- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ قُلْ يَتَوَفَّىٰكُم مَّلَكُ ٱلْمَوْتِ ٱلَّذِى وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون
- عربى - التفسير الميسر : قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: يتوفاكم ملك الموت الذي وُكِّل بكم، فيقبض أرواحكم إذا انتهت آجالكم، ولن تتأخروا لحظة واحدة، ثم تُردُّون إلى ربكم، فيجازيكم على جميع أعمالكم: إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر.
- السعدى : ۞ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ
{ قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ } أي: جعله اللّه وكيلاً على قبض الأرواح، وله أعوان. { ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ } فيجازيكم بأعمالكم، وقد أنكرتم البعث، فانظروا ماذا يفعل اللّه بكم.
- الوسيط لطنطاوي : ۞ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ
ثم بين - سبحانه - بعد ذلك أن مردهم إليه لا محالة بعد أن يقبض ملك الموت أرواحهم فقال : ( قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الموت الذي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ) .
وقوله ( يَتَوَفَّاكُم ) من التوفى . وأصله أخذ الشئ وافيا تاما . يقال : توفاه الله ، أى : استوفى روحه وقبضها ، وتوفيت مالى بمعنى استوفيته والمراد بملك الموت : عزرائيل .
أى : قل - أيها الرسول الكريم - فى الرد على هؤلاء الجاحدين : سيتولى قبض أرواحكم عند انتهاء آجالكم ملك الموت الذى كلفه الله - تعالى - بذلك ثم إلى ربكم ترجعون ، فيجازيكم بما تستحقونه من عقاب ، بسبب كفرهم وجحودكم .
وأسند - سبحانه - هنا التوفى إلأى ملك الموت ، لأنه هو المأمور بقبض الأرواح . وأسنده إلى الملائكة فى قوله - تعالى - ( فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الملائكة ) لأنهم أعوان ملك الموت الذين كلفهم الله بذلك .
وأسنده - سبحانه - إلى ذاته فى قوله : ( الله يَتَوَفَّى الأنفس حِينَ مِوْتِهَا ) لأن كل شئ كائنا ما كان ، لا يكون إلا بقضائه وقدره .
- البغوى : ۞ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ
( قل يتوفاكم ) يقبض أرواحكم ( ملك الموت الذي وكل بكم ) أي : وكل بقبض أرواحكم وهو عزرائيل ، والتوفي استيفاء العدد ، معناه أنه يقبض أرواحهم حتى لا يبقى أحد من العدد الذي كتب عليه الموت . وروي أن ملك الموت جعلت له الدنيا مثل راحة اليد يأخذ منها صاحبها ما أحب من غير مشقة ، فهو يقبض أنفس الخلق في مشارق الأرض ومغاربها ، وله أعوان من ملائكة الرحمة وملائكة العذاب . وقال ابن عباس : إن خطوة ملك الموت ما بين المشرق والمغرب . وقال مجاهد : جعلت له الأرض مثل طست يتناول منها حيث يشاء . وفي بعض الأخبار : أن ملك الموت على معراج بين السماء والأرض فينزع أعوانه روح الإنسان فإذا بلغ ثغره نحره قبضه ملك الموت .
وروى خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال : إن لملك الموت حربة تبلغ ما بين المشرق والمغرب ، وهو يتصفح وجوه الناس ، فما من أهل بيت إلا وملك الموت يتصفحهم في كل يوم مرتين ، فإذا رأى إنسانا قد انقضى أجله ضرب رأسه بتلك الحربة ، وقال : الآن يزار بك عسكر الأموات . قوله : ( ثم إلى ربكم ترجعون ) أي : تصيرون إليه أحياء فيجزيكم بأعمالكم .
- ابن كثير : ۞ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ
.
ثم قال : ( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ) ، الظاهر من هذه الآية أن ملك الموت شخص معين من الملائكة ، كما هو المتبادر من حديث البراء المتقدم ذكره في سورة " إبراهيم " ، وقد سمي في بعض الآثار بعزرائيل ، وهو المشهور ، قاله قتادة وغير واحد ، وله أعوان . وهكذا ورد في الحديث أن أعوانه ينتزعون الأرواح من سائر الجسد ، حتى إذا بلغت الحلقوم تناولها ملك الموت .
