- عربي - نصوص الآيات عثماني : مَّا كَانَ عَلَى ٱلنَّبِىِّ مِنْ حَرَجٍۢ فِيمَا فَرَضَ ٱللَّهُ لَهُۥ ۖ سُنَّةَ ٱللَّهِ فِى ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ ٱللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا
- عربى - نصوص الآيات : ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له ۖ سنة الله في الذين خلوا من قبل ۚ وكان أمر الله قدرا مقدورا
- عربى - التفسير الميسر : ما كان على النبيِّ محمد صلى الله عليه وسلم من ذنب فيما أحلَّ الله له من زواج امرأة مَن تبنَّاه بعد طلاقها، كما أباحه للأنبياء قبله، سنة الله في الذين خَلَوا من قبل، وكان أمر الله قدرًا مقدورًا لا بد من وقوعه.
- السعدى : مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا
هذا دفع لطعن من طعن في الرسول صلى اللّه عليه وسلم، في كثرة أزواجه، وأنه طعن، بما لا مطعن فيه، فقال: { مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ ْ} أي: إثم وذنب. { فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ْ} أي: قدر له من الزوجات، فإن هذا، قد أباحه اللّه للأنبياء قبله، ولهذا قال: { سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ْ} أي: لا بد من وقوعه.
- الوسيط لطنطاوي : مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا
وبعد أن بين - سبحانه - الحكمة من زواج النبى صلى الله عليه وسلم بالسيدة زينب بنت جحش ، التى كانت قبل ذلك زوجة لزيد بن حارثة - الذى كان الرسول قد تبناه وأعتقه - بعد كل ذلك أخذت السورة الكريمة فى تقرير هذه الحكمة وتأكيدها ، وإزالة كل ما علق بالأذهان بشأنها ، فقال - تعالى - : ( مَّا كَانَ عَلَى النبي مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ الله لَهُ .
. . )
.أى : ما كان على النبى صلى الله عليه وسلم من حرج أو لوم أو مؤاخذة ، فى فعل ما أحله الله له ، وقدره عليه ، وأمره به من زواجه بزينب بعد أن طلقها ابنه بالتبنى زيد بن حارثة فقوله : ( فِيمَا فَرَضَ الله لَهُ ) أى : فيما قسمه له ، وقدره عليه ، مأخوذ من قولهم : فرض فلان لفلان كذا ، أى : قدر له هذا الشئ وجعله حلالا له .
وقوله - تعالى - : ( سُنَّةَ الله فِي الذين خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ الله قَدَراً مَّقْدُوراً ) زيادة فى تأكيد هذه الحكمة ، وفى تقرير صحة ما فرضه الله - تعالى - لنبيه صلى الله عليه وسلم .
أى : ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم من زواجه بزينب بعد طلاقها من زيد ، قد جعله الله - تعالى - سنة من سننه فى الأمم الماضية ، وكان أمر الله - تعالى - قدرا مقدورا . أى : واقعا لا محالة .
والقدر : إيجاد الله - تعالى - على قَدْرِ مخصوص حسبما تقتضى حكمته .
ويقابله القضاء : وهو الإِرادة الأزلية المتعلقة بالأشياء على ما هى عليه . وقد يستعمل كل منهما بمعنى الآخر . والأظهر أن قدر الله - تعالى - هنا بمعنى قضائه .
ولفظ ( مَّقْدُوراً ) وصف جئ به للتأكيد ، كما فى قولهم : ظل ظليل ، وليل أليل .
- البغوى : مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا
قوله - عز وجل - : ) ( ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له ) أي : فيما أحل الله له ) ( سنة الله ) أي : كسنة الله نصب بنزع الخافض ، وقيل : نصب على الإغراء ، أي : الزموا سنة الله ( في الذين خلوا من قبل ) أي : في الأنبياء الماضين أن لا يؤاخذهم بما أحل لهم .
قال الكلبي ، ومقاتل : أراد داود حين جمع بينه وبين المرأة التي هويها فكذلك جمع بين محمد - صلى الله عليه وسلم - وبين زينب .
وقيل : أشار بالسنة إلى النكاح فإنه من سنة الأنبياء عليهم السلام .
وقيل : إلى كثرة الأزواج مثل داود وسليمان عليهما السلام .
( وكان أمر الله قدرا مقدورا ) قضاء مقضيا كائنا ماضيا .
- ابن كثير : مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا
يقول تعالى : ( ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له ) أي : فيما أحل له وأمره به من تزويج زينب التي طلقها دعيه زيد بن حارثة
وقوله : ( سنة الله في الذين خلوا من قبل ) أي : هذا حكم الله في الأنبياء قبله ، لم يكن ليأمرهم بشيء وعليهم في ذلك حرج ، وهذا رد على من توهم من المنافقين نقصا في تزويجه امرأة زيد مولاه ودعيه ، الذي كان قد تبناه
( وكان أمر الله قدرا مقدورا ) أي : وكان أمره الذي يقدره كائنا لا محالة ، وواقعا لا محيد عنه ولا معدل ، فما شاء [ الله ] كان ، وما لم يشأ لم يكن
- القرطبى : مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا
قوله تعالى : ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا
قوله تعالى : سنة الله في الذين خلوا من قبل هذه مخاطبة من الله تعالى لجميع الأمة . أعلمهم أن هذا ونحوه هو السنن الأقدم في الأنبياء أن ينالوا ما أحله لهم ، أي سن لمحمد صلى الله عليه وسلم التوسعة عليه في النكاح سنة الأنبياء الماضية ، كداود وسليمان . فكان لداود مائة امرأة وثلاثمائة سرية ، ولسليمان ثلاثمائة امرأة وسبعمائة سرية . وذكر الثعلبي عن مقاتل وابن الكلبي أن الإشارة إلى داود عليه السلام ، حيث جمع الله بينه وبين من فتن بها . و ( سنة ) نصب على المصدر ، أي سن الله له سنة واسعة و ( الذين خلوا ) هم الأنبياء ، بدليل وصفهم بعد بقوله : الذين يبلغون رسالات الله .
- الطبرى : مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا
القول في تأويل قوله تعالى : مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38)
يقول تعالى ذكره: ( ما كان على النبي من حرج ) من إثم فيما أحل الله له من نكاح امرأة من تبناه بعد فراقه إياها.
كما حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ) : أي أحل الله له.
وقوله: ( سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ ) يقول: لم يكن الله تعالى ليؤثم نبيه فيما أحل له مثال فعله بمن قبله من الرسل الذين مضوا قبله في أنه لم يؤثمهم بما أحل لهم، لم يكن لنبيه أن يخشى الناس فيما أمره به أو أحله له، ونصب قوله (سُنَّةَ اللَّهِ) على معنى: حقًّا من الله، كأنه قال: فعلنا ذلك سنة منا.
وقوله: (وَكَانَ أمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا) يقول: وكان أمر الله قضاء مقضيًّا.
وكان ابن زيد يقول في ذلك ما حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله (وَكَانَ أمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا): إن الله كان علمه معه قبل أن يخلق الأشياء كلها، فأتمه في علمه أن يخلق خلقا، ويأمرهم وينهاهم، ويجعل ثوابا لأهل طاعته، وعقابا لأهل معصيته، فلما ائتمر ذلك الأمر قدره، فلما قدره كتب وغاب عليه؛ فسماه الغيب وأم الكتاب، وخلق الخلق على ذلك الكتاب أرزاقهم وآجالهم وأعمالهم، وما يصيبهم من الأشياء من الرخاء والشدة من الكتاب الذي كتبه أنه يصيبهم، وقرأ أُولَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنَ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا نَفِدَ ذَلِكَ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ وأمر الله الذي ائتمر قدره حين قدره مقدرا، فلا يكون إلا ما في ذلك، وما في ذلك الكتاب، وفي ذلك التقدير، ائتمر أمرا ثم قدره، ثم خلق عليه فقال: كان أمر الله الذي مضى وفرغ منه، وخلق عليه الخلق (قَدَرًا مَقْدُورًا) شاء أمرا ليمضي به أمره وقدره، وشاء أمرا يرضاه من عباده في طاعته، فلما أن كان الذي شاء من طاعته لعباده رضيه لهم، ولما أن كان الذي شاء أراد أن ينفذ فيه أمره وتدبيره وقدره، وقرأ وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ فشاء أن يكون هؤلاء من أهل النار، وشاء أن تكون أعمالهم أعمال أهل النار، فقال كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ وقال وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ هذه أعمال أهل النار وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ قال وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ ... إلى قوله وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ وقرأ وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ... إلى كُلَّ شَيْءٍ قُبُلا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ أن يؤمنوا بذلك، قال: فأخرجوه من اسمه الذي تسمى به، قال: هو الفعال لما يريد، فزعموا أنه ما أراد .
