- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِۦ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ ٱلطُّوفَانُ وَهُمْ ظَٰلِمُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون
- عربى - التفسير الميسر : ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه فمكث فيهم ألف سنة إلا خمسين عامًا، يدعوهم إلى التوحيد وينهاهم عن الشرك، فلم يستجيبوا له، فأهلكهم الله بالطوفان، وهم ظالمون لأنفسهم بكفرهم وطغيانهم.
- السعدى : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
يخبر تعالى عن حكمه وحكمته في عقوبة الأمم المكذبة، وأن اللّه أرسل عبده ورسوله نوحا عليه الصلاة السلام إلى قومه، يدعوهم إلى التوحيد وإفراد اللّه بالعبادة، والنهي عن الأنداد والأصنام، { فَلَبِثَ فِيهِمْ } نبيا داعيا { أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا } وهو لا يَنِي بدعوتهم، ولا يفتر في نصحهم، يدعوهم ليلا ونهارا وسرا وجهارا، فلم يرشدوا ولم يهتدوا، بل استمروا على كفرهم وطغيانهم، حتى دعا عليهم نبيهم نوح عليه الصلاة والسلام، مع شدة صبره وحلمه واحتماله، فقال: { رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا } { فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ } أي: الماء الذي نزل من السماء بكثرة، ونبع من الأرض بشدة { وَهُمْ ظَالِمُونَ } مستحقون للعذاب.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
وبعد هذا الحديث عن أنواع الناس ، وعن أقوال المشركين الفاسدة ، وعن سوء عاقبتهم ، ساق - سبحانه - جانبا من قصة نوح وإبراهيم - عليهما السلام - فقال - تعالى - : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً . . . إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) .
قال الآلوسى : قوله : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إلى قَوْمِهِ ) . شروع فى بيان افتتان الأنبياء - عليهم السلام - بأذية أممهم ، إثر بيان افتتان المؤمنين بأذية الكفار تأكيدا للانكار على الذين يحسبون أن يتركوا بمجرد الإِيمان بلا ابتلاء ، وحثا لهم على الصبر ، فإن الأنبياء - عليهم السلام - حيث ابتلوا بما أصابهم من جهة أممهم من فنون المكاره وصبروا عليها ، فلأن يصبر هؤلاء المؤمنون أولى وأحرى . .
و " نوح " - عليه السلام - ينتهى نسبه إلى شيت بن آدم ، وقد ذكر نوح فى القرآن فى ثلاث وأربعين موضعا ، وجاءت قصته مع قومه بصورة فيها شئ من التفصيل ، فى سور : هود والأعراف ، والمؤمنون ، ونوح .
وقوم الرجل : أقرباؤه الذين يجتمعون معه فى جد واحد . وقد يقيم الرجل بين الأجانب فيسميهم قومه مجازا للمجاورة .
وكان قوم نوح يعبدون الأصنام ، فأرسل الله - تعالى - إليهم نبيهم نوحا ، ليدلهم على طريق الحق والرشاد .
والمعنى : ولقد أرسلنا نبينا نوحا - عليه السلام - إلى قومه ، لكى يأمرهم بإخلاص العبادة لنا ، وينهاهم عن عبادة غيرنا ( فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً ) يدعوهم إلى الدين الحق ، ليلا ونهارا ، وسرا وعلانية .
قالوا : بعث الله نوحا وهو فى سن الأربعين من عمره ، ولبث يدعو قومه إلى عبادة الله - تعالى - وحده ، ألف سنة إلا خمسين عاما ، وعاش بعد الطوفان ستين سنة ، فيكون عمره كله ألف سنة وخمسين سنة .
قال صاحب الكشاف : فإن قلت : فلم جاء المميز أولا بالسنة ، وثانيا بالعام؟ قلت : لأن تكرير الفظ الواحد ، حقيق بالاجتناب فى البلاغة ، إلا إذا وقع ذلك لأجل غرض يبتغيه المتكلم من تفخيم أو تهويل أو تنويه أو نحو ذلك .
