- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ قُلِ ٱللَّهُ ۖ وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِى ضَلَٰلٍۢ مُّبِينٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ قل من يرزقكم من السماوات والأرض ۖ قل الله ۖ وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين
- عربى - التفسير الميسر : قل -أيها الرسول- للمشركين: مَن يرزقكم من السماوات بالمطر، ومن الأرض بالنبات والمعادن وغير ذلك؟ فإنهم لا بدَّ أن يُقِرُّوا بأنه الله، وإن لم يُقِرُّوا بذلك فقل لهم: الله هو الرزاق، وإنَّ أحد الفريقين منا ومنكم لعلى هدى متمكن منه، أو في ضلال بيِّن منغمس فيه.
- السعدى : ۞ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
يأمر تعالى, نبيه محمدا صلى اللّه عليه وسلم, أن يقول لمن أشرك باللّه ويسأله عن حجة شركه: { مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } فإنهم لا بد أن يقروا أنه اللّه، ولئن لم يقروا فـ { قُلِ اللَّهُ } فإنك لا تجد من يدفع هذا القول، فإذا تبين أن اللّه وحده الذي يرزقكم من السماوات والأرض, وينزل [لكم] المطر, وينبت لكم النبات, ويفجر لكم الأنهار, ويطلع لكم من ثمار الأشجار, وجعل لكم الحيوانات جميعها, لنفعكم ورزقكم, فلم تعبدون معه من لا يرزقكم شيئا, ولا يفيدكم نفعا؟.
وقوله: { وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } أي: إحدى الطائفتين منا ومنكم, على الهدى, مستعلية عليه, أو في ضلال مبين، منغمرة فيه، وهذا الكلام يقوله من تبين له الحق, واتضح له الصواب, وجزم بالحق الذي هو عليه, وبطلان ما عليه خصمه.
أي: قد شرحنا من الأدلة الواضحة عندنا وعندكم, ما به يعلم علما يقينا لا شك فيه, من المحق منا, ومن المبطل, ومن المهتدي ومن الضال؟ حتى إنه يصير التعيين بعد ذلك, لا فائدة فيه، فإنك إذا وازنت بين من يدعو إلى عبادة الخالق, لسائر المخلوقات المتصرف فيها, بجميع أنواع التصرفات, المسدي جميع النعم, الذي رزقهم وأوصل إليهم كل نعمة, ودفع عنهم كل نقمة, الذي له الحمد كله, والملك كله, وكل أحد من الملائكة فما دونهم, خاضعون لهيبته, متذللون لعظمته, وكل الشفعاء تخافه, لا يشفع أحد منهم عنده إلا بإذنه العلي الكبير, في ذاته, وأوصافه, وأفعاله, الذي له كل كمال, وكل جلال, وكل جمال, وكل حمد وثناء ومجد، يدعو إلى التقرب لمن هذا شأنه, وإخلاص العمل له, وينهى عن عبادة من سواه, وبين من يتقرب إلى أوثان, وأصنام, وقبور, لا تخلق, ولا ترزق, ولا تملك لأنفسها, ولا لمن عبدها, نفعا ولا ضرا, ولا موتا ولا حياة, ولا نشورا، بل هي جمادات, لا تعقل, ولا تسمع دعاء عابديها, ولو سمعته ما استجابت لهم، ويوم القيامة يكفرون بشركهم, ويتبرأون منهم, ويتلاعنون بينهم، ليس لهم قسط من الملك, ولا شركة فيه, ولا إعانة فيه، ولا لهم شفاعة يستقلون بها دون اللّه، فهو يدعو مَنْ هذا وصفه, ويتقرب إليه مهما أمكنه, ويعادي من أخلص الدين للّه, ويحاربه, ويكذب رسل اللّه, الذين جاءوا بالإخلاص للّه وحده، تبين لك أي الفريقين, المهتدي من الضال, والشقي من السعيد؟ ولم يحتج إلى أن يعين لك ذلك, لأن وصف الحال, أوضح من لسان المقال.
- الوسيط لطنطاوي : ۞ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
ثم أمر الله - تعالى - رسوله صلى الله عليه وسلم أن يسألهم للمرة الثانية على سبيل التنبيه والتوبيخ ، من الذى يملك أن يرزقهم ، فقال - سبحانه - : ( قُلْ مَن يَرْزُقُكُمْ مِّنَ السماوات والأرض . . ) .
أى : قبل أيها الرسول الكريم - لهؤلاء المشركين من الذى يرزقكم من السماء بالمطر وغيره ، ويرزقكم من الأرض بالنباتات والمعادن وغير لك من المنافع .
وقوله - تعالى - : ( قُلِ الله ) جواب على هذا السؤال ، وهو جواب لا يملكون إلا الاعتراف به .
أى : قل لهم منبها ولافتا أنظارهم إلى ما هم فيه من جهل : الله ومحده هو الذى يرزقكم بما لا يحصى من الأرزاق التى بعضها من السماوات ، وبعضها من الأرض .
