- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَوَصَّيْنَا ٱلْإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَٰهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِۦ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَآ ۚ إِلَىَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ۖ وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ۚ إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون
- عربى - التفسير الميسر : ووصينا الإنسان بوالديه أن يبرهما، ويحسن إليهما بالقول والعمل، وإن جاهداك -أيها الإنسان- على أن تشرك معي في عبادتي، فلا تمتثل أمرهما. ويلحق بطلب الإشراك بالله، سائر المعاصي، فلا طاعة لمخلوق كائنًا من كان في معصية الله سبحانه، كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. إليَّ مصيركم يوم القيامة، فأخبركم بما كنتم تعملون في الدنيا من صالح الأعمال وسيئها، وأجازيكم عليها.
- السعدى : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
أي: وأمرنا الإنسان، ووصيناه بوالديه حسنا، أي: ببرهما والإحسان إليهما، بالقول والعمل، وأن يحافظ على ذلك، ولا يعقهما ويسيء إليهما في قوله وعمله.
{ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } وليس لأحد علم بصحة الشرك باللّه، وهذا تعظيم لأمر الشرك، { فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } فأجازيكم بأعمالكم، فبروا والديكم وقدموا طاعتهما، إلا على طاعة اللّه ورسوله، فإنها مقدمة على كل شيء.
- الوسيط لطنطاوي : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
ثم بين - سبحانه - أن طاعة الله - تعالى - يجب أن تقدم على كل طاعة . فقال : ( وَوَصَّيْنَا الإنسان بِوَالِدَيْهِ . . فِي الصالحين ) .
وقد ذكر المفسرون فى سبب نزول الآية الأولى روايات منها ما أخرجه الترمذى ، من أنها نزلت فى سعد بن أبى وقاص ، وذلك أنه حين أسلم ، قالت له أمه حمنة بنت سفيان : يا سعد بلغنى أنك صبأت ، فوالله لا يظلنى سقف بيت ، وإن الطعام والشراب على حرام ، حتى تكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم . . . . فجاء سعد إلى النبى صلى الله عليه وسلم - إليه ما قالته أمه .
فنزلت هذه الآية . . فجاء سعد إليها فقال لها : يا اماه لو كانت لك مائة نفس ، فخرجت نفسا نفسا ما تركت دينى ، فكلى إن شئت ، وإن شئت فلا تأكلى ، فلما يست منه أكلت وشربت . .
وقوله : ( حُسْناً ) منصوب على أنه نعت لمصدر محذوف . أى : ووصينا الإِنسان بوالديه إيصاء حسنا ، وعبر بالمصدر للمبالغة فى وجوب الإِحسان إليهما ، بأن يكون باراً بهما ، وعطوفاً عليهما ، وسخياً معهما .
وقوله - سبحانه - : ( وَإِن جَاهَدَاكَ ) معطوف على ما قبله بإضمار القول : أى : ووصينا الإِنسان بوالديه حسنا ، قولنا له ( وَإِن جَاهَدَاكَ ) أى : إن حملاك وأمراك ( لِتُشْرِكَ بِي ) فى العبادة أو الطاعة ( مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَآ ) فى ذلك ، فإنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق .
وقوله - سبحانه - : ( مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) بيان للواقع ، فهذا القيد لا مفهوم له ، لأنه ليس هناك من إله فى هذا الكون ، سوى الله عز وجل .
وقوله تعالى : ( إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) تذييل المقصد به التحذير من معصيته - سبحانه - .
أى : إلى مرجعكم جميعا - أيها الناس - يوم القيامة ، فأحاسبكم على أعمالكم حسابا دقيقا ، وأجازى الذين أساءوا بما علموا ، وأجازى الذين أحسنوا بالحسنى .
- البغوى : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
قوله - عز وجل - : ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ) أي : برا بهما وعطفا عليهما ، معناه : ووصينا الإنسان أن يفعل بوالديه ما يحسن . نزلت هذه الآية والتي في سورة لقمان ( الآية 15 ) ، والأحقاف ( الآية 15 ) في سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - وهو سعد بن مالك أبو إسحاق الزهري ، وأمه حمنة بنت أبي سفيان بن أمية بن عبد شمس - لما أسلم ، وكان من السابقين الأولين ، وكان بارا بأمه ، قالت له أمه : ما هذا الدين الذي أحدثت ؟ والله لا آكل ولا أشرب حتى ترجع إلى ما كنت عليه ، أو أموت فتعير بذلك أبد الدهر ، ويقال : يا قاتل أمه . ثم إنها مكثت يوما وليلة لم تأكل ولم تشرب ولم تستظل ، فأصبحت قد جهدت ، ثم مكثت يوما آخر لم تأكل ولم تشرب ، فجاء سعد إليها وقال : يا أماه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني فكلي ، وإن شئت فلا تأكلي ، فلما أيست منه أكلت وشربت ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وأمره بالبر بوالديه والإحسان إليهما وأن لا يطيعهما في الشرك ، فذلك قوله - عز وجل - : ( وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ) . وجاء في الحديث : " لا طاعة لمخلوق في معصية الله " . ثم أوعد بالمصير إليه فقال : ( إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) أخبركم بصالح أعمالكم وسيئها فأجازيكم عليها .
