- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُلْ إِنَّ رَبِّى يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ وَيَقْدِرُ لَهُۥ ۚ وَمَآ أَنفَقْتُم مِّن شَىْءٍۢ فَهُوَ يُخْلِفُهُۥ ۖ وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّٰزِقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له ۚ وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ۖ وهو خير الرازقين
- عربى - التفسير الميسر : قل -أيها الرسول- لهؤلاء المغترين بالأموال والأولاد: إن ربي يوسِّع الرزق على مَن يشاء من عباده، ويضيِّقه على مَن يشاء؛ لحكمة يعلمها، ومهما أَعْطَيتم من شيء فيما أمركم به فهو يعوضه لكم في الدنيا بالبدل، وفي الآخرة بالثواب، وهو -سبحانه- خير الرازقين، فاطلبوا الرزق منه وحده، واسعَوا في الأسباب التي أمركم بها.
- السعدى : قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
ثم أعاد تعالى أنه { يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ } ليرتب عليه قوله: { وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ } نفقة واجبة, أو مستحبة, على قريب, أو جار, أو مسكين, أو يتيم, أو غير ذلك، { فَهُوَ } تعالى { يُخْلِفُهُ } فلا تتوهموا أن الإنفاق مما ينقص الرزق, بل وعد بالخلف للمنفق, الذي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر { وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } فاطلبوا الرزق منه, واسعوا في الأسباب التي أمركم بها.
- الوسيط لطنطاوي : قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
وقوله - سبحانه - : ( قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرزق لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ) تأكيد وتقرير لتلك الحقيقة التى سبق الحديث عنها ، وهى أن التوسع والتضييق فى الرزق بيد الله - تعالى - وحده .
والضمير فى قوله - تعالى - ( لَهُ ) يعود إلى الشخص الموسع عليه أو المضيق عليه فى رزقه . أى : قل - أيها الرسول الكريم - لهؤلاء المترفين على سبيل التأكيد وإزالة ما هم عليه من جهل : إن ربى - عز وجل - يبسط الرزق لمن يشاء من عابده ، ويضيق هذا الرزق على ما يشاء أن يضيقه منهم ، وليس فى ذلك ما يدل على السعادة أو الشقاوة ، لأن هذه الأمور خاضعة لحكمته فى خلقه - سبحانه - .
( وَمَآ أَنفَقْتُمْ ) أيها المؤمنون ( مِّن شَيْءٍ ) فى سبيل الله - تعالى - وفى أوجه طاعته ( فَهُوَ ) - سبحانه - ( يُخْلِفُهُ ) أى : يعوضه لكم بما هو خير منه . يقال : فلان أخلق لفلان وأخلف عليه ، إذا أعطاه العوض والبدل .
( وَهُوَ خَيْرُ الرازقين ) أى : وهو - سبحانه - خير رازق لعباده لأن كل رزق يصل إلى الناس إنما هو بتقديره وإرادته ، وقد جرت سنته - سبحانه - أن يزيد الأسخياء من فضله وكرمه .
وفى الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما من يوم يصبح العباد فيه ، إلا ملكان ينزلان ، فيقول احدهما : اللهم اعظ منفقا خلفا ويقول الآخر : اللهم أعظ ممسكا تلفا " .
وبذلك نرى الآيات الكريمة قد حكت جانبا من شبهات المشركين ، ومن أقوالهم الباطلة ، وردت عليهم بما يزهق باطلهم ، ويمحو شبهاتهم ، لكى يزداد المؤمنون إيمانا على إيمانهم .
- البغوى : قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
( قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ) أي : يعطي خلفه ، قال سعيد بن جبير : ما كان في غير إسراف ولا تقتير فهو يخلفه .
وقال الكلبي : ما تصدقتم من صدقة وأنفقتم في الخير من نفقة فهو يخلفه على المنفق ، إما أن يعجله في الدنيا وإما أن يدخره له في الآخرة .
( وهو خير الرازقين ) خير من يعطي ويرزق .
وروينا عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله تعالى قال : أنفق أنفق عليك " .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا إسماعيل ، حدثنا أبي ، عن سليمان هو ابن بلال ، عن معاوية بن أبي مزرد ، عن أبي الحباب ، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا " .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ، أخبرنا حميد بن زنجويه ، أخبرنا ابن أبي أويس ، أخبرنا عبد العزيز بن محمد ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " ما نقصت صدقة من مال ، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أبو منصور السمعاني ، أخبرنا أبو جعفر الرياني ، أخبرنا حميد ابن زنجويه ، أخبرنا أبو الربيع ، أخبرنا عبد الحميد بن الحسن الهلالي ، أخبرنا محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كل معروف صدقة وكل ما أنفق الرجل على نفسه وأهله كتب له صدقة ، وما وقى الرجل به عرضه كتب له بها صدقة " ، قلت : ما يعني وقى الرجل عرضه ؟ قال : " ما أعطى الشاعر وذا اللسان المتقى ، وما أنفق المؤمن من نفقة فعلى الله خلفها ضامنا إلا ما كان من نفقة في بنيان أو في معصية الله - عز وجل - " .
قوله : " قلت ما يعني " يقول عبد الحميد لمحمد بن المنكدر .
قال مجاهد : إذا كان في يد أحدكم شيء فليقتصد ، ولا يتأول هذه الآية : وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ، فإن الرزق مقسوم لعل رزقه قليل ، وهو ينفق نفقة الموسع عليه . ومعنى الآية : وما كان من إخلاف فهو منه .
- ابن كثير : قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
وقوله : ( قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له ) أي : بحسب ما له في ذلك من الحكمة ، يبسط على هذا من المال كثيرا ، ويضيق على هذا ويقتر على هذا رزقه جدا ، وله في ذلك من الحكمة ما لا يدركها غيره ، كما قال تعالى : ( انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا ) [ الإسراء : 21 ] أي : كما هم متفاوتون في الدنيا : هذا فقير مدقع ، وهذا غني موسع عليه ، فكذلك هم في الآخرة : هذا في الغرفات في أعلى الدرجات ، وهذا في الغمرات في أسفل الدركات . وأطيب الناس في الدنيا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد أفلح من أسلم ورزق كفافا ، وقنعه الله بما آتاه " . رواه مسلم من حديث ابن عمرو .
وقوله : ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ) أي : مهما أنفقتم من شيء فيما أمركم به وأباحه لكم ، فهو يخلفه عليكم في الدنيا بالبدل ، وفي الآخرة بالجزاء والثواب ، كما ثبت في الحديث : يقول الله تعالى : أنفق أنفق عليك " . وفي الحديث : أن ملكين يصيحان كل يوم ، يقول أحدهما : " اللهم أعط ممسكا تلفا " ، ويقول الآخر : " اللهم أعط منفقا خلفا " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنفق بلالا ولا تخش من ذي العرش إقلالا " .
وقال ابن أبي حاتم عن يزيد بن عبد العزيز الطلاس ، حدثنا هشيم عن الكوثر بن حكيم ، عن مكحول قال : بلغني عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
ألا إن بعدكم زمان عضوض ، يعض الموسر على ما في يده حذار الإنفاق " . ثم تلا هذه الآية : ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين )وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي : حدثنا روح بن حاتم ، حدثنا هشيم ، عن الكوثر بن حكيم عن مكحول قال : بلغني عن حذيفة أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
ألا إن بعد زمانكم هذا زمان عضوض ، يعض الموسر على ما في يديه حذار الإنفاق " ، قال الله تعالى : ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين ) ، وينهل شرار الخلق يبايعون كل مضطر ، ألا إن بيع المضطرين حرام ، ألا إن بيع المضطرين حرام المسلم أخو المسلم . لا يظلمه ولا يخذله ، إن كان عندك معروف ، فعد به على أخيك ، وإلا فلا تزده هلاكا إلى هلاكه " .هذا حديث غريب من هذا الوجه ، وفي إسناده ضعف .
وقال سفيان الثوري ، عن أبي يونس الحسن بن يزيد قال : قال مجاهد : لا يتأولن أحدكم هذه الآية : ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ) : إذا كان عند أحدكم ما يقيمه فليقصد فيه ، فإن الرزق مقسوم .
- القرطبى : قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
قوله تعالى : قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين .
قوله تعالى : قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له كرر تأكيدا . وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه أي قل يا محمد لهؤلاء المغترين بالأموال والأولاد إن الله يوسع على من يشاء ويضيق على من يشاء ، فلا تغتروا بالأموال والأولاد بل أنفقوها في طاعة الله ، فإن ما أنفقتم في طاعة الله فهو يخلفه . وفيه إضمار ، أي فهو يخلفه عليكم ; يقال : أخلف له وأخلف عليه ، أي يعطيكم خلفه وبدله ، وذلك البدل إما في الدنيا وإما في الآخرة . وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا . وفيه أيضا عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله قال لي أنفق أنفق عليك . . الحديث . وهذه إشارة إلى الخلف في الدنيا بمثل المنفق فيها إذا كانت النفقة في طاعة الله . وقد لا يكون الخلف في الدنيا فيكون كالدعاء - كما تقدم - سواء في الإجابة أو التكفير أو الادخار ; والادخار هاهنا مثله في الأجر .
مسألة : روى الدارقطني وأبو أحمد بن عدي عن عبد الحميد الهلالي عن محمد بن المنكدر عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل معروف صدقة وما أنفق الرجل على نفسه وأهله كتب له صدقة وما وقى به الرجل عرضه فهو صدقة وما أنفق الرجل من نفقة فعلى الله خلفها إلا ما كان من نفقة في بنيان أو معصية . قال عبد الحميد : قلت لابن المنكدر : ( ما وقى الرجل عرضه ) ؟ قال : يعطي الشاعر وذا اللسان . عبد الحميد وثقه ابن معين .
قلت : أما ما أنفق في معصية فلا خلاف أنه غير مثاب عليه ولا مخلوف له . وأما البنيان فما كان منه ضروريا يكن الإنسان ويحفظه فذلك مخلوف عليه ومأجور ببنيانه . وكذلك كحفظ بنيته وستر عورته ، قال صلى الله عليه وسلم : ليس لابن آدم حق في سوى هذه الخصال ، بيت يسكنه وثوب يواري عورته وجلف الخبز والماء . وقد مضى هذا المعنى في ( الأعراف ) مستوفى .
قوله تعالى : وهو خير الرازقين لما كان يقال في الإنسان : إنه يرزق عياله والأمير جنده ; قال : وهو خير الرازقين والرازق من الخلق يرزق ، لكن ذلك من مال يملك عليهم ثم ينقطع ، والله تعالى يرزق من خزائن لا تفنى ولا تتناهى . ومن أخرج من عدم إلى الوجود فهو الرازق على الحقيقة ، كما قال : إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين .
- الطبرى : قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
( قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ) يقول تعالى ذكره: قل يا محمد إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من خلقه فيوسعه عليه تكرمة له وغير تكرمة، ويقدر على من يشاء منهم فيضيقه ويقتره إهانة له وغير إهانة، بل محنة واختبارًا( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ) يقول: وما أنفقتم أيها الناس من نفقة في طاعة الله، فإن الله يخلفها عليكم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار قال: ثنا يحيى قال: ثنا سفيان عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير ( وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ) قال: ما كان في غير إسراف ولا تقتير.
وقوله (وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) يقول: وهو خير من قيل إنه يرزق ووصف به، وذلك أنه قد يوصف بذلك من دونه فيقال: فلان يرزق أهله وعياله.
- ابن عاشور : قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)
أتبع إبطال أن تكون الأموال والأولاد بذاتهما وسيلة قرب لدى الله تعالى ردّاً على مزاعم المشركين بما يشبه معنى الاستدراك على ذلك الإِبطال من إثبات انتفاع بالمال للتقرب إلى رضَى الله إن استعمل في طلب مرضاة الله تفضيلاً لما أشير إليه إجمالاً من أن ذلك قد يكون فيه قربة إلى الله بقوله : { إلا من آمن وعمل صالحاً } [ سبأ : 37 ] كما تقدم .
وقوله : { قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له } تقدم نظيره قريباً تأكيداً لذلك وليبنَى عليه قوله : { وما أنفقتم من شيء } الآية . فالذي تقدم ردٌّ على المشركين ، والمذكور هنا ترغيب للمؤمنين ، والعبارات واحدة والمقاصد مختلفة . وهذا من وجوه الإِعجاز أن يكون الكلام الواحد صالحاً لغرضين وأن يتوجه إلى طائفتين .
ولما كان هذا الثاني موجهاً إلى المؤمنين أشير إلى تشريفهم بزيادة قوله : { من عباده } أي المؤمنين ، وضمير { له } عائد إلى { من } ، أي ويقدر لمن يشاء من عباده . ومفعول { يقدر } محذوف دلّ عليه مفعول { يبسط } .
وكان ما تقدم حديثاً عن بسط الرزق لغير المؤمنين فلم ينعموا بوصف { من عباده } لأن في الإِضافة تشريفاً للمؤمنين ، وفي هذا امتنان على الذين يبسط عليهم الرزق بأن جمع الله لهم فضل الإِيمان وفضل سعة الرزق ، وتسلية للذين قدر عليهم رزقهم بأنهم نالوا فضل الإِيمان وفضل الصبر على ضيق الحياة .
وفي تعليق { له } ب { يقْدر } إيماء إلى أن ذلك القَدْر لا يخلو من فائدة للمقدور عليه رزقُه ، وهي فائدة الثواب على الرضى من قسم له والسلامة من الحساب عليه يوم القيامة . وفي الحديث « ما من مصيبة تصيب المؤمن إلا كُفِّر بها عنه حتى الشوكةُ يُشاكُها » .
ولولا هذا الإِيماء لقيل : ويقدر عليه ، كما قال : { ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه اللَّه } [ الطلاق : 7 ] . وأما حال الكافرين فإنهم ينعم على بعضهم برزق يحاسبون عليه أشد الحساب يوم القيامة إذ لم يشكروا رازقهم ، ويُقدر على بعضهم فلا يناله إلا الشقاء . وهذا توطئة لقوله : { وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه } حثاً على الإِنفاق . والمراد الإِنفاق فيما أذن فيه الشرع .
وهذا تعليم للمسلمين بأن نعيم الآخرة لا ينافي نعيم الدنيا ، قال تعالى : { ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أولئك لهم نصيب مما كسبوا } [ البقرة : 201 ، 202 ] . فأما نعيم الدنيا فهو مسبب عن أحوال دنيوية رتبها الله تعالى ويسّرها لمن يسّرها في علمه بغيبه ، وأما نعيم الآخرة فهو مسبب عن أعمال مبينة في الشريعة وكثير من الصالحين يحصل لهم النعيم في الدنيا مع العلم بأنهم منعَّمون في الآخرة كما أنعم على داود وسليمان وعلى كثير من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وكثير من أيمة الدين مثل مالك بن أنس والشافعي والشيخ عبد الله بن أبي زيد وسحنون .
فأما اختيار الله لنبيئه محمد صلى الله عليه وسلم حالة الزهادة في الدنيا فلتحصل له غايات الكمال من التمحّض لتلقي الوحي وجميل الخصال ومن مساواة جمهور أصحابه في أحوالهم ، وقد بسطناه بياناً في رسالة طعام رسول الله عليه السلام . وأعقب ذلك بترغيب الأغنياء في الإِنفاق في سبيل الله فجعل الوعد بإخلاف ما ينفقه المرء كناية عن الترغيب في الإِنفاق لأن وعد الله بإِخلافه معَ تأكيد الوعد يقتضي أنه يحب ذلك من المنفقين .
وأكد ذلك الوعد بصيغة الشرط وبجعل جملة الجواب اسمية وبتقديم المسند إليه على الخبر الفعلي بقوله : { فهو يخلفه } ، ففي هذا الوعد ثلاثة مؤكدات دالة على مزيد العناية بتحقيقه لينتقل من ذلك إلى الكناية عن كونه مرغوبه تعالى .
و { من شيء } بيان لما في { ما } من العموم ، وجملة { وهو خير الرازقين } تذييل للترغيب والوعد بزيادة ، لبيان أن ما يخلفه أفضل مما أنفقه المنفق . { خير } بمعنى أخير لأن الرزق الواصل من غيره تعالى إنما هو من فضله أجراه على يد بعض مخلوقاته فإذا كان تيسيره برضى من الله على المرزوق ووعد به كان ذلك أخلق بالبركة والدوام ، وظاهر الآية أن إخلاف الرزق يقع في الدنيا وفي الآخرة .
والمراد بالإِنفاق : الإِنفاق المرغب فيه في الدين كالإِنفاق على الفقراء والإِنفاق في سبيل الله بنصر الدين . رَوى مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يقول الله تعالى : يا بن آدم أَنفق أُنفق عليك " . قال ابن العربي : قد يعوّض مثله أو أزيد ، وقد يعوض ثواباً ، وقد يدخر له وهو كالدعاء في وعد الإِجابة» ا ه . قلت : وقد يعوّض صحة وقد يعوّض تعميراً . ولله في خلقه أسرار .
- إعراب القرآن : قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
«قُلْ» الجملة مستأنفة «إِنَّ رَبِّي» إن واسمها والباء مضاف إليه والجملة مقول القول «يَبْسُطُ الرِّزْقَ» مضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة خبر إن «لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ» انظر الآية 16 «وَما» الواو عاطفة وما اسم شرط جازم يجزم فعلين في محل نصب مفعول به لأنفقتم «أَنْفَقْتُمْ» ماض وفاعله والجملة ابتدائية فعل الشرط «مِنْ شَيْ ءٍ» متعلقان بمحذوف حال «فَهُوَ» الفاء رابطة للجواب وهو مبتدأ والجملة في محل جزم جواب الشرط «يُخْلِفُهُ» مضارع والهاء مفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر «وَهُوَ خَيْرُ» مبتدأ وخبر والجملة معطوفة «الرَّازِقِينَ» مضاف إليه.
- English - Sahih International : Say "Indeed my Lord extends provision for whom He wills of His servants and restricts [it] for him But whatever thing you spend [in His cause] - He will compensate it; and He is the best of providers"
- English - Tafheem -Maududi : قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ(34:39) Say, (O Prophet): 'Verily, my Lord grants provision abundantly to whomsoever He pleases and straitens it for whomsoever He pleases. *59 Whatever you spend, He will replace it. He is the Best of all Providers.' *60
- Français - Hamidullah : Dis Mon Seigneur dispense avec largesse ou restreint Ses dons à qui Il veut parmi ses serviteurs Et toute dépense que vous faites [dans le bien] Il la remplace et c'est Lui le Meilleur des donateurs
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag Gewiß mein Herr gewährt die Versorgung großzügig wem von Seinen Dienern Er will und bemißt auch Und was immer ihr auch ausgebt so wird Er es euch ersetzen und Er ist der Beste der Versorger
- Spanish - Cortes : Di Mi Señor dispensa el sustento a quien Él quiere de Sus siervos a unos con largueza a otros con mesura No dejará de restituiros ninguna limosna que deis Él es el Mejor de los proveedores
- Português - El Hayek : Dizelhes Em verdade meu Senhor prodigaliza e restringe Sua graça a quem Lhe apraz dentre os Seus servos Tudoquanto distribuirdes em caridade Ele volo restituirá porque é o melhor dos agraciadores
- Россию - Кулиев : Скажи Воистину мой Господь увеличивает или ограничивает удел тому из Своих рабов кому пожелает Он возместит все что бы вы ни израсходовали Он - Наилучший из дарующих удел
- Кулиев -ас-Саади : قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
Скажи: «Воистину, мой Господь увеличивает или ограничивает удел тому из Своих рабов, кому пожелает. Он возместит все, что бы вы ни израсходовали. Он - Наилучший из дарующих удел».Всевышний напомнил об этом для того, чтобы правоверные твердо знали, что их обязательные и добровольные пожертвования, сделанные в пользу родственников, соседей, сирот, бедняков и прочих нуждающихся, непременно будут возмещены. Милостыня и пожертвования никогда не уменьшают богатства человека, потому что возместить их обязался Всевышний Аллах, Который увеличивает или уменьшает долю тому из Своих рабов, кому пожелает. Он - Самый щедрый из тех, кто дарует пропитание. О люди! Помните об этом, просите у Него богатства и пропитания и делайте все необходимое для того, чтобы приобрести их.
- Turkish - Diyanet Isleri : De ki "Doğrusu Rabbim kullarından dilediğinin rızkını hem genişletir ve hem de ona daraltıp bir ölçüye göre verir; sarfettiğiniz herhangi bir şeyin yerine O daha iyisini koyar çünkü O rızık verenlerin en hayırlısıdır"
- Italiano - Piccardo : Di' “In verità il mio Signore concede generosamente a chi vuole e lesina a chi vuole E vi restituirà tutto ciò che avrete dato Egli è il Migliore dei dispensatori”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی پێغهمبهر صلی الله علیه وسلم پێیان بڵێ بهڕاستی پهروهردگارم ڕزق و ڕۆزی دهبهخشێت به ههرکهس له بهندهکانی یا لێی دهگرێتهوه ئێوهش ههر شتێك دهبهخشن ئهو زاته پێتان دهبهخشێتهوه ههندێك جار له دینادا پاداشتی قیامهتیش با بوهستێت چونکه ئهو خوایه چاکترین ڕزق و ڕۆزیی بهخشه
- اردو - جالندربرى : کہہ دو کہ میرا پروردگار اپنے بندوں میں سے جس کے لئے چاہتا ہے روزی فراخ کردیتا ہے اور جس کے لئے چاہتا ہے تنگ کردیتا ہے اور تم جو چیز خرچ کرو گے وہ اس کا تمہیں عوض دے گا۔ اور وہ سب سے بہتر رزق دینے والا ہے
- Bosanski - Korkut : Reci "Gospodar moj daje obilnu opskrbu onome kome hoće od robova Svojih a kome hoće uskraćuje; što god vi udijelite On će to nadoknaditi On najbolje opskrbljuje"
- Swedish - Bernström : Säg "Min Herre ger den Han vill av Sina tjänare riklig och den [Han vill] knappare utkomst och Han belönar er för vad det än är som ni ger åt andra Och ingen drar bättre försorg [om de sina] än Han"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "Sesungguhnya Tuhanku melapangkan rezeki bagi siapa yang dikehendakiNya di antara hambahambaNya dan menyempitkan bagi siapa yang dikehendakiNya" Dan barang apa saja yang kamu nafkahkan maka Allah akan menggantinya dan Dialah Pemberi rezeki yang sebaikbaiknya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ ۚ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ۖ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ
(Katakanlah! "Sesungguhnya Rabbku melapangkan rezeki) meluaskannya (bagi siapa yang dikehendaki-Nya di antara hamba-hamba-Nya) sebagai ujian buatnya (dan membatasinya) menyempitkannya (baginya) sesudah Dia melapangkannya, atau Dia menyempitkannya bagi siapa yang dikehendaki-Nya sebagai cobaan buatnya. (Dan barang apa saja yang kalian nafkahkan) dalam hal kebaikan (maka Allah akan menggantinya dan Dialah Pemberi rezeki yang sebaik-baiknya.") dikatakan, setiap orang memberi rezeki kepada keluarganya, yakni dari rezeki Allah swt.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বলুন আমার পালনকর্তা তাঁর বান্দাদের মধ্যে যাকে ইচ্ছা রিযিক বাড়িয়ে দেন এবং সীমিত পরিমাণে দেন। তোমরা যা কিছু ব্যয় কর তিনি তার বিনিময় দেন। তিনি উত্তম রিযিক দাতা।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "நிச்சயமாக என் இறைவன் தன் அடியார்களில் யாருக்கு நாடுகிறானோ அவருக்கு செல்வத்தை விசாலப்படுத்துவான்; இன்னும் தான் நாடியோருக்கு சுருக்கியும் விடுகிறான்; ஆகவே நீங்கள் எந்தப் பொருளை அல்லாஹ்வின் பாதையில் செலவு செய்த போதிலும் அவன் அதற்குப் பிரதிபலன் அளிக்கிறான்; மேலும் அவன் கொடையாளிகள் அனைவரிலும் மிகவும் மேலானவன்" என்று நபியே நீர் கூறும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิด “แท้จริงพระเจ้าของฉันทรงแผ่ปัจจัยยังชีพแก่ผู้ที่พระองค์ทรงประสงค์ จากปวงบ่าวของพระองค์ และทรงให้คับแคบแก่เขา และอันใดที่พวกเจ้าบริจาคจากสิ่งใดก็ดีพระองค์จะทรงