- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَمَّا رَءَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلْأَحْزَابَ قَالُواْ هَٰذَا مَا وَعَدَنَا ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَصَدَقَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّآ إِيمَٰنًا وَتَسْلِيمًا
- عربى - نصوص الآيات : ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ۚ وما زادهم إلا إيمانا وتسليما
- عربى - التفسير الميسر : ولمَّا شاهد المؤمنون الأحزاب الذين تحزَّبوا حول "المدينة" وأحاطوا بها، تذكروا أن موعد النصر قد قرب، فقالوا: هذا ما وعدنا الله ورسوله، من الابتلاء والمحنة والنصر، فأنجز الله وعده، وصدق رسوله فيما بشَّر به، وما زادهم النظر إلى الأحزاب إلا إيمانًا بالله وتسليمًا لقضائه وانقيادًا لأمره.
- السعدى : وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
لما ذكر حالة المنافقين عند الخوف، ذكر حال المؤمنين فقال: { وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ } الذين تحزبوا، ونزلوا منازلهم، وانتهى الخوف، { قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ } في قوله: { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }
{ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ } فإنا رأينا، ما أخبرنا به { وَمَا زَادَهُمْ } ذلك الأمر { إِلَّا إِيمَانًا } في قلوبهم { وَتَسْلِيمًا } في جوارحهم، وانقيادًا لأمر اللّه.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
ثم بين - سبحانه - على سبيل التشريف والتكريم - ما قاله المؤمنون الصادقون عندما شاهدوا جيوش الأحزاب ، فقال - تعالى - : ( وَلَمَّا رَأَى المؤمنون الأحزاب قَالُواْ هذا مَا وَعَدَنَا الله وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ الله وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً ) .
واسم الإِشارة ( هذا ) يعود إلى ما رأوه من الجيوش التى جاء بها المشركون ، أو إلى ما حدث لهم من ضيق وكرب بسبب ذلك .
أى : وحين رأى المؤمنون الصادقون جيوش الأحزاب وقد أقبلت نحو المدينة ، لم يهنوا ولم يجزعوا ، بل ثبتوا على إيمانهم وقالوا ( هذا ) الذى نراه من خطر داهم ، هو ما وعدنا به الله ورسوله ، وأن هذا الخطر سيعقبه النصر ، وهذا الضيق سيعقبه الفرج ، وهذا العسر سيأتى بعد اليسر .
قال الآلوسى ما ملخصه : وأرادوا بقولهم ذلك ، ما تضمنه قوله - تعالى - فى سورة البقرة : ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الجنة وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الذين خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ البأسآء والضرآء وَزُلْزِلُواْ حتى يَقُولَ الرسول والذين آمَنُواْ مَعَهُ متى نَصْرُ الله ألا إِنَّ نَصْرَ الله قَرِيبٌ ) وكان نزول هذه الآية قبل غزوة الخندق بحول - كما جاء عن ابن عباس .
وفى رواية عن ابن عباس - أيضا - " أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه : إن الأحزاب سائرون إليكم تسعا أو عشرا " ، أى : فى آخر تسع ليال أو عشر ، أى : من وقت الاخبار ، أو من غرة الشهر فلما رأوهم قد أقبلوا فى الموعد الذى حدده صلى الله عليه وسلم قالوا ذلك .
وقوله - تعالى - : ( وَصَدَقَ الله وَرَسُولُهُ ) داخل فى حيز ما قالوه .
أى : قالوا عندما شاهدوا جيوش الأحزاب : هذا ما وعدنا الله ورسوله ، وقالوا - أيضا - على سبيل التأكيد وقوة اليقين والتعظيم لذات الله ، ولشخصية رسوله : وصدق الله ورسوله ، أى : وثبت صدق الله - تعالى - فى أخباره ، وصدق رسوله صلى الله عليه وسلم فى أقواله .
والضمير فى قوله : ( وَمَا زَادَهُمْ إِلاَّ إِيمَاناً وَتَسْلِيماً ) يعود إلى ما رأوه من جيوش الأحزاب ومن شدائد نزلت بهم بسبب ذلك .
أى - وما زادهم ما شهدوه من جيوش الأحزاب ، ومن بلاء أحاط بهم بسبب ذلك ، إلا إيمانا بقدرة الله - تعالى - وتسليما لقضائه وقدره ، وأملا فى نصره وتأييده .
- البغوى : وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
ثم وصف حال المؤمنين عند لقاء الأحزاب فقال : ( ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا ) تسليما لأمر الله وتصديقا لوعده : ( هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ) وعد الله إياهم ما ذكر في سورة البقرة : " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم " إلى قوله : " ألا إن نصر الله قريب " ( البقرة - 214 ) ، فالآية تتضمن أن المؤمنين يلحقهم مثل ذلك البلاء ، فلما رأوا الأحزاب وما أصابهم من الشدة قالوا : هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ( وما زادهم إلا إيمانا وتسليما ) أي : تصديقا لله وتسليما لأمر الله .
- ابن كثير : وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
ثم قال تعالى مخبرا عن عباده المؤمنين المصدقين بموعود الله لهم ، وجعله العاقبة حاصلة لهم في الدنيا والآخرة ، فقال : ( ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله ) .
قال ابن عباس وقتادة : يعنون قوله تعالى في " سورة البقرة " ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب ) [ البقرة : 214 ] .
أي هذا ما وعدنا الله ورسوله من الابتلاء والاختبار والامتحان الذي يعقبه النصر القريب; ولهذا قال : ( وصدق الله ورسوله ) .
وقوله : ( وما زادهم إلا إيمانا وتسليما ) : دليل على زيادة الإيمان وقوته بالنسبة إلى الناس وأحوالهم ، كما قاله جمهور الأئمة : إنه يزيد وينقص . وقد قررنا ذلك في أول " شرح البخاري " ولله الحمد والمنة .
ومعنى قوله : ( وما زادهم ) أي : ذلك الحال والضيق والشدة [ ما زادهم ] ) إلا إيمانا ) بالله ، ( وتسليما ) أي : انقيادا لأوامره ، وطاعة لرسوله .
- القرطبى : وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
قوله تعالى : ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما .
قوله تعالى : ولما رأى المؤمنون الأحزاب ومن العرب من يقول : ( راء ) على القلب . قالوا هذا ما وعدنا الله يريد قوله تعالى في سورة البقرة : أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم الآية . فلما رأوا الأحزاب يوم الخندق فقالوا : هذا ما وعدنا الله ورسوله ، قاله قتادة . وقول ثان رواه كثير بن عبد الله بن عمرو المزني عن أبيه عن جده قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم عام ذكرت الأحزاب فقال : أخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي ظاهرة عليها - يعني على قصور الحيرة ومدائن كسرى - فأبشروا بالنصر فاستبشر المسلمون وقالوا : الحمد لله ، موعد صادق ، إذ وعدنا بالنصر بعد الحصر . فطلعت الأحزاب فقال المومنون : هذا ما وعدنا الله ورسوله . ذكره الماوردي . و ( ما وعدنا ) إن جعلت ما بمعنى الذي فالهاء محذوفة . وإن جعلتها مصدرا لم تحتج إلى عائد وما زادهم إلا إيمانا وتسليما قال الفراء : وما زادهم النظر إلى الأحزاب . وقال علي بن سليمان : رأى يدل على الرؤية ، وتأنيث الرؤية غير حقيقي ، والمعنى : ما زادهم الرؤية إلا إيمانا بالرب وتسليما ، قاله الحسن . ولو قال : ما زادوهم لجاز . ولما اشتد الأمر على المسلمين وطال المقام في الخندق ، قام عليه السلام على التل الذي عليه مسجد الفتح في بعض الليالي ، وتوقع ما وعده الله من النصر وقال : من يذهب ليأتينا بخبرهم وله الجنة فلم يجبه أحد . وقال ثانيا وثالثا فلم يجبه أحد ، فنظر إلى جانبه وقال : من هذا ؟ فقال حذيفة . فقال : ألم تسمع كلامي منذ الليلة ؟ قال حذيفة : فقلت يا رسول الله ، منعني أن أجيبك الضر والقر . قال : انطلق حتى تدخل في القوم فتسمع كلامهم وتأتيني بخبرهم . اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله حتى ترده إلي ، انطلق ولا تحدث شيئا حتى تأتيني . فانطلق حذيفة بسلاحه ، ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده يقول : يا صريخ المكروبين ويا مجيب المضطرين اكشف همي وغمي وكربي فقد ترى حالي وحال أصحابي فنزل جبريل وقال : ( إن الله قد سمع دعوتك وكفاك هول عدوك ) ، فخر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ركبتيه وبسط يديه وأرخى عينيه وهو يقول : شكرا شكرا كما رحمتني ورحمت أصحابي . وأخبره جبريل أن الله تعالى مرسل عليهم ريحا ، فبشر أصحابه بذلك . قال حذيفة : فانتهيت إليهم وإذا نيرانهم تتقد ، فأقبلت ريح شديدة فيها حصباء ، فما تركت لهم نارا إلا أطفأتها ولا بناء إلا طرحته ، وجعلوا يتترسون من الحصباء . وقام أبو سفيان إلى راحلته وصاح في قريش : النجاء النجاء ! وفعل كذلك عيينة بن حصن والحارث بن عوف والأقرع بن حابس . وتفرقت الأحزاب ، وأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فعاد إلى المدينة وبه من الشعث ما شاء الله ، فجاءته فاطمة بغسل فكانت تغسل رأسه ، فأتاه جبريل فقال : ( وضعت السلاح ولم تضعه أهل السماء ، ما زلت أتبعهم حتى جاوزت بهم الروحاء - ثم قال - انهض إلى بني قريظة ) . وقال أبو - سفيان : ما زلت أسمع قعقعة السلاح حتى جاوزت الروحاء .
- الطبرى : وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
وقوله: ( وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأحْزَابَ ) يقول: ولمَّا عاين المؤمنون بالله ورسوله جماعات الكفار قالوا -تسليما منهم لأمر الله، وإيقانا منهم بأن ذلك إنجاز وعده لهم، الذي وعدهم بقوله: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ ... إلى قوله: قَرِيبٌ -(هذا ما وعدنا الله وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ) فأحسن الله عليهم بذلك من يقينهم، وتسليمهم لأمره الثناء، فقال: وما زادهم اجتماع الأحزاب عليهم إلا إيمانا بالله وتسليما لقضائه وأمره، ورزقهم به النصر والظفر على الأعداء.
وبالذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله: (وَلمَّا رأى المُؤْمِنُونَ الأحْزَابَ ...) الآية قال: ذلك أن الله قال لهم في سورة البقرة: أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ ... إلى قوله: إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ قال: فلما مسهم البلاء حيث رابطوا الأحزاب في الخندق، تأوّل المؤمنون ذلك، ولم يزدهم ذلك إلا إيمانًا وتسليما.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: ثني يزيد بن رومان، قال: ثم ذكر المؤمنين وصدقهم وتصديقهم بما وعدهم الله من البلاء يختبرهم به ( قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ) : أي صبرا على البلاء، وتسليما للقضاء، وتصديقا بتحقيق ما كان الله وعدهم ورسوله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: ( وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الأحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) وكان الله قد وعدهم في سورة البقرة فقال: ( أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ) خيرهم وأصبرهم وأعلمهم بالله مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ هذا والله البلاء والنقص الشديد، وإن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رأوا ما أصابهم من الشدّة والبلاء ( قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا ) وتصديقا بما وعدهم الله، وتسليما لقضاء الله.
- ابن عاشور : وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22)
لما ذكرت أقوال المنافقين والذين في قلوبهم مرض المؤذنة بما يداخل قلوبهم من الخوف وقلة الإيمان والشك فيما وعد الله به رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من النصر ابتداء من قوله { وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض } [ الأحزاب : 12 ] قوبلت أقوال أولئك بأقوال المؤمنين حينما نزلت بهم الأحزاب ورأوا كثرتهم وعددهم وكانوا على بصيرة من تفوقهم عليهم في القوة والعدد أضعافاً وعلموا أنهم قد ابتلوا وزلزلوا ، كل ذلك لم يُخِرْ عزائمهم ولا أدخل عليهم شكاً فيما وعدهم الله من النصر .
وكان الله وعدهم بالنصر غير مرة منها قوله في سورة البقرة { أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مَسَّتْهُمُ البأساءُ والضَّراءُ وزُلْزِلُوا حتى يقولُ الرسول والذين ءامنوا معه مَتَى نصرُ الله ألا إن نصر الله قريب } [ البقرة : 214 ] . فلما رأى المسلمون الأحزاب وابتُلوا وزُلْزِلوا ورأوا مثل الحالة التي وصفت في تلك الآية علموا أنهم منصورون عليهم ، وعلموا أن ذلك هو الوعد الذي وعدهم الله بآية سورة البقرة . وكانت آية البقرة نزلت قبل وقعة الأحزاب بعام ، كذا روي عن ابن عباس ، وأيضاً فإن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر المسلمين : أن الأحزاب سائرون إليكم بعد تسع أو عشر ، فلما رأى المؤمنون الأحزاب وزُلزلوا راجعهم الثبات الناشىء عن قوة الإيمان وقالوا : { هذا ما وعدنا الله ورسوله } أي : من النظر ومن الإخبار بمسير الأحزاب وصدَّقوا وعد الله إياهم بالنصر وإخبار النبي صلى الله عليه وسلم بمسير الأحزاب ، فالإشارة { بهذا } إلى ما شاهدوه من جيوش الأحزاب وإلى ما يتبع ذلك من الشدة والصبر عليها وكل ذلك وعد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم أخبروا عن صدق الله ورسوله عليه الصلاة والسلام فيما أخبرا به وصدَقوا الله فيما وعدهم من النصر خلافاً لقول المنافقين : { ما وعدنا الله ورسوله إلاّ غروراً } [ الأحزاب : 12 ] فالوعد راجع إلى الأمرين والصدق كذلك .
والوعد : إخبار مخبر بأنه سيعمل عملاً للمُخبَر بالفتح .
ففعل { صدق } فيما حكي من قول المؤمنين { وصدق الله ورسوله } مستعمل في الخبر عن صدق مضى وعن صدق سيقع في المستقبل محقق وقوعه بحيث يُجعل استقباله كالمضي مثل { أتى أمرُ الله } [ النحل : 1 ] فهو مستعمل في معنى التحقق . أو هو استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه ، ولا شك أن محمل الفعل على الصدق في المستقبل أنسب بمقام الثناء على المؤمنين وأعلق بإناطة قولهم بفعل { رأى المؤمنون الأحزاب } دون أن يقال : ولما جاءت الأحزاب . فإن أبيتَ استعمال اللفظ في حقيقته ومجازه فاقصره على المجاز واطرح احتمال الإخبار عن الصدق الماضي .
وضمير { زادهم } المستتر عائد إلى ما عاد إليه اسم الإشارة ، أي : وما زادهم ما رأوا إلا إيماناً وتسليماً ، أي : بعكس حال المنافقين إذ زادهم شكاً في تحقق الوعد ، والمعنى : وما زاد ذلك المؤمنين إلا إيماناً ، أي : ما زاد في خواطر نفوسهم إلا إيماناً ، أي : لم يزدهم خوفاً على الخوف الذي من شأنه أن يحصل لكل مترقِّب أن ينازله العدوّ الشديد ، بل شغلهم عن الخوف والهلع شاغل الاستدلال بذلك على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أخبرهم به وفيما وعدهم الله على لسان رسوله عليه الصلاة والسلام من النصر فأعرضت نفوسهم عن خواطر الخوف إلى الاستبشار بالنصر المترقب .
والتسليم : الانقياد والطاعة لأن ذلك تسليمُ النفس للمنقاد إليه ، وتقدم في قوله تعالى { ويسلّموا تسليماً } في سورة النساء ( 65 ) . ومن التسليم هنا تسليم أنفسهم لملاقاة عدوّ شديد دون أن يتطلبوا الإلقاء بأيديهم إلى العدوّ وأن يصالحوه بأموالهم . فقد ذكر ابن إسحاق وغيره أنه لما اشتدّ البلاء على المسلمين استشار رسول الله السعدَيْن سعدَ بن عُبادة وسعدَ بن معاذ في أن يعطي ثلث ثمار المدينة تلك السنة عيينةَ بنَ حصن ، والحارثَ بن عوف وهما قائدا غطفان على أن يرجعا عن المدينة ، فقالا : يا رسول الله أهو أمر تحبه فنصنعه ، أم شيء أمرك الله به لا بدّ لنا من العمل به ، أم شيء تصنعه لنا؟ قال رسول الله : بل شيء أصنعه لكم والله ما أصنع ذلك إلا لأني رأيت العرب قد رمتْكم عن قوس واحد وكَالَبُوكم من كل جانب فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهم إلى أمرٍ مَّا . فقال سعد بن معاذ : يا رسول الله قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله لا نعبد الله ولا نعرفه وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة واحدة إلا قِرى أو بَيْعاً أفحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا إليه وأعزَّنا بك وبه نعطيهم أموالنا؟ ما لنا بهذا من حاجة ، والله لا نعطيهم إلا السيفَ حتى يحكم الله بيننا وبينهم ، قال رسول الله : فأنت وذاك . فهذا موقف المسلمين في تلك الشدة وهذا تسليم أنفسهم للقتال .
ومن التسليم الرضى بما يأمر به الرسول من الثبات معه كما قال تعالى : { ويُسَلِّمُوا تَسلِيماً } [ النساء : 65 ] .
وإذ قد علم أنهم مؤمنون لقوله { ولمَّا رأى المؤمنون الأحزاب } إلى آخره . . . فقد تعين أن الإيمان الذي زادهم ذلك هو زيادة على إيمانهم ، أي : إيمان مع إيمانهم .
والإيمان الذي زادهُمُوه أريد به مظهر من مظاهر إيمانهم القويّ ، فجعل تكرر مظاهر الإيمان وآثاره كالزيادة في الإيمان لأن تكرر الأعمال يقوِّي الباعث عليها في النفس يباعد بين صاحبه وبين الشك والارتداد فكأنه يزيد في ذلك الباعث ، وهذا من قبيل قوله تعالى : { ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم } [ الفتح : 4 ] وقوله : { فأما الذين ءامنوا فزادتهم إيماناً } كما تقدم في سورة براءة ( 124 ) ، فكذلك القول في ضد الزيادة وهو النقص ، وإلا فإن حقيقة الإيمان وهو التصديق بالشيء إذا حصلت بمقوماتها فهي واقعة ، فزيادتها تحصيل حاصل ونقصها نقض لها وانتفاء لأصلها . وهذا هو محمل ما ورد في الكتاب والسنة من إضافة الزيادة إلى الإيمان وكذلك ما يضاف إلى الكفر والنفاق من الزيادة كقوله تعالى : { الأعراب أشدُّ كُفْراً ونِفاقاً } [ التوبة : 97 ] وقوله : { وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون } [ التوبة : 125 ] . وإلى هذا المحمل يرجع خلاف الأيمة في قبول الإيمان الزيادة والنقص فيؤول إلى خلاف لفظي .
- إعراب القرآن : وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
«وَلَمَّا» الواو حرف استئناف «لَمَّا» ظرفية حينية «رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة «قالُوا» ماض وفاعله والجملة جواب لما لا محل لها. «هذا ما» مبتدأ وخبره والجملة الاسمية مقول القول. «وَعَدَنَا اللَّهُ» ماض ومفعوله ولفظ الجلالة فاعل مؤخر والجملة صلة ما «وَرَسُولُهُ» معطوف على لفظ الجلالة «وَصَدَقَ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها «وَرَسُولُهُ» معطوف على لفظ الجلالة. «وَما» الواو حرف عطف «ما» نافية «زادَهُمْ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها «إِلَّا» حرف حصر «إِيماناً» مفعول زادهم الثاني «تَسْلِيماً» معطوف على إيمانا.
- English - Sahih International : And when the believers saw the companies they said "This is what Allah and His Messenger had promised us and Allah and His Messenger spoke the truth" And it increased them only in faith and acceptance
- English - Tafheem -Maududi : وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا(33:22) As for the true believers, *36 when they saw the invading confederates, they cried out: 'This is what Allah and His Messenger had promised us, and what Allah and His Messenger said was absolutely true.' *37 This only increased their faith and submission. *38
- Français - Hamidullah : Et quand les croyants virent les coalisés ils dirent Voilà ce qu'Allah et Son messager nous avaient promis; et Allah et Son messager disaient la vérité Et cela ne fit que croître leur foi et leur soumission
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und als die Gläubigen die Gruppierungen sahen sagten sie "Das ist was Allah und Sein Gesandter uns versprochen haben; Allah und Sein Gesandter sagen die Wahrheit" Und es mehrte ihnen nur den Glauben und die Ergebung
- Spanish - Cortes : Y cuando los creyentes vieron a los coalicionistas dijeron Esto es lo que Alá y su Enviado nos habían prometido ¡Dios y su Enviado decían la verdad Esto no hizo sino aumentar su fe y su adhesión
- Português - El Hayek : E quando os fiéis avistaram as facções disseram Eis o que nos haviam prometido Deus e o Seu Mensageiro; e tantoDeus como o Seu Mensageiro disseram a verdade E isso não fez mais do que lhes aumentar a fé e resignação
- Россию - Кулиев : Когда верующие увидели союзников они сказали Это - то что обещали нам Аллах и Его Посланник Аллах и Его Посланник сказали правду Это приумножило в них лишь веру и покорность
- Кулиев -ас-Саади : وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
Когда верующие увидели союзников, они сказали: «Это - то, что обещали нам Аллах и Его посланник. Аллах и Его посланник сказали правду». Это приумножило в них лишь веру и покорность.Всевышний сообщил о том, как повели себя истинные верующие, когда увидели, как на них надвигаются сонмы противников. Их сердцами также овладел страх, но они вспомнили о том, что Аллах сказал: «Или вы полагали, что войдете в Рай, не испытав того, что постигло ваших предшественников? Их поражали нищета и болезни. Они переживали такие потрясения, что Посланник и уверовавшие вместе с ним говорили: «“Когда же придет помощь Аллаха?” Воистину, помощь Аллаха близка» (2:214). Верующие воочию убедились в том, что обещание Аллаха и Его посланника было истинным, и это только приумножило веру в их сердцах и преданность Аллаху в делах. Затем Всевышний сообщил, что верующие не похожи на лицемеров, которые повернули вспять, когда увидели сонмища противников, и тем самым нарушили данную Аллаху клятву. Всевышний сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : İnananlar düşman birliklerini gördükleri zaman "İşte bu Allah ve Peygamberinin bize vadettiğidir; Allah ve Peygamberi doğru söylemiştir" dediler Bu onların ancak imanını ve teslimiyetlerini artırdı
- Italiano - Piccardo : Quando i credenti videro i coalizzati dissero “Ciò è quanto Allah e il Suo Messaggero ci avevano promesso Allah e il Suo Messaggero hanno detto la verità” E ciò non fece che accrescere la loro fede e la loro sottomissione
- كوردى - برهان محمد أمين : کاتێك ئیمانداران ئهو ههموو دهسته و گرۆهانهیان بینی وتیان ئهمه ئهوهیه که خوا و پێغهمبهرهکهی بهڵێنی پێداوین کهئاوا دژایهتی ئایینهکهی دهکرێت و کافران ودووڕووهکان نهخشهو پیلان دهکێشن بۆ ڕیشهکهن کردنی دیاره که خوا و پێغهمبهرهکهی ڕاستیان فهرموو لهپێش هاتنیدا بێگومان ئهو دژایهتییه باوهڕو ملکهچی نهبێت هیچی تری بۆ زیاد نهکردن واتهسوورتر بوون لهسهر ئیمان
- اردو - جالندربرى : اور جب مومنوں نے کافروں کے لشکر کو دیکھا تو کہنے لگے یہ وہی ہے جس کا خدا اور اس کے پیغمبر نے ہم سے وعدہ کیا تھا اور خدا اور اس کے پیغمبر نے سچ کہا تھا۔ اور اس سے ان کا ایمان اور اطاعت اور زیادہ ہوگئی
- Bosanski - Korkut : A kad su vjernici saveznike ugledali rekli su "Ovo je ono što su nam Allah i Poslanik Njegov obećali i Allah i Poslanik Njegov su istinu govorili" – i to im je samo učvrstilo vjerovanje i predanost
- Swedish - Bernström : Och när de sant troende såg de sammansvurna [rycka fram] sade de "Detta är vad Gud och Hans Sändebud har lovat oss" och "Gud och Hans Sändebud har sagt sanningen" och därigenom stärktes ytterligare deras tro och deras underkastelse [under Guds vilja]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan tatkala orangorang mukmin melihat golongangolongan yang bersekutu itu mereka berkata "Inilah yang dijanjikan Allah dan RasulNya kepada kita" Dan benarlah Allah dan RasulNya Dan yang demikian itu tidaklah menambah kepada mereka kecuali iman dan ketundukan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا
(Dan tatkala orang-orang Mukmin melihat golongan-golongan yang bersekutu itu) yang terdiri dari orang-orang kafir (mereka berkata, "Inilah yang dijanjikan Allah dan Rasul-Nya kepada kita.") Yakni cobaan dan pertolongan dari Allah. (Dan benarlah Allah dan Rasul-Nya) tentang yang dijanjikannya. (Dan yang demikian itu tidaklah menambah kepada mereka) (kecuali iman) percaya mereka akan janji Allah (dan ketundukan) kepada perintah-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যখন মুমিনরা শক্রবাহিনীকে দেখল তখন বলল আল্লাহ ও তাঁর রসূল এরই ওয়াদা আমাদেরকে দিয়েছিলেন এবং আল্লাহ ও তাঁর রসূল সত্য বলেছেন। এতে তাদের ঈমান ও আত্নসমর্পণই বৃদ্ধি পেল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அன்றியும் முஃமின்கள் எதிரிகளின் கூட்டுப் படைகளைக் கண்டபோது "இது தான் அல்லாஹ்வும் அவனுடைய தூதரும் எங்களுக்கு வாக்களித்தது அல்லாஹ்வும் அவனுடைய தூதரும் உண்மையே உரைத்தார்கள்" என்று கூறினார்கள் இன்னும் அது அவர்களுடைய ஈமானையும் இறைவனுக்கு முற்றிலும் வழிபடுவதையும் அதிகப்படுத்தாமல் இல்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเมื่อบรรดาผู้ศรัทธาได้เห็นพรรคต่าง ๆ เหล่านั้น พวกเขา มุอฺมิน ได้กล่าวว่า “นี่คือสิ่งที่อัลลอฮฺและร่อซูลของพระองค์ได้สัญญาไว้แก่เรา และอัลลอฮฺและร่อซูลของพระองค์ตรัสไว้จริงแล้ว” และมันมิได้เพิ่มสิ่งใดให้แก่พวกเขา นอกจากการศรัทธาและการนอบน้อม
- Uzbek - Мухаммад Содик : Мўминлар аҳзобларни кўрганларида Бу бизга Аллоҳ ва Унинг Расули ваъда қилган нарсадир Аллоҳ ва Унинг Расули рост сўзларлар дедилар Бу уларга иймон ва таслимдан бошқа нарсани зиёда этмади Яъни кофирларнинг аҳзоб бўлиб сонсизсаноқсиз ададда устларига бостириб келишлари мўминларга иймондан ва Аллоҳ таолога бутунлай ўзларини топширишдан бошқани зиёда қилмади Уларнинг иймонэътиқодлари ва мусулмончиликлари яна ҳам кучайди Ҳа иймон келтирган мусулмон бўлган одамлар ана шундай одамлардир
- 中国语文 - Ma Jian : 当信士见同盟军的时候,他们说:这是真主及其使者所应许我们的,真主及其使者说对了。这件事只能使他们更加确信,更加顺从。
- Melayu - Basmeih : Dan pada masa orangorang yang beriman melihat tentera AlAhzaab berkatalah mereka" Inilah yang telah dijanjikan Allah dan RasulNya kepada kami dan benarlah apa yang telah dijanjikan Allah dan RasulNya" Dan angkatan tentera musuh yang mereka lihat itu tidak memberi sebarang kesan kepada mereka selain daripada menambahkan iman dan penyerahan diri mereka bulatbulat kepada Allah
- Somali - Abduh : markay Mu'miniintu arkeen Xisbiyadii colkii waxay dhaheen kan waa wixii Eebe iyo Rasuulkiisu noogu yagooheen runbuu sheegay Eebe iyo Rasuulkiisu waxaan Iimaan iyo Hagaansan ahayna uma siyaadinin
- Hausa - Gumi : Kuma a lõkacin da mũminai suka ga ƙungiyõyin kãfirai sai suka ce "Wannan ne abin da Allah da ManzonSa suka yi mana wa'adi Allah da ManzonSa sunyi gaskiya" Kuma wannan bai ƙãra musu kõme ba fãce ĩmãni da sallamãwa
- Swahili - Al-Barwani : Na Waumini walipo yaona makundi walisema Haya ndiyo aliyo tuahidi Mwenyezi Mungu na Mtume wake Na Mwenyezi Mungu na Mtume wake wamesema kweli Na hayo hayakuwazidisha ila Imani na ut'iifu
- Shqiptar - Efendi Nahi : E kur besimtarët e panë ushtrinë e Kurejshit me aleatë thanë “Kjo është ajo që na ka premtuar Perëndia dhe Pejgamberi i Tij; edhe Perëndia dhe Pejgamberi i Tij e kanë thënë të vërtetën” E kjo ngjarje atyre – vetëm ua ka forcuar besimin dhe përuljen
- فارسى - آیتی : و چون مؤمنان آن گروهها را ديدند، گفتند: اين همان چيزى است كه خدا و پيامبرش به ما وعده دادهاند و خدا و پيامبرش راست گفتهاند. و جز به ايمان و تسليمشان نيفزود.
- tajeki - Оятӣ : Ва чун мӯъминон он гурӯҳҳоро диданд, гуфтанд: Ин ҳамон чизест, ки Худо ва паёмбараш ба мо ваъда додаанд ва Худову паёмбараш рост гуфтаанд». Ва имон ва таслимашон зоид шуд.
- Uyghur - محمد صالح : مۆمىنلەر ئىتتىپاقداش قوشۇننى كۆرگەن چاغدا: «بۇ (يەنى قېيىن ئەھۋالدا قالغاندا دۈشمەن ئۈستىدىن غەلىبە قىلىش) اﷲ ۋە ئۇنىڭ پەيغەمبىرى بىزگە ۋەدە قىلغان ئىشتۇر. اﷲ ۋە ئۇنىڭ پەيغەمبىرى راست ئېيتتى» دېيىشتى. (بۇ ئىش) ئۇلارنىڭ (اﷲ قا بولغان) ئىمانىنى ۋە (اﷲ نىڭ بۇيرۇقلىرىغا بولغان) بويسۇنۇشىنى تېخىمۇ كۈچەيتتى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സത്യവിശ്വാസികള് സഖ്യസേനയെ കണ്ടുമുട്ടിയപ്പോള് പറഞ്ഞു: "ഇത് അല്ലാഹുവും അവന്റെ ദൂതനും ഞങ്ങളോട് വാഗ്ദാനം ചെയ്തതു തന്നെയാണ്. അല്ലാഹുവും അവന്റെ ദൂതനും പറഞ്ഞത് തീര്ത്തും സത്യമാണ്." ആ സംഭവം അവരുടെ വിശ്വാസവും സമര്പ്പണ സന്നദ്ധതയും വര്ധിപ്പിക്കുകയാണുണ്ടായത്.
- عربى - التفسير الميسر : ولما شاهد المومنون الاحزاب الذين تحزبوا حول "المدينه" واحاطوا بها تذكروا ان موعد النصر قد قرب فقالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله من الابتلاء والمحنه والنصر فانجز الله وعده وصدق رسوله فيما بشر به وما زادهم النظر الى الاحزاب الا ايمانا بالله وتسليما لقضائه وانقيادا لامره
*36) After drawing attention to the model of the Holy Prophet, Allah now presents the model of his Companions so that the character of the false claimants to faith and of the sincere followers of the Messenger is clearly contrasted. Although both were alike apparently in the affirmation of the faith, both were counted as Muslims, and both attended at the Prayers, they were separated from each other as soon as the time of the trial approached, and it became clear who were loyal to Allah and His Messenger and who were Muslims only in name.
*37) Here, one should keep verse 12 in view. There it was said that when the hypocrites and the people with diseased hearts found themselves surrounded by a huge force of ten to twelve thousand men from the front and by the Bani Quraizah from behind, they openly started saying: "The promises that Allah and His Messenger had made with us were nothing but a delusion. We were promised that if we believed in Allah's religion, His succour would be at our back and we would rule Arabia and the world outside and all the wealth of Caesar and Chosroes will be ours, but here we are that the whole of Arabia is bent upon exterminating us, and there is no sign yet of the armies of the angels in sight, who would save us and protect us against this grave calamity." Now they are being told: "One meaning of the promise of Allah and His Messenger was that which was understood by these false claimants to faith. The other meaning is that which is understood by the sincere and true Muslims. When they saw the storms of danger gathering, they too remembered the promises of Allah, but these promises did not mean that as soon as they affirmed the faith they would overwhelm and subdue the whole world without the slightest effort, and the angels would come to perform their coronation, but the promises actually meant that they would have to pass through severe trials, endure extreme hardships and afflictions, offer supreme sacrifices; then only will AIlah bless them with His grace and they will be granted successes of the world and the Hereafter, which Allah has promised His believing servants.
"Do you think that you will enter Paradise without undergoing such trials as were experienced by the believers before you? They met with adversity and afflictions and were so shaken by trials that the Prophet of the time and his followers cried out: `When will Allah's help come?" - "Yes, Allah's help is near." (AI-Baqarah: 214). "Do the people think that they will be left alone after they have once said, `We have believed', and they will not be tested ? The fact is that We have put to the test all those who have gone before them. Surely, Allah has to see who are the truthful and who the liars. " (AI-`Ankabut: 2-3).
*38) That is, "On seeing the hard, times of affliction approaching they did not waver in their faith but were strengthened in it all the mote, and instead of giving uP Allah's obedience they became ready to resign and surrender to Him whatever they had with complete conviction and satisfaction of the heart. "
Here, one should fully understand that faith and resignation is indeed a quality of the self which is put to trial and test at every command and demand of the Faith. At every step in life man comes across situations where the Faith either enjoins something or forbids something, or requires one to make sacrifices of life and wealth and time and desires of the self. At every such occasion the faith and conviction of the person who deviates from obedience will suffer decline and the faith and conviction of him who submits to the command and demand will be strengthened and enhanced. Although in the beginning a man becomes a believer and Muslim only by embracing the fundamental creed (Kalimah) of Islam, yet his state of faith does not remain static but is open to both deterioration and development. Decline in sincerity and the spirit of obedience causes it to deteriorate; so much so that constant retrogression may cause the person to reach the last limits of the faith where the slightest move backward may turn him from a believer to a hypocrite. Contrary to this, the more sincere a person is, the more perfect his obedience and the greater his devotion and dedication to the cause of the true Faith, the stronger and more sound will he grow in faith and may even attain the supreme rank of the truthful. But this increase and decrease in the faith has only the moral significance which can be judged and reckoned by none but Allah. As for the man, faith is simply the act of affirmation by which a Muslim enters Islam and is regarded as a Muslim as long as he remains steadfast to it. In this regard we cannot say that so and so is half a Muslim, or one-third a Muslim, and another one double a Muslim or triple a Muslim. Likewise, in legal rights the Muslims are equal and alike. It cannot be that one is regarded a greater believer and given more rights and another one a lesser believer and given less rights. In these aspects there can be no question of the increase and decrease in the faith, and in fact, in this very sense has Imam Abu Hanifah said: "Faith in Islam neither increases nor decreases. "