- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَقَدْ فَتَنَّا ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ ٱلْكَٰذِبِينَ
- عربى - نصوص الآيات : ولقد فتنا الذين من قبلهم ۖ فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين
- عربى - التفسير الميسر : ولقد فتنَّا الذين من قبلهم من الأمم واختبرناهم، ممن أرسلنا إليهم رسلنا، فليعلمنَّ الله علمًا ظاهرًا للخلق صدق الصادقين في إيمانهم، وكذب الكاذبين؛ ليميز كلَّ فريق من الآخر.
- السعدى : وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
يخبر تعالى عن [تمام] حكمته وأن حكمته لا تقتضي أن كل من قال " إنه مؤمن " وادعى لنفسه الإيمان، أن يبقوا في حالة يسلمون فيها من الفتن والمحن، ولا يعرض لهم ما يشوش عليهم إيمانهم وفروعه، فإنهم لو كان الأمر كذلك، لم يتميز الصادق من الكاذب، والمحق من المبطل، ولكن سنته وعادته في الأولين وفي هذه الأمة، أن يبتليهم بالسراء والضراء، والعسر واليسر، والمنشط والمكره، والغنى والفقر، وإدالة الأعداء عليهم في بعض الأحيان، ومجاهدة الأعداء بالقول والعمل ونحو ذلك من الفتن، التي ترجع كلها إلى فتنة الشبهات المعارضة للعقيدة، والشهوات المعارضة للإرادة، فمن كان عند ورود الشبهات يثبت إيمانه ولا يتزلزل، ويدفعها بما معه من الحق وعند ورود الشهوات الموجبة والداعية إلى المعاصي والذنوب، أو الصارفة عن ما أمر اللّه به ورسوله، يعمل بمقتضى الإيمان، ويجاهد شهوته، دل ذلك على صدق إيمانه وصحته.
ومن كان عند ورود الشبهات تؤثر في قلبه شكا وريبا، وعند اعتراض الشهوات تصرفه إلى المعاصي أو تصدفه عن الواجبات، دلَّ ذلك على عدم صحة إيمانه وصدقه.
والناس في هذا المقام درجات لا يحصيها إلا اللّه، فمستقل ومستكثر، فنسأل اللّه تعالى أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وأن يثبت قلوبنا على دينه، فالابتلاء والامتحان للنفوس بمنزلة الكير، يخرج خبثها وطيبها.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
وقوله - سبحانه - : ( وَلَقَدْ فَتَنَّا الذين مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ الله الذين صَدَقُواْ وَلَيَعْلَمَنَّ الكاذبين ) مؤكد لما قبله من أن ظن الناس أن يتركوا بدون ابتلاء ، لقولهم آمنا ، هذا الظن فى غير محله ، لأن سنة الله قد اقتضت أن يدفع الناس بعضهم ببعض ، وأن يجعل الكافرين يتصارعون مع المؤمنين ، إلا أن العاقبة فى النهاية للمؤمنين .
والمقصود بقوله - تعالى - : ( فَلَيَعْلَمَنَّ . . ) إظهار علمه - سبحانه - ، أو المجازاة على الأعمال .
أى : ولقد فتنا الذين من قبل هؤلاء المؤمنين من أصحابك - أيها الرسول الكريم - ، ( فَلَيَعْلَمَنَّ الله الذين صَدَقُواْ . . . ) أى فليظهرن الله - تعالى - فى عالم الواقع حال الذين صدقوا فى إيمانهم ، من حال الكاذبين منهم ، حتى ينكشف للناس ما هو غائب عن علمهم .
أو المعنى : ولقد فتنا الذين من قبلهم من المؤمنين السابقين ، كأتباع نوح وهود وصالح وغيرهم ، فليجزين الذين صدقوا في إيمانهم بما يستحقون من ثواب ، وليجزين الكاذبين بما يستحقون من عقاب ، ولترتب المجازاة على العلم ، أقيم السبب مقام المسبب .