وقوله - سبحانه - : ( وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ لعلى هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ) داخل فى حيز الأمر السابق ، ولكن بأسلوب فيه ما فيه من الحكمة والتلطف ، ومن حمل المخاطب على التفكر والتدبر حتى يعود إلى الرشد والصواب .
أى : وقل لهم - أيضا - أيها الرسول الكريم - لقد علمتم - يا معشر المشركين أن المستحق للعبادة هو الله - تعالى - وحده ، لأنه هو الذى خلقكم ورزقكم من السماوات والأرض . .
وإن أحدنا لا بد أن يكن على الهدى والآخر على الضلال . وسنترك تحديد من المهتدى ومن هو الضال لعقولكم وضمائركم .
وستعلمون - علم اليقين - بعد التفكر والتدبر أننا نحن المسلمين على الحق ، وأنتم يا معشر المشركين على الباطل . .
فالجملة لون من ألوان الدعوة إلى الله - تعالى - بأسلوب مهذب حكيم ، من شأنه أن يحمل القلوب النافرة عن الحق ، إلى الاستسلام له ، والدخول فيه . .
قال القرطبى : وقوله : ( وَإِنَّآ أَوْ إِيَّاكُمْ لعلى هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ) هذا على وجه الإِنصاف فى الحجة ، كما يقول القائل لغيره : أحدنا كاذب ، وهو يعلم أنه صادق ، وأن صاحبه كاذب ، والمعنى : ما نحن وأنتم على أمر وامحد ، بل على أمرين متضادين ، وأحد الفريقين مهتد وهو نحن ، والآخر ضال وهو أنتم ، فكذبهم بأحسن من تصريح التكذيب .
والمعنى : أنتم الضالون حين أشركتم بالله الذى يرزقكم من السماوات والأرض . .
وقوله : ( أَوْ إِيَّاكُمْ ) معطوف على اسم إن ، وخبرها وهو المذكور . وحذف خبر الثانى للدلالة عليه .
أى : وإنا لعلى هدى أو فى ضلال مبين ، وإنكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين .
- البغوى : ۞ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
قوله تعالى : ( قل من يرزقكم من السماوات والأرض ) فالرزق من السماوات : المطر ، ومن الأرض : النبات ) ( قل الله ) أي : إن لم يقولوا رازقنا الله فقل أنت إن رازقكم هو الله ( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) ليس هذا على طريق الشك ولكن على جهة الإنصاف في الحجاج ، كما يقول القائل للآخر : أحدنا كاذب ، وهو يعلم أنه صادق وصاحبه كاذب .
والمعنى : ما نحن وأنتم على أمر واحد بل أحد الفريقين مهتد والآخر ضال ، فالنبي - صلى الله عليه وسلم - ومن اتبعه على الهدى ، ومن خالفه في ضلال ، فكذبهم من غير أن يصرح بالتكذيب .
وقال بعضهم : " أو " بمعنى الواو ، والألف فيه صلة ، كأنه قال : وإنا وإياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ، يعني : نحن على الهدى وأنتم في الضلال .
- ابن كثير : ۞ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
يقول تعالى مقررا تفرده بالخلق والرزق ، وانفراده بالإلهية أيضا ، فكما كانوا يعترفون بأنه لا يرزقهم من السماء والأرض - أي : بما ينزل من المطر وينبت من الزرع - إلا الله ، فكذلك فليعلموا أنه لا إله غيره .
وقوله : ( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) : هذا من باب اللف والنشر ، أي : واحد من الفريقين مبطل ، والآخر محق ، لا سبيل إلى أن تكونوا أنتم ونحن على الهدى أو على الضلال ، بل واحد منا مصيب ، ونحن قد أقمنا البرهان على التوحيد ، فدل على بطلان ما أنتم عليه من الشرك بالله; ولهذا قال : ( وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ) .
قال قتادة : قد قال ذلك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم للمشركين : والله ما نحن وإياكم على أمر واحد ، إن أحد الفريقين لمهتد .
وقال عكرمة وزياد بن أبي مريم : معناه : إنا نحن لعلى هدى ، وإنكم لفي ضلال مبين .
- القرطبى : ۞ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
قوله تعالى : قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين .
قوله تعالى : قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله لما ذكر أن آلهتهم لا يملكون مثقال ذرة مما يقدر عليه الرب قرر ذلك فقال : قل يا محمد للمشركين من يرزقكم من السماوات والأرض أي من يخلق لكم هذه الأرزاق الكائنة من السماوات ; أي عن المطر والشمس والقمر والنجوم وما فيها من المنافع . ( والأرض ) أي الخارجة من الأرض عن الماء والنبات أي لا يمكنهم أن يقولوا هذا فعل آلهتنا - فيقولون لا ندري ، فقل إن الله يفعل ذلك الذي يعلم ما في نفوسكم وإن قالوا : إن الله يرزقنا فقد تقررت الحجة بأنه الذي ينبغي أن يعبد . وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين هذا على وجه الإنصاف في الحجة ; كما يقول القائل : أحدنا كاذب ، وهو يعلم أنه صادق وأن صاحبه كاذب . والمعنى : ما نحن وأنتم على أمر واحد ، بل على أمرين متضادين ، وأحد الفريقين مهتد وهو نحن والآخر ضال وهو أنتم ; فكذبهم بأحسن من تصريح التكذيب ، والمعنى : أنتم الضالون حين أشركتم بالذي يرزقكم من السماوات والأرض . ( أو إياكم ) معطوف على اسم ( إن ) ولو عطف على الموضع لكان ( أو أنتم ) ويكون لعلى هدى للأول لا غير وإذا قلت : ( أو إياكم ) كان للثاني أولى ، وحذفت من الأول ، ويجوز أن يكون للأول ، وهو اختيار المبرد ، قال : ومعناه معنى قول المستبصر لصاحبه على صحة الوعيد والاستظهار بالحجة الواضحة : أحدنا كاذب ، قد عرف المعنى ، كما تقول : أنا أفعل كذا وتفعل أنت كذا وأحدنا مخطئ ، وقد عرف أنه هو المخطئ ، فهكذا وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين . و ( أو ) عند البصريين على بابها وليست للشك ، ولكنها على ما تستعمل العرب في مثل هذا إذا لم يرد المخبر أن يبين وهو عالم بالمعنى . وقال أبو عبيدة والفراء : هي بمعنى الواو ، وتقديره : وإنا على هدى وإياكم لفي ضلال مبين . وقال جرير :
أثعلبة الفوارس أو رياحا عدلت بهم طهية والربابا
يعني أثعلبة ورياحا . وقال آخر :
فلما اشتد أمر الحرب فينا وتأملنا رياحا أو رزاما
- الطبرى : ۞ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
القول في تأويل قوله تعالى : قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (24)
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: قل يا محمد لهؤلاء المشركين بربهم الأوثان والأصنام: من يرزقكم من السماوات والأرض بإنـزاله الغيث عليكم منها حياة لحروثكم، وصلاحًا لمعايشكم، وتسخيره الشمس والقمر والنجوم لمنافعكم، ومنافع أقواتكم، والأرض بإخراجه منها أقواتكم وأقوات أنعامكم، وترك الخبر عن جواب القوم استغناء بدلالة الكلام عليه، ثم ذكره، وهو: فإن قالوا: لا ندري، فقل: الذي يرزقكم ذلك الله وإنَّا أو إياكم أيها القوم لعلى هدى أو في ضلال مبين: يقول: قل لهم: إنا لعلى هدى أو في ضلال، أو إنكم على ضلال أو هدى.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) قال: قد قال ذلك أصحاب محمد للمشركين، والله ما أنا وأنتم على أمر واحد، إن أحد الفريقين لمهتد.
وقد قال قوم: معنى ذلك: وإنا لعلى هدى وإنكم لفي ضلال مبين.
* ذكر من قال ذلك:
حثني إسحاق بن إبراهيم الشهيدي قال: ثنا عتاب بن بشير، عن خصيف عن عكرمة وزياد في قوله ( وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) قال: إنا لعلى هدى، وإنكم لفي ضلال مبين.
واختلف أهل العربية في وجه دخول " أو " في هذا الموضع؛ فقال بعض نحويي البصرة: ليس ذلك لأنه شك ولكن هذا في كلام العرب على أنه هو المهتدي، قال: وقد يقول الرجل لعبده: أحدنا ضارب صاحبه. ولا يكون فيه إشكال على السامع أن المولى هو الضارب.
وقال آخر منهم: معنى ذلك: إنا لعلى هدى، وإنكم إياكم لفي ضلال مبين، لأن العرب تضع " أو " في موضع واو الموالاة، قال جرير:
أثَعْلَبَـــةَ الفَـــوَارسِ أوْ رِياحــا
عَــدَلتَ بهــم طُهَيَّــةَ والخِشـابا (1)
قال: يعني: ثعلبة ورياحا، قال: وقد تكلم بهذا من لا يشك في دينه، وقد علموا أنهم على هدى، وأولئك في ضلال، فيقال: هذا وإن كان كلامًا واحدًا على جهة الاستهزاء، فقال: هذا لهم، وقال:
فــإن يَــكُ حـبُّهُمْ رُشْـدًا أُصِبْـهُ
ولسْــتُ بِمُخْــطِيءٍ إن كـانَ غيَّـا (2)
وقال بعض نحويي الكوفة: معنى " أو " ومعنى الواو في هذا الموضع في المعنى، غير أن القرينة على غير ذلك، لا تكون " أو " بمنـزلة الواو ولكنها تكون في الأمر المفوض، كما تقول: إن شئت فخذ درهمًا أو اثنين، فله أن يأخذ اثنين أو واحدًا، وليس له أن يأخذ ثلاثة. قال: وهو في قول من لا يبصر العربية، ويجعل " أو " بمنـزلة الواو، ويجوز له أن يأخذ ثلاثة، لأنه في قولهم بمنـزلة قولك: خذ درهمًا أو اثنين، قال: والمعنى في ( إِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ ) إنا لضالون أو مهتدون، وإنكم أيضًا لضالون وهو يعلم أن رسوله هو المهتدي وأن غيره الضال. قال: وأنت تقول في الكلام للرجل يكذبك: والله إن أحدنا لكاذب، وأنت تعنيه، وكذبته تكذيبًا غير مكشوف، وهو في القرآن وكلام العرب كثير، أن يوجه الكلام إلى أحسن مذاهبه إذا عرف، كقول القائل لمن قال: والله لقد قدم فلان، وهو كاذب، فيقول: قل: إن شاء الله، أو قل: فيما أظن، فيكذبه بأحسن تصريح التكذيب. قال: ومن كلام العرب أن يقولوا: قاتله الله، ثم يستقبح فيقولون: قاتله الله، وكاتعه الله. قال: ومن ذلك: ويحك وويسك، إنما هي في معنى ويلك، إلا أنها دونها. والصواب من القول في ذلك عندي أن ذلك أمر من الله لنبيه بتكذيب من أمره بخطابه بهذا القول بأجمل التكذيب، كما يقول الرجل لصاحب يخاطبه، وهو يريد تكذيبه في خبر له: أحدنا كاذب، وقائل ذلك يعني صاحبه لا نفسه، فلهذا المعنى صير الكلام بـ " أو ".
