- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَقَالُوٓاْ أَءِذَا ضَلَلْنَا فِى ٱلْأَرْضِ أَءِنَّا لَفِى خَلْقٍۢ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَآءِ رَبِّهِمْ كَٰفِرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وقالوا أإذا ضللنا في الأرض أإنا لفي خلق جديد ۚ بل هم بلقاء ربهم كافرون
- عربى - التفسير الميسر : وقال المشركون بالله المكذبون بالبعث: أإذا صارت لحومنا وعظامنا ترابًا في الأرض أنُبعَث خلقًا جديدًا؟ يستبعدون ذلك غير طالبين الوصول إلى الحق، وإنما هو منهم ظلم وعناد؛ لأنهم بلقاء ربهم -يوم القيامة- كافرون.
- السعدى : وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ
أي: قال المكذبون بالبعث على وجه الاستبعاد: { أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ } أي: بَلِينَا وتمزقنا، وتفرقنا في المواضع التي لا تُعْلَمُ.
{ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ } أي: لمبعوثون بعثًا جديدًا بزعمهم أن هذا من أبعد الأشياء، وذلك لقياسهم قدرة الخالق، بقدرهم.
وكلامهم هذا، ليس لطلب الحقيقة، وإنما هو ظلم، وعناد، وكفر بلقاء ربهم وجحد، ولهذا قال: { بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُون } فكلامهم علم مصدره وغايته، وإلا، فلو كان قصدهم بيان الحق، لَبَيَّنَ لهم من الأدلة القاطعة على ذلك، ما يجعله مشاهداً للبصيرة، بمنزلة الشمس للبصر.
ويكفيهم، أنهم معهم علم أنهم قد ابتدئوا من العدم، فالإعادة أسهل من الابتداء، وكذلك الأرض الميتة، ينزل اللّه عليها المطر، فتحيا بعد موتها، وينبت به متفرق بذورها.
- الوسيط لطنطاوي : وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ
ثم حكى - سبحانه - شبهات المشركين ورد عليها ، وصور أحوالها الليمة عندما تقبض الملائكة أرواحهم ، فقال - تعالى - : ( وقالوا أَإِذَا ضَلَلْنَا . . . بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) .
قال القرطبى : قوله - تعالى - : ( وقالوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الأرض ) هذا قول منكرى البعث أى : هلكنا وبطلنا وصرنا ترابا . وأصله من قول العرب : ضل الماء فى اللبن إذا ذهب ، والعرب تقول للشئ غلب عليه غيره حتى خفى فيه أثره : قد ضل . .
أى : وقال الكافرون على سبيل الإِنكار ليوم القيامة وما فيه من حساب أئذا صارت أجسادنا كالتراب واختلطت به ، أنعاد إلى الحياة مرة أخرى ، ونخلق خلقاً جديداً . .
وقوله - سبحانه - : ( هُم بِلَقَآءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ ) إضراب وانتقال من حكاية كفرهم بالبعث والحساب إلى حكاية ما هو أشنع من ذلك وهو كفرهم بلقاء الله - تعالى - الذى خلقهم ورزقهم وأحياهم وأماتهم . . أى : بل هم لانطماس بصائرهم ، واستيلاء العناد والجهل عليهم ، بلقاء ربهم يوم القيامة ، كافرون جاحدون ، لأنهم قد استبعدوا إعادتهم إلى الحياة بعد موتهم ، مع أن الله - تعالى - قد أوجدهم ولم يكونوا شيئاً مذكوراً .
- البغوى : وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ
( وقالوا ) يعني منكري البعث ( أئذا ضللنا ) هلكنا ) ( في الأرض ) وصرنا ترابا ، وأصله من قولهم : ضل الماء في اللبن إذا ذهب ( أئنا لفي خلق جديد ) استفهام إنكار . قال الله - عز وجل - : ( بل هم بلقاء ربهم كافرون ) أي : بالبعث بعد الموت .