- ابن عاشور : مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا
مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38) استئناف لزيادة بيان مساواة النبي صلى الله عليه وسلم للأمة في إباحة تزوج مطلقة دعيّه وبيان أن ذلك لا يخل بصفة النبوءة لأن تناول المباحات من سنة الأنبياء ، قال تعالى : { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً } [ المؤمنون : 51 ] ، وأن النبي إذا رام الانتفاع بمباح لميل نفسه إليه ينبغي له أن يتناوله لئلا يجاهد نفسه فيما لم يؤمر بمجاهدة النفس فيه ، لأن الأليق به أن يستبقي عزيمته ومجاهدته لدفع ما أمر بتجنبه .
وفي هذا الاستئناف ابتداء لنقض أقوال المنافقين أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة ابنه .
ومعنى : { فرض الله له } قدّره ، إذْ أَذِنَه بفعله . وتعدية فعل { فرض } باللام تدل على هذا المعنى بخلاف تعديته بحرف ( على ) كقوله : { قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم } [ الأحزاب : 50 ] .
والسُّنَّة : السيرة من عمل أو خُلق يلازمه صاحبه . ومضى القول في هل السنة اسم جامد أو اسم مصدر عند قوله تعالى : { قد خلت من قبلكم سنن } في سورة آل عمران ( 137 ) ، وعلى الأول فانتصاب سنة الله } هنا على أنه اسم وضع في موضع المصدر لدلالته على معنى فعل ومصدر . قال في «الكشاف» كقولهم : تُرباً وجندَلاً ، أي في الدعاء ، أي تَرب تُرباً . وأصله : تُرْب له وجندَلٌ له . وجاء على مراعاة الأصل قول المعري :
تمنتْ قُوَيْقاً والسراة حِيالها ... تُرَابٌ لها من أَينق وجِمال
ساقه مساق التعجب المشوب بغضب .
وعلى الثاني فانتصاب { سنة } على المفعول المطلق ، وعلى كلا الوجهين فالفعل مقدّر دل عليه المصدر أو نائبه . فالتقدير : سَنّ الله سنته في الذين خلوا من قبل .
والمعنى : أن محمداً صلى الله عليه وسلم متَّبع سُنَّة الأنبياء الذين سبقوه اتباعاً لما فرض الله له كما فرض لهم ، أي أباح .
والمراد ب { الذين خلوا } : الأنبياء بقرينة سياق لفظ النبي ، أي الذين خلوا من قبل النبوءة ، وقد زاده بياناً قوله : { الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه } ، فالأنبياء كانوا متزوجين وكان لكثير منهم عدة أزواج ، وكان بعض أزواجهم أحب إليهم من بعضهن .
فإن وقفنا عند ما جاء في هذه الآية وما بيّنته الآثار الصحيحة فالعبرة بأحوال جميع الأنبياء .
وإن تلقَّيْنا بشيء من الإغضاء بعضَ الآثار الضعيفة التي أُلصِقت بقصة تزوج زينب كان داود عليه السلام عبرة بالخصوص فقد كانت له زوجات كثيرات وكان قد أحب أن يتزوج زَوجة ( أوريا ) وهي التي ضرب الله لها مثلاً بالخصم الذين تسَوّرُوا المحراب وتشاكوا بين يديه . وستأتي في سورة ص ، وقد ذكرت القصة في «سفر الملوك» . ومحلّ التمثيل بداود في أصل انصراف رغبته إلى امرأة لم تكن حلالاً له فصارت حلالاً له ، وليس محلّ التمثيل فيما حَفّ بقصة داود من لوم الله إياه على ذلك كما قال :
{ وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه } [ ص : 24 ] الآية لأن ذلك منتففٍ في قصة تزوّج زينب .
وجملة { وكان أمر الله قدراً مقدوراً } معترضة بين الموصول والصفة إن كانت جملة { الذين يبلغون } صفة ل { الذين خلوا من قبل } ، أو تذييل مثل جملة { وكان أمر الله مفعولا } [ الأحزاب : 37 ] إن كانت جملة { الذين يبلغون } مستأنفة كما سيأتي ، والقول فيه مثل نظيره المتقدم آنفاً .
