- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦ خَلْقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَٱخْتِلَٰفُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَٰنِكُمْ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّلْعَٰلِمِينَ
- عربى - نصوص الآيات : ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ۚ إن في ذلك لآيات للعالمين
- عربى - التفسير الميسر : ومن دلائل القدرة الربانية: خَلْقُ السموات وارتفاعها بغير عمد، وخَلْقُ الأرض مع اتساعها وامتدادها، واختلافُ لغاتكم وتباينُ ألوانكم، إن في هذا لَعبرة لكل ذي علم وبصيرة.
- السعدى : وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ
والعَالِمُون هم أهل العلم الذين يفهمون العبر ويتدبرون الآيات. والآيات في ذلك كثيرة: فمن آيات خلق السماوات والأرض وما فيهما، أن ذلك دال على عظمة سلطان اللّه وكمال اقتداره الذي أوجد هذه المخلوقات العظيمة، وكمال حكمته لما فيها من الإتقان وسعة علمه، لأن الخالق لا بد أن يعلم ما خلقه { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ } وعموم رحمته وفضله لما في ذلك من المنافع الجليلة، وأنه المريد الذي يختار ما يشاء لما فيها من التخصيصات والمزايا، وأنه وحده الذي يستحق أن يعبد ويوحد لأنه المنفرد بالخلق فيجب أن يفرد بالعبادة، فكل هذه أدلة عقلية نبه اللّه العقول إليها وأمرها بالتفكر واستخراج العبرة منها.
{ و } كذلك في { اخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ } على كثرتكم وتباينكم مع أن الأصل واحد ومخارج الحروف واحدة، ومع ذلك لا تجد صوتين متفقين من كل وجه ولا لونين متشابهين من كل وجه إلا وتجد من الفرق بين ذلك ما به يحصل التمييز. وهذا دال على كمال قدرته، ونفوذ مشيئته.
و [من] عنايته بعباده ورحمته بهم أن قدر ذلك الاختلاف لئلا يقع التشابه فيحصل الاضطراب ويفوت كثير من المقاصد والمطالب.
- الوسيط لطنطاوي : وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ
ثم ذكر - سبحانه - آية ثالثة فقال : ( وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السماوات والأرض ) أى : ومن آياته الدالة على قدرته التامة على كل شئ ، خلقه للسموات والأرض بتلك الصورة البديعة ( واختلاف أَلْسِنَتِكُمْ ) أى : واختلاف لغاتكم فهذا يتكلم بالعربية ، وآخر بالفارسية وثالث بالرومية . . إلى غير ذلك مما لا يعلم عدده من اللغات ، بل إن الأمة الواحدة تجد فيها عشرات اللغات التى يتكلم بها أفرادها ، ومئات اللهجات ( وَأَلْوَانِكُمْ ) أى : ومن آياته كذلك ، اختلاف ألوانكم ، فهذا أبيض ، وهذا أسود ، وهذا لا أصفر ، وهذا أشقر . . مع أن الجميع من أب واحد وأم واحدة وهما آدم وحواء . بل إنك لا تجد شخصين يتطابقان تطابقا تاما فى خلقتهما وشكلهما .
قال صاحب الكشاف : الألسنة : اللغات . او اجناس النطق واشكاله . خالف - عز وجل - بين هذه الأشياء حتى لا تكاد تسمع منطقين متفقين فى همس واحد ، ولا جهارة ، ولا حدة ، ولا رخاوة ، ولا فصاحة . . ولا غير ذلك من صفات النطق وأحواله ، وكذلك الصور وتخطيطها ، والألوان وتنويعها ، ولاختلاف ذلك وقع التعارف ، ولو اتفقت وتشاكلت ، وكانت ضربا واحدا ، لوقع التجاهل والالتباس ، ولتعطلت مصالح كثيرة . . وهم على الكثرة التى لا يعلمها إلا الله مختلفون متفاوتون .
( إِنَّ فِي ذلك ) الذى وضحناه لكم ( لآيَاتٍ ) بينات ( لِّلْعَالَمِينَ ) - بفتح اللام - وهى قراءة الجمهور ، أى : إن فى ذلك لآيات لجميع أصناف العالم من بار وفاجر ، ومؤمن وكافر .
