah Il est vrai que ceux qui ne croient pas ne réussissent pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und diejenigen die sich am Tag zuvor an seiner Stelle zu sein gewünscht hatten begannen zu sagen "Ah sieh Allah gewährt die Versorgung großzügig wem von Seinen Dienern Er will und bemißt auch Wenn Allah uns nicht eine Wohltat erwiesen hätte hätte Er uns wahrlich auch versinken lassen Ah sieh Den Ungläubigen wird es nicht wohl ergehen"
- Spanish - Cortes : A la mañana siguiente los que la víspera habían envidiado su posición dijeron ¡Ah Alá dispensa el sustento a quien Él quiere de sus Siervos a unos con largueza a otros con mesura Si Alá no nos hubiera agraciado habría hecho que nos tragara ¡Ah ¡Los infieles no prosperarán
- Português - El Hayek : E aqueles que na véspera cobiçavam a sua sorte disseram Ai de nós Deus prodigaliza ou restringe as Suas mercês aquem Lhe apraz dentre os Seus servos Se Deus não nos tivesse agraciado farnosia sermos tragados pela terra Emverdade os incrédulos jamais prosperarão
- Россию - Кулиев : А те которые накануне желали оказаться на его месте наутро сказали Ох Аллах увеличивает или ограничивает удел тому из Своих рабов кому пожелает Если бы Аллах не оказал нам милость то Он заставил бы землю поглотить нас Ох Неверующие не преуспеют
- Кулиев -ас-Саади : وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
А те, которые накануне желали оказаться на его месте, наутро сказали: «Ох! Аллах увеличивает или ограничивает удел тому из Своих рабов, кому пожелает? Если бы Аллах не оказал нам милость, то Он заставил бы землю поглотить нас. Ох! Неверующие не преуспеют».Еще вчера они думали только о мирских благах и хотели оказаться на месте Каруна, но ужасный конец надменного нечестивца вселил в их сердца страх перед наказанием и заставил их призадуматься. И тогда они поняли, что одни люди получают несметные богатства, а другим приходится довольствоваться самым малым, однако мирское благосостояние не может принести человеку счастье и великий удел. Израильтяне сказали: «Господь смилостивился над нами, и погибель Каруна стала для нас поучительным примером. Прежде мы завидовали ему, но теперь мы раскаиваемся в этом. Мы отрекаемся от своих прежних воззрений и признаем, что неверующие не преуспеют ни при жизни на земле, ни после смерти».
- Turkish - Diyanet Isleri : Daha dün onun yerinde olmayı dileyenler "Demek Allah kullarından dilediğinin rızkını genişletip bir ölçüye göre veriyor Eğer Allah bize lütfetmiş olmasaydı bizi de yerin dibine geçirirdi Demek ki inkarcılar başarıya eremezler" demeye başladılar
- Italiano - Piccardo : E coloro che la vigilia si auguravano di essere al posto suo dissero “Ah È ben evidente che Allah concede con larghezza o lesina a chi vuole tra i Suoi servi Se Allah non ci avesse favorito certamente ci avrebbe fatto sprofondare Ah È ben evidente che i miscredenti non prospereranno”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئینجا ئهوانهی دوێنێ ئاواتیان به قاروون دهخواست دهیانوت ئهی هاوار بهس نهبوو وهكو ئهو تیانهچووین دیاره كه خوا ڕزق و ڕۆزی زۆر دهبهخشێت به ههر كهس بیهوێت یاخود كهمی دهكاتهوه بێ حیكمهت نیه ئهگهر فهزڵ و بههرهی خوایی نهبوایه له سهرمان ئێمهش بهناخی زهویدا ڕۆچوو دهبووین ئای كه ڕوون و ئاشكرایه كافرو خوانهناسان سهرفراز نابن