- ابن كثير : وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ
يقول تعالى مخبرا عن المشركين في استبعادهم المعاد حيث قالوا : ( أئذا ضللنا في الأرض ) أي : تمزقت أجسامنا وتفرقت في أجزاء الأرض وذهبت ، ( أئنا لفي خلق جديد ) ؟ أي : أئنا لنعود بعد تلك الحال ؟! يستبعدون ذلك ، وهذا إنما هو بعيد بالنسبة إلى قدرتهم العاجزة ، لا بالنسبة إلى قدرة الذي بدأهم وخلقهم من العدم ، الذي إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون; ولهذا قال : ( بل هم بلقاء ربهم كافرون )
- القرطبى : وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ
قوله تعالى : وقالوا أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون .
قوله تعالى : وقالوا أئذا ضللنا في الأرض هذا قول منكري البعث ; أي هلكنا وبطلنا وصرنا ترابا . وأصله من قول العرب : ضل الماء في اللبن إذا ذهب . والعرب تقول للشيء غلب عليه حتى خفي فيه أثره : قد ضل . قال الأخطل :
كنت القذى في موج أكدر مزبد قذف الأتي به فضل ضلالا
وقال قطرب : معنى ضللنا غبنا في الأرض . وأنشد قول النابغة الذبياني :
فآب مضلوه بعين جلية 76 وغودر بالجولان حزم ونائل
وقرأ ابن محيصن ويحيى بن يعمر : ( ضللنا ) بكسر اللام ، وهي لغة . قال الجوهري : وقد ضللت أضل قال الله تعالى : قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي . فهذه لغة نجد وهي الفصيحة . وأهل العالية يقولون : ( ضللت ) - بكسر اللام - أضل . وهو ضال تال ، وهي الضلالة والتلالة . وأضله أي أضاعه وأهلكه . يقال : أضل الميت إذا دفن . قال :
فآب مضلوه
. . البيت .
ابن السكيت : أضللت بعيري إذا ذهب منك . وضللت المسجد والدار : إذا لم تعرف موضعهما . وكذلك كل شيء مقيم لا يهتدى له . وفي الحديث " لعلي أضل الله " يريد أضل عنه ، أي أخفى عليه ، من قوله تعالى : أئذا ضللنا في الأرض أي خفينا . وأضله الله فضل ; تقول : إنك تهدي الضال ولا تهدي المتضال . وقرأ الأعمش والحسن : ( صللنا ) بالصاد ; أي أنتنا . وهي قراءة علي بن أبي طالب رضي الله عنه . النحاس : ولا يعرف في اللغة صللنا ولكن يقال : صل اللحم وأصل ، وخم وأخم إذا أنتن . الجوهري : صل اللحم يصل - بالكسر - صلولا ، أي أنتن ، مطبوخا كان أو نيئا . قال الحطيئة :
ذاك فتى يبذل ذا قدره لا يفسد اللحم لديه الصلول
وأصل مثله : ( إنا لفي خلق جديد ) ؛ أي نخلق بعد ذلك خلقا جديدا ؟ ويقرأ : أئنا . النحاس : وفي هذا سؤال صعب من العربية ; يقال : ما العامل في ( إذا ) ؟ و ( إن ) لا يعمل ما بعدها فيما قبلها . والسؤال في الاستفهام أشد ; لأن ما بعد الاستفهام أجدر ألا يعمل فيما قبله من ( إن ) ؛ كيف وقد اجتمعا ؟ فالجواب على قراءة من قرأ : ( إنا ) أن العامل ضللنا ، وعلى قراءة من قرأ : ( أئنا ) أن العامل مضمر ، والتقدير أنبعث إذا متنا . وفيه أيضا سؤال آخر ، يقال : أين جواب ( إذا ) على القراءة الأولى لأن فيها معنى الشرط ؟ فالقول في ذلك أن بعدها فعلا ماضيا ; فلذلك جاز هذا . بل هم بلقاء ربهم كافرون أي ليس لهم جحود قدرة الله تعالى عن الإعادة ; لأنهم يعترفون بقدرته ؛ ولكنهم اعتقدوا أن لا حساب عليهم ، وأنهم لا يلقون الله تعالى .
