- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّ ٱلَّذِى فَرَضَ عَلَيْكَ ٱلْقُرْءَانَ لَرَآدُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍۢ ۚ قُل رَّبِّىٓ أَعْلَمُ مَن جَآءَ بِٱلْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِى ضَلَٰلٍۢ مُّبِينٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ۚ قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين
- عربى - التفسير الميسر : إن الذي أنزل عليك -أيها الرسول- القرآن، وفرض عليك تبليغه والتمسُّك به، لمرجعك إلى الموضع الذي خرجت منه، وهو "مكة"، قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: ربي أعلم مَن جاء بالهدى، ومن هو في ذهابٍ واضحٍ عن الحق.
- السعدى : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
يقول تعالى { إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ } أي: أنزله، وفرض فيه الأحكام، وبين فيه الحلال والحرام، وأمرك بتبليغه للعالمين، والدعوة لأحكام جميع المكلفين، لا يليق بحكمته أن تكون الحياة هي الحياة الدنيا فقط، من غير أن يثاب العباد ويعاقبوا، بل لا بد أن يردك إلى معاد، يجازي فيه المحسنون بإحسانهم، والمسيئون بمعصيتهم.
وقد بينت لهم الهدى، وأوضحت لهم المنهج، فإن تبعوك، فذلك حظهم وسعادتهم، وإن أبوا إلا عصيانك والقدح بما جئت به من الهدى، وتفضيل ما معهم من الباطل على الحق، فلم يبق للمجادلة محل، ولم يبق إلا المجازاة على الأعمال من العالم بالغيب والشهادة، والحق والمبطل. ولهذا قال: { قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } وقد علم أن رسوله هو المهتدي الهادي، وأن أعداءه هم الضالون المضلون.
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
ثم ختم - سبحانه - السورة الكريمة ببشارة النبى صلى الله عليه وسلم ، وبتثبيت قلبه ، وبأمره بالمضى فى تبليغ رسالة ربه بدون خوف أو وجل . . . فقال - تعالى - : ( إِنَّ الذي فَرَضَ . . . ) .
قال القرطبى : قوله - تعالى - : ( إِنَّ الذي فَرَضَ عَلَيْكَ القرآن لَرَآدُّكَ إلى مَعَادٍ . . ) . ختم - سبحانه - السورة ببشارة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم برده إلى مكة قاهرا لأعدائه . وقيل : هو بشارة له بالجنة . والأول أكثر . وهو قول جابر بن عبد الله ، وابن عباس ، ومجاهد ، وغيرهم .
قال القتبى : معاد الرجل بلده ، لأنه ينصرف عنه ثم يعود إليه . . وقيل إلى معاد . أى : إلى الموت .
قال الآلوسى : وقد يقال : أطلق - سبحانه - المعاد على مكة ، لأن العرب كانت تعود إليها فى كل سنة ، لمكان البيت فيها ، وهذا وعد منه - عز وجل - لنبيه صلى الله عليه وسلم وهو بمكة أنه - عليه الصلاة والسلام - يهاجر منها ثم يعود إليها . وروى عن غير واحد أن الآية نزلت بالجحفة بعد أن خرج صلى الله عليه وسلم من مكة مهاجرا واشتاق إليها ، ووجه ارتباطها بما تقدمها : تضمنها الوعد بالعاقبة الحسنى فى الدنيا ، كما تضمن ما قبلها الوعد بالعاقبة الحسنى فى الآخرة .
والمعنى : ( إِنَّ الذي فَرَضَ عَلَيْكَ القرآن ) - أيها الرسول الكريم - ، بأن أنزله إليك ، وكلفك بحفظه وتلاوته على الناس ، والعمل بأوامره ونواهيه .
( لَرَآدُّكَ إلى مَعَادٍ ) أى : لرادك إلى المكان الذى أنت فيه وهو مكة ، بعد أن تهاجر منه .
تعود إليه ظاهرا منتصرا ، بعد أن خرجت منه وأنت مطارد من أعدائك .
تعود إليه ومعك الآلاف من أتباعك بعد أن خرجت منه وليس معك سوى صاحبك أبى بكر الصديق - رضى الله عنه - .
وقد حقق الله - تعالى - هذا الوعد لنبيه صلى الله عليه وسلم فقد عاد الرسول إلى مكة ومعه أصحابه المؤمنون ، بعد سنوات قليلة من هجرتهم منها .
قال صاحب الكشاف : " ووجه تنكيره - أى لفظ المعاد - أنها كانت فى ذلك اليوم معادا له شأن ، ومرجعا له اعتداد ، لغلبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها ، وقهره لأهلها ، لظهور عز الإسلام وأهله ، وذل الشرك وحزبه .
ثم أرشد - سبحانه - نبيه إلى ما يرد به على دعاوة المشركين فقال : ( قُل ربي أَعْلَمُ مَن جَآءَ بالهدى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ) .
أى : قل - أيها الرسول الكريم - لمن خالفك وكذبك ، ربى وحده هو الأعلم بالمهتدى وبالضال منى ومنكم ، وسيجازى كل فريق بما يستحقه ، وستعلمون - أيها المشركون - لمن عقبى الدار .