- ابن كثير : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
يقول تعالى آمرا عباده بالإحسان إلى الوالدين بعد الحث على التمسك بتوحيده ، فإن الوالدين هما سبب وجود الإنسان ، ولهما عليه غاية الإحسان ، فالوالد بالإنفاق والوالدة بالإشفاق ; ولهذا قال تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا ) [ الإسراء : 23 ، 24 ] .
ومع هذه الوصية بالرأفة والرحمة والإحسان إليهما ، في مقابلة إحسانهما المتقدم ، قال : ( وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ) أي : وإن حرصا عليك أن تتابعهما على دينهما إذا كانا مشركين ، فإياك وإياهما ، لا تطعهما في ذلك ، فإن مرجعكم إلي يوم القيامة ، فأجزيك بإحسانك إليهما ، وصبرك على دينك ، وأحشرك مع الصالحين لا في زمرة والديك ، وإن كنت أقرب الناس إليهما في الدنيا ، فإن المرء إنما يحشر يوم القيامة مع من أحب ، أي : حبا دينيا
- القرطبى : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
قوله تعالى : ووصينا الإنسان بوالديه حسنا نزلت في سعد بن أبي وقاص فيما روى الترمذي قال : أنزلت في أربع آيات فذكر قصة ; فقالت أم سعد : أليس قد أمر الله بالبر ، والله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أموت أو تكفر ; قال : فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا فاها فنزلت هذه الآية : ووصينا الإنسان بوالديه حسنا الآية . قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح . وروي عن سعد أنه قال : كنت بارا بأمي فأسلمت فقالت : لتدعن دينك أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بي ويقال يا قاتل أمه وبقيت يوما ويوما فقلت : يا أماه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفسا نفسا ما تركت ديني هذا ، فإن شئت فكلي وإن شئت فلا تأكلي . فلما رأت ذلك أكلت ، ونزلت : وإن جاهداك لتشرك بي الآية . وقال ابن عباس : نزلت في عياش بن أبي ربيعة أخي أبي جهل لأمه وقد فعلت أمه مثل ذلك . وعنه أيضا : نزلت في جميع الأمة إذ لا يصبر على بلاء الله إلا صديق . و ( حسنا ) نصب عند البصريين على التكرير أي ووصيناه حسنا . وقيل : هو على القطع ، تقديره : ووصيناه بالحسن ، كما تقول : وصيته خيرا . أي بالخير . وقال أهل الكوفة : تقديره : ووصينا الإنسان أن يفعل حسنا . فيقدر له فعل : وقال الشاعر :
عجبت من دهماء إذ تشكونا ومن أبي دهماء إذ يوصينا
خيرا بها كأنما خافونا
أي يوصينا أن نفعل بها خيرا ; كقوله : ( فطفق مسحا ) أي يمسح مسحا . وقيل : تقديره : ووصيناه أمرا ذا حسن ، فأقيمت الصفة مقام الموصوف ، وحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه وقيل : معناه ألزمناه حسنا . وقراءة العامة : ( حسنا ) بضم الحاء وإسكان السين وقرأ أبو رجاء وأبو العالية والضحاك : بفتح الحاء والسين وقرأ الجحدري : ( إحسانا ) على المصدر ; وكذلك في مصحف أبي التقدير : ووصينا الإنسان أن يحسن إحسانا ولا ينتصب ب ( وصينا ) لأنه قد استوفى مفعوليه . ( إلي مرجعكم ) وعيد في طاعة الوالدين في معنى الكفر فأنبئكم بما كنتم تعملون
- الطبرى : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)
يقول تعالى ذكره: ( وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ ) فيما أنـزلنا إلى رسولنا(بِوَالِدَيْهِ) أن يفعل بهما(حُسْنا).
