- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنۢبِهِۦ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ ٱلصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ ٱلْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
- عربى - نصوص الآيات : فكلا أخذنا بذنبه ۖ فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا ۚ وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون
- عربى - التفسير الميسر : فأخذنا كلا من هؤلاء المذكورين بعذابنا بسبب ذنبه: فمنهم الذين أرسلنا عليهم حجارة من طين منضود، وهم قوم لوط، ومنهم مَن أخذته الصيحة، وهم قوم صالح وقوم شعيب، ومنهم مَن خسفنا به الأرض كقارون، ومنهم مَن أغرقنا، وهم قومُ نوح وفرعونُ وقومُه، ولم يكن الله ليهلك هؤلاء بذنوب غيرهم، فيظلمهم بإهلاكه إياهم بغير استحقاق، ولكنهم كانوا أنفسهم يظلمون بتنعمهم في نِعَم ربهم وعبادتهم غيره.
- السعدى : فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
{ فَكُلا } من هؤلاء الأمم المكذبة { أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ } على قدره، وبعقوبة مناسبة له، { فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا } أي: عذابا يحصبهم، كقوم عاد، حين أرسل اللّه عليهم الريح العقيم، و { سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ }
{ وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ } كقوم صالح، { وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ } كقارون، { وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا } كفرعون وهامان وجنودهما.
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ } أي: ما ينبغي ولا يليق به تعالى أن يظلمهم لكمال عدله، وغناه التام عن جميع الخلق. { وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } منعوها حقها التي هي بصدده، فإنها مخلوقة لعبادة اللّه وحده، فهؤلاء وضعوها في غير موضعها، وأشغلوها بالشهوات والمعاصي، فضروها غاية الضرر، من حيث ظنوا أنهم ينفعونها.
- الوسيط لطنطاوي : فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
ثم ختم - سبحانه - الحديث عن هؤلاء المكذبين ، ببيان سنة من سننه التى لا تتخلف ، فقال : ( فَكُلاًّ أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ) .
أى : فكلا من هؤلاء المذكورين كقوم نوح وإبراهيم ولوط وشعيب وهود وصالح ، وكقارون وفرعون وهامان وأمثالهم : كلا من هؤلاء الظالمين أخذناه وأهلكناه بسبب ذنوبه التى اصر عليها دون أن يرجع عنها .
( فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً ) أى : فمن هؤلاء الكافرين من أهلكناه ، بأن أرسلنا عليه ريحا شديدة رمته بالحصباء فأهلكته .
قال القرطبى : قوله : ( فَمِنْهُم مَّن أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً ) يعنى قوم لوط . والحاصب ريح يأتى بالحصباء ، وهى الحصى الصغار . وتستعمل فى كل عذاب .
( وَمِنْهُمْ مَّنْ أَخَذَتْهُ الصيحة ) كما حدث لقوم صالح وقوم شعيب - عليهما السلام - .
( وَمِنْهُمْ مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الأرض ) وهو قارون .
( وَمِنْهُمْ مَّنْ أَغْرَقْنَا ) كما فعلنا مع قوم نوح ومع فرعون وقومه .
( وَمَا كَانَ الله لِيَظْلِمَهُمْ ) أى : وما كان الله - تعالى - مريدا لظلمهم ، لأنه - سبحانه - اقتضت رمته وحكمته ، أن لا يعذب أحدا بدون ذنب ارتكبه .
( ولكن كانوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) أى : ما ظلم الله - تعالى - هؤلاء المهلكين ، ولكنهم هم الذين ظلموا أنفسهم ، وعرضوها للدمار ، بسبب إصرارهم على كفرهم ، واتباعهم للهوى والشيطان .
وبذلك نرى الآيات قد قصت على النسا مصارع الغاربين ، الذين كذبوا الرسل ، وحاربوا دعوة الحق ، ليكون فى هذا القصص عبرة للمعتبرين ، وذكرى للمتذكرين .
- البغوى : فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
( فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ) وهم قوم لوط ، " والحاصب " : الريح التي تحمل الحصباء ، وهي الحصا الصغار ( ومنهم من أخذته الصيحة ) يعني ثمود ، ( ومنهم من خسفنا به الأرض ) يعني قارون وأصحابه ( ومنهم من أغرقنا ) يعني : قوم نوح ، وفرعون وقومه ( وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) .