والمقصود بذكر هذه المدة الطويلة التى قضاها نوح - عليه السلام - مع قومه ، تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم - وتثبيته ، فكأن الله - تعالى - يقول له : يا محمد لقد لبث أخوك نوح تلك المدة الطويلة ، ومع ذلك لم يؤمن معه إلا قليل ، فعليك أن تقتدى به فى صبره ، وفى مطاولته لقومه .
وقوله - سبحانه - ( فَأَخَذَهُمُ الطوفان وَهُمْ ظَالِمُونَ ) بيان لسوء عاقبة المكذبين لنوح - عليه السلام - بعد أن مكث فيهم تلك المدة الطويلة .
والطوفان : قد يطلق على كل ما يطوف بالشئ على كثرة وشدة من السيل والريح والظلام ، وقد غلب إطلاقه على طوفان الماء ، وهو المراد هنا .
أى مكث نوح فى قومه ألف سنة إلا خسين عاما يدعوهم إلى إخلاص العبادة لله - تعالى - ولكنهم كذبوه ، فأخذهم الطوفان ، والحال أنهم كانوا مستمرين على الظلم والكفر ، دون أن تؤثر فيهم مواعظ نبيهم ونذره .
- البغوى : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
قوله تعالى : ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان ) فغرقوا ) ( وهم ظالمون ) قال ابن عباس : مشركون .
- ابن كثير : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
هذه تسلية من الله تعالى لعبده ورسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه ، يخبره عن نوح عليه السلام : أنه مكث في قومه هذه المدة يدعوهم إلى الله ليلا ونهارا ، وسرا ، وجهارا ، ومع هذا ما زادهم ذلك إلا فرارا عن الحق ، وإعراضا عنه وتكذيبا له ، وما آمن معه منهم إلا قليل ; ولهذا قال : ( فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون ) أي : بعد هذه المدة الطويلة ما نجع فيهم البلاغ والإنذار ، فأنت - يا محمد - لا تأسف على من كفر بك من قومك ، ولا تحزن عليهم ; فإن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ، وبيده الأمر وإليه ترجع الأمور ، ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون . ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم ) [ يونس : 96 ، 97 ] ، واعلم أن الله سيظهرك وينصرك ويؤيدك ، ويذل عدوك ، ويكبتهم ويجعلهم أسفل السافلين .
قال حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن ماهك ، عن ابن عباس قال : بعث نوح وهو لأربعين سنة ، ولبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، وعاش بعد الطوفان ستين عاما ، حتى كثر الناس وفشوا .
وقال قتادة : يقال إن عمره كله [ كان ] ألف سنة إلا خمسين عاما ، لبث فيهم قبل أن يدعوهم ثلثمائة سنة ، ودعاهم ثلثمائة ، ولبث بعد الطوفان ثلثمائة وخمسين سنة .
وهذا قول غريب ، وظاهر السياق من الآية أنه مكث في قومه يدعوهم إلى الله ألف سنة إلا خمسين عاما .
وقال عون بن أبي شداد : إن الله أرسل نوحا إلى قومه وهو ابن خمسين وثلثمائة سنة ، فدعاهم ألف سنة إلا خمسين عاما ، ثم عاش بعد ذلك ثلثمائة وخمسين سنة .
وهذا أيضا غريب ، رواه ابن أبي حاتم ، وابن جرير ، وقول ابن عباس أقرب ، والله أعلم .
وقال الثوري ، عن سلمة بن كهيل ، عن مجاهد قال : قال لي ابن عمر : كم لبث نوح في قومه ؟ قال : قلت ألف سنة إلا خمسين عاما . قال : فإن الناس لم يزالوا في نقصان من أعمارهم وأحلامهم وأخلاقهم إلى يومك هذا .
