- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَٱلظُّلَلِ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ فَلَمَّا نَجَّىٰهُمْ إِلَى ٱلْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍۢ كَفُورٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد ۚ وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور
- عربى - التفسير الميسر : وإذا ركب المشركون السفن وعَلَتْهم الأمواج مِن حولهم كالسحب والجبال، أصابهم الخوف والذعر من الغرق ففزعوا إلى الله، وأخلصوا دعاءهم له، فلما نجاهم إلى البر فمنهم متوسط لم يقم بشكر الله على وجه الكمال، ومنهم كافر بنعمة الله جاحد لها، وما يكفر بآياتنا وحججنا الدالة على كمال قدرتنا ووحدانيتنا إلا كل غدَّار ناقض للعهد، جحود لنعم الله عليه.
- السعدى : وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ
ذكر تعالى حال الناس، عند ركوبهم البحر، وغشيان الأمواج كالظل فوقهم، أنهم يخلصون الدعاء [للّه] والعبادة: { فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ } انقسموا فريقين:
فرقة مقتصدة، أي: لم تقم بشكر اللّه على وجه الكمال، بل هم مذنبون ظالمون لأنفسهم.
وفرقة كافرة بنعمة اللّه، جاحدة لها، ولهذا قال: { وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ } أي غدار، ومن غدره، أنه عاهد ربه، لئن أنجيتنا من البحر وشدته، لنكونن من الشاكرين، فغدر ولم يف بذلك، { كَفُور } بنعم اللّه. فهل يليق بمن نجاهم اللّه من هذه الشدة، إلا القيام التام بشكر نعم اللّه؟
- الوسيط لطنطاوي : وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ
ثم بين - سبحانه - بعد ذلك أحوال الناس عندما تحيط بهم المصائب وهم فى وسط البحر فقال : ( وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَّوْجٌ كالظلل دَعَوُاْ الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدين ) .
وقوله ( غَشِيَهُمْ ) من الغشاء بمعنى : الغطاء . فيقال : غشى الظلام المكان ، إذا حل به واصل " الموج " الحركة والازدحام . ومنه قولهم : ماج البحر إذا اضطرب ارتفع ماؤه . والظلل : جمع ظلة - كغرفة وغرف - وهى ما أظل غيره من سحاب أو جبل أو غيرهما .
أى : وإذا ما ركب الناس فى السفن ، وأحاطت بهم الأمواج من كل جانب ، وأورشكت أن تعلوهم وتغطيهم . . فى تلك الحالة لجأوا إلى الله - تعالى - وحده ، يدعونه بإخلاص وطاعة وتضرع ، أن ينجيهم مما هم فيه من بلاء . . .
( فَلَمَّا نَجَّاهُمْ ) - سبحانه - بفضله وإحسانه ، وأوصلهم ( إِلَى البر ) انقسموا إلى قسمين ، أما القسم الأول ، فقد عبر عنه - سبحانه - بقوله : ( فَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ ) أى : فمنهم من هو مقتصد ، أى : متوسط فى عبادته وطاعته ، يعيش حياته بين الخوف والرجاء .
قال ابن كثير : قال ابن زيد : هو المتوسط فى العمل ، ثم قال ابن كثير : وهذا الذى قاله ابن زيد هو المراد فى قوله - تعالى - : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكتاب الذين اصطفينا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بالخيرات ) فالمقتصد ها هنا هو المتوسط فى العمل . ويحتمل أن يكون مرادا هنا - أيضا - ويكون من باب الإِنكار على من شاهد تلك الأهوال ، والأمور العظام ، والآيات الباهرات فى البحر ، ثم بعد ما أنعم الله عليه من الخلاص ، كان ينبغى أن يقابل ذلك بالعمل التام ، والمبادرة إلى الخيرات ، فمن اقتصد بعد ذلك كان مقصرا ، والحالة هذه .
وأما القسم الثانى فقد عبر عنه - سبحانه - بقوله : ( وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ) .
والختار : من الختر . وهو أبشع وأقبح الغدر والخديعة . يقال فلانخاتر وختار وختير ، إذا كان شديد الغدر والنقض لعهوده ، ومنه قول الشاعر :
وإنك لو رأيت أبا عمير ... ملأت يديك من غدر وختر
والكفور : هو الشديد الكفران والجحود لنعم الله - تعالى - .
أى : وما يجحد بآياتنا الدالة على قدرتنا ورحمتنا ، إلا من كان كثير النقض لعهودنا ، شديد النكران لنعمنا .