قال مجاهد : حويت له الأرض فجعلت له مثل الطست ، يتناول منها حيث يشاء . ورواه زهير بن محمد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، بنحوه مرسلا . وقاله ابن عباس ، رضي الله عنهما .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا يحيى بن أبي يحيى المقري ، حدثنا عمرو بن شمر عن جعفر بن محمد قال : سمعت أبي يقول : نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " يا ملك الموت ، ارفق بصاحبي فإنه مؤمن " . فقال ملك الموت : يا محمد ، طب نفسا وقر عينا فإني بكل مؤمن رفيق ، واعلم أن ما في الأرض بيت مدر ولا شعر ، في بر ولا بحر ، إلا وأنا أتصفحه في كل يوم خمس مرات ، حتى إني أعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم ، والله يا محمد ، لو أني أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو الآمر بقبضها .
قال جعفر : بلغني أنه إنما يتصفحهم عند مواقيت الصلاة ، فإذا حضرهم عند الموت فإن كان ممن يحافظ على الصلاة دنا منه الملك ، ودفع عنه الشيطان ، ولقنه الملك : " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله " في تلك الحال العظيمة .
وقال عبد الرزاق : حدثنا محمد بن مسلم ، عن إبراهيم بن ميسرة قال : سمعت مجاهدا يقول ما على ظهر الأرض من بيت شعر أو مدر إلا وملك الموت يطيف به كل يوم مرتين .
وقال كعب الأحبار : والله ما من بيت فيه أحد من أهل الدنيا إلا وملك الموت يقوم على بابه كل يوم سبع مرات . ينظر هل فيه أحد أمر أن يتوفاه . رواه ابن أبي حاتم .
وقوله : ( ثم إلى ربكم ترجعون ) أي : يوم معادكم وقيامكم من قبوركم لجزائكم .
- القرطبى : ۞ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ
قوله تعالى : قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون .
فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى : قل يتوفاكم ملك الموت لما ذكر استبعادهم للبعث ذكر توفيهم وأنه يعيدهم . يتوفاكم من توفى العدد والشيء إذا استوفاه وقبضه جميعا . يقال : توفاه الله أي استوفى روحه ثم قبضه . وتوفيت مالي من فلان أي استوفيته . ملك الموت واسمه عزرائيل ومعناه عبد الله ; كما تقدم في ( البقرة ) . وتصرفه كله بأمر الله تعالى وبخلقه واختراعه . وروي في الحديث أن البهائم كلها يتوفى الله أرواحها دون ملك الموت كأنه يعدم حياتها ; ذكره ابن عطية .
قلت : وقد روي خلافه ، وأن ملك الموت يتوفى أرواح جميع الخلائق حتى البرغوث والبعوضة . روى جعفر بن محمد عن أبيه قال : نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملك الموت عند رأس رجل من الأنصار ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ارفق بصاحبي فإنه مؤمن فقال ملك الموت عليه السلام : " يا محمد ، طب نفسا وقر عينا فإني بكل مؤمن رفيق . واعلم أن ما من أهل بيت مدر ولا شعر في بر ولا بحر إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات حتى لأنا أعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم . والله يا محمد لو أني أردت أن أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو الآمر بقبضها " . قال جعفر بن علي : بلغني أنه يتصفحهم عند مواقيت الصلوات ; ذكره الماوردي . وذكر الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي قال : حدثني أبو محمد الحسن بن محمد الخلال قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن عثمان الصفار قال حدثنا أبو بكر حامد المصري قال حدثنا يحيى بن أيوب العلاف قال حدثنا سليمان بن مهير الكلابي قال : حضرت مالك بن أنس رضي الله عنه فأتاه رجل فسأله : أبا عبد الله ، البراغيث أملك الموت يقبض أرواحها ؟ قال : فأطرق مالك طويلا ثم قال : ألها أنفس ؟ قال : نعم . قال : ملك الموت يقبض أرواحها ; الله يتوفى الأنفس حين موتها . قال ابن عطية بعد ذكره الحديث وكذلك الأمر في بني آدم ، إلا أنه نوع شرف بتصرف ملك وملائكة معه في قبض أرواحهم . فخلق الله تعالى ملك الموت وخلق على يديه قبض الأرواح ، واستلالها من الأجسام وإخراجها منها . وخلق الله تعالى جندا يكونون معه يعملون عمله بأمره ; فقال تعالى : ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة وقال تعالى : ( توفته رسلنا ) ، وقد مضى هذا المعنى في ( الأنعام ) . والبارئ خالق الكل ، الفاعل حقيقة لكل فعل ; قال الله تعالى : الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها . الذي خلق الموت والحياة . يحيي ويميت . فملك الموت يقبض والأعوان يعالجون والله تعالى يزهق الروح . وهذا هو الجمع بين الآي والأحاديث ; لكنه لما كان ملك الموت متولي ذلك بالوساطة والمباشرة أضيف التوفي إليه كما أضيف الخلق للملك ; كما تقدم في ( الحج ) . وروي عن مجاهد أن الدنيا بين يدي ملك الموت كالطست بين يدي الإنسان يأخذ من حيث شاء . وقد روي هذا المعنى مرفوعا ، وقد ذكرناه في ( كتاب التذكرة ) . وروي أن ملك الموت لما وكله الله تعالى بقبض الأرواح قال : رب جعلتني أذكر بسوء ويشتمني بنو آدم . فقال الله تعالى له : ( إني أجعل للموت عللا وأسبابا من الأمراض والأسقام ينسبون الموت إليها فلا يذكرك أحد إلا بخير ) . وقد ذكرناه في التذكرة مستوفى - وقد ذكرنا أنه يدعو الأرواح فتجيئه ويقبضها ، ثم يسلمها إلى ملائكة الرحمة أو العذاب - بما فيه شفاء لمن أراد الوقوف على ذلك .
الثانية : استدل بهذه الآية بعض العلماء على جواز الوكالة من قوله : ( وكل بكم ) ؛ أي بقبض الأرواح . قال ابن العربي : وهذا أخذ من لفظه لا من معناه ، ولو اطرد ذلك لقلنا في قوله تعالى : قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا : إنها نيابة عن الله تبارك وتعالى ووكالة في تبليغ رسالته ، ولقلنا أيضا في قوله تبارك وتعالى : وآتوا الزكاة إنه وكالة ; فإن الله تعالى ضمن الرزق لكل دابة وخص الأغنياء بالأغذية وأوعز إليهم بأن رزق الفقراء عندهم ، وأمر بتسليمه إليهم مقدارا معلوما في وقت معلوم ، دبره بعلمه ، وأنفذه من حكمه ، وقدره بحكمته . والأحكام لا تتعلق بالألفاظ إلا أن ترد على موضوعاتها الأصلية في مقاصدها المطلوبة ، فإن ظهرت في غير مقصدها لم تعلق عليها . ألا ترى أن البيع والشراء معلوم اللفظ والمعنى ، وقد قال تعالى : إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ولا يقال : هذه الآية دليل على جواز مبايعة السيد لعبده ; لأن المقصدين مختلفان . أما إنه إذا لم يكن بد من المعاني فيقال : إن هذه الآية دليل على أن للقاضي أن يستنيب من يأخذ الحق ممن هو عليه قسرا دون أن يكون له في ذلك فعل ، أو يرتبط به رضا إذا وجد ذلك .
- الطبرى : ۞ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11)
يقول تعالى ذكره: قل يا محمد لهؤلاء المشركين بالله: (يتوفاكم ملك الموت)، يقول: يستوفي عددكم بقبض أرواحكم ملك الموت الذي وكل بقبض أرواحكم، ومنه قول الراجز:
إنَّ بَنــي الأدْرَمِ لَيْسُــوا مِـنْ أحَـدْ
وَلا تَوَفَّــاهُمْ قُــرَيْشٌ فِـي العَـدَدْ (7)
حثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قَتادة: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ المَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ) قال: ملك الموت يتوفاكم، ومعه أعوان من الملائكة.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله: (يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ المَوْتِ) قال: حويت له الأرض فجُعلت له مثل الطست يتناول منها حيث يشاء.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن القاسم بن أبي بزّة، عن مجاهد، بنحوه.