- الطبرى : وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ (10)
يقول تعالى ذكره: وقال المشركون بالله، المُكذّبون بالبعث: (أئِذَا ضَلَلْنا في الأرْض) أي: صارت لحومنا وعظامنا ترابا في الأرض وفيها لغتان: ضَلَلْنَا، وَضَلِلنا. بفتح اللام وكسرها، والقراءة على فتحها وهي الجوداء، وبها نقرأ. وذكر عن الحسن أنه كان يقرأ: (أئِذَا صَلَلْنا) بالصاد، بمعنى: أنتنا، من قولنا: صلّ اللحم وأصلّ إذا أنتن. وإنما عنى هؤلاء المشركون بقولهم: (أئِذَا ضَلَلْنا فِي الأرْضِ) أي: إذا هلكت أجسادنا في الأرض؛ لأن كلّ شيء غلب عليه غيره حتى خفي فيما غلب، فإنه قد ضلّ فيه، تقول العرب: قد ضلّ الماء في اللبن: إذا غلب عليه حتى لا يتبين فيه، ومنه قول الأخطل لجرير:
كُـنْتَ القَـذَى فـي مَـوْج أكْدَرَ مُزْبدٍ
قَــذَفَ الأتِـيُّ بِـه فَضَـلَّ ضَـلالا (6)
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن ليث، عن مجاهد (أئِذا ضَلَلْنا فِي الأرْضِ) يقول: أئذا هلكنا.
حدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد (أئِذَا ضَلَلْنا فِي الأرْض) هلكنا.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد: قال: سمعت الضحاك يقول في قوله: (أئِذَا ضَلَلْنَا فِي الأرْضِ) يقول: أئذا كنا عظاما ورفاتا أنبعث خلقا جديدا؟ يكفرون بالبعث.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة، (وَقالُوا أئِذَا ضَلَلْنا فِي الأرْض أئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَديدٍ) قال: وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا .
وقوله: ( بَلْ هُمْ بَلقاء رَبِّهِمْ كافِرُونَ) يقول تعالى ذكره: ما بهؤلاء المشركين جحود قدرة الله على ما يشاء، بل هم بلقاء ربهم كافرون؛ حذرا لعقابه، وخوف مجازاته إياهم على معصيتهم إياه، فهم من أجل ذلك يجحدون لقاء ربهم في المعاد.
-------------------------
الهوامش :
(6) البيت للأخطل (ديوانه طبعة بيروت ص 50). والقذي: ما يقع في العين من تراب أو تبن ونحوه، مما يطيره الريح، والأكدر: الكدر، غير الصافي، لأنه أتى من بعيد، وهو شديد الجري، يخالطه التراب والغثاء، ولذلك قال: "مزبد"، وهو الذي علاه الزبد لتحركه واضطرابه. والأتي: السيل يأتي من مكان بعيد، أو من بلد إلى بلد. وقبل هذا البيت بيت آخر مرتبط به في المعنى، قال الأخطل:
وَإِذَا سَــمَاه لِلْمَجْــدِ فَرْعـا وَائِـلٍ
وَاسْــتَجْمَعَ الْــوَادِي عَلَيْـكَ فَسـالا
فرعا وائل: هما بكر وتغلب. يريد أنه إذا اجتمع فرعا وائل في مكان يوم فخار مع القبائل، وصاروا أشبه بالسيل في كثرته لم تكن أنت يا جرير بالإضافة إليهم إلا كقذاة غرقت في ذلك السيل الكدر، فضلت فيه وغابت، ولم يوقف لها على أثر. ولذلك قال شارح الديوان: والمراد من البيت أن أبا جرير حقير خسيس، بالقياس إلى من ذكرهم. والبيت شاهد على أن الضلال: غياب الشيء، حتى لا يحس له أثر.