- البغوى : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
قوله تعالى : ( إن الذي فرض عليك القرآن ) أي : أنزل عليك القرآن على قول أكثر المفسرين وقال عطاء : أوجب عليك العمل بالقرآن ( لرادك إلى معاد ) إلى مكة ، وهو رواية العوفي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ، وهو قول مجاهد . قال القتيبي : معاد الرجل : بلده ، لأنه ينصرف ثم يعود إلى بلده ، وذلك أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما خرج من الغار مهاجرا إلى المدينة سار في غير الطريق مخافة الطلب ، فلما أمن ورجع إلى الطريق نزل الجحفة بين مكة والمدينة ، وعرف الطريق إلى مكة اشتاق إليها ، فأتاه جبريل عليه السلام وقال : أتشتاق إلى بلدك ومولدك ؟ قال : نعم ، قال : فإن الله تعالى يقول : ( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ) ، وهذه الآية نزلت بالجحفة ليست بمكية ولا مدنية .
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس - رضي الله عنهما - : " لرادك إلى معاد " إلى الموت . وقال الزهري وعكرمة : إلى القيامة . وقيل : إلى الجنة . ( قل ربي أعلم من جاء بالهدى ) [ أي : يعلم من جاء بالهدى ] ، وهذا جواب لكفار مكة لما قالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم - : إنك لفي ضلال ، فقال الله - عز وجل - : قل لهم ربي أعلم من جاء بالهدى ، يعني نفسه ( ومن هو في ضلال مبين ) يعني المشركين ، ومعناه : أعلم بالفريقين .
- ابن كثير : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
يقول تعالى آمرا رسوله ، صلوات الله وسلامه عليه ، ببلاغ الرسالة وتلاوة القرآن على الناس ، ومخبرا له بأنه سيرده إلى معاد ، وهو يوم القيامة ، فيسأله عما استرعاه من أعباء النبوة ; ولهذا قال : ( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ) أي : افترض عليك أداءه إلى الناس ، ( لرادك إلى معاد ) أي : إلى يوم القيامة فيسألك عن ذلك ، كما قال تعالى : ( فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين ) [ الأعراف : 6 ] ، وقال ( يوم يجمع الله الرسل فيقول ماذا أجبتم [ قالوا لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب ] ) [ المائدة : 109 ] [ وقال ] : ( وجيء بالنبيين والشهداء ) [ الزمر : 69 ] .
وقال السدي عن أبي صالح ، عن ابن عباس : ( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ) ، يقول : لرادك إلى الجنة ، ثم سائلك عن القرآن . قال السدي : وقال أبو سعيد مثلها .
وقال الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، [ و ] عن ابن عباس ، رضي الله عنهما : ( لرادك إلى معاد ) قال : إلى يوم القيامة . ورواه مالك ، عن الزهري .
وقال الثوري ، عن الأعمش ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( لرادك إلى معاد ) : إلى الموت .
ولهذا طرق عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، وفي بعضها : لرادك إلى معدنك من الجنة .
وقال مجاهد : يحييك يوم القيامة . وكذا روي عن عكرمة ، وعطاء ، وسعيد بن جبير ، وأبي قزعة ، وأبي مالك ، وأبي صالح .
وقال الحسن البصري : أي والله ، إن له لمعادا ، يبعثه الله يوم القيامة ثم يدخله الجنة .
وقد روي عن ابن عباس غير ذلك ، كما قال البخاري في التفسير من صحيحه :
حدثنا محمد بن مقاتل ، أنبأنا يعلى ، حدثنا سفيان العصفري ، عن عكرمة ، عن ابن عباس : ( لرادك إلى معاد ) قال : إلى مكة .
وهكذا رواه النسائي في تفسير سننه ، وابن جرير من حديث يعلى - وهو ابن عبيد الطنافسي - به . وهكذا روى العوفي ، عن ابن عباس : ( لرادك إلى معاد ) أي : لرادك إلى مكة كما أخرجك منها .
وقال محمد بن إسحاق ، عن مجاهد في قوله : ( لرادك إلى معاد ) : إلى مولدك بمكة .
قال ابن أبي حاتم : وقد روي عن ابن عباس ، ويحيى بن الجزار ، وسعيد بن جبير ، وعطية ، والضحاك ، نحو ذلك .
[ وحدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي عمر قال : قال سفيان : فسمعناه من مقاتل منذ سبعين سنة ، عن الضحاك ] قال : لما خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة ، فبلغ الجحفة ، اشتاق إلى مكة ، فأنزل الله عليه : ( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ) إلى مكة .
وهذا من كلام الضحاك يقتضي أن هذه الآية مدنية ، وإن كان مجموع السورة مكيا ، والله أعلم .
وقد قال عبد الرزاق : حدثنا معمر ، عن قتادة في قوله : ( لرادك إلى معاد ) قال : هذه مما كان ابن عباس يكتمها ، وقد روى ابن أبي حاتم بسنده عن نعيم القارئ أنه قال في قوله : ( لرادك إلى معاد ) قال : إلى بيت المقدس .
وهذا - والله أعلم - يرجع إلى قول من فسر ذلك بيوم القيامة ; لأن بيت المقدس هو أرض المحشر والمنشر ، والله الموفق للصواب .
ووجه الجمع بين هذه الأقوال أن ابن عباس فسر ذلك تارة برجوعه إلى مكة ، وهو الفتح الذي هو عند ابن عباس أمارة على اقتراب أجله ، صلوات الله وسلامه عليه ، كما فسره ابن عباس بسورة ( إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا . فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا ) أنه أجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نعي إليه ، وكان ذلك بحضرة عمر بن الخطاب ، ووافقه عمر على ذلك ، وقال : لا أعلم منها غير الذي تعلم . ولهذا فسر ابن عباس تارة أخرى قوله : ( لرادك إلى معاد ) بالموت ، وتارة بيوم القيامة الذي هو بعد الموت ، وتارة بالجنة التي هي جزاؤه ومصيره على أداء رسالة الله وإبلاغها إلى الثقلين : الجن والإنس ، ولأنه أكمل خلق الله ، وأفصح خلق الله ، وأشرف خلق الله على الإطلاق .
وقوله : ( قل ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين ) أي : قل - لمن خالفك وكذبك يا محمد من قومك من المشركين ومن تبعهم على كفرهم - قل : ربي أعلم بالمهتدي منكم ومني ، وستعلمون لمن تكون عاقبة الدار ، ولمن تكون العاقبة والنصرة في الدنيا والآخرة .
- القرطبى : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
قوله تعالى : إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد ختم السورة ببشارة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم برده إلى مكة قاهرا لأعدائه . وقيل : هو بشارة له بالجنة والأول أكثر وهو قول جابر بن عبد الله وابن عباس ومجاهد وغيرهم . قال القتبي : معاد الرجل : بلده ، لأنه ينصرف ثم يعود . وقال مقاتل : خرج النبي صلى الله عليه وسلم من الغار ليلا مهاجرا إلى المدينة في غير الطريق مخافة الطلب ، فلما رجع إلى الطريق ونزل الجحفة عرف الطريق إلى مكة فاشتاق إليها فقال له جبريل إن الله يقول : إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد أي إلى مكة ظاهرا عليها . قال ابن عباس : نزلت هذه الآية بالجحفة ليست مكية ولا مدنية وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس إلى معاد قال : إلى الموت . وعن مجاهد أيضا وعكرمة والزهري والحسن : أن المعنى لرادك إلى يوم القيامة ، وهو اختيار الزجاج يقال : بيني وبينك المعاد ; أي يوم القيامة ; لأن الناس يعودون فيه أحياء . وفرض معناه أنزل وعن مجاهد أيضا وأبي مالك وأبي صالح : ( إلى معاد ) إلى الجنة وهو قول أبي سعيد الخدري وابن عباس أيضا ; لأنه دخلها ليلة الإسراء وقيل : لأن أباه آدم خرج منها . قل ربي أعلم أي قل لكفار مكة إذا قالوا إنك لفي ضلال مبين ربي أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين أنا أم أنتم .
- الطبرى : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (85)
يقول تعالى ذكره: إن الذي أنـزل عليك يا محمد القرآن.
كما حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, في قوله: ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ ) قال: الذي أعطاك القرآن.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, في قول الله: ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ ) قال: الذي أعطاكه.
واختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ( لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) فقال بعضهم: معناه: لمصيرك إلى الجنة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد, قال: ثنا عتاب بن بشر, عن خصيف, عن عكرمة, عن ابن عباس ( لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) قال: إلى معدنك من الجنة.
حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا ابن مهدي, عن سفيان, عن الأعمش, عن رجل, عن سعيد بن جُبَيْر, عن ابن عباس, قال: إلى الجنة.
حدثنا ابن وكيع, قال: ثني أبي, عن إبراهيم بن حبان, سمعت أبا جعفر, عن ابن عباس, عن أبي سعيد الخدرّي ( لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) قال: معاده آخرته الجنة.
حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا ابن يمان, عن سفيان, عن السدي, عن أبى مالك, في ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) قال: إلى الجنة ليسألك عن القرآن.
حدثنا أبو كُرَيب وابن وكيع, قالا ثنا ابن يمان, عن سفيان, عن السدي, عن أبي صالح, قال: الجنة.
حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا ابن مهدي, عن سفيان, عن السدى, عن أبي صالح: ( لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) قال: إلى الجنة.
حدثنا يحيى بن يمان, عن سفيان, عن السدي, عن أبي مالك, قال يردّك إلى الجنة, ثم يسألك عن القرآن.
حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا يحيى بن يمان, عن سفيان, عن جابر, عن عكرمة ومجاهد, قالا إلى الجنة.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا أبو تُمَيْلة, عن أبي حمزة, عن جابر, عن عكرمة وعطاء ومجاهد وأبي قَزَعة والحسن, قالوا: يوم القيامة.
قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد: ( لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) قال: يجيء بك يوم القيامة.
قال: ثنا الحسين, قال: ثنا أبو سفيان, عن معمر, عن الحسن والزهري, قالا معاده يوم القيامة.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله: ( لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) قال: يجيء بك يوم القيامة.
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا هوذة, قال: ثنا عون, عن الحسن, في قوله: ( لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) قال: معادك من الآخرة.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قَتادة, في قوله: ( لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) قال: كان الحسن يقول: إي والله, إن له لمعادا يبعثه الله يوم القيامة, ويدخله الجنة.
وقال آخرون: معنى ذلك: لرادّك إلى الموت.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني إسحاق بن وهب الواسطي, قال: ثنا محمد بن عبد الله الزبيري, قال: ثنا سفيان بن سعيد الثوري, عن الأعمش, عن سعيد بن جُبَيْر, عن ابن عباس: ( لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) قال: الموت.
حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا يحيى بن يمان, عن سفيان, عن السدي, عن رجل, عن ابن عباس, قال: إلى الموت.
قال: ثنا أبي, عن إسرائيل, عن جابر, عن أبي جعفر, عن سعيد: ( لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) قال: إلى الموت.
حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا ابن يمان, عن سفيان, عن السدي عمن سمع ابن عباس, قال إلى الموت.
حدثنا أبو كُرَيب وابن وكيع, قالا ثنا ابن يمان, عن سفيان, عن الأعمش, عن سعيد بن جُبَيْر, قال: إلى الموت.
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن الأعمش, عن رجل, عن سعيد بن جُبَيْر في قوله: ( لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) قال: الموت.
حدثنا القاسم, قال: ثنا أبو تُمَيلة, عن أبي حمزة, عن جابر, عن عدي بن &; 19-641 &; ثابت, عن سعيد بن جُبَيْر, عن ابن عباس, قالا إلى الموت, أو إلى مكة.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: لرَادّك إلى الموضع الذي خرجت منه, وهو مكة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا يعلى بن عبيد, عن سفيان العصفري, عن عكرمة, عن ابن عباس: ( لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) قال: إلى مكة.
حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس ( لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) قال: يقول: لرادك إلى مكة, كما أخرجك منها.
حدثنا أبو كُرَيب, قال: ثنا ابن يمان, قال: أخبرنا يونس بن أبي إسحاق, عن مجاهد, قال: مولده بمكة.
حدثنا ابن وكيع, قال ثنا أبي عن يونس بن أبي إسحاق, قال: سمعت مجاهدًا يقول: ( لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) قال: إلى مولدك بمكة.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا يحيى بن واضح, قال: ثنا يونس بن عمرو, وهو ابن أبي إسحاق, عن مجاهد, في قوله: ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) قال: إلى مولدك بمكة.
حدثني الحسين بن علي الصدائي, قال: ثنا أبي, عن الفضيل بن مرزوق, عن مجاهد أبي الحجاج, في قوله: ( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ) قال: إلى مولده بمكة.
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني عيسى بن يونس, عن أبيه, عن مجاهد قال: إلى مولدك بمكة.
والصواب من القول في ذلك عندي: قول من قال: لرادّك إلى عادتك من الموت, أو إلى عادتك حيث ولدت, وذلك أن المعاد في هذا الموضع: المفعل من العادة, ليس من العود, إلا أن يوجه موجه تأويل قوله: ( لَرَادُّكَ ) لمصيرك, فيتوجه حينئذ قوله: ( إِلَى مَعَادٍ ) إلى معنى العود, ويكون تأويله: إن الذي فرض عليك القرآن لمصيرك إلى أن تعود إلى مكة مفتوحة لك.
فإن قال قائل: فهذه الوجوه التي وصفت في ذلك قد فهمناها, فما وجه تأويل من تأوّله بمعنى: لرادك إلى الجنة؟ قيل: ينبغي أن يكون وجه تأويله ذلك كذلك على &; 19-642 &; هذا الوجه الآخر, وهو لمصيرك إلى أن تعود إلى الجنة.
فإن قال قائل: أو كان أُخرج من الجنة, فيقال له: نحن نعيدك إليها؟ قيل: لذلك وجهان: أحدهما: أنه إن كان أبوه آدم صلى الله عليهما أخرج منها, فكأن ولده بإخراج الله إياه منها, قد أخرجوا منها, فمن دخلها فكأنما يرد إليها بعد الخروج. والثاني أن يقال: إنه كان صلى الله عليه وسلم دخلها ليلة أُسرِي به, كما رُوي عنه أنه قال: " دَخَلْتُ الجَنَّةَ, فرأيْتُ فِيها قَصْرًا, فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا؟ فقالوا: لِعُمَرَ بنِ الخطَّابِ", ونحو ذلك من الأخبار التي رويت عنه بذلك, ثم رد إلى الأرض, فيقال له: إن الذي فرض عليك القرآن لرادّك لمصيرك إلى الموضع الذي خرجت منه من الجنة, إلى أن تعود إليه, فذلك إن شاء الله قول من قال ذلك.
وقوله: ( قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد لهؤلاء المشركين: ربي أعلم من جاء بالهُدى الذي مَنْ سلكه نجا, ومن هو في جَوْر عن قصد السبيل منا ومنكم. وقوله: ( مُبِين )؛ يعني أنه يبين للمفكر الفَهم إذا تأمَّله وتدبَّره, أنه ضلال وجور عن الهدى.
- ابن عاشور : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (85)
ابتداء كلام للتنويه بشأن محمد صلى الله عليه وسلم وتثبيت فؤاده ووعده بحسن العاقبة في الدنيا والآخرة ، وأن إنكار أهل الضلال رسالته لا يضيره لأن الله أعلم بأنه على هدى وأنهم على ضلال بعد أن قدم لذلك من أحوال رسالة موسى عليه السلام ما فيه عبرة بالمقارنة بين حالي الرسولين وما لقياه من المعرضين .