- اردو - جالندربرى : اور وہ لوگ جو کل اس کے رتبے کی تمنا کرتے تھے صبح کو کہنے لگے ہائے شامت خدا ہی تو اپنے بندوں میں سے جس کے لئے چاہتا ہے رزق فراخ کر دیتا ہے اور جس کے لئے چاہتا ہے تنگ کر دیتا ہے۔ اگر خدا ہم پر احسان نہ کرتا تو ہمیں بھی دھنسا دیتا۔ ہائے خرابی کافر نجات نہیں پا سکتے
- Bosanski - Korkut : A oni koji su ranije priželjkivali da su na njegovu mjestu stadoše govoriti "Zar ne vidite da Allah daje obilje onome od robova Svojih kome On hoće a i da uskraćuje Da nam Allah nije milost Svoju ukazao i nas bi u zemlju utjerao Zar ne vidite da nezahvalnici nikad neće uspjeti"
- Swedish - Bernström : Och nästa morgon sade de som dagen innan hade önskat vara i hans ställe "Hur kunde vi [förbise] att Gud ger den Han vill av Sina tjänare riklig och [den Han vill] knappare utkomst Utan Guds nådiga beskydd skulle vi [också] ha uppslukats av jorden Hur kunde vi [tvivla på] att det skall gå illa för dem som förnekar sanningen"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan jadilah orangorang yang kemarin mencitacitakan kedudukan Karun itu berkata "Aduhai benarlah Allah melapangkan rezeki bagi siapa yang Dia kehendaki dari hambahambanya dan menyempitkannya; kalau Allah tidak melimpahkan karuniaNya atas kita benarbenar Dia telah membenamkan kita pula Aduhai benarlah tidak beruntung orangorang yang mengingkari nikmat Allah"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ ۖ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا ۖ وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
(Dan jadilah orang-orang yang kemarin mencita-citakan kedudukan Karun itu) dalam waktu yang singkat (mereka berkata, "Aduhai! Benarlah Allah melapangkan) yakni meluaskan (rezeki bagi siapa yang Dia kehendaki dari hamba-hamba-Nya dan membatasinya) menyempitkannya bagi orang-orang yang dikehendaki-Nya. Lafal Way adalah Isim Fi'il yang artinya aku sangat kagum, dan huruf Kaf mempunyai makna huruf Lam. Maksudnya, aku sangat takjub karena sesungguhnya Allah melapangkan dan seterusnya (kalau Allah tidak melimpahkan harunia-Nya atas kita, benar-benar Dia telah membenamkan kita pula) dapat dibaca Lakhasafa dan Lakhusifa (Aduhai benarlah, tidak beruntung orang-orang yang mengingkari.") nikmat Allah seperti Karun tadi.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : গতকল্য যারা তার মত হওয়ার বাসনা প্রকাশ করেছিল তারা প্রত্যুষে বলতে লাগল হায় আল্লাহ তাঁর বান্দাদের মধ্যে যার জন্যে ইচ্ছা রিযিক বর্ধিত করেন ও হ্রাস করেন। আল্লাহ আমাদের প্রতি অনুগ্রহ না করলে আমাদেরকেও ভূগর্ভে বিলীন করে দিতেন। হায় কাফেররা সফলকাম হবে না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : முன் தினம் அவனுடைய செல்வ நிலையை விரும்பியவர்களெல்லாம் "ஆச்சரியம் தான் அல்லாஹ் தன் அடியார்களில் தான் நாடியவர்களுக்கு ஆகார வசதிகளைப் பெருக்குகிறான் சுருக்கியும் விடுகிறான்; அல்லாஹ் நமக்கு கிருபை செய்யவில்லையாயின் அவன் நம்மையும் பூமியில் அழுந்தச் செய்திருப்பான்; ஆச்சரியம் தான் நிச்சயமாக காஃபிர்கள் சித்தியடைய மாட்டார்கள்" என்று கூறினார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และบรรดาผู้อยากมีฐานะเยี่ยงเขาเมื่อวานนี้ จะกล่าวในวันพรุ่งนี้ว่า “พึงทราบเถิด เป็นที่แน่นอนว่าอัลลอฮฺนั้นทรงให้กว้างขวางและทรงให้คับแคบซึ่งเครื่องยังชีพแก่ผู้ที่พระองค์ทรงประสงค์จากปวงบ่าวของพระองค์ หากมิใช่อัลลอฮฺทรงโปรดปรานแก่เรา แน่นอนพระองค์ก็จะทรงให้ ธรณี สูบเราลงไป พึงทราบเถิด แท้จริงบรรดาผู้ปฏิเสธศรัทธาจะไม่ประสบชัยชนะ”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва кечагина унинг маконини орзу қилаётганлар Воажаб Аллоҳ бандаларидан Ўзи хоҳлаганларига ризқини кенг ёки тор қиладиганга ўхшайдир Агар Аллоҳ бизга лутф қилмаганида бизни ҳам ерга ютгизар эди Воажаб кофирлар нажот топмайдиганга ўхшайдику дейишга ўтдилар Ҳаёти дунёга берилган ғофилларнинг кўзи шунга ўхшаш фалокатлар вақтида очилиши мумкин Қорунни ва унинг ҳовлижойини ер ютганидан кейингина унга ҳавас қилаётган ҳаёти дунё ихлосмандларининг кўзи очилди
- 中国语文 - Ma Jian : 昨天羡慕戈伦的境遇的人说:你不见吗?真主要使哪个仆人的给养宽裕,就使他宽裕;(要使哪个仆人的给养窘迫),就使他窘迫。假若没有真主对我们的恩典,他必使我们沦陷在地面下。你不知道吗?孤恩的人,是不会成功的。
- Melayu - Basmeih : Dan orangorang yang pada masa dahulu bercitacita mendapat kekayaan seperti Qarun mulai sedar sambil berkata "Wah Sesungguhnya Allah memewahkan rezeki bagi sesiapa yang dikehendakiNya dari hambahambaNya dan Dia lah juga yang menyempitkannya kalau tidak kerana Allah memberi pertolongan kepada kita tentulah kita akan dibinasakan dengan tertimbus di dalam tanah seperti Qarun Aduhai Sesungguhnya orangorang yang kufurkan nikmat Allah itu tidak akan berjaya"
- Somali - Abduh : Waxayna ahaadeen kuwii Doonayey Meejiisa Shalay inay Dhahaan waa Yaabe Illeen Eebaa u Waasiciyey Rizqiga Cidduu Doono oo Addoomadiisa ah kuna Cidhiidhya Hadduusan Eebe Nagu Galladaysan wuxuu nala Goynlahaa Dhulka waa Yaab ma Liibaanto Gaalo
- Hausa - Gumi : Kuma waɗanda suka yi bũrin matsayinsa a jiya suka wãyi gari sunã cẽwa "Wai Allah Yanã shimfiɗa arziki ga wanda Yake so daga bãyinsa kuma Yanã ƙuntatãwa Bã dõmin Allah Ya yi mana falala ba dã Yã shãfe ƙasa da mu Wai lalle ne shi kãfirai bã su cin nasara"
- Swahili - Al-Barwani : Na wale walio tamani kuwa pahala pake jana wakawa wanasema Kumbe Mwenyezi Mungu humkunjulia riziki amtakaye katika waja wake na humdhikisha amtakaye Ingeli kuwa Mwenyezi Mungu hakutufanyia hisani angeli tudidimiza Kumbe makafiri hawafanikiwi
- Shqiptar - Efendi Nahi : E ata që më parë dëshironin të jenë në pozitën e tij thoshin “Ububu Po duket se Perëndia me të vërtetë i jep bollëk kujt të dojë prej robërve të Tij dhe ia mungon kujt të dojë Sikur Perëndia të mos na kishte bërë dhunti neve me të vërtetë do të na kishte fundosë Ububu po duket se me të vërtetë mohuesit nuk kanë shpëtim”
- فارسى - آیتی : روز ديگر آن كسان كه ديروز آرزو مىكردند كه به جاى او مىبودند، مىگفتند: شگفتا كه خدا روزى هر كس را كه خواهد فراوان كند يا تنگ سازد. اگر خدا به ما نيز نعمت فراوان داده بود، ما را نيز در زمين فرو مىبرد. نمىبينى كه كافران رستگار نمىشوند؟
- tajeki - Оятӣ : Рӯзи дигар он касон, ки дирӯз орзӯ мекарданд, ки ба ҷои ӯ мебуданд, мегуфтанд: «Аҷабо, ки Худо рӯзии ҳар касро, ки хоҳад фаровон кунад ё танг созад. Агар Худо ба мо низ неъмати фаровон дода буд, моро низ дар замин фурӯ мебурд. Намебинӣ, ки кофирон наҷот намеёбанд?»
