- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُۥ ظَٰهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يُجَٰدِلُ فِى ٱللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍۢ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَٰبٍۢ مُّنِيرٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ۗ ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير
- عربى - التفسير الميسر : ألم تروا- أيها الناس- أن الله ذلَّل لكم ما في السموات من الشمس والقمر والسحاب وغير ذلك، وما في الأرض من الدوابِّ والشجر والماء، وغير ذلك مما لا يحصى، وعمَّكم بنعمه الظاهرة على الأبدان والجوارح، والباطنة في العقول والقلوب، وما ادَّخره لكم مما لا تعلمونه؟ ومن الناس مَن يجادل في توحيد الله وإخلاص العبادة له بغير حجة ولا بيان، ولا كتاب مبين يبيِّن حقيقة دعواه.
- السعدى : أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ
يمتن تعالى على عباده بنعمه، ويدعوهم إلى شكرها ورؤيتها; وعدم الغفلة عنها فقال: { أَلَمْ تَرَوْا } أي: تشاهدوا وتبصروا بأبصاركم وقلوبكم، { أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ } من الشمس والقمر والنجوم، كلها مسخرات لنفع العباد.
{ وَمَا فِي الْأَرْضِ } من الحيوانات والأشجار والزروع، والأنهار والمعادن ونحوها كما قال تعالى: { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا }
{ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ } أي: عمّكم وغمركم نعمه الظاهرة والباطنة التي نعلم بها; والتي تخفى علينا، نعم الدنيا، ونعم الدين، حصول المنافع، ودفع المضار، فوظيفتكم أن تقوموا بشكر هذه النعم; بمحبة المنعم والخضوع له; وصرفها في الاستعانة على طاعته، وأن لا يستعان بشيء منها على معصيته.
{ و } لكن مع توالي هذه النعم; { مِنَ النَّاسِ مَنْ } لم يشكرها; بل كفرها; وكفر بمن أنعم بها; وجحد الحق الذي أنزل به كتبه; وأرسل به رسله، فجعل { يُجَادِلُ فِي اللَّهِ } أي: يجادل عن الباطل; ليدحض به الحق; ويدفع به ما جاء به الرسول من الأمر بعبادة اللّه وحده، وهذا المجادل على غير بصيرة، فليس جداله عن علم، فيترك وشأنه، ويسمح له في الكلام { وَلَا هُدًى } يقتدي به بالمهتدين { وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ } [غير مبين للحق فلا معقول ولا منقول ولا اقتداء بالمهتدين] وإنما جداله في اللّه مبني على تقليد آباء غير مهتدين، بل ضالين مضلين.
- الوسيط لطنطاوي : أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ
ثم ذكر - سبحانه - بعض النعم التى أنعم بها على الناس ، ودعا المنحرفين عن الحق إلى ترك المجادلة بالباطل ، وإلى مخالفة الشيطان ، فقال - تعالى - : ( أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ الله . . . عَذَابِ السعير ) .
والخطاب فى قوله - تعالى - : ( أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ الله سَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض ) لأولئك المشركين الذين استحبوا العمى على الهدى ، واشتروا لهو الحديث ليضلوا غيرهم عن طريق الحق .
وسخر : من التسخير ، بمعنى التذليل والتكليف ، يقال : سخر فلان فلانا تسخيرا ، إذا كلفه عملا بلا أجرة ، والمراد به هنا : الإِعداد والتهيئة لما يراد الانتفاع به .
والاستفهام لتقرير الواقع وتأكيده . أى : لقد رأيتم - أيها الناس - وشاهدتم أن الله - تعالى - سخر لمنفعتكم ومصلحتكم ما فى السماوات من شمس وقمر ونجوم . . وما فى الأرض من زرع وأشجار وحيوانات وجبال . . وما دام الأمر كذلك فاشكروا الله - تعالى - على هذا التسخير ، وأخلصوا له العبادة والطاعة .
وقوله - تعالى - : ( وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ) معطوف على ما قبله .
وقوله : ( وَأَسْبَغَ ) بمعنى أتم وأكمل عليكم نعمه : وهى ما ينتفع به الإِنسان ويستلذه من الحلال .
والنعمة الظاهرة : هى النعمة المحسوسة كنعمة السمع والبصر وحسن الهيئة والمال ، والجاه ، وما شبه ذلك ما يراه الإِنسان ويشاهده .
والنعمة الباطنة : هى النعمة الخفية الى يجد الإِنسان أثرها فى نفسه دون أن يراها . كنعمة الإِيمان بالله - تعالى - وإسلام الوجه له - عز وجل - ، والاتجاه إلى مكارم الأخلاق ، والبعد عن رذائلها وسفسافها .
وفى تفسير النعم الظاهرة والباطنة أقوال أخرى ، نرى أن ما ذكرناه أوجهها وأجمعها .
ثم بين - سبحانه - ما عليه بعض الناس من جدال بالباطل فقال : ( وَمِنَ الناس مَن يُجَادِلُ فِي الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كِتَابٍ مُّنِيرٍ ) .
وقوله : ( يُجَادِلُ ) من الجدال بمعنى المفاوضة على سبيل المخاصمة والمنازعة والمغالبة . مأخوذ من جدلت الحبل ، إذا أحكمت فتله ، فكأن المتجادلين يحول كل واحد منهما أن يقوى رأيه ، ويضعف رأى صاحبه .
والمراد من المجادلة فى الله : المجادلة فى ذاته وصفاته وتشريعاته . .
وقوله : ( بِغَيْرِ عِلْمٍ ) حال من الفاعل فى ( يُجَادِلُ ) ، وهى حال موضحة لما تشعر به المجادلة هنا من الجهل والعناد . أى : ومن الناس قوم استولى عليهم الجهل والعناد ، لأنهم يجادلون ونازعون فى ذات الله ، وفى صفاته ، وفى وحيه ، وفى تشريعاته . . بغير مستند من عمل عقلى أو نقلى ، وبغير " هدى " يهديه ويرشديه إلى الحق ، وبغير ( كِتَابٍ مُّنِيرٍ ) أى : وبغير وحى ينير عقله وقلبه ، ويوضح له سبيل الرشاد .
فأنت ترى أن الآية الكريمة قد جردت هذا المجادل ، من أى مستند يستند إليه فى جداله ، سواء أكان هذا المستند عقليا أم نقليا ، بل أثبتت له الجهالة من كل الجهات .
- البغوى : أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ
قوله تعالى : ( ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم ) أتم وأكمل ) ( نعمه ) قرأ أهل المدينة ، وأبو عمرو ، وحفص : " نعمه " بفتح العين وضم الهاء على الجمع ، وقرأ الآخرون منونة على الواحد ، ومعناها الجمع أيضا كقوله : " وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها " ( إبراهيم - 14 ) ( ظاهرة وباطنة ) قال عكرمة عن ابن عباس : النعمة الظاهرة : الإسلام والقرآن ، والباطنة : ما ستر عليك من الذنوب ولم يعجل عليك بالنقمة وقال الضحاك : الظاهرة : حسن الصورة وتسوية الأعضاء ، والباطنة : المعرفة . وقال مقاتل : الظاهرة : تسوية الخلق ، والرزق ، والإسلام . والباطنة : ما ستر من الذنوب . وقال الربيع : الظاهرة بالجوارح ، والباطنة : بالقلب . وقيل : الظاهرة : الإقرار باللسان ، والباطنة : الاعتقاد بالقلب . وقيل : الظاهرة : تمام الرزق والباطنة : حسن الخلق . وقال عطاء : الظاهرة : تخفيف الشرائع ، والباطنة : الشفاعة .
وقال مجاهد : الظاهرة : ظهور الإسلام والنصر على الأعداء ، والباطنة : الإمداد بالملائكة . وقيل : الظاهرة : الإمداد بالملائكة ، والباطنة : إلقاء الرعب في قلوب الكفار . وقال سهل بن عبد الله : الظاهرة : اتباع الرسول ، والباطنة : محبته . ( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ) نزلت في النضر بن الحارث ، وأبي بن خلف ، وأمية بن خلف ، وأشباههم كانوا يجادلون النبي - صلى الله عليه وسلم - في الله وفي صفاته بغير علم ( ولا هدى ولا كتاب منير )
- ابن كثير : أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ
يقول تعالى منبها خلقه على نعمه عليهم في الدنيا والآخرة ، بأنه سخر لهم ما في السماوات من نجوم يستضيئون بها في ليلهم ونهارهم ، وما يخلق فيها من سحاب وأمطار وثلج وبرد ، وجعله إياها لهم سقفا محفوظا ، وما خلق لهم في الأرض من قرار وأنهار وأشجار وزروع وثمار . وأسبغ عليهم نعمه الظاهرة والباطنة من إرسال الرسل وإنزال الكتب ، وإزاحة الشبه والعلل ، ثم مع هذا كله ما آمن الناس كلهم ، بل منهم من يجادل في الله ، أي : في توحيده وإرسال الرسل . ومجادلته في ذلك بغير علم ، ولا مستند من حجة صحيحة ، ولا كتاب مأثور صحيح; ولهذا قال تعالى : ( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير ) أي : مبين مضيء .