واختلف أهل العربية في وجه نصب الحسن، فقال بعض نحويِّي البصرة: نُصب ذلك على نية تكرير وصيّنا. وكأن معنى الكلام عنده: ووصينا الإنسان بوالديه، ووصيناه حسنا. وقال: قد يقول الرجل وصيته خيرا: أي بخير.
وقال بعض نحويي الكوفة: معنى ذلك: ووصينا الإنسان أن يفعل حُسنا، ولكن العرب تسقط من الكلام بعضه إذا كان فيما بقي الدلالة على ما سقط، وتعمل ما بقي فيما كان يعمل فيه المحذوف، فنصب قوله: (حُسْنا) وإن كان المعنى ما وصفت وصينا؛ لأنه قد ناب عن الساقط، وأنشد في ذلك:
عَجِــبْتُ مِــنْ دَهْمـاءَ إذْ تَشْـكُونا
وَمِــن أبــي دَهْمـاءَ إذْ يُوصِينـا
خَيْرًا بها كأنَّنا جافُونا (1)
وقال: معنى قوله: يوصينا خيرا: أن نفعل بها خيرا، فاكتفى بيوصينا منه، وقال: ذلك نحو قوله: فَطَفِقَ مَسْحًا أي يمسح مسحا.
وقوله: ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا ) يقول: (ووصينا الإنسان)، فقلنا له: إن جاهداك والداك لتشرك بي ما ليس لك به علم أنه ليس لي شريك، فلا تطعهما فتشرك بي ما ليس لك به علم ابتغاء مرضاتهما، ولكن خالفهما في ذلك (إليّ مرجعكم) يقول تعالى ذكره: إليّ معادكم ومصيركم يوم القيامة ( فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) يقول: فأخبركم بما كنتم تعملون في الدنيا من صالح الأعمال وسيئاتها، ثم أجازيكم عليها المحسن بالإحسان، والمسيء بما هو أهله.
وذُكر أن هذه الآية نـزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبب سعد بن أبي وقاص.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة ( وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ...) إلى قوله: ( فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) قال: نـزلت في سعد بن أبي وَقَّاص لما هاجر، قالت أمه: والله لا يُظِلُّني بيت حتى يرجع، فأنـزل الله في ذلك أن يحْسِن إليهما، ولا يطيعَهما في الشرك.
---------------------
الهوامش :
(1) هذه أبيات ثلاثة من مشطور السريع، وهي من شواهد الفراء في معاني القرآن (ص 178) قال: والعرب تقول: أوصيك به خيرًا، وآمرك به خيرًا، وكأن معناه: آمرك أن تفعل به، ثم تحذف أن، فتوصل الخير بالوصية، وبالأمر، قال الشاعر : " عجبت ... " الأبيات.
- ابن عاشور : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) لم يترك القرآن فاذَّة من أحوال علائق المسلمين بالمشركين إلا بين واجبهم فيها المناسب لإيمانهم ، ومن أشد تلك العلائق علاقة النسب فالنسب بين المشرك والمؤمن يستدعي الإحسان وطيب المعاشرة ولكن اختلاف الدين يستدعي المناواة والمغاضبة ولا سيما إذا كان المشركون متصلبين في شركهم ومشفقين من أن تأتي دعوة الإسلام على أساس دينهم فهم يلحقون الأذى بالمسلمين ليقلعوا عن متابعة الإسلام ، فبيّن الله بهذه الآية ما على المسلم في معاملة أنسبائه من المشركين . وخص بالذكر منها نسب الوالدين لأنه أقرب نسب فيكون ما هو دونه أولى بالحكم الذي يشرع له .
وحدثت قضية أو قضيتان دعتا إلى تفصيل هذا الحكم . رُوي أن سعد بن أبي وقاص حين أسلم قالت له أمه حَمْنَة بنت أبي سفيان يا سعد بلغني أنك صبأت ، فوالله لا يُظلني سقف بيت ، وإن الطعام والشراب عليَّ حرام حتى تكفُرَ بمحمد ، وبقيت كذلك ثلاثة أيام فشكا سعد ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يداريها ويترضاها بالإحسان .