قال الإِمام ابن جرير : قوله : ( فَلَيَعْلَمَنَّ الله الذين صَدَقُواْ . . . ) أى : فليعلمن الله الذين صدقوا منهم فى قولهم آمنا ، وليعلمن الكاذبين منهم فى قولهم ذلك ، والله عالم بذلك منهم ، قبل الاختبار ، وفى حال الاختبار ، وبعد الاختبار ، ولكن معنى ذلك : وليظهرن الله صدق الصادق منهم فى قوله آمنا بالله ، من كذب الكاذب منهم . .
وذكر أن هذه الآية نزلت فى قوم من المسلمين ، عذبهم المشركون ، ففتن بعضهم ، وصبر بعضهم على أذاهم ، حتى أتاهم الله بفرج من عنده .
وفى معنى هاتين الايتين وردت آيات كثيرة منها قوله - تعالى - : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الجنة وَلَمَّا يَعْلَمِ الله الذين جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصابرين ) وقوله - تعالى - : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تُتْرَكُواْ وَلَمَّا يَعْلَمِ الله الذين جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ الله وَلاَ رَسُولِهِ وَلاَ المؤمنين وَلِيجَةً . . ) وقوله - سبحانه - : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حتى نَعْلَمَ المجاهدين مِنكُمْ والصابرين وَنَبْلُوَاْ أَخْبَارَكُمْ ) وقد ساق الإِمام القرطبى عند تفسيره لهاتين الآيتين من سورة العنكبوت عددا من الأحاديث النبوية ، منها قوله : " روى البخارى عن خباب بن الأرت قالوا : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو متوسد بردة له فى ظل الكعبة ، فقلنا له : ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟ فقال : " قد كان من قبلكم يؤخذ فيحفر له فى الأرض ، فيجعل فيها ، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه ، فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد لحمه وعظمه ، فما يصرفه ذلك عن دينه ، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت ، لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون " " .
والخلاصة ، أن المقصود من الآتيين تنبيه الناس فى كل زمان ومكان ، إلى أن ظن بعض الناس أن الإِيمان يتعارض مع الابتلاء بالبأساء والضراء ، ظن خاطئ ، وإلى أن هذا الابتلاء سُنة ماضية فى السابقين وفى اللاحقين إلى يوم القيامة .
- البغوى : وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
( ولقد فتنا الذين من قبلهم ) يعني الأنبياء والمؤمنين ، فمنهم من نشر بالمنشار ومنهم من قتل ، وابتلي بنو إسرائيل بفرعون فكان يسومهم سوء العذاب ( فليعلمن الله الذين صدقوا ) في قولهم آمنا ( وليعلمن الكاذبين ) والله أعلم بهم قبل الاختبار . ومعنى الآية : فليظهرن الله الصادقين من الكاذبين حتى يوجد معلومه . وقال مقاتل : فليرين الله . وقيل : ليميزن الله كقوله : " ليميز الله الخبيث من الطيب " ( الأنفال - 38 ) .
- ابن كثير : وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
( ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) أي : الذين صدقوا في دعواهم الإيمان ممن هو كاذب في قوله ودعواه . والله سبحانه وتعالى يعلم ما كان وما يكون ، وما لم يكن لو كان كيف يكون . وهذا مجمع عليه عند أئمة السنة والجماعة ; ولهذا يقول ابن عباس وغيره في مثل : ( إلا لنعلم ) [ البقرة : 143 ] : إلا لنرى ; وذلك أن الرؤية إنما تتعلق بالموجود ، والعلم أعم من الرؤية ، فإنه [ يتعلق ] بالمعدوم والموجود .
