- عربي - نصوص الآيات عثماني : تِلْكَ ٱلدَّارُ ٱلْءَاخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِى ٱلْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَٱلْعَٰقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا ۚ والعاقبة للمتقين
- عربى - التفسير الميسر : تلك الدار الآخرة نجعل نعيمها للذين لا يريدون تكبرًا عن الحق في الأرض ولا فسادًا فيها. والعاقبة المحمودة -وهي الجنة- لمن اتقى عذاب الله وعمل الطاعات، وترك المحرمات.
- السعدى : تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
لما ذكر تعالى، قارون وما أوتيه من الدنيا، وما صار إليه عاقبة أمره، وأن أهل العلم قالوا: { ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا } رغب تعالى في الدار الآخرة، وأخبر بالسبب الموصل إليها فقال: { تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ } التي أخبر اللّه بها في كتبه وأخبرت [بها] رسله، التي [قد] جمعت كل نعيم، واندفع عنها كل مكدر ومنغص، { نَجْعَلُهَا } دارا وقرارا { لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا } أي: ليس لهم إرادة، فكيف العمل للعلو في الأرض على عباد اللّه، والتكبر عليهم وعلى الحق { وَلَا فَسَادًا } وهذا شامل لجميع المعاصي، فإذا كانوا لا إرادة لهم في العلو في الأرض والإفساد، لزم من ذلك، أن تكون إرادتهم مصروفة إلى اللّه، وقصدهم الدار الآخرة، وحالهم التواضع لعباد اللّه، والانقياد للحق والعمل الصالح.
وهؤلاء هم المتقون الذين لهم العاقبة، ولهذا قال: { وَالْعَاقِبَةُ } أي حالة الفلاح والنجاح، التي تستقر وتستمر، لمن اتقى اللّه تعالى، وغيرهم -وإن حصل لها بعض الظهور والراحة- فإنه لا يطول وقته، ويزول عن قريب. وعلم من هذا الحصر في الآية الكريمة، أن الذين يريدون العلو في الأرض، أو الفساد، ليس لهم في الدار الآخرة، نصيب، ولا لهم منها نصيب
- الوسيط لطنطاوي : تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
ثم ختم - سبحانه - قصة قارون ببيان سنة من سننه التى لا تتخلف فقال : ( تِلْكَ الدار الآخرة نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرض وَلاَ فَسَاداً ) .
واسم الإشارة ( تِلْكَ ) مبتدأ ، والدار الآخرة صفة له ، ونجعلها . . . خبره ، وجاءت الإشارة بهذه الصيغة المفيدة للبعد ، للإشعار بعظم هذه الدار وعلو شأنها .
أى : تلك الدار الآخرة وما فيها من جنات ونعيم ، نجعلها خالصة لعبادنا الذين لا يريدون بأقوالهم ولا بأفعالهم ظ ( عُلُوّاً فِي الأرض ) أى : تطاولا وتعاليا فيها ( وَلاَ فَسَاداً ) أى : ظلما أو بغيا أو عدوانا على أحد .
( والعاقبة ) الطيبة الحسنة ، إنما هى ( لِلْمُتَّقِينَ ) الذين صانوا أنفسهم عن كل سوء وقبيح .
- البغوى : تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
قوله تعالى : ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ) قال الكلبي ومقاتل : استكبارا عن الإيمان ، وقال عطاء : " علوا " واستطالة على الناس وتهاونا بهم . وقال الحسن : لم تطلبوا الشرف والعز عند ذي سلطان . وعن علي رضي الله عنه : أنها نزلت في أهل التواضع من الولاة وأهل القدرة ) ( ولا فسادا ) قال الكلبي : هو الدعاء إلى عبادة غير الله . وقال عكرمة : أخذ أموال الناس بغير حق . وقال ابن جريج ومقاتل : العمل بالمعاصي . ( والعاقبة للمتقين ) أي : العاقبة المحمودة لمن اتقى عقاب الله بأداء أوامره واجتناب معاصيه . وقال قتادة : الجنة للمتقين .
