- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ ٱلْمُنَٰفِقُونَ وَٱلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَٱلْمُرْجِفُونَ فِى ٱلْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلَّا قَلِيلًا
- عربى - نصوص الآيات : ۞ لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا
- عربى - التفسير الميسر : لئن لم يكفَّ الذين يضمرون الكفر ويظهرون الإيمان والذين في قلوبهم شك وريبة، والذين ينشرون الأخبار الكاذبة في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم عن قبائحهم وشرورهم، لنسلِّطنَّك عليهم، ثم لا يسكنون معك فيها إلا زمنًا قليلا. مطرودين من رحمة الله، في أي مكان وُجِدوا فيه أُسِروا وقُتِّلوا تقتيلا ما داموا مقيمين على النفاق ونشر الأخبار الكاذبة بين المسلمين بغرض الفتنة والفساد.
- السعدى : ۞ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا
وأما من جهة أهل الشر فقد توعدهم بقوله: { لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ } أي: مرض شك أو شهوة { وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ } أي: المخوفون المرهبون الأعداء، المحدثون بكثرتهم وقوتهم، وضعف المسلمين.
ولم يذكر المعمول الذي ينتهون عنه، ليعم ذلك، كل ما توحي به أنفسهم إليهم، وتوسوس به، وتدعو إليه من الشر، من التعريض بسب الإسلام وأهله، والإرجاف بالمسلمين، وتوهين قواهم، والتعرض للمؤمنات بالسوء والفاحشة، وغير ذلك من المعاصي الصادرة، من أمثال هؤلاء.
{ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ } أي: نأمرك بعقوبتهم وقتالهم، ونسلطك عليهم، ثم إذا فعلنا ذلك، لا طاقة لهم بك، وليس لهم قوة ولا امتناع، ولهذا قال: { ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا } أي: لا يجاورونك في المدينة إلا قليلاً، بأن تقتلهم أو تنفيهم.
وهذا فيه دليل، لنفي أهل الشر، الذين يتضرر بإقامتهم بين أظهر المسلمين، فإن ذلك أحسم للشر، وأبعد منه، ويكونون
- الوسيط لطنطاوي : ۞ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا
ثم هدد - سبحانه - المنافقين وأشباههم بسوء المصير ، إذا ما استمروا فى إيذائهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين والمؤمنات . وبين - عز وجل - أن وقت قيام الساعة مرد علمه إليه وحده . وأن الكافرين عند قيامها سيندمون ولكن لني نفعهم الندم ، فقال - تعالى - : ( لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ المنافقون . . . والعنهم لَعْناً كَبِيراً ) .
والمنافقون : جمع منافق ، وهو الذى يظهر الإِسلام ويخفى الكفر .
والذين فى قلوبهم مرض : هم قوم ضعاف الإِيمان ، قليلو الثبات على الحق .
والمرجفون فى المدينة : هم الذين ينشرون أخبار السوء عن المؤمنين ويلقون الأكاذيب الضارة بهم ويذيعونها بين الناس . وأصل الإِرجاف : التحريك الشديد للشئ ، مأخوذ من الرجفة التى هى الزلزلة . ووصف به الأخبار الكاذبة ، لكونها فى ذاتها متزلزلة غير ثابتة ، أو لإِحداثها الاضطراب فى قلوب الناس .
وقد سار بعض المفسرين ، على أن هذه الأوصاف الثلاثة ، كل وصف منها لطائفة معينة ، وسار آخرون على أن هذه الأوصاف لطائفة واحدة هى طائفة المنافقين ، وأن العطف لتغابر الصفات مع اتحاد الذات .
قال القرطبى : قوله : ( لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ المنافقون والذين فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ والمرجفون فِي المدينة . . . ) أهل التفسير على أن الأوصاف الثلاثة لشئ واحد . . والواو مقحمة كما فى قول الشاعر :
إلى الملك القرم وابن الهما ... م وليث الكتيبة فى المزدحم
أراد إلى الملك القرم ابنا لهمام ليث الكتبية .
وقيل : كان منهم قوم يرجفون ، وقوم يتبعون النساء للريبة ، وقوم يشككون المسلمين .
وقد سار صاحب الكشاف على أن هذه الأوصاف لطوائف متعددة من الفاسقين ، فقال : ( والذين فِي قُلُوبِهِمْ مَّرَضٌ ) قوم كان فيهم ضعف إيمان ، وقلة ثبات عليه . .