- القرطبى : وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
قوله تعالى : ولقد فتنا الذين من قبلهم أي ابتلينا الماضين كالخليل ألقي في النار وكقوم نشروا بالمناشير في دين الله فلم يرجعوا عنه . وروى البخاري عن خباب بن الأرت قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة فقلنا له : ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعو لنا فقال : قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط الحديد لحمه وعظمه فما يصرفه ذلك عن دينه ، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون . وخرج ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فوضعت يدي عليه فوجدت حره بين يدي فوق اللحاف فقلت : يا رسول الله ما أشدها عليك ، قال : إنا كذلك يضعف لنا البلاء ويضعف لنا الأجر . قلت : يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء . وقلت : ثم من ، قال : ثم الصالحون ، إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يحوبها وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء وروى سعد بن أبي وقاص قال : قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه من خطيئة وروى عبد الرحمن بن زيد أن عيسى عليه السلام كان له وزير ، فركب يوما فأخذه السبع فأكله ، فقال عيسى : يا رب وزيري في دينك وعوني على بني إسرائيل وخليفتي فيهم سلطت عليه كلبا فأكله . قال : نعم كانت له عندي منزلة رفيعة لم أجد عمله يبلغها فابتليته بذلك لأبلغه تلك المنزلة وقال وهب : قرأت في كتاب رجل من الحواريين : إذا سلك بك سبيل البلاء فقر عينا فإنه سلك بك سبيل الأنبياء والصالحين وإذا سلك بك سبيل الرخاء فابك على نفسك فقد خولف بك عن سبيلهم .
قوله تعالى : فليعلمن الله الذين صدقوا أي فليرين الله الذين صدقوا في إيمانهم وقد مضى هذا المعنى في ( البقرة ) وغيرها قال الزجاج : ليعلم صدق الصادق بوقوع صدقه منه . وقد علم الصادق من الكاذب قبل أن يخلقهما ولكن القصد قصد وقوع العلم بما يجازي عليه وإنما يعلم صدق الصادق واقعا كائنا وقوعه وقد علم أنه سيقع . وقال النحاس : فيه قولان : أحدهما : أن يكون ( صدقوا ) مشتقا من الصدق و ( الكاذبين ) مشتقا من الكذب الذي هو ضد الصدق ويكون المعنى ; فليبينن الله الذين صدقوا فقالوا نحن مؤمنون واعتقدوا مثل ذلك ، والذين كذبوا حين اعتقدوا غير ذلك . والقول الآخر أن يكون ( صدقوا ) مشتقا من الصدق وهي الصلب و ( الكاذبين ) مشتقا من ( كذب ) : إذا انهزم . فيكون المعنى ; فليعلمن الله الذين ثبتوا في الحرب والذين انهزموا ; كما قال الشاعر [ زهير بن أبي سلمى ] :
ليث بعثر يصطاد الرجال إذا ما الليث كذب عن أقرانه صدقا
فجعل ( ليعلمن ) في موضع ( فليبينن ) مجازا . وقراءة الجماعة : ( فليعلمن ) بفتح الياء واللام وقرأ علي بن أبي طالب بضم الياء وكسر اللام وهي تبين معنى ما قاله النحاس ويحتمل ثلاثة معان : الأول : أن يعلم في الآخرة هؤلاء الصادقين والكاذبين بمنازلهم من ثوابه وعقابه وبأعمالهم في الدنيا ; بمعنى يوقفهم على ما كان منهم . الثاني : أن يكون المفعول الأول محذوفا تقديره ; فليعلمن الناس والعالم هؤلاء الصادقين والكاذبين أي يفضحهم ويشهرهم ; هؤلاء في الخير وهؤلاء في الشر وذلك في الدنيا والآخرة . الثالث : أن يكون ذلك من العلامة ; أي يضع لكل طائفة علامة يشتهر بها ، فالآية على هذا تنظر إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم : من أسر سريرة ألبسه الله رداءها .
- الطبرى : وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)
يقول تعالى ذكره: ولقد اختبرنا الذين من قبلهم من الأمم، ممن أرسلنا إليهم رسلنا، فقالوا مثل ما قالته أمتك يا محمد بأعدائهم، وتمكيننا إياهم من أذاهم، كموسى إذا أرسلناه إلى بني إسرائيل، فابتليناهم بفرعون وملئهم، وكعيسى إذ أرسلناه إلى بني إسرائيل، فابتلينا من اتبعه بمن تولى عنه، فكذلك ابتلينا أتباعك بمخالفيك من أعدائك ( فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا ) منهم في قيلهم آمنا( وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) منهم في قيلهم ذلك، والله عالم بذلك منهم قبل الاختبار، وفي حال الاختبار، وبعد الاختبار، ولكن معنى ذلك: ولَيُظْهِرَنَّ الله صدق الصادق منهم في قيله آمنا بالله من كذب الكاذب منهم بابتلائه إياه بعدوّه، ليعلم صدقه من كذبه أولياؤه، على نحو ما قد بيَّناه فيما مضى قبلُ.
وذكر أن هذه الآية نـزلت في قوم من المسلمين عذّبهم المشركون، ففتن بعضهم، وصبر بعضهم على أذاهم حتى أتاهم الله بفرج من عنده.
* ذكر الرواية بذلك:
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير يقول: نـزلت، يعني هذه الآية الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا ... إلى قوله: ( وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) في عمَّار بن ياسر، إذ كان يعذّب في الله.
وقال آخرون: بل نـزل ذلك من أجل قوم كانوا قد أظهروا الإسلام بمكة، وتخلفوا عن الهجرة، والفتنة التي فتن بها هؤلاء القوم على مقالة هؤلاء، هي الهجرة التي امتحنوا بها.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن مطر، عن الشعبيِّ، قال: إنها نـزلت، يعني الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا الآيتين في أناس كانوا بمكة أقرّوا بالإسلام، فكتب إليهم أصحاب محمد نبيِّ الله صلى الله عليه وسلم من المدينة: إنه لا يقبل منكم إقرارًا بالإسلام حتى تهاجروا، فخرجوا عامدين إلى المدينة، فاتبعهم المشركون، فردّوهم، فنـزلت فيهم هذه الآية، فكتبوا إليهم: إنه قد نـزلت فيكم آية كذا وكذا، فقالوا: نخرج، فإن اتبعنا أحد قاتلناه، قال: فخرجوا فاتبعهم المشركون فقاتلوهم ثَمَّ، فمنهم من قتل، ومنهم من نجا، فأنـزله الله فيهم ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ .
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: (وَلَقَدْ فَتَنَّا) قال: ابتلينا.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مجاهد، مثله.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا مؤمل، قال: ثنا سفيان، عن أبي هاشم، عن مجاهد ( وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) قال: ابتلينا الذين من قبلهم.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن أبي هاشم، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله:
- ابن عاشور : وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)
انتقال إلى التنويه بالفتون لأجل الإيمان بالله بأنه سنة الله في سالف أهل الإيمان وتأكيد الجملة بلام القسم وحرف التحقيق لتنزيل المؤمنين حين استعظموا ما نالهم من الفتنة من المشركين واستبطأوا النصر على الظالمين ، وذهولهم عن سنة الكون في تلك الحالة منزلة من ينكر أن من يخالف الدهماء في ضلالهم ويتجافى عن أخلاقهم ورذالتهم لا بدّ أن تلحقه منهم فتنة .
ولما كان هذا السنن من آثار ما طبع الله عليه عقول غالب البشر وتفكيرهم غير المعصوم بالدلائل وكان حاصلاً في الأمم السالفة كلها أسند فتون تلك الأمم إلى الله تعالى إسناداً مجازياً لأنه خالق أسبابه كما خلق أسباب العصمة منه لمن كان أهلاً للعصمة من مثله ، وفي هذا الإسناد إيماء إلى أن الذي خلق أسباب تلك الفتن قريبها وبعيدها قادر على صرفها بأسباب تضادها . وإلى هذا يشير دعاء موسى عليه السلام المحكي في سورة [ يونس : 88 ] { وقال موسى ربنا إنك ءاتيت فرعون وملأه زينة وأموالاً في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدُد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم } فسأل الله أن يخلق ضد الأسباب التي غرّت فرعون وملأه وغشيت على قلبه بالضلال .
والمقصود التذكير بما لحق صالحي الأمم السالفة من الأذى والاضطهاد كما لقي صالحو النصارى من مشركي الرومان في عصور المسيحية الأولى ، وقد قص القرآن بعض ذلك في سورة البروج .
وحكمها سار في حال كل من يتمسك بالحق بين قوم يستخفون به من المسلمين لأن نكران الحق أنواع كثيرة .