وافتتاح الكلام بحرف التأكيد للاهتمام به . وجيء بالمسند إليه اسم موصول دون اسمه تعالى العَلَم لما في الصلة من الإيماء إلى وجه بناء الخبر . وأنه خبر الكرامة والتأييد أي أن الذي أعطاك القرآن ما كان إلا مقدِّراً نصرك وكرامتك؛ لأن إعطاء القرآن شيء لا نظير له فهو دليل على كمال عناية الله بالمعطى . قال كعب بن زهير
: ... مَهْلاً هداك الذي أعطاك نافلة ال
قرآن فيها مواعيظ وتفصيل ... وفيه إيماء إلى تعظيم شأن الرسول صلى الله عليه وسلم
ومعنى { فرض عليك القرآن } اختاره لك من قولهم : فرض له كذا ، إذا عيَّن له فرضاً ، أي نصيباً . ولما ضمن { فرض } معنى ( أنزل ) لأن فرض القرآن هو إنزاله ، عُدِّي فرض بحرف ( على ) .
والردّ : إرجاع شيء إلى حاله أو مكانه . والمعاد : اسم مكان العَوْدِ ، أي الأوْللِ كما يقتضيه حرف الانتهاء . والتنكير في { معاد } للتعظيم كما يقتضيه مقام الوعد والبشارة ، وموقعُهما بعد قوله { من جاء بالحسنة فله خير منها } [ القصص : 84 ] ، أي إلى معاد أيَّ معاد .
والمعاد يجوز أن يكون مستعملاً في معنى آخر أحوال الشيء وقراره الذي لا انتقال منه تشبيهاً بالمكان العائد إليه بعد أن صدر منه أو كناية عن الأخارة فيكون مراداً به الحياة الآخرة . قال ابن عطية : وقد اشتهر يوم القيامة بالمعاد لأنه معاد الكل اه . أي فأبشر بما تلقى في معادك من الكرامة التي لا تعادلها كرامة والتي لا تُعطى لأحد غيرك . فتنكير { معاد } أفاد أنه عظيم الشأن ، وترتبه على الصلة أفاد أنه لا يعطى لغيره مثله كما أن القرآن لم يفرض على أحد مثله .
ويجوز أن يراد بالمعاد معناه المشهود القريب من الحقيقة . وهو ما يعود إليه المرء إن غاب عنه ، فيراد به هنا بلدهُ الذي كان به وهو مكة . وهذا الوجه يقتضي أنه كناية عن خروجه منه ثم عوده إليه لأن الرد يستلزم المفارقة . وإذ قد كانت السورة مكية ورسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة فالوعد بالرد كناية عن الخروج منه قبل أن يُردّ عليه . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أُرِيَ في النوم أنه يهاجر إلى أرض ذات نخل كما في حديث البخاري ، وكان قال له ورقةُ ابن نَوفل : يا ليتني أكون معك إذ يُخرجك قومُك وإن يُدركْني يومُك أنصرْك نصراً مؤزَّراً ، فما كان ذلك كله ليغيب عن علم رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنه قد قيل : إن هذه الآية نزلت عليه وهو في الجُحْفة في طريقه إلى الهجرة كما تقدم في أول السورة فوعد بالرد عليها وهو دخوله إليها فاتحاً لها ومتمكناً منها .
فقد روي عن ابن عباس تفسيرُ المعاد بذلك وكلا الوجهين يصح أن يكون مراداً على ما تقرر في المقدمة التاسعة .
ثم تكون جملة { قل ربي أعلم من جاء بالهُدى } بالنسبة إلى الوجه الأول بمنزلة التفريع على جملة { لرادّك إلى معاد } ، أي رادّك إلى يوم المعاد فمُظهرٌ المهتدي والضالين ، فيكون علم الله بالمهتدي والضالّ مكنى به عن اتضاح الأمر بلا ريب لأن علم الله تعالى لا يعتريه تلبيس وتكون هذه الكناية تعريضاً بالمشركين أنهم الضالون . وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو المهتدي .
ولهذه النكتة عبّر عن جانب المهتدي بفعل { من جاء } للإشارة إلى أن المهتدي هو الذي جاء بهدي لم يكن معروفاً من قبل كما يقتضيه : جاء بكذا . وعبر عن جانب الضالين بالجملة الإسمية المقتضية ثبات الضلال المشعر بأن الضلال هو أمرهم القديم الراسخ فيهم مع ما أفاده حرف الظرفية من انغماسهم في الضلال وإحاطته بهم . ويكون المعنى حينئذ على حد قوله تعالى { وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين } [ سبأ : 24 ] لظهور أن المبلغ لهذا الكلام لا يفرض في حقه أن يكون هو الشق الضال فيتعين أن الضال من خالفه .
وبالنسبة إلى الوجه الثاني تكون بمنزلة الموادعة والمتاركة وقطع المجادلة . فالمعنى : عدِّ عن إثبات هداك وضلالهم وكِلْهم إلى يوم ردك إلى معادك يوم يتبين أن الله نصرك وخذلهم . وعلى المعنيين فجملة { قل ربي أعلم } مستأنفة استئنافاً بيانياً عن جملة { إن الذي فرض عليك القرآن } جواباً لسؤال سائل يثيره أحد المعنيين .
وفي تقديم جملة { إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد } على جملة { قل ربي أعلم من جاء بالهدى } إعداد لصلاحية الجملة الثانية للمعنيين المذكورين . فهذا من الدلالة على معاني الكلام بمواقعه وترتيب نظامه وتقديم الجمل عن مواضع تأخيرها لتوفير المعاني .