( والمرجفون فِي المدينة ) ناس كانوا يرجفون بأخبار السوء عن سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون : هزموا وقتلوا وجرى عليهم كيت وكيت ، فيكسرون بذلك قلوب المؤمنين .
والمعنى : لئن لم ينته المنافقون عن عدائكم وكيدكم ، والفسقة عن فجورهم ، والمرجفون عما يؤلفون من أخبار السوء ، لنأمرنك بأن تفعل بهم الأفاعيل التى تسوؤهم وتنوؤهم .
وقوله : ( لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ) جواب القسم . أى : لنسلطنك عليهم فتستأصلهم بالقتل والتشريد ، يقال : أغرى فلان فلانا بكذا ، إذا حرضه على فعله .
وقوله : ( ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ فِيهَآ إِلاَّ قَلِيلاً ) معطوف على جواب القسم . أى : لنغرينك بهم ثم لا يبقون بعد ذلك مجاورين لك فيها إلا زمانا قليلا ، يرتحلون بعده بعيدا عنكم ، لكى تبتعدوا عن شرورهم .
وجاء العطف بثم فى قوله : ( ثُمَّ لاَ يُجَاوِرُونَكَ ) للإِشارة إلى أن إجلاءهم عن المدينة نعمة عظيمة بالنسبة للمؤمنين ، ونقمة كبيرة بالنسبة لهؤلاء المنافقين وأشباهههم .
- البغوى : ۞ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا
قوله - عز وجل - : ( لئن لم ينته المنافقون ) عن نفاقهم ( والذين في قلوبهم مرض ) فجور ، يعني الزناة ( والمرجفون في المدينة ) بالكذب ، وذلك أن ناسا منهم كانوا إذا خرجت سرايا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوقعون في الناس أنهم قتلوا وهزموا ، ويقولون : قد أتاكم العدو ونحوها .
وقال الكلبي : كانوا يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ويفشون الأخبار .
( لنغرينك بهم ) لنحرشنك بهم ولنسلطنك عليهم ( ثم لا يجاورونك فيها ) لا يساكنوك في المدينة ) ( إلا قليلا ) حتى يخرجوا منها ، وقيل : لنسلطنك عليهم حتى تقتلهم وتخلي منهم المدينة . )
- ابن كثير : ۞ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا
ثم قال تعالى متوعدا للمنافقين ، وهم الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر : ( والذين في قلوبهم مرض ) قال عكرمة وغيره : هم الزناة هاهنا ( والمرجفون في المدينة ) يعني : الذين يقولون : " جاء الأعداء " و " جاءت الحروب " ، وهو كذب وافتراء ، لئن لم ينتهوا عن ذلك ويرجعوا إلى الحق ( لنغرينك بهم ) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : أي : لنسلطنك عليهم . وقال قتادة ، رحمه الله : لنحرشنك بهم . وقال السدي : لنعلمنك بهم .
( ثم لا يجاورونك فيها ) أي : في المدينة ) إلا قليلا
- القرطبى : ۞ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا
قوله تعالى : لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا
فيه أربع مسائل :
الأولى : قوله تعالى : لئن لم ينته المنافقون أهل التفسير على أن الأوصاف الثلاثة لشيء واحد ; كما روى سفيان بن سعيد عن منصور عن أبي رزين قال : المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة قال : هم شيء واحد ، يعني أنهم قد جمعوا هذه الأشياء . والواو مقحمة ، كما قال :
إلى الملك القرم وابن الهمام وليث الكتيبة في المزدحم
أراد إلى الملك القرم ابن الهمام ليث الكتيبة ، وقد مضى في ( البقرة ) . وقيل : كان منهم قوم يرجفون ، وقوم يتبعون النساء للريبة ، وقوم يشككون المسلمين . قال عكرمة وشهر بن حوشب : الذين في قلوبهم مرض يعني الذين في قلوبهم الزنى . وقال طاوس : نزلت هذه الآية في أمر النساء . وقال سلمة بن كهيل : نزلت في أصحاب الفواحش ، والمعنى متقارب . وقيل : المنافقون والذين في قلوبهم مرض شيء واحد ، عبر عنهم بلفظين ; دليله آية المنافقين في أول سورة ( البقرة ) . والمرجفون في المدينة قوم كانوا يخبرون المؤمنين بما