- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ ٱلنَّبِيِّۦنَ مِيثَٰقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍۢ وَإِبْرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَٰقًا غَلِيظًا
- عربى - نصوص الآيات : وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ۖ وأخذنا منهم ميثاقا غليظا
- عربى - التفسير الميسر : واذكر -أيها النبي- حين أخذنا من النبيين العهد المؤكد بتبليغ الرسالة، وأخذنا الميثاق منك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم (وهم أولو العزم من الرسل على المشهور)، وأخذنا منهم عهدًا مؤكدًا بتبليغ الرسالة وأداء الأمانة، وأن يُصَدِّق بعضهم بعضًا.
- السعدى : وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
يخبر تعالى أنه أخذ من النبيين عمومًا، ومن أولي العزم -وهم، هؤلاء الخمسة المذكورون- خصوصًا، ميثاقهم الغليظ وعهدهم الثقيل المؤكد، على القيام بدين اللّه والجهاد في سبيله، وأن هذا سبيل، قد مشى الأنبياء المتقدمون، حتى ختموا بسيدهم وأفضلهم، محمد صلى اللّه عليه وسلم، وأمر الناس بالاقتداء بهم.
- الوسيط لطنطاوي : وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
ثم ذكر الله - تعالى - رسوله صلى الله عليه وسلم بالعهد الذى أخذه عليه وعلى الأنبياء من قبله ، فقال - تعالى - : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النبيين . . . عَذَاباً أَلِيماً ) .
والميثاق : العهد الموثق المؤكد ، مأخوذ من لفظ وثق ، المتضمن معنى الشد والربط على الشئ بقوة وإحكام .
أى : واذكر - أيها الرسول الكريم - وقت أن أخذنا من جميع النبيين العهد الوثيق ، على أن يبلغوا ما أوحيناه إليهم من هداياتا للناس ، وعلى أن يأمروهم بإخلاص العبادة لنا ، وعلى أن يصدق بعضهم بعضا فى أصول الشرائع ومكارم الأخلاق . . كما أخذنا هذا العهد الوثيق منك ، ومن أنبيائنا نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم .
وخص هؤلاء الأنبياء بالذكر ، للتنويه بفضلهم ، فهم وألو العزم من الرسل ، وهم الذين تحلموا فى سبيل إعلاء كلمة الله - تعالى - أكثر ما تحمل غيرهم .
وقدم صلى الله عليه وسلم فى قوله ( وَمِنْكَ وَمِن نُّوحٍ ) لمزيد فضله صلى الله عليه وسلم على جميع الأنبياء .
قال الآلوسى : ولا يضر تقديم نوح - عليه السلام - فى سورة الشورى ، أعنى قوله - تعالى - : ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدين مَا وصى بِهِ نُوحاً والذي أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ ) إذ للك مقام مقال . والمقام فى سورة الشورى وصف دين الإِسلام بالأصالة . والمناسب فيه تقديم نوح ، فكأنه قيل : شرع لكم الدين الأصيل الذى بعث عليه نوح فى العهد القديم ، وبعث عليه محمد صلى الله عليه وسلم فى العهد الحديث ، وبعث عليه من توسط بينهما من الأنبياء .
وقوله - سبحانه - : ( وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِّيثَاقاً غَلِيظاً ) معطوف على ما قبله وهو ( أَخَذْنَا مِنَ النبيين مِيثَاقَهُمْ ) ، لإِفادة تفخيم شأن هذا الميثاق المأخوذ على الأنبياء ، وبيان أنه عهد فى أقصى درجات الأهمية والشدة .
أى : وأخذنا من هؤلاء الأنبياء عهدا عظيم الشأن ، بالغ الخطورة ، رفيع المقدار .
قال صاحب الكشاف : فإن قلت : فماذا أراد بالميثاق الغليظ؟
قلت : أراد به ذلك الميثاق بعينه . إذ المعنى : وأخذنا منهم بذلك الميثاق ميثاقا غليظا .
والغلظ استعارة فى وصف الأجرام . : والمراد : عظم الميثاق وجلالة شأنه فى بابه .
وقيل : المراد بالميثاق الغليظ : اليمين بالله على الوفاء بما حملوا .