- القرطبى : أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ
قوله تعالى : ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض ذكر نعمه على بني آدم ، وأنه سخر لهم ما في السماوات من شمس وقمر ونجوم وملائكة تحوطهم وتجر إليهم منافعهم . وما في الأرض عام في الجبال والأشجار والثمار وما لا يحصى . وأسبغ عليكم نعمه أي أكملها وأتمها . وقرأ ابن عباس ويحيى بن عمارة : ( وأصبغ ) بالصاد على بدلها من السين ; لأن حروف الاستعلاء تجتذب السين من سفلها إلى علوها فتردها صادا . والنعم : جمع نعمة كسدرة وسدر ( بفتح الدال ) وهي قراءة نافع وأبي عمرو وحفص . الباقون : ( نعمة ) على الإفراد ; والإفراد يدل على الكثرة ; كقوله تعالى : وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها . وهي قراءة ابن عباس من وجوه صحاح . وقيل : إن معناها الإسلام ; قال النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس وقد سأله عن هذه الآية : الظاهرة الإسلام وما حسن من خلقك ، والباطنة ما ستر عليك من سيئ عملك . قال النحاس : وشرح هذا أن سعيد بن جبير قال في قول الله عز وجل : ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم قال : يدخلكم الجنة . وتمام نعمة الله عز وجل على العبد أن يدخله الجنة ، فكذا لما كان الإسلام يئول أمره إلى الجنة سمي نعمة . وقيل : الظاهرة الصحة وكمال الخلق ، والباطنة المعرفة والعقل . وقال المحاسبي : الظاهرة نعم الدنيا ، والباطنة نعم العقبى . وقيل : الظاهرة ما يرى بالأبصار من المال والجاه والجمال في الناس وتوفيق الطاعات ، والباطنة ما يجده المرء في نفسه من العلم بالله وحسن اليقين وما يدفع الله تعالى عن العبد من الآفات . وقد سرد الماوردي في هذا أقوالا تسعة ، كلها ترجع إلى هذا .
قوله تعالى : ومن الناس من يجادل في الله تقدم معناها في ( الحج ) وغيرها . نزلت في يهودي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ، أخبرني عن ربك ، من أي شيء هو ؟ فجاءت صاعقة فأخذته ; قاله مجاهد . وقد مضى هذا في ( الرعد ) . وقيل : إنها نزلت في النضر بن الحارث ، كان يقول : إن الملائكة بنات الله ; قاله ابن عباس . ( يجادل ) : يخاصم بغير علم أي بغير حجة ولا هدى ولا كتاب منير أي نير بين ; إلا الشيطان فيما يلقي إليهم .
- الطبرى : أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ
القول في تأويل قوله تعالى : أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20)
يقول تعالى ذكره: (أَلَمْ تَرَوْا) أيها الناس (أنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ) من شمس وقمر ونجم وسحاب (وَما فِي الأرْضِ) من دابة وشجر وماء وبحر وفلك، وغير ذلك من المنافع، يجري ذلك كله لمنافعكم ومصالحكم، لغذائكم وأقواتكم وأرزاقكم وملاذّكم، تتمتعون ببعض ذلك كله، وتنتفعون بجميعه، ( وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ).
&; 20-148 &;
واختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأه بعض المكيين وعامة الكوفيين: (وأسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَةً) على الواحدة، ووجهوا معناها إلى أنه الإسلام، أو إلى أنها شهادة أن لا إله إلا الله. وقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة: (نِعَمَهُ) على الجماع، ووجَّهوا معنى ذلك، إلى أنها النعم التي سخرها الله للعباد مما في السموات والأرض، واستشهدوا لصحة قراءتهم ذلك كذلك بقوله: شَاكِرًا لأَنْعُمِهِ قالوا: فهذا جمع النعم.
والصواب من القول في ذلك عندنا أنهما قراءتان مشهورتان في قرّاء الأمصار، متقاربتا المعنى، وذلك أن النعمة قد تكون بمعنى الواحدة، ومعنى الجماع، وقد يدخل في الجماع الواحدة. وقد قال جلّ ثناؤه وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا فمعلوم أنه لم يعن بذلك نعمة واحدة. وقال في موضع آخر: وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لأَنْعُمِهِ ، فجمعها، فبأيّ القراءتين قرأ القارئ ذلك فمصيب.
ذكر بعض من قرأ ذلك على التوحيد، وفسَّره على ما ذكرنا عن قارئيه أنهم يفسرونه.
حدثني أحمد بن يوسف، قال: ثنا القاسم بن سلام، قال: ثنا حجاج، قال: ثني مستور الهنائي، عن حميد الأعرج، عن مجاهد، عن ابن عباس أنه قرأها: (وأسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَتَهُ ظَاهِرَةً وَباطِنةً)وفسَّرها: الإسلام.
حُدثت عن الفراء قال: ثني شريك بن عبد الله، عن خصيف، عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه قرأ: (نِعْمَةً) واحدة. قال: ولو كانت (نِعْمَهُ)، لكانت نعمة دون نعمة، أو نعمة فوق نعمة " الشكّ من الفراء ".
حدثني عبد الله بن محمد الزهري، قال: ثنا سفيان، قال: ثنا حميد، قال: قرأ مجاهد: (وأسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَتَهُ ظَاهِرَةً وَباطِنةً) قال: لا إله إلا الله.
حدثني العباس بن أبي طالب، قال: ثنا ابن أبي بكير، عن شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (وأسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَتَهُ ظَاهِرَةً وَباطِنةً) قال: كان يقول: هي لا إله إلا الله.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن سفيان، عن حميد الأعرج، عن مجاهد (وأسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعْمَتَهُ ظَاهِرَةً وَباطِنةً) قال: لا إله إلا الله.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا ابن عُيينة، عن حميد الأعرج، عن مجاهد، قال: &; 20-149 &; لا إله إلا الله.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن سفيان، عن عيسى، عن قَيْس، عن ابن عباس (نِعَمَةً ظاهِرَةً وَباطِنَةً) قال: لا إله إلا الله. وقوله: (ظاهِرَةً) يقول: ظاهرة على الألسن قولا وعلى الأبدان وجوارح الجسد عملا. وقوله: (وَباطِنَةً) يقول: وباطنة في القلوب، اعتقادا ومعرفة.
وقوله: ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى ) يقول تعالى ذكره: ومن الناس من يخاصم في توحيد الله، وإخلاص الطاعة والعبادة له (بِغَيرِ عِلْمٍ) عنده بما يخاصم، (وَلا هُدًى): يقول: ولا بيان يبين به صحة ما يقول ( وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ ) يقول: ولا بتنـزيل من الله جاء بما يدعي، يبين حقية دعواه.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة ( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ ) ليس معه من الله برهان ولا كتاب.
- ابن عاشور : أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ
أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20) أَلَمْ تَرَوْاْ أَنَّ الله سَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِى السماوات وَمَا فِى الارض وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهرة وَبَاطِنَةً وَمِنَ الناس مَن يجادل فِى الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كتاب مُّنِيرٍ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتبعوا مَآ أَنزَلَ الله قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشيطان يَدْعُوهُمْ إلى عَذَابِ السعير }
رجوع إلى تعداد دلائل الوحدانية وما صحب ذلك من منة على الخلق ، فالكلام استئناف ابتدائي عن الكلام السابق ورجوع إلى ما سلف في أول السورة في قوله تعالى : { خَلَق السَّماوات بِغَير عمد } [ لقمان : 10 ] فإنه بعد الاستدلال بخلق السماوات والأرض والحيوان والأمطار عاد هنا الاستدلال والامتنان بأن سخر لنا ما في السماوات وما في الأرض . وقد مضى الكلام على هذا التسخير في تفسير قوله تعالى { الله الذي خلق السماوات والأرض } الآيات من سورة إبراهيم ( 32 ) ، وكذلك في سورة النحل ( 3 ) .
ومعنى { سخر لكم } لأجلكم لأن من جملة ذلك التسخير ما هو منافع لنا من الأمطار والرياح ونور الشمس والقمر ومواقيت البروج والمنازل والاتجاه بها . والخطاب في { ألم تروا } يجوز أن يكون لجميع الناس مؤمنهم ومشركهم لأنه امتنان ، ويجوز أن يكون لخصوص المشركين باعتبار أنه استدلال .
والاستفهام في { ألم تروا } تقرير أو إنكار لِعدم الرؤية بتنزيلهم منزلة من لم يروا آثار ذلك التسخير لعدم انتفاعهم بها في إثبات الوحدانية . والرؤية بصرية . ورؤية التسخير رؤية آثاره ودلائله . ويجوز أن تكون الرؤية علمية كذلك ، والخطاب للمشركين كما في قوله { خلق السماوات بغير عَمد ترونها } .
وإسباغ النِعم : إكثارها . وأصل الإسباغ : جعل ما يلبس سابغاً ، أي وافياً في الستر . ومنه قولهم : درع سابغة . ثم استعير للإكثار لأن الشيء السابغ كثير فيه ما يتخذ منه من سَرْد أو شُقَق أثواب ، ثم شاع ذلك حتى ساوى الحقيقة فقيل : سوابغ النعم .
والنعمة : المنفعة التي يقصد بها فاعلُها الإحسان إلى غيره .
وقرأ نافع وأبو عمرو وحفص عن عاصم وأبو جعفر نِعَمهُ } بصيغة جمع نعمة مضاف إلى ضمير الجلالة ، وفي الإضافة إلى ضمير الله تنويه بهذه النِعم . وقرأ الباقون { نِعْمَةً } بصيغة المفرد ، ولما كان المراد الجنس استوى فيه الواحد والجمع .
والتنكير فيها للتعظيم فاستوى القراءتان في إفادة التنويه بما أسبغ الله عليهم . وانتصب { ظاهرة وباطنة } على الحال على قراءة نافع ومن معه ، وعلى الصفة على قراءة البقية .
والظاهرة : الواضحة . والباطنة : الخفية وما لا يعلم إلا بدليل أو لا يعلم أصلاً .
وأصل الباطنة المستقرة في باطن الشيء أي داخله ، قال تعالى : { باطنه فيه الرحمة } [ الحديد : 13 ] فكم في بدن الإنسان وأحواله من نِعم يعلمها الناس أو لا يعلمها بعضُهم ، أو لا يعلمها إلا العلماء ، أو لا يعلمها أهل عصر ثم تنكشف لمن بعدهم ، وكلا النوعين أصناف دينية ودنيوية .