- البغوى : وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ
( وإذا غشيهم موج كالظلل ) قال مقاتل : كالجبال . وقال الكلبي : كالسحاب . والظلل جمع الظلة شبه بها الموج في كثرتها وارتفاعها ، وجعل الموج ، وهو واحد ، كالظلل وهي جمع ، لأن الموج يأتي منه شيء بعد شيء ( دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد ) أي : عدل موف في البر بما عاهد الله عليه في البحر من التوحيد له ، يعني : ثبت على إيمانه .
نزلت في عكرمة بن أبي جهل هرب عام الفتح إلى البحر فجاءهم ريح عاصف ، فقال عكرمة : لئن أنجاني الله من هذا لأرجعن إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - ولأضعن يدي في يده ، فسكنت الريح ، فرجع عكرمة إلى مكة فأسلم وحسن إسلامه وقال مجاهد : فمنهم مقتصد في القول مضمر للكفر . وقال الكلبي : مقتصد في القول ، أي : من الكفار ، لأن بعضهم كان أشد قولا وأغلى في الافتراء من بعض ( وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور ) والختر أسوأ الغدر .
- ابن كثير : وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ
ثم قال : ( وإذا غشيهم موج كالظلل ) أي : كالجبال والغمام ، ( دعوا الله مخلصين له الدين ) ، كما قال تعالى : ( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه ) [ الإسراء : 67 ] ، وقال ( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ) [ العنكبوت : 65 ] .
ثم قال : ( فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد ) قال مجاهد : أي كافر . كأنه فسر المقتصد هاهنا بالجاحد ، كما قال تعالى : ( فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ) [ العنكبوت : 65 ] .
وقال ابن زيد : هو المتوسط في العمل .
وهذا الذي قاله ابن زيد هو المراد في قوله : ( فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات ) [ فاطر : 32 ] ، فالمقتصد هاهنا هو : المتوسط في العمل . ويحتمل أن يكون مرادا هنا أيضا ، ويكون من باب الإنكار على من شاهد تلك الأهوال والأمور العظام والآيات الباهرات في البحر ، ثم بعدما أنعم عليه من الخلاص ، كان ينبغي أن يقابل ذلك بالعمل التام ، والدؤوب في العبادة ، والمبادرة إلى الخيرات . فمن اقتصد بعد ذلك كان مقصرا والحالة هذه ، والله أعلم .
وقوله : ( وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور ) : فالختار : هو الغدار . قاله مجاهد ، والحسن ، وقتادة ، ومالك عن زيد بن أسلم ، وهو الذي كلما عاهد نقض عهده ، والختر : أتم الغدر وأبلغه ، قال عمرو بن معديكرب :
وإنك لو رأيت أبا عمير ملأت يديك من غدر وختر
وقوله : ( كفور ) أي : جحود للنعم لا يشكرها ، بل يتناساها ولا يذكرها .
- القرطبى : وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ
قوله تعالى : وإذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور .
قوله تعالى : وإذا غشيهم موج كالظلل قال مقاتل : كالجبال . وقال الكلبي : كالسحاب ; وقاله قتادة : جمع ظلة ; شبه الموج بها لكبرها وارتفاعها . قال النابغة في وصف بحر :
يماشيهن أخضر ذو ظلال على حافاته فلق الدنان
وإنما شبه الموج وهو واحد بالظل وهو جمع ; لأن الموج يأتي شيئا بعد شيء ويركب بعضه بعضا كالظلل . وقيل : هو بمعنى الجمع ، وإنما لم يجمع لأنه مصدر . وأصله من الحركة والازدحام ; ومنه : ماج البحر ، والناس يموجون . قال كعب :
فجئنا إلى موج من البحر وسطه أحابيش منهم حاسر ومقنع
وقرأ محمد بن الحنفية : ( موج كالظلال ) جمع ظل . دعوا الله مخلصين له الدين موحدين له لا يدعون لخلاصهم سواه ; وقد تقدم . فلما نجاهم يعني من البحر . إلى البر فمنهم مقتصد قال ابن عباس : موف بما عاهد عليه الله في البحر . النقاش : يعني عدل في العهد ، وفى في البر بما عاهد عليه الله في البحر . وقال الحسن : مقتصد مؤمن متمسك بالتوحيد والطاعة . وقال مجاهد : مقتصد في القول مضمر للكفر . وقيل : في الكلام حذف ; والمعنى : فمنهم مقتصد ومنهم كافر . ودل على المحذوف قوله تعالى : وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور الختار : الغدار . والختر : أسوأ الغدر . قال عمرو بن معديكرب :
فإنك لو رأيت أبا عمير ملأت يديك من غدر وختر
وقال الأعشى :
بالأبلق الفرد من تيماء منزله حصن حصين وجار غير ختار
قال الجوهري : الختر الغدر ; يقال : ختره فهو ختار . الماوردي : وهو قول الجمهور . وقال عطية : إنه الجاحد . ويقال : ختر يختر ويختر ( بالضم والكسر ) خترا ; ذكره القشيري ، وجحد الآيات إنكار أعيانها . والجحد بالآيات إنكار دلائلها .