يسوءهم من عدوهم ، فيقولون إذا خرجت سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنهم قد قتلوا أو هزموا ، وإن العدو قد أتاكم ، قال قتادة وغيره . وقيل كانوا يقولون : أصحاب الصفة قوم عزاب ، فهم الذين يتعرضون للنساء . وقيل : هم قوم من المسلمين ينطقون بالأخبار الكاذبة حبا للفتنة . وقد كان في أصحاب الإفك قوم مسلمون ولكنهم خاضوا حبا للفتنة . وقال ابن عباس : الإرجاف التماس الفتنة ، والإرجاف : إشاعة الكذب والباطل للاغتمام به . وقيل : تحريك القلوب ، يقال : رجفت الأرض - أي تحركت وتزلزلت - ترجف رجفا . والرجفان : الاضطراب الشديد . والرجاف : البحر ، سمي به لاضطرابه . قال الشاعر :
المطعمون اللحم كل عشية حتى تغيب الشمس في الرجاف
والإرجاف : واحد أراجيف ، الأخبار . وقد أرجفوا في الشيء ، أي خاضوا فيه . قال الشاعر :
فإنا وإن عيرتمونا بقتله وأرجف بالإسلام باغ وحاسد
وقال آخر :
أبالأراجيف يا بن اللؤم توعدني وفي الأراجيف خلت اللؤم والخور
فالإرجاف حرام ؛ لأن فيه إذاية . فدلت الآية على تحريم الإيذاء بالإرجاف .
الثانية : قوله تعالى : لنغرينك بهم أي لنسلطنك عليهم فتستأصلهم بالقتل ، وقال ابن عباس : لم ينتهوا عن إيذاء النساء وأن الله عز وجل قد أغراه بهم . ثم إنه قال عز وجل : ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره وإنه أمره بلعنهم ، وهذا هو الإغراء ; وقال محمد بن يزيد : قد أغراه بهم في الآية التي تلي هذه مع اتصال الكلام بها ، وهو قوله عز وجل : أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا . فهذا فيه معنى الأمر بقتلهم وأخذهم ; أي هذا حكمهم إذا كانوا مقيمين على النفاق والإرجاف وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : خمس يقتلن في الحل والحرم . فهذا فيه معنى الأمر كالآية سواء . النحاس : وهذا من أحسن ما قيل في الآية . وقيل : إنهم قد انتهوا عن الإرجاف فلم يغر بهم . ولام لنغرينك لام القسم ، واليمين واقعة عليها ، وأدخلت اللام في ( إن ) توطئة لها .
الثالثة : قوله تعالى : ثم لا يجاورونك فيها أي في المدينة . إلا قليلا نصب على الحال من الضمير في يجاورونك ; فكان الأمر كما قال تبارك وتعالى ; لأنهم لم يكونوا إلا أقلاء . فهذا أحد جوابي الفراء ، وهو الأولى عنده ، أي لا يجاورونك إلا في حال قلتهم . والجواب الآخر : أن يكون المعنى إلا وقتا قليلا ، أي لا يبقون معك إلا مدة يسيرة ، أي لا يجاورونك فيها إلا جوارا قليلا حتى يهلكوا ، فيكون نعتا لمصدر أو ظرف محذوف . ودل على أن من كان معك ساكنا بالمدينة فهو جار . وقد مضى في ( النساء ) .
- الطبرى : ۞ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا
القول في تأويل قوله تعالى : لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا (60)
يقول تعالى ذكره: لئن لم ينته أهل النفاق الذين يستسرون بالكفر ويظهرون الإيمان (وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) يعني: ريبة من شهوة الزنا وحب الفجور.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو بن علي قال: ثنا أَبو عبد الصمد قال ثنا مالك بن دينار عن عكرمة في قوله ( لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ) قال: هم الزناة.
حدثنا ابن بشار قال ثنا عبد الأعلى قال ثنا سعيد عن قتادة (وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) قال: شهوة الزنا.
قال ثنا عبد الرحمن بن مهدي قال ثنا أَبو صالح التمار قال: سمعت عكرمة في قوله (فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) قال: شهوة الزنا.
حدثنا ابن حميد قال ثنا حكام عن عنبسة عمن حدثه عن أَبي صالح (وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) قال: الزناة.
حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله ( لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ...) الآية، قال: هؤلاء صنف من المنافقين (وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) أصحاب الزنا، قال: أهل الزنا من أهل النفاق الذين يطلبون النساء فيبتغون الزنا. وقرأ: فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ قال: والمنافقون أصناف عشرة في براءة، قال: فالذين في قلوبهم مرض صنف منهم مرض من أمر النساء.
وقوله (وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ) يقول: وأهل الإرجاف في المدينة بالكذب والباطل.
وكان إرجافهم فيما ذكر كالذي حدثني بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة قوله ( لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ ...) الآية، الإرجاف: الكذب الذي كان نافقه أهل النفاق، وكانوا يقولون: أتاكم عدد وعدة. وذكر لنا أن المنافقين أرادوا أن يظهروا ما في قلوبهم من النفاق، فأوعدهم الله بهذه الآية قوله: ( لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ...) الآية، فلما أوعدهم الله بهذه الآية كتموا ذلك وأسروه.
حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله &; 20-328 &; ( وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ ) هم أهل النفاق أيضًا الذين يرجفون برسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وبالمؤمنين. وقوله (لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ) يقول: لنسلطنك عليهم ولنحرشنك بهم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني علي قال ثنا أَبو صالح قال ثني معاوية عن علي عن ابن عباس قوله (لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ) يقول: لنسلطنك عليهم.
حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة (لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ): أي لنحملنك عليهم لنحرشنك بهم.
قوله (ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا) يقول: ثم لننفينهم عن مدينتك فلا يسكنون معك فيها إلا قليلا من المدة والأجل، حتى تنفيهم عنها فنخرجهم منها.
كما حدثنا بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة (ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا) أي بالمدينة.
- ابن عاشور : ۞ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا
لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا (60) انتقال من زَجر قوم عرفوا بأذى الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين والمؤمنات ، ومن توعدهم بغضب الله عليهم في الدنيا والآخرة إلى تهديدهم بعقاب في الدنيا يشرعه الله لهم إن هم لم يقلعوا عن ذلك للعلم بأن لا ينفع في أولئك وعيد الآخرة لأنهم لا يؤمنون بالبعث ، وأولئك هم المنافقون الذين ابتدىء التعريض بهم من قوله تعالى : { وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله إلى قوله تعالى : عظيماً } [ الأحزاب : 53 ] ، ثم من قوله : { إن الذين يؤذون الله ورسوله } إلى قوله : { ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين } [ الأحزاب : 57 59 ] .
وصرح هنا بما كُني عنه في الآيات السالفة إذ عبر عنهم بالمنافقين فعلم أن الذين يؤذون الله ورسوله هم المنافقون ومن لُفَّ لِفَّهُم .
و { الذين في قلوبهم مرض } قد ذكرناهم في أول السورة وهم المنطوون على النفاق أو التردد في الإِيمان .
و { المرجفون في المدينة } : هم المنافقون ، فالأوصاف الثلاثة لشيء واحد ، قاله أبو رزين .
وجملة { لئن لم ينته } استئناف ابتدائي . وحذف مفعول { ينته } لظهوره ، أي لم ينتهوا عن أذى الرسول والمؤمنين .
والإِرجاف : إشاعة الأخبار . وفيه معنى كون الأخبار كاذبة أو مسيئة لأصحابها يعيدونها في المجالس ليطمئن السامعون لها مرة بعد مرة بأنها صادقة لأن الإِشاعة إنما تقصد للترويج بشيء غير واقع أو مما لا يصدَّق به لاشتقاق ذلك من الرجف والرجفَان وهو الاضطراب والتزلزل .
فالمرجفون قوم يتلقون الأخبار فيحدِّثون بها في مجالس ونَوادٍ ويخبرون بها من يسأل ومن لا يسأل . ومعنى الإِرجاف هنا : أنهم يرجفون بما يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين والمسلمات ، ويتحدثون عن سرايا المسلمين فيقولون : هُزموا أو أَسرع فيهم القتل أو نحو ذلك لإِيقاع الشك في نفوس الناس والخوف وسوء ظن بعضهم ببعض . وهم من المنافقين والذين في قلوبهم مرض وأتباعهم وهم الذين قال الله فيهم { وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به } في سورة النساء ( 83 ) .