{ وَمِنَ الناس مَن يجادل فِى الله بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلاَ هُدًى وَلاَ كتاب مُّنِيرٍ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتبعوا مَآ أَنزَلَ الله قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ ءَابَآءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشيطان يَدْعُوهُمْ إلى عَذَابِ السعير }
الواو في قوله { ومن الناس من يجادل } واو الحال . والمعنى : قد رأيتم أن الله سخّر لكم ما في السماوات وأنعم عليكم نعماً ضافية في حال أن بعضكم يجادل في وحدانية الله ويتعامى عن دلائل وحدانيته . وجملة الحال هنا خبر مستعمل في التعجيب من حال هذا الفريق . ولك أن تجعل الواو اعتراضيَّة والجملة معترضة بين جملة { ألم تروا أن الله سخر لكم } وبين جملة { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض } [ لقمان : 25 ] .
وقوله { ومِنَ النَّاس } من الإظهار في مقام الإضمار كأنه قيل : ومنكم ، و { مِن } تبعيضية . والمراد بهذا الفريق : هم المتصدون لمحاجة النبي صلى الله عليه وسلم والتمويه على قومهم مثل النضر بن الحارث ، وأمية بن خلف ، وعبد الله بن الزِّبْعَرى .
وشمل قوله { بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير } مراتبَ اكتساب العلم وهي إما : الاجتهاد والاكتساب ، أو التلقي من العالم ، أو مطالعة الكتب الصائبة . وتقدم تفسير نظير هذه الآية في سورة الحج ( 8 ) .
- إعراب القرآن : أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ
«أَلَمْ تَرَوْا» الهمزة حرف استفهام ومضارع مجزوم بلم والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها «أَنَّ اللَّهَ» أن ولفظ الجلالة اسمها «سَخَّرَ» ماض فاعله مستتر «لَكُمْ» متعلقان بالفعل «ما» مفعول به «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة ما والجملة خبر أن والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها سدت مسد مفعولي تروا «وَما فِي الْأَرْضِ» معطوف على ما في السموات «وَأَسْبَغَ» الواو حرف عطف وماض فاعله مستتر «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالفعل «نِعَمَهُ» مفعول به «ظاهِرَةً» حال «وَباطِنَةً» معطوف على ظاهرة والجملة معطوفة على ما قبلها. «وَمِنَ النَّاسِ» الواو حرف استئناف وخبر مقدم «مِنَ» مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة لا محل لها «يُجادِلُ» مضارع فاعله مستتر «بِغَيْرِ» حال «عِلْمٍ» مضاف إليه «وَلا هُدىً» معطوف على بغير علم «وَلا كِتابٍ» معطوف على بغير علم «مُنِيرٍ» صفة كتاب.
- English - Sahih International : Do you not see that Allah has made subject to you whatever is in the heavens and whatever is in the earth and amply bestowed upon you His favors [both] apparent and unapparent But of the people is he who disputes about Allah without knowledge or guidance or an enlightening Book [from Him]
- English - Tafheem -Maududi : أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ(31:20) Have you not seen that Allah has subjected to your service all that is in the heavens *35 and on the earth and has abundantly bestowed upon you all His bounties, both visible and invisible? *36 Yet some persons dispute regarding Allah *37 without having any knowledge or guidance or any illuminating Book. *38
- Français - Hamidullah : Ne voyez-vous pas qu'Allah vous a assujetti ce qui est dans les cieux et sur la terre Et Il vous a comblés de Ses bienfaits apparents et cachés Et parmi les gens il y en a qui disputent à propos d'Allah sans science ni guidée ni Livre éclairant
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Seht ihr nicht daß Allah euch das was in den Himmeln und was auf der Erde ist dienstbar gemacht hat und euch mit Seinen Gunsterweisen überhäuft hat äußerlich und innerlich Doch gibt es unter den Menschen manchen der über Allah ohne richtiges Wissen ohne Rechtleitung und ohne erleuchtendes Buch streitet
- Spanish - Cortes : ¿No veis que Alá ha sujetado a vuestro servicio lo que está en los cielos y en la tierra y os ha colmado de Sus gracias visibles u ocultas Pero hay algunos hombres que discuten de Alá sin tener conocimiento ni dirección ni Escritura luminosa
- Português - El Hayek : Porventura não reparais em que Deus vos submeteu tudo quanto há nos céus e na terra e vos cumulou com as Suasmercês cognoscíveis e incognoscíveis Sem dúvida entre os humanos há os que disputam nesciamente acerca de Deus semorientação ou Livro lúcido algum
- Россию - Кулиев : Неужели вы не видите что Аллах подчинил вам то что на небесах и то что на земле и одарил вас сполна Своими явными и незримыми благами Но среди людей находится такой который спорит об Аллахе не имея ни знания ни верного руководства ни озаряющего Писания
- Кулиев -ас-Саади : أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ
Неужели вы не видите, что Аллах подчинил вам то, что на небесах, и то, что на земле, и одарил вас сполна Своими явными и незримыми благами? Но среди людей находится такой, который спорит об Аллахе, не имея ни знания, ни верного руководства, ни озаряющего Писания.Всевышний напомнил людям о Своей милости по отношению к ним и призвал их благодарить своего Господа за Его добродетель, размышлять над Его щедротами и не предавать их забвению. Люди видят и знают о том, что солнце, луна и звезды приносят им огромную пользу, также как и животные, деревья, злаки, реки, рудники и многое другое. Всевышний сказал: «Он - Тот, Кто сотворил для вас все, что на земле» (2:29). Он осенил людей милостями явными и незримыми, некоторые из которых известны людям, а некоторые - нет. Он одарил их мирскими благами и истинной религией, помогает им достичь успеха и избежать неудач. И это обязывает людей благодарить Аллаха за Его добродетель, искренне любить Его, смиряться перед Ним и пользоваться дарованными Аллахом благами для того, чтобы приблизиться к Нему, а не для того, чтобы ослушаться Его. Однако несмотря на многочисленные милости Аллаха, среди людей бывают такие, которые отказываются благодарить Его и предпочитают исповедовать неверие. Они отрицают истину, с которой Аллах ниспослал свои Писания и отправил своих посланников. Они спорят об Аллахе, пытаются отстоять свои лживые воззрения и опровергнуть призыв Посланника к поклонению одному Аллаху. Однако они не имеют никаких знаний об этом и не пытаются построить свои воззрения на ясном знании. Они также лишены верного руководства, благодаря которому они могли бы последовать путем праведников. И нет у них Писания, которое разъяснило бы истину и озарило бы ее своим светом. И поэтому они спорят об Аллахе, слепо руководствуясь дорогой своих предков, которые не следовали прямым путем, а скитались во мраке заблуждения и сбивали с прямого пути других людей.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah'ın göklerde olanları da yerde olanları da buyruğunuz altına verdiğini nimetlerini açık ve gizli olarak size bolca ihsan ettiğini görmez misiniz İnsanlardan Allah hakkında hiçbir bilgisi olmadan doğruluk rehberi ve aydınlatıcı bir Kitap bulunmadan tartışanlar vardır
- Italiano - Piccardo : Non vedete come Allah vi ha sottomesso quel che è nei cieli e sulla terra e ha diffuso su di voi i Suoi favori palesi e nascosti Ciononostante vi è qualcuno tra gli uomini che polemizza a proposito di Allah senza avere né scienza né guida né un Libro luminoso
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا سهرنجتان نهداوه که بهڕاستی ههرچی له ئاسمانهکان و زهویدا ههیه ههر ههمووی خوا بۆ خزمهتی ئێوهی دروست کردووه و ملکهچی کردووه ههروهها بهفراوانی نازو نیعمهتی ئاشكراو پهنهانی بهسهردا ڕژاندون لهگهڵ ئهوهشدا ههندێک له خهڵکی موجادهله و گفتوگۆی نابهجێ دهربارهی خوا وبهرنامهکهی دهکهن بێ هیچ بهڵگهیهکی زانستی و ڕێنموویهکی پێغهمبهران و کتێببێکی ڕوونکهرهوهی خوایی
- اردو - جالندربرى : کیا تم نے نہیں دیکھا کہ جو کچھ اسمانوں میں اور جو کچھ زمین میں ہے سب کو خدا نے تمہارے قابو میں کر دیا ہے اور تم پر اپنی ظاہری اور باطنی نعمتیں پوری کردی ہیں۔ اور بعض لوگ ایسے ہیں کہ خدا کے بارے میں جھگڑتے ہیں نہ علم رکھتے ہیں اور نہ ہدایت اور نہ کتاب روشن
- Bosanski - Korkut : Kako ne vidite da vam je Allah omogućio da se koristite svim onim što postoji na nebesima i na Zemlji i da vas darežljivo obasipa milošću Svojom i vidljivom i nevidljivom A ima ljudi koji raspravljaju o Allahu bez ikakva znanja bez ikakve upute i bez knjige svjetilje
- Swedish - Bernström : INSER NI inte att Gud har låtit allt det som himlarna rymmer och det som jorden bär tjäna er och att Han har överhopat er med Sina gåvor både i det yttre och det inre Men det finns de som tvistar om Gud utan vare sig kunskap eller vägledning och utan [att lysas av] uppenbarelsens ljus
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Tidakkah kamu perhatikan sesungguhnya Allah telah menundukkan untuk kepentinganmu apa yang di langit dan apa yang di bumi dan menyempurnakan untukmu nikmatNya lahir dan batin Dan di antara manusia ada yang membantah tentang keesaan Allah tanpa ilmu pengetahuan atau petunjuk dan tanpa Kitab yang memberi penerangan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ
(Tidaklah kalian perhatikan) hai orang-orang yang diajak bicara, tidakkah kalian ketahui (bahwa Allah telah menundukkan untuk kepentingan kalian apa yang di langit) yaitu matahari, bulan dan bintang-bintang supaya kalian mengambil manfaat daripadanya (dan apa yang di bumi) berupa buah-buahan, sungai-sungai dan binatang-binatang (dan menyempurnakan) artinya meluaskan dan menyempurnakan (untuk kalian nikmat-Nya lahir) yaitu diberi bentuk yang baik, anggota yang paling sempurna dan lain sebagainya (dan batin) berupa pengetahuan dan lain sebagainya. (Dan di antara manusia) yakni penduduk Mekah (ada yang membantah tentang keesaan Allah tanpa ilmu pengetahuan atau petunjuk) dari Rasul (dan tanpa Kitab yang memberi penerangan) yang telah diturunkan oleh Allah, melainkan dia melakukan hal itu hanya secara taklid atau mengikut saja.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তোমরা কি দেখ না আল্লাহ নভোমন্ডল ও ভূমন্ডলে যাকিছু আছে সবই তোমাদের কাজে নিয়োজিত করে দিয়েছেন এবং তোমাদের প্রতি তাঁর প্রকাশ্য ও অপ্রকাশ্য নেয়ামতসমূহ পরিপূর্ন করে দিয়েছেন এমন লোক ও আছে; যারা জ্ঞান পথনির্দেশ ও উজ্জল কিতাব ছাড়াই আল্লাহ সম্পর্কে বাকবিতন্ডা করে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக அல்லாஹ் வானங்களில் உள்ளவற்றையும் பூமியில் உள்ளவற்றையும் உங்களுக்கு வசப்படுத்தி இருக்கிறான் என்பதையும்; இன்னும் தன் அருட் கொடைகளை உங்கள் மீது புறத்திலும் அகத்திலும் நிரம்பச் செய்திருக்கிறான் என்பதையும் நீங்கள் அறியவில்லையா ஆயினும் மக்களில் சிலர் இருக்கிறார்கள்; அவர்கள் போதிய கல்வியறிவில்லாமலும்; நேர்வழி இல்லாமலும் ஒளிமிக்க வேதமில்லாமலும் அல்லாஹ்வைக் குறித்துத் தர்க்கம் செய்கின்றனர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเจ้ามิเห็นดอกหรือว่า แท้จริงอัลลอฮฺทรงอำนวยความสะดวกให้แก่พวกเจ้าสิ่งที่มีอยู่ในชั้นฟ้าทั้งหลายและสิ่งที่มีอยู่ในแผ่นดิน และพระองค์ได้ทรงประทานความ โปรดปรานมากมายของพระองค์อย่างครบครันแก่พวกเจ้า ทั้งที่เปิดเผยและที่ซ่อนเร้นและในหมู่มนุษย์มีผู้โต้เถียงในเรื่องของอัลลอฮฺโดยปราศจากความรู้และปราศจากแนวทางที่ถูกต้องและปราศจากคัมภีร์ที่ให้ความสว่าง แก่พวกเขา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳ сизларга осмонлардаги нарсаларни ва ердаги нарсаларни беминнат хизматкор қилиб қўйганини ва сизга зоҳирий ва ботиний неъматларни мукаммал қилиб берганини билмадингизми Одамлардан илмсиз ҳидоятсиз ва ёритувчи китобсиз Аллоҳ ҳақида тортишадиганлари ҳам бор Баъзи одамлар ўзларида ҳақиқатни исбот қилувчи илм бўлмаса ҳам Аллоҳ ҳақида тортишаверадилар Тўғри йўлга бошловчи ҳидоятчилари бўлмаса ҳам Аллоҳ хусусида баҳслашаверадилар Турли бўлмағур фикрларни айтадилар Унга куфр келтирадилар Унга ширк келтирадилар
- 中国语文 - Ma Jian : 难道你们不知道吗?真主曾为你们制服天地间的一切,他博施你们表里的恩惠。有人争论真主的德性,但他们既无知识,又无向导,且无灿烂的经典。
- Melayu - Basmeih : Tidakkah kamu memperhatikan bahawa Allah telah memudahkan untuk kegunaan kamu apa yang ada di langit dan yang ada di bumi dan telah melimpahkan kepada kami nikmatnimatNya yang zahir dan yang batin Dalam pada itu ada di antara manusia orang yang membantah mengenai sifatsifat Allah dengan tidak berdasarkan sebarang pengetahuan atau sebarang petunjuk; dan tidak juga berdasarkan manamana Kitab Allah yang menerangi kebenaran
- Somali - Abduh : miyeydaan arkayn in Eebe idiin sakhiray waxa Samooyinka iyo Dhulka ku sugan oo idin mid qarsoonba Dadkana waxaa ka mid ah kuwo Eebe ku murmi Cilmi iyo hanuun iyo Kitaab nuuriya la'aantiis
- Hausa - Gumi : Ashe ba ku gani ba cẽwa Allah Yã hõre muku abin da ke a cikin sammai da abin da ke a cikin ƙasã kuma Ya zuba ni'imõminsa a kanku bayyanannu da ɓõyayyu Kuma akwai daga mutãne wanda ke yin jidãli ga al'amarin Allah bã da wani ilmi ba kuma bã da wata shiriya ba kumã ba da wani littãfi mai haskakãwa ba
- Swahili - Al-Barwani : Kwani hamwoni ya kwamba Mwenyezi Mungu amevifanya vikutumikieni viliomo mbinguni na kwenye ardhi na akakujalizieni neema zake za dhaahiri na za siri Na miongoni mwa watu wapo wanao bishana juu ya Mwenyezi Mungu pasipo ilimu wala uwongofu wala Kitabu chenye nuru
- Shqiptar - Efendi Nahi : A nuk shihni se si Perëndia u ka mundësuar – t’i shfrytëzoni të gjitha ato që gjenden në qiej dhe në Tokë dhe ju ka plotësuar dhuntitë e Tij – të jashtme dhe të brendshme E ka njerëz që polemizojnë për Perëndinë pa kurrfarë dijenie pa kurrfarë rrëfyesi dhe pa libër ndriçues
- فارسى - آیتی : آيا نديدهايد كه خدا هر چه را كه در آسمانها و زمين است رام شما كرده است و نعمتهاى خود را چه آشكار و چه پنهان به تمامى بر شما ارزانى داشته؟ و پارهاى از مردم بىهيچ دانشى يا راهنمايى و كتاب روشنى، درباره خدا جدال مىكنند.