وروي أنه لما أسلم عياش بن أبي ربيعة المخزومي وهاجر مع عمر بن الخطاب إلى المدينة قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج أبو جهل وأخوه الحارث وكانا أخوي عياش لأمه فنزلا بعياش وقالا له : إن محمداً يأمر ببر الوالدين وقد تركتَ أمك وأقسمت أن لا تطعم ولا تشرب ولا تأوي بيتاً حتى تراك وهي أشد حبًّا لك منها لنا ، فاخرج معنا . فاستشار عمر فقال عمر : هما يخدعانك ، فلم يزالا به حتى عصى نصيحة عمر وخرج معهما . فلما انتهوا إلى البيداء قال أبو جهل : إن ناقتي كلت فاحملني معك . قال عياش : نعم ، ونزل ليوطىء لنفسه ولأبي جهل . فأخذاه وشداه وثاقاً وذهبا به إلى أمه فقالت له : لا تزال بعذاب حتى ترجع عن دين محمد وأوثقته عندها ، فقيل : إن هذه الآية نزلت في شأنهما .
والمقصود من الآية هو قوله { وإن جاهداك لتشرك بي } إلى آخره ، وإنما افتتحت ب { وصينا الإنسان بوالديه حسناً } لأنه كالمقدمة للمقصود ليعلم أن الوصاية بالإحسان إلى الوالدين لا تقتضي طاعتهما في السوء ونحوه لقول النبي صلى الله عليه وسلم « لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق » ولقصد تقرير حكم الإحسان للوالدين في كل حال إلا في حال الإشراك حتى لا يلتبس على المسلمين وجه الجمع بين الأمر بالإحسان للوالدين وبين الأمر بعصيانهما إذا أمرا بالشرك لإبطال قول أبي جهل : أليس من دين محمد البر بالوالدين ونحوه .
وهذا من أساليب الجدل وهو الذي يسمى القول بالموجب وهو تسليم الدليل مع بقاء النزاع ، ومنه في القرآن قوله تعالى :
{ قالوا إن أنتم إلا بشر مثلنا تريدون أن تصدونا عما كان يعبد ءاباؤنا فأتونا بسلطان مبين قالت لهم رسلهم إن نحن إلا بشر مثلكم ولكن الله يمنّ على من يشاء من عباده } [ إبراهيم : 10 ، 11 ] فعلم أنه لا تعارض بين الإحسان إلى الوالدين وبين إلغاء أمرهما بما لا يرجع إلى شأنهما .
والتوصية : كالإيصاء ، يقال : أوصى ووصّى ، وهي أمر بفعل شيء في مغيب الآمر به ففي الإيصاء معنى التحريض على المأمور به ، وتقدم في قوله تعالى { الوصية للوالدين } [ البقرة : 180 ] وقوله { وأوصى بها إبراهيم } في [ البقرة : 132 ] .
وفعل الوصاية يتعدى إلى الموصى عليه بالباء ، تقول : أوصى بأبنائه إلى فلان ، على معنى أوصى بشؤونهم ، ويتعدى إلى الفعل المأمور به بالباء أيضاً وهو الأصل مثل { وأوصى بها إبراهيم بَنِيه } [ البقرة : 132 ] . فإذا جُمع بين الموصى عليه والموصى به تقول : أوصى به خيراً وأصله : أوصى به بخير له فكان أصل التركيب بدل اشتمال . وغلب حذف الباء من البدل اكتفاء بوجودها في المبدل منه فكذلك قوله تعالى هنا { ووصينا الإنسان بوالديه حُسْناً } تقديره : وصينا الإنسان بوالديه بِحُسن ، بنزع الخافض .
والحسن : اسم مصدر ، أي بإحسان . والجملة { وإن جاهداك لِتُشرِك بي } عطف على جملة { وصينا } وهو بتقدير قول محذوف لأن المعطوف عليه فيه معنى القول .
والمجاهدة : الإفراط في بذل الجهد في العمل ، أي ألحَّا لأجل أن تشرك بي .
والمراد بالعلم في قوله : { ما ليس لك به علم } العلم الحق المستند إلى دليل العقل أو الشرع ، أي أن تشرك بي أشياء لا تجد في نفسك دليلاً على استحقاقها العبادة كقوله تعالى { فلا تسألني ما ليس لك به علم } [ هود : 46 ] ، أي علم بإمكان حصوله . وفي «الكشاف» : أن نفي العلم كناية عن نفي المعلوم ، كأنه قال : أن تشرك بي شيئاً لا يصح أن يكون إلهاً ، أي لا يصح أن يكون معلوماً يعني أنه من باب قولهم : هذا ليس بشيء كما صرح به في تفسير سورة [ لقمان : 30 ] كقوله تعالى { ما يدعون من دونه الباطل }
وجملة : إليّ مرجعكم } مستأنفة استئنافاً بيانياً لزيادة تحقيق ما أشارت إليه مقدمة الآية من قوله { ووصينا الإنسان بوالديه حسناً } ، لأن بقية الآية لما آذنت بفظاعة أمر الشرك وحذرت من طاعة المرء والديه فيه كان ذلك مما يثير سؤالاً في نفوس الأبناء أنهم هل يعاملون الوالدين بالإساءة لأجل إشراكهما فأنبئوا أن عقابهما على الشرك مفوض إلى الله تعالى فهو الذي يجازي المحسنين والمسيئين .