- القرطبى : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
قوله تعالى : ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ذكر قصة نوح تسلية لنبيه صلى الله عليه وسلم ; أي ابتلي النبيون قبلك بالكفار فصبروا وخص نوحا بالذكر ; لأنه أول رسول أرسل إلى الأرض وقد امتلأت كفرا على ما تقدم بيانه في ( هود ) وأنه لم يلق نبي من قومه ما لقي نوح على ما تقدم في ( هود ) عن الحسن وروي عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أول نبي أرسل نوح قال قتادة : وبعث من الجزيرة . واختلف في مبلغ عمره . فقيل : مبلغ عمره ما ذكره الله تعالى في كتابه . قال قتادة : لبث فيهم قبل أن يدعوهم ثلاثمائة سنة ، ودعاهم لثلاثمائة سنة ، ولبث بعد الطوفان ثلاثمائة وخمسين سنة . وقال ابن عباس : بعث نوح لأربعين سنة ، ولبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، وعاش بعد الغرق ستين سنة حتى كثر الناس وفشوا . وعنه أيضا : أنه بعث وهو ابن مائتين وخمسين سنة ، ولبث فيهم ألف سنة إلا خمسين ، وعاش بعد الطوفان مائتي سنة . وقال وهب : عمر نوح ألفا وأربعمائة سنة . وقال كعب الأحبار : لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، وعاش بعد الطوفان سبعين عاما ، فكان مبلغ عمره ألف سنة وعشرين عاما . وقال عون بن أبي شداد : بعث نوح وهو ابن خمسين وثلاثمائة سنة ، ولبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، وعاش بعد الطوفان ثلاثمائة سنة وخمسين سنة ، فكان مبلغ عمره ألف سنة وستمائة سنة وخمسين سنة ونحوه .
عن الحسن قال : لما أتى ملك الموت نوحا ليقبض روحه قال : يا نوح كم عشت في الدنيا ؟ قال : ثلاثمائة قبل أن أبعث وألف سنة إلا خمسين عاما في قومي ، وثلاثمائة سنة وخمسين سنة بعد الطوفان . قال ملك الموت : فكيف وجدت الدنيا ؟ قال نوح : مثل دار لها بابان دخلت من هذا وخرجت من هذا . وروي من حديث أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما بعث الله نوحا إلى قومه بعثه وهو ابن خمسين ومائتي سنة فلبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ، وبقي بعد الطوفان خمسين ومائتي سنة ، فلما أتاه ملك الموت قال يا نوح يا أكبر الأنبياء ويا طويل العمر ويا مجاب الدعوة كيف رأيت الدنيا . قال : مثل رجل بني له بيت له بابان فدخل من واحد وخرج من الآخر وقد قيل : دخل من أحدهما وجلس هنيهة ثم خرج من الباب الآخر وقال ابن الوردي : بنى نوح بيتا من قصب فقيل له : لو بنيت غير هذا فقال : هذا كثير لمن يموت . وقال أبو المهاجر : لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما في بيت من شعر ، فقيل له : يا نبي الله ابن بيتا . فقال : أموت اليوم أو أموت غدا . وقال وهب بن منبه : مرت بنوح خمسمائة سنة لم يقرب النساء وجلا من الموت وقال مقاتل وجويبر : إن آدم عليه السلام حين كبر ورق عظمه قال : يا رب إلى متى أكد وأسعى ؟ قال يا آدم حتى يولد لك ولد مختون ، فولد له نوح بعد عشرة أبطن ، وهو يومئذ ابن ألف سنة إلا ستين عاما . وقال بعضهم : إلا أربعين عاما والله أعلم فكان نوح بن لامك بن متوشلخ بن إدريس وهو أخنوخ بن يرد بن مهلاييل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم ، وكان اسم نوح السكن . وإنما سمي السكن ; لأن الناس بعد آدم سكنوا إليه ، فهو أبوهم . وولد له سام وحام ويافث ، فولد سام العرب وفارس والروم . وفي كل هؤلاء خير وولد حام القبط والسودان والبربر . وولد يافث الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج ، وليس في شيء من هؤلاء خير . وقال ابن عباس : في ولد سام بياض وأدمة وفي ولد حام سواد وبياض قليل وفي ولد يافث - وهم الترك والصقالبة - الصفرة والحمرة وكان له ولد رابع وهو كنعان الذي غرق والعرب تسميه يام وسمي نوح نوحا ; لأنه ناح على قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله تعالى ، فإذا كفروا بكى وناح عليهم . وذكر القشيري أبو القاسم عبد الكريم في كتاب التخبير له : يروى أن نوحا عليه السلام كان اسمه يشكر ، ولكن لكثرة بكائه على خطيئته ; أوحى الله إليه : يا نوح كم تنوح ، فسمي نوحا ; فقيل : يا رسول الله فأي شيء كانت خطيئته ؟ فقال : " إنه مر بكلب ، فقال في نفسه ما أقبحه ، فأوحى الله إليه اخلق أنت أحسن من هذا " . وقال يزيد الرقاشي : إنما سمي نوحا لطول ما ناح على نفسه . فإن قيل : فلم قال : ( ألف سنة إلا خمسين عاما ) ولم يقل : تسعمائة وخمسين عاما . ففيه جوابان : أحدهما : أن المقصود به تكثير العدد فكان ذكره الألف أكثر في اللفظ وأكثر في العدد . الثاني : ما روي أنه أعطي من العمر ألف سنة ، فوهب من عمره خمسين سنة لبعض ولده فلما حضرته الوفاة رجع في استكمال الألف ، فذكر الله تعالى ذلك تنبيها على أن النقيصة كانت من جهته . فأخذهم الطوفان قال ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة : المطر . الضحاك : الغرق . وقيل : الموت . روته عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنه قول الشاعر :
أفناهم طوفان موت جارف
قال النحاس : يقال لكل كثير مطيف بالجميع من مطر أو قتل أو موت : طوفان . وهم ظالمون جملة في موضع الحال و ألف سنة منصوب على الظرف إلا خمسين عاما منصوب على الاستثناء من الموجب ، وهو عند سيبويه بمنزلة المفعول ; لأنه مستغنى عنه كالمفعول ، فأما المبرد أبو العباس محمد بن يزيد فهو عنده مفعول محض ; كأنك قلت استثنيت زيدا .
تنبيه : روى حسان بن غالب بن نجيح أبو القاسم المصري حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كان جبريل يذاكرني فضل عمر فقلت يا جبريل ما بلغ فضل عمر قال لي : يا محمد لو لبثت معك ما لبث نوح في قومه ما بلغت لك فضل عمر ) ذكره الخطيب أبو بكر أحمد بن ثابت البغدادي وقال تفرد بروايته حسان بن غالب عن مالك وليس بثابت من حديثه .
- الطبرى : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14)
وهذا وعيد من الله تعالى ذكره هؤلاء المشركين من قريش، القائلين للذين آمنوا: اتبعوا سبيلَنا، ولنحمل خطاياكم، يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: لا يحزننك يا محمد ما تلقى من هؤلاء المشركين أنت وأصحابك من الأذى، فإني وإن أمليت لهم فأطلت إملاءهم، فإن مصير أمرهم إلى البوار، ومصير أمرك وأمر أصحابك إلى العلوّ والظفر بهم، والنجاة مما يحلّ بهم من العقاب، كفعلنا ذلك بنوح، إذ أرسلناه إلى قومه، فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى التوحيد، وفراق الآلهة والأوثان، فلم يزدهم ذلك من دعائه إياهم إلى الله من الإقبال إليه، وقبول ما أتاهم به من النصيحة من عند الله إلا فرارا.
وذُكر أنه أُرسل إلى قومه وهو ابن ثلاث مئة وخمسين سنة.
كما حدثنا نصر بن عليّ الْجَهْضَمِيّ، قال: ثنا نوح بن قيس، قال: ثنا عون بن أبي شداد، قال: إن الله أرسل نوحا إلى قومه وهو ابن خمسين وثلاث مئة سنة فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما، ثم عاش بعد ذلك خمسين وثلاث مئة سنة، فأخذهم الطوفان، يقول تعالى ذكره: فأهلكهم الماء الكثير، وكلّ ماء كثير فاش طامٌّ؛ فهو عند العرب طوفان، سيلا كان أو غيره، وكذلك الموت إذا كان فاشيا كثيرا، فهو أيضا عندهم طوفان؛ ومنه قول الراجز:
أَفْنَاهُـْم طُوفان مَوْتٍ جارِفِ (3)
وبنحو قولنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: ( فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ ) قال: هو الماء الذي أرسل عليهم.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول: الطوفان: الغرق.
وقوله: (وَهُمْ ظالِمُونَ) يقول: وهم ظالمون أنفسهم بكفرهم.