- البغوى : وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
قوله - عز وجل - : ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ) على الوفاء بما حملوا وأن يصدق بعضهم بعضا ويبشر بعضهم ببعض . قال مقاتل : أخذ ميثاقهم على أن يعبدوا الله ويدعوا إلى عبادة الله ويصدق بعضهم بعضا وينصحوا لقومهم ( ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ) خص هؤلاء الخمسة بالذكر من بين النبيين لأنهم أصحاب الكتب والشرائع وأولوا العزم من الرسل ، وقدم النبي - صلى الله عليه وسلم - بالذكر لما :
أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني الحسين بن محمد الحديثي ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن يعقوب المقرئ ، أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان الساعدي ، أخبرنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال ، أخبرنا أبي ، أخبرنا سعيد - يعني ابن بشير - عن قتادة عن الحسن ، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث " .
قال قتادة : وذلك قول الله - عز وجل - : ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح ) فبدأ به - صلى الله عليه وسلم - قبلهم .
( وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ) عهدا شديدا على الوفاء بما حملوا .
- ابن كثير : وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
يقول تعالى مخبرا عن أولي العزم الخمسة ، وبقية الأنبياء : أنه أخذ عليهم العهد والميثاق في إقامة دين الله ، وإبلاغ رسالته ، والتعاون والتناصر والاتفاق ، كما قال تعالى : ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين ) [ آل عمران : 81 ] فهذا العهد والميثاق أخذ عليهم بعد إرسالهم ، وكذلك هذا . ونص من بينهم على هؤلاء الخمسة ، وهم أولو العزم ، وهو من باب عطف الخاص على العام ، وقد صرح بذكرهم أيضا في هذه الآية ، وفي قوله : ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) [ الشورى : 13 ] ، فذكر الطرفين والوسط ، الفاتح والخاتم ، ومن بينهما على [ هذا ] الترتيب . فهذه هي الوصية التي أخذ عليهم الميثاق بها ، كما قال : ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم [ وموسى وعيسى ابن مريم ] ) ، فبدأ في هذه الآية بالخاتم; لشرفه - صلوات الله [ وسلامه ] عليه - ثم رتبهم بحسب وجودهم صلوات الله [ وسلامه ] عليهم .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة الدمشقي ، حدثنا محمد بن بكار ، حدثنا سعيد بن بشير ، حدثني قتادة ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، في قول الله تعالى : ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح ) الآية : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث ، [ فبدئ بي ] قبلهم " سعيد بن بشير فيه ضعف .
وقد رواه سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة مرسلا وهو أشبه ، ورواه بعضهم عن قتادة موقوفا ، والله أعلم .
وقال أبو بكر البزار : حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا أبو أحمد ، حدثنا حمزة الزيات ، حدثنا علي بن ثابت ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : خيار ولد آدم خمسة : نوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ، ومحمد ، وخيرهم محمد صلى الله عليه وسلم أجمعين . موقوف ، وحمزة فيه ضعف .
وقد قيل : إن المراد بهذا الميثاق الذي أخذ منهم حين أخرجوا في صورة الذر من صلب آدم ، كما قال أبو جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب قال : ورفع أباهم آدم ، فنظر إليهم - يعني ذريته - وأن فيهم الغني والفقير ، وحسن الصورة ، ودون ذلك ، فقال : رب ، لو سويت بين عبادك ؟ فقال : إني أحببت أن أشكر . وأرى فيهم الأنبياء مثل السرج ، عليهم كالنور ، وخصوا بميثاق آخر من الرسالة والنبوة ، فهو الذي يقول الله تعالى : ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح [ وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ] ) الآية . وهذا قول مجاهد أيضا .
وقال ابن عباس : الميثاق الغليظ : العهد .
- القرطبى : وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
قوله تعالى : وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وأخذنا منهم ميثاقا غليظا .
قوله تعالى : وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم أي عهدهم على الوفاء بما حملوا ، وأن يبشر بعضهم ببعض ، ويصدق بعضهم بعضا ; أي كان مسطورا حين كتب الله ما هو كائن ، وحين أخذ الله تعالى المواثيق من الأنبياء . ومنك يا محمد ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وإنما خص هؤلاء الخمسة وإن دخلوا في زمرة النبيين تفضيلا لهم . وقيل : لأنهم أصحاب الشرائع والكتب ،وأولو العزم من الرسل وأئمة الأمم . ويحتمل أن يكون هذا تعظيما في قطع الولاية بين المسلمين والكافرين ; أي هذا مما لم تختلف فيه الشرائع ، أي شرائع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام . أي كان في ابتداء الإسلام توارث بالهجرة ، والهجرة سبب متأكد في الديانة ، ثم توارثوا بالقرابة مع الإيمان وهو سبب وكيد ; فأما التوارث بين مؤمن وكافر فلم يكن في دين أحد من الأنبياء الذين أخذ عليهم المواثيق ; فلا تداهنوا في الدين ولا تمالئوا الكفار . ونظيره : شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا إلى قوله ولا تتفرقوا فيه .
ومن ترك التفرق في الدين ترك موالاة الكفار . وقيل : أي النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم كان ذلك في الكتاب مسطورا ومأخوذا به المواثيق من الأنبياء . وأخذنا منهم ميثاقا غليظا أي عهدا وثيقا عظيما على الوفاء بما التزموا من تبليغ الرسالة ، وأن يصدق بعضهم بعضا . والميثاق هو اليمين بالله تعالى ; فالميثاق الثاني تأكيد للميثاق الأول باليمين . وقيل : الأول هو الإقرار بالله تعالى ، والثاني في أمر النبوة . ونظير هذا قوله تعالى : وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري الآية . أي أخذ عليهم أن يعلنوا أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويعلن محمد صلى الله عليه وسلم أن لا نبي بعده . وقدم محمدا في الذكر لما روى قتادة عن الحسن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح قال : كنت أولهم في الخلق وآخرهم في البعث . وقال مجاهد : هذا في ظهر آدم عليه الصلاة والسلام .
- الطبرى : وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (7)
يقول تعالى ذكره: كان ذلك في الكتاب مسطورا، إذ كتبنا كلّ ما هو كائن في الكتاب (وَإذْ أخَذْنا مِنَ النَّبيِّينَ مِيثاقَهُمْ) كان ذلك أيضا في الكتاب مسطورا، ويعني بالميثاق: العهد، وقد بيَّنا ذلك بشواهده فيما مضى قبل (وَمِنْكَ) يا محمد ( وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ) يقول: وأخذنا من جميعهم عهدا مؤكدا أن يصدّق بعضهم بعضا.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ ) قال: وذُكر لنا أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " كُنْتُ أوَّلَ الأنْبِياءِ فِي الخَلْقِ، وآخِرَهُمْ فِي البَعْثِ"، ( وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ) ميثاق أخذه الله على النبيين، خصوصا أن يصدّق بعضهم بعضا، وأن يتبع بعضهم بعضا.
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا أبو هلال، قال: كان قتادة إذا تلا هذه الآية ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ ) قال: كان نبيّ الله صلى الله عليه وسلم في أوّل النبيين في الخلق.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: ( مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ ) قال: في ظهر آدم.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: ( وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا ) قال: الميثاق الغليظ: العهد.
- ابن عاشور : وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (7) عطف على قوله { يا أيها النبي اتق الله ولا تُطِع الكافرين والمنافقين إلى قوله : وكفى بالله وكيلاً } [ الأحزاب : 1 3 ] فلذلك تضمن الأمر بإقامة الدين على ما أراده الله تعالى وأوحى به إلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى نبذ سنن الكافرين الصرحاء والمنافقين من أحكام الهوى والأوهام .
فلما ذكر ذلك وعقب بمثل ثلاثة من أحكام جاهليتهم الضالة بما طال من الكلام إلى هنا ثُني عنان الكلام إلى الإعلام بأن الذي أمره الله به هو من عهود أخذها الله على النبيئين والمرسلين من أول عهود الشرائع . وتربط هذا الكلام بالكلام الذي عطف هو عليه مناسبة قوله : { كان ذلك في الكتاب مسطوراً } [ الأحزاب : 6 ] . وبهذا الارتباط بين الكلامين لم يُحتج إلى بيان الميثاق الذي أخذه الله تعالى على النبيئين ، فعُلم أن المعنى : وإذا أخذنا من النبيئين ميثاقهم بتقوى الله وبنبذ طاعة الكافرين والمنافقين وباتباع ما أوحى الله به . وقوله { إن الله كان عليماً حكيماً } [ الأحزاب : 1 ] {
- إعراب القرآن : وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
«وَإِذْ» الواو حرف استئناف «إِذْ» ظرف زمان «أَخَذْنا» ماض وفاعله والجملة في محل جر بالإضافة «مِنَ النَّبِيِّينَ»
متعلقان بالفعل «مِيثاقَهُمْ» مفعول به «وَمِنْكَ» معطوفان على ما قبلهما «وَمِنْ نُوحٍ» معطوفان على ما قبلهما «وَإِبْراهِيمَ وَمُوسى وَعِيسَى» معطوف على ما قبله «ابْنِ» صفة عيسى «مَرْيَمَ» مضاف إليه «وَأَخَذْنا» معطوف على ما قبله «مِنْهُمْ» متعلقان بالفعل «مِيثاقاً» مفعول به «غَلِيظاً» صفة.