- ابن كثير : تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
يخبر تعالى أن الدار الآخرة ونعيمها المقيم الذي لا يحول ولا يزول ، جعلها لعباده المؤمنين المتواضعين ، الذين لا يريدون علوا في الأرض ، أي : ترفعا على خلق الله وتعاظما عليهم وتجبرا بهم ، ولا فسادا فيهم . كما قال عكرمة : العلو : التجبر .
وقال سعيد بن جبير : العلو : البغي .
وقال سفيان بن سعيد الثوري ، عن منصور ، عن مسلم البطين : العلو في الأرض : التكبر بغير حق . والفساد : أخذ المال بغير حق .
وقال ابن جريج : ( لا يريدون علوا في الأرض ) تعظما وتجبرا ، ( ولا فسادا ) : عملا بالمعاصي .
وقال ابن جرير : حدثنا ابن وكيع ، حدثنا أبي ، عن أشعث السمان ، عن أبى سلام الأعرج ، عن علي قال : إن الرجل ليعجبه من شراك نعله أن يكون أجود من شراك صاحبه ، فيدخل في قوله : ( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين ) .
وهذا محمول على ما إذا أراد [ بذلك ] الفخر [ والتطاول ] على غيره ; فإن ذلك مذموم ، كما ثبت في الصحيح ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - [ أنه قال ] إنه أوحي إلي أن تواضعوا ، حتى لا يفخر أحد على أحد ، ولا يبغي أحد على أحد " ، وأما إذا أحب ذلك لمجرد التجمل فهذا لا بأس به ، فقد ثبت أن رجلا قال : يا رسول الله ، إني أحب أن يكون ردائي حسنا ونعلي حسنة ، أفمن الكبر ذلك ؟ فقال : " لا إن الله جميل يحب الجمال " .
- القرطبى : تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
قوله تعالى : تلك الدار الآخرة يعني الجنة وقال ذلك على جهة التعظيم لها والتفخيم لشأنها يعني تلك التي سمعت بذكرها ، وبلغك وصفهانجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض أي رفعة وتكبرا على الإيمان والمؤمنين ولا فسادا عملا بالمعاصي ، قاله ابن جريج ومقاتل . وقال عكرمة ومسلم البطين : الفساد أخذ المال بغير حق وقال الكلبي الدعاء إلى غير عبادة الله وقال يحيى بن سلام : هو قتل الأنبياء والمؤمنين والعاقبة للمتقين قال الضحاك : الجنة . وقال أبو معاوية : الذي لا يريد علوا هو من لم يجزع من ذلها ، ولم ينافس في عزها ، وأرفعهم عند الله أشدهم تواضعا ، وأعزهم غدا ألزمهم لذل اليوم .
وروى سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد قال : مر علي بن الحسين وهو راكب على مساكين يأكلون كسرا لهم ، فسلم عليهم فدعوه إلى طعامهم ، فتلا هذه الآية : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا ثم نزل وأكل معهم ثم قال : قد أجبتكم فأجيبوني فحملهم إلى منزله فأطعمهم وكساهم وصرفهم خرجه أبو القاسم الطبراني سليمان بن أحمد قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا سفيان بن عيينة فذكره وقيل : لفظ الدار الآخرة يشمل الثواب والعقاب والمراد : إنما ينتفع بتلك الدار من اتقى ، ومن لم يتق فتلك الدار عليه لا له ، لأنها تضره ولا تنفعه .
- الطبرى : تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)
يقول تعالى ذكره: تلك الدار الآخرة نجعل نعيمها للذين لا يريدون تكبرا عن الحقّ في الأرض وتجبرا عنه ولا فسادا. يقول: ولا ظلم الناس بغير حقّ, وعملا بمعاصي الله فيها.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا عبد الله بن المبارك, عن زياد بن أبي زياد, قال: سمعت عكرمة يقول: ( لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ وَلا فَسَادًا ) قال: العلو: التجبر.