- الطبرى : وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32)
يقول تعالى ذكره: وإذا غشى هؤلاء الذين يدعون من دون الله الآلهة والأوثان في البحر -إذا ركبوا في الفُلك- موج كالظُلل، وهي جمع ظُلَّة، شبَّه بها الموج في شدة سواد كثرة الماء، قال نابغة بني جعدة في صفة بحر:
يُماشِـــيهِنَّ أخْــضَرُ ذُو ظــلال
عَـــلى حافاتِــهِ فِلَــق الدّنــانِ (1)
وشبه الموج وهو واحد بالظلل، وهي جماع، لأن الموج يأتي شيء منه بعد شيء، ويركب بعضه بعضا كهيئة الظلل. وقوله: (دَعَوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ) يقول تعالى ذكره: وإذا غشى هؤلاء موج كالظلل، فخافوا الغرق، فزعوا إلى الله بالدعاء مخلصين له الطاعة، لا يشركون به هنالك شيئا، ولا يدعون معه أحدا سواه، ولا يستغيثون بغيره. قوله: (فَلَمَّا نجَّاهُمْ إلى البَرّ) مما كانوا يخافونه في البحر من الغرق والهلاك إلى البرّ.(فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) يقول: فمنهم مقتصد في قوله وإقراره بربه، وهو مع ذلك مضمر الكفر به.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: (فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) قال: المقتصد في القول وهو كافر.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: (فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ) قال: المقتصد الذي على صلاح من الأمر.
وقوله: ( وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ) يقول تعالى ذكره: وما يكفر بأدلتنا وحججنا إلا كلّ غدّار بعهده، والختر عند العرب: أقبح الغدر، ومنه قول عمرو بن معد يكرب:
وَإنَّــكَ لَــوْ رأيْــتَ أبـا عُمَـيْرٍ
مَــلأتَ يَـدَيْكَ مِـنْ غَـدْرٍ وَخَـتْرٍ (2)
وقوله: (كَفُور) يعني: جحودا للنعم، غير شاكر ما أسدى إليه من نعمة.
وبنحو الذي قلنا في معنى الختار قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن ليث، عن مجاهد (كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ) قال: كلّ غَدّار.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله: (كُلُّ خَتَّارٍ) قال: غدّار.
حدثني يعقوب وابن وكيع، قالا ثنا ابن علية، عن أبي رجاء عن الحسن في قوله: ( وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ) قال: غدّار.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة قوله: ( وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ) الختار: الغدار، كلّ غدار بذمته كفور بربه.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ( وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ) قال: كلّ جحاد كفور.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: ( وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ ) قال: الختار: الغدّار، كما تقول: غدرني.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا أبي، عن مسعر، قال: سمعت قَتادة قال: الذي يغدر بعهده.
قال: ثنا المحاربي، عن جُوَيبر، عن الضحاك، قال: الغدّار.
قال: ثنا أبي: عن الأعمش، عن سمر بن عطية الكاهلي، عن عليّ رضي الله عنه قال: المكر غدر، والغدر كفر.
-----------------------
الهوامش :
(1) البيت في (مجاز القرآن لأبي عبيدة الورقة 191 ب) قال عند تفسير قوله تعالى: (وإذا غشيهم موج كالظلل): واحدتها: ظلة. ومجازه: من شدة سواد كثرة الماء ومعظمه. قال النابغة الجعدي وهو يصف البحر: "يماشيهن ... فلق الدنان". يريد : أن البحر يمتد معهن في سيرهن. وظلال البحر: أمواجه، لأنها ترفع فتظل السفينة ومن فيها. والدنان بالدال المهملة: جمع دن بالفتح، هو راقود الخمر الكبير.
(2) البيت في (مجاز القرآن لأبي عبيدة، الورقة 191 ب) عند تفسير قوله تعالى: (كل مختار كفور) قال: الختر: الكبر والغدر، قال عمرو بن معد يكرب "وإنك لو رأيت" البيت وفي (اللسان ختر): الختر شبيه بالغدر والخديعة، وقيل: هو الخديعة بعينها، وقيل: هو أسوأ الغدر وأقبحه، ختر يختر، فهو خاتر، وختار للمبالغة، والفعل من بابي ضرب ونصر.
- ابن عاشور : وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ
وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآَيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ (32)
قوله { وإذا غشيهم موج كالظُّلَل } الآية ، فعطف على آيات سير الفلك إشارة إلى أن الناس يذكرون الله عند تلك الآيات عند الاضطرار ، وغفلتهم عنها في حال السلامة ، وهو ما تقدم مثله في قوله في سورة العنكبوت ( 65 ) : { فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون } وقوله في سورة يونس ( 22 ) : { حتى إذا كنتم في الفلك وجرَيْنَ بهم بريح طيبة } الآيات .
والغشيان : مستعار للمجيء المفاجىء لأنه يشبه التغطية ، وتقدم في قوله تعالى : { يُغشي الليل النهار } في سورة الأعراف ( 54 ) .
والظُّلَل : بضم الظاء وفتح اللام : جمع ظُلّة بالضم وهي : ما أظلّ من سحاب .
والفاء في قوله فمنهم مقتصد } تدلّ على مقدر كأنه قيل : فلما نجاهم انقسموا فمنهم مقتصد ومنهم غيره كما سيأتي . وجعل ابن مالك الفاء داخلة على جواب { لمّا } أي رابطة للجواب ومخالفوه يمنعون اقتران جواب { لما بالفاء كما في مغني اللبيب } .
والمقتصد : الفاعل للقصد وهو التوسط بين طرفين ، والمقام دليل على أن المراد الاقتصاد في الكفر لوقوع تذييله بقوله { وما يجحد بآياتنا إلاّ كل خَتّار كفور } ولقوله في نظيره في سورة العنكبوت ( 65 ) { فلما نجّاهم إلى البرّ إذا هم يشركون } وقد يطلق المقتصد على الذي يتوسط حالُه بين الصلاح وضده .
كما قال تعالى : { منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون } [ المائدة : 66 ] والجاحد الكفور : هو المُفرط في الكفر والجَحد . والجُحود : الإنكار والنفي . وتقدم عند قوله تعالى : { ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون } في سورة الأنعام ( 33 ) . وعلم أن هنالك قسماً ثالثاً وهو الموقن بالآيات الشاكر للنعمة وأولئك هم المؤمنون . قال في سورة فاطر ( 32 ) { فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات } وهذا الاقتصار كقول جرير :
كانت حنيفة أثلاثاً فثلثهم ... من العبيد وثلث من مواليها
أي : والثلث الآخر من أنفسهم .
والخَتَّار : الشديد الختر ، والختر : أشدّ الغدر .
وجملة وما يجحد } إلى آخرها تذييل لأنها تعم كل جاحد سواء من جحد آية سير الفلك وهول البحر ويجحد نعمة الله عليه بالنجاة ومن يجحد غير ذلك من آيات الله ونعمه . والمعنى : ومنهم جاحد بآياتنا . وفي الانتقال من الغيبة إلى التكلم في قوله { بآياتنا } التفات .
والباء في { بآياتنا } لتأكيد تعدية الفعل إلى المفعول مثل قوله { وامسحوا برؤوسكم } [ المائدة : 6 ] ، وقول النابغة :
لك الخير إن وارت بك الأرض واحداً ... وقوله تعالى : { وما نرسل بالآيات إلاَّ تخويفاً } [ الإسراء : 59 ] .
- إعراب القرآن : وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ
«وَإِذا» الواو حرف استئناف «إِذا غَشِيَهُمْ» إذا ظرفية شرطية غير جازمة وماض ومفعوله «مَوْجٌ» فاعل والجملة في محل جر بالإضافة. «كَالظُّلَلِ» صفة موج «دَعَوُا اللَّهَ» ماض وفاعله ولفظ الجلالة مفعوله والجملة جواب إذا لا محل لها. «مُخْلِصِينَ» حال «لَهُ» متعلقان بما قبلهما «الدِّينَ» مفعول به ، «فَلَمَّا» الفاء حرف استئناف «لما» ظرفية شرطية «نَجَّاهُمْ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة في محل جر بالإضافة «فَمِنْهُمْ» الفاء رابطة «منهم» خبر مقدم «مُقْتَصِدٌ» مبتدأ مؤخر والجملة جواب الشرط لا محل لها والواو حرف استئناف «وَما» نافية «يَجْحَدُ» مضارع مرفوع «بِآياتِنا» متعلقان بالفعل «إِلَّا» حرف حصر «كُلُّ» فاعل «خَتَّارٍ» مضاف إليه وهو صفة لموصوف محذوف أي عبد ختار «كَفُورٍ» صفة ثانية والجملة مستأنفة لا محل لها.