- إعراب القرآن : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
«إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «الَّذِي» اسم إن «فَرَضَ» ماض فاعله مستتر «عَلَيْكَ» متعلقان بالفعل «الْقُرْآنَ» مفعول به والجملة صلة الذي لا محل لها. «لَرادُّكَ» اللام المزحلقة وخبر إن والجملة الاسمية إن الذي .. مستأنفة لا محل لها. «إِلى مَعادٍ» متعلقان برادك «قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها «رَبِّي» مبتدأ «أَعْلَمُ» خبر والجملة الاسمية مقول القول «مَنْ» اسم موصول مفعول به لأعلم «جاءَ» ماض فاعله مستتر «بِالْهُدى » متعلقان بالفعل والجملة صلة من لا محل لها ، «وَمَنْ» الواو حرف عطف ومن معطوفة على ما قبلها «هُوَ» مبتدأ «فِي ضَلالٍ» متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ «مُبِينٍ» صفة ضلال والجملة الاسمية صلة من لا محل لها.
- English - Sahih International : Indeed [O Muhammad] He who imposed upon you the Qur'an will take you back to a place of return Say "My Lord is most knowing of who brings guidance and who is in clear error"
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ(28:85) O. Prophet, be assured that the One Who has ordained this Qur'an for you *107 will certainly bring you to the best end. *108 Tell these people, "My Lord best knows who has brought the guidance, and who is involved in obvious error."
- Français - Hamidullah : Celui qui t'a prescrit le Coran te ramènera certainement là où tu souhaites retourner Dis Mon Seigneur connaît mieux celui qui a apporté la guidée et celui qui est dans un égarement évident
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Derjenige Der dir den Qur'an verpflichtend gemacht hat wird dich sicher zu einem Ort der Wiederkehr zurückkehren lassen Sag Mein Herr weiß besser wer die Rechtleitung bringt und wer sich in deutlichem Irrtum befindet
- Spanish - Cortes : Sí Quien te ha impuesto el Corán te devolverá a un lugar de retorno Di Mi Señor sabe bien quién ha traído la Dirección y quién está evidentemente extraviado
- Português - El Hayek : Em verdade Quem te prescreveu o Alcorão te repatriará Dizelhes Meu Senhor sabe muito melhor do que ninguémquem trouxe a Orientação e quem está em erro evidente
- Россию - Кулиев : Тот кто ниспослал тебе Коран и сделал его предписания обязательными непременно вернет тебя к месту возвращения в Мекку или в Рай Скажи Мой Господь лучше знает кто принес верное руководство а кто находится в очевидном заблуждении
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
Тот, кто ниспослал тебе Коран и сделал его предписания обязательными, непременно вернет тебя к месту возвращения (в Мекку или в Рай). Скажи: «Мой Господь лучше знает, кто принес верное руководство, а кто находится в очевидном заблуждении».Всевышний поведал о том, что в Священном Коране содержатся мудрые предписания с разъяснениями того, что дозволено, и того, что запрещено. Пророку Мухаммаду, да благословит его Аллах и приветствует, было вменено в обязанность донести это Писание до обитателей земли и призвать людей и джиннов выполнять коранические предписания. И если Премудрый Создатель обременил Своих рабов обязанностями, то это значит, что он никогда не оставит их без вознаграждения и наказания. В мирской жизни воздаяние не может быть справедливым, и поэтому Всевышний Аллах непременно вернет людей туда, откуда они пришли, дабы праведники получили вознаграждение, а грешники вкусили наказание. О Мухаммад! Отныне людям известен прямой путь, и если они последуют за тобой, то непременно обретут великий удел и вечное преуспеяние. Если же они ослушаются тебя, отвергнут божественное руководство и отдадут предпочтение заблуждению, то у них не останется ни единого шанса оправдаться перед Всемогущим Господом. И тогда твой Господь подвергнет их лютой каре, потому что Он ведает обо всем сокровенном и очевидном. Он подтверждает правоту одних и изобличает во лжи других. Он лучше знает тех, кто ступил на прямой путь, и тех, кто находится в явном заблуждении. Одним из тех, кто ступил на прямой путь, был посланник Аллаха, а его врагами и супостатами были и остаются нечестивцы, которые сами блуждают во мраке заблуждения и вводят в заблуждение других.