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن منصور, عن مسلم البطين ( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ وَلا فَسَادًا ) قال: العلو: التكبر في الحقّ, والفساد: الأخذ بغير الحق.
حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا أبي, عن سفيان, عن منصور, عن مسلم البطين: ( لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ ) قال: التكبر في الأرض بغير الحقّ( وَلا فَسَادًا ) أخذ المال بغير حق.
قال: ثنا ابن يمان, عن أشعث, عن جعفر, عن سعيد بن حُبَير: ( لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ ) قال: البغي.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قوله: ( لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ ) قال: تعظُّما وتجبرا( وَلا فَسَادًا ): عملا بالمعاصي.
حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا أبي, عن أشعث السمان, عن أبي سلمان الأعرج, عن عليّ رضي الله عنه قال: إن الرجل ليعجبه من شراك نعله أن يكون أجود من شراك صاحبه, فيدخل في قوله: ( تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ).
وقوله: ( وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) يقول تعالى ذكره: والجنة للمتقين, وهم الذين اتقوا معاصي الله, وأدّوا فرائضه.
وبنحو الذي قلنا في معنى العاقبة قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة: ( وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) أي الجنة للمتقين.
- ابن عاشور : تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ (83)
انتهب قصة قارون بما فيها من العبر من خير وشر ، فأعقبت باستئناف كلام عن الجزاء على الخير وضده في الحياة الأبدية وأنها معدة للذين حالهم بضد حال قارون ، مع مناسبة ذكر الجنة بعنوان الدار لذكر الخسف بدار قارون للمقابلة بين دار زائلة ودار خالدة .
وابتدىء الكلام بابتداء مشوق وهو اسم الإشارة إلى غير مذكور من قبل ليَسْتَشْرِف السامع إلى معرفة المشار إليه فيعقبه بيانه بالاسم المعرف باللام الواقع بياناً أو بدلاً من اسم الإشارة كما في قول عبيدة بن الأبرص :
تلك عِرسي غَضْبَى تريد زِيالي ... ألِبَيْننٍ تريدُ أم لدَلاللِ . .
الأبيات ... وجملة { نجعلها } هو خبر المبتدأ وكاف الخطاف الذي في اسم الإشارة غير مراد به مخاطب معيّن موجّه إلى كل سامع من قراء القرآن . ويجوز أن يكون خطاباً للنبيء صلى الله عليه وسلم والمقصود تبليغه إلى الأمة شأن جميع آي القرآن .
و { الدار } : محل السكنى ، كقوله تعالى { لهم دار السلام عند ربهم } في الأنعام ( 127 ) . وأما إطلاق الدار على جهنم في قوله تعالى { وأحَلُّوا قومَهم دارَ البَوَار } [ إبراهيم : 28 ] فهو تهكّم كقول أبي الغُول الطَهَوي :
ولا يَرْعَوْن أكناف الهُوَيْنَا ... إذا نزلوا ولا روضَ الهُدون
فاستعمال الروض للهدون تهكُّم لأن المقام مقام تعريض .
و { الآخرة } : مراد به الدائمة ، أي التي لا دار بعدها ، فاللفظ مستعمل في صريح معناه وكنايته .
ومعنى جعلها لهم أنها محضرة لأجلهم ليس لهم غيرها . وأما من عداهم فلهم أحوال ذات مراتب أفصحت عنها آيات أخرى وأخبار نبوية فإن أحكام الدين لا يقتصر في استنباطها على لوك كلمة واحدة .
وعن الفضيل بن عياض أنه قرأ هذه الآية ثم قال : ذهبتْ الأماني ههنا ، أي أماني الذين يزعمون أنه لا يضر مع الإيمان شيء وأن المؤمنين كلهم ناجون من العقاب ، وهذا قول المرجئة قال قائلهم :
كُن مسلماً ومن الذنوب فلا تخف ... حاشا المهيمن أن يُري تنكيدا
لو شاء أن يُصليك نار جهنم ... ما كان ألْهَم قلبَك التوحيدا
ومعنى { لا يريدون } كناية عن : لا يفعلون ، لأن من لا يريد الفعل لا يفعله إلا مكرهاً . وهذا من باب { ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض } كما تقدم في أول هذه السورة ( 5 ) .