- Uyghur - محمد صالح : تۈنۈگۈن تېخى قارۇننىڭ دەرىجىسىنى ئارزۇ قىلغانلار دېيىشتىكى، «پاھ كۆردۈڭمۇ؟ اﷲ بەندىلىرىدىن خالىغان ئادەمنىڭ رىزقىنى كەڭ قىلىدىكەن، (خالىغان ئادەمنىڭ رىزقىنى) تار قىلىدىكەن، اﷲ بىزگە مەرھەمەت قىلمىغان (يەنى ئازۇ قىلغىنىمىزنى بەرگەن) بولسا ئىدى، بىزنى ئەلۋەتتە يەر يۇتاتتى، ۋاي كۆردۈڭمۇ؟ كاپىرلار نىجات تاپمايدۇ»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അതോടെ ഇന്നലെ അവന്റെ സ്ഥാനം മോഹിച്ചിരുന്ന അതേ ആളുകള് പറഞ്ഞു: "കഷ്ടം! അല്ലാഹു തന്റെ ദാസന്മാരില് അവനിച്ഛിക്കുന്നവര്ക്ക് ഉപജീവനം ഉദാരമായി നല്കുന്നു. അവനിച്ഛിക്കുന്നവര്ക്ക് ഇടുക്കം വരുത്തുകയും ചെയ്യുന്നു. അല്ലാഹു നമ്മോട് ഔദാര്യം കാണിച്ചില്ലായിരുന്നുവെങ്കില് നമ്മെയും അവന് ഭൂമിയില് ആഴ്ത്തിക്കളയുമായിരുന്നു. കഷ്ടം! സത്യനിഷേധികള് വിജയം വരിക്കുകയില്ല."
- عربى - التفسير الميسر : وصار الذين تمنوا حاله بالامس يقولون متوجعين ومعتبرين وخائفين من وقوع العذاب بهم ان الله يوسع الرزق لمن يشاء من عباده ويضيق على من يشاء منهم لولا ان الله من علينا فلم يعاقبنا على ما قلنا لخسف بنا كما فعل بقارون الم تعلم انه لا يفلح الكافرون لا في الدنيا ولا في الاخره
*101) That is "The extension or the restriction of provisions is always according to the will of Allah, and Allah's will is determined by His own reasons and considerations. His favouring somebody with generous provisions does not necessarily mean that AIIah is well pleased with him and is honouring him with gifts. Mostly it so happens that a person is under Allah's wrath, but He goes on favouring him with wore and more wealth till, at last, the same wealth causes A Ilah's torment to descend on him. Contrary to this, if somebody is being given restricted provisons it dces not necessarily mean that AIIah is displeased with him and is punishing him. Mostly the righteous then live in hardship although they are Allah's favourites, and in many cases the same hardship becomes a cause of Allah's mercy for them. Consequently, a person who does not understand this reality looks with envious eyes at the prosperity of those who actually deserve Allah's wrath."
*102) That is, "We had the misconception, that worldly prosperity and wealth by themselves constituted real success. Therefore, we thought that Korah was highly .successful, but now we have come to know that real success is an entirely different thing, and it is never attained by the disbelievers." This moral of the story of Korah has been mentioned only in the Qur'an. The Bible and the Talmud are without it. However, according to the details given in these Iooks, when the Israelites left Egypt, Korah also accompanied theta along with his men, and then conspired against the Prophets Moses and Aaron and was joined in this by 250 of his followers. At last, Allah's wrath descended on him, and the earthopened up and swallowed him and his followers together with their possessions."