فهذه الأوصاف لأصناف من الناس . وكان أكثر المرجفين من اليهود وليسوا من المؤمنين لأن قوله عقبه لنغرينك بهم } لا يساعد أن فيهم مؤمنين .
واللام في { لئن } موطئة للقسم ، فالكلام بعدها قسم محذوف . والتقدير : والله لئن لم ينته .
واللام في { لنغرينك } لام جواب القسم ، وجواب القسم دليل على جواب الشرط .
والإِغراء : الحثّ والتحريض على فعل . ويتعدَّى فعله بحرف ( على ) وبالباء ، والأكثر أن تعديته ب ( على ) تفيد حثاً على الفعل مطلقاً في حدّ ذاته وأن تعديته بالباء تفيد حثاً على الإِيقاع بشخص لأن الباء للملابسة . فالمغرى عليه ملابس لذات المجرور بالباء ، أي واقعاً عليها . فلا يقال : أغريته به ، إذا حرضه على إحسان إليه .
فالمعنى : لنغرينك بعقوبتهم ، أي بأن تغري المسلمين بهم كما دل عليه قوله : { أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلاً } فإذا حلّ ذلك بهم انجلوا عن المدينة فائزين بأنفسهم وأموالهم وأهليهم .
واختير عطف جملة { لا يجاورونك } ب { ثم } دون الفاء للدلالة على تراخي انتفاء المجاورة عن الإِغراء بهم تراخي رتبة لأن الخروج من الأوطان أشد على النفوس مما يلحقها من ضر في الأبدان كما قال تعالى : { وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل } [ البقرة : 191 ] أي وفتنة الإِخراج من بلدهم أشد عليهم من القتل .
واستثناء { إلا قليلاً } لتأكيد نفي المجاورة وأنه ليس جارياً على طريقة المبالغة أي لا يبقون معك في المدينة إلاّ مدة قليلة ، وهي ما بين نزول الآية والإِيقاع بهم . و { قليلاً } صفة لمحذوف دلّ عليه { يجاورونك } أي جواراً قليلاً ، وقلته باعتبار مدة زمنه . وجعله صاحب «الكشاف» صفة لزمن محذوف فإن وقوع ضميرهم في حيز النفي يقتضي إفرادهم ، وعموم الأشخاص يقتضي عموم أزمانها فيكون منصوباً على الوصف لاسم الزمان وليس هو ظرفاً .
- إعراب القرآن : ۞ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا
«لَئِنْ» اللام موطئة للقسم وإن حرف شرط جازم «لَمْ» حرف جازم «يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والمنافقون فاعل مرفوع بالواو «وَالَّذِينَ» اسم الموصول معطوف على ما قبله «فِي قُلُوبِهِمْ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم والهاء مضاف إليه «مَرَضٌ» مبتدأ مؤخر والجملة صلة «وَالْمُرْجِفُونَ» معطوف على ما سبق «فِي الْمَدِينَةِ» متعلقان بالفعل قبلهما «لَنُغْرِيَنَّكَ» اللام واقعة في جواب القسم ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وفاعله مستتر والكاف مفعوله «بِهِمْ» متعلقان بالفعل قبلهما «ثُمَّ» عاطفة «لا» نافية «يُجاوِرُونَكَ» مضارع والواو فاعله والكاف مفعوله والجملة معطوفة «فِيها» متعلقان بالفعل قبلهما «إِلَّا» أداة حصر «قَلِيلًا» نائب مفعول مطلق
- English - Sahih International : If the hypocrites and those in whose hearts is disease and those who spread rumors in al-Madinah do not cease We will surely incite you against them; then they will not remain your neighbors therein except for a little
- English - Tafheem -Maududi : ۞ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا(33:60) If the hypocrites and those in whose hearts there is a sickness, *113 and the scandal mongers in Madinah *114 do not desist from their vile acts, We shall urge you to take action against them, and then they will hardly be able to stay in the city with you.