والعُلوّ : التكبر عن الحق وعلى الخلق ، والطغيان في الأعمال ، والفساد : ضد الصلاح ، وهو كل فعل مذموم في الشريعة أو لدى أهل العقول الراجحة .
وقوله { والعاقبة للمتقين } تذييل وهو معطوف على جملة { تلك الدار } وبه صارت جملة { تلك الدار } كلها تذييلاً لما اشتملت عليه من إثبات الحكم للعام بالموصول من قوله { للذين لا يريدون علواً في الأرض } والمعرف بلام الاستغراق .
و { العاقبة } : وصف عومل معاملة الأسماء لكثرة الوصف به وهي الحالة الآخرة بعد حالة سابقة وغلب إطلاقها على عاقبة الخير . وتقدم عند قوله تعالى { ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين } في [ الأنعام : 11 ]
- إعراب القرآن : تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
«تِلْكَ» اسم إشارة مبتدأ «الدَّارُ» بدل «الْآخِرَةُ» صفة الدار «نَجْعَلُها» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر تلك وجملة تلك .. مستأنفة لا محل لها. «لِلَّذِينَ» متعلقان بالفعل «لا» نافية «يُرِيدُونَ» مضارع وفاعله والجملة صلة الذين لا محل لها. «عُلُوًّا» مفعول به «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بعلوا ، «وَلا» والواو حرف عطف «لا» نافية «فَساداً» معطوف على علوا «وَالْعاقِبَةُ» الواو حرف استئناف ومبتدأ «لِلْمُتَّقِينَ» خبر والجملة مستأنفة لا محل لها.
- English - Sahih International : That home of the Hereafter We assign to those who do not desire exaltedness upon the earth or corruption And the [best] outcome is for the righteous
- English - Tafheem -Maududi : تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ(28:83) That abode of the Hereafter *103 We shall reserve for those who do not seek glory in the earth, *104 nor wish to make mischief; *105 and the ultimate good is only for the Godfearing. *106
- Français - Hamidullah : Cette Demeure dernière Nous la réservons à ceux qui ne recherchent ni à s'élever sur terre ni à y semer la corruption Cependant l'heureuse fin appartient aux pieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Das ist die jenseitige Wohnstätte Wir bestimmen sie für diejenigen die weder Überheblichkeit auf der Erde noch Unheil begehren Und das gute Ende gehört den Gottesfürchtigen
- Spanish - Cortes : Asignamos esa Morada Postrera a quienes no quieren conducirse con altivez en la tierra ni corromper El fin es para los que temen a Alá
- Português - El Hayek : Destinamos a morada no outro mundo àqueles que não se envaidecem nem fazem corrupção na terra; e a recompensaserá dos tementes
- Россию - Кулиев : Ту Последнюю обитель Мы определили для тех которые не желают превозноситься на земле и распространять нечестие Добрый исход уготован только для богобоязненных
- Кулиев -ас-Саади : تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
Ту Последнюю обитель Мы определили для тех, которые не желают превозноситься на земле и распространять нечестие. Добрый исход уготован только для богобоязненных.После повествования о судьбе Каруна и его ужасной гибели Всевышний Аллах подтвердил правдивость слов тех, кому было даровано знание. Они сказали, что прекрасное вознаграждение достается только тем, кто уверовал и вершил добрые дела, и они были правы. Вот почему далее Всевышний Аллах призвал Своих рабов трудиться ради славного вознаграждения в Последней жизни. Об этой жизни сообщали Священные Писания и предупреждали пречистые посланники. В ней праведники будут удостоены всевозможных благ и избавлены от любых