- Turkish - Diyanet Isleri : Kuran'a uymayı sana farz kılan Allah seni döneceğin yere döndürecektir De ki "Rabbim kimin doğrulukla geldiğini kimin apaçık sapıklıkta bulunduğunu en iyi bilendir"
- Italiano - Piccardo : In verità Colui che ti ha imposto il Corano ti ricondurrà al luogo del ritorno Di' “Il mio Signore conosce meglio chi viene con la Guida e chi è in manifesto errore”
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی ئهو زاتهی كه گهیاندنی قورئانی لهسهر تۆ پێویست كردووه سهرهنجام دهتگێرێتهوه بۆ مهككه یان قیامهت و بهههشتی بهرین ئهی پێغهمبهر ص پێیان بڵێ پهروهردگارم خۆی چاك دهزانێت و له ههموو كهس زاناتره بهو كهسهی كه ڕێنموویی و هیدایهتی هێناوه و بهو كهسهش كه لهناو گومڕاییهكی ئاشكرادایه
- اردو - جالندربرى : اے پیغمبر جس خدا نے تم پر قران کے احکام کو فرض کیا ہے وہ تمہیں بازگشت کی جگہ لوٹا دے گا۔ کہہ دو کہ میرا پروردگار اس شخص کو بھی خوب جانتا ہے جو ہدایت لےکر ایا اور اس کو بھی جو صریح گمراہی میں ہے
- Bosanski - Korkut : Onaj koji ti objavljuje Kur'an sigurno će te vratiti na onaj svijet Reci "Gospodar moj dobro zna ko je na Pravome putu i ko je u očitoj zabludi"
- Swedish - Bernström : HAN SOM har uppenbarat denna Koran för dig och gjort dess klara och tydliga föreskrifter till bindande regler [för ditt liv] skall helt visst låta dig nå ditt slutliga mål Säg [till förnekarna av sanningen] "Min Herre vet bäst vem som är rätt vägledd och vem som har gått helt vilse"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya yang mewajibkan atasmu melaksanakan hukumhukum Al Quran benarbenar akan mengembalikan kamu ke tempat kembali Katakanlah "Tuhanku mengetahui orang yang membawa petunjuk dan orang yang dalam kesesatan yang nyata"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَىٰ مَعَادٍ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاءَ بِالْهُدَىٰ وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
(Sesungguhnya yang mewajibkan atasmu Alquran) yakni yang menurunkannya (benar-benar akan mengembalikan kamu ke tempat kembali) ke Mekah, dan bahwa Nabi saw. telah rindu sekali kepada kota Mekah (katakanlah, "Rabbku mengetahui) tentang (orang yang membawa petunjuk dan orang yang dalam kesesatan yang nyata"). Ayat ini diturunkan sebagai jawaban atas perkataan orang-orang kafir Mekah terhadap Nabi saw.; mereka menuduhnya bahwa ia sesat. Makna ayat ini, dia yakni Nabi saw. datang dengan membawa petunjuk sedangkan mereka adalah orang-orang yang berada dalam kesesatan. Dan lafal A'lam bermakna Alimun yakni mengetahui.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যিনি আপনার প্রতি কোরআনের বিধান পাঠিয়েছেন তিনি অবশ্যই আপনাকে স্বদেশে ফিরিয়ে আনবেন। বলুন আমার পালনকর্তা ভাল জানেন কে হেদায়েত নিয়ে এসেছে এবং কে প্রকাশ্য বিভ্রান্তিতে আছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே நிச்சயமாக எவன் இந்த குர்ஆனை உம்மீது விதியாக்கினானோ அவன் நிச்சயமாக உம்மைத் திரும்பிக் கொண்டு வந்து மக்காவென்னும் அம்மீளும் தலத்தில் சேர்ப்பிப்பான்; என் இறைவன் நேர்வழியைக் கொண்டு வந்திருப்பவர் யார் வெளிப்படையான வழிகேட்டில் இருப்பவர் யார் என்பதை நன்கறிந்தவன்" என்று நீர் கூறுவீராக
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริง พระผู้ทรงประทานอัลกุรอานให้แก่เจ้า แน่นอน ย่อมทรงนำเจ้ากลับสู่ถิ่นเดิน จงกล่าวเถิด มุฮัมมัด “พระเจ้าของฉันทรงรู้ดียิ่งกว่า ผู้ใดอยู่ในแนวทางที่ถูกต้องและผู้ใดอยู่ในการหลงผิดที่ชัดแจ้ง”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сенга Қуръонни фарз қилган зот албатта сени қайтар жойга қайтаргувчидир Сен Роббим ҳидоят келтирган шахсни ҳам ва очиқойдин гумроҳликдаги шахсни ҳам яхши билгувчидир деб айт Сен она юртингдан ҳижрат қилиб кетишга мажбур бўлаётганингдан ўкинма Сенга Қуръон тиловати ва унга амал қилишни фарз қилган зот–Аллоҳ албатта сени қайтар жойга–Маккага яна қайтаргувчидир
- 中国语文 - Ma Jian : 把《古兰经》降示给你,必使你复返故乡。你说:我的主知道谁是昭示正道的,谁是在明显的迷误中的。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya Allah yang mewajibkan kepadamu beramal dan menyampaikan AlQuran wahai Muhammad sudah tentu akan menyampaikan engkau lagi kepada apa yang engkau ingini dan cintai Katakanlah kepada kaum yang menentangmu "Tuhanku amat mengetahui akan sesiapa yang membawa hidayah petunjuk dan sesiapa pula yang berada dalam kesesatan yang nyata "
- Somali - Abduh : Eebaha kugu Faral yeelay Quraanka wuxuu kuu soo Celin Meejii Ballanka Qiyaamada ama Maka waxaad Dhahdaa Eebahaybaa og ruuxii la Yimid Hanuun iyo kan ku Sugan Baadi Cad
- Hausa - Gumi : Lalle ne wanda Ya faralta Alƙur'ãni a kanka haƙĩƙa Mai Mayar da kai ne zuwa ga makõma ka ce "Ubangijĩna ne Mafi sani ga wanda ya zo da shiriya da kuma wanda yake a cikin ɓata bayyananna"
- Swahili - Al-Barwani : Hakika aliye kulazimisha kuifuata Qur'ani hapana shaka atakurudisha pahala pa marejeo Sema Mola wangu Mlezi ndiye anaye mjua zaidi mwenye kuja na uwongofu na nani aliyomo katika upotofu ulio dhaahiri
- Shqiptar - Efendi Nahi : Me të vërtetë Ai që ta ka shpallë ty Kur’anin do të kthejë ty në vendin që të është premtuar Thuaj “Zoti im di më së miri kush ka ardhur me udhëzim të drejtë e kush është në humbje të plotë
- فارسى - آیتی : آن كس كه قرآن را بر تو فرض كرده است تو را به وعدهگاهت باز مىگرداند. بگو: پروردگار من بهتر مىداند كه چه كسى بر راه راست است و چه كسى در گمراهى آشكار است.
