- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَىٰهُ ۚ بَلْ هُوَ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّآ أَتَىٰهُم مِّن نَّذِيرٍۢ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
- عربى - نصوص الآيات : أم يقولون افتراه ۚ بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون
- عربى - التفسير الميسر : بل أيقول المشركون: اختلق محمد صلى الله عليه وسلم القرآن؟ كذَبوا، بل هو الحق الثابت المنزل عليك -أيها الرسول- من ربك؛ لتنذر به أناسًا لم يأتهم نذير من قبلك، لعلهم يهتدون، فيعرفوا الحق ويؤمنوا به ويؤثروه، ويؤمنوا بك.
- السعدى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
ومن أعظم ما رباهم به، هذا الكتاب، الذي فيه كل ما يصلح أحوالهم، ويتمم أخلاقهم، وأنه لا ريب فيه، ولا شك، ولا امتراء، ومع ذلك قال المكذبون للرسول الظالمون في ذلك: افتراه محمد، واختلقه من عند نفسه، وهذا من أكبر الجراءة على إنكار كلام اللّه، ورمي محمد صلى اللّه عليه وسلم، بأعظم الكذب، وقدرة الخلق على كلام مثل كلام الخالق.
وكل واحد من هذه من الأمور العظائم، قال اللّه - رادًا على من قال: افتراه:-
{ بَلْ هُوَ الْحَقُّ } الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد. { مِنْ رَبِّكَ } أنزله رحمة للعباد { لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ } أي: في حالة ضرورة وفاقة لإرسال الرسول، وإنزال الكتاب، لعدم النذير، بل هم في جهلهم يعمهون، وفي ظلمة ضلالهم يترددون، فأنزلنا الكتاب عليك { لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ } من ضلالهم، فيعرفون الحق فيؤثرونه.
وهذه الأشياء التي ذكرها اللّه كلها، مناقضة لتكذيبهم له: وإنها تقتضي منهم الإيمان والتصديق التام به، وهو كونه { مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ } وأنه { الْحَقُّ } والحق مقبول على كل حال، وأنه { لَا رَيْبَ فِيهِ } بوجه من الوجوه، فليس فيه، ما يوجب الريبة، لا بخبر لا يطابق للواقع ولا بخفاء واشتباه معانيه، وأنهم في ضرورة وحاجة إلى الرسالة، وأن فيه الهداية لكل خير وإحسان.
- الوسيط لطنطاوي : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
و " أم " فى قوله - تعالى - : ( أَمْ يَقُولُونَ افتراه ) هى المنقطعة التى بمعنى بل والهمزة . والاستفهام للتعجيب من قولهم وإنكاره .
والافتراء : الاختلاق . يقال : فلان افترى الكذب ، أى : اختلقه . وأصله من الفرى بمعنى قطع الجلد . وأكثر ما يكون للإِفساد .
والمعنى : بل أيقول هؤلاء المشركون ، إن محمدا صلى الله عليه وسلم ، قد افترى هذا القرآن ، واختلقه من عند نفسه . . . ؟
وقوله - عز وجل - : ( بَلْ هُوَ الحق مِن رَّبِّكَ ) رد على أقوالهم الباطلة .
أى : لا تستمع - أيها الرسول الكريم - إلى أقاويلهم الفاسدة ، فإن هذا القرآن هو الحق الصادر إليك من ربك - عز وجل - .
ثم بين - سبحانه - الحكمة فى إرساله صلى الله عليه وسلم - وفى إنزال القرآن عليه فقال : ( لِتُنذِرَ قَوْماً مَّآ أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ) .
والإِنذار : هو التخويف من ارتكاب شئ تسوء عاقبته . و " ما " نافية .
و " نذير " فاعل " أتاهم " و " من " مزيدة للتأكيد .
أى : هذا القرآن - يا محمد - هو معجزتك الكبرى ، وقد أنزلناه إليك لتنذر قوماً لم يأتهم نذير من قبلك بما جئتهم به من هدايات وإرشادات وآداب .
وقد فعلنا ذلك رجاء أن يهتدوا إلى الصراط المستقيم ، ويستقبلوا دعوتك بالطاعة والاستجابة لما تدعوهم إليه .
ولا يقال : إن إسماعيل - عليه السلام - قد أرسل إلى آباء هؤلاء العرب الذين أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم إليهم ، لأن رسالة إسماعيل قد اندرست بطول الزمن ، ولم ينقلها الخلف عن السلف ، فكانت رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قومه ، جديدة فى منهجها وأحكامها وتشريعاتها .
- البغوى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
( أم يقولون ) بل يقولون ) ( افتراه ) وقيل الميم صلة ، أي : أيقولون افتراه ؟ استفهام توبيخ . وقيل : " أم " بمعنى الواو ، أي : ويقولون افتراه . وقيل : فيه إضمار ، مجازه فهل يؤمنون ، أم يقولون افتراه ، ثم قال : ) ( بل هو ) يعني القرآن ( الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم ) أي : لم يأتهم ( من نذير من قبلك ) قال قتادة : كانوا أمة أمية لم يأتهم نذير قبل محمد - صلى الله عليه وسلم - . وقال ابن عباس ، ومقاتل : ذلك في الفترة التي كانت بين عيسى ومحمد صلوات الله عليهما ) ( لعلهم يهتدون )
- ابن كثير : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
ثم قال مخبرا عن المشركين : ( أم يقولون افتراه ) ، بل يقولون : ( افتراه ) أي : اختلقه من تلقاء نفسه ، ( بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون ) أي : يتبعون الحق .
- القرطبى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
قوله تعالى : أم يقولون افتراه بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون .
قوله تعالى : ( أم يقولون افتراه ) هذه ( أم ) المنقطعة التي تقدر ببل وألف الاستفهام ; أي بل أيقولون . وهي تدل على خروج من حديث إلى حديث ; فإنه عز وجل أثبت أنه تنزيل من رب العالمين ، وأن ذلك مما لا ريب فيه ، ثم أضرب عن ذلك إلى قوله : أم يقولون افتراه أي افتعله واختلقه . بل هو الحق من ربك كذبهم في دعوى الافتراء لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون قال قتادة : يعني قريشا ، كانوا أمة أمية لم يأتهم نذير من قبل محمد صلى الله عليه وسلم . و ( لتنذر ) متعلق بما قبلها فلا يوقف على من ربك . ويجوز أن يتعلق بمحذوف ; التقدير : أنزله لتنذر قوما ، فيجوز الوقف على من ربك . و ( ما ) في قوله ( ما أتاهم ) نفي . ( من نذير ) صلة . و ( نذير ) في محل الرفع ، وهو المعلم المخوف . وقيل : المراد بالقوم أهل الفترة بين عيسى ومحمد عليهما السلام ; قاله ابن عباس ومقاتل . وقيل : كانت الحجة ثابتة لله جل وعز عليهم بإنذار من تقدم من الرسل وإن لم يروا رسولا ; وقد تقدم هذا المعنى .
- الطبرى : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
وقوله: (أمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ) يقول تعالى ذكره: يقول المشركون بالله: اختلق هذا الكتاب محمد من قبل نفسه، وتكذّبه، و (أم) هذه تقرير، وقد بيَّنا في غير موضع من كتابنا، أن العرب إذا اعترضت بالاستفهام في أضعاف كلام قد تقدّم بعضه أنه يستفهم بأم. وقد زعم بعضهم أن معنى ذلك: ويقولون. وقال: أم بمعنى الواو، بمعنى بل في مثل هذا الموضع، ثم أكذبهم تعالى ذكره فقال: ما هو كما تزعمون وتقولون من أن محمدا افتراه، بل هو الحقّ والصدق من عند ربك يا محمد، أنـزله إليك؛ لتنذر قوما بأس الله وسطوته، أن يحلّ بهم على كفرهم به (ما أتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ منْ قَبْلكَ) يقول: لم يأت هؤلاء القوم الذين أرسلك ربك يا محمد إليهم، وهم قومه من قريش، نذير ينذرهم بأس الله على كفرهم قبلك. وقوله: (لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ) يقول: ليتبيَّنوا سبيل الحقّ فيعرفوه ويؤمنوا به.
وبمثل الذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة ( لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ) قال: كانوا أمَّة أمِّيَّة، لم يأتهم نذير قبل محمد صلى الله عليه وسلم.
- ابن عاشور : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (3)
جاءت { أَمْ } للإضراب عن الكلام السابق إضرابَ انتقال ، وهي { أَمْ } المنقطعة التي بمعنى بل التي للإضراب . وحيثما وقعت { أمْ } فهي مؤذنة باستفهام بالهمزة بعدها الملتزم حذفها بعد { أمْ . } والاستفهام المقدر بعدها هنا تعجيبي لأنهم قالوا هذا القول الشنيع وعُلِّمه الناس عنهم فلا جرم كانوا أحقَّاء بالتعجيب من حالهم ومقالهم لأنهم أبدوا به أمراً غريباً يُقضى منه العجب لدى العقلاء ذوي الأحلام الراجحة والنفوس المنصفة ، إذ دلائل انتفاء الريب عن كونه من رب العالمين واضحة بَله الجزم بأنه مفترى على الله تعالى .