------------------------
الهوامش:
(1) البيت لجرير. وهو من شواهد سيبويه (الكتاب 1 : 52 ، 489) وروايته في الموضع الثاني "أو رياحا". وفي الموضع الأول: "أم ريحا". قال: فأما إذا قلت أتضرب أو تحبس زيدا، وهو بمنزلة أزيدا أو عمرا ضربت. قال الشاعر: "أثعلبة ... البيت". وإن قلت: أزيدا تضرب أو تقتل كان كقولك أتقتل زيدا أو عمرا ضربت. قال: و"أم" في كل هذا: جيد. وإن قال: أتجلس أم تذهب. فأم وأو فيه سواء.
والبيت: من شواهد أبي عبيدة في: (مجاز القرآن الورقة 99 - ب) قال في تفسير الآية: (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين): لأن العرب تضع أو في موضع واو الموالاة، قال: أثعلبة الفوارس أو ... البيت. يعني ثعلبة ورياحا. وقال قد يتكلم بهذا من يشك في دينه، وقد علموا أنهم على هدى، وأولئك على ضلال، فقال هذا، وإن كان كلاما واحدا، على وجه الاستهزاء يقال هذا له. وقال:
إنْ يَكُــنْ حُــبُّهُمْ رُشْــدًا أُصِبْـهُ
وَلَسْــتُ بِمُخْــطِئٍ إنْ كـانَ غَيًّـا
قلت: وقد سمى ابن هشام في المعنى "أو" هذه: أو التي للإبهام.
(2) البيت لأبي الأسود الدؤلي، قال صاحب الأغاني ترجمته: كان أَبو الأسود الدؤلي نازلا في بني قشير، وكانت بنو قشير عثمانية، وكانت امرأته أمُّ عوف منهم، فكانوا يؤذونه ويسبونه وينالون من علي بن أبي طالب بحضرته، ليغيظوه به، ويرمونه بالليل، فقال في ذلك أبياتا يهجوهم ويمدح عليا وآل بيته. فقال له بنو قشير: شككت يا أبا الأسود في صاحبك حيث تقول: (فإن يك حبهم رشدا أصبه) فقال: أما سمعتم قول الله عز وجل: (وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين). أفترى الله جل وعز شكك في نبيه. وقد روي أن معاوية قال هذه المقالة، فأجابه بهذا الجواب. ا . هـ. وقال الفراء في معاني القرآن (الورقتان 263 ، 264) في تفسير قوله تعالى: (وإنا أو إياكم) ... الآية: قال المفسرون: معناه: وإنا لعلى هدى، وأنتم في ضلال مبين.
معنى "أو" معنى الواو عندهم. كذلك هو المعنى. غير أن العربية على غير ذلك. لا تكون "أو" بمنزلة الواو، ولكنها تكون في الأمر المفوض (واو الإباحة) كما تقول: إن شئت خذ درهما أو اثنين، فله أن يأخذ واحدا أو اثنين، وليس له أن يأخذ ثلاثة؛ في قول من لا يبصر بالعربية، ويجعل أو بمنزلة الواو، ويجوز له أن يأخذ ثلاثة، لأنه في قولهم بمنزلة قولك: خذ درهما واثنين.
فالمعنى في قوله: (إنا أو إياكم) إنا لضالون أو مهتدون، وإنكم أيضا لضالون أو مهتدون، وهو يعلم أن رسوله المهتدي، وأن غيره الضالون ... إلخ ما قاله.
- ابن عاشور : ۞ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24)
انتقال من دَمْغ المشركين بضعف آلهتهم وانتفاء جدواها عليهم في الدنيا والآخرة إلى إلزامهم بطلان عبادتها بأنها لا تستحق العبادة لأن مستحق العبادة هو الذي يرزق عباده فإن العبادة شكر ولا يستحق الشكر إلا المنعم ، وهذا احتجاج بالدليل النظري لأن الاعتراف بأن الله هو الرزاق يستلزم انفراده بإلهيته إذ لا يجوز أن ينفرد ببعض صفات الإلهية ويشارك في بعض آخر فإن الإِلهية حقيقة لا تقبل التجزئة والتبعيض .