- ابن عاشور : وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ
وَقَالُوا أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ بَلْ هُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ (10)
الواو للحال ، والحال للتعجيب منهم كيف أحالوا إعادة الخلق وهم يعلمون النشأة الأولى ، وليست الإعادة بأعجب من بدء الخلق وخاصة بدء خلق آدم عن عدم ، وخُلوّ الجملة الماضوية عن حرف ( قد ) لا يقدح في كونها حالاً على التحقيق .
والاستفهام في { أءذا ضللنا } للتعجب والإحالة ، أي أظهروا في كلامهم استبعاد البعث بعد فناء الأجساد واختلاطها بالتراب ، مغالطة للمؤمنين وترويجاً لكفرهم . والضّلال : الغياب ، ومنه : ضلال الطريق ، والضالة : الدابة التي ابتعدت عن أهلها فلم يعرف مكانها . وأرادوا بذلك إذا تفرقت أجزاء أجسادنا في خلال الأرض واختلطت بتراب الأرض . وقيل : الضلال في الأرض : الدخول فيها بناء على أنه يقال : أضلّ الناسُ الميت ، أي : دفنوه . وأنشدوا قول النابغة في رثاء النعمان بن الحارث الغساني :
فآب مُضِلّوه بعين جَلية ... وغُودر بالجَوْلان حَزم ونائل
وقرأه نافع والكسائي ويعقوب : { إنا لفي خلق جديد } بهمزة واحدة على الإخبار اكتفاء بدخول الاستفهام على أول الجملة ومتعلقها . وقرأ الباقون { أإنا لفي خلق جديد } بهمزتين أولاهما للاستفهام والثانية تأكيد لهمزة الاستفهام الداخلة على { أإذا ضللنا في الأرض . } وقرأ ابن عامر بترك الاستفهام في الموضعين على أن الكلام خبر مستعمل في التهكم .
وتأكيد جملة { إنَّا لفي خلق جديد } بحرف { إنَّ } لأنهم حكوا القول الذي تعجبوا منه وهو ما في القرآن من تأكيد تجديد الخلق فحكوه بالمعنى كما في الآية الأخرى : { وقال الذين كفروا هل ندلّكم على رجل يُنَبِّئكم إذا مُزِّقْتُم كلَّ ممزَّق إنكم لفي خلق جديد } [ سبأ : 7 ] ، أي : يُحَقِّق لكم ذلك .
و { إذا } ظرف وهو معمول لما في جملة { إنا لفي خلق جديد } من معنى الكون . والخلق : مصدر . و { في } للظرفية المجازية ومعناها المصاحبة .
والجديد : المحدث ، أي غير خلقنا الذي كنا فيه .
و { بل } من { بل هُم بلقاء ربهم كافرون } إضراب عن كلامهم ، أي ليس إنكارهم البعث للاستبعاد والاستحالة لأن دلائل إمكانه واضحة لكل متأمل ولكن الباعث على إنكارهم إياه هو كفرهم بلقاء الله ، أي كفرهم الذي تلقوه عن أيمتهم عن غير دليل ، فالمعنى : بل هم قد أيقنوا بانتفاء البعث فهم متعنّتون في الكفر مُصرّون عليه لا تنفعهم الآيات والأدلة . فالكفر المثبت هنا كفر خاص وهو غير الكفر الذي دل عليه قولهم { أإذا ضَلَلْنا في الأرض إنا لفي خلق جديد } فإنه كفر بلقاء الله لكنهم أظهروه في صورة الاستبعاد تشكيكاً للمؤمنين وترويجاً لكفرهم .
وتقديم المجرور على { كافرون } للرعاية على الفاصلة ، والإتيان بالجملة الاسمية لإفادة الدوام على كفرهم والثبات عليه .
- إعراب القرآن : وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ
«وَقالُوا» الواو حرف استئناف وماض وفاعله والجملة مستأنفة «أَإِذا ضَلَلْنا» الهمزة للاستفهام وإذا ظرفية شرطية غير جازمة وماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بالفعل «أَإِنَّا» الهمزة حرف استفهام وإن واسمها «لَفِي» اللام المزحلقة «في خَلْقٍ» متعلقان بمحذوف خبر إن «جَدِيدٍ» صفة خلق والجملة مؤكدة لما قبلها «بَلْ» حرف إضراب «هُمْ» مبتدأ «بِلِقاءِ» متعلقان بالخبر «رَبِّهِمْ» مضاف إليه والجملة الاسمية مستأنفة لا محل لها «كافِرُونَ» خبر.