неприятностей. Но войдут в обитель вечного преуспеяния только те, кто не стремится к высокому положению на земле, а также к нечестию. Это - правоверные, которые не ищут славы, не проявляют высокомерия перед окружающими, не отрицают истину и не стремятся к нечестию, то есть избегают больших и малых грехов. А это значит, что их устремления связаны только с Всевышним Аллахом и Последней жизнью. Они не превозносятся перед людьми, смиренно подчиняются истине и искренне совершают праведные поступки. Они суть богобоязненные праведники, которым уготован благой конец, то есть вечный успех и спасение. Что же касается остальных людей, то иногда им удается достичь успеха и обрести покой, но это благоденствие скоротечно. Проходит совсем немного времени, и они лишаются всякого добра. В Последней жизни они будут несчастны, потому что именно такой удел достанется всем, кто надменно отрицал истину и совершал грехи. В этом состоит суть этого прекрасного коранического откровения. Затем Всевышний Аллах поведал о Своей безграничной щедрости и Своем справедливом возмездии. Всевышний сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Bu ahiret yurdunu yeryüzünde böbürlenmeyi ve bozgunculuğu istemeyen kimselere veririz Sonuç Allah'a karşı gelmekten sakınanlarındır
- Italiano - Piccardo : Questa Dimora Ultima la riserviamo a coloro che non vogliono essere superbi sulla terra e non seminano corruzione L'esito finale appartiene ai timorati [di Allah]
- كوردى - برهان محمد أمين : جا با خهڵكی دڵنیابن كه ئهو ماڵی قیامهته و ئهو بهههشتی بهرینهمان ئامادهكردووه بۆ ئهو كهسانهی كه نهلووت بهرزی و گهورهییان دهوێت له زهویدا نه فهسادو گوناهو خراپه سهرهنجام و سهرفرازیش ههر بۆ پارێزكاران و خواناسهكانه
- اردو - جالندربرى : وہ جو اخرت کا گھر ہے ہم نے اسے ان لوگوں کے لئے تیار کر رکھا ہے جو ملک میں ظلم اور فساد کا ارادہ نہیں رکھتے اور انجام نیک تو پرہیزگاروں ہی کا ہے
- Bosanski - Korkut : Taj drugi svijet daćemo onima koji ne žele da se na Zemlji ohole i da nered čine a one koji se Allaha boje čeka sretan kraj
- Swedish - Bernström : De eviga boningarna skall Vi skänka dem som inte strävar efter makt och ära på jorden eller försöker störa ordningen och fördärva sederna där den slutliga segern tillhör dem som fruktar Gud
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Negeri akhirat itu Kami jadikan untuk orangorang yang tidak ingin menyombongkan diri dan berbuat kerusakan di muka bumi Dan kesudahan yang baik itu adalah bagi orangorang yang bertakwa
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
(Negeri akhirat itu,) yakni surga (Kami jadikan untuk orang-orang yang tidak ingin menyombongkan diri di muka bumi) dengan melakukan kelaliman (dan tidak pula berbuat kerusakan) dengan melakukan perbuatan-perbuatan maksiat. (Dan kesudahan yang baik itu) yakni yang terpuji (adalah bagi orang orang yang bertakwa) maksudnya bagi orang-orang yang takut kepada azab Allah, yaitu dengan melakukan perbuatan-perbuatan ketaatan kepada-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এই পরকাল আমি তাদের জন্যে নির্ধারিত করি যারা দুনিয়ার বুকে ঔদ্ধত্য প্রকাশ করতে ও অনর্থ সৃষ্টি করতে চায় না। খোদাভীরুদের জন্যে শুভ পরিণাম।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அந்த மறுமையின் வீட்டை இப்பூமியில் தங்களைப் பெருமைப்படுத்திக் கொள்ளவும் குழப்பத்தை உண்டாக்கவும் விரும்பாதிருப்பவர்களுக்கே நாம் சொந்தமாக்கி வைப்போம்; ஏனெனில் பயபக்தியுடையவர்களுக்கே மேலான முடிவு உண்டு