- English - Sahih International : And [mention O Muhammad] when We took from the prophets their covenant and from you and from Noah and Abraham and Moses and Jesus the son of Mary; and We took from them a solemn covenant
- English - Tafheem -Maududi : وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا(33:7) And call to mind, (O Prophet), when We took the covenant from all Prophets; and also from you and Noah and Abraham, Moses, and Jesus the son of Mary. We took from them a solemn covenant *15
- Français - Hamidullah : Lorsque Nous prîmes des prophètes leur engagement de même que de toi de Noé d'Abraham de Moïse et de Jésus fils de Marie et Nous avons pris d'eux un engagement solennel
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und gedenke als Wir von den Propheten ihr Versprechen abnahmen und auch von dir und von Nuh Ibrahim Musa und 'Isa dem Sohn Maryams; Wir nahmen ihnen ein festes Versprechen ab
- Spanish - Cortes : Y cuando concertamos un pacto con los profetas contigo con Noé con Abraham con Moisés y con Jesús hijo de María -pacto solemne
- Português - El Hayek : Recordate de quando instituímos o pacto com os profetas contigo com Noé com Abraão com Moisés com Jesus filhode Maria e obtivemos deles um solene compromisso
- Россию - Кулиев : Вот Мы заключили завет с пророками с тобой Нухом Ноем Ибрахимом Авраамом Мусой Моисеем и Исой Иисусом сыном Марьям Марии Мы заключили с ними суровый завет
- Кулиев -ас-Саади : وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
Вот Мы заключили завет с пророками, с тобой, Нухом (Ноем), Ибрахимом (Авраамом), Мусой (Моисеем) и Исой (Иисусом), сыном Марьям (Марии). Мы заключили с ними суровый завет,- Turkish - Diyanet Isleri : Peygamberlerden söz almıştık Senden Nuh'dan İbrahim'den Musa'dan Meryem oğlu İsa'dan sağlam bir söz almışızdır
- Italiano - Piccardo : [Ricorda] quando accettammo il patto dei profeti il tuo quello di Noè di Abramo di Mosè e di Gesù figlio di Maria; concludemmo con loro un patto solenne
- كوردى - برهان محمد أمين : بیریان بخهرهوه که ئێمه پهیمانمان لهپێغهمبهران وهرگرتووه پهیمانی یهکتاپهرهستی پهیمانی گهیاندنی بانگهوازی خوا بهتایبهت تۆ ئهی محمد صلی الله علیهوسلم و لهنوح و ئیبراهیم و موسا و عیسای کوڕی مهریهم بێگومان پهیمانێکی بههێز و بتهومان لێ وهرگرتن
- اردو - جالندربرى : اور جب ہم نے پیغمبروں سے عہد لیا اور تم سے نوح سے اور ابراہیم سے اور موسی سے اور مریم کے بیٹے عیسی سے۔ اور عہد بھی ان سے پکا لیا
- Bosanski - Korkut : Mi smo od vjerovjesnīkâ zavjet njihov uzeli i od tebe i od Nuha i od Ibrahima i od Musaa i od Isaa sina Merjemina smo čvrst zavjet uzeli
- Swedish - Bernström : OCH VI har tagit löfte av profeterna av dig [Muhammad] och av Noa och Abraham och Moses och Jesus Marias son ja Vi tog en högtidlig försäkran av dem
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan ingatlah ketika Kami mengambil perjanjian dari nabinabi dan dari kamu sendiri dari Nuh Ibrahim Musa dan Isa putra Maryam dan Kami telah mengambil dari mereka perjanjian yang teguh
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۖ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا
(Dan) ingatlah (ketika Kami mengambil dari nabi-nabi perjanjian mereka) ketika mereka dikeluarkan dari tulang sulbi Adam sebagaimana benda yang paling kecil layaknya. Lafal adz-dzurri bentuk jamak dari lafal dzurrah artinya semut yang paling kecil (dan dari kamu sendiri, dari Nuh, Ibrahim, Musa dan Isa putra Maryam) hendaknya mereka menyembah Allah dan menyeru supaya beribadah kepada-Nya. Disebutkannya kelima nabi ini termasuk mengathafkan sesuatu kepada bagiannya (dan Kami telah mengambil dari mereka perjanjian yang teguh) janji yang sangat berat untuk melaksanakan apa-apa yang harus mereka pikul, yakni bersumpah atas nama Allah, kemudian perjanjian itu diambil oleh-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যখন আমি পয়গম্বরগণের কাছ থেকে আপনার কাছ থেকে এবং নূহ ইব্রাহীম মূসা ও মরিয়ম তনয় ঈসার কাছ থেকে অঙ্গীকার নিলাম এবং অঙ্গীকার নিলাম তাদের কাছ থেকে দৃঢ় অঙ্গীকার।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே நம் கட்டளைகளை எடுத்துக் கூறுமாறு நபிமார்கள் அனைவர்களிடமும் சிறப்பாக உம்மிடமும்; நூஹு இப்ராஹீம் மூஸா மர்யமுடைய குமாரர் ஈஸா ஆகியோரிடமும் வாக்குறுதி வாங்கிய போது மிக்க உறுதியான வாக்குறுதியையே அவர்களிடம் நாம் வாங்கினோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และจงรำลึกถึงขณะที่เราได้เอาคำมั่นสัญญาของพวกเขาจากบรรดานะบี และจากเจ้า และจากนูหฺ และอิบรอฮีม และมูซา และอิซา อิบนฺมัรยัม และเราได้เอาคำมั่นสัญญาอย่างหนักแน่นจากพวกเขา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Набийлардан аҳду паймонларини олганимизни эсла Сендан Нуҳдан Иброҳимдан Мусодан ва Ийсо ибн Марямдан ҳам Биз улардан салмоқли аҳду паймон олдик
- 中国语文 - Ma Jian : 当日,我与众先知订约,与你和努哈、易卜拉欣、穆萨、麦尔彦之子尔撒订约,我与他们订庄严的盟约,
- Melayu - Basmeih : Teruslah bertaqwa kepada Kami dan ingatlah ketika Kami mengambil dari Nabinabi umumnya perjanjian setia mereka dan khasnya dari engkau sendiri wahai Muhammad dan dari Nabi Nuh dan Nabi Ibrahim dan Nabi Musa serta Nabi Isa ibni Maryam; dan Kami telah mengambil dari mereka perjanjian setia yang teguh bagi menyempurnakan apa yang ditugaskan kepada mereka;
- Somali - Abduh : Xusuuso markaan ka qaadnay Nabiyada ballankoodii iyo adiga iyo Nuux Ibraahim Muuse iyo Ciise Ibnu Maryam oo ka qaadnay Ballan adag
- Hausa - Gumi : Kuma a lõkacin da Muka riƙi alkawarin Annabawa daga gare su kuma daga gare ka kuma daga Nũhu da Ibrãhĩm da Mũsa da kuma Ĩsã ɗan Maryama kuma Muka riƙi wani alkawari mai kauri daga gare su
- Swahili - Al-Barwani : Na tulipo chukua ahadi kwa Manabii na kwako wewe na Nuhu na Ibrahim na Isa mwana wa Mariamu na tulichukua kwao ahadi ngumu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kujtoje ti o Muhammed kur nga pejgamberët Ne morëm obligimin e tyre; edhe prej teje edhe prej Nuhut edhe prej Ibrahimit edhe prej Musait edhe prej Isait të birit të Merjemës Ne prej tyre kemi marrë obligimin e fortë për
- فارسى - آیتی : و آن هنگام كه از پيامبران پيمان گرفتيم و از تو و از نوح و ابراهيم و موسى و عيسى بن مريم و از همه آنها پيمانى سخت گرفتيم،
- tajeki - Оятӣ : Ва он ҳангом, ки аз паёмбарон паймон гирифтем ва аз туву аз Нӯҳ ва Иброҳим ва Мӯсо ва Исо бинни Марям ва аз ҳамаи онҳо паймоне сахт гирифтем,
- Uyghur - محمد صالح : ئۆز ۋاقتىدا بىز پەيغەمبەرلەردىن ئەھدە ئالدۇق، سەندىن، نۇھتىن، ئىبراھىمدىن، مۇسادىن، مەريەم ئوغلى ئىسادىن مەھكەم ئەھدە ئالدۇق
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പ്രവാചകന്മാരില് നിന്നു നാം വാങ്ങിയ കരാറിനെക്കുറിച്ചോര്ക്കുക. നിന്നില് നിന്നും നൂഹ്, ഇബ്റാഹീം, മൂസാ, മര്യമിന്റെ മകന് ഈസാ എന്നിവരില് നിന്നും. അവരില് നിന്നെല്ലാം നാം പ്രബലമായ കരാര് വാങ്ങിയിട്ടുണ്ട്.
- عربى - التفسير الميسر : واذكر ايها النبي حين اخذنا من النبيين العهد الموكد بتبليغ الرساله واخذنا الميثاق منك ومن نوح وابراهيم وموسى وعيسى ابن مريم وهم اولو العزم من الرسل على المشهور واخذنا منهم عهدا موكدا بتبليغ الرساله واداء الامانه وان يصدق بعضهم بعضا
*15) Allah in this verse has reminded the Holy Prophet that, like alI other Prophets, He has taken from him too a solemn covenant which he should abide by strictly. A study of the preceding verse shows that the Covenant implies: "The Prophet will first himself obey and follow every Command received from Allah, and then make others also to obey and follow it: he will convey Allah's Commands intact to others and will show no laxity in the struggle to enforce them practically." This Covenant has been mentioned at several other places in the Quran, e.g.
(1)"He has appointed for you the same way of life whim he appointed for Noah and which (O Muhammad,) We have now revealed to you, and which We had already enjoined on Abraham and Moses and Jesus, stressing : `Establish this Way and be not divided in it." (Ash-Shura:13).
(2) "And remember that Allah had made the Covenant with the people who had been given the Scripture, and enjoined: `You shall spread the teachings of the Book among the people and shall not conceal them. " (Al`Imran: 187).
(3)"Remember that We made a solemn Covenant with the children of Israel to the effect: `Worship (and submit to) none save Allah." (AI-Baqarah: 83).
(4) "Has not the Covenant of the Book been taken from them.. .: `Hold fast the Book We have given you, and keep in mind what it contains: it is expected that you will refrain from wrong ways." (Al-A'raf: 169-171).
(5) "Keep in mind the blessing Allah has bestowed on you and do not forget the solemn Covenant which He made with you, when you said, `We have heard and submitted.' " (A1-Ma`idah: 7)
The reason why Allah is reminding of this Covenant in this context is that the Holy Prophet was feeling hesitant to break the custom of ignorance in respect of the adopted relations due to the apprehension that the enemies of Islam would put him to a disadvantage. He was feeling shy time and again at the thought: The question is of marrying a woman. I may take this initiative with the purest intention only for the sake of a social reform, but the enemies will certainly say that I have done so for the purpose of satisfying my sensual desires, and I am in fact trying to deceive others under the guise of a reformer. That is why Allah assures him, saying: "You arc a Prophet appointed by Us. Like all other Prophets, you also are bound in the Covenant that you will carry out whatever Command We give yourself and command others to follow it. Therefore, you should not bother at all about taunts and derision by others, do dot be afraid and fight shy of others, and carry out without hesitation the service that We want to take from you."
A section of the people think that this Covenant is the covenant that was taken from all the Prophets and their communities, who came before the Holy Prophet, to the effect that they would believe in the Prophet who came afterwards and cooperate with him. On the basis of this interpretation they claim that the door to Prophethood is still open after the Holy Prophet and this covenant has been taken from the Holy Prophet too, that his followers will believe in the prophet who will come after him. But the context in which the verse occurs is explicit that this interpretation is absolutely wrong, There is no occasion whatever in the context to indicate that other prophets will come also after the Holy Prophet and his followers should believe in them. If the verse is read in this sense, it becomes irrelevant and incoherent. Moreover, there is no indication in the words of the verse to show which covenant is implied here. Therefore, to find out the nature of the covenant, we shall have to turn to other verses of the Qur'an in which mention has been made of the covenants taken from the Prophets. Now, if only one sort of the covenants had been mentioned in the entire Qur'an, i.e., the covenant that the people shall believe in the prophets coming afterwards, it would be correct to think that here also the covenant implied the same covenant. But anyone who has studied the Qur'an with an open mind knows that it has mentioned many covenants, which were taken from the Prophets and their followers. Therefore, only that covenant from among the different covenant would be implied here, which fitted in with the context here, and not the one which was altogether irrelevant. Such wrong interpretations reveal the mentality of the people who wish to draw no guidance from the Qur'an but want to reinterpret it instead.