والمرجع : البعث . والإنباء : الإخبار ، وهو مستعمل كناية عن علمه تعالى بما يعملونه من ظاهر الأعمال وخفيِّها ، أي ما يخفونه عن المسلمين وما يكنونه في قلوبهم ، وذلك أيضاً كناية عن الجزاء عليه من خير أو شر ، ففي قوله { فأنبئكم } كنايتان : أولاهما إيماء ، وثانيتهما تلويح ، أي فأجازيكم ثواباً على عصيانهما فيما يأمران ، وأجازيهما عذاباً على إشراكهما .
- إعراب القرآن : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
«وَوَصَّيْنَا» ماض وفاعله «الْإِنْسانَ» مفعوله والجملة مستأنفة لا محل لها «بِوالِدَيْهِ» متعلقان بالفعل «حُسْناً» صفة لمفعول مطلق محذوف «وَ» الواو حرف عطف «إِنْ» شرطية جازمة «جاهَداكَ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة ابتدائية لا محل لها «لِتُشْرِكَ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بما قبلهما «بِي» متعلقان بالفعل «ما» مفعول به «لَيْسَ» ماض ناقص «لَكَ» متعلقان بالخبر المحذوف «بِهِ» متعلقان بالفعل «عِلْمٌ» اسم ليس المؤخر والجملة صلة ما لا محل لها «فَلا تُطِعْهُما» الفاء رابطة ومضارع مجزوم بلا والهاء مفعوله والفاعل مستتر والجملة في محل جزم جواب الشرط «إِلَيَّ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مَرْجِعُكُمْ» مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها «فَأُنَبِّئُكُمْ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها «بِما» متعلقان بالفعل «كُنْتُمْ» كان واسمها «تَعْمَلُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كنتم وجملة كنتم .. صلة ما.
- English - Sahih International : And We have enjoined upon man goodness to parents But if they endeavor to make you associate with Me that of which you have no knowledge do not obey them To Me is your return and I will inform you about what you used to do
- English - Tafheem -Maududi : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(29:8) We have enjoined upon man kindness to his parents, but if they exert pressure on you to associate with Me in My Divinity any that you do not know (to be My associate), do not obey them. *11 To Me is your return, and I shall let you know all that you have done. *12
- Français - Hamidullah : Et Nous avons enjoint à l'homme de bien traiter ses père et mère et si ceux-ci te forcent à M'associer ce dont tu n'as aucun savoir alors ne leur obéis pas Vers Moi est votre retour et alors Je vous informerai de ce que vous faisiez
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Wir haben dem Menschen anbefohlen seine Eltern mit Güte zu behandeln Wenn sie sich aber darum bemühen daß Du Mir das beigesellst wovon du kein Wissen hast dann gehorche ihnen nicht Zu Mir wird eure Rückkehr sein da werde Ich euch kundtun was ihr zu tun pflegtet
- Spanish - Cortes : Hemos ordenado al hombre que se porte bien con sus padres Pero si éstos te insisten en que Me asocies algo de lo que no tienes conocimiento ¡no les obedezcas Volveréis a Mí y ya os informaré de lo que hacíais
- Português - El Hayek : E recomendamos ao homem benevolência para com seus pais; porém se te forçarem a associarMe ao que ignoras nãolhes obedeças Sabei todos vós que o vosso retorno será a Mim e então inteirarvosei de tudo quanto houverdes feito
- Россию - Кулиев : Мы заповедали человеку быть добрым к родителям А если они станут сражаться с тобой чтобы ты приобщал ко мне сотоварищей о которых ты ничего не знаешь то не повинуйся им Ко Мне предстоит ваше возвращение и тогда Я поведаю вам о том что вы совершали
- Кулиев -ас-Саади : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
Мы заповедали человеку быть добрым к родителям. А если они станут сражаться с тобой, чтобы ты приобщал ко мне сотоварищей, о которых ты ничего не знаешь, то не повинуйся им. Ко Мне предстоит ваше возвращение, и тогда Я поведаю вам о том, что вы совершали.Каждый человек обязан почитать всегда своих родителей и подчеркивать свое расположение к ним словом и делом. Человек не имеет права ослушаться родителей и обижать их словом или делом. А если они будут настаивать, чтобы он приобщал к Аллаху сотоварищей, то он не имеет права поступать таким образом. Ни один человек не имеет доказательств справедливости многобожия, и Всевышний Аллах напомнил об этом и подчеркнул порочность этого тяжкого греха. О люди! Вы непременно вернетесь к Аллаху, а затем каждый из вас получит воздаяние за совершенные им деяния. Помните об этом и будьте покорны родителям. Но не повинуйтесь им тогда, когда они приказывают вам ослушаться Аллаха и Его посланника, поскольку предписания Аллаха и Его посланника должны быть превыше всего.