- Français - Hamidullah : Certes si les hypocrites ceux qui ont la maladie au cœur et les alarmistes [semeurs de troubles] à Médine ne cessent pas Nous t'inciterons contre eux et alors ils n'y resteront que peu de temps en ton voisinage
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wenn nicht die Heuchler und diejenigen in deren Herzen Krankheit ist und diejenigen die beunruhigende Gerüchte in der Stadt verbreiten damit aufhören werden Wir dich ganz gewiß gegen sie antreiben Hierauf werden sie nur noch kurze Zeit darin deine Nachbarn sein
- Spanish - Cortes : Si los hipócritas los enfermos de corazón y los agitadores de la ciudad no cesan hemos de incitarte contra ellos y pronto dejarán tu vecindad
- Português - El Hayek : Se os hipócritas e os que abrigam a morbidez em seus corações e os intrigantes em Madina não se contiverem ordenarteemos combatêlos; então não ficarão nela como teus vizinhos senão por pouco tempo
- Россию - Кулиев : Если лицемеры и те чьи сердца поражены недугом и те кто распространяет слухи в Медине не перестанут то Мы непременно поможем тебе одолеть их и тогда они будут соседствовать с тобой здесь совсем недолго
- Кулиев -ас-Саади : ۞ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا
Если лицемеры и те, чьи сердца поражены недугом, и те, кто распространяет слухи в Медине, не перестанут, то Мы непременно поможем тебе одолеть их, и тогда они будут соседствовать с тобой здесь совсем недолго,После ниспослания повеления предотвращать распространение смуты и зла Всевышний Аллах пригрозил суровым наказанием грешникам, которые намереваются причинить зло мусульманам. Это - лицемеры и маловеры, чьи сердца терзают сомнения и переполняют низменные желания. Во времена Пророка такие люди распространяли ложные слухи, пугали жителей Медины силой и многочисленностью врагов и разглагольствовали о слабости и малочисленности мусульман. Однако Аллах не упомянул о том, какие же слухи распространяли эти лицемеры и маловеры, из чего следует, что Его угроза относится ко всем, кто потакает своим низменным желаниям и поддается искушениям дьявола, оскорбляет ислам и его приверженцев, клевещет в адрес мусульман, пытается подорвать их могущество, обвиняет целомудренных верующих женщин в прелюбодеянии и совершает похожие скверные поступки. Аллах обещал, что если они не перестанут творить смуту на земле, то Он поможет Своему посланнику, да благословит его Аллах и приветствует, одолеть их и велит ему подвергнуть их лютой каре. Грешники не смогут оказать сопротивление посланнику Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, ибо у них нет сил и укреплений, которые могли бы противостоять воле Аллаха. Воистину, их ожидает либо смерть, либо изгнание.
- Turkish - Diyanet Isleri : İkiyüzlüler kalblerinde fesat bulunanlar şehirde bozguncu haberler yayanlar eğer bundan vazgeçmezlerse and olsun ki seni onlarla mücadeleye davet ederiz; sonra çevrende az bir zamandan fazla kalamazlar
- Italiano - Piccardo : Se gli ipocriti coloro che hanno un morbo nel cuore e coloro che spargono la sedizione non smettono ti faremo scendere in guerra contro di loro e rimarranno ben poco nelle tue vicinanze
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهگهر دووڕووهکان و دڵ بیمارهکان و پڕوپاگهندهچیهکان له مهدینهدا کۆڵ نهدهن مۆڵهت و هانی تۆ دهدهین که تۆڵهیان لێ بسێنیت لهوهودوا زۆربهیان دهربهدهر بکهیتو کهمێکیان نهبێت له شاردا نهمیننهوه
- اردو - جالندربرى : اگر منافق اور وہ لوگ جن کے دلوں میں مرض ہے اور جو مدینے کے شہر میں بری بری خبریں اڑایا کرتے ہیں اپنے کردار سے باز نہ ائیں گے تو ہم تم کو ان کے پیچھے لگا دیں گے پھر وہاں تمہارے پڑوس میں نہ رہ سکیں گے مگر تھوڑے دن
- Bosanski - Korkut : Ako se licemjeri i oni čija su srca bolesna i oni koji po Medini šire laži – ne okane toga Mi ćemo ti vlast nad njima prepustiti i oni će samo kratko vrijeme kao susjedi tvoji u njoj ostati –