وأعيد الأمر بالقول لزيادة الاهتمام بالمقول فإن أصل الأمر بالقول في مقام التصدّي للتبليغ دال على الاهتمام ، وإعادة ذلك الأمر زيادة في الاهتمام .
و { مَن } استفهام للتنبيه على الخطأ ولذلك أعقب بالجواب من طرف السائل بقوله : { قل الله } لتحقق أنهم لا ينكرون ذلك الجواب كما في قوله تعالى : { قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار } إلى قوله : { فسيقولون اللَّه } في سورة يونس ( 31 ) . وتقدم نظير صدر هذه الآية في سورة الرعد .
وعطف على الاستفهام إبراز المقصد بطريقة خفية تُوقع الخصم في شرك المغلوبية وذلك بترديد حالتي الفريقين بين حالة هدى وحالة ضلال لأن حالة كل فريق لما كانت على الضد من حال الفريق الآخر بَيْن موافقة الحق وعدمها ، تعين أن أمر الضلال والهدى دائر بين الحالتين لا يعدوانهما . ولذلك جيء بحرف أو } المفيد للترديد المنتزع من الشك .
وهذا اللون من الكلام يسمى الكلام المنصِف وهو أن لا يترك المُجادل لخصمه موجب تغيظ واحتداد في الجدال ، ويسمى في علم المناظرة إرخاءَ العنان للمناظِر ، ومع ذلك فقرينة إلزامهم الحجة قرينة واضحة .
ومن لطائفه هنا أن اشتمل على إيماء إلى ترجيح أحد الجانبين في أحد الاحتمالين بطريق مقابلة الجانبين في ترتيب الحالتين باللف والنشر المرتّب وهو أصل اللفّ . فإنه ذكر ضمير جانب المتكلم وجماعته وجانب المخاطبين ، ثم ذكر حال الهدى وحال الضلال على ترتيب ذكر الجانبين ، فأومأ إلى أن الأولِين موجَّهون إلى الهدى والآخِرين موجهُون إلى الضلال المبين ، لا سيما بعد قرينة الاستفهام ، وهذا أيضاً من التعريض وهو أوقع من التصريح لا سيما في استنزال طائر الخصم .
وفيه أيضاً تجاهل العارف فقد التأمَ في هذه الجملة ثلاثة محسنات من البديع ونكتة من البيان فاشتملت على أربع خصوصيات .
وجيء في جانب أصحاب الهدى بحرف الاستعلاء المستعار للتمكن تمثيلاً لحال المهتدي بحال متصرّف في فرسه يركضه حيث شاء فهو متمكّن من شيء يبلغ به مقصده . وهي حالة مُماثلة لحال المهتدي على بصيرة فهو يسترجع مناهج الحق في كل صوب ، متَسعَ النظر ، منشرحَ الصدر : ففيه تمثيلية مكنية وتبعية .
وجيء في جانب الضالّين بحرف الظرفية المستعار لشدة التلبس بالوصف تمثيلاً لحالهم في إحاطة الضلال بهم بحال الشيء في ظرف محيط به لا يتركه يُفارقه ولا يتطلع منه على خلاف ما هو فيه من ضيق يلازمه .
وفيه أيضاً تمثيلية تبعية ، وهذا ينظر إلى قوله تعالى : { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً } [ الأنعام : 125 ] .
فحصل في الآية أربع استعارات وثلاثة محسنات من البديع وأسلوب بياني ، وحجة قائمة ، وهذا إعجاز بديع .
ووُصف الضلال بالمبين دون وصف الهدى بالمبين لأن حقيقة الهدى مقول عليها بالتواطؤ وهو معنى قول أصحابنا الأشاعرة : الإِيمان لا يزيد ولا ينقص في ذاته وإنما زيادته بكثرة الطاعات ، وأما الكفر فيكون بإنكار بعض المعتقدات وبإنكار جميعها وكل ذلك يصدق عليه الكفر . ولذلك قيل كفرٌ دون كفر ، فوصف كفرهم بأنه أشدّ الكفر ، فإن المبين هو الواضح في جنسه البالغ غاية حده .
- إعراب القرآن : ۞ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
«قُلْ» أمر وفاعله مستتر والجملة مستأنفة «مَنْ» اسم استفهام مبتدأ «يَرْزُقُكُمْ» الجملة خبر «مِنَ السَّماواتِ» متعلقان بالفعل قبلهما «وَالْأَرْضِ» معطوف على السموات «قُلْ» الجملة مستأنفة «اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ خبره محذوف تقديره اللّه يرزقنا والجملة مقول القول «وَإِنَّا» الواو عاطفة وإن واسمها والجملة معطوفة «أَوْ إِيَّاكُمْ» أو عاطفة وإياكم ضمير معطوف على اسم إنا وهو نا «لَعَلى هُدىً» اللام المزحلقة والجار والمجرور متعلقان بخبر إنا المحذوف تقديره كائنون لعلى هدى والجملة مقول القول «أَوْ» عاطفة «فِي ضَلالٍ» معطوف على لعلى هدى «مُبِينٍ» صفة ضلال.