والقَدَر بفتح الدال : إيجاد الأشياء على صفة مقصودة وهو مشتق من القَدْر بسكون الدال وهو الكمية المحددة المضبوطة ، وتقدم في قوله تعالى : { فسالت أودية بقدرها } في سورة الرعد ( 17 ) وقوله : { وما ننزله إلا بقدر معلوم } في سورة الحجر ( 21 ) . ولما كان من لوازم هذا المعنى أن يكون مضبوطاً محكماً كثرت الكناية بالقدَر عن الإِتقان والصدور عن العلم . ومنه حديث : كل شيء بقضاء وقَدر ، أي من الله .
واصطلح علماء الكلام : أن القدَر اسم للإِرادة الأزلية المتعلقة بالأشياء على ما هي عليه ، ويطلقونه على الشيء الذي تعلق به القدَر وهو المقدور كما في هذه الآية ، فالمعنى : وكان أمر الله مُقَدَّراً على حكمة أرادها الله تعالى من ذلك الأمر ، فالله لما أمر رسوله عليه الصلاة والسلام بتزوج زينب التي فارقها زيد كان عالماً بأن ذلك لائق برسوله عليه الصلاة والسلام كما قدر لأسلافه من الأنبياء .
- إعراب القرآن : مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا
«ما» نافية «كانَ عَلَى النَّبِيِّ» كان والجار والمجرور متعلقان بالخبر المقدم «مِنْ» حرف جر زائد «حَرَجٍ» اسم مجرور لفظا مرفوع محلا اسم كان والجملة مستأنفة «فِيما» ما موصولية ومتعلقان بمحذوف صفة لحرج «فَرَضَ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة صلة «لَهُ» متعلقان بفرض «سُنَّةَ» مفعول به لفعل محذوف «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه «فِي» حرف جر «الَّذِينَ» اسم موصول والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال «خَلَوْا» ماض وفاعله والجملة صلة «مِنْ قَبْلُ» قبل ظرف زمان مبني على الضم لأنه قطع عن الإضافة وهما متعلقان بالفعل قبلهما «وَكانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً» كان واسمها وخبرها ولفظ الجلالة مضاف إليه «مَقْدُوراً» صفة والجملة معطوفة
- English - Sahih International : There is not to be upon the Prophet any discomfort concerning that which Allah has imposed upon him [This is] the established way of Allah with those [prophets] who have passed on before And ever is the command of Allah a destiny decreed
- English - Tafheem -Maududi : مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا(33:38) There could be no hindrance to the Prophet regarding what Allah ordained for him. *74 Such has been Allah's Way (with the Prophets) who went before. Allah's command is a decree firmly determined. *75
- Français - Hamidullah : Nul grief à faire au Prophète en ce qu'Allah lui a imposé conformément aux lois établies pour ceux qui vécurent antérieurement Le commandement d'Allah est un décret inéluctable
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Es besteht für den Propheten kein Grund zur Bedrängnis in dem was Allah für ihn verpflichtend gemacht hat So war Allahs Gesetzmäßigkeit mit denjenigen die zuvor dahingegangen sind - und Allahs Anordnung ist ein fest gefaßter Beschluß
- Spanish - Cortes : Que no tenga reparos el Profeta por algo que le ha sido impuesto por Alá conforme a la práctica de Alá para los que vivieron antes -la orden de Alá es un decreto decidido-
- Português - El Hayek : Não será recriminado o Profeta por cumprir o que Deus lhe prescreveu porque é a lei de Deus com respeito aos que oprecederam Os desígnios de Deus são de ordem irrevogável
- Россию - Кулиев : На Пророке нет греха в том что предписал для него Аллах Таково было установление Аллаха для тех которые жили прежде Веление Аллаха является решением предопределенным
- Кулиев -ас-Саади : مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا
На Пророке нет греха в том, что предписал для него Аллах. Таково было установление Аллаха для тех, которые жили прежде. Веление Аллаха является решением предопределенным.Всевышний избавил Посланника, да благословит его Аллах и приветствует, от обвинений тех, кто порицает его за многоженство. Воистину, эти обвинения безосновательны, потому что посланник Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, не несет ответственности за то, что Аллах разрешил ему жениться на нескольких женщинах. Таково было предписание Господне и для прежних пророков и посланников. Воистину, Его веление непременно исполняется.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah'ın Peygamber'e farz kıldığı şeylerde ona bir güçlük yoktur Bu Allah'ın öteden beri gelmiş geçmişlere uyguladığı yasasıdır Allah'ın emri şüphesiz gereği gibi yerine gelecektir
- Italiano - Piccardo : Pertanto nessuna colpa al Profeta per ciò che Allah gli ha imposto questa è stata la norma di Allah [anche] per coloro che vissero in precedenza L'ordine di Allah è decreto immutabile
- كوردى - برهان محمد أمين : هیچ گوناهو ههڵهیهک له سهر پێغهمبهر نیه له بهرانبهر کارێکهوه که خوا خستوویهته سهرشانی وه ئهم جۆره گۆڕانکاریانه بهرنامهی خوایهو له پێغهمبهران و قهومه پێشووهکانیشدا ڕوهیداوه که عهقیدهو بیروباوهڕیان ڕاستکردووهتهوه ههروهها پهیوهندیه کۆمهڵایهتی و ئابووری و ڕامیاریهکانیشیان بهگوێرهی بهرنامهی خوا سازدراوه بهردهوامیش فهرمانهکانی خوا بهوردی و ڕێکوپێکی دهبێت جێبهجێ بکرێت
- اردو - جالندربرى : پیغمبر پر اس کام میں کچھ تنگی نہیں جو خدا نے ان کے لئے مقرر کردیا۔ اور جو لوگ پہلے گزر چکے ہیں ان میں بھی خدا کا یہی دستور رہا ہے۔ اور خدا کا حکم ٹھیر چکا ہے
- Bosanski - Korkut : Vjerovjesniku nije teško da čini ono što mu Allah odredi jer takav je bio Allahov propis i za one koji su prije bili i nestali – a Allahova zapovijed je odredba konačna –
- Swedish - Bernström : Ingen skuld vilar på Profeten som här handlade så som Gud befallde honom Så gick Gud till väga mot föregångarna ja allas öden formas av Guds beslut
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Tidak ada suatu keberatanpun atas Nabi tentang apa yang telah ditetapkan Allah baginya Allah telah menetapkan yang demikian sebagai sunnahNya pada nabinabi yang telah berlalu dahulu Dan adalah ketetapan Allah itu suatu ketetapan yang pasti berlaku
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ ۖ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا
(Tidak ada suatu keberatan pun atas Nabi tentang apa yang telah ditetapkan) yang telah dihalalkan (Allah baginya, sebagai sunah Allah) lafal Sunatallah dinashabkan setelah huruf Jarnya dicabut (pada orang-orang yang telah berlalu dahulu) dari kalangan para nabi, yaitu bahwasanya tidak ada dosa bagi mereka dalam hal tersebut sebagai kemurahan bagi mereka dalam masalah nikah. (Dan adalah ketetapan Allah itu) yakni keputusan-Nya (suatu ketetapan yang pasti berlaku) pasti terlaksana.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আল্লাহ নবীর জন্যে যা নির্ধারণ করেন তাতে তাঁর কোন বাধা নেই পূর্ববর্তী নবীগণের ক্ষেত্রে এটাই ছিল আল্লাহর চিরাচরিত বিধান। আল্লাহর আদেশ নির্ধারিত অবধারিত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியின் மீது அல்லாஹ் விதியாக்கியதை அவர் நிறைவேற்றுவதில் எந்தக் குற்றமும் இல்லை இதற்கு முன் சென்று போன நபிமார்களுக்கு ஏற்பட்டிருந்த அல்லாஹ்வின் வழி இதுவேயாகும் இன்னும் அல்லாஹ்வின் கட்டளை தீர்மானிக்கப்பட்ட விதியாகும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ไม่เป็นการลำบากใจอันใดแก่ท่านนะบี ในสิ่งที่อัลลอฮฺทรงกำหนดให้แก่เขา นี่คือ แนวทางของอัลลอฮฺ ที่ได้มีขึ้นแล้ว ต่อบรรดาผู้ได้ล่วงลับในสมัยก่อน และพระบัญชาของอัลลอฮฺนั้นได้กำหนดไว้แล้ว