- Swedish - Bernström : OM INTE hycklarna och de som har tvivlets sjuka i sina hjärtan och de som vållar oro i [Profetens] stad genom att sprida ut falska rykten [om de] inte upphör [med sina förehavanden] skall Vi sannerligen låta dig [Muhammad] gå hårt fram mot dem [och] då kommer de inte länge att förbli dina grannar i [staden]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya jika tidak berhenti orangorang munafik orangorang yang berpenyakit dalam hatinya dan orangorang yang menyebarkan kabar bohong di Madinah dari menyakitimu niscaya Kami perintahkan kamu untuk memerangi mereka kemudian mereka tidak menjadi tetanggamu di Madinah melainkan dalam waktu yang sebentar
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا
(Sesungguhnya jika) huruf Lam bermaksud Qasam/sumpah (tidak berhenti orang-orang munafik) dari kemunafikan mereka (orang-orang yang berpenyakit dalam hati mereka) disebabkan telah melakukan perbuatan zina (dan orang-orang yang menyebarkan kabar bohong di Madinah) terhadap orang-orang Mukmin melalui perkataan mereka, bahwa musuh telah siap menyerang kalian berikut pasukan kalian; apakah mereka akan menang atau kalah kami tidak mengetahui (niscaya Kami gerakkan kamu untuk memerangi mereka) maksudnya Kami membuatmu berkuasa atas mereka (kemudian mereka tidak menjadi tetanggamu) tidak hidup berdampingan lagi denganmu (di Madinah melainkan dalam waktu sebentar) setelah itu mereka diusir daripadanya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : মুনাফিকরা এবং যাদের অন্তরে রোগ আছে এবং মদীনায় গুজব রটনাকারীরা যদি বিরত না হয় তবে আমি অবশ্যই তাদের বিরুদ্ধে আপনাকে উত্তেজিত করব। অতঃপর এই শহরে আপনার প্রতিবেশী অল্পই থাকবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : முனாஃபிக்குகளும் தங்கள் இதயங்களில் நோய் உள்ளவர்களும் மதீனாவில் பொய்ப்பிரச்சாரம் செய்து கொண்டிருப்பவர்களும் தம் தீச்செயல்களிலிருந்து விலகிக் கொள்ளவில்லையானால் அவர்களுக்கு எதிராக நடவடிக்கைகள் எடுப்பதை உம்மிடம் நிச்சயமாக சாட்டுவோம் பிறகு அவர்கள் வெகு சொற்பகாலமேயன்றி அங்கு உமது அண்டை அயலார்களாக வசித்திருக்க மாட்டார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แน่นอน ถ้าพวกมุนาฟิกีนและบรรดาผู้ที่ในหัวใจของพวกเขามีโรค และกลุ่มผู้ก่อกวนความสงบในนครมะดีนะฮฺไม่ระงับ การกระทำที่เลวทรามของพวกเขา แน่นอน เราจะให้เจ้ามีอำนาจเหนือพวกเขา แล้วพวกเขาจะไม่กลับมาพำนักเป็นเพื่อนบ้านของเจ้าในนั้นอีกเว้นแต่เพียงชั่วเวลาอันเล็กน้อยเท่านั้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Қасамки агар мунофиқлар қалбларида марази борлар ва Мадинада мишмиш тарқатувчилар тўхтамасалар сени уларга қарши қўзғотурмиз Сўнгра улар уМадинада сенга озгинадан бошқа қўшни бўла олмаслар
- 中国语文 - Ma Jian : 伪信的、心中有病的、在城中煽惑人心的,如果他们仍不罢休,我必命你制裁他们,他们就不得久居城中与你为邻了。
- Melayu - Basmeih : Demi sesungguhnya jika orangorang munafik dan orangorang yang ada penyakit syak raguragu dalam hatinya serta orangorang yang menyebarkan beritaberita dusta di Madinah itu tidak berhenti dari perbuatan jahat masingmasing nescaya Kami akan mendesakmu memerangi mereka; sesudah itu mereka tidak akan tinggal berjiran denganmu di Madinah lagi melainkan sebentar sahaja
- Somali - Abduh : haddayna ka joogin Munaafiqiintu iyo kuwa qalbiga ka buka iyo kuwa Gilgili Beenta ku faafin madiino waanu kugu diri kulamana Darsayaan wax yar mooyee
- Hausa - Gumi : Lalle idan munãfukai da waɗanda yake akwai wata cuta a cikin zukãtansu da mãsu tsẽgumi a cikin Madĩna ba su hanu ba daga hãlãyensu lalle zã Mu shũshũta ka a gare su sa'an nan bã zã su yi maƙwabtaka da kai ba a cikinta fãce kaɗan
- Swahili - Al-Barwani : Kama wanaafiki na wale wenye maradhi nyoyoni mwao na waenezao fitna katika Madina hawatoacha basi kwa yakini tutakusalitisha juu yao kisha hawatakaa humo karibu yako ila muda mchache tu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Nëse nuk frenohen hipokritët dhe ata – në zemrat e të cilëve ka sëmurje dhe ata që përhapin lajme të rrejshme në Medine Na – me siguri ty do të të japim pushtet – mbi ta pastaj ata pak kohë do të jetojnë si fqinj me ty në Medine –
- فارسى - آیتی : اگر منافقان و كسانى كه در دلهايشان مرضى است و آنها كه در مدينه شايعه مىپراكنند از كار خود باز نايستند، تو را بر آنها مسلط مىگردانيم تا از آن پس جز اندكى با تو در شهر همسايه نباشند.