وقرأ حفص - بكسر اللام - أى إن فى ذلك لآيات لأولى العلم والفهم من الناس .
- البغوى : وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ
( ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم ) يعني : اختلاف اللغات من العربية والعجمية وغيرهما ) ( وألوانكم ) أبيض وأسود وأحمر ، وأنتم ولد رجل واحد وامرأة واحدة ( إن في ذلك لآيات للعالمين ) قرأ حفص : ) ( للعالمين ) بكسر اللام .
- ابن كثير : وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ
أي : ومن الآيات ما جعل لكم من صفة النوم في الليل والنهار ، فيه تحصل الراحة وسكون الحركة ، وذهاب الكلال والتعب ، وجعل لكم الانتشار والسعي في الأسباب والأسفار في النهار ، وهذا ضد النوم ، ( إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون ) أي : يعون .
قال الطبراني : حدثنا حجاج بن عمران السدوسي ، حدثنا عمرو بن الحصين العقيلي ، حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة ، حدثني ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، سمعت عبد الملك بن مروان يحدث عن أبيه ، عن زيد بن ثابت ، رضي الله عنه ، قال : أصابني أرق من الليل ، فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " قل : اللهم غارت النجوم ، وهدأت العيون ، وأنت حي قيوم ، يا حي يا قيوم ، [ أنم عيني و ] أهدئ ليلي " فقلتها فذهب عني .
- القرطبى : وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ
ومن آياته خلق السماوات والأرض تقدم في ( البقرة ) وكانوا يعترفون بأن الله هو الخالق . واختلاف ألسنتكم وألوانكم اللسان في الفم ; وفيه اختلاف اللغات : من العربية والعجمية والتركية والرومية . واختلاف الألوان في الصور : من البياض والسواد والحمرة ; فلا تكاد ترى أحدا إلا وأنت تفرق بينه وبين الآخر . وليس هذه الأشياء من فعل النطفة ولا من فعل الأبوين ; فلا بد من فاعل ، فعلم أن الفاعل هو الله تعالى ; فهذا من أدل دليل على المدبر البارئ . إن في ذلك لآيات للعالمين أي للبر والفاجر . وقرأ حفص : للعالمين بكسر اللام جمع عالم .
- الطبرى : وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22)
يقول تعالى ذكره: ومن حججه وأدلته أيضا على أنه لا يُعجزه شيء، وأنه إذا شاء أمات من كان حيا من خلقه، ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ وأعاده كما كان قبل إماتته إياه خلقه السموات والأرض من غير شيء أحدث ذلك منه، بل بقدرته التي لا يمتنع معها عليه شيء أراده (وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ) يقول: واختلاف منطق ألسنتكم ولغاتها(وَأَلْوَانِكُمْ) يقول: واختلاف ألوان أجسامكم (إِنَّ فِي ذَلِكَ لآياتٍ للْعالِمِينَ) يقول: إن في فعله ذلك كذلك لعبرا وأدلة لخلقه الذين يعقلون أنه لا يعييه إعادتهم لهيئتهم التي كانوا بها قبل مماتهم من بعد فنائهم، وقد بيَّنا معنى (الْعَالِمِينَ) فيما مضى قبل.
- ابن عاشور : وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ
وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ (22)
هذه الآية الثالثة وهي آية النظام الأرضي في خلق الأرض بمجموعها وسكانها؛ فخلقُ السماوات والأرض آية عظيمة مشهودة بما فيها من تصاريف الأجرام السماوية والأرضية ، وما هو محل العبرة من أحوالهما المتقاربة المتلازمة كالليل والنهار والفصول ، والمتضادة كالعُلّو والانخفاض .
وإذ قد كان أشرف ما على الأرض نوع الإنسان قرن ما في بعض أحواله من الآيات بما في خلق الأرض من الآيات ، وخُص من أحواله المتخالفة لأنها أشد عبرة إذ كان فيها اختلاف بين أشياء متحدة في الماهية ، ولأن هاته الأحوال المختلفة لهذا النوع الواحد نَجد أسباب اختلافها من آثار خلق السماوات والأرض ، فاختلاف الألسنة سببه القرار بأوطان مختلفة متباعدة ، واختلاف الألوان سببه اختلاف الجهات المسكونة من الأرض ، واختلاف مسامته أشعة الشمس لها؛ فهي من آثار خلق السماوات والأرض . ولذلك فالظاهر أن المقصود هو آية اختلاف اللغات والألوان وأن ما تقدمه من خلق السماوات والأرض تمهيد له وإيماء إلى انطواء أسباب الاختلاف في أسرار خلق السماوات والأرض . وقد كانت هذه الآية متعلقة بأحواللٍ عرضية في الإنسان ملازمة له فبتلك الملازمة أشبهت الأحوال الذاتية المطلقة ثم النسبية ، فلذلك ذكرت هذه الآية عقب الآيتين السابقتين حسب الترتيب السابق . وقد ظهر وجه المقارنة بين خلق السماوات والأرض وبين اختلاف ألسن البشر وألوانهم ، وتقدم في سورة آل عمران ( 190 ) قوله { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب } والألسنة : جمع لسان ، وهو يطلق على اللغة كما في قوله تعالى { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه } [ إبراهيم : 4 ] وقوله { لسان الذي يُلْحِدون إليه أعجمي } [ النحل : 103 ] .
واختلاف لغات البشر آية عظيمة فهم مع اتحادهم في النوع كان اختلاف لغاتهم آية دالة على ما كوّنه الله في غريزة البشر من اختلاف التفكير وتنويع التصرف في وضع اللغات ، وتبدل كيفياتها باللهجات والتخفيف والحذف والزيادة بحيث تتغير الأصول المتحدة إلى لغات كثيرة . فلا شك أن اللغة كانت واحدة للبشر حين كانوا في مكان واحد ، وما اختلفت اللغات إلا بانتشار قبائل البشر في المواطن المتباعدة ، وتطرَّق التغير إلى لغاتهم تطرقاً تدريجياً؛ على أن توسُّع اللغات بتوسع الحاجة إلى التعبير عن أشياء لم يكن للتعبير عنها حاجة قد أوجب اختلافاً في وضع الأسماء لها فاختلفت اللغات بذلك في جوهرها كما اختلفت فيما كان متفقاً عليه بينها باختلاف لهجات النطق ، واختلاف التصرف ، فكان لاختلاف الألسنة موجبان . فمحل العبرة هو اختلاف اللغات مع اتحاد أصل النوع كقوله تعالى : { يُسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل } [ الرعد : 4 ] ولما في ذلك الاختلاف من الأسرار المقتضية إياه . ووقع في الإصحاح الحادي عشر من «سفر التكوين» ما يوهم ظاهره أن اختلاف الألسن حصل دفعة واحدة بعد الطوفان في أرض بابل وأن البشر تفرقوا بعد ذلك .
والظاهر أنه وقع في العبارة تقديم وتأخير وأن التفرق وقع قبل تبلبل الألسن . وقد علل في ذلك «الإصحاح» بما ينزه الله عن مدلوله .
وقيل : أراد باختلاف الألسنة اختلاف الأصوات بحيث تتمايز أصوات الناس المتكلمين بلغة واحدة فنعرف صاحب الصوت وإن كان غير مرئي . وأما اختلاف ألوان البشر فهو آية أيضاً لأن البشر منحدر من أصل واحد وهو آدم ، وله لون واحد لا محالة ، ولعله البياض المشوب بحمرة ، فلما تعدد نسله جاءت الألوان المختلفة في بشراتهم وذلك الاختلاف معلول لعدة علل أهمها المواطن المختلفة بالحرارة والبرودة ، ومنها التوالد من أبوين مختلفي اللون مثل المتولد من أم سوداء وأب أبيض ، ومنها العلل والأمراض التي تؤثر تلويناً في الجلد ، ومنها اختلاف الأغذية ولذلك لم يكن اختلاف ألوان البشر دليلاً على اختلاف النوع بل هو نواع واحد ، فللبشر ألوان كثيرة أصلاها البياض والسواد ، وقد أشار إلى هذا أبو علي ابن سينا في «أرجوزته» في الطب بقوله :
بالنزج حرّ غيَّر الأجساد ... حتى كسا بياضها سَوادا
والصقلبُ اكتسبت البياضا ... حتى غدتْ جلودها بِضاضا
وكان أصل اللون البياض لأنه غير محتاج إلى علة ولأن التشريح أثبت أن ألوان لحوم البشر التي تحت الطبقة الجلدية متحدة اللون . ومن البياض والسواد انشقت ألوان قبائل البشر فجاء منها اللون الأصفر واللون الأسمر واللون الأحمر . ومن العلماء وهو كُوقْيَيْ جعل أصول ألوان البشر ثلاثة : الأبيض والأسود والأصفر ، وهو لون أهل الصين . ومنهم من زاد الأحمر وهو لون سكان قارة أمريكا الأصليين المدعوين هنود أمريكا . واعلم أن من مجموع اختلاف اللغات واختلاف الألوان تمايزت الأجذام البشرية واتحدت مختلطات أنسابها . وقد قسموا أجذام البشر الآن إلى ثلاثة أجذام أصلية وهي الجذم القوقاسي الأبيض ، والجذم المغولي الأصفر ، والجذم الحبشي الأسود ، وفرعوها إلى ثمانية وهي الأبيض والأسود والحبشي والأحمر والأصفر والسَّامي والهندي والمَلاَيي نسبة إلى بلاد المَلاَيُو .
وجعل ذلك آيات في قوله { إن في ذلك لآيات للعالمين } لما علمت من تفاصيل دلائله وعلله ، أي آيات لجميع الناس ، وهو نظير قوله آنفاً { إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون } [ الروم : 21 ] .
واللام في قوله { للعالمين } نظير ما تقدم في الآية قبلها . وجعل ذلك آيات للعالمين لأنه مقرر معلوم لديهم يمكنهم الشعور بآياته بمجرد التفات الذهن دون إمعان نظر . وقرأ الجمهور { للعالمين } بفتح اللام . وقرأه حفص بكسر اللام أي لأولي العلم .
- إعراب القرآن : وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ
«وَ» الواو حرف عطف «مِنْ آياتِهِ» خبر مقدم «خَلْقُ» مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة على ما قبلها «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» معطوف على السموات «وَاخْتِلافُ» معطوفة على خلق «أَلْسِنَتِكُمْ» مضاف إليه «وَأَلْوانِكُمْ» معطوف على ألسنتكم «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «فِي ذلِكَ» خبر إن المقدم «لَآياتٍ» اللام لام المزحلقة «آيات» اسم إن المؤخر «لِلْعالِمِينَ» متعلقان بمحذوف صفة آيات والجملة مستأنفة لا محل لها.
- English - Sahih International : And of His signs is the creation of the heavens and the earth and the diversity of your languages and your colors Indeed in that are signs for those of knowledge
- English - Tafheem -Maududi : وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ(30:22) And of His Signs is the creation of the heavens and the earth *31 and the diversity of your tongues and colours. *32 Indeed there are Signs in this for the wise.
- Français - Hamidullah : Et parmi Ses signes la création des cieux et de la terre et la variété de vos idiomes et de vos couleurs Il y a en cela des preuves pour les savants
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und zu Seinen Zeichen gehört die Erschaffung der Himmel und der Erde und auch die Verschiedenheit eurer Sprachen und Farben Darin sind wahrlich Zei chen für die Wissenden
- Spanish - Cortes : Y entre Sus signos está la creación de los cielos y de la tierra la diversidad de vuestras lenguas y de vuestros colores Ciertamente hay en ello signos para los que saben
- Português - El Hayek : E entre os Seus sinais está a criação dos céus e da terra as variedades dos vossos idiomas e das vossas cores Emverdade nisto há sinais para os que discernem
- Россию - Кулиев : Среди Его знамений - сотворение небес и земли и различие ваших языков и цветов Воистину в этом - знамения для обладающих знанием
- Кулиев -ас-Саади : وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ
Среди Его знамений - сотворение небес и земли и различие ваших языков и цветов. Воистину, в этом - знамения для обладающих знанием.Люди, которые обладают знанием, извлекают пользу из назидательных уроков и постигают смысл Божьих знамений. Подобных знамений очень много, и одним из них является сотворение небес и земли, а также всего, что находится в них. Огромные размеры этих творений свидетельствуют о великом господстве и безграничном могуществе Аллаха, а совершенство, которым проникнута Вселенная, подчеркивает абсолютную мудрость и безграничное знание Господа. И это справедливо, потому что Творец непременно должен знать то, что Он создает. Вот почему Всевышний Аллах сказал: «Неужели этого не будет знать Тот, Кто сотворил» (67:14). Бесчисленные блага, сокрытые во Вселенной, свидетельствуют о милости и великодушии Господа, а особенности и преимущества, которыми Он наделил некоторые из Своих творений, свидетельствуют о том, что Он обладает волей и вправе избирать, кого и что пожелает. Он один сотворил все сущее, и это значит, что только Он заслуживает поклонения Своих творений. Все это - логические доводы и аргументы, которые Всевышний Аллах упомянул для того, чтобы люди задумались над ними и сделали для себя полезные выводы. Еще одним из таких доводов является разнообразие языков и цветов кожи. Человеческий род велик, но все люди являются потомками одного человека и обладают схожим голосовым аппаратом. И, несмотря на это, невозможно найти двух людей с абсолютно одинаковыми голосами и абсолютно одинаковым цветом кожи. Как бы не были похожи голоса или оттенки цветов, между ними всегда можно обнаружить некоторые различия. Воистину, в этом заключаются знамения, которые свидетельствуют о совершенном могуществе и непреклонной воле Аллаха. Но вместе с тем они свидетельствуют о Его милости и заботе о Своих творениях. Господь сотворил подобное разнообразие для того, чтобы люди отличались друг от друга и не запутывались. А в противном случае человечество лишилось бы великих благ и возможностей.
- Turkish - Diyanet Isleri : Gökleri ve yeri yaratması dillerinizin ve renklerinizin değişik olması O'nun varlığının belgelerindendir Doğrusu bunlarda bilenler için dersler vardır
- Italiano - Piccardo : E fan parte dei Suoi segni la creazione dei cieli e della terra la varietà dei vostri idiomi e dei vostri colori In ciò vi sono segni per coloro che sanno
- كوردى - برهان محمد أمين : یهکێکی تر له نیشانهو بهڵگهکانی دروستکردنی ئاسمانهکان و زهویه که زاناکانی ئهستێرهناسی له ئاستیدا سهرسام و سهرگهردانن و جیاوازی زمان و ڕهنگتانه دهنگی هیچ کهس له کهسی تر ناکات سهرهڕای سهدهها جۆر زمان که جۆری قسهکردن و داڕشتنی ههر گهلێك تایبهتمهندی خۆی ههیه جگه له ههزاران شێواز که لهو زمانه سهرهکیانه دهبێتهوه بهڕاستی ئا لهو دیاردهیهشدا بهڵگهو نیشانهی زۆر ههیه بۆ زانایان و شارهزایان
- اردو - جالندربرى : اور اسی کے نشانات اور تصرفات میں سے ہے اسمانوں اور زمین کا پیدا کرنا اور تمہاری زبانوں اور رنگوں کا جدا جدا ہونا۔ اہل دانش کے لیے ان باتوں میں بہت سی نشانیاں ہیں
- Bosanski - Korkut : i jedan od dokaza Njegovih je stvaranje nebesa i Zemlje i raznovrsnost jezika vaših i boja vaših; to su zaista pouke za one koji znaju;
- Swedish - Bernström : Och till Hans under hör skapelsen av himlarna och jorden och skillnaderna mellan er i språk och hudfärg I detta ligger helt visst budskap till de insiktsfulla
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan di antara tandatanda kekuasaanNya ialah menciptakan langit dan bumi dan berlainlainan bahasamu dan warna kulitmu Sesungguhnya pada yang demikan itu benarbenar terdapat tandatanda bagi orangorang yang mengetahui
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ
(Dan di antara tanda-tanda kekuasaan-Nya ialah menciptakan langit dan bumi dan berlain-lainan bahasa kalian) maksudnya dengan bahasa yang berlainan, ada yang berbahasa Arab dan ada yang berbahasa Ajam serta berbagai bahasa lainnya (dan berlain-lainan pula warna kulit kalian) di antara kalian ada yang berkulit putih, ada yang hitam dan lain sebagainya, padahal kalian berasal dari seorang lelaki dan seorang perempuan, yaitu Nabi Adam dan Siti Hawa. (Sesungguhnya pada yang demikian itu benar-benar terdapat tanda-tanda) yang menunjukkan kekuasaan Allah swt. (bagi orang-orang yang mengetahui) yaitu bagi orang-orang yang berakal dan berilmu. Dapat dibaca lil'aalamiina dan lil'aalimiina.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তাঁর আর ও এক নিদর্শন হচ্ছে নভোমন্ডল ও ভূমন্ডলের সৃজন এবং তোমাদের ভাষা ও বর্ণের বৈচিত্র। নিশ্চয় এতে জ্ঞানীদের জন্যে নিদর্শনাবলী রয়েছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் வானங்களையும் பூமியையும் படைத்திருப்பதும்; உங்களுடைய மொழிகளும் உங்களுடைய நிறங்களும் வேறுபட்டிருப்பதும் அவனுடைய அத்தாட்சிகளில் உள்ளவையாகும் நிச்சயமாக இதில் கற்றரிந்தோருக்கு அத்தாட்சிகள் இருக்கின்றன
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และหนึ่งจากสัญญาณทั้งหลายของพระองค์คือ การสร้างชั้นฟ้าทั้งหลายและแผ่นดิน และการแตกต่างของภาษาของพวกเจ้าและผิวพรรณของพวกเจ้า แท้จริงในการนี้แน่นอน ย่อมเป็นสัญญาณสำหรับบรรดาผู้มีความรู้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва Унинг оятбелгиларидан осмонлару ернинг яратилиши ва тилларингиз ва рангларингизнинг турлича бўлишидир Албатта бунда олимлар учун оятбелгилар бордир Инсон боласи ўзига ўхшаган одамлар билан кўришади гаплашади лекин илоҳий қудрат туфайли уларнинг тиллари ва ранглари турлича яратилганига эътибор бермайди Аслини олганда булар ҳам улкан мўъжизалардир
- 中国语文 - Ma Jian : 他的一种迹象是:天地的创造,以及你们的语言和肤色的差异,对于有学问的人,此中确有许多迹象。
- Melayu - Basmeih : Dan di antara tandatanda yang membuktikan kekuasaanNya dan kebijaksanaanNya ialah kejadian langit dan bumi dan perbezaan bahasa kamu dan warna kulit kamu Sesungguhnya yang demikian itu mengandungi keteranganketerangan bagi orangorang yang berpengetahuan
- Somali - Abduh : Waxaa ka mid ah Aayaadka ku tusin Qudrada Eebe samooyinka uu abuuray iyo Dhulka iyo kala duwanaanta Afkiina Luuqada iyo midabkiinaba taasina calaamad yaa ugu sugan kuwa Cilmiga leh
- Hausa - Gumi : Kuma akwai daga ãyõyinSa halittar sammai da ƙasã da sãɓã war harsunanku da launukanku Lalle a cikin wannan akwai ãyõyi ga mãsu ilmi
- Swahili - Al-Barwani : Na katika Ishara zake ni kuumba mbingu na ardhi na kutafautiana ndimi zenu na rangi zenu Hakika katika hayo zipo Ishara kwa wajuzi
- Shqiptar - Efendi Nahi : dhe njëri prej argumenteve të Tij është krijimi i qiejve dhe i Tokës dhe llojllojshmëria e gjuhëve tuaja dhe ngjyrave tuaja racave Me të vërtetë në këtë ka argumente për të diturit;
- فارسى - آیتی : و از نشانههاى قدرت اوست آفرينش آسمانها و زمين، و اختلاف زبانها و رنگهايتان. در اين عبرتهايى است براى دانايان.
