- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَعْلَمُونَ ظَٰهِرًا مِّنَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ ٱلْءَاخِرَةِ هُمْ غَٰفِلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون
- عربى - التفسير الميسر : وعد الله المؤمنين وعدًا جازمًا لا يتخلف، بنصر الروم النصارى على الفرس الوثنيين، ولكن أكثر كفار "مكة" لا يعلمون أن ما وعد الله به حق، وإنما يعلمون ظواهر الدنيا وزخرفها، وهم عن أمور الآخرة وما ينفعهم فيها غافلون، لا يفكرون فيها.
- السعدى : يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ
وهؤلاء الذين لا يعلمون أي: لا يعلمون بواطن الأشياء وعواقبها. وإنما { يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } فينظرون إلى الأسباب ويجزمون بوقوع الأمر الذي في رأيهم انعقدت أسباب وجوده ويتيقنون عدم الأمر الذي لم يشاهدوا له من الأسباب المقتضية لوجوده شيئا، فهم واقفون مع الأسباب غير ناظرين إلى مسببها المتصرف فيها.
{ وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } قد توجهت قلوبهم وأهواؤهم وإراداتهم إلى الدنيا وشهواتها وحطامها فعملت لها وسعت وأقبلت بها وأدبرت وغفلت عن الآخرة، فلا الجنة تشتاق إليها ولا النار تخافها وتخشاها ولا المقام بين يدي اللّه ولقائه يروعها ويزعجها وهذا علامة الشقاء وعنوان الغفلة عن الآخرة.
ومن العجب أن هذا القسم من الناس قد بلغت بكثير منهم الفطنة والذكاء في ظاهر الدنيا إلى أمر يحير العقول ويدهش الألباب.
وأظهروا من العجائب الذرية والكهربائية والمراكب البرية والبحرية والهوائية ما فاقوا به وبرزوا وأعجبوا بعقولهم ورأوا غيرهم عاجزا عما أقدرهم اللّه عليه، فنظروا إليهم بعين الاحتقار والازدراء وهم مع ذلك أبلد الناس في أمر دينهم وأشدهم غفلة عن آخرتهم وأقلهم معرفة بالعواقب، قد رآهم أهل البصائر النافذة في جهلهم يتخبطون وفي ضلالهم يعمهون وفي باطلهم يترددون نسوا اللّه فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون.
ثم نظروا إلى ما أعطاهم اللّه وأقدرهم عليه من الأفكار الدقيقة في الدنيا وظاهرها و[ما] حرموا من العقل العالي فعرفوا أن الأمر للّه والحكم له في عباده وإن هو إلا توفيقه وخذلانه فخافوا ربهم وسألوه أن يتم لهم ما وهبهم من نور العقول والإيمان حتى يصلوا إليه، ويحلوا بساحته [وهذه الأمور لو قارنها الإيمان وبنيت عليه لأثمرت الرُّقِيَّ العالي والحياة الطيبة، ولكنها لما بني كثير منها على الإلحاد لم تثمر إلا هبوط الأخلاق وأسباب الفناء والتدمير]
- الوسيط لطنطاوي : يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ
والضمير فى قوله - تعالى - : ( يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الحياة الدنيا ) يعود للأكثر من الناس .
أى : هؤلاء الأكثرون من الناس ، من أسباب جهلهم بسنن الله - تعالى - فى خلقه ، أنهم لا يهتمون إلا بملاذ الحياة الدنيا ومتعها وشهواتها ، ووسائل المعيشة فيها .
( وَهُمْ عَنِ الآخرة ) وما فيها من حساب وثواب وعقاب ( هُمْ غَافِلُونَ ) لأنهم آثروا الدارة العاجلة ، على الدار الباقية ، فهم - كما قال - تعالى - : ( ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأمل فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ) قال صاحب الكشاف ما ملخصه : وقوله : ( يَعْلَمُونَ ظَاهِراً ) بدل من قوله : ( ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَعْلَمُونَ ) .