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : นั่นคือที่พำนักแห่งปรโลก เราได้เตรียมมันไว้สำหรับบรรดาผู้ที่ไม่ปรารถนาหยิ่งผยองในแผ่นดิน และไม่ก่อการเสียหาย และบั้นปลายย่อมเป็นของบรรดาผู้ยำเกรง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ўша охират диёрини Биз ер юзида такаббурлик ва бузғунчиликни истамайдиганлар учун қилурмиз Оқибат тақводорларникидир Ўша илмлилар айтган охират диёрини ер юзида Қорун каби такаббурлик ва бузғунчилик қилмаганлар уларнинг ер юзида бўлишини истамайдиганларга берамиз Ким тақводор бўлса оқибат яхши бўлади
- 中国语文 - Ma Jian : 这是后世的住宅,我要用来报答那不愿傲慢也不愿堕落的人。善果只归敬畏的人。
- Melayu - Basmeih : Negeri akhirat yang telah diterangkan nikmatnikmatnya itu Kami sediakan bagi orangorang yang tidak bertujuan hendak mendapat pengaruh atau kelebihan di muka bumi dan tidak ingat hendak melakukan kerosakan; dan kesudahan yang baik adalah bagi orangorang yang bertaqwa
- Somali - Abduh : Taasi waa Daartii Aakhiro waxaana u Yeelay kuwaan Doonayn isla Sarraynta Kibirka Dhulka iyo Fasaad cidhibta Fiicanna waxaa leh kuwa Dhawrsada
- Hausa - Gumi : Wancan gidan Lãhira Munã sanya shi ga waɗanda suke bã su nufin ɗaukaka a cikin rãyuwar dũniya kuma bã su son ɓarna Kuma ãkiba ga mãsu taƙawa take
- Swahili - Al-Barwani : Hayo ndiyo makaazi ya Akhera tumewafanyia wale wasio taka kujitukuza duniani wala ufisadi Na mwisho mwema ni wa wachamngu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Atë shtëpinë e botës tjetër Na do ta bëjmë për ata që nuk dëshirojnë madhështi e as ngatërresa në Tokë E përfundimi i mirë është për ata që ruhen nga të këqiat
- فارسى - آیتی : اين سراى آخرت را از آن كسانى ساختهايم كه در اين جهان نه خواهان برترىجويى هستند و نه خواهان فساد. و سرانجام نيك از آن پرهيزگاران است.
- tajeki - Оятӣ : Ин ҷаҳони охиратро аз они касоне сохтаем, ки дар ин ҷаҳон на хоҳони такаббурӣ ҳастанд ва на хоҳони фасод. Ва саранҷоми нек аз они парҳезгорон аст.
- Uyghur - محمد صالح : ئەنە شۇ ئاخىرەت يۇرتىنى يەر يۈزىدە چوڭچىلىق قىلىشنى ۋە بۇزغۇنچىلىق قىلىشنى كۆزلىمەيدىغانلارغا خاس قىلدۇق، (ياخشى) ئاقىۋەت تەقۋادارلارغا مەنسۇپتۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആ പരലോകഭവനം നാം ഏര്പ്പെടുത്തിയത് ഭൂമിയില് ധിക്കാരമോ കുഴപ്പമോ ആഗ്രഹിക്കാത്തവര്ക്കാണ്. ഒന്നുറപ്പ്; അന്തിമവിജയം ദൈവഭക്തന്മാര്ക്കു മാത്രമാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : تلك الدار الاخره نجعل نعيمها للذين لا يريدون تكبرا عن الحق في الارض ولا فسادا فيها والعاقبه المحموده وهي الجنه لمن اتقى عذاب الله وعمل الطاعات وترك المحرمات
*103) That is, Paradise which is the abode of real success.
*104) "Who do not seek glory": who are not desirous of establishing their own glory in God's earth: who do not live like rebels and tyrants and arrogant people but like humble servants: who do not seek to make God's servants their personal servants
*105) "Mischief" implies the chaos that inevitably appears in human life in consequence of violating the truth. Whatever man does when he disobeys Allah and turns away from His service is nothing but mischief. Partly this mischief occurs when wealth is amassed through unlawful means and expended in unlawful ways.
*106) . "The Godfearing": those who refrain from His disobedience.