وصيغ الخبر عن قولهم العجيب بصيغة المضارع لاستحضار حالة ذلك القول تحقيقاً للتعجيب منه حتى لا تغفل عن حال قولهم أذهانُ السامعين كلفظ ( تقول ) في بيت هُذْلول العنبري من شعراء الحماسة :
تقول وصكّت صدرَها بيمينها ... أبعلي هذا بالرَّحَى المتقاعسُ
وفي المضارع مع ذلك إيذان بتجدد مقالتهم هذه وأنهم لا يقلعون عنها على الرغم مما جاءهم من البينات رغم افتضاحهم بالعجز عن معارضته .
والضمير المرفوع في { افتراه } عائد إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنه معلوم من مقام حكاية مقالهم المشتهر بين الناس ، والضمير المنصوب عائد إلى { الكتاب } [ السجدة : 2 ] . وأضرب على قولهم { افتراه } إضراب إبطال ب { بل هو الحق من ربك } لإثبات أن القرآن حق ، ومعنى الحق : الصدق ، أي : فيما اشتمل عليه الذي منه أنه منزَّل من الله تعالى . وتعريف { الحق } تعريف الجنس المفيد تحقيق الجنسية فيه . أي : هو حق ذلك الحق المعروفة ماهيته من بين الأجناس والمفارق لجنس الباطل . وفي تعريف المسند بلام الجنس ذريعة إلى اعتبار كمال هذا الجنس في المسند إليه وهو معنى القصر الادعائي للمبالغة نحو : أنت الحبيب وعمرو الفارس .
و { من ربك } في موضع حال من { الحق ، } والحق الوارد من قِبل الله لا جرم أنه أكمل جنس الحق . وكاف الخطاب للنبيء صلى الله عليه وسلم واستحضرت الذات العلية هنا بعنوان { ربك } لأن الكلام جاء رداً على قولهم { افتراه ، } يعنون النبي صلى الله عليه وسلم فكان مقام الرد مقتضياً تأييد من ألصقوا به ما هو بريء منه بإثبات أن الكتاب حق من ربِّ من ألصقوا به الافتراء تنويهاً بشأن الرسول عليه الصلاة والسلام وتخلصاً إلى تصديقه لأنه إذا كان الكتاب الذي جاء به حقاً من عند الله فهو رسول الله حقاً .
وقد جاءت هذه الآية على أسلوب بديع الإحكام إذ ثبت أن الكتاب تنزيل من رب جميع الكائنات ، وأنه يحق أن لا يرتاب فيه مرتاب ، ثم انتقل إلى الإنكار والتعجيب من الذين جزموا بأن الجائي به مفتر على الله ، ثم رد عليهم بإثبات أنه الحق الكامل من ربِّ الذي نَسبوا إليه افتراءه فلو كان افتراه لقدر الله على إظهار أمره كما قال تعالى :
{ ولو تقوَّل علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لَقَطعْنَا منه الوَتِين فما منكم من أحد عنه حاجزين } [ الحاقة : 44 47 ] . ثم جاء بما هو أنكى للمكذبين وأبلغ في تسفيه أحلامهم وأوغل في النداء على إهمالهم النظر في دقائق المعاني ، فبين ما فيه تذكرة لهم ببعض المصالح التي جاء لأجلها هذا الكتاب بقوله : { لتُنْذِر قوماً ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون } فقد جمعوا من الجهالة ما هو ضِغْث على إبَّالَة ، فإن هذا الكتاب ، على أن حقيته مقتضية المنافسة في الانتفاع به ولو لم يُلفَتُوا إلى تقلده وعلى أنهم دعوا إلى الأخذ به وذلك مما يوجب التأمل في حقّيته؛ على ذلك كلِّه فهم كانوا أحوج إلى اتباعه من اليهود والنصارى والمجوس لأن هؤلاء لم تسبق لهم رسالة مرسل فكانوا أبعد عن طرق الهدى بما تعاقب عليهم من القرون دون دعوة رسول فكان ذلك كافياً في حرصهم على التمسك به وشعورهم بمزيد الحاجة إليه رجاء منهم أن يهتدوا ، قال تعالى : { وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتّبعوه واتقوا لعلكم ترحمون أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين مِن قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنّا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذّب بآيات الله وصدَف عنها } [ الأنعام : 155 157 ] ، فمثَل هؤلاء المكذبين كمَثل قول المعري :
هل تَزجرنَّكُمُ رِسالةُ مرسَل ... أم ليس ينفع في أُولاَك ألُوكُ
والقوم : الجماعة العظيمة الذين يجمعهم أمر هو كالقِوام لهم من نسب أو موطن أو غرض تجمعوا بسببه . وأكثر إطلاقه على الجماعة الذين يرجعون في النسب إلى جَدّ اختصوا بالانتساب إليه . وتميزوا بذلك عمن يشاركهم في جدّ هو أعلى منه ، فقُريش مثلاً قومٌ اختصوا بالانتساب إلى فِهر بن مالك بن النضر بن كنانة فتميزوا عمن عداهم من عقب كنانة فيقال : فلان قرشي وفلان كناني ولا يقال لمن هو من أبناء قريش كناني .