--------------------------
الهوامش:
(3) هذا بيت من مشطور الرجز، وهو من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن (الورقة 184 - أ) قال: الطوفان: مجازه كل ماء طام فاش، من سبيل كان أم من غيره وهو كذلك من الموت إذا كان جارفًا فاشيًا كثيرًا. قال: "أفناهم الطوفان ..." البيت. ونقله المؤلف بحروفه. وفي (اللسان: طوف): والطوفان الماء الذي يغشى كل مكان. وقيل: الطوفان من كل شيء: ما كان كثيرًا محيطًا مطيفًا بالجماعة كلها، كالغرق الذي يشتمل على المدن الكثيرة؛ والقتل الذريع والموت الجارف، يقال له: طوفان. وبذك كله فسر قوله تعالى: (فأخذهم الطوفان وهم ظالمون)
- ابن عاشور : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14 سيقت هذه القصة واللاتي بعدها شواهد على ما لقي الرسل والذين آمنوا معهم من تكذيب المشركين كما صرح به قوله عقب القصتين { وإن تُكذّبوا فقد كذّب أمم من قبلكم } [ العنكبوت : 18 ] على أحد الوجهين الآتيين .
وابتدئت القصص بقصة أول رسول بعثه الله لأهل الأرض فإن لأوليات الحوادث وقعاً في نفوس المتأمّلين في التاريخ ، وقد تقدم تفصيل قصته في سورة هود .
وزادت هذه الآية أنه لبث في قومه تسعمائة وخمسين سنة . وظاهر الآية أن هذه مدة رسالته إلى قومه ولا غرض في معرفة عمره يوم بعثه الله إلى قومه ، وفي ذلك اختلاف بين المفسرين ، وفائدة ذكر هذه المدة للدلالة على شدة مصابرته على أذى قومه ودوامه على إبلاغ الدعوة تثبيتاً للنبيء صلى الله عليه وسلم وأوثر تمييز { ألف } ب { سنة } لطلب الخفة بلفظ { سنة } ، وميز { خمسين } بلفظ { عاماً } لئلا يكرر لفظ { سنة } .
والفاء من قوله : { فأخذهم الطوفان } عطف على { أرسلنا } كما عطف عليه { فلبث } وقد طوي ذكر ما ترتب عليه أخذهم بالطوفان وهو استمرار تكذيبهم .
وجملة { وهم ظالمون } حال ، أي أخذهم وهم متلبسون بالظلم ، أي الشرك وتكذيب الرسول ، تلبساً ثابتاً لهم متقرراً وهذا تعريض للمشركين بأنهم سيأخذهم عذاب .
- إعراب القرآن : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
«وَلَقَدْ» الواو حرف قسم وجر واللام واقعة في جواب القسم وقد حرف تحقيق «أَرْسَلْنا» ماض وفاعله «نُوحاً» مفعوله والجملة جواب القسم لا محل لها «إِلى قَوْمِهِ» متعلقان بالفعل «فَلَبِثَ» الفاء حرف عطف وماض فاعله مستتر «فِيهِمْ» متعلقان بالفعل «أَلْفَ سَنَةٍ» ظرف زمان مضاف إلى سنة. والجملة معطوفة على ما قبلها «إِلَّا» حرف استثناء «خَمْسِينَ» مستثنى بإلا منصوب «عاماً» تمييز «فَأَخَذَهُمُ» ماض ومفعوله «الطُّوفانُ» فاعل مؤخر والجملة معطوفة على ما قبلها «وَهُمْ ظالِمُونَ» مبتدأ وخبره والجملة حال.