--------------------------
الهوامش :
(7) البيتان لمنظور الوبري (اللسان: وفى) قال: وتوفيت عدد القوم إذا عددتهم كلهم. وأنشد أبو عبيدة لمنظور الوبري (بسكون الباء): * إن بنـي الأدرد ليسـوا مـن أحد *
... البيتان. أي لا تجعلهم قريش تمام عددهم، ولا تستوفى بهم عددهم. وفي رواية اللسان: الأدرد في موضع الأدرم من رواية أبي عبيدة. ولم يصرح أبو عبيدة باسم الشاعر منظور الوبري، ولعل صاحب اللسان رأى نسخة من مجاز القرآن فيها اسم الشاعر. وأنشد البيت صاحب التاج في (وفى) قال: وتوفيت عدد القوم: إذا عددتهم لهم. وأنشد أبو عبيدة لمنظور العنبري: * إن بنـي الأدرد ليسـوا مـن أحد *
والأدرد فيه بالدال آخر الحروف، لا بالميم، كما في نسخة مجاز القرآن التي بأيدينا. وفي (اللسان: وفى): أورد ابن منظور البيت كرواية المؤلف، ونسبة إلى منظور الوبري. ا هـ .
- ابن عاشور : ۞ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ
قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (11)
استئناف ابتدائي جار على طريقة حكاية المقاولات لأن جملة { قل في معنى جواب لقولهم أإذا ضللنا في الأرض إنّا لفي خلق جديد } [ السجدة : 10 ] ؛ أمر الرسول عليه الصلاة والسلام أن يعيد إعلامهم بأنهم مبعوثون بعد الموت . فالمقصود من الجملة هو قوله { ثم إلى ربكم ترجعون } إذ هو مناط إنكارهم ، وأما إنهم يتوفّاهم ملك الموت فذكره لتذكيرهم بالموت وهم لا ينكرون ذلك ولكنهم ألهتهم الحياة الدنيا عن النظر في إمكان البعث والاستعداد له فذكروا به ثم أدمج فيه ذكر ملك الموت لزيادة التخويف من الموت والتعريض بالوعيد من قوله { الذي وُكِّل بكم } فإنه موكل بكل ميت بما يناسب معاملته عند قبض روحه . وفيه إبطال لجهلهم بأن الموت بيد الله تعالى وأنه كما خلقهم يميتهم وكما يميتهم يحييهم ، وأن الإماتة والإحياء بإذنه وتسخير ملائكته في الحالين . وذلك إبطال لقولهم { ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا } [ الجاثية : 24 ] فأعلمهم الله أنهم لا يخرجون عن قبضة تصرفه طرفة عين لا في حال الحياة ولا في حال الممات . وإذا كان موتهم بفعل ملك الموت الموكل من الله بقبض أرواحهم ظهر أنهم مردودة إليهم أرواحهم متى شاء الله .
والتوفّي : الإماتة . وتقدم في قوله تعالى : { وهو الذي يتوفاكم بالليل } في سورة الأنعام ( 60 ) ، وقوله : { ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة } في سورة الأنفال ( 50 ) .
وملك الموت هو الملك الموكّل بقبض الأرواح وقد ورد ذكره في القرآن مفرداً كما هنا وورد مجموعاً في قوله : { ولو تَرى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة } في سورة الأنفال ( 50 ) ، وقوله : { تَوفّتْه رسُلُنا } في سورة الأنعام ( 61 ) ، وذلك أن الله جعل ملائكة كثيرين لقبض الأرواح وجعل مُبلِّغ أمر الله بذلك عزرائيل فإسناد التوفّي إليه كإسناده إلى الله في قوله { الله يتوفّى الأنفس } [ الزمر : 42 ] ، وجعل الملائكة الموكلين بقبض الأرواح أعواناً له وأولئك يسلمون الأرواح إلى عزرائيل فهو يقبضها ويودعها في مقارها التي أعدها الله لها ، ولم يرد اسم عزرائيل في القرآن . وقيل : إن ملك الموت في هذه الآية مراد به الجنس فتكون كقوله { توفته رسلنا } [ الأنعام : 61 ] .
- إعراب القرآن : ۞ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ
«قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة لا محل لها. «يَتَوَفَّاكُمْ» مضارع ومفعوله «مَلَكُ الْمَوْتِ» فاعل مضاف إلى الموت والجملة مقول القول «الَّذِي» صفة ملك «وُكِّلَ» ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل
مستتر «بِكُمْ» متعلقان بالفعل والجملة صلة «ثُمَّ» حرف عطف «إِلى رَبِّكُمْ» متعلقان بما بعدهما «تُرْجَعُونَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة معطوفة على ما قبلها.