- English - Sahih International : Say "Who provides for you from the heavens and the earth" Say "Allah And indeed we or you are either upon guidance or in clear error"
- English - Tafheem -Maududi : ۞ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ(34:24) Ask them, (O Prophet): 'Who provides you sustenance from the heavens and the earth?' Say: 'Allah. *42 Now, inevitably only one of us is rightly guided, either we or you; and the other is in manifest error.' *43
- Français - Hamidullah : Dis Qui vous nourrit du ciel et de la terre Dis Allah C'est nous ou bien vous qui sommes sur une bonne voie ou dans un égarement manifeste
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag Wer versorgt euch von den Himmeln und der Erde Sag Allah Fürwahr entweder wir oder ihr die einen von uns befinden sich in Rechtleitung oder in deutlichem Irrtum
- Spanish - Cortes : Di ¿Quién os procura el sustento de los cielos y de la tierra Di ¡Alá O nosotros o vosotros unos siguen la buena dirección y otros están evidentemente extraviados
- Português - El Hayek : Dizelhes Quem vos agracia seja do céu seja da terra Dize Deus Portanto certamente ou nós estamos guiados ouvós estais orientados ou em erro evidente
- Россию - Кулиев : Скажи Кто наделяет вас уделом с небес и земли Скажи Аллах Воистину одни из нас либо на прямом пути либо в очевидном заблуждении
- Кулиев -ас-Саади : ۞ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
Скажи: «Кто наделяет вас уделом с небес и земли?» Скажи: «Аллах! Воистину, одни из нас либо на прямом пути, либо в очевидном заблуждении».О Мухаммад! Многобожники непременно ответят тебе, что пропитание дарует только Аллах. Если же они не признают этого, то сообщи им об этом сам, и ты увидишь, что никто не сумеет опровергнуть твои слова. Открой им глаза на то, что только Аллах ниспосылает людям пропитание с небес и земли, проливает дожди, взращивает растения, заставляет течь реки, выращивает плоды на деревьях и творит различных животных, которые помогают людям и служат для них пропитанием. Отчего же они продолжают поклоняться тем, кто не в состоянии одарить их благами и принести им пользу? Скажи им: «Мы с вами - совершенно разные люди. Одни из нас почтенно следуют прямым путем, а другие - увязают в омуте заблуждения. Мы предъявили друг другу свои доказательства, которые не оставляют сомнений в том, кто из нас говорит правду и следует прямым путем, а кто - лжет и блуждает во мраке заблуждения. Наши доказательства настолько убедительны, что приводить новые и новые доводы просто не имеет смысла». Воистину, такие слова может сказать только человек, познавший истину, нашедший прямой путь и убежденный в истинности своих воззрений и порочности взглядов своих противников. Задумайся над людьми, которые призывают к поклонению Аллаху, Который сотворил все сущее, самостоятельно управляет Вселенной, одаряет Свои творения многочисленными милостями, оберегает их от бедствий и напастей, заслуживает самой прекрасной хвалы и обладает неограниченной властью на небесах и на земле. Ангелы и все остальные творения смиряются перед Его величием и покоряются Его могуществу. Самые славные заступники страшатся его гнева и заступаются за другие творения только с Его позволения. Он - Высочайший и Великий Господь. Его положение - самое высокое, Его качества - самые безупречные, Его деяния - самые похвальные. Он обладает совершенством, славой, красотой и заслуживает самого искреннего восхваления и почитания. Сравни же людей, которые призывают поклоняться этому Могущественному Творцу, искренне и преданно служить Ему и не признавать наряду с Ним иных богов, с грешниками, преклоняющимися перед идолами, истуканами и могилами, которые не в силах ни сотворить живое существо, ни даровать пропитание. Эти ложные божества не способны принести пользу или причинить вред не только многобожникам, но и самим себе. Они не распоряжаются ни жизнью, ни смертью, ни воскрешением. Они - всего лишь безжизненные существа, не обладающие разумом и не способные внять молитвам людей, которые им поклоняются. Но даже если бы они могли услышать их молитвы, они все равно бы не ответили им. А когда наступит День воскресения, эти идолы и истуканы отрекутся от многобожников и откажутся от их поклонения. Идолопоклонники и их идолы станут проклинать друг друга, и всем людям станет ясно, что ни одно живое существо, кроме Аллаха, не обладает властью над небесами и землей, не разделяет этой власти вместе с Аллахом, не является Его помощником и не имеет права ходатайствовать перед Ним без Его разрешения. Но пока этот день не наступил, многобожники продолжают обращаться с мольбами к беспомощным и бесполезным идолам, стремятся всеми силами снискать их благоволение, питают ненависть и вражду ко всем, кто поклоняется только одному Аллаху, противятся правоверным и отвергают Божьих посланников, проповедовавших искреннее и преданное служение одному Господу миров. Познавший эту истину без труда отличает тех, кто обрел истинное счастье и следует прямым путем, от тех, кто обрек себя на вечное несчастье и впал в заблуждение. Всевышний не упомянул в этом аяте о том, кто же все-таки следует прямым путем, потому что истина эта настолько очевидна, что люди не нуждаются в дополнительном разъяснении.