- ابن كثير : فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
( فكلا أخذنا بذنبه ) أي : كانت عقوبته بما يناسبه ، ( فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ) ، وهم عاد ، وذلك أنهم قالوا : من أشد منا قوة ؟ فجاءتهم ريح صرصر باردة شديدة البرد ، عاتية شديدة الهبوب جدا ، تحمل عليهم حصباء الأرض فتقلبها عليهم ، وتقتلعهم من الأرض فترفع الرجل منهم إلى عنان السماء ، ثم تنكسه على أم رأسه فتشدخه فيبقى بدنا بلا رأس ، كأنهم أعجاز نخل منقعر . ( ومنهم من أخذته الصيحة ) ، وهم ثمود ، قامت عليهم الحجة وظهرت لهم الدلالة ، من تلك الناقة التي انفلقت عنها الصخرة ، مثل ما سألوا سواء بسواء ، ومع هذا ما آمنوا بل استمروا على طغيانهم وكفرهم ، وتهددوا نبي الله صالحا ومن آمن معه ، وتوعدوهم بأن يخرجوهم ويرجموهم ، فجاءتهم صيحة أخمدت الأصوات منهم والحركات . ( ومنهم من خسفنا به الأرض ) ، وهو قارون الذي طغى وبغى وعتا ، وعصى الرب الأعلى ، ومشى في الأرض مرحا ، وفرح ومرح وتاه بنفسه ، واعتقد أنه أفضل من غيره ، واختال في مشيته ، فخسف الله به وبداره الأرض ، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة . ( ومنهم من أغرقنا ) ، وهم فرعون ووزيره هامان ، وجنوده عن آخرهم ، أغرقوا في صبيحة واحدة ، فلم ينج منهم مخبر ، ( وما كان الله ليظلمهم ) أي : فيما فعل بهم ، ( ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) أي : إنما فعل ذلك بهم جزاء وفاقا بما كسبت أيديهم .
وهذا الذي ذكرناه ظاهر سياق الآية ، وهو من باب اللف والنشر ، وهو أنه ذكر الأمم المكذبة ، ثم قال : ( فكلا أخذنا بذنبه ) [ الآية ] ، أي : من هؤلاء المذكورين ، وإنما نبهت على هذا لأنه قد روي أن ابن جريج قال : قال ابن عباس في قوله : ( فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ) ، قال : قوم لوط . ( ومنهم من أغرقنا ) ، قال : قوم نوح .
وهذا منقطع عن ابن عباس ; فإن ابن جريج لم يدركه . ثم قد ذكر في هذه السورة إهلاك قوم نوح بالطوفان ، وقوم لوط بإنزال الرجز من السماء ، وطال السياق والفصل بين ذلك وبين هذا السياق .
وقال قتادة : ( فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ) قال : قوم لوط ، ( ومنهم من أخذته الصيحة ) ، قوم شعيب . وهذا بعيد أيضا لما تقدم ، والله أعلم .
- القرطبى : فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
فكلا أخذنا بذنبه قال الكسائي : ( فكلا ) منصوب ب ( أخذنا ) أي أخذنا كلا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا يعني قوم لوط والحاصب ريح يأتي بالحصباء وهي الحصى الصغار وتستعمل في كل عذاب ومنهم من أخذته الصيحة يعني ثمودا وأهل مدين ومنهم من خسفنا به الأرض يعني قارون ومنهم من أغرقنا قوم نوح وقوم فرعون وما كان الله ليظلمهم لأنه أنذرهم وأمهلهم وبعث إليهم الرسل وأزاح العذر .
