- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ فَـَٔامَنَ لَهُۥ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّى مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّىٓ ۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ فآمن له لوط ۘ وقال إني مهاجر إلى ربي ۖ إنه هو العزيز الحكيم
- عربى - التفسير الميسر : فصدَّق لوطٌ إبراهيمَ وتبع ملته. وقال إبراهيم: إني تارك دار قومي إلى الأرض المباركة وهي "الشام"، إن الله هو العزيز الذي لا يُغَالَب، الحكيم في تدبيره.
- السعدى : ۞ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
أي: لم يزل إبراهيم عليه الصلاة والسلام يدعو قومه، وهم مستمرون على عنادهم، إلا أنه آمن له بدعوته لوط، الذي نبأه اللّه، وأرسله إلى قومه كما سيأتي ذكره.
{ وَقَالَ } إبراهيم حين رأى أن دعوة قومه لا تفيدهم شيئا: { إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي } أي: هاجر أرض السوء، ومهاجر إلى الأرض المباركة، وهي الشام، { إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ } أي: الذي له القوة، وهو يقدر على هدايتكم، ولكنه حَكِيمٌ ما اقتضت حكمته ذلك، ولما اعتزلهم وفارقهم، وهم بحالهم، لم يذكر اللّه عنهم أنه أهلكهم بعذاب، بل ذكر اعتزاله إياهم، وهجرته من بين أظهرهم.
فأما ما يذكر في الإسرائيليات، أن اللّه تعالى فتح على قومه باب البعوض، فشرب دماءهم، وأكل لحومهم، وأتلفهم عن آخرهم، فهذا يتوقف الجزم به على الدليل الشرعي، ولم يوجد، فلو كان اللّه استأصلهم بالعذاب لذكره كما ذكر إهلاك الأمم المكذبة، ولكن لعل من أسرار ذلك، أن الخليل عليه السلام من أرحم الخلق وأفضلهم [وأحلمهم] وأجلهم، فلم يدع على قومه كما دعا غيره، ولم يكن اللّه ليجري بسببه عذابا عاما.
ومما يدل على ذلك، أنه راجع الملائكة في إهلاك قوم لوط، وجادلهم، ودافع عنهم، وهم ليسوا قومه، واللّه أعلم بالحال.
- الوسيط لطنطاوي : ۞ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
وقوله - تعالى - : ( فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ . . . ) بيان للثمرة الطيبة التى ترتبت على دعوة إبراهيم لقومه ، إلى عبادة الله - تعالى - وحده ، بعد أن مكث فيهم مدة لا يعلمها إلا الله ، وبعد أن أقام لهم ألوانا من الأدلة على أن ما جاءهم به هو الحق ، وما هم عليه هو الباطل .
والتعبير بقوله - سبحانه - : ( فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ) يعشر بأن لوطا - عليه السلام - وحده ، هو الذى لبى دعوة إبراهيم ، وصدقه فى كل ما أخبر به .
ولوط - عليه السلام - يرى كثير من العلماء أنه ابن أخرى إبراهيم - عليه السلام - فهو لوط بن هاران بن آزر .
والضمير فى قوله - سبحانه - : ( وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إلى ربي ) يرى بعضهم أنه يعود إلى لوط ، لأنه أقرب مذكور . أى : فآمن لوط لإِبراهيم وصدقه فى كل ما جاء به ، وقال إنى مهاجر إلى الجهة التى أمرنى ربى بالهجرة إليها ، لأبلغ دعوته ، فهو لم يهاجر من أجل منفعة دنيوية ، وإنما هاجر من أجل تبليغ أمر به ، وإعلاء كلمته .
ويرى آخرون أن الضمير يعود إلى إبراهيم - عليه السلام - ، لأن الحديث عنه .
قال الآلوسى ما ملخصه : ( وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إلى ربي ) أى : وقال إبراهيم : إنى مهجر ، أى : من قومى ، إلى ربى . . أى إلى الجهة التى أمرنى بأن أهاجر إليها ( إِنَّهُ ) - عز وجل - ( هُوَ العزيز ) الغالب على أمره . . . ( الحكيم ) الذى لا يفعل فعلا إلا وفيه حكمة ومصلحة .
وقيل : الضمير فى ( وَقَالَ ) للوط - عليه السلام - ، وليس بشئ لما يلزم عليه من التفكيك .
- البغوى : ۞ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
( فآمن له لوط ) يعني : صدقه ، وهو أول من صدق إبراهيم وكان ابن أخيه ) ( وقال ) يعني إبراهيم ، ( إني مهاجر إلى ربي ) فهاجر من كوثى ، وهو من سواد الكوفة ، إلى حران ثم إلى الشام ، ومعه لوط وامرأته سارة ، وهو أول من هاجر . قال مقاتل : هاجر إبراهيم - عليه السلام - وهو ابن خمس وسبعين سنة ، ( إنه هو العزيز الحكيم )
- ابن كثير : ۞ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
يقول تعالى مخبرا عن إبراهيم : أنه آمن له لوط ، يقال : إنه ابن أخي إبراهيم ، يقولون هو : لوط بن هاران بن آزر ، يعني : ولم يؤمن به من قومه سواه ، وسارة امرأة [ إبراهيم ] الخليل . لكن يقال : كيف الجمع بين هذه الآية ، وبين الحديث الوارد في الصحيح : أن إبراهيم حين مر على ذلك الجبار ، فسأل إبراهيم عن سارة : ما هي منه ؟ فقال : [ هي ] أختي ، ثم جاء إليها فقال لها : إني قد قلت له : " إنك : أختي " ، فلا تكذبيني ، فإنه ليس على وجه الأرض [ أحد ] مؤمن غيرك وغيري ، فأنت أختي في الدين . وكأن المراد من هذا - والله أعلم - أنه ليس على وجه الأرض زوجان على الإسلام غيري وغيرك ، فإن لوطا عليه السلام ، آمن به من قومه ، وهاجر معه إلى بلاد الشام ، ثم أرسل في حياة الخليل إلى أهل " سدوم " وإقليمها ، وكان من أمرهم ما تقدم وما سيأتي .
وقوله : ( وقال إني مهاجر إلى ربي ) يحتمل عود الضمير في قوله : ( وقال ) ، على لوط ، لأنه أقرب المذكورين ، ويحتمل عوده إلى إبراهيم - قال ابن عباس ، والضحاك : وهو المكنى عنه بقوله : ( فآمن له لوط ) أي : من قومه .
ثم أخبر عنه بأنه اختار المهاجرة من بين أظهرهم ، ابتغاء إظهار الدين والتمكن من ذلك ; ولهذا قال : ( إنه هو العزيز ) أي : له العزة ولرسوله وللمؤمنين به ، ( الحكيم ) في أقواله وأفعاله وأحكامه القدرية والشرعية .
وقال قتادة : هاجرا جميعا من " كوثى " ، وهي من سواد الكوفة إلى الشام . قال : وذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إنها ستكون هجرة بعد هجرة ، ينحاز أهل الأرض إلى مهاجر إبراهيم ، ويبقى في الأرض شرار أهلها ، حتى تلفظهم أرضوهم وتقذرهم روح الله ، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير ، تبيت معهم إذا باتوا ، وتقيل معهم إذا قالوا ، وتأكل ما سقط منهم " .
وقد أسند الإمام أحمد هذا الحديث ، فرواه مطولا من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب قال : لما جاءتنا بيعة يزيد بن معاوية ، قدمت الشام فأخبرت بمقام يقومه نوف البكالي ، فجئته ; إذ جاء رجل ، فانتبذ الناس وعليه خميصة ، وإذا هو عبد الله بن عمرو بن العاص . فلما رآه نوف أمسك عن الحديث ، فقال عبد الله : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إنها ستكون هجرة بعد هجرة ، فينحاز الناس إلى مهاجر إبراهيم ، لا يبقى في الأرض إلا شرار أهلها ، فتلفظهم أرضوهم ، تقذرهم نفس الرحمن ، تحشرهم النار مع القردة والخنازير فتبيت معهم إذا باتوا ، وتقيل معهم إذا قالوا ، وتأكل منهم من تخلف " . قال : وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " سيخرج أناس من أمتي من قبل المشرق ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، كلما خرج منهم قرن قطع ، كلما خرج منهم قرن قطع " حتى عدها زيادة على عشرين مرة " كلما خرج منهم قرن قطع ، حتى يخرج الدجال في بقيتهم " .
ورواه أحمد عن أبي داود ، وعبد الصمد ، كلاهما عن هشام الدستوائي ، عن قتادة ، به
وقد رواه أبو داود في سننه ، فقال في كتاب الجهاد ، باب ما جاء في سكنى الشام :
حدثنا عبيد الله بن عمر ، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثني [ أبي ] ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " ستكون هجرة بعد هجرة ، فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم ، ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضهم وتقذرهم نفس الرحمن ، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير " .
وقال الإمام أحمد أيضا : حدثنا يزيد ، أخبرنا أبو جناب يحيى بن أبي حية ، عن شهر بن حوشب قال : سمعت عبد الله بن عمر يقول لقد رأيتنا وما صاحب الدينار والدرهم بأحق من أخيه المسلم ، ثم لقد رأيتنا بآخرة الآن ، والدينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم ، ولقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لئن أنتم اتبعتم أذناب البقر ، وتبايعتم بالعينة ، وتركتم الجهاد في سبيل الله ، ليلزمنكم الله مذلة في أعناقكم ، ثم لا تنزع منكم حتى ترجعوا إلى ما كنتم عليه ، وتتوبوا إلى الله عز وجل " . وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لتكونن هجرة بعد هجرة إلى مهاجر أبيكم إبراهيم حتى لا يبقى في الأرضين إلا شرار أهلها وتلفظهم أرضوهم ، وتقذرهم روح الرحمن ، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير ، تقيل حيث يقيلون ، وتبيت حيث يبيتون ، وما سقط منهم فلها " . ولقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " يخرج من أمتي قوم يسيئون الأعمال ، يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم - قال يزيد : لا أعلمه إلا قال - يحقر أحدكم علمه مع علمهم ، يقتلون أهل الإسلام ، فإذا خرجوا فاقتلوهم ، ثم إذا خرجوا فاقتلوهم ، ثم إذا خرجوا فاقتلوهم ، فطوبى لمن قتلهم ، وطوبى لمن قتلوه . كلما طلع منهم قرن قطعه الله " . فردد ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرين مرة ، أو أكثر ، وأنا أسمع .
وقال الحافظ أبو بكر البيهقي : أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا أبو النضر إسحاق بن يزيد وهشام بن عمار الدمشقيان قالا : حدثنا يحيى بن حمزة ، حدثنا الأوزاعي ، عن نافع - وقال أبو النضر ، عمن حدثه ، عن نافع - عن عبد الله بن عمر : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " سيهاجر أهل الأرض هجرة بعد هجرة ، إلى مهاجر إبراهيم ، حتى لا يبقى إلا شرار أهلها ، تلفظهم الأرضون وتقذرهم روح الرحمن ، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير ، تبيت معهم حيث باتوا ، وتقيل معهم حيث قالوا ، لها ما سقط منهم " .
غريب من حديث نافع . والظاهر أن الأوزاعي قد رواه عن شيخ له من الضعفاء ، والله أعلم . وروايته من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أقرب إلى الحفظ .
- القرطبى : ۞ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
قوله تعالى : فآمن له لوط لوط أول من صدق إبراهيم حين رأى النار عليه بردا وسلاما قال ابن إسحاق آمن لوط بإبراهيم وكان ابن أخته وآمنت به سارة وكانت بنت عمه وقال إني مهاجر إلى ربي قال النخعي وقتادة : الذي قال : إني مهاجر إلى ربي هو إبراهيم عليه السلام . قال قتادة هاجر من كوثا ، وهي قرية من سواد الكوفة ، إلى حران ، ثم إلى الشام ومعه ابن أخيه لوط بن هاران بن تارخ ، وامرأته سارة . قال الكلبي : هاجر من أرض حران إلى فلسطين ، وهو أول من هاجر من أرض الكفر . قال مقاتل : هاجر إبراهيم وهو ابن خمس وسبعين سنة . وقيل : الذي قال : إني مهاجر إلى ربي لوط عليه السلام ذكر البيهقي عن قتادة قال : أول من هاجر إلى الله عز وجل بأهله عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قتادة : سمعت النضر بن أنس يقول : سمعت أبا حمزة ; يعني أنس بن مالك يقول : خرج عثمان بن عفان ومعه رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أرض الحبشة فأبطأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرهم ، فقدمت امرأة من قريش فقالت : يا محمد ; رأيت ختنك ومعه امرأته ، قال : على أي حال رأيتهما ؟ قالت : رأيته وقد حمل امرأته على حمار من هذه الدبابة وهو يسوقها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صحبهما الله إن عثمان لأول من هاجر بأهله بعد لوط قال البيهقي : هذا في الهجرة الأولى وأما الهجرة الثانية إلى الحبشة فهي فيما زعم الواقدي سنة خمس من مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم . ( إلى ربي ) أي إلى رضا ربي وإلى حيث أمرني إنه هو العزيز الحكيم تقدم . وتقدم الكلام في الهجرة في ( النساء ) وغيرها .
- الطبرى : ۞ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
القول في تأويل قوله تعالى : فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26)
يقول تعالى ذكره: فصدّق إبراهيم خليل الله لوط ( وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي ) يقول: وقال إبراهيم: إني مهاجر دار قومي إلى ربي إلى الشام.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ( فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ) قال: صدق لوط ( وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي ) قال: هو إبراهيم.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، قوله: ( فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ) أي فصدّقه لوط ( وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي ) قال: هاجَرا جميعا من كوثى، وهي من سواد الكوفة إلى الشام. قال: وذُكر لنا أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " إنها سَتَكُون هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ يَنْحازُ أهْلُ الأرْضِ إلى مُهاجَر إبْراهِيمَ وَيَبْقَي فِي الأرْضِ شِرَارُ أهْلِها، حتى تَلْفِظَهُمْ وَتَقْذرَهم، وَتحْشُرَهُمُ النَّاُر مَعَ القِرَدَةِ والخَنازِيرِ".
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ) قال: صدّقه لوط، صدق إبراهيم، قال: أرأيت المؤمنين، أليس آمنوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء به؟ قال: فالإيمان: التصديق. وفي قوله: ( إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي ) قال: كانت هِجْرته إلى الشأم.
وقال ابن زيد في حديث الذئب الذي كلم الرجل، فأخبر به النبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فآمَنْتُ لَه أنا وأبُو بَكْرٍ وعُمَر "، وليس أبو بكر ولا عمر معه يعني: آمنت له: صدّقته.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، في قوله: ( فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي ) قال: إلى حَرَّان، ثم أُمر بعد بالشأم الذي هاجر إبراهيم، وهو أوّل من هاجَر يقول: ( فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ ) إبْرَاهِيمُ(إنّي مُهاجِرٌ...) الآية.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: ( فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي ) إبراهيم القائل: ( إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي ).
وقوله: ( إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ) يقول: إن ربي هو العزيز الذي لا يذِلّ من نَصَره، ولكنه يمنعه ممن أراده بسوء، وإليه هجرته، الحكيم في تدبيره خلقه، وتصريفه إياهم فيما صرفهم فيه.