- Turkish - Diyanet Isleri : De ki "Göklerden ve yerden sizi rızıklandıran kimdir" De ki "Allah'tır Öyleyse doğru yolda veya apaçık bir sapıklıkta olan ya biziz ya sizsiniz"
- Italiano - Piccardo : Di' “Chi provvede a voi dai cieli e dalla terra” Di' “Allah” In verità o noi siamo sulla retta via oppure in evidente errore
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی پێغهمبهر صلی الله علیه وسلم به هاوهڵپهرستان بڵێ کێ ڕزق و ڕۆزیتان پێدهبهخشێت له ئاسمانهکان و زهویدا ئهگهر بههۆی سپڵهییانهوه وهڵامیان نهدایتهوه تۆ بڵێ مهگهر ههر زاتی الله نیه ڕۆزیبهخش ئهوسا پێیان بڵێ بێگومان ئێمه یا ئێوه لهسهر ڕێگهی ڕاست و دروستی هیدایهتین یاخود له گومڕاییهکی ئاشکرادا ڕۆچووین خۆتان ببنه دادوهر
- اردو - جالندربرى : پوچھو کہ تم کو اسمانوں اور زمین سے کون رزق دیتا ہے کہو کہ خدا اور ہم یا تم یا تو سیدھے رستے پر ہیں یا صریح گمراہی میں
- Bosanski - Korkut : Upitaj "Ko vas opskrbljuje i iz neba i iz zemlje" – i odgovori "Allah Da li smo onda mi ili vi na Pravome putu ili u očitoj zabludi"
- Swedish - Bernström : Säg "Vem förser er med det i himlen och på jorden som ni behöver för er försörjning" Säg "Det är Gud Helt säkert är det så att det antingen är vi eller ni som följer rätt väg och [ni eller vi] som helt och hållet har gått vilse"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "Siapakan yang memberi rezeki kepadamu dari langit dan dari bumi" Katakanlah "Allah" dan sesungguhnya kami atau kamu orangorang musyrik pasti berada dalam kebenaran atau dalam kesesatan yang nyata
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَىٰ هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
(Katakanlah! "Siapakah yang memberi rezeki kepada kalian dari langit) melalui hujan (dan dari bumi?") melalui tumbuh-tumbuhan (Katakanlah! "Allah") jika mereka tidak mengatakan demikian, maka tidak akan ada jawaban lain yang benar (dan sesungguhnya kami atau kalian) yakni salah satu di antara kedua golongan (pasti berada dalam petunjuk atau dalam kesesatan yang nyata) nyata sesatnya, apakah kami atau kalian orang-orang kafir. Dikatakan dengan ungkapan yang samar demi untuk melunakkan hati orang yang kafir, dengan maksud menyeru mereka kepada iman, yaitu apabila mereka sesuai dengan Nabi saw.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বলুন নভোমন্ডল ও ভূমন্ডল থেকে কে তোমাদের কে রিযিক দেয়। বলুন আল্লাহ। আমরা অথবা তোমরা সৎপথে অথবা স্পষ্ট বিভ্রান্তিতে আছি ও আছ
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "வானங்களிலிருந்தும் பூமியிலிருந்தும் உங்களுக்கு உணவு வசதிகளை அளிப்பவன் யார்" என்று நபியே நீர் கேளும்; "அல்லாஹ்தான் இன்னும் நிச்சயமாக நாங்களா அல்லது நீங்களா நேர்வழியில் அல்லது பகிரங்கமான வழிகேட்டில் இருப்பவர்கள்" என்றும் கூறும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิดมุฮัมมัด “ใครเป็นผู้ประทานปัจจัยยังชีพแก่พวกท่านจากชั้นฟ้าทั้งหลายและแผ่นดิน ” จงกล่าวเถิดมุฮัมมัดว่า “อัลลอฮฺ และแท้จริงไม่เราก็พวกท่านแน่นอนที่อยู่บนแนวทางที่ถูกต้อง หรืออยู่ในการหลงผิดอย่างชัดแจ้ง“
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сен Сизга осмонлару ердан ким ризқ берур деб айт Аллоҳ Албатта биз ёки сиз ҳидоятда ёхуд очиқойдин залолатдадирмиз
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:谁从天上和地下供给你们?你说:真主。我们或你们,是在正道上的、或是在显著的迷误中的。
- Melayu - Basmeih : Bertanyalah wahai Muhammad kepada orangorang musyrik itu "Siapakah yang memberi rezeki kepada kamu dari langit dan bumi" Terangkanlah jawabnya "Ialah Allah; dan sesungguhnya tiaptiap satu golongan sama ada golongan kami ahli tauhid atau golongan kamu ahli syirik tidak sunyi daripada salah satu dari dua keadaan keadaan tetapnya di atas hidayah petunjuk atau tenggelamnya dalam kesesatan yang jelas nyata "
- Somali - Abduh : Waxaad dhahdaa yaa idinka arsaaqa samooyinka iyo dhulka waxaad dhahdaa Eebe anaga iyo idinka mid unbaa hanuunsan ama baadicad ku sugan
- Hausa - Gumi : Ka ce "Wãne ne yake azurta ku daga sama da ƙasa" Ka ce "Allah kuma lalle mũ kõ ku wani yanã a kan shiriya kõ yana a cikin ɓata bayyananniya"
- Swahili - Al-Barwani : Sema Ni nani anaye kuruzukuni kutoka mbinguni na kwenye ardhi Sema Mwenyezi Mungu Na hakika sisi au nyinyi bila ya shaka tuko kwenye uwongofu au upotofu ulio wazi
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaju “Kush u furnizon juve prej qiejve dhe prej Tokës” – thuaju “Perëndia Në të vërtetë na – ose ju jemi në rrugën e drejtë ose në humbje të qartë”
- فارسى - آیتی : بگو: از آسمانها و زمين چه كسى به شما روزى مىدهد؟ بگو: خداى يكتا. اينك ما و شما يا در طريق هدايت هستيم يا در گمراهى آشكار.