- Turkish - Diyanet Isleri : Biz insana ana ve babasına karşı iyi davranmasını tavsiye etmişizdir Eğer ana baba seni bir şeyi körü körüne Bana ortak koşman için zorlarlarsa o zaman onlara itaat etme Dönüşünüz Banadır Yaptıklarınızı size bildiririm
- Italiano - Piccardo : Ordinammo all'uomo di trattare bene suo padre e sua madre; e “se essi ti vogliono obbligare ad associarMi ciò di cui non hai conoscenza alcuna non obbedir loro” A Me ritornerete e vi informerò su quello che avete fatto
- كوردى - برهان محمد أمين : ئێمه فهرمانمانداوه به ئادهمیزاد كه چاكرهفتار بێت لهگهڵ دایك و باوكیدا خۆ ئهگهر زۆریان لێكردیت تا هاوهڵ و هاوبهشم بۆ بریار بدهیت بێ ئهوهی زانست و زانیاریت ههبێت دهربارهی ئهوه ملكهچیان مهبه و بهگوێیان مهكه دڵنیاش بن كه گهڕانهوهتان بۆ لای منه ئهو كاته ئاگادارتان دهكهمهوه لهو كردهوانهی كه ئهنجامتان دهدا
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے انسان کو اپنے ماں باپ کے ساتھ نیک سلوک کرنے کا حکم دیا ہے۔ اے مخاطب اگر تیرے ماں باپ تیرے درپے ہوں کہ تو میرے ساتھ کسی کو شریک بنائے جس کی حقیقت کی تجھے واقفیت نہیں۔ تو ان کا کہنا نہ مانیو۔ تم سب کو میری طرف لوٹ کر انا ہے۔ پھر جو کچھ تم کرتے تھے میں تم کو جتا دوں گا
- Bosanski - Korkut : Mi smo svakog čovjeka zadužili da bude dobar prema roditeljima svojim Ali ako te oni budu nagovarali da Meni nekoga ravnim smatraš o kome ti ništa ne znaš onda ih ne slušaj Meni ćete se vratiti pa ću vas Ja o onome što ste radili obavijestiti
- Swedish - Bernström : Vi har anbefallt människan [att vara] god mot sina föräldrar; men om [dina föräldrar] vill förmå dig att sätta något som du inte har kunskap om vid Min sida skall du inte lyda dem Till Mig skall ni föras åter och Jag skall låta er veta vad era handlingar [var värda]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Kami wajibkan manusia berbuat kebaikan kepada dua orang ibubapaknya Dan jika keduanya memaksamu untuk mempersekutukan Aku dengan sesuatu yang tidak ada pengetahuanmu tentang itu maka janganlah kamu mengikuti keduanya Hanya kepadaKulah kembalimu lalu Aku kabarkan kepadamu apa yang telah kamu kerjakan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
(Dan Kami perintahkan manusia berbuat kebaikan kepada dua orang ibu-bapaknya) artinya perintah untuk berbuat baik, antara lain berbakti kepada kedua ibu-bapak. (Dan jika keduanya memaksamu untuk mempersekutukan Aku dengan sesuatu yang tentang hal itu kamu) yakni terhadap perbuatan musyrik itu (tidak mempunyai pengetahuan) untuk menyetujui dan menentangnya, dan hal itu tidak dapat dimengerti olehmu (maka janganlah kamu mengikuti keduanya) dalam kemusyrikannya. (Hanya kepada-Ku-lah kembali kalian lalu Aku kabarkan kepada kalian apa yang telah kalian kerjakan) maka Aku akan membalasnya kepada kalian.