والواو الداخلة على جملة { ولقد فتنا الذين من قبلهم } يجوز أن تكون عاطفة على جملة { أحَسِبَ الناس } [ العنكبوت : 2 ] ، ويجوز كونها عاطفة على جملة { وهم لا يفتنون } [ العنكبوت : 2 ] فتكون بمعنى الحال ، أي والحال قد فتنا الذين من قبلهم ، وعلى كلا التقديرين فالجملة معترضة بين ما قبلها وما تفرّع عنه من قوله { فليعلمنّ الله الذين صدقوا } . فلك أن تسمي تلك الواو اعتراضية . وإسناد فعل { فتنا } إلى الله تعالى لقصد تشريف هذه الفتون بأنه جرى على سنة الله في الأمم . فالفاء في قوله { فليعلمن الله الذين صدقوا } تفريع على جملة { وهم لا يفتنون } [ العنكبوت : 2 ] ، أي يفتنون فيعلم الله الذين صدقوا منهم والكاذبين . والمفرع هو علم الله الحاصل في المستقبل كما يقتضيه توكيد فعل العلم بنون التوكيد التي لا يؤكد بها المضارع إلا مستقبلاً . وهو تعلق بالمعلوم شبيه بالتعلق التنجيزي لصفتي الإرادة والقدرة وإن لم يسموه بهذا الاسم .
والمراد بالصدق هنا ثبات الشيء ورسوخه ، وبالكذب ارتفاعه وتزلزله؛ وذلك أن المؤمنين حين قالوا { آمنا } [ العنكبوت : 2 ] لم يكن منهم من هو كاذب في إخباره عن نفسه بأنه اعتقد عقيدة الإيمان واتبع رسوله ، فإذا لحقهم الفتون من أجل دخولهم في دين الإسلام فمن لم يعبأ بذلك ولم يترك اتباع الرسول فقد تبين رسوخ إيمانه ورباطة عزمه فكان إيمانه حقاً وصدقاً ، ومن ترك الإيمان خوف الفتنة فقد استبان من حاله عدم رسوخ إيمانه وتزلزله ، وهذا كقول النابغة :
أولئك قوم بأسهم غيرُ كاذب ... وقول الأعشى في ضده يصف راحلته :
جُمَالِيّة تَغْتَلي بالرِّدا ... ففِ إذا كذب الآثِمَاتُ الهجيرا
وقد تقدم ذلك عند قوله تعالى : { أن لهم قدم صدق عند ربهم } في أول سورة [ يونس : 2 ] .
ولما كان علم الله بمن يكون إيمانه صادقاً عند الفتون ومن يكون إيمانه كاذباً بهذين المعنيين متقرراً في الأزل من قبل أن يحصل الفتون والصدقُ والكذب تعين تأويل فعل { فليعلمن } بمعنى : فليعلمن بكذب إيمانهم بهذا المعنى ، فهو من تعلق العلم بحصول أمر كان في علم الله أنه سيكون وهو شبيه بتعلق الإرادة المعبر عنه بالتعلق التنجيزي ولا مانع من إثبات تعلقين لعلم الله تعالى : أحدهما قديم ، والآخر تنجيزي حادث . ولا يفضي ذلك إلى اتصاف الله تعالى بوصف حادث لأن تعلق الصفة تحقق مقتضاها في الخارج لا في ذات موصوفها ، وتقدم عند قوله تعالى { إلا لِنَعْلَم مَن يتَّبع الرسول } في سورة [ البقرة : 143 ] ، وقوله { وليعلم الله الذين ءامنوا ويتّخذ منكم شهداء } في [ آل عمران : 140 ] .
ولك أن تجعل العلم هنا مكنى به عن وعد الصادقين ووعيد الكاذبين لأن العلم سبب للجزاء بما يقتضيه فكانت الكناية مقصودة وهو المعنى الأهم .
وقد عدل في قوله { فليعلمن الله } عن طريق التكلم إلى طريق الغيبة بإظهار اسم الجلالة على أسلوب الالتفات لما في هذا الإظهار من الجلالة ليعلم أن الجزاء على ذلك جزاء مالك المُلك .