- الطبرى : فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : فَكُلا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)
يقول تعالى ذكره: فأخذنا جميع هذه الأمم التي ذكرناها لك يا محمد بعذابنا &; 20-36 &; ( فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا ) وهم قوم لُوط الذين أمطر الله عليهم حجارة من سجِّيلٍ مَنضُود، والعرب تسمي الريح العاصف التي فيها الحصى الصغار أو الثلج أو البرد والجليد حاصبا، ومنه قول الأخطل:
وَلقـدْ عَلِمْـتُ إذا العِشـارُ تَرَوَّحَـتْ
هَــدَجَ الرّئــالِ يَكُــبُّهُنَّ شَـمالا
تَـرْمي العِضَـاهَ بحـاصِبٍ مِن ثَلْجِها
حـتى يَبِيـتَ عـلى العِضَـاهِ جُفـالا (1)
وقال الفرزدق:
مُسْــتَقْبِلِينَ شَـمالَ الشَّـأْمِ تَضْرِبُنـا
بحــاصِبٍ كَنَـدِيفِ القُطْـنِ مَنْثُـورِ (2)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال ابن عباس: ( فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا ) قوم لوط.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة ( فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا ) وهم قوم لوط ( وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ ).
اختلف أهل التأويل في الذين عُنوا بذلك، فقال بعضهم: هم ثمود قوم صالح.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال ابن عباس: ( وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ ) ثمود.
وقال آخرون: بل هم قوم شعيب.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة ( وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ ) قوم شعيب.
والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله قد أخبر عن ثمود وقوم شعيب من أهل مدين أنه أهلكهم بالصيحة في كتابه في غير هذا الموضع، ثم قال جلّ ثناؤه لنبيه صلى الله عليه وسلم: فمن الأمم التي أهلكناهم من أرسلنا عليهم حاصبا، ( وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ )، فلم يخصص الخبر بذلك عن بعض مَنْ أخذته الصيحة من الأمم دون بعض، وكلا الأمتين أعني ثمود ومَدين قد أخذتهم الصَّيحة. وقوله: ( وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأرْضَ ) يعني بذلك قارون.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال ابن عباس: ( وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الأرْضَ ) قارون ( وَمِنْهُم مَّنْ أغْرَقْنا ) يعني: قوم نوح وفرعون وقومه.
واختلف أهل التأويل في ذلك، فقال بعضهم: عُني بذلك: قوم نوح عليه السلام.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جُرَيج، قال: قال ابن عباس: ( وَمِنْهُم مَّنْ أغْرَقْنَا ) قوم نُوح.
وقال آخرون: بل هم قوم فرعون.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة ( وَمِنْهُم مَّنْ أغْرَقْنا ) قوم فرعون.
والصواب من القول في ذلك، أن يُقال: عُني به قوم نوح وفرعونُ وقومه؛ لأن الله لم يخصص بذلك إحدى الأمتين دون الأخرى، وقد كان أهلكهما قبل نـزول هذا الخبر عنهما، فهما مَعْنيتان به.
وقوله: ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) يقول تعالى ذكره: ولم يكن الله ليهلك هؤلاء الأمم الذين أهلكهم، بذنوب غيرهم، فيظلمَهم بإهلاكه إياهم بغير استحقاق، بل إنما أهلكهم بذنوبهم، وكفرهم بربهم، وجحودهم نعمه عليهم، مع تتابع إحسانه عليهم، وكثرة أياديه عندهم، ( وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) بتصرّفهم في نعم ربهم، وتقلبهم في آلائه وعبادتهم غيره، ومعصيتهم من أنعم عليهم.
-----------------------
الهوامش :
الهوامش:
(1) البيتان للأخطل، وقد سبق الاستشهاد بهما في غير هذا الموضع من التفسير انظره في (15: 124).
(2) البيت للفرزدق، وهو من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن (مصورة الجامعة الورقة رقم 185) قال: (أرسلنا عليه حاصبًا): أي ريحا عاصفًا فيها حصى، ويكون في كلام العرب الحاصب من الجليد ونحوه أيضًا. وقال الفرزدق: "مستقبلين شمال الشام ... " البيت. اهـ.
- ابن عاشور : فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (40)
أفادت الفاء التفريع على الكلام السابق لما اشتمل عليه من أن الشيطان زين لهم أعمالهم ومن استكبار الآخرين ، أي فكان من عاقبة ذلك أن أخذهم الله بذنوبهم العظيمة الناشئة عن تزيين الشيطان لهم أعمالهم وعن استكبارهم في الأرض ، وليس المفرّع هو أخذ الله إياهم بذنوبهم لأن ذلك قد أشعر به ما قبل التفريع ، ولكنه ذكر ليفضى بذكره إلى تفصيل أنواع أخذهم وهو قوله { فمنهم من أرسلنا عليه حاصباً } إلى آخره ، فالفاء في قوله { فمنهم من أرسلنا عليه } الخ لتفريع ذلك التفصيل على الإجمال الذي تقدمه فتحصل خصوصية الإجمال ثم التفصيل ، وللدلالة على عظيم تصرف الله .
فأما الذين أرسل عليهم حاصب فهم عاد . والحاصب : الريح الشديدة ، سميت حاصباً لأنها تقلع الحصباء من الأرض . قال أبو وجرة السعدي
: ... صببتُ عليكم حاصبي فتركتكم
كأصرام عادٍ حين جلّلها الرَّمْدُ ... فجعل الحاصب مما أصاب عاداً . وليس المراد بهم قوم لوط كالذي في قوله تعالى { إنا أرسلنا عليهم حاصباً إلا ءال لوط } [ القمر : 34 ] لأن قوم لوط مر آنفاً الكلام على عذابهم مفصلاً فلا يدخلون في هذا الإجمال .
والذين أخذتهم الصيحة هم ثمود . والذين خسفت بهم الأرض هو قارون وأهله . وقد تقدم ذكر الخسف في سورة القصص ( 81 ، 82 . ) والذين أغرقهم : فرعون وهامان ومن معهما من قومهما . وقد جاء هذا على طريقة النشر على ترتيب اللف .
والأخذ : الإتلاف والإهلاك؛ شبه الإعدام بالأخذ بجامع إزالة الشيء من مكانه فاستعير له فعل { أخذنا } . وقد نُفي عن الله تعالى ظلم هؤلاء لأن إيلامهم كان جزاء على أعمالهم وكل ما كان من نوع الجزاء يوصف بالعدل وقد نفى الله عن نفسه الوصف بالظلم فوجب الإيمان به سمعاً لا عقلاً في مقام الجزاء ، وأما في مقام التكوين فلا . وظلمهم أنفسهم هو تسببهم في عذاب أنفسهم فجرُّوا إليها العقاب لأن النفس أولى الأشياء برأفة صاحبها بها وتفكيره في أسباب خيرها .
والاستدراك ناشىء عن نفي الظلم عن الله في عقابهم لأنه يتوهم منه انتفاء موجب العقاب فالاستدراك لرفع هذا التوهم .
- إعراب القرآن : فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
«فَكُلًّا» الفاء حرف استئناف «كلا أخذنا» كلا مفعول به مقدم وماض وفاعله «بِذَنْبِهِ» متعلقان بالفعل والجملة مستأنفة لا محل لها. «فَمِنْهُمْ» الفاء حرف استئناف «مِنْهُمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «مَنْ» اسم موصول مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها «أَرْسَلْنا» ماض وفاعله «عَلَيْهِ» متعلقان بالفعل «حاصِباً» مفعول به والجملة صلة. «وَمِنْهُمْ» الواو حرف عطف ومتعلقان بمحذوف خبر مقدم «مَنْ» مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة على ما قبلها «أَخَذَتْهُ» ماض ومفعوله «الصَّيْحَةُ» فاعل مؤخر والجملة صلة «وَمِنْهُمْ مَنْ» معطوف على ما قبله «خَسَفْنا» ماض وفاعله «بِهِ» متعلقان بالفعل «الْأَرْضَ» مفعول به والجملة صلة «وَمِنْهُمْ مَنْ» معطوف على ما قبله «أَغْرَقْنا» ماض وفاعله والجملة صلة ، «وَ» الواو حرف استئناف «ما» نافية «كانَ اللَّهُ» كان واسمها «لِيَظْلِمَهُمْ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام والهاء مفعول به والفاعل مستتر والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر كان والجملة الفعلية مستأنفة لا محل لها. «وَ» الواو حرف عطف «لكِنْ» حرف استدراك «كانُوا» كان واسمها «أَنْفُسَهُمْ» مفعول به مقدم «يَظْلِمُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية خبر كانوا. وجملة كانوا .. معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : So each We seized for his sin; and among them were those upon whom We sent a storm of stones and among them were those who were seized by the blast [from the sky] and among them were those whom We caused the earth to swallow and among them were those whom We drowned And Allah would not have wronged them but it was they who were wronging themselves
- English - Tafheem -Maududi : فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ(29:40) So We seized each for their sin. We let loose upon some a violent tornado with showers of stones; *68 some were overtaken by a mighty Cry; *69 some were caused to be swallowed up by the earth, *70 and some We drowned. *71 Allah would not wrong them, but it is they who wronged themselves. *72
- Français - Hamidullah : Nous saisîmes donc chacun pour son péché Il y en eut sur qui Nous envoyâmes un ouragan; il y en eut que le Cri saisit; il y en eut que Nous fîmes engloutir par la terre; et il y en eut que Nous noyâmes Cependant Allah n'est pas tel à leur faire du tort; mais ils ont fait du tort à eux-mêmes
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Einen jeden ergriffen Wir für seine Sünde; so sandten Wir gegen einige von ihnen einen Sturm von Steinchen andere ergriff der Schrei mit anderen ließen Wir die Erde versinken andere ließen Wir ertrinken Und nimmer ist es Allah der ihnen Unrecht getan hat sondern sie selbst haben sich Unrecht zugefügt
- Spanish - Cortes : Sorprendimos a cada uno por su pecado Contra unos enviamos una tempestad de arena A otros les sorprendió el Grito A otros hicimos que la tierra se los tragara A otros les anegamos No fue Alá quien fue injusto con ellos sino que ellos lo fueron consigo mismos
- Português - El Hayek : Porém castigamos cada um por seus pecados; sobre alguns deles desencadeamos um furacão; a outros fulminouos oestrondo; a outros fizemolos serem tragados pela terra e a outros afogamolos É inconcebível que Deus os houvessecondenado; outrossim condenaramse a si mesmos
- Россию - Кулиев : Каждого Мы схватили за его грех На некоторых из них Мы наслали ураган с камнями некоторых из низ поразил чудовищный вопль некоторых из них по Нашему велению поглотила земля а некоторых из них Мы потопили Аллах не был несправедлив к ним - они сами поступали несправедливо по отношению к себе
- Кулиев -ас-Саади : فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
Каждого Мы схватили за его грех. На некоторых из них Мы наслали ураган с камнями, некоторых из них поразил чудовищный вопль, некоторых из них по Нашему велению поглотила земля, а некоторых из них Мы потопили. Аллах не был несправедлив к ним - они сами поступали несправедливо по отношению к себе.Всемогущий Аллах возвестил о том, что каждый из неверующих народов получил наказание, которое соответствовало совершенным им злодеяниям. На некоторых грешников Господь обрушил шквалистый ветер. Эта горькая участь досталась адитам, на которых обрушился злосчастный ураган, бушевавший в течение семи ночей и восьми дней без перерыва, после чего поверженные нечестивцы были подобны рухнувшим сгнившим пальмовым стволам. Некоторых грешников Господь поразил чудовищным воплем, и ярким свидетельством этого стала погибель соплеменников пророка Салиха. Иных нечестивцев поглотила земля, и такой ужасный конец выпал на долю надменного Каруна. А других грешников Всемогущий Господь потопил в море, что и произошло с Фараоном, Хаманом и их войском. Аллах не был несправедлив к людям - они сами были несправедливы к себе. Не подобает Всевышнему Аллаху притеснять Своих рабов, потому что Он справедлив и не нуждается в Своих творениях. Однако нечестивцы сами были несправедливы к себе, потому что не выполняли своих обязанностей и забывали о том, что смыслом человеческой жизни является поклонение одному Аллаху. Они не придавали этому должного значения, потакали своим страстям и совершали грехи. В результате они обрекли себя на великое несчастье, хотя полагали, что сумеют извлечь из этого пользу.