- English - Sahih International : Say "The angel of death will take you who has been entrusted with you Then to your Lord you will be returned"
- English - Tafheem -Maududi : ۞ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ(32:11) Tell them: 'The angel of death who has been charged with your souls shall gather you, and then you shall be brought back to your Lord.' *21
- Français - Hamidullah : Dis L'Ange de la mort qui est chargé de vous vous fera mourir Ensuite vous serez ramenés vers Votre Seigneur
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag Abberufen wird euch der Engel des Todes der mit euch betraut ist hierauf werdet ihr zu eurem Herrn zurückgebracht
- Spanish - Cortes : Di El ángel de la muerte encargado de vosotros os llamara y luego seréis devueltos a vuestro Señor
- Português - El Hayek : Dizelhes O anjo da morte que foi designado para vos guardar recolhervosá e logo retornareis ao vosso Senhor
- Россию - Кулиев : Скажи Ангел смерти которому вы поручены умертвит вас а затем вы будете возвращены к своему Господу
- Кулиев -ас-Саади : ۞ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ
Скажи: «Ангел смерти, которому вы поручены, умертвит вас, а затем вы будете возвращены к своему Господу».Ангел смерти - это ангел, которому поручено извлекать души людей и которому помогают некоторые другие ангелы. О неверующие! После того как вы расстанетесь с жизнью, вас вернут к вашему Господу, чтобы вы получили воздаяние за совершенные дела. И если сегодня вы отрицаете воскрешение, то ждите того, что сделает с вами Всевышний Аллах.
- Turkish - Diyanet Isleri : De ki "Size vekil kılınan ölüm meleği canınızı alacak sonra Rabbinize döndürüleceksiniz"
- Italiano - Piccardo : Di' “L'angelo della morte che si occuperà di voi vi farà morire e poi sarete ricondotti al vostro Signore”
- كوردى - برهان محمد أمين : جا پێیان بڵێ فریشتهی گیان کێشان که کاری گیان کێشانتانی پێ سپێردراوه دهتانمرێنێت لهوهودوا بۆلای پهروهردگارتان دهبرێنهوه
- اردو - جالندربرى : کہہ دو کہ موت کا فرشتہ جو تم پر مقرر کیا گیا ہے تمہاری روحیں قبض کر لیتا ہے پھر تم اپنے پروردگار کی طرف لوٹائے جاو گے
- Bosanski - Korkut : Reci "Melek smrti koji vam je za to određen duše će vam uzeti a poslije ćete se Gospodaru svome vratiti"
- Swedish - Bernström : Säg "Dödens ängel som har satts att vaka över er skall [en dag] samla in era själar och därefter förs ni åter till er Herre"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "Malaikat maut yang diserahi untuk mencabut nyawamu akan mematikanmu kemudian hanya kepada Tuhanmulah kamu akan dikembalikan"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ
(Katakanlah) kepada mereka: ("Malaikat maut yang diserahi tugas untuk mencabut nyawa kalian akan mematikan kalian) yakni akan mencabut nyawa kalian (kemudian hanya kepada Rabb kalianlah, kamu sekalian akan dikembalikan") dalam keadaan hidup, maka kelak Dia akan membalas amal perbuatan kalian.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বলুন তোমাদের প্রাণ হরণের দায়িত্বে নিয়োজিত ফেরেশতা তোমাদের প্রাণ হরণ করবে। অতঃপর তোমরা তোমাদের পালনকর্তার কাছে প্রত্যাবর্তিত হবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "உங்கள் மீது நியமிக்கப்பட்டிருக்கும் "மலக்குல் மவ்து" தாம் உங்கள் உயிரைக் கைப்பற்றுவார் பின்னர் நீங்கள் உங்கள் இறைவனிடம் மீள்விக்கப்படுவீர்கள்" என்று நபியே நீர் கூறும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิดมุฮัมมัด “มะลักผู้ปลิดชีวิต ผู้ได้รับมอบหมายเกี่ยวกับพวกท่าน จะปลิดชีวิตของพวกท่าน แล้วพวกท่านจะถูกนำกลับไปยังพระเจ้าของพวกท่าน "
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сен Сизларга вакил қилинган ўлим фариштаси жонингизни оладир Сўнгра Роббингизга қайтарилурсиз деб айт Бу дунёда одам боласи ҳеч қачон ўлишни хоҳламайди Аммо ажали етса у қанчалик яшашни хоҳласада вакил қилинган ўлим фариштаси келиб жонини олади
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:奉命主管你们的生命的死神,将使你们死亡,然后你们将被召归于你们的主。