- tajeki - Оятӣ : Оё надидаед, ки Худо ҳар чиро, ки дар осмонҳову замин аст, роми шумо кардааст ва неъматҳои худро чӣ ошкору чӣ пинҳон ба тамомӣ бар шумо ато кардааст? Ва баъзе аз мардум бе ҳеҷ донише ё роҳнамоеву китоби равшане дар бораи Худо ҷидол (баҳс) мекунанд.
- Uyghur - محمد صالح : بىلمەمسىلەركى، اﷲ ئاسمانلاردىكى ۋە زېمىندىكى ھەممىنى سىلەرگە بويسۇندۇرۇپ بەردى (يەنى سىلەرنىڭ پايدىلىنىشىڭلارغا مۇۋاپىقلاشتۇرۇپ بەردى). سىلەرگە ئاشكارا ۋە يوشۇرۇن (يەنى ماددىي ۋە مەنىۋى) نېمەتلەرنى كامالەتكە يەتكۈزۈپ بەردى. بەزى كىشىلەر ھېچقانداق ئىلىمسىز، ھىدايەتسىز ۋە نۇرلۇق كىتابسىز ھالدا اﷲ بارىسىدا جېدەللىشىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിങ്ങള് കാണുന്നില്ലേ; ആകാശഭൂമികളിലുള്ളതെല്ലാം അല്ലാഹു നിങ്ങള്ക്ക് അധീനപ്പെടുത്തിത്തന്നത്; ഒളിഞ്ഞതും തെളിഞ്ഞതുമായ അനുഗ്രഹങ്ങള് നിങ്ങള്ക്ക്അവന് നിറവേറ്റിത്തന്നതും. എന്നിട്ടും വല്ല വിവരമോ മാര്ഗദര്ശനമോ വെളിച്ചമേകുന്ന ഗ്രന്ഥമോ ഒന്നുമില്ലാതെ അല്ലാഹുവിന്റെ കാര്യത്തില് തര്ക്കിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കുന്ന ചിലര് ജനങ്ങളിലുണ്ട്.
- عربى - التفسير الميسر : الم تروا ايها الناس ان الله ذلل لكم ما في السموات من الشمس والقمر والسحاب وغير ذلك وما في الارض من الدواب والشجر والماء وغير ذلك مما لا يحصى وعمكم بنعمه الظاهره على الابدان والجوارح والباطنه في العقول والقلوب وما ادخره لكم مما لا تعلمونه ومن الناس من يجادل في توحيد الله واخلاص العباده له بغير حجه ولا بيان ولا كتاب مبين يبين حقيقه دعواه
*35) A thing can be subjected to somebody in two ways: (11 The thing may be made subordinate to him and he may be authorised to use and exploit it as he likes, and 12) the thing may be subjected to a law and system so that it becomes useful for him and serves his interests accordingly. AIIah has not subjected everything in the earth and heavens to man in one and the same sense, but has subjected certain things in the first sense and certain others in the second sense. For example, He has subjected the air, water, earth, fire, vegetation, minerals, cattle and many other things in the first sense, and the sun, the moon, etc. in the second sense.
*36) "Visible favours" imply those favours which are perceived by man in one way or the other, or arc known to him. And the "invisible favours" arc those which are neither perceived by him nor arc known to him. There are countless things in mans own body and in the world outside him, which are working in his interest, but man is utterly unaware of the means which his Creator has provided for his protection and safety, for his development and provision of sustenance to him, and for his well-being and happiness. Research of man in the different branches of science is revealing many such favours of God as were hidden from him before. And the favours and blessings which have so far been revealed are insignificant as against those which still lie hidden froth man.
*37) 'Who wrangle about AIIah": Who wrangle and dispute aborts questions such as these: Dces AIIah exist or not? Is He One God alone, or are there other gods also? What are His attributes and what is their nantre? What is the nantre of His relationship with His creations etc.?
*38) That is, `They neither have any means of knowledge by which they might themselves have observed or experienced the reality directly, nor do they have the guidance of a guide available to them, who might have guided them after observing the reality, nor do they possess a Divine Book, which might be the basis of their belief."