- English - Sahih International : And they say "When we are lost within the earth will we indeed be [recreated] in a new creation" Rather they are in [the matter of] the meeting with their Lord disbelievers
- English - Tafheem -Maududi : وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ(32:10) They say: *19 'Shall we be created afresh after we have become lost in the earth?' Nay, the fact is that they deny that they will meet their Lord. *20
- Français - Hamidullah : Et ils disent Quand nous serons perdus dans la terre [sous forme de poussière] redeviendrons-nous une création nouvelle En outre ils ne croient pas en la rencontre avec leur Seigneur
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und sie sagen "Sollen wir etwa wenn wir uns in der Erde verloren haben denn wirklich wieder in neuer Schöpfung erstehen" Aber nein Sie verleugnen die Begegnung mit ihrem Herrn
- Spanish - Cortes : Dicen Cuando nos hayamos perdido en la tierra ¿es verdad que se nos creará de nuevo No no creen en el encuentro de su Señor
- Português - El Hayek : Dizem os incrédulos Quando formos consumidos pela terra seremos acaso renovados em uma nova criatura Qual Eles negam o comparecimento ante o seu Senhor
- Россию - Кулиев : Они говорят Неужели после того как мы затеряемся в земле мы возродимся в новом творении Но они не веруют во встречу со своим Господом
- Кулиев -ас-Саади : وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ
Они говорят: «Неужели после того, как мы затеряемся в земле, мы возродимся в новом творении?» Но они не веруют во встречу со своим Господом.Неверующие, которые считают воскрешение невероятным, не перестают говорить о том, что после смерти человеческое тело разлагается до мельчайших частичек, которые невозможно узреть или определить. Они считают воскрешение после смерти одним из самых невероятных событий и поступают так, потому что сравнивают возможности Творца с собственными возможностями. При этом они не стремятся выявить истину, а проявляют несправедливость, упрямство и неверие во встречу с Господом. Поэтому Всевышний сообщил, что они отрицают то, что предстанут перед Ним. Слова этих нечестивцев однозначно свидетельствуют об их целях и намерениях, ведь если бы они стремились познать истину, то непременно познали бы ее, потому что Аллах показал им неопровержимые доказательства, которые также ясны и убедительны, как и солнечный свет. Воистину, для доказательства воскрешения достаточно того, что Аллах сотворил человека из небытия, поскольку воссоздать творения гораздо легче, нежели сотворить его впервые. О правдивости воскрешения также свидетельствует то, что Он ниспосылает дождь, который оживляет безжизненную землю и пробуждает спящие в ней семена.