- tajeki - Оятӣ : Агар мунофиқон ва касоне, ки дар дилҳояшон маразест ва онҳо, ки дар Мадина шойеъа (овоза) мепарокананд, аз кори худ бознаистанд, туро бар онҳо ғолиб мегардонем, то аз он пас ҷуз андаке бо ту дар шаҳр ҳамсоя набошанд.
- Uyghur - محمد صالح : ئەگەر مۇناپىقلار، (نىفاقتىن) دىللىرىدا كېسەل بارلار، مەدىنىدە يالغان خەۋەر تارقاتقۇچىلار (قىلمىشلىرىدىن) يانمىسا، (ئى مۇھەممەد) ئەلۋەتتە بىز سېنى ئۇلارغا مۇسەللەت قىلىمىز، ئاندىن ئۇلار مەدىنىدە لەنەتكە ئۇچرىغان ھالدا سەن بىلەن ئازغىنا ۋاقىت تۇرالايدۇ (يەنى ئۇلار مەدىنىدىن سۈرگۈن قىلىنىپ ھەيدەپ چىقىرىلىدۇ، چىقىپ كېتىشكە تەييارلىق قىلىۋېلىش ئۈچۈن مەدىنىدە پەقەت ئازغىنا ۋاقىت تۇرالايدۇ). ئۇلار قەيەردە بايقالسا، شۇ يەردە تۇتۇلىدۇ ۋە ئۆلتۈرۈلىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : കപടവിശ്വാസികളും, ദീനംപിടിച്ച മനസ്സുള്ളവരും, മദീനയില് ഭീതിയുണര്ത്തുന്ന കള്ളവാര്ത്തകള് പരത്തുന്നവരും തങ്ങളുടെ ചെയ്തികള്ക്ക് അറുതി വരുത്തുന്നില്ലെങ്കില് അവര്ക്കെതിരെ നിന്നെ നാം തിരിച്ചുവിടുക തന്നെ ചെയ്യും. പിന്നെ അവര്ക്ക് ഈ പട്ടണത്തില് ഇത്തിരി കാലമേ നിന്നോടൊപ്പം കഴിയാനൊക്കുകയുള്ളൂ.
- عربى - التفسير الميسر : لئن لم يكف الذين يضمرون الكفر ويظهرون الايمان والذين في قلوبهم شك وريبه والذين ينشرون الاخبار الكاذبه في مدينه الرسول صلى الله عليه وسلم عن قبائحهم وشرورهم لنسلطنك عليهم ثم لا يسكنون معك فيها الا زمنا قليلا مطرودين من رحمه الله في اي مكان وجدوا فيه اسروا وقتلوا تقتيلا ما داموا مقيمين على النفاق ونشر الاخبار الكاذبه بين المسلمين بغرض الفتنه والفساد
*113) "Having diseased hearts" points to two kinds of evils: (1) That a person should be an iII-wisher of Islam and the Muslims although he gets himself counted among the Muslims; and (2) that he should be cherishing evil intentions and having criminal mentality and his evil tendencies be manifesting themselves in everything he thinks and does.
*114) This unplies the people who, in order to cause panic among the Muslims and to lower their morale, used to spread rumours in Madinah to the effect that the Muslims had suffered such and such serious setback, that a huge army was gathering together against them at such and such a place, that Madinah was under threat of a sudden attack, etc. Besides this, they had another pastime. they would concoct and spread imaginary stories about the domestic life of the Holy Prophet's household and of other Muslims so as to produce suspicions among the common people and destroy the moral influence of the Muslims.