ووصف القوم بأنهم { ما أتاهم من نذير } قبلَ النبي صلى الله عليه وسلم والنبي حينئذ يدعو أهل مكة ومن حولها إلى الإسلام وربما كانت الدعوة شملت أهل يثرب وكلّهم من العرب فظهر أن المراد بالقوم العرب الذين لم يأتهم رسول قَبْل محمد عليه الصلاة والسلام فإما أن يكون المراد قريشاً خاصة ، أو عرب الحجاز أهلَ مكة والمدينة وقبائل الحجاز ، وعرب الحجاز جذمان : عدنانيون وقحْطانيون؛ فأما العدنانيون فهم أبناء عدنان وهم من ذرية إسماعيل وإنما تقومت قوميتهم في أبناء عدنان : وهم مُضَرٌ وربيعةٌ وأنمار ، وإيادٌ . وهؤلاء لم يأتهم رسول منذ تقومت قوميتهم . وأما جدهم إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام فإنه وإن كان رسولاً نبيئاً كما وصفه الله تعالى في سورة مريم ، فإنما كانت رسالته خاصة بأهله وأصهاره من جُرهُم ولم يكن مرسلاً إلى الذين وجُدوا بعده لأن رسالته لم تكن دائمة ولا منتشرة ، قال تعالى :
{ وكان يأمر أهلَه بالصلاة والزكاة } [ مريم : 55 ] .
وأما القحطانيون القاطنون بالحجاز مثل الأوس والخزرج وطيْء فإنهم قد تغيرت فرقهم ومواطنهم بعد سَيْل العَرم وانقسموا أقواماً جُدداً ولم يأتهم نذير منذ ذلك الزمن وإن كان المنذِرون قد جاءوا أسلافَهم مثلُ هود وصالح وتُبع ، فذلك كان قبل تقوُّم قوميتهم الجديدة .
وإما أن يكون المراد العرَب كلَّهم بما يشمل أهل اليمن واليمامة والبحرين وغيرهم ممن شملتهم جزيرة العرب وكلّهم لا يعْدون أن يرجعوا إلى ذيْنك الجِذمين ، وقد كان انقسامهم أقواماً ومواطن بعد سَيل العَرم ولم يأتهم نذير بعد ذلك الانقسام كما تقدم في حال القحطانيين من أهل الحجاز . وأما ما ورد من ذكر حنظلة بن صَفوان صاحب أهل الرَّسّ ، وخالد بن سِنان صاحب بني عَبْس فلم يثبت أنهما رسولان واختُلف في نبوّتهما . وقد روي أن ابنة خالد بن سنان وفدت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهي عجوز وأنه قال لها : « مرحباً بابنة نبيء ضَيَّعه قومُه » . وليس لذلك سند صحيح . وأيَّاً مَّا كان فالعرب كلهم أو الذين شملتهم دعوة الإسلام يومئذ يحق عليهم وصف { ما أتاهم من نذير } من وقت تحقق قوميتهم .
والمقصود به : تذكيرهم بأنهم أحوج الأقوام إلى نذير ، إذ لم يكونوا على بقية من هُدى وأثارةُ هِمَمهم لاغتباط أهل الكتاب ليتقبلوا الكتاب الذي أنزل إليهم ويسبقوا أهل الكتاب إلى اتّباعه؛ فيكون للمؤمنين منه السبْق في الشرع الأخير كما كان لمن لم يُسلم من أهل الكتاب السبق ببعض الاهتداء وممارسة الكتاب السابق . وقد اهتم بعض أهل الأحلام من العَرب بتطلب الدين الحق فتهوّد كثير من عرب اليمن ، وتنصّرتْ طيء وكَلْب وتغلب وغيرهم من نصارى العرب ، وتتبع الحنيفية نفر مثل قُسّ بن ساعدة ، وزيد بن عمرو بن نُفيل ، وأمية بن أبي الصلت ، وكان ذلك تطلباً للكمال ولم يأتهم رسول بذلك .
وهذا التعليل لا يقتضي اقتصار الرسالة الإسلامية على هؤلاء القوم ولا ينافي عموم الرسالة لمن أتاهم نذير ، لأن لام العلة لا تقتضي إلا كون ما بعدها باعثاً على وقوع الفعل الذي تعلقت به دون انحصار باعثثِ الفعل في تلك العلة ، فإن الفعل الواحد قد تكون له بواعث كثيرة ، وأفعال الله تعالى منوطة بحكم عديدة ، ودلائلُ عموم الرسالة متواترة من صريح القرآن والسنّة ومن عموم الدعوة .