- ابن عاشور : ۞ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
فَآَمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26)
{ فَھَامَنَ لَهُ لُوطٌ } جملة معترضة بين الإخبار عن إبراهيم اعتراض التفريع ، وأفادت الفاء مبادرة لوط بتصديق إبراهيم ، والاقتصار على ذكر لوط يدل على أنه لم يؤمن به إلا لوط لأنه الرجل الفرد الذي آمن به وأما امرأة إبراهيم وامرأة لوط فلا يشملهما اسم القوم في قوله تعالى { وإبراهيم إذ قال لقومه } [ العنكبوت : 16 ] الآية لأن القوم خاص برجال القبيلة قال زهير :
أقَوْمٌ آل حصن أم نساء ... وفي التوراة أنه كانت معه زوجُهُ ( سارة ) وزوج لوط واسمها ( ملكة ) . ولوط هو ابن ( هاران ) أخي إبراهيم ، فلوط يومئذ من أمة إبراهيم عليهما السلام .
{ وَقَالَ إِنِّى مُهَاجِرٌ إلى ربى إِنَّهُ هُوَ العَزِيزُ الْحَكِيمُ } .
عطف على جملة { فأنجاه الله من النار } [ العنكبوت : 24 ] .
فضمير { قال } عائد إلى إبراهيم ، أي أعلن أنه مهاجر ديار قومه وذلك لأن الله أمره بمفارقة ديار أهل الكفر .
وهذه أول هجرة لأجل الدين ولذلك جعلها هجرة إلى ربه . والمهاجرة مفاعلة من الهجر : وهو ترك شيء كان ملازماً له ، والمفاعلة للمبالغة أو لأن الذي يهجر قومه يكونون هم قد هجروه أيضاً .
وحرف { إلى } في قوله { إلى ربي } للانتهاء المجازي إذ جعل هجرته إلى الأرض التي أمره الله بأن يهاجر إليها كأنها هجرة إلى ذات الله تعالى فتكون { إلى } تخييلاً لاستعارة مكنية؛ أو جعل هجرته من المكان الذي لا يعبد أهله الله لطلب مكان ليس فيه مشركون بالله كأنه هجرة إلى الله ، فتكون { إلى } على هذا الوجه مستعارة لمعنى لام التعليل استعارة تبعية .
ورُشحت هذه الاستعارة على كلا الوجهين بقوله { إنه هو العزيز الحكيم } . وهي جملة واقعة موقع التعليل لمضمون { إني مهاجر إلى ربي } ، لأن من كان عزيزاً يعتز به جاره ونزيله .
وإتباع وصف { العزيز } ب { الحكيم } لإفادة أن عزته محكمة واقعة موقعها المحمود عند العقلاء مثل نصر المظلوم ، ونصر الداعي إلى الحق ، ويجوز أن يكون { الحكيم } بمعنى الحاكم فيكون زيادة تأكيد معنى { العزيز } .
وقد مضت قصة إبراهيم وقومه وبلادهم مفصلة في سورة الأنبياء .
- إعراب القرآن : ۞ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
«فَآمَنَ» ماض مبني على الفتح «لَهُ» متعلقان بالفعل «لُوطٌ» فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها «وَقالَ» معطوف على آمن «إِنِّي مُهاجِرٌ» إن واسمها وخبرها والجملة الاسمية مقول القول «إِلى رَبِّي» متعلقان بمهاجر «إِنَّهُ» إن واسمها «هُوَ» ضمير فصل «الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» خبران والجملة تعليلية لا محل لها.