- Melayu - Basmeih : Katakanlah wahai Muhammad; "Nyawa kamu akan diambil oleh Malikil Maut yang ditugaskan berbuat demikian ketika habis ajal kamu kemudian kamu akan dikembalikan kepada Tuhan kamu untuk menerima balasan"
- Somali - Abduh : waxaad dhahdaa waxaa idin oofsan dili Malaga mowdka laydiin wakiishay markaasaa xagga Eebihiin laydiin celin
- Hausa - Gumi : Ka ce "Mala ikin mutuwa ne wanda aka wakkala a gare ku shĩ ne ke karɓar rãyukanku Sa'an nan zuwa ga Ubangijinku ake mayar da ku"
- Swahili - Al-Barwani : Sema Atakufisheni Malaika wa mauti aliye wakilishwa juu yenu; kisha mtarejeshwa kwa Mola wenu Mlezi
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaju “Do t’jua merr shpirtin engjëlli i vdekjes i cili është caktuar për ju e pastaj do të ktheheni te Zoti juaj”
- فارسى - آیتی : بگو: فرشته مرگ كه موكل بر شماست، شما را مىميراند. سپس به سوى پروردگارتان باز گردانيده مىشويد.
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ: «Фариштаи марг, ки муваккал (гумошта) бар шумост, шуморо мемиронад. Сипас ба сӯи Парвардигоратон бозгардонида мешавед».
- Uyghur - محمد صالح : ئېيتقىنكى، «سىلەرنىڭ (جېنىڭلارنى ئېلىشقا) مۇئەككەل قىلىنغان پەرىشتە سىلەرنىڭ جېنىڭلارنى ئالىدۇ، ئاندىن پەرۋەردىگارىڭلارنىڭ دەرگاھىغا قايتۇرۇلىسىلەر»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പറയുക: "നിങ്ങളുടെ കാര്യം ഏല്പിക്കപ്പെട്ട മരണത്തിന്റെ മലക്ക് നിങ്ങളുടെ ജീവനെടുക്കും. പിന്നീട് നിങ്ങള് നിങ്ങളുടെ നാഥങ്കലേക്ക് മടക്കപ്പെടും."
- عربى - التفسير الميسر : قل ايها الرسول لهولاء المشركين يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم فيقبض ارواحكم اذا انتهت اجالكم ولن تتاخروا لحظه واحده ثم تردون الى ربكم فيجازيكم على جميع اعمالكم ان خيرا فخير وان شرا فشر
*21) That is, "Your `ego' will not mix in the dust,` but as soon as its term of action comes to an end, God's angel of death will come and will take it out of the body and seize it completely. No part of it will be allowed to become dust with the body. It will be taken intact into custody and produced before its Lord." Let us consider in some detail the facts which have been presented in this brief verse: (1) It says that death does not occur as a matter of course, like the stopping of a watch suddenly when it needs re-winding, but for this purpose Allah has appointed a special angel, who comes to receive the soul precisely in the manner as an official receiver takes something into his custody. From the details which have been mentioned at other places in the Qur'an, it becomes apparent that the chief angel of death has a whole staff of the angels under him, who perform a variety of duties in connection with causing the death, seizing the soul and taking it into custody. Moreover, their treatment of a guilty soul is different from their treatment of a believing, righteous soul. (For details, see An-Nisa': 97, AI-An`am: 93, An-Nahl: 28, AI-Waqi'ah: 83-94). (2) It also shows that man dces not cease to exist after death, but his soul survives the body. The words of the Qur'an: "The angel of death shall seize you completely," point out the same reality. For something which does not exist cannot be seized. Seizing something and taking it into custody implies that the seized thing should be in possession of the seizer. (3) It also shows that at the time of death that which is seized is not the biological life of man but his self, his ego, which is connoted by the words like "I" and "we" and "you". Whatever personality this ego may have developed during its life-activity in the world, the same is taken out intact as a whole, without effecting any increase or decrease in its characteristics, and the same is made to return to its Lord after death. The same personality will be given a new birth and a new body in the Hereafter; the same will be subjected to trial; the same will be called to account; and the same will have to experience rewards or punishments.