وتعريف المتصفين بصدق الإيمان بالموصول والصلة الماضوية لإفادة أنهم اشتهروا بحدثان صدق الإيمان وأن صدقهم مُحقق .
وأما تعريف المتصفين بالكذب بطريق التعريف باللام وبصيغة اسم الفاعل فلإفادة أنهم عُهدوا بهذا الوصف وتميزوا به مع ما في ذلك من التفنن والرعاية على الفاصلة .
روى الطبري عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : نزلت هذه الآية { الم أَحَسِبَ الناس أن يتركوا } إلى قوله { وليعلمن الكاذبينا } [ لعنكبوت : 13 ] في عمار بن ياسر إذ كان يُعذَّب في الله ، أي وأمثاله عياش بن أبي ربيعة ، والوليد بن الوليد ، وسلمة بن هشام ممن كانوا يعذبون بمكة وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لهم الله بالنجاة لهم وللمستضعفين من المؤمنين .
- إعراب القرآن : وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
«وَلَقَدْ» الواو حرف قسم وجر ، واللام واقعة في جواب القسم «قد» حرف تحقيق «فَتَنَّا» ماض وفاعله «الَّذِينَ» مفعول به «مِنْ قَبْلِهِمْ» متعلقان بمحذوف صلة الموصول والجملة جواب القسم لا محل لها.
«فَلَيَعْلَمَنَّ» الفاء حرف عطف واللام واقعة في جواب القسم ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «الَّذِينَ» مفعول به ، والجملة معطوفة على ما قبلها. «صَدَقُوا» ماض وفاعله والجملة صلة الذين لا محل لها «وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ» معطوفة على ما قبلها وإعرابها واضح.
- English - Sahih International : But We have certainly tried those before them and Allah will surely make evident those who are truthful and He will surely make evident the liars
- English - Tafheem -Maududi : وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ(29:3) for We indeed tested those who went before them? *2 Allah will most certainly ascertain *3 those who spoke the truth and those who lied.
- Français - Hamidullah : Certes Nous avons éprouvé ceux qui ont vécu avant eux; [Ainsi] Allah connaît ceux qui disent la vérité et ceux qui mentent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wir haben bereits diejenigen vor ihnen geprüft Allah wird ganz gewiß diejenigen kennen die die Wahrheit sprechen und Er wird ganz gewiß die Lügner kennen
- Spanish - Cortes : Ya probamos a sus predecesores Alá sí conoce perfectamente a los sinceros y conoce perfectamente a los que mienten
- Português - El Hayek : Havíamos provado seus antecessores a fim de que Deus distinguisse os leais dos impostores
- Россию - Кулиев : Мы уже подвергли искушению тех кто был до них Аллах непременно узнает тех которые говорят правду и непременно узнает лжецов
- Кулиев -ас-Саади : وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
Мы уже подвергли искушению тех, кто был до них. Аллах непременно узнает тех, которые говорят правду, и непременно узнает лжецов.Всевышний поведал о Своей совершенной мудрости, которая требует от человека, называющего себя правоверным, стойко переносить любые трудности и испытания, которые могут поколебать убежденность слабых людей и маловеров. Только благодаря этим испытаниям можно отличить правдивого верующего от лжеца, и поэтому Всевышний Аллах изначально испытывал мусульман достатком и лишениями, благоденствием и тяготами, радостями и огорчениями, изобилием и нуждой, а также изнурительной борьбой с врагами ислама, в которой мусульманам приходилось отстаивать истину словом и делом. Однако сущность всех этих испытаний состояла в том, что они отдаляли людей от истинных мусульманских воззрений или подрывали в них стремление к добру. В период испытаний выясняется, что вера одних мусульман является непоколебимой. Они твердо придерживаются истины и благодаря этому отвергают любые сомнения, которые подталкивают человека на совершение грехов и неповиновение Всевышнему Господу. Они отказываются ослушаться Аллаха и Его посланника и поступают строго в соответствии с требованиями правой веры. Их непрекращающаяся борьба со своими низменными желаниями свидетельствует об искренности их веры и достоверности их убеждений. В то же время в сердца других людей многочисленные испытания и искушения вселяют сомнения. В результате они начинают совершать грехи и перестают выполнять обязательные предписания, что свидетельствует о том, что их вера является слабой и неправильной. Проходя через испытание, каждый человек становится на определенную ступень, численность которых настолько велика, что известна одному Аллаху. Господи! Мы просим Тебя поддержать нас твердым словом как при жизни на земле, так и после смерти. Помоги нам сохранить в наших сердцах веру и пройти через испытания, которые отделяют праведников от грешников подобно тому, как кузнечный мех отделяет железо от окалины.