وقيل : أُريد بالقوم الذين لم يأتهم نذير من قبلُ جميعُ الأمم ، وأن المراد بأنهم لم يأتهم نذير أنهم كلَّهم لم يأتهم نذير بعد أن ضلّوا ، سواء منهم من ضلّ في شرعه مثل أهل الكتاب ، ومن ضلّ بالخلو عن شرع كالعَرب . وهذا الوجه بعيد عن لفظ ( قوم ) وعن فعل { أتاهم } ومفيتٌ للمقصود من هذا الوصف كما قدمناه . وأما قضية عموم الدعوة المحمدية فدلائلها كثيرة من غير هذه الآية . و ( لعلّ ) مستعارة تمثيلاً لإرادة اهتدائهم والحرص على حصوله .
- إعراب القرآن : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
«أَمْ» حرف عطف «يَقُولُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة مستأنفة لا محل لها. «افْتَراهُ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة مقول القول. «بَلْ» حرف عطف وإضراب «هُوَ الْحَقُّ» مبتدأ وخبره والجملة مستأنفة لا محل لها «مِنْ رَبِّكَ» حال «لِتُنْذِرَ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والفاعل مستتر «قَوْماً» مفعول به والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال ثانية «ما أَتاهُمْ» ما نافية وماض ومفعوله «مِنْ» حرف جر زائد «نَذِيرٍ» مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل أتاهم والجملة صفة قوما «مِنْ قَبْلِكَ» متعلقان بنذير «لَعَلَّهُمْ» لعل واسمها «يَهْتَدُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة الفعلية خبر لعل والجملة الاسمية تعليل.
- English - Sahih International : Or do they say "He invented it" Rather it is the truth from your Lord [O Muhammad] that you may warn a people to whom no warner has come before you [so] perhaps they will be guided
- English - Tafheem -Maududi : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ(32:3) Or do *2 they say: 'He has fabricated it?' *3 Nay, it is the Truth from your Lord so that you may warn a people to whom no warner came before you; *4 perhaps they will be guided to the Right Way. *5
- Français - Hamidullah : Diront-ils qu'il Muhammad l'a inventé Ceci est au contraire la vérité venant de ton Seigneur pour que tu avertisses un peuple à qui nul avertisseur avant toi n'est venu afin qu'ils se guident
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Oder sagen sie "Er hat es ersonnen" Nein Vielmehr ist es die Wahrheit von deinem Herrn damit du ein Volk warnst zu denen noch kein Warner vor dir ge kommen ist auf daß sie rechtgeleitet werden mögen
- Spanish - Cortes : O dicen Él la ha inventado ¡No es la Verdad venida de tu Señor para que adviertas a un pueblo al que no ha venido monitor alguno antes de ti Quizás así sean bien dirigidos
- Português - El Hayek : Ou dizem ele o Alcorão tem forjado Qual É a verdade do teu Senhor para que admoestes com ele um povo ao qualantes de ti não chegou admoestador algum para que se encaminhe
- Россию - Кулиев : Или же они скажут Он измыслил его Нет оно является истиной от твоего Господа чтобы ты предостерег людей к которым до тебя не приходил предостерегающий увещеватель - быть может они последуют прямым путем
- Кулиев -ас-Саади : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
Или же они скажут: «Он измыслил его»? Нет, оно является истиной от твоего Господа, чтобы ты предостерег людей, к которым до тебя не приходил предостерегающий увещеватель, - быть может, они последуют прямым путем.Коран - это сущая истина, и ложь не может подступиться к нему ни спереди, ни сзади. Мудрый и Достохвальный Господь ниспослал его по Своей милости, чтобы Посланник, да благословит его Аллах и приветствует, увещевал людей, которые больше всего нуждались в пророческих увещеваниях и Небесном Писании. Они не имели знаний о проповедниках и посланниках. Более того, они скитались во мраке невежества и заблуждения. Но Аллах ниспослал Писание, чтобы они отреклись от заблуждения, познали истину и отдали ей предпочтение перед всем остальным. Перечисленные Аллахом доводы опровергают заявления неверующих и обязывают людей всецело уверовать в Священный Коран. Одним из них является то, что Коран ниспослан Господом миров. Он является сущей истиной, благодаря чему в правдивости коранических откровений нельзя усомниться. Среди коранических аятов нет таких, которые противоречат действительности, и смысл этих аятов не является запутанным или сомнительным. Кроме того, люди сильно нуждаются в верном руководстве, и это Писание указывает человечеству путь ко всему, что может принести им добро и пользу.