- tajeki - Оятӣ : Ва аз нишонаҳои қудрати Ӯст офариниши осмонҳову замин ва гуногунии забонҳову рангҳоятон. Дар ин ибратҳоест барои доноён.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ نىڭ ئاسمانلارنى، زېمىننى ياراتقانلىقى، تىللىرىڭلارنىڭ، رەڭگىلىرىڭلارنىڭ خىلمۇخىل بولۇشى اﷲ نىڭ (كامالى قۇدرىتىنى كۆرسىتىدىغان) ئالامەتلىرىدىندۇر، بۇنىڭدا بىلىملىك كىشىلەر ئۈچۈن ھەقىقەتەن نۇرغۇن ئالامەتلەر بار
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആകാശഭൂമികളുടെ സൃഷ്ടിപ്പ്, നിങ്ങളുടെ ഭാഷകളിലെയും വര്ണങ്ങളിലെയും വൈവിധ്യം; ഇവയും അവന്റെ അടയാളങ്ങളില്പെട്ടവയാണ്. ഇതിലൊക്കെയും അറിവുള്ളവര്ക്ക് ധാരാളം ദൃഷ്ടാന്തങ്ങളുണ്ട്.
- عربى - التفسير الميسر : ومن دلائل القدره الربانيه خلق السموات وارتفاعها بغير عمد وخلق الارض مع اتساعها وامتدادها واختلاف لغاتكم وتباين الوانكم ان في هذا لعبره لكل ذي علم وبصيره
*31) That is, "Their coming into existence from nothingness and their being established an eternal law, and the functioning in them of innumerable forces in great harmony and equilibrium, contain many Signs of the reality that One Creator, and One only, has brought the entire universe into existence, and He alone is running this grand system. On the one hand, by reflecting over the origin of the initial energy that assumed the form of matter, then the transformation of the matter into so many elements, then the combination of the elements in a wonderful and wise proportion and coming into being of an awe-inspiring system of the universe, and then the functioning of this system since billions of centuries With such regularity and discipline, every unbiased mind will come to the conclusion that all this could not happen by mere chance, without the. all-embracing will of an All-Knowing, All-Wise Creator. Then, on the other hand, if one sees that every thing from the earth to the farthest stars in the universe is made up of the same basic elements and the same law of nature is working in it, every intellect, which is not stubborn, will certainly admit that this cannot be the result of the godhead of many gods but there is One God Who is the Creator and Sustainer of this whole universe."
*32) That is, "Although your vocal chords are similar, and there is no difference in the structure of the mouth, the tongue and the brains, yet people speak different languages in different regions of the world. Even in the regions where the same language is spoken different dialects are spoken from city to city and from town to town. Moreover, the accent and pronunciation and the style of speech of every person is different from the other. Similarly, although the semen and the formula of your physical structure is the same, yet your colours are so different that, nations apart, even the colour of the two sons of the same parents is not exactly the same. In this verse, attention has been drawn only to two aspects, but if one looks around one will notice an unite variety everywhere in the world. One will find countless differences in the species of man, animal, plants and other things in spite of the basic uniformity in their different members; so much so that no member of the species is exactly identical with the other. Even the two leaves of a tree are not exactly alike. This shows that the world is not a factory in which automatic machines might be working and turning out things in mass production bearing the stamp of their own separate species. But in this factory there is a Master-Artist at work, Who gives individual attention to everything and produces it on a new design with new embellishments and proportions and qualities, and everything thus produced is unique in its own way. His inventive genius is turning out a new model of everything every moment, and His creative power abhors repeating the same design the second time. Anyone who sees this wonderful phenomenon with open eyes, can never be involved in the foolish misconception that the Maker of the universe has gone to sleep after having made it go. This is, on the contrary, a clear proof of the fact that He is ever engaged in His creative activity, and is giving individual attention to each and everything in His creation.