- Turkish - Diyanet Isleri : And olsun biz kendilerinden öncekileri de denemişken insanlar "İnandık" deyince denenmeden bırakılacaklarını mı sanırlar Allah elbette doğruları ortaya koyacak ve elbette yalancıları da ortaya çıkaracaktır
- Italiano - Piccardo : Già mettemmo alla prova coloro che li precedettero Allah conosce perfettamente coloro che dicono la verità e conosce perfettamente i bugiardi
- كوردى - برهان محمد أمين : سوێند بهخوا بێگومان ئێمه ئهوانهی پێش ئهمانمان تاقیكردۆتهوه به جۆرهها شێوه تا خوای گهوره له جیهانی واقیعدا ئهوانهی ڕاستیان كردووه بیانناسێت و دهركهون ههروهها درۆزنهكانیش دهبێت بناسێت و دهركهون
- اردو - جالندربرى : اور جو لوگ ان سے پہلے ہو چکے ہیں ہم نے ان کو بھی ازمایا تھا اور ان کو بھی ازمائیں گے سو خدا ان کو ضرور معلوم کریں گے جو اپنے ایمان میں سچے ہیں اور ان کو بھی جو جھوٹے ہیں
- Bosanski - Korkut : A Mi smo u iskušenje dovodili i one prije njih da bi Allah sigurno ukazao na one koji govore istinu i na one koji lažu
- Swedish - Bernström : Men Vi satte deras föregångare på prov [och Guds vägar kommer att förbli desamma]; Gud vet vilka de sanna och uppriktiga är och Han vet vilka som ljuger
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan sesungguhnya kami telah menguji orangorang yang sebelum mereka maka sesungguhnya Allah mengetahui orangorang yang benar dan sesungguhnya Dia mengetahui orangorang yang dusta
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
(Dan sesungguhnya Kami telah menguji orang-orang yang sebelum mereka. Sesungguhnya Allah mengetahui orang-orang yang benar) di dalam keimanan mereka dengan pengetahuan yang menyaksikan (dan sesungguhnya Dia mengetahui orang-orang yang dusta) di dalam keimanannya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি তাদেরকেও পরীক্ষা করেছি যারা তাদের পূর্বে ছিল। আল্লাহ অবশ্যই জেনে নেবেন যারা সত্যবাদী এবং নিশ্চয়ই জেনে নেবেন মিথ্যুকদেরকে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக அவர்களுக்கு முன்னிருந்தார்களே அவர்களையும் நாம் சோதித்திருக்கின்றோம் ஆகவே உண்மையுரைப்பவர்களை நிச்சயமாக அல்லாஹ் அறிவான்; இன்னும் பொய்யர்களையும் அவன் நிச்சயமாக அறிவான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และโดยแน่นอน เราได้ทดสอบบรรดาก่อนหน้าพวกเขา แล้ว ดังนั้นอัลลอฮ์จะทรงจำแนกให้รู้แจ้งถึงบรรดาผู้สัตว์จริง และจะทรงจำแนกให้รู้แจ้งถึงบรรดาผู้กล่าวเท็จ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва батаҳқиқ Биз улардан олдингиларни ҳам имтиҳондан ўтказганмиз Бас Аллоҳ албатта содиқ бўлганларни ҳам билажак ёлғончиларни ҳам билажак
- 中国语文 - Ma Jian : 我确已考验在他们之前的人。真主必定要知道说实话者,必定要知道说谎者。
- Melayu - Basmeih : Dan demi sesungguhnya Kami telah menguji orangorang yang terdahulu daripada mereka maka dengan ujian yang demikian nyata apa yang diketahui Allah tentang orangorang yang sebenarbenarnya beriman dan nyata pula apa yang diketahuiNya tentang orangorang yang berdusta
- Somali - Abduh : dhab ahaan yaan u imtixaanay kuwii ka horreeyay Eebana wuu muujin kuwii run sheegay wuxuuna muujin kuwa beenlowga ah
- Hausa - Gumi : Kuma lalle Mun fitini waɗanda ke a gabãninsu dõmin lalle Allah Ya san waɗanda suka yi gaskiya kuma lalle Ya san maƙaryata