- tajeki - Оятӣ : : Бигӯ: «Аз осмонҳову замин чӣ касе, ба шумо рӯзӣ медиҳад?» Бигӯ: «Худои якто». Инак мову шумо ё дар тариқи ҳидоят ҳастем ё дар гумроҳии ошкор». (Саҷда).
- Uyghur - محمد صالح : ئېيتقىنكى، «سىلەرگە ئاسمانلاردىن ۋە زېمىندىن كىم رىزىق بېرىپ تۇرىدۇ؟» ئېيتقىنكى، «اﷲ (رىزىق بېرىپ تۇرىدۇ)، شۈبھىسىزكى، بىز ياكى سىلەر چوقۇم ھىدايەتتىدۇرمىز، يا روشەن گۇمراھلىقتىدۇرمىز»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ചോദിക്കുക: "ആകാശഭൂമികളില്നിന്ന് നിങ്ങള്ക്ക് അന്നം തരുന്നത് ആരാണ്?" പറയുക: അല്ലാഹു. അപ്പോള് ഞങ്ങളോ നിങ്ങളോ രണ്ടിലൊരു വിഭാഗം നേര്വഴിയിലാണ്. അല്ലെങ്കില് പ്രകടമായ വഴികേടിലും.
- عربى - التفسير الميسر : قل ايها الرسول للمشركين من يرزقكم من السماوات بالمطر ومن الارض بالنبات والمعادن وغير ذلك فانهم لا بد ان يقروا بانه الله وان لم يقروا بذلك فقل لهم الله هو الرزاق وان احد الفريقين منا ومنكم لعلى هدى متمكن منه او في ضلال بين منغمس فيه
*42) There is a subtle gap between the question and the answer. The addressees were the mushriks who not only did not disbelieve in the existence of Allah but also knew and believed that the keys of the provisions are in His hand. But in spite of this they held others also as Allah's associates in His work. Now when they were confronted with the question: `Who gives you sustenance from the heavens and the earth?" they were put in a tight comer. If they mentioned another beside Allah they would say a thing contrary to their own and their people's creed. If they showed stubbornness and said such a thing, they feared that their own people would immediately refute them. And if they acknowledged that AIlah alone is their Sustainer, they would immediately be confronted with the next question:'Then, why and what for have you made these others your gods?" When Allah is the Sustainer, why should these others be served and worshipped? Thus they stand confused and bewildered. Neither can they say that Allah alone is the Sustainer nor that another god is the sustainer. When the questioner sees that they do not make any answer, he himself answers his question and says, Allah."
*43) This sentence contains an important point of the wisdom of preaching. The logical conclusion of the question and answer cited above would be that the one who serves and worships Allah should be on right guidance and the one who worships others beside Him should be misguided. Therefore, apparently, the conclusion should have been: `Then, we are rightly guided and you are misguided." But such a plain and straight reply, although correct and true, would not have been a wise thing from the point of view of preaching. For when a person is addressed and told plainly that he is misguided and the speaker claims to be rightly-guided himself, he will become obdurate and will never be inclined to accept and acknowledge the truth. As the Messengers of Allah are not sent only for the sake of speaking the plain truth, but are also entrusted with the duty of reforming the wrongdoers as tactfully as possible, AIlah has not asked His Prophet to cell them plainly, after the question and answer, that they are all misguided and that he atone is rightly-guided. Instead of this, it was said: `Tell them: it has become clear that we regard as our Deity only Him Who is the Sustainer, and you have taken as deities those who are not sustainers. Now, it is not possible that both you and we should be on right guidance simultaneously. Only one of us can be rightly-guided, and the other inevitably will be misguided. Now it is for you to consider and judge who is being proved by reason to be in the right and who in the wrong. "