- English - Sahih International : And when waves come over them like canopies they supplicate Allah sincere to Him in religion But when He delivers them to the land there are [some] of them who are moderate [in faith] And none rejects Our signs except everyone treacherous and ungrateful
- English - Tafheem -Maududi : وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ(31:32) When waves engulf them (in the sea) like canopies, they call upon Allah, consecrating their faith solely to Him. But when He delivers them safely to the land, some of them become lukewarm. *57 None denies Our Signs except the perfidious, the ungrateful. *58
- Français - Hamidullah : Quand une vague les recouvre comme des ombres ils invoquent Allah vouant leur culte exclusivement à Lui; et lorsqu'Il les sauve en les ramenant vers la terre ferme certains d'entre eux deviennent réticents; mais seul le grand traître et le grand ingrat renient Nos signes
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und wenn Wogen wie Schattendächer sie überdecken rufen sie Allah an wobei sie Ihm gegenüber aufrichtig in der Religion sind Wenn Er sie nun ans Land errettet zeigen einige von ihnen ein gemäßigtes Verhalten Und Unsere Zeichen verleugnet nur jeder sehr Treulose und sehr Undankbare
- Spanish - Cortes : Y cuando las olas les cubren cual pabellones invocan a Alá rindiéndole culto sincero Pero en cuanto les salva llevándolos a tierra firme algunos de ellos vacilan Nadie niega Nuestros signos sino todo aquél que es pérfido desagradecido
- Português - El Hayek : E quando as ondas montanhas tenebrosas os envolvem invocam sinceramente Deus e tão logo Ele os põe a salvo emterra eis que alguns deles vacilam; entretanto ninguém nega os Nossos versículos além do pérfido ingrato
- Россию - Кулиев : Когда волна накрывает их словно тень они взывают к Аллаху очищая перед Ним свою веру Когда же Он спасает их и выводит на сушу то среди них находится тот кто проявляет умеренность проявляет покорность или уклоняется от должной благодарности Но отвергают Наши знамения только неблагодарные изменники
- Кулиев -ас-Саади : وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ
Когда волна накрывает их, словно тень, они взывают к Аллаху, очищая перед Ним свою веру. Когда же Он спасает их и выводит на сушу, то среди них находится тот, кто проявляет умеренность (проявляет покорность или уклоняется от должной благодарности). Но отвергают Наши знамения только неблагодарные изменники.Всевышний поведал о том, как ведут себя люди на корабле, когда волны, словно тень, накрывают их. В этот момент они искренне обращаются к Нему с молитвами, но стоит Ему благополучно вывести их на берег, как они разделяются на две группы. Одни из них перестают благодарить Его должным образом, начиная грешить и вредя самим себе. А другие вообще отрицают Его милость и отдают предпочтение неверию. Они отвергают Его знамения, потому что являются изменниками и неблагодарными. Прежде они говорили, что непременно станут благодарить Его, если Он спасет их от погибели. Но теперь они нарушают свои клятвы и обещания, не желая благодарить Его за ниспосланные блага. А ведь Всевышний Аллах избавил их от верной смерти, и одно только это обязывает их благодарить Его совершенным образом.