- Turkish - Diyanet Isleri : "Onu peygamberin kendisi uydurdu" diyorlar öyle mi Hayır; O senden önce peygamber gönderilmemiş olan bir milleti uyarman için sana Rabbinden gelen bir gerçektir Belki artık doğru yolu bulurlar
- Italiano - Piccardo : Diranno “L'ha inventato” È invece una verità che [proviene] dal tuo Signore affinché tu ammonisca un popolo a cui non giunse prima di te alcun ammonitore affinché si lascino guidare
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا خوانهناسان دهڵێن محمد صلی الله علیه وسلم ئهم قورئانهی ههڵبهستووه نهخێر وانی یه بهڵکو قورئان حهق و ڕاسته و لهلایهن پروهردگارتهوه نێردراوه بۆ ئهوهی قهوم و هۆزێک بێدار بکهیتهوه که پێش تۆ بێدارخهرهوهیهکیان بۆ نههاتووه تاڕێگهی هیدایهت و ئیمان بگرنهبهر
- اردو - جالندربرى : کیا یہ لوگ یہ کہتے ہیں کہ پیغمبر نے اس کو از خود بنا لیا ہے نہیں بلکہ وہ تمہارے پروردگار کی طرف سے برحق ہے تاکہ تم ان لوگوں کو ہدایت کرو جن کے پاس تم سے پہلے کوئی ہدایت کرنے والا نہیں ایا تاکہ یہ رستے پر چلیں
- Bosanski - Korkut : a oni govore "On je izmišlja" Ne ona je istina od Gospodara tvoga da opominješ narod kojemu prije tebe nije došao niko da ga opominje da bi išao Pravim putem
- Swedish - Bernström : och ändå säger de "Han har [själv] författat den" Nej den är sanningen från din Herre [och med den] skall du varna ett folk som ingen varnare har kommit till före dig kanske skall de låta sig ledas på rätt väg
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Tetapi mengapa mereka orang kafir mengatakan "Dia Muhammad mengadaadakannya" Sebenarnya AlQuran itu adalah kebenaran dari Rabbmu agar kamu memberi peringatan kepada kaum yang belum datang kepada mereka orang yang memberi peringatan sebelum kamu; mudahmudahan mereka mendapat petunjuk
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۚ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ
(Tetapi mengapa) (mereka mengatakan, "Dia mengada-adakannya") yakni Muhammad? Tidak (sebenarnya Alquran itu adalah kebenaran yang datang dari Rabbmu, agar kamu memberi peringatan) dengan Alquran itu (kepada kaum yang belum) huruf maa bermakna nafi atau negatif (datang kepada mereka orang yang memberi peringatan sebelum kamu; mudah-mudahan mereka mendapat petunjuk) dengan peringatanmu itu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা কি বলে এটা সে মিথ্যা রচনা করেছে বরং এটা আপনার পালনকর্তার তরফ থেকে সত্য যাতে আপনি এমন এক সম্প্রদায়কে সতর্ক করেন যাদের কাছে আপনার পূর্বে কোন সতর্ককারী আসেনি। সম্ভবতঃ এরা সুপথ প্রাপ্ত হবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஆயினும் அவர்கள் "இவர் இதை இட்டுக்கட்டிக் கற்பனை செய்து கொண்டார்" என்று உம்மைப் பற்றிக் கூறுகிறார்களா அவ்வாறல்ல எவர்களுக்கு உமக்கு முன் அச்சமூட்டி எச்சரிப்பவர் வந்ததில்லையோ அந்த சமூகத்தாருக்கு அவர்கள் நேர்வழியில் செல்லும் பொருட்டு நீர் அச்சமூட்டி எச்சரிக்கை செய்வதற்காக உம்முடைய இறைவனிடமிருந்து வந்துள்ள உண்மைவேதமாகும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : หรือพวกเขากล่าวว่า “เขา มุฮัมมัด ได้ปั้นแต่งคัมภีร์นี้ขึ้นมา” แต่ว่าคัมภีร์นี้ คือ สัจธรรมจากพระเจ้าของเจ้า เพื่อเจ้าจักได้ตักเตือนกลุ่มชนหนึ่งที่มิได้มีผู้ตักเตือนคนใดมายังพวกเขาก่อนหน้าเจ้า หวังว่าพวกเขาจะได้อยู่ในแนวทางที่ถูกต้อง "
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ёки унинг ўзи тўқиб олган дейдиларми Йўқ У сендан олдин ўзларига ҳеч огоҳлантиргувчи келмаган қавмни огоҳлантиришинг учун Роббингдан келган ҳақдир Шояд улар ҳидоят топсалар
- 中国语文 - Ma Jian : 他们说:他捏造它吗?不然!它是从你的主降示的真理,以便你警告在你之前没有任何警告者来临过的一群民众,以便他们遵循正道。
- Melayu - Basmeih : Orangorang kafir tidak mengakui hakikat yang demikian bahkan mereka mengatakan "Dia lah Muhammad yang mengadaadakan AlQuran menurut rekaannya" Dakwaan mereka itu tidaklah benar bahkan AlQuran ialah perkara yang benar dari Tuhanmu wahai Muhammad supaya engkau memberi ingatan dan amaran kepada kaum mu yang telah lama tidak didatangi sebarang pemberi ingatan dan amaran sebelummu semoga mereka beroleh hidayah petunjuk