- Turkish - Diyanet Isleri : Puta tapanlar "Toprağa karışıp yok olduktan sonra yeniden mi yaratılacağız" derler Evet; onlar Rab'lerine kavuşmayı inkar edenlerdir
- Italiano - Piccardo : E dicono “Quando saremo dispersi nella terra godremo di una nuova creazione” È che non credono all'incontro con il loro Signore
- كوردى - برهان محمد أمين : لهگهڵ ئهو ههموو بهڵگه بههێزانهدا خوانهناسان دهیانوت ئایه ئهگهر مردین و بزر بووین له توێی خاکی زهویدا ئایا جارێکی تر سهرلهنوێ دروست دهکرێینهوه نهخێر ون نابن بهڵکو ئهوانه ههر قسهی بهتاڵ و پڕوپوچ دهکهن ئهگینا له بنهڕهتدا به ئاماده بوونی بهردهم بارهگای پهروهردگاریان بێ باوهڕن
- اردو - جالندربرى : اور کہنے لگے کہ جب ہم زمین میں ملیامیٹ ہوجائیں گے تو کیا ازسرنو پیدا ہوں گے۔ حقیقت یہ ہے کہ یہ لوگ اپنے پروردگار کے سامنے جانے ہی کے قائل نہیں
- Bosanski - Korkut : Oni govore "Zar ćemo kad nestanemo pod zemljom ponovo stvoreni biti" Oni ne vjeruju da će pred Gospodara svoga izići
- Swedish - Bernström : Och de säger "Skall vi sedan våra [rester] upplösts i jorden skapas på nytt" Ja de förnekar till och med mötet med sin Herre
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan mereka berkata "Apakah bila kami telah lenyap hancur dalam tanah kami benarbenar akan berada dalam ciptaan yang baru" Bahkan mereka ingkar akan menemui Tuhannya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَقَالُوا أَإِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۚ بَلْ هُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ كَافِرُونَ
(Dan mereka berkata) orang-orang yang ingkar akan adanya hari berbangkit: ("Apakah bila kami telah lenyap di dalam tanah) yakni kami telah hancur di dalamnya, misalnya kami telah menjadi debu yang bercampur dengan tanah asli (kami benar-benar akan berada dalam ciptaan yang baru?") kata tanya di sini mengandung makna ingkar; lafal ayat ini boleh dibaca tahqiq dan boleh pula dibaca tashil. Maka Allah swt. berfirman: (Bahkan mereka terhadap hari pertemuan dengan Rabbnya) yaitu hari berbangkit (adalah orang-orang yang ingkar.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা বলে আমরা মৃত্তিকায় মিশ্রিত হয়ে গেলেও পুনরায় নতুন করে সৃজিত হব কি বরং তারা তাদের পালনকর্তার সাক্ষাতকে অস্বীকার করে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "நாம் பூமியில் அழிந்து போய் விடுவோமாயின் மெய்யாகவே நாங்கள் புதிய படைப்பாவோமா" எனவும் அவர்கள் கூறுகின்றனர்; ஏனெனில் அவர்கள் தங்கள் இறைவனைச் சந்திப்பதையே நிராகரிப்போராய் இருக்கிறார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพวกเขากล่าวกันว่า “เมื่อเราได้สลายตัวลงสู่ใต้ผืนแผ่นดินไปแล้ว เราจะเกิดขึ้นมาใหม่กระนั้นหรือ” แต่พวกเขาปฏิเสธต่อการพบพระเจ้าของพวกเขา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар Биз ер остида йўқ бўлиб кетгач ҳам яна янгитдан яратиламизми дерлар Йўқ Улар Роббиларига рўбарў бўлишни инкор қилгувчилардир
- 中国语文 - Ma Jian : 他们说:我们消失在地下之后,难道我们必定重新受造吗?不然!他们不信将与他们的主相会。
- Melayu - Basmeih : Dan mereka yang kafir itu berkata "Adakah apabila kami telah hilang lenyap dalam tanah kami pula akan hidup semula dalam bentuk kejadian yang baharu Betulkah demikian " Mereka bukan sahaja tidak percaya tentang hidup semula bahkan mereka tidak percaya tentang pertemuan dengan Tuhannya
- Somali - Abduh : waxay dhaheen Gaaladii ma markaan ku dhexluno dhulka geeriyoonno yaa abuurid cusub nala abuuri saas ma aha ee iyagu la kulanka Eebahood bay ka gaaloobeen
- Hausa - Gumi : Kuma suka ce "Shin idan mun ɓace a cikin ƙasã shin lalle mu tabbas ne munã zama a cikin wata halitta sãbuwa" Ã'a su game da gamuwa da Ubangijinsu kãfirai
- Swahili - Al-Barwani : Nao husema Tutapo kwisha potea chini ya ardhi ni kweli tutarudishwa katika umbo jipya Bali wao wanakanusha kwamba watakutana na Mola wao Mlezi
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe ata thonë “E vallë pasi të humbasim nën tokë përsëri do të ngjallemi” Dhe ata nuk besojnë se do të takohen me Zotin e tyre
- فارسى - آیتی : و گفتند: آيا وقتى كه در زمين ناپديد شويم، آفرينش تازهاى خواهيم يافت؟ آرى، ايشان به ديدار با پروردگارشان ايمان ندارند.