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি মানুষকে পিতামাতার সাথে সদ্ব্যবহার করার জোর নির্দেশ দিয়েছি। যদি তারা তোমাকে আমার সাথে এমন কিছু শরীক করার জোর প্রচেষ্টা চালায় যার সম্পর্কে তোমার কোন জ্ঞান নেই তবে তাদের আনুগত্য করো না। আমারই দিকে তোমাদের প্রত্যাবর্তন। অতঃপর আমি তোমাদেরকে বলে দেব যা কিছু তোমরা করতে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : தன் தாய் தந்தையருக்கு நன்மை செய்யும்படியாக நாம் மனிதனுக்கு வஸிய்யத்து செய்திருக்கிறோம்; எனினும் மனிதனே உனக்கு அறிவு இல்லாத ஒன்றை எனக்கு இணையாக்கும்படி அவ்விருவரும் உன்னை வற்புறுத்தினால் நீ அவ்விருவருக்கும் கீழ்படிய வேண்டாம்; என்னிடமே உங்கள் அனைவரின் மீளுதலும் இருக்கிறது நீங்கள் செய்து கொண்டிருந்தவை பற்றி அப்போது நான் உங்களுக்கு அறிவிப்பேன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเราได้สั่งเสียงมนุษย์ให้ทำดีต่อบิดามารดาของเขา และถ้าทั้งสองบังคับเจ้าเพื่อให้ตั้งภาคีในสิ่งที่เจ้าไม่มีความรู้ เจ้าก็อย่าปฏิบัติตามเขาทั้งสอง ยังข้าคือการกลับของพวกเจ้า ดังนั้นข้าจะแจ้งแก่พวกเข้าในสิ่งที่พวกเจ้าได้กระทำไว้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва инсонга отаонасига яхшилик қилишни тасвия қилдик Агар улар сени ўзинг билмаган нарсани Менга ширк келтиришинг учун жиҳод қилсалар бас уларга итоат қилма Қайтишларингиз Менгагинадир Бас сизларга қилган нарсаларингиз хабарини берурман
- 中国语文 - Ma Jian : 我曾命人孝敬父母;如果他俩勒令你用你所不知道的东西配我,那末,你不要服从他俩。你们要归于我,我要把你们的行为告诉你们。
- Melayu - Basmeih : Dan Kami wajibkan manusia berbuat baik kepada kedua ibu bapanya; dan jika mereka berdua mendesakmu supaya engkau mempersekutukan Daku dalam ibadatmu dengan sesuatu yang engkau tidak mempunyai pengetahuan mengenainya maka janganlah engkau taat kepada mereka Kepada Akulah tempat kembali kamu semuanya kemudian Aku akan menerangkan kepada kamu segala yang kamu telah kerjakan
- Somali - Abduh : waxaan u dardaaaranay Dadka Labadiisii Waalid wanaagfalkooda hadday kugula dadaalaan inaad ila wadaajiso waxaadan cilmi u lahayn Gaalowdo ha ku adeecin xaggayga unbaa laydiin soo celin waxaana idiinka warrami abaalna marin waxaad camalfali jirteen
- Hausa - Gumi : Kuma Mun yi wa mutum wasiyyar kyautatãwa ga uwayensa kuma idan sun tsananta maka dõmin ka yi shirki da Ni game da abin da bã ka da ilmi gare shi to kada ka yi musu ɗã'ã Zuwa gare Ni makõmarku take sa'an nan In bã ku lãbari ga abin da kuka kasance kunã aikatãwa
- Swahili - Al-Barwani : Na tumemuusia mwanaadamu kuwafanyia wema wazazi wake Na ikiwa watakushikilia unishirikishe Mimi na usiyo kuwa na ujuzi nayo basi usiwat'ii Kwangu Mimi ndio marejeo yenu na nitakwambieni mliyo kuwa mkiyatenda
- Shqiptar - Efendi Nahi : Na e kemi obliguar çdo njeri që t’u bëjë mirë prindërve të vet Por nëse ata të nxisin ty që të më bësh Mua shok për të cilin ti nuk di asgjë atëherë mos i dëgjo ata Tek Unë do të ktheheni ju e do t’ju lajmëroj Unë juve për atë që keni punuar
- فارسى - آیتی : به آدمى سفارش كرديم كه به پدر و مادر خود نيكى كند. و اگر آن دو بكوشند كه تو چيزى را كه بدان آگاه نيستى شريك من قرار دهى، اطاعتشان مكن. بازگشت همه شما به سوى من است و شما را به كارهايى كه مىكردهايد آگاه مىكنم.