- Somali - Abduh : mise waxay dhihi waxaa been abuurtay Nabiga saas ma aha ee waa xaq Quraanku Eebahaa xaggiisa ka yimid si aad ugu digtid qoom uusan u imaanin dige kaa horeeya si ay u hanuunaan
- Hausa - Gumi : Kõ sunã cẽwa Muhammadu ne ya ƙirƙira shi Ã'a shĩ ne gaskiya daga Ubangijinka dõmin ka yi gargaɗi ga mutãne waɗanda wani mai gargaɗi bai je musu ba a gabãninka fãtan zã su shiryu
- Swahili - Al-Barwani : Au wanasema Amekizua Bali hichi ni Kweli iliyo toka kwa Mola wako Mlezi ili uwaonye watu wasio fikiwa na mwonyaji kabla yako; huenda wakaongoka
- Shqiptar - Efendi Nahi : e ata thonë “Ai Muhammedi e ka trilluar atë Jo ajo është e Vërteta nga Zoti yt – për ta paralajmëruar popullin të cilit para teje nuk i ka ardhur kurrfarë paralajmëruesi që të shkojë në rrugë të drejtë
- فارسى - آیتی : آيا مىگويند دروغى است كه خود به هم بافته؟ نه، سخنى است بر حق از جانب پروردگارت، تا مردمى را كه پيش از تو بيمدهندهاى نداشتهاند بيم دهى. شايد به راه هدايت افتند.
- tajeki - Оятӣ : Оё мегӯянд: «(Қуръонро) худаш бофтааст?» На, суханест барҳақ аз ҷониби Парвардигорат, то мардумеро, ки пеш аз ту бимдиҳандае надоштаанд, тарсонӣ. Шояд ба роҳи ҳидоят раванд.
- Uyghur - محمد صالح : مۇشرىكلار: «مۇھەممەد ئۇنى ئۆزى توقۇدى» دەيدۇ. ھەرگىز ئۇنداق ئەمەس، بەلكى ئۇ سەندىن ئىلگىرى ھېچقانداق بىر پەيغەمبەر كەلمىگەن بىر قەۋمنى ھىدايەت تاپسۇن دەپ، ئۇلارنى ئاگاھلاندۇرۇشۇڭ ئۈچۈن، پەرۋەردىگارىڭ تەرىپىدىن كەلگەن ھەقىقەتتۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അതല്ല; ഇത് അദ്ദേഹം കെട്ടിച്ചമച്ചുവെന്നാണോ അവര് പറയുന്നത്? എന്നാല്; ഇതു നിന്റെ നാഥനില് നിന്നുള്ള സത്യമാണ്. നിനക്കു മുമ്പ് ഒരു മുന്നറിയിപ്പുകാരനും വന്നിട്ടില്ലാത്ത ജനതക്ക് മുന്നറിയിപ്പ് നല്കാനാണിത്. അവര് നേര്വഴിയിലായേക്കാമല്ലോ.
- عربى - التفسير الميسر : بل ايقول المشركون اختلق محمد صلى الله عليه وسلم القران كذبوا بل هو الحق الثابت المنزل عليك ايها الرسول من ربك لتنذر به اناسا لم ياتهم نذير من قبلك لعلهم يهتدون فيعرفوا الحق ويومنوا به ويوثروه ويومنوا بك
*4) Just as in the first verse it was considered sufficient to say, 'It is without any doubt the Book of God," and no further argument was needed to be advanced to prove the Qur'an to be Divine Word, so in this verse also the only thing being said to refine the disbelievers' charge that the Qur'an was being forged is: "It is the Truth from your Lord." The reason for it is the same as we have given in E.N. 1 above. The listeners wcrc well aware of the person who was presenting the Qur'an, of the environment in which he was presenting it and the confidence and grace with which he was presenting it; they also knew the Book, its diction and literary excellence and its themes; they were also feeling the influence and impact it was having on contemporary society of Makkah. Under those conditions the Book's being the Truth sent down by the Lord of the Worlds, was such an evident factual reality that the mere mention of it in clear and definite terms was enough to refute the accusation of the disbelievers. Any attempt to strengthen this assertion by resort to reasoning would have caused it to be weakened instead. The case would be like this. Supposing it's day and the sun is shining bright, and a stubborn person calls it a dark night. To refute him it would be enough to say: "Do you call it a night when the bright day is clearly visible aIIaround`.'" If after this, one tried to bring logical arguments to prove the day to be day. it would not in any way strengthen the reply but would rather weaken it instead.