- Turkish - Diyanet Isleri : Dağlar gibi dalgalar insanları kuşattığı zaman dini tamamen Allah'a has kılarak O'na yalvarırlar; onları karaya çıkararak kurtardığında içlerinden bir kısmı doğru yolda kalır Zaten ayetlerimizi bilerek ancak hain nankörler inkar eder
- Italiano - Piccardo : Quando li copre un'onda come fosse tenebra invocano Allah e Gli rendono un culto puro; quando poi [Allah] li mette al sicuro sulla terra ferma alcuni di loro seguono una via intermedia Solo il peggior traditore il peggior ingrato rinnegherà i Nostri segni
- كوردى - برهان محمد أمين : کاتێکیش له دهریادا شهپۆلێک ئابڵوقهی هاوهڵگهرو کارهکان بدات وهک کێوهکان گهوره بێت ئهوه هاناو هاوار ههر بۆ خوا دهبهن زۆر به دڵسۆزانه ملکهچن بۆ خوا جا کاتێک فریایان دهکهوێت و ڕزگاریان دهکات و دهیانگهیهنێته وشکانی جا ههیانه بهردهوام دهبێت له سهر ڕێبازی ئیمان و دهمێنێتهوه لهسهر یهکتاناسینی خوای میهرهبان ههشیانه ڕێگهی نادروستی خۆی دهگرێتهوه جا کهس له ئایات و بهڵگهکانی ئێمه نکول و پهیمان شکێنی ناکت جگه له زۆردار و ناپاک و سپڵه
- اردو - جالندربرى : اور جب ان پر دریا کی لہریں سائبانوں کی طرح چھا جاتی ہیں تو خدا کو پکارنے اور خالص اس کی عبادت کرنے لگتے ہیں پھر جب وہ ان کو نجات دے کر خشکی پر پہنچا دیتا ہے تو بعض ہی انصاف پر قائم رہتے ہیں۔ اور ہماری نشانیوں سے وہی انکار کرتے ہیں جو عہد شکن اور ناشکرے ہیں
- Bosanski - Korkut : A kad ih talas kao oblak prekrije mole se Allahu iskreno Mu vjeru ispovijedajući; a čim ih On do kopna dovede samo Mu neki zahvalni ostaju A dokaze Naše samo izdajnik nezahvalnik poriče
- Swedish - Bernström : När människorna [färdas på havet] och ser vågorna häva sig över dem som ett tak anropar de Gud med ren och uppriktig tro men när Han har fört dem [oskadda] i land försöker några av dem gå en väg mellan tro och otro Men bara den alltigenom falske den som inte vet vad tacksamhet vill säga avvisar Våra budskap
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan apabila mereka dilamun ombak yang besar seperti gunung mereka menyeru Allah dengan memurnikan ketaatan kepadaNya maka tatkala Allah menyelamatkan mereka sampai di daratan lalu sebagian mereka tetap menempuh jalan yang lurus Dan tidak ada yang mengingkari ayatayat Kami selain orangorang yang tidak setia lagi ingkar
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ
(Dan apabila mereka tertutup) yakni orang-orang kafir itu oleh (ombak yang besar seperti gunung) bagaikan bukit besarnya, hingga menutupi apa yang ada di bawahnya (mereka menyeru Allah dengan memurnikan ketaatan kepada-Nya) mereka berdoa hanya kepada-Nya, semoga Dia menyelamatkan mereka dari amukan gelombang itu. (Maka tatkala Allah menyelamatkan mereka sampai di daratan, lalu sebagian mereka tetap menempuh jalan pertengahan) yakni pertengahan antara ingkar dan iman, dan sebagian di antara mereka ada yang masih tetap pada kekafirannya. (Dan tidak ada yang mengingkari ayat-ayat Kami) yang antara lain ialah diselamatkannya mereka dari amukan gelombang (selain orang-orang yang tidak setia) yaitu pengkhianat (lagi ingkar) kepada nikmat-nikmat Allah swt.