- tajeki - Оятӣ : Ба одами супориш кардем, ки ба падару модари худ некӣ кунад. Ва агар он ду бикӯшанд, ки ту чизеро, ки ба он огоҳ нести, шарики Ман қарор диҳӣ, итоъаташон макун. Бозгашти ҳамаи шумо ба сӯи Ман аст ва шуморо ба корҳое, ки мекардаед, огоҳ мекунам!
- Uyghur - محمد صالح : ئىنساننى ئاتا - ئانىسىغا ياخشىلىق قىلىشقا بۇيرۇدۇق، ئەگەر ئاتا - ئاناڭ سېنى سەن بىلمەيدىغان نەرسىنى ماڭا شېرىك كەلتۈرۈشكە زورلىسا، ئۇلارغا ئىتائەت قىلمىغىن، سىلەر مېنىڭ دەرگاھىمغا قايتىپ بارىسىلەر، سىلەرگە قىمىشلىرىڭلارنى خەۋەر قىلىمەن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മാതാപിതാക്കളോട് നന്മ ചെയ്യണമെന്ന് നാം മനുഷ്യനെ ഉപദേശിച്ചിരിക്കുന്നു. നിനക്കറിയാത്ത വല്ലതിനെയും എന്റെ പങ്കാളിയാക്കാന് അവര് നിന്നെ നിര്ബന്ധിക്കുകയാണെങ്കില് നീ അവരെ അനുസരിക്കരുത്. എന്റെ അടുത്തേക്കാണ് നിങ്ങളുടെയൊക്കെ മടക്കം. അപ്പോള് നിങ്ങള് പ്രവര്ത്തിച്ചിരുന്നതിനെപ്പറ്റിയെല്ലാം നിങ്ങളെ നാം വിശദമായി വിവരമറിയിക്കും.
- عربى - التفسير الميسر : ووصينا الانسان بوالديه ان يبرهما ويحسن اليهما بالقول والعمل وان جاهداك ايها الانسان على ان تشرك معي في عبادتي فلا تمتثل امرهما ويلحق بطلب الاشراك بالله سائر المعاصي فلا طاعه لمخلوق كائنا من كان في معصيه الله سبحانه كما ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الي مصيركم يوم القيامه فاخبركم بما كنتم تعملون في الدنيا من صالح الاعمال وسيئها واجازيكم عليها
*11) According to Muslim, Tirmidhi, Ahmad, Abu Da'ud and Nasa`i, this verse was Sent down in respect of Hadrat Sa`d bin Abi Waqqas. He was 18 or 19 years old when he embraced Islam. When his mother, Hamnah, daughter of Sufyan bin Umayyah (neice of Abu Sufyan), came to know that her son had become a Muslim, she said, "I will neither eat nor drink nor sit in shade unless you disown Muhammad. The rights of the mother are supermost even according to Allah's Command. Therefore if you disobey me, you will be disobeying Allah too." Hadrat Sa'd was perplexed and came before the Holy Prophet and told his whole story. At this, this verse was revealed. Possibly other young men who embraced Islam in the initial stage at Makkah were also confronted with similar situations. Therefore, the same theme has been repeated forcefully in Surah Luqman: 15 also. What the verse means to impress is this: The rights of the parents, among the creation of Allah, are to be held as the supreme, but even if the parents force a person to adopt shirk, they should not be obeyed. The words, "If both of them force you to associate..." imply that a lesser pressure, or a pressure by either of them, deserves to be set aside much more promptly. The next sentence, ".... whom you do not know (as such)," is also noteworthy. This gives a sound reason for not obeying the parents in this regard. The parents certainly have the right that the children should serve them, respect them, and obey them in lawful things. But they do not have the right that one should obey them blindly against one's knowledge of the reality. Therefore, there is no reason why a person should go on following his parents' religion just because it is their religion. If the children come to know that their parents are following a false religion, they should give it up and adopt the right religion. and should not follow the wrong way whose falsehood has become clear to them even if the parents use every kind of pressure for it. When this is so in the case of even the parents, it should be so with every other person, too. No one deserves to be followed and obeyed unless one is sure that the person being followed is on the right path.
*12) That is, "The relationships of the world and their obligations are confined to the world. At last, the parents as well as the children have to return to their Creator, and before Him everybody will be held answerable only on the basis of his personal responsibility. If the parents have misled the children, they will be called to account . If the children have accepted deviation for the sake of the parents, they will be punished. And if the children adopted the right way, and showed no slackness in rendering the parents' lawful rights either, but the parents ill-treated them only for the reason that they did not join them in their deviation, they will not be able to escape Allah's punishment."