- Swahili - Al-Barwani : Hakika tuliwajaribu walio kuwa kabla yao na kwa yakini Mwenyezi Mungu atawatambulisha walio wa kweli na atawatambulisha walio waongo
- Shqiptar - Efendi Nahi : E me të vërtetë Ne i kemi sjellë në sprovë ata që kanë qenë para tyre e Perëndia do të tregojë për ata që thonë të vërtetëen dhe për ata që gënjejnë
- فارسى - آیتی : هر آينه مردمى را كه پيش از آنها بودند آزموديم، تا خدا كسانى را كه راست گفتهاند معلوم دارد و دروغگويان را متمايز گرداند.
- tajeki - Оятӣ : Албатта мардумеро, ки пеш аз онҳо буданд, озмудем, то Худо касонеро, ки рост гуфтаанд, маълум дорад ва дурӯғгӯёнро ҷудо кунад.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلاردىن بۇرۇن ئۆتكەنلەرنى بىز ھەقىقەتەن سىنىدۇق، اﷲ (ئىمانىدا) راستچىللارنى چوقۇم بىلىدۇ، (ئىمانىدا) يالغانچىلارنىمۇ چوقۇم بىلىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിശ്ചയം, അവര്ക്കു മുമ്പുണ്ടായിരുന്നവരെ നാം പരീക്ഷിച്ചിട്ടുണ്ട്. അപ്പോള് സത്യവാന്മാര് ആരെന്ന് അല്ലാഹു തിരിച്ചറിയുകതന്നെ ചെയ്യും. കള്ളന്മാരാരെന്നും.
- عربى - التفسير الميسر : ولقد فتنا الذين من قبلهم من الامم واختبرناهم ممن ارسلنا اليهم رسلنا فليعلمن الله علما ظاهرا للخلق صدق الصادقين في ايمانهم وكذب الكاذبين ليميز كل فريق من الاخر
*2) That is, "This is not a new thing which you alone may be experiencing. The same has been happening before also. Whoever made a claim to the Faith was made to pass through trials and tribulations. And when the others were not given anything without the trial, you are in no way any special people that you should be favoured and rewarded merely on verbal profession of the Faith."
*3) Literally, "It is necessary that Allah should find out." A question may be asked: "When Allah already knows the truth of the truthful and the untruth of the liar, why should He put the people to the test for the sake of these?" The answer is: Until a person has manifested his potential and capability to do a thing in practical terms, justice requires that he neither deserves any rewards nor any punishment. One man, for example, is capable of being trustworthy and another man of being un-trustworthy. Unless both are tried and one manifests trustworthiness and the other the lack of it practically, it will not be justice on the part of Allah that He should reward one for trustworthiness and punish the other for the lack of it only on the basis of His knowledge of the unseen. Therefore the knowledge Allah already possesses about the capabilities of the people and about their conduct in the future is not enough to satisfy the requirements of justice until the people have manifested their potentialities in practical ways. Justice with AIlah is not based on the knowledge that a person possesses a tendancy to steal and will commit a theft, but on the knowledge that he has actually committed a theft. Likewise, Allah does not bestow favours and rewards on the basis of the knowledge that a person has the potential and capability to become a great believer and fighter in His way, but on the basis of the knowledge that the person concerned has practically proved by deed and action that he is a sincere believer and a brave fighter in His way. That is why we have translated the words of the verse as: "Allah has to see..."