- Turkish - Diyanet Isleri : Her birini günahı sebebiyle yakaladık; kimine taşlar savuran rüzgarlar gönderdik kimini bir çığlık yok etti kimini yerin dibine geçirdik kimini de suda boğduk Onlara Allah zulmetmiyordu fakat onlar kendilerine yazık ediyorlardı
- Italiano - Piccardo : Ognuno colpimmo per il suo peccato contro alcuni mandammo un ciclone altri furono trafitti dal Grido altri facemmo inghiottire dalla terra e altri annegammo Allah non fece loro torto furono essi a far torto a loro stessi
- كوردى - برهان محمد أمين : ئێمه ههر یهكێك یان ههر دهستهیهك له وانهمان به سزای تاوانی خۆی گهیاند جا ههیان بوو بهرد بارانمان كرد ههیان بوو دهنگ و سهدای به هێز لهناوی برد ههیان بوو به ناخی زهویدا بردمانه خوارهوه ههشیان بوو نوقمی دهریامان كرد جا وه نهبێت خوا ستهمی لێ كردبن بهڵك و خۆیان ستهمیان له خۆیان ده كرد
- اردو - جالندربرى : تو ہم نے سب کو ان کے گناہوں کے سبب پکڑ لیا۔ سو ان میں کچھ تو ایسے تھے جن پر ہم نے پتھروں کا مینھہ برسایا۔ اور کچھ ایسے تھے جن کو چنگھاڑ نے اپکڑا اور کچھ ایسے تھے جن کو ہم نے زمین میں دھنسا دیا۔ اور کچھ ایسے تھے جن کو غرق کر دیا اور خدا ایسا نہ تھا کہ ان پر ظلم کرتا لیکن وہی اپنے اپ پر ظلم کرتے تھے
- Bosanski - Korkut : I sve smo prema grijesima njihovim kaznili na neke vjetar pun pijeska poslali a neke strašnim glasom uništili; neke u zemlju utjerali a neke potopili – Allah im nije učinio nepravdu sami su sebi nepravdu nanijeli
- Swedish - Bernström : Var och en av [dessa förnekare] straffade Vi för hans synd Mot några av dem sände Vi en fruktansvärd orkan några gick under i [en katastrof åtföljd av] ett [underjordiskt] dån några slukades av jorden och några dränkte Vi [i havet] Gud gjorde dem ingen orätt det var de som gjorde sig själva orätt
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka masingmasing mereka itu Kami siksa disebabkan dosanya maka di antara mereka ada yang Kami timpakan kepadanya hujan batu kerikil dan di antara mereka ada yang ditimpa suara keras yang mengguntur dan di antara mereka ada yang Kami benamkan ke dalam bumi dan di antara mereka ada yang Kami tenggelamkan dan Allah sekalikali tidak hendak menganiaya mereka akan tetapi merekalah yang menganiaya diri mereka sendiri
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
(Maka masing-masing) dari orang-orang yang telah disebutkan di atas tadi (Kami siksa disebabkan dosanya, maka di antara mereka ada yang Kami timpakan kepadanya hujan batu kerikil) yaitu angin topan yang dibarengi dengan batu-batu kerikil, sebagaimana azab yang telah menimpa kaum Nabi Luth (dan di antara mereka ada yang ditimpa suara keras yang mengguntur) seperti azab yang menimpa kaum Tsamud (dan di antara mereka ada yang Kami benamkan ke dalam bumi) sebagaimana yang dialami oleh Qarun (dan di antara mereka ada yang Kami tenggelamkan) seperti yang menimpa kaum Nabi Nuh dan Firaun beserta kaumnya (dan Allah sekali-kali tidak hendak menganiaya mereka) maksudnya tidak akan mengazab mereka dengan tanpa dosa (akan tetapi merekalah yang menganiaya diri mereka sendiri) disebabkan mereka telah melakukan dosa.