- tajeki - Оятӣ : Он кас, ки Қуръонро бар ту фарз кардааст, туро ба ваъдагоҳат бозмегардонад. Бигӯ: «Парвардигори ман беҳтар медонад, ки чӣ касе бар роҳи рост аст ва чӣ касе дар гумроҳии ошкор аст».
- Uyghur - محمد صالح : ساڭا قۇرئاننى (يەنى ئۇنى تەبلىغ قىلىشنى ۋە ئۇنىڭ ئەھكامىغا ئەمەل قىلىشنى) پەرز قىلغان زات سېنى ئەلۋەتتە قايتىدىغان يەرگە (يەنى مەككىگە) قايتۇرىدۇ، ئېيتقىنكى، «كىمنىڭ ھىدايەت ئېلىپ كەلگەنلىكىنى، كىمنىڭ ئوپئوچۇق گۇمراھلىقتا ئىكەنلىكىنى پەرۋەردىگارىم ھەممىدىن ئوبدان بىلىدۇ»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിശ്ചയമായും നിനക്ക് ഈ ഖുര്ആന് ജീവിതക്രമമായി നിശ്ചയിച്ചവന് നിന്നെ മഹത്തായ ഒരു പരിണതിയിലേക്കു നയിക്കുക തന്നെ ചെയ്യും. പറയുക: എന്റെ നാഥന് നന്നായറിയാം; നേര്വഴിയുമായി വന്നവനാരെന്ന്. വ്യക്തമായ വഴികേടിലകപ്പെട്ടവനാരെന്നും.
- عربى - التفسير الميسر : ان الذي انزل عليك ايها الرسول القران وفرض عليك تبليغه والتمسك به لمرجعك الى الموضع الذي خرجت منه وهو "مكه" قل ايها الرسول لهولاء المشركين ربي اعلم من جاء بالهدى ومن هو في ذهاب واضح عن الحق
*107) That is, "He has placed on you the responsibility of conveying the Qur'an and teaching it to the people, and reforming the world according to the guidance contained in it."
*108) The word ma ad in the original means the place to which one has to return ultimately. Its use as a common noun implies that it is a place of eminence and glory. Some commentators think it refers to Paradise. But there is no reason why it should be restricted only to Paradise. Let it remain indefinite as Allah Himself has put it so that the promise become applicable both his world and to the Next World. The context also requires that it should be looked upon as a promise to bestow the highest glory and eminence on the Holy Prophet ultimately not only in the Hereafter but in this world too. In the saying of the disbelievers of Makkah, which has been the theme of the discourse from verse 57 until now, they had said, "O Muhammad (Allah's peace be upon him), do you want us also to be doomed with you ? If we join you and adopt this Faith, it will become hard for us to live in Arabia." In response to this, Allah tells His Prophet: "O Muhammad, that God Who has placed the burden of conveying the message of the Qur'an on you, will not destroy you: rather He will exalt you to the rank which these people cannot even imagine today." And, in actual fact, in a few years after this, even in this world, Allah granted the Holy Prophet complete authority over the whole of Arabia, and there was no power to resist him, and no religion to stand its ground. There had been no precedent in the history of Arabia that the whole peninsula might have come under the sway of one man so completely that no opponent might be there to challenge him and no soul to dare disobey his orders. Then it was not only a political domination but religious too, for the whole population had been won over to Islam.
Some commentators opine that this verse of Surah Al-Qasas was sent down on the way during the Holy Prophet's migration from Makkah to Madinah, and in this Allah had promised His Prophet that He would again bring him back to Makkah. But, firstly, the words of the verse do not allow that "ma `ad" be taken to mean "Makkah". Secondly, this Surah, both according to the traditions and the internal evidence of its theme, was revealed some time during the time of the migration to Habash, and one cannot understand that if this verse was revealed after several years on the way during the migration to Madinah. why was it inserted in this context without any relevance? Thirdly, in this context, the mention of the Holy Prophet's return to Makkah seems quite irrelevant. For if the verse is taken to mean this, it will not be a reply to the disbelievers' excuse but would rather strengthen it. It would mean this: "No doubt, what you say, O people of Makkah, is correct. Muhammad will be expelled from this city, but he will not remain an exile for ever, but eventually We will bring him back to this very place." Though this tradition has been reported by Bukhari, Nasa'i, Ibn Jarir and other traditionists on the authority of Ibn `Abbas, it is, in fact, Ibn `Abbas's own opinion; it is not a tradition that might have been received direct from the Holy Prophet that one may have to accept it.