*5) That is; "Just, as its being the Truth and a Revelation from Allah is absolutely certain, so is its being based on wisdom and Allah's mercy for you also evident. You yourselves know that for the past many centuries no Prophet has been raised among you, and you also know that your entire nation has been involved in ignorance and moral degeneration and sheer backwardness. In a state like this if a Prophet has been raised among you to awaken you and show you the right way, you should not be surprised. This was a great need which Allah has fulfilled for the sake of your own welfare and well-being. One should note that in Arabia the light of the true Faith was first of aII spread by the Prophets Hud and- Salih, who lived in the pre-historic age. They were followed by the Prophets Abraham and Ishmael, who lived 2,500 years before the Holy Prophet. After them the last Prophet to be raised in Arabia before the Holy Prophet was the Prophet Shu'aib, who had passed about 2,000 years earlier. This is a very long period. That is why it has been said, and rightly so, that no warner had come to those people. This did not mean that no warner had ever come to them, but it meant that the people had long stood in need of a warner. Here, another question may arise in the minds, which should be answered straightaway. One may ask: When no Prophet had come to the Arabs for hundreds of years before the Holy Prophet, what would be the basis of accountability of the people who had lived in that age of ignorance? They could not tell guidance from deviation and error. Then, if they had gone astray, how could they be held responsible for their deviation? The answer is this: The detailed knowledge of the true Faith might have been lost to those people, but even in that age of ignorance the people were not unaware that the true Faith was based on TauhId, and the Prophets had never taught idol-worship to their followers. This truth was also contained in those traditions which the Arabs had received from the Prophets born in their own land, and they were also aware of this through the teachings of the Prophets Moses, David, Solomon and Jesus (peace be upon alI of them) who had been born in the land adjoining their own. In the traditions of Arabia also it was well known that in the earliest times the Arabs' real religion was the Religion of Abraham and that idol-worship had been .introduced among them by a person named `Amr bin Luhayy. In spite of the prevalence of shirk and idol-worship, there were living in different parts of Arabia many such people, who rejected shirk, professed Tauhid and openly condemned offering of sacrifices at the shrines of idols. In the age close to the Holy Prophet's own, there had passed people like Quss bin Sa`idat-il-Iyadi, Umayyah bin Abi as-Salt, Suwaid bin `Amr alMustaliqi, Waki' bin Salamah bin Zuhair al-Iyadi', `Amr bin Jundub al-Juhani, Abu Qais Sarmah bin Abi Anas, Zaid bin `Amr bin Nufail, Waraqah bin Naufal, 'Uthman bin al-Huwairith, `Ubaidah bin Jahsh, `Amir bin az-Zarb al-'Advani ' Allaf bin Shahab at-Tamimi; , Al-Mutalammis bin Umayyah al-Kinani; , Zuhair bin Abi Salma, Khalid bin Sinan bin Ghais al-'Absi, `Abdullah al-Quda`i and many others, who were known as Hunafa'. These people publicly professed Tauhid as the basis of the Faith and declared their dissociation from the religion of the mushriks. Obviously they had got this concept from whatever had remained behind from the influence of the teaching of the Prophets. Moreover, the inscriptions belonging to the 4th and 5th centuries A. D. , which have been discovered in Yaman as a result of modern archaeological research and investigation, reveal that a monotheistic religion existed there in that age, whose followers acknowledged ar-Rahman (the All-Merciful) and Rabb-us-sama' wa!-ard ( Lord of the heavens and earth) alone as the One and only Deity. An inscription. dated 378 A.D. has been found from the ruins of a house of worship, which says that this house of worship has been built for the worship of "God of heavens" or "Lord of heavens". In an inscription of 465 A.D. there are words which clearly point to the doctrine of Tauhid. Similarly, an inscription of 512 A.D. has been discovered at Zabad, a place between the river Euphrates and Qinnasrin, in northern Arabia, bearing the words: Bism-ilahu, la 'izza illa lahu, /a shukra, ills lahv. All this shows that before the advent of the Holy Prophet, the teachings of the former Prophets had not altogether been forgotten, and there still existed many means which at least reminded man of the truth: "Your God is only One God. " (For further explanation, see E.N. 84 of Surah AI-Furqan).