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি প্রত্যেককেই তার অপরাধের কারণে পাকড়াও করেছি। তাদের কারও প্রতি প্রেরণ করেছি প্রস্তরসহ প্রচন্ড বাতাস কাউকে পেয়েছে বজ্রপাত কাউকে আমি বিলীন করেছি ভূগর্ভে এবং কাউকে করেছি নিমজ্জত। আল্লাহ তাদের প্রতি যুলুম করার ছিলেন না; কিন্তু তারা নিজেরাই নিজেদের প্রতি যুলুম করেছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இவ்வாறு நாம் ஒவ்வொருவரையும் அவரவர் செய்த பாவத்தின் காரணமாகப் பிடித்தோம்; அவர்களில் சிலர் மீது கடும்புயல் மூலமாக கல்மாரியை அனுப்பினோம்; அவர்களில் சிலரை பேரிடி முழக்கம் பிடித்துக் கொண்டது அவர்களில் சிலரைப் பூமியினுள் அழுந்தச் செய்தோம்; அவர்களில் சிலரை மூழ்கடித்தோம்; ஆனால் அல்லாஹ் அவர்களுக்கு அநியாயம் செய்வதற்காக இருக்க வில்லை அவர்கள் தமக்குத் தாமே அநியாயம் செய்து கொண்டார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และแต่ละคนเราได้ลงโทษด้วยความผิดของเขา เช่น บางคนในหมู่พวกเขาเราได้ส่งลมพายุร้ายทำลายเขา และบางคนในหมู่พวกเขา เราได้ลงโทษเขาด้วยเสียงกัมปนาท และบางคนในหมู่พวกเขา เราได้ให้แผ่นดินสูบเขา และบางคนในหมู่พวกเขา เราได้ให้เขาจมน้ำตาย และอัลลอฮ์มิได้ทรงอธรรมแก่พวกเขา แต่พวกเขาต่างหากที่อธรรมต่อพวกเขาเอง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улардан ҳар бирини гуноҳи туфайли тутдик Бас улардан баъзилари устига тош ёғдирдик баъзиларини қичқириқ ушлади баъзиларини ерга ютдирдик ва баъзиларини ғарқ қилдик Аллоҳ уларга зулм этгувчи бўлмади лекин улар ўзларига зулм этдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 每一个人,我都因他的罪过而加以惩罚,他们中有我曾使飞沙走石的暴风去伤害的,有为恐怖所袭击的,有我使他沦陷在地面下的,有被我溺杀的,真主不致亏枉他们,但他们亏枉了自己。
- Melayu - Basmeih : Maka masingmasing Kami binasakan dengan sebab dosanya iaitu di antaranya ada yang Kami hantarkan angin ribut menghujaninya dengan batu; dan ada yang dibinasakan dengan letusan suara yang menggempakan bumi; dan ada yang Kami timbuskan dia di bumi; dan ada pula yang Kami tenggelamkan di laut Dan ingatlah Allah tidak sekalikali menganiaya mereka akan tetapi merekalah yang menganiaya diri sendiri
- Somali - Abduh : dhammantood waxaan u qabanay dambigooda waxaa ka mid ah mid aan ku diray Dabayl Dhagax wadata waxaa ka mid ah miday qabtay Qaylo waxaa ka mid ah midaan la goynay Dhulka waxaa ka mid ah midaan maanshaynay Eebana ma aha kii dulmiya hasayeeshee iyagaa naftooda dulmiyey
- Hausa - Gumi : Sabõda haka kõwanensu Mun kama shi da laifinsa Watau daga cikinsu akwai wanda Muka aika iskar tsakuwa a kansa kuma daga cikinsu akwai wanda tsãwa ta kãmã kuma daga cikinsu akwai wanda Muka birkice ƙasã da shi kuma daga cikinsu akwai wanda Muka nutsar Bã ya yiwuwa ga Allah Ya zãlunce su amma sun kasance kansu suke zãlunta
- Swahili - Al-Barwani : Basi kila mmoja tulimtesa kwa mujibu wa makosa yake Kati yao wapo tulio wapelekea kimbunga cha changarawe; na kati yao wapo walio nyakuliwa na ukelele; na kati yao wapo ambao tulio wadidimiza katika ardhi; na kati yao wapo tulio wazamisha Wala Mwenyezi Mungu hakuwa mwenye kuwadhulumu lakini walikuwa wenyewe wakijidhulumu nafsi zao
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ne të gjithë i kemi dënuar për mëkatin e vet Ne disave u kemi dërguar fortunën dhe disa të tjerë i ka goditur zëri i tmerrshëm ndërsa disa prej tyre i kemi sharruar në tokë; e disa prej tyre i kemi fundosë në ujë E Perëndia nuk u ka bërë atyre zullum por ata vetes i kanë bërë zullum
- فارسى - آیتی : همه را به گناهشان فروگرفتيم: بر بعضى بادهاى ريگبار فرستاديم، بعضى را فرياد سهمناك فروگرفت، بعضى را در زمين فرو برديم، بعضى را غرقه ساختيم. و خدا به آنها ستم نمىكرد، آنها خود به خويشتن ستم كرده بودند.
- tajeki - Оятӣ : Ҳамаро ба гуноҳашон фурӯ гирифтем: бар баъзе бодҳои регбор фиристодем, баъзеро фарёди сахт фурӯ гирифт, баъзеро дар замин фурӯ бурдем, баъзеро ғарқ сохтем. Ва Худо ба онҳо ситам намекард, онҳо худ ба худашон ситам карда буданд.
- Uyghur - محمد صالح : (بۇ گۇناھكارلارنىڭ) ھەربىرىنى گۇناھى تۈپەيلىدىن جازالىدۇق، ئۇلارنىڭ بەزىسىگە تاش ياغدۇردۇق، ئۇلارنىڭ بەزىسىنى قاتتىق تاۋۇش ھالاك قىلدى، ئۇلارنىڭ بەزىسىنى (مال - مۈلكى بىلەن قوشۇپ) يەرگە يۇتقۇزدۇق، ئۇلارنىڭ بەزىسىنى (سۇدا) غەرق قىلدۇق، اﷲ ئۇلارغا زۇلۇم قىلمىدى، لېكىن ئۇلار ئۆزلىرىگە ئۆزلىرى زۇلۇم قىلدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അങ്ങനെ അവരെയൊക്കെ തങ്ങളുടെ പാപങ്ങളുടെ പേരില് നാം പിടികൂടി. അവരില് ചിലരുടെമേല് ചരല്ക്കാറ്റയച്ചു. മറ്റുചിലരെ ഘോരഗര്ജനം പിടികൂടി. വേറെ ചിലരെ ഭൂമിയില് ആഴ്ത്തി. ഇനിയും ചിലരെ മുക്കിക്കൊന്നു. അല്ലാഹു അവരോടൊന്നും അക്രമം കാണിക്കുകയായിരുന്നില്ല. മറിച്ച് അവര് തങ്ങളോടുതന്നെ അതിക്രമം പ്രവര്ത്തിക്കുകയായിരുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : فاخذنا كلا من هولاء المذكورين بعذابنا بسبب ذنبه فمنهم الذين ارسلنا عليهم حجاره من طين منضود وهم قوم لوط ومنهم من اخذته الصيحه وهم قوم صالح وقوم شعيب ومنهم من خسفنا به الارض كقارون ومنهم من اغرقنا وهم قوم نوح وفرعون وقومه ولم يكن الله ليهلك هولاء بذنوب غيرهم فيظلمهم باهلاكه اياهم بغير استحقاق ولكنهم كانوا انفسهم يظلمون بتنعمهم في نعم ربهم وعبادتهم غيره
*68) That is, `Ad who were subjected to a furious windstorm which blew on them for seven nights and eight days continuously.
*69) That is, Thamud.
*70) That is, Korah.
*71) That is, Pharaoh and Haman.
*72) The stories that have been related in the foregoing verses, have been addressed and directed both to the believers and to the disbelievers. To the believers they have been addressed so that they do not feel discouraged and distressed at heart, and keep aloft the banner of the Truth firmly and patiently even in the face of the severe persecutions and hardships, and should have full faith in Allah that His succour shall ultimately come, and He will frustrate the designs of the wicked people and make the Word of the Truth to prevail. On the other hand, these have been addressed to those wicked people also, who in their arrogance were bent upon exterminating the Islamic movement. They have been warned to the effect: "You have formed a wrong opinion about Allah's forbearance and clemency. You think; that His is a lawless Kingdom. If you have not been seized so far for your rebellion and your tyrannies and wicked deeds and have been granted a long respite so that you may reform yourselves, you have inferred that there exists no power whatever which can call you to account, and that one can go on doing whatever one likes endlessly on this earth. This misconception will ultimately lead you to the same doom that has already been met by the peoples of Noah and Lot and Shu`aib, and experienced by `Ad and Thamud, and seen by Korah and Pharaoh.