- tajeki - Оятӣ : Ва гуфтанд: «Оё вақте ки дар замин нопадид шавем, офариниши тозае хоҳем ёфт?» Оре, онҳо ба дидор бо Парвардигорашон имон надоранд!
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار: «يەر ئاستىدا يوقالغاندىن كېيىن (يەنى گۆردە توپىغا ئايلىنىپ كەتكەندىن كېيىن) راستلا قايتا يارىتىلامدۇق؟» دەيدۇ، بەلكى ئۇلار پەرۋەردىگارىغا مۇلاقات بولۇشنى ئىنكار قىلغۇچىلاردۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് ചോദിക്കുന്നു: "ഞങ്ങള് മണ്ണില് ലയിച്ചില്ലാതായാല് പോലും പിന്നെയും പുതുതായി സൃഷ്ടിക്കപ്പെടുമെന്നോ?" അവര് തങ്ങളുടെ നാഥനെ കണ്ടുമുട്ടുമെന്നതിനെ തള്ളിപ്പറയുന്നവരാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : وقال المشركون بالله المكذبون بالبعث ااذا صارت لحومنا وعظامنا ترابا في الارض انبعث خلقا جديدا يستبعدون ذلك غير طالبين الوصول الى الحق وانما هو منهم ظلم وعناد لانهم بلقاء ربهم يوم القيامه كافرون
*19) After answering the disbelievers' objections about the Prophethood and Tauhid now their objection about the Hereafter, which is the third basic belief of Islam, is being dealt with. The conjunction waw(and) in the beginning of the verse connects this paragraph with the foregoing theme, as if the sequence were like this: "They say: Muhammad is not Allah's Messenger," "They say: Allah is not One and the only Deity," and "They say: we shall not be raised back to life after death. "
*20) The gap between the preceding and this sentence has been left for the listener to fill. The objection of the disbelievers as cited in the first sentence is so absurd that no need has been felt to refute it. Only its citation was regarded as enough to show its absurdity. For the two parts which make up the objection arc both unreasonable. Their saying: "When we have become dust" is meaningless for that which is "we" can never become dust. Dust is the destiny of the body after it has become devoid of the "we" The body itself is not the "we". When alive, limbs and other parts of the body may be cut off one by one, but the "we" remains intact. No part of it is cut off with the cut off limb. And when the "we" has vacated a body, the "we" remains no longer applicable even in its remotest sense although the body still remains intact. That is why a sincere lover goes and buries the body of his beloved, because the beloved is no more in the body. He buries not the beloved but the empty body, which was once the home of his beloved. Thus, the very first premise of the disbelievers' objection is baseless. As for its second part, "Shall we be re-created?" this question containing surprise and denial would not have arisen, had the objectors considered and taken into account the meaning of the "we" and its creation. The present existence of this "we" is nothing more than that a little of coal and iron and lime and sonic other earthly substances got together from here and there to combine themselves into a body, which became the home of the "we". Then what happens when it dies? When the "we" has left .the body, the constituent substances of its abode which had been gathered together from different parts of the earth go back to the same earth. The question is: He who had made this home for the "we", can He not make the same home from the same substances once again and settle the "we" in it? When this was possible before and has in actual fact existed, what can hinder its possibility and its existing as an actual fact once again? These are such things as can be understood by the application of a little of the common sense. But why doesn't man allow his mind to think on these lines? Why does he raise the meaningless objections about the life hereafter and the Hereafter? Leaving out alI these details, AIlah has answered this question in the second sentence, saying: "The fact is that they disbelieve in the meeting with their Lord." That is, "The real thing is not this that the recreation of man is something odd and remote in possibility, which they cannot understand, but in fact, what prevents them from understanding this is their desire w live freely and independently in the world and commit any sin, any excess that they please and then escape Scot-free from here: they should not be held accountable for anything, nor answerable for any of their misdeeds."