- Uzbek - Мухаммад Содик : Набийга Аллоҳ унга фарз қилган нарсада бирон танглик бўлмас Бу олдин ўтганлар ҳақида ҳам Аллоҳ тутган йўлдир Аллоҳнинг амри белгиланган қадар бўлди
- 中国语文 - Ma Jian : 先知对于真主所许他的事,不宜感觉烦难。真主曾以此为古人的常道。真主的命令是不可变更的定案。
- Melayu - Basmeih : Tidaklah ada sebarang keberatan yang ditanggung oleh Nabi dalam melaksanakan perkara yang telah ditetapkan Allah baginya Yang demikian itu adalah menurut peraturan Allah yang tetap yang berlaku juga kepada Nabinabi yang telah lalu Dan ingatlah perintah Allah itu adalah satu ketetapan yang ditentukan berlakunya
- Somali - Abduh : Nabiga korkiisa dhib ma aha waxa Eebe u Banneeyey waana Jidkii Eebe ee Dadkii tagay ee hore amarka Eebana waa qadar Xukuman
- Hausa - Gumi : Wani ƙunci bai kasance a kan Annabi ba ga abin da Allah Ya faralta a kansa a kan ƙã'idar Allah a cikin Annabãwa waɗanda suka shige daga gabãninsa Kuma umurnin Allah yã kasance abin ƙaddarãwa tabbatacce
- Swahili - Al-Barwani : Hapana ubaya kwa Nabii kufanya aliyo mhalalishia Mwenyezi Mungu Huo ndio mwendo wa Mwenyezi Mungu kwa walio pita zamani Na amri ya Mwenyezi Mungu ni kudura iliyo kwisha kadiriwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : S’ka kurrfarë ngushtese për Pejgamberin për atë që i ka caktuar Perëndia E tillë ka qenë dispozita e Perëndisë edhe për ata pejgamberë që kanë qenë më parë e urdhëri i Perëndisë është dispozitë definitive –
- فارسى - آیتی : بر پيامبر در انجام دادن آنچه خدا بر او مقرر كرده است حرجى نيست، همچنان كه خدا براى پيامبران پيشين نيز چنين سنتى نهاده بود و فرمان خدا فرمانى است بىهيچ زياده و نقصان.
- tajeki - Оятӣ : Бар паёмбар дар анҷом додани он чӣ Худо ба ӯ муқаррар кардааст, ҳараҷе (гуноҳе) нест, ҳамчунон ки Худо барои паёмбарони пешин низ чунин суннате ниҳода буд ва фармони Худо фармонест бе ҳеҷ зиёдаву нуқсон.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ پەيغەمبەرگە ھالال قىلغان ئىشقا ھېچ گۇناھ بولمايدۇ. (بۇ) اﷲ نىڭ ئۆتكەنكى (پەيغەمبەرلەرگە) تۇتقان يولىدۇر. اﷲ نىڭ ئەمرى ئەزەلدىنلا بېكىپ كەتكەن (ئۆزگەرمەس) ھۆكۈمدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു നിശ്ചയിച്ചുകൊടുത്ത ഇത്തരം കാര്യങ്ങളില് പ്രവാചകന് ഒട്ടും പ്രയാസം തോന്നേണ്ടതില്ല. നേരത്തെ കഴിഞ്ഞുപോയവരുടെ കാര്യത്തില് അല്ലാഹു നടപ്പാക്കിയ നടപടിക്രമം തന്നെയാണിത്. അല്ലാഹുവിന്റെ കല്പന കണിശമായും നടപ്പാക്കാനുള്ളതാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : ما كان على النبي محمد صلى الله عليه وسلم من ذنب فيما احل الله له من زواج امراه من تبناه بعد طلاقها كما اباحه للانبياء قبله سنه الله في الذين خلوا من قبل وكان امر الله قدرا مقدورا لا بد من وقوعه
*74) These words show that for the other Muslims such a marriage is just permissible but for the Holy Prophet it was a duty which Allah had imposed on him.
*75) That is, "For the Prophets it has always been a law that whatever Command they receive from Allah, they have to act on it as a duty which they cannot in any case avoid. When Allah enjoins something on His Prophet, he has to accomplish it even if the whole world is deadly opposed to it."