- English - Sahih International : And We certainly sent Noah to his people and he remained among them a thousand years minus fifty years and the flood seized them while they were wrongdoers
- English - Tafheem -Maududi : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ(29:14) We did indeed send Noah to his people *21 and he lived among them a thousand years save fifty. *22 Eventually the Flood overtook them while they were engaged in wrongdoing. *23
- Français - Hamidullah : Et en effet Nous avons envoyé Noé vers son peuple Il demeura parmi eux mille ans moins cinquante années Puis le déluge les emporta alors qu'ils étaient injustes
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Wir sandten bereits Nuh zu seinem Volk Er verweilte unter ihnen tausend Jahre weniger fünfzig Jahre Da ergriff sie die Überschwemmung während sie Unrecht taten
- Spanish - Cortes : Enviamos Noé a su pueblo y permaneció con él durante mil años menos cincuenta Luego el diluvio les sorprendió en su impiedad
- Português - El Hayek : Enviamos Noé ao seu povo; permaneceu entre eles mil anos menos cinqüenta e o dilúvio surpreendeu esse povo em suainiqüidade
- Россию - Кулиев : Мы послали Нуха Ноя к его народу и он пробыл среди них тысячу лет без пятидесяти годов Они были беззаконниками и их погубил потоп
- Кулиев -ас-Саади : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
Мы послали Нуха (Ноя) к его народу, и он пробыл среди них тысячу лет без пятидесяти годов. Они были беззаконниками, и их погубил потоп.Всевышний поведал о наказании, которое постигло неверующие народы и стало ярким свидетельством Его безграничной власти и мудрости. К одному из таких народов Аллах отправил Своего раба и посланника Нуха, который призвал своих соплеменников не поклоняться никому, кроме Аллаха, и отречься от поклонения иным божествам. Девятьсот пятьдесят лет святой пророк проповедовал среди своих соплеменников. Он не упускал возможности дать мудрое наставление и не прекращал своих проповедей. Он доносил до них послание своего Господа днем и ночью, втайне и всенародно, но нечестивцы отказались последовать прямым путем. Более того, они продолжали исповедовать неверие и вершить беззаконие, и тогда святой пророк Нух проклял их. Он проявил невиданное терпение и огромную выдержку, но впоследствии все-таки обратился к своему Господу со словами: «Господи! Не оставь на земле ни одного неверующего жителя!» (71:26). И спустя некоторое время их постиг потоп: вода лилась с небес и выплескивалась из недр земли. Соплеменники Нуха заслуживали такого наказания, потому что они были нечестивцами.
- Turkish - Diyanet Isleri : And olsun ki Nuh'u milletine gönderdik; aralarında bin seneden elli yıl eksik kaldı Sonunda onlar haksızlık yaparken tufan onları yakalayıverdi
- Italiano - Piccardo : Già inviammo Noè al suo popolo; rimase con loro mille anni meno cinquant'anni Li colpì poi il Diluvio perché erano ingiusti
- كوردى - برهان محمد أمين : سوێند به خوا ئێمه نوح مان ڕهوانه كرد بۆ سهر قهوم و هۆزهكهی ههزار ساڵ پهنجا كهم لهناویاندا مایهوه سهرئهنجام لافاو و زریان ههموویانی پێچایهوه له كاتێكدا ئهوان ستهمكار بوون
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے نوحؑ کو ان کی قوم کی طرف بھیجا تو وہ ان میں پچاس برس کم ہزار برس رہے پھر ان کو طوفان کے عذاب نے اپکڑا۔ اور وہ ظالم تھے
- Bosanski - Korkut : Mi smo Nuha narodu njegovu poslali i on je među njima ostao hiljadu manje pedeset godina pa ih je potom zadesio potop zato što su Allahu druge ravnim smatrali
- Swedish - Bernström : OCH VI sände Noa till hans folk och han blev hos dem niohundrafemtio år och de dränktes av [den stora] floden djupt sjunkna i synd som de var