وفى هذا الإِبدال من النكتة أنه أبدله منه ، وجعله بحيث يقوم مقامه ، ويسد مسده . ليعلمك أنه لا فرق بين عدم العلم الذى هو الجهل ، وبين وجد العلم الذى لا يتجاوز الدنيا . . وفى تنكير قوله : ( ظَاهِراً ) إشارة إلى أنهم لا يعملون إلا ظاهرا واحدا من جملة ظواهر الحياة الدنيا .
فالآية الكريمة تنعى على هؤلاء الكافرين وأشباههم ، انهماكهم فى شئون الدنيا انهماكا تاما ، جعلهم غافلين عما ينتظرهم فى أخراهم من حساب وعقاب . ورحم الله القائل :
ومن البلية أن ترى لك صاحبا فى صور الرجل السميع المبصر
فطن بكل مصيبة فى ماله وإذا يصاب بدينه لم يشعر
- البغوى : يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ
( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ) يعني : أمر معاشهم ، كيف يكتسبون ويتجرون ، ومتى يغرسون ويزرعون ويحصدون ، وكيف يبنون ويعيشون ، قال الحسن : إن أحدهم لينقر الدرهم بطرف ظفره فيذكر وزنه ولا يخطئ وهو لا يحسن يصلي ( وهم عن الآخرة هم غافلون ) ساهون عنها جاهلون بها ، لا يتفكرون فيها ولا يعملون لها .
- ابن كثير : يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ
وقوله : ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) أي : أكثر الناس ليس لهم علم إلا بالدنيا وأكسابها وشئونها وما فيها ، فهم حذاق أذكياء في تحصيلها ووجوه مكاسبها ، وهم غافلون عما ينفعهم في الدار الآخرة ، كأن أحدهم مغفل لا ذهن له ولا فكرة .
قال الحسن البصري : والله لبلغ من أحدهم بدنياه أنه يقلب الدرهم على ظفره ، فيخبرك بوزنه ، وما يحسن أن يصلي .
وقال ابن عباس في قوله : ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) يعني : الكفار يعرفون عمران الدنيا ، وهم في أمر الدين جهال .
- القرطبى : يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ
ثم بين تعالى مقدار ما يعلمون فقال : يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ؛ يعني أمر معايشهم ودنياهم : متى يزرعون ومتى يحصدون ، وكيف يغرسون وكيف يبنون ; قاله ابن عباس وعكرمة وقتادة . وقال الضحاك : هو بنيان قصورها ، وتشقيق أنهارها وغرس أشجارها ; والمعنى واحد . وقيل : هو ما تلقيه الشياطين إليهم من أمور الدنيا عند استراقهم السمع من سماء الدنيا ; قاله سعيد بن جبير . وقيل : الظاهر والباطن ; كما قال في موضع آخر أم بظاهر من القول .
قلت : وقول ابن عباس أشبه بظاهر الحياة الدنيا ، حتى لقد قال الحسن : بلغ والله من علم أحدهم بالدنيا أنه ينقد الدرهم فيخبرك بوزنه ولا يحسن أن يصلي . وقال أبو العباس المبرد : قسم كسرى أيامه فقال : يصلح يوم الريح للنوم ، ويوم الغيم للصيد ، ويوم المطر للشرب واللهو ، ويوم الشمس للحوائج . قال ابن خالويه : ما كان أعرفهم بسياسة دنياهم ، يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا . وهم عن الآخرة أي عن العلم بها والعمل لها هم غافلون قال بعضهم :
- الطبرى : يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)
يقول تعالى ذكره: يعلم هؤلاء المكذّبون بحقيقة خبر الله أن الروم ستغلب فارس، ظاهرا من حياتهم الدنيا، وتدبير معايشهم فيها، وما يصلحهم، وهم عن أمر آخرتهم، وما لهم فيه النجاة من عقاب الله هنالك، غافلون، لا يفكرون فيه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا أبو تُمَيْلة يحيى بن واضح الأنصاري، قال: ثنا الحسين بن واقد، قال: ثنا يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله: (يَعْلَمُونَ ظاهِرا مِنَ الحَياةِ الدُّنْيا) يعني معايشهم، متى يحصدون ومتى يغرسون.
حدثني أحمد بن الوليد الرمليّ، قال ثنا: عمرو بن عثمان بن عمر، عن عاصم بن عليّ، قال: ثنا أبو تميلة، قال: ثنا ابن واقد، عن يزيد النحويّ، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله: (يعلَمونَ ظاهِرًا من الحَياةِ الدُّنْيا) قال: متى يَزْرَعون، متى يَغْرِسون.
حدثنا محمد بن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، قال: ثني شرقي، عن عكرمة في قوله: ( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) قال: هو السراج أو نحوه.
حدثنا أبو هريرة محمد بن فراس الضبعي، قال: ثنا أبو قُتَيبة، قال: ثنا شعبة، عن شرقي، عن عكرِمة في قوله: ( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) : قال السراجون.
حدثنا أحمد بن الوليد الرملي، قال: ثنا سليمان بن حرب، قال: ثنا شعبة، عن شرقي، عن عكرِمة في قوله: ( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) قال: الخرازون والسراجون.
حدثنا بشر بن آدم، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم ( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) قال: معايشهم، وما يصلحهم.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، مثله.
حدثني بشر بن آدم، قال: ثنا الضحاك بن مخلد، عن سفيان، عن أبيه، عن عكرِمة، وعن منصور، عن إبراهيم ( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) قال: معايشهم.
حدثني عليّ، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس قوله: ( ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) يعني الكفار، يعرفون عمران الدنيا، وهم في أمر الدين جهال.
حدثني ابن وكيع، قال: ثني أبي، عن سفيان، عن أبيه، عن عكرِمة ( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) قال: معايشهم، وما يصلحهم.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة قوله: ( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) من حرفَتها وتصرّفها وبغيتها، ( وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ).
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن رجل، عن الحسن، قال: يعلمون متى زرعهم، ومتى حصادهم.
قال: ثنا حفص بن راشد الهلالي، عن شعبة، عن شرقي، عن عكرِمة ( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) قال: السراج ونحوه.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية قال: صرفها في معيشتها.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ ) (1) .
وقال آخرون في ذلك ما حدثنا ابن حميد، قال: ثنا يعقوب القمي، عن جعفر، عن سعيد في قوله: ( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) قال: تسترق الشياطين السمع، فيسمعون الكلمة التي قد نـزلت ينبغي لها أن تكون في الأرض، قال: ويرمون بالشُّهب، فلا ينجو أن يحترق، أو يصيبه شرر منه، قال: فيسقط فلا يعود أبدا، قال: ويرمي بذاك الذي سمع إلى أوليائه من الإنس، قال: فيحملون عليه ألف كذبة، قال: فما رأيت الناس يقولون: يكون كذا وكذا، قال: فيجيء الصحيح منه كما يقولون، الذي سمعوه من السماء، ويعقبه من الكذب الذي يخوضون فيه.
------------------------
الهوامش:
(1) كذا في النسخ، ولم يذكر التفسير، ولعله سقط من قلم الناسخ، أو لعله كلمة "نحوه" أو "مثله"، وكثيرًا ما يتركها.
- ابن عاشور : يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ
يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ (7)
والوجه أن تكون { مِن } في قوله { من الحياة الدنيا } تبعيضية ، أي يعلمون ظواهر ما في الدنيا ، أي ولا يعلمون دقائقها وهي العلوم الحقيقية وكلها حاصلة في الدنيا . وبهذا الاعتبار كانت الدنيا مزرعة الآخرة .
والكلام يشعر بذم حالهم ، ومحطُّ الذم هو جملة { وهم عن الآخرة هم غافلون } . فأما معرفة الحياة الدنيا فليست بمذمة لأن المؤمنين كانوا أيضاً يعلمون ظاهر الحياة الدنيا ، وإنما المذموم أن المشركين يعلمون ما هو ظاهر من أمور الدنيا ولا يعلمون أن وراء عالم المادة عالماً آخر هو عالم الغيب . وقد اقتُصر في تجهيلهم بعالم الغيب على تجهيلهم بوجود الحياة الآخرة اقتصاراً بديعاً حصل به التخلص من غرض الوعد بنصر الروم إلى غرض أهم وهو إثبات البعث مع أنه يستلزم إثبات عالم الغيب ويكون مثالاً لجهلهم بعالم الغيب وذَمّاً لجهلهم به بأنه أوقعهم في ورطة إهمال رجاء الآخرة وإهماللِ الاستعداد لما يقتضيه ذلك الرجاء ، فذلك موقع قوله { وهم عن الآخرة هم غافلون } ؛ فجملة { يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا } بدل من جملة { لا يعلمون } بدل اشتمال باعتبار ما بعد الجملة من قوله { وهم عن الآخرة هم غافلون } لأن علمهم يشتمل على معنى نفي علم بمغيبات الآخرة وإن كانوا يعلمون ظواهر الحياة الدنيا .
وجملة { وهم عن الآخرة هم غافلون } يجوز أن تجعلها عطفاً على جملة { يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا } فحصل الإخبار عنهم بعلم أشياء وعدم العلم بأشياء ، ولك أن تجعل جملة { وهم عن الآخرة } الخ في موقع الحال ، والواو واو الحال .
وعُبر عن جهلهم الآخرة بالغَفلة كناية عن نهوض دلائل وجود الحياة الآخرة لو نظروا في الدلائل المقتضية وجود حياة آخرة فكان جهلهم بذلك شبيهاً بالغفلة لأنه بحيث ينكشف لو اهتموا بالنظر فاستعير له { غَافِلون استعارة تبعية .
وهُم }
الأولى في موضع مبتدأ و { هم الثانية ضمير فصل . والجملة الاسمية دالة على تمكنهم من الغفلة عن الآخرة وثباتهم في تلك الغفلة ، وضمير الفصل لإفادة الاختصاص بهم ، أي هم الغافلون عن الآخرة دون المؤمنين .ومن البديع الجمع بين لا يَعْلَمون }
و { يَعْلَمُون . } وفيه الطباق من حيث ما دلّ عليه اللفظان لا من جهة متعلقهما . وقريب منه قوله تعالى { ولقَد عَلمُوا لِمن اشتَرَاه ما لَهُ في الآخِرَة من خلاق ولبِئْسَ ما شَرَوْا به أنفُسَهُم لَو كَانُوا يَعْلَمون } [ البقرة : 102 ] . - إعراب القرآن : يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ
«يَعْلَمُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله «ظاهِراً» مفعول به والجملة مستأنفة لا محل لها «مِنَ الْحَياةِ» متعلقان بما قبلهما «الدُّنْيا» صفة الحياة «وَ» الواو حالية «هُمْ» مبتدأ «عَنِ الْآخِرَةِ» متعلقان بالخبر «غافِلُونَ» «هُمْ» توكيد للأولى والجملة حال.
- English - Sahih International : They know what is apparent of the worldly life but they of the Hereafter are unaware
- English - Tafheem -Maududi : يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ(30:7) People simply know the outward aspect of the worldly life but are utterly heedless *4 of the Hereafter.
- Français - Hamidullah : Ils connaissent un aspect de la vie présente tandis qu'ils sont inattentifs à l'au-delà
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sie kennen nur das Äußerliche vom diesseitigen Leben während sie des Jenseits unachtsam sind
- Spanish - Cortes : Conocen lo externo de la vida de acá pero no se preocupan por la otra vida
- Português - El Hayek : Distinguem tãosomente o aparente da vida terrena; porém estão alheios quanto à outra vida
- Россию - Кулиев : Они знают о мирской жизни только явное и они беспечны к Последней жизни
- Кулиев -ас-Саади : يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ
Они знают о мирской жизни только явное, и они беспечны к Последней жизни.Они знают о своей жизни только явное, потому что задумываются только над происходящими вокруг событиями и полагают, что следствием материальных причин могут быть только материальные события. Они не верят в существование вещей, которые они не могут увидеть собственными глазами. Тем самым они размышляют над причинами, но не задумываются над тем, что именно заставляет эти причины влиять на окружающий мир. Они также не задумываются над Последней жизнью, потому что их помыслы и желания целиком связаны с земной жизнью и преходящими мирскими благами. Они день и ночь трудятся только ради удовлетворения своих страстей, и это отвлекает их от Последней жизни. Они не мечтают о Райских садах и не страшатся адского наказания. Они также не страшатся встречи с Всевышним Аллахом и не боятся предстать перед Господом. Воистину, подобные качества являются предвестниками несчастья и свидетельством беспечного отношения к Последней жизни. Однако, к великому удивлению, очень многие из этих людей прекрасно разбираются в мирских делах и добиваются результатов, которые изумляют человеческие сердца и поражают умы. Они обнаружили атом, открыли электричество и научились строить средства передвижения по суше, воде и воздуху. На их счету множество достижений и выдающихся открытий, которые заставляют их обольщаться собственными познаниями. И поэтому они считают, что все остальные люди не способны добиться того, чего они добились с помощью Всевышнего Аллаха. Они пренебрежительно смотрят на других, тогда как сами являются невежественными людьми, которые не разбираются в вопросах религии, пренебрегают Последней жизнью и совершенно не ведают о последствиях людских деяний. Проницательные и благоразумные люди видят, как они блуждают во мраке лжи, невежества и заблуждения. Они забыли об Аллахе, и Он заставил их забыть о самих себе. Они суть бесчинствующие грешники. Аллах одарил их великими благами и способностями, благодаря которым они сделали удивительные открытия в области мирских наук, но наряду с этим они лишены способности познать самую главную науку. Если бы они задумались над этим, то им стало бы ясно, что решение всегда остается за Всевышним Господом, который управляет своими рабами, как пожелает: одних наставляет на прямой путь, а других оставляет без Своей поддержки. Их сердца непременно переполнились бы страхом перед Всемогущим Аллахом, и они обратились бы к Нему с мольбой одарить их светом разума и веры, дабы каждый из них смог преодолеть тернистый путь и снискать милость своего Господа. Если бы мирские познания этих людей были сопряжены с истинной верой и опирались бы на праведные убеждения, то они непременно стали бы залогом великого прогресса и прекрасного бытия. Однако в большинстве случаев эти познания опираются на безбожие и приводят к падению нравов и погибели.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlar dünya hayatının görülen kısmını bilirler Onlar ahiretten habersizdirler
- Italiano - Piccardo : essi conoscono [solo] l'apparenza della vita terrena e non si curano affatto dell'altra vita
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوانه ههر ڕواڵهت له ژیانی دنیا بهدی دهکهن له بهرامبهر قیامهتیشهوه بێ ئاگان
- اردو - جالندربرى : یہ تو دنیا کی ظاہری زندگی کو جانتے ہیں۔ اور اخرت کی طرف سے غافل ہیں
- Bosanski - Korkut : oni znaju samo spoljašnju stranu života na ovome svijetu a prema onome svijetu su ravnodušni
- Swedish - Bernström : De uppfattar [bara] det yttre skenet av livet i denna värld och är likgiltiga för de yttersta tingen
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Mereka hanya mengetahui yang lahir saja dari kehidupan dunia; sedang mereka tentang kehidupan akhirat adalah lalai
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ
(Mereka hanya mengetahui yang lahir saja dari kehidupan dunia) maksudnya urusan penghidupan dunia seperti berdagang, bercocok tanam, membangun rumah, bertanam dan kesibukan-kesibukan duniawi lainnya. (Sedangkan mereka terhadap kehidupan akhirat adalah lalai) diulanginya lafal hum mengandung makna taukid atau untuk mengukuhkan makna kelalaian mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা পার্থিব জীবনের বাহ্যিক দিক জানে এবং তারা পরকালের খবর রাখে না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவர்கள் இந்த உலக வாழ்விலிருந்து அதன் வெளித்தோற்றத்தையே அறிகிறார்கள் ஆனால் அவர்கள் மறுமையைப் பற்றி அலட்சியமாக இருக்கிறார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเขารู้แต่เพียงผิวเผินในเรื่องการดำรงชีวิตในโลกนี้ และพวกเขาไม่คำนึงถึงการมีชีวิตในปรโลก
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар бу дунё ҳаётининг зоҳирини билурлар Ҳолбуки улар охиратдан ғофилдирлар Одамларнинг кўплари бу беш кунлик дунёнинг зоҳирий сиртқи тарафини юзаки биладилар Кўзларига кўринган қўллари билан ушлайдиган ёки бошқа ҳис этиш аъзолари ва асбоблари билан сезадиган нарсаларнигина уларни ҳам бир қисминигина биладилар Улар асосан бу дунёга қизиқадилар
- 中国语文 - Ma Jian : 他们只知道今世生活的表面,他们对于后世,是疏忽的。
- Melayu - Basmeih : Mereka hanya mengetahui perkara yang zahir nyata dari kehidupan dunia sahaja dan mereka tidak pernah ingat hendak mengambil tahu tentang hari akhirat
- Somali - Abduh : waxay yaqaanaan Dadku muuqaalka nolosha addunyo Aakhirose way halmaansanyihiin ka jaahil yihiin
- Hausa - Gumi : Sunã sanin bayyanannar rãyuwar dũniya alhãli kuwa sũ shagalallu ne daga rãyuwar Lãhira
- Swahili - Al-Barwani : Wanajua hali ya dhaahiri ya maisha ya dunia na wameghafilika na Akhera
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata dinë vetëm anën sipërfaqësore të kësaj jete ndërsa për jetën tjetër janë të pakujdesshëm indiferent
- فارسى - آیتی : آنان به ظاهر زندگى دنيا آگاهند و از آخرت بىخبرند.
- tajeki - Оятӣ : Онон ба зоҳири зиндагии дунё огоҳанд ва аз охират бехабаранд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار ھاياتىي دۇنيانىڭ تاشقى كۆرۈنۈشىنىلا بىلىدۇ، ئۇلار ئاخىرەتتىن (يەنى ئاخىرەت ئىشىدا ئويلىنىشتىن ۋە ئاخىرەت ئۈچۈن ئىشلەشتىن) غەپلەتتىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഐഹികജീവിതത്തിന്റെ ബാഹ്യവശമേ അവരറിയുന്നുള്ളൂ. പരലോകത്തെപ്പറ്റി അവര് തീര്ത്തും അശ്രദ്ധരാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : وعد الله المومنين وعدا جازما لا يتخلف بنصر الروم النصارى على الفرس الوثنيين ولكن اكثر كفار "مكه" لا يعلمون ان ما وعد الله به حق وانما يعلمون ظواهر الدنيا وزخرفها وهم عن امور الاخره وما ينفعهم فيها غافلون لا يفكرون فيها
*4) That is, "Although there are plenty of Signs and evidences which point to the Hereafter, and there is no reason why one should be heedless of it, yet the people are being heedless of it due to their own short-sightedness. They only see the apparent and the outward aspect of the worldly life and are unaware of what is hidden behind it; otherwise there has been no slackness on the part of God to warn them of it. "