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যখন তাদেরকে মেঘমালা সদৃশ তরংগ আচ্ছাদিত করে নেয় তখন তারা খাঁটি মনে আল্লাহকে ডাকতে থাকে। অতঃপর তিনি যখন তাদেরকে স্থলভাগের দিকে উদ্ধার করে আনেন তখন তাদের কেউ কেউ সরল পথে চলে। কেবল মিথ্যাচারী অকৃতজ্ঞ ব্যক্তিই আমার নিদর্শনাবলী অস্বীকার করে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : கப்பலில் செல்லும் அவர்களை மலைமுகடுகளைப் போன்ற அலை சூழ்ந்து கொள்ளுமானால் அல்லாஹ்வுக்கே வழிபட்டு அந்தரங்க சுத்தியுடன் அவனிடம் பிரார்த்திக்கின்றனர்; ஆனால் அவன் அவர்களைக் காப்பாற்றிக்கரைசேர்த்து விட்டால் அவர்களில் சிலர் நடுநிலையாக நடந்து கொள்கிறார்கள் எனினும் மிகவும் நன்றி கெட்ட பெருந்துரோகிகளைத் தவிர வேறு எவரும் நம் அத்தாட்சிகளை நிராகரிப்பதில்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเมื่อลูกคลื่นซัดมาท่วมมิดตัวพวกเขาคล้ายฝาที่ครอบคลุม พวกเขาก็วิงวอนขอต่ออัลลอฮฺด้วยความบริสุทธิ์ใจต่อพระองค์ ครั้นเมื่อพระองค์ได้ช่วยให้พวกเขาได้ขึ้นบกในหมู่พวกเขามีผู้อยู่ในสายกลาง และไม่มีผู้ปฏิเสธสัญญาณต่าง ๆ ของเรา นอกจากทุกผู้ทรยศผู้เนรคุณ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Қачон уларни тоғ каби тўлқин ўраб қолса Аллоҳнинг динига ихлос этароқ дуо қилурлар Нажот бериб уларни қуруқликка чиқарса баъзилари тежамкор бўлур Бизнинг оятларимизни фақат ўта хоин ва ўта кофирларгина инкор этурлар Ўлим кўзига кўринган чоғда минган кемаси қаттиқ довулга учраб денгизда хасдек у ёнбу ён отилаётган бир пайтда ҳамма нарсани унутиб ёлғиз Аллоҳнинг Ўзига ёлбориб илтижо қилишга тушади Аллоҳдан бошқа нарса ёдига келмайди Аллоҳга Унинг динига ихлос қилиб қолади Эсономон қутулиб олса доимо Аллоҳга шукр этиб ибодат қилиб юришга ваъдалар беради Улар тўлқинга учраган пайтларида бундан буён Аллоҳга иймонэътиқодда бўлиб ибодат қилиб юраман деб ваъдалар берган эдилар ўша ваъдаларига хиёнат қиладилар Аллоҳнинг неъмати ила ўлимдан топган нажотларига ношукрлик қиладилар Кемага минган ва довулда қолган пайтда кўрган оятбелгиларини инкор этадилар
- 中国语文 - Ma Jian : 当山岳般的波涛笼罩他们的时候,他们虔诚地祈祷真主 当他使他们平安登陆的时候 他们中有中和的人; 只有每个狡猾的、孤恩的人,否认我的迹象。
- Melayu - Basmeih : Dan orangorang yang tidak bersifat demikian apabila mereka dirempuh serta diliputi oleh ombak yang besar seperti kelompokkelompok awan menyerkup pada saat itu mereka semua berdoa kepada Allah dengan mengikhlaskan kepercayaan mereka kepadaNya sematamata Kemudian bila sahaja Allah menyelamatkan mereka ke darat maka sebahagian sahaja di antara mereka yang bersikap adil lalu bersyukur kepada Allah serta mengesakanNya Dan sememangnya tiada yang mengingkari buktibukti kemurahan Kami melainkan tiaptiap orang yang bersifat pemungkir janji lagi amat tidak mengenang budi
- Somali - Abduh : marka hirku daboolo dadka oo Hoos la moodo waxay baryaan Eebe iyagoo u kali yeeli Diinta Cibaadada markuu u koriyo xagga Barrigana waxaa ka mid noqon Dadka mid dhexdexeysan mana diido aayadkanaga mid khaa'in ah oo gaalimo badan mooyee
- Hausa - Gumi : Kuma idan tãguwar ruwa kamar duwatsu ta rufe su sai su kira Allah sunã tsarkakẽwar addini a gare shi To a lõkacin da Ya tsĩrar da su zuwa ga tudu sai daga cikinsu akwai mai taƙaitãwa kuma bãbu mai musun ãyõyinMu fãce dukkan mayaudari mai yawan kãfirci
- Swahili - Al-Barwani : Na wimbi linapo wafunika kama wingu wao humwomba Mwenyezi Mungu kwa kumsafia dini Lakini anapo waokoa wakafika nchi kavu wapo baadhi yao huenda mwendo wa sawa Wala hazikanushi Ishara zetu ila aliye khaini kafiri mkubwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : E kur ata t’i mbulojë vala – si bjeshkë e thërrasin Perëndinë me lutje të sinqerta; e posa t’i shpëtojë ata në tokë një pjesë e tyre e mbajnë mesataren; e ajetet Tona i mohon vetëm mshtruesi dhe jomirënjohësi
- فارسى - آیتی : و چون موجهاى عظيم همانند ابرها آنها را فرو پوشد، خدا را از روى اخلاص در دين بخوانند. و چون نجاتشان دهد و به خشكى برد، برخى به عهد خويش وفا كنند. و جز غداران كافرنعمت، آيات ما را انكار نكنند.
- tajeki - Оятӣ : Ва чун мавҷҳои азим монанди абрҳо онҳоро фурӯ пӯшад, Худоро аз рӯи ихлос дар дил бихонанд. Ва чун наҷоташон диҳад ва ба хушкӣ барад, баъзе ба аҳди худ вафо кунанд. Ва ҷуз ғаддорони (бевафоёни) кофири неъмат оёти Моро инкор накунанд.
- Uyghur - محمد صالح : (دېڭىزدا) ئۇلارنى تاغلاردەك دولقۇنلار ئورىۋالغان چاغدا، ئۇلار كامالى ئىخلاس بىلەن اﷲ قا ئىلتىجا قىلىدۇ، اﷲ ئۇلارنى (دېڭىز خەتەرلىرىدىن) قۇتۇلدۇرۇپ قۇرۇقلۇققا چىقارغان چاغدا، ئۇلارنىڭ بەزىسى توغرا يولدا بولىدۇ. بىزنىڭ ئايەتلىرىمىزنى پەقەت خىيانەتكار (اﷲ نىڭ نېمەتلىرىدىن تانغان) ئادەملا ئىنكار قىلىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മലകള് പോലുള്ള തിരമാല അവരെ മൂടിയാല് തങ്ങളുടെ വിധേയത്വം തീര്ത്തും അല്ലാഹുവിനു മാത്രം സമര്പ്പിച്ച് അവനോട് അവര് പ്രാര്ഥിക്കുന്നു. എന്നാല് അവരെയവന് കരയിലേക്ക് രക്ഷപ്പെടുത്തിയാലോ, അവരില് ചിലര് മര്യാദ പുലര്ത്തുന്നവരായിരിക്കും. കൊടുംചതിയന്മാരും നന്ദികെട്ടവരുമല്ലാതെ നമ്മുടെ തെളിവുകളെ തള്ളിപ്പറയുകയില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : واذا ركب المشركون السفن وعلتهم الامواج من حولهم كالسحب والجبال اصابهم الخوف والذعر من الغرق ففزعوا الى الله واخلصوا دعاءهم له فلما نجاهم الى البر فمنهم متوسط لم يقم بشكر الله على وجه الكمال ومنهم كافر بنعمه الله جاحد لها وما يكفر باياتنا وحججنا الداله على كمال قدرتنا ووحدانيتنا الا كل غدار ناقض للعهد جحود لنعم الله عليه
*57) "Iqtisad" in the original may mean uprightness or moderateness. In the first case, the verse would mean: "A few of them only remain steadfast on Tauhid, which they had promised to follow when overwhelmed by the stone, and this makes them adhere to uprightness ever afterwards." If it is taken to mean moderateness, it would mean: Some of them become moderate and less rigid in their creed of atheism and polytheism, or they lose some of their fervour and enthusiasm that had been caused by the incident of calamity." Most probably AIlah has used this0 meaningful sentence here in order to allude to aII the three states simultaneously. The object probably is to point out the fact that during the storm at sea the mind of everybody is automatically set right, and everybody gives up atheism and polytheism and starts invoking One AIIah for help. But as soon as they safely land on the shore, only a few of them seem to have learnt any enduring lesson from their experience. Then, this small number also is divided into three groups: those who adopt uprightness ever afterwards, and those who become moderate in their disbelief, and Those who retain some of the spirit of enthusiasm caused temporarily by the calamity.
*58) These two qualities are the antithesis of the two qualities mentioned in the preceding verse. A treacherous person is he who is utterly disloyal and who has no regard for his promise and pledge, and the ungrateful he who does not acknowledge the good and the gains and the benefits received by him, and even behaves rebelliously towards his benefactor. The people having these qualities return to their disbelief, their atheism and their polytheism without any hesitation as soon as the danger has been averted. They do not admit that they had perceived some signs in their own selves as well as outside themselves of Allah's existence and of His being only One when overwhelmed by the stone, and their invoking aIlah was in fact the result of their recognition of the same reality. The atheists among them explain away their act, saying, "It was a weakness which we manifested in the state of confusion and bewilderment, whereas there exists no God, Who might have saved us from the storm: we in fact succeeded in escaping by virtue of such and such a device and means and resources. " As for the mushriks, they generally say, "We had the succour and protection of such and such a saint or god and goddess available to us by virtue of which we escaped. " Therefore, as soon as they land on the shore, they start giving thanks to these false gods and presenting offerings at their shrines. They do not bother to think that when they had lost hope, there was none beside Allah, the One, whom they might have implored and invoked for help.