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan sesungguhnya Kami telah mengutus Nuh kepada kaumnya maka ia tinggal di antara mereka seribu tahun kurang lima puluh tahun Maka mereka ditimpa banjir besar dan mereka adalah orangorang yang zalim
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
(Dan sesungguhnya Kami telah mengutus Nuh kepada kaumnya) sewaktu Nabi Nuh diangkat menjadi Rasul ia berumur empat puluh tahun atau lebih dari itu (maka ia tinggal di antara mereka selama sembilan ratus lima puluh tahun) seraya menyeru mereka untuk mentauhidkan Allah, tetapi mereka yakni kaumnya, tetap mendustakannya. (Maka mereka ditimpa banjir besar) yaitu, air bah yang sangat tinggi sehingga tenggelamlah mereka semuanya (dan mereka adalah orang-orang yang zalim) maksudnya adalah orang-orang yang menyekutukan Allah.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি নূহ আঃ কে তাঁর সম্প্রদায়ের কাছে প্রেরণ করেছিলাম। তিনি তাদের মধ্যে পঞ্চাশ কম এক হাজার বছর অবস্থান করেছিলেন। অতঃপর তাদেরকে মহাপ্লাবণ গ্রাস করেছিল। তারা ছিল পাপী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும்; திடனாக நாம் நூஹை அவருடைய சமூகத்தாரிடம் அனுப்பினோம்; ஆக அவர்கள் மத்தியில் அவர் ஐம்பது குறைய ஆயிரம் ஆண்டுகள் தங்கியிருந்தார்; ஆனால் அவர்கள் அநியாயக்காரர்களாக இருந்தமையால் அவர்களைப் பிரளயம் பிடித்துக் கொண்டது
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และโดยแน่นอนเราได้ส่งนูห์ไปยังหมู่ชนของเขา และเขาได้อยู่ร่วมกับพวกเขาหนึ่งพันปีเว้นห้าสิบปี 950 ปี
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва батаҳқиқ биз Нуҳни қавмига Пайғамбар этиб юбордик Бас у улар ичида эллик йили кам минг йил турди Сўнгра уларни золим бўлган ҳолларида тўфон олди Бир одамнинг минг йилдан ортиқ ҳаёт кечиргани кўпларга ғалати туюлиши мумкин Лекин бу нарса инкор қилиб бўлмайдиган ҳақиқатдир Қуръони Каримда келган хабарни инкор қилган одам кофир бўлади Айни чоқда бу ҳол ақл тарозусида тортса бўладиган оддий бир иш Қадимда кишиларнинг умрлари узун бўлгани ҳаммага маълум Бунинг устига оз сонли жонзотларнинг умри узун адади кўпларники қисқа бўлиши ҳам тажрибада кўрилган Нуҳ алайҳиссалом инсоният тўфон туфайли қирилиб кетган бир даврда яшаганликлари эътиборга олинса мазкур умрузоқлик оддий бир ҳол экани билинади
- 中国语文 - Ma Jian : 我确已派努哈去教化他的宗族,他在他们之间,逗留了九百五十年,洪水就袭击了他们,因为他们是不义的。
- Melayu - Basmeih : Dan sesungguhnya Kami telah mengutus Nabi Nuh kepada kaumnya maka tinggalah ia dalam kalangan mereka selama sembilan ratus lima puluh tahun; akhirnya mereka dibinasakan oleh taufan sedang mereka berkeadaan zalim dengan kufur derhaka
- Somali - Abduh : dhab ahaan baan ugu dirray Nabi Nuux Qoomkiisii wuxuuna ku dhexnagaaday Kun sano oo kontan la'waxaana wabtay dhuufaankii Halaagii Biyaha iyagoo daalimiin ah
- Hausa - Gumi : Kuma lalle Mun aika Nũhu zuwa ga mutãnensa sai ya zauna a cikinsu shẽkara dubu fãce shẽkara hamsin sa'an nan cikowar ¦ũfãna ta kãmã su alhãli kuwa sũ ne mãsu zãlunci
- Swahili - Al-Barwani : Na hakika tulimtuma Nuhu kwa watu wake na akakaa nao miaka elfu kasoro miaka khamsini Basi tufani liliwachukua nao ni madhaalimu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ne e kemi dërguar Nuhun te populli i tij – e ai qëndroi në mesin e tyre një mijë pa pesëdhjetë vjetë e i përfshiu ata përmbytja nga uji meqë ishin zullumqarë
- فارسى - آیتی : ما نوح را بر مردمش به پيامبرى فرستاديم. او هزار سال و پنجاه سال كم در ميان آنان بزيست. و چون مردمى ستم پيشه بودند، طوفانشان فروگرفت.
- tajeki - Оятӣ : Мо Нӯҳро бар мардумаш ба паёмбарӣ фиристодем. Ӯ ҳазор солу панҷоҳ сол кам дар миёни онон бизист. Ва чун мардуме золим буданд, тӯфонашон фурӯ гирифт.
- Uyghur - محمد صالح : بىز ھەقىقەتەن نۇھنى قەۋمىگە (پەيغەمبەر قىلىپ) ئەۋەتتۇق، نۇھ (قەۋمىنى تەۋھىدكە دەۋەت قىلىپ) ئۇلارنىڭ ئىچىدە 50 يىل كەم 1000 يىل تۇردى (نۇھ ئەلەيھىسسالامنىڭ قەۋمى بۇتپەرەس بولۇپ، ئۇنىڭ پەيغەمبەرلىكىگە چىنپۈتمىدى). ئۇلار زالىم بولغانلىقلىرى (يەنى كۇفرىدا ۋە گۇمراھلىقتا چىڭ تۇرۇپ ئۆزلىرىگە زۇلۇم قىلغانلىقلىرى) ئۈچۈن، اﷲ ئۇلارنى توپان (بالاسى) بىلەن ھالاك قىلدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നൂഹിനെ നാം അദ്ദേഹത്തിന്റെ ജനതയിലേക്കയച്ചു. തൊള്ളായിരത്തി അമ്പതുകൊല്ലം അദ്ദേഹം അവര്ക്കിടയില് കഴിച്ചുകൂട്ടി. അവസാനം അവര് അക്രമികളായിരിക്കെ ജലപ്രളയം അവരെ പിടികൂടി.
- عربى - التفسير الميسر : ولقد ارسلنا نوحا الى قومه فمكث فيهم الف سنه الا خمسين عاما يدعوهم الى التوحيد وينهاهم عن الشرك فلم يستجيبوا له فاهلكهم الله بالطوفان وهم ظالمون لانفسهم بكفرهم وطغيانهم
*21) For comparison, see AI-i-`Imran: 33-34, An-Nisa': 163, AI-An`am: 84, AI-A'raf: 59-64, Yuuns: 71-73, Hud: 25-48, AI-Anbiyaa: 76-77, AlMu'minun: 23-30, AI-Furqan: 37, Ash-Shu araa: 105-123, As-Saffat: 75-82, AIQamar: .9-15, AI-Haaqqah: 11-12, Nuh (the whole of it). One should keep the initial verses of the Surah in view in order to understand the relevancy of these stories in this context. There, on the one hand, it has been said to the believers, "We have put to the test all those believers who have passed before you", and, on the other, the wicked disbelievers have been warned to the effect: "You should not have the misunderstanding that you will outstrip Us and escape Our grasp." It is to impress these two things that these historical events are being related here .
*22) This does not mean that the Prophet Noah lived for 950 years, but it means that after his appointment to Prophethood till the coming of the Flood, he went on making efforts for 950 years for the reformation of his wicked people, and he did not lose heart even though he suffered persecutions for such a long time. The same is the aim of the discourse here. The believers are being told: "You have been suffering persecutions and experiencing stubbornness of your wicked opponents hardly for six years or so. Just imagine the patience and resolution and firmness of Our servant who braved such afflictions and hardships continuously for nine and a half centuries." The Qur'an and the Bible differ about the age of the Prophet Noah. The Bible says that he lived for 950 years. He was 600 years old when the Flood came, and lived for another 350 years after the Flood. (Gen. 7: 6 and 9: 28-29). But according to the Qur'an, he must have lived for at least a thousand years, because 950 years is the time that he spent in preaching his mission after his appointment to Prophethood till the coming of the Flood. Evidently, he must have been appointed to Prophethood after he had attained his maturity, and must have lived some life after the Flood also. For some people such a long life is inconceivable. But in this world of God strange happenings are not rare. Wherever one may look one will see extraordinary manifestations of His power. The occurrence of certain events and things in a usual form and manner is no proof that the event or thing cannot happen in an unusual and extraordinary way. To break these assumptions there exists a long list of unusual events and things that have taken place in every kind of creation in every part of the universe. In particular, the person who has a clear concept of God's being AII-Powerful, cannot be involved in the misunderstanding that it is not possible for God, Who is the Creator of life and death, to grant a life of a thousand years or so to any man. The fact is that man of his own will and wish cannot live even for a moment, but if Allah wills, He can make him live for as long as He pleases.
*23) That is, the Flood came when they still persisted in their wickedness. Had they desisted from it before the coming of the Flood Allah would not have sent this torment on them.