- English - Sahih International : And Lot believed him [Abraham] said "Indeed I will emigrate to [the service of] my Lord Indeed He is the Exalted in Might the Wise"
- English - Tafheem -Maududi : ۞ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(29:26) Then did Lot believe him, *44 and Abraham said: 'I am emigrating unto my Lord. *45 He is All-Powerful, All-Wise,' *46
- Français - Hamidullah : Lot crut en lui Il dit Moi j'émigre vers mon Seigneur car c'est Lui le Tout Puissant le Sage
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Da glaubte Lut ihm und sagte "Ich werde zu meinem Herrn auswandern Er ist ja der Allmächtige und Allweise"
- Spanish - Cortes : Lot creyó en Él y dijo Me refugio en mi Señor Él es el Poderoso el Sabio
- Português - El Hayek : Lot acreditou nele Ele disse Em verdade emigrarei para onde me ordene o meu Senhor porque Ele é o Poderoso oPrudentíssimo
- Россию - Кулиев : В него уверовал Лут Лот и Ибрахим Авраам сказал Я собираюсь совершить переселение ради своего Господа Воистину Он - Могущественный Мудрый
- Кулиев -ас-Саади : ۞ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
В него уверовал Лут (Лот), и Ибрахим (Авраам) сказал: «Я собираюсь совершить переселение ради своего Господа. Воистину, Он - Могущественный, Мудрый».Соплеменники пророка Ибрахима продолжали упрямствовать и отвергать его призыв, и только Лут уверовал в святого пророка. Позднее Всевышний Аллах сделает этого праведника своим посланником и отправит его проповедовать среди своих соплеменников. Пророк Ибрахим сказал: «Я решил покинуть страну, в которой царят зло и беззаконие, и переселиться в благословенную землю Шама. Воистину, Аллах властен над всем сущим и властен наставить моих соплеменников на прямой путь, но божественная мудрость не позволила этому произойти». Ибрахим покинул своих неверующих соплеменников, и Всевышний Аллах не поведал о том, что после этого их постигло мучительное наказание. Однако из преданий сынов Исраила известно, что Всемогущий Господь наслал на нечестивцев москитов, которые покусали их тела, высосали их кровь и погубили их всех до последнего. Тем не менее, мы не можем однозначно утверждать достоверность этих преданий, потому что об этом не сообщается в мусульманских священных текстах. Если бы народ пророка Ибрахима был уничтожен, то Всевышний Аллах поведал бы об этом, как Он поведал о гибели других неверующих народов. Возможно, все это свидетельствует о том, что Ибрахим был самым сострадательным, достойным, терпеливым и великодушным человеком. Возможно также, что Всевышний Аллах не искоренил его народ, потому что он, в отличие от многих других посланников, не проклял своих соплеменников. О правдивости подобных предположений свидетельствует попытка пророка Ибрахима вернуть ангелов, которые отправлялись уничтожить народ пророка Лута. Он препирался с ангелами и всеми силами старался защитить людей, которые даже не были его соплеменниками. Воистину, правду обо всем случившемся ведает только Всевышний Аллах!
- Turkish - Diyanet Isleri : Bunun üzerine Lut ona inandı ve İbrahim "Doğrusu ben Rabbimin dilediği yere hicret ediyorum O şüphesiz güçlüdür Hakim'dir" dedi
- Italiano - Piccardo : Lot credette in lui e disse “Sì emigro verso il mio Signore; Egli è l'Eccelso il Saggio”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئینجا لوط باوهڕی پێ هێنا ئیبراهیم دوای ئهوهی كه نائومێد بوو له قهومهكهی وتی بهڕاستی من ئیتر كۆچ دهكهم بۆلای پهروهردگارم بۆ ئهو شوێنهی كه ئهو بۆم دیاری دهكات چونكه بهڕاستی ئهو زاتێكی زۆر به دهسهڵات و دانایه
- اردو - جالندربرى : پس ان پر ایک لوط ایمان لائے اور ابراہیم کہنے لگے کہ میں اپنے پروردگار کی طرف ہجرت کرنے والا ہوں۔ بیشک وہ غالب حکمت والا ہے
- Bosanski - Korkut : I Lut mu jedini povjerova A Ibrahim reče "Ja se selim onamo kuda mi je Gospodar moj naredio jer je On uistinu silan i mudar"
- Swedish - Bernström : Lot [den ende] som trodde på honom sade "Jag vill lämna ondskans rike och vända åter till min Herre Det är Han som är den Allsmäktige den Vise"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka Luth membenarkan kenabiannya Dan berkatalah Ibrahim "Sesungguhnya aku akan berpindah ke tempat yang diperintahkan Tuhanku kepadaku; sesungguhnya Dialah Yang Maha Perkasa lagi Maha Bijaksana
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(Maka berimanlah kepadanya) percayalah kepada Nabi Ibrahim (Luth) ia adalah anak saudara lelaki Nabi Ibrahim bernama Haran. (Dan berkatalah dia) Nabi Ibrahim: ("Sesungguhnya aku akan berpindah") dari kaumku (kepada Rabbku) yaitu akan berpindah ke tempat yang diperintahkan oleh Rabbku, kemudian Nabi Ibrahim meninggalkan kaumnya dari pedalaman negeri Irak menuju ke negeri Syam. (Sesungguhnya Dialah Yang Maha Perkasa) di dalam kerajaan-Nya (lagi Maha Bijaksana) dalam perbuatan-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অতঃপর তার প্রতি বিশ্বাস স্থাপন করলেন লূত। ইব্রাহীম বললেন আমি আমার পালনকর্তার উদ্দেশে দেশত্যাগ করছি। নিশ্চয় তিনি পরাক্রমশালী প্রজ্ঞাময়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இதன் பின்னரும் லூத் மட்டுமே அவர் மீது ஈமான் கொண்டார்; அவரிடம் இப்றாஹீம்; "நிச்சயமாக நான் என் இறைவனை நாடி இவ்வூரை விட்டு ஹிஜ்ரத் செய்கிறேன்; நிச்சயமாக அவன் யாவரையும் மிகைத்தவன்; ஞானம் மிக்கவன்" என்று கூறினார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ดังนั้นลูฏ ได้ศรัทธาต่อเขา และเขา อิบรอฮิม กล่าวว่า แท้จริงฉันอพยพไปหาพระเจ้าของฉัน แท้จริงพระองค์คือผู้ทรงอำนาจ ผู้ทรงปรีชาญาณ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Бас унга Лут иймон келтирди ва Албатта мен Роббимга ҳижрат қилгувчиман Албатта У азиз ва ҳакимдир деди Яъни Иброҳимга алайҳиссалом Лут иймон келтирди Лут алайҳиссалом Иброҳимга алайҳиссалом жиян бўлар эди Лут алайҳиссалом амакилари Иброҳимга алайҳиссалом иймон келтирган биринчи одам бўлдилар Шунингдек Иброҳимга алайҳиссалом хотинлари Биби Сора ҳам иймон келтирган эдилар Тафсирчи уламоларимиз оятдаги Албатта мен Роббимга ҳижрат қилгувчиман жумласини ким айтгани тўғрисида икки хил фикр билдирганлар Баъзилари бу гапни Лут алайҳиссалом айтган десалар кўплари Иброҳим алайҳиссалом айтган дейдилар Нима бўлганда ҳам Аллоҳга ҳижрат қилиш дунёдаги барча нарсани ташлаб Аллоҳ таолога томон интилиш туйғуси Иброҳимда алайҳиссалом ҳам Лутда алайҳиссалом ҳам кучли бўлган Аллоҳ таолонинг азизғолиб барчадан устун эканлигига ва ҳар нарсани ҳикмат билан қилишига ҳам уларнинг ишончлари юқори даражада бўлган
- 中国语文 - Ma Jian : 鲁特就为他而信道。易卜拉欣说:我必定迁移到我的主那里去,他确是万能的,确是至睿的。
- Melayu - Basmeih : Setelah itu Lut beriman kepadanya dan Nabi Ibrahim pun berkata "Aku hendak berhijrah kepada TuhanKu sesungguhnya Dia lah jua Yang Maha Kuasa lagi Maha Bijaksana"
- Somali - Abduh : waxaa rumeeyey Nabi Ibraahim Nabi Luudh wuxuuna yidhi Nabi Ibraahim waxaan u hijroon Eebehay illeen waa adkaade falsane
- Hausa - Gumi : Sai Lũɗu ya yi ĩmãni da shi Kuma Ibrãhĩm ya ce "Lallenĩ mai ƙaura ne zuwa ga Ubangijina Lalle Shĩ Shĩ ne Mabuwãyi Mai hikima"
- Swahili - Al-Barwani : Lut'i akamuamini na akasema Mimi nahamia kwa Mola wangu Mlezi Hakika Yeye ndiye Mwenye nguvu Mwenye hikima
- Shqiptar - Efendi Nahi : E Luti i besoi atij Ibrahimit dhe Ibrahimi tha “Unë do të emigrojë te Zoti im; me të vërtetë Ai është i Plotëfuqishëm dhe i Gjithëdijshëm
- فارسى - آیتی : لوط به او ايمان آورد و گفت: من به سوى پروردگارم مهاجرت مىكنم، زيرا او پيروزمند و حكيم است.
- tajeki - Оятӣ : Лут ба Ӯ имон овард ва гуфт: «Ман ба сӯи Парвардигорам муҳоҷират (тарки ватан) мекунам, зеро Ӯ пирӯзманду ҳаким аст!»
- Uyghur - محمد صالح : لۇت ئىبراھىمغا ئىمان ئېيتتى. ئىبراھىم ئېيتتى: «مەن چوقۇم پەرۋەردىگارىم تەرىپىگە ھىجرەت قىلىمەن (يەنى اﷲ نىڭ رازىلىقىنى ئىزدەش يۈزىسىدىن ۋەتىنىمنى تەرك ئېتىپ، اﷲ ئەمر قىلغان جايغا ھىجرەت قىلىپ بارىمەن). اﷲ ھەقىقەتەن غالىبتۇر، ھېكمەت بىلەن ئىش قىلغۇچىدۇر»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അപ്പോള് ലൂത്വ് അദ്ദേഹത്തില് വിശ്വസിച്ചു. ഇബ്റാഹീം പറഞ്ഞു: "ഞാന് നാടുവിടുകയാണ്. എന്റെ നാഥന്റെ സന്നിധിയിലേക്കു പോവുകയാണ്. സംശയമില്ല; അവന് തന്നെയാണ് പ്രതാപിയും യുക്തിമാനും."
- عربى - التفسير الميسر : فصدق لوط ابراهيم وتبع ملته وقال ابراهيم اني تارك دار قومي الى الارض المباركه وهي "الشام" ان الله هو العزيز الذي لا يغالب الحكيم في تدبيره
*44) The context shows that when the Prophet Abraham came out of the fire and spoke the preceding sentences, only Prophet Lot from the entire crowd came forward to proclaim his belief and adopt his obedience. It is just possible that many other people also on this occasion might have been convinced of the Prophet Abraham's being a true Prophet, but in view of the violent reaction that had been shown openly by the entire community and the government against Abraham's Faith, no one else could muster up courage to affirm faith in such a dangerous truth and follow it. This good fortune fell to the lot of only one man, the Prophet Lot, the nephew of the Prophet Abraham, who at last accompanied his uncle and aunt (Hadrat Sarah) in their migration also. Here, the question may arise: Was the Prophet Lot a disbeliever and a mushrik before this, and did he believe only after witnessing the miracle of the Prophet Abraham's emerging safe and sound from the fire? If it is so, can a person who has been a mushrikr be appointed to Prophethood? The answer is this: Here the Qur'an has used the words fa-amana la-hu Lut, which do not necessarily imply that the Prophet Lot disbelieved in God before this, or associated other deities with Him. They only show that after this he confirmed the Prophethood of the Prophet Abraham, and adopted his obedience. Possibly the Prophet Lot was a young boy then and this might be the first very occasion when he became acquainted with the teachings of his uncle and his Prophethood.
*45) That is, "I shall leave my country for the sake of my Lord and go wherever my Lord may take me."
*46) That is, "He possesses the power to help and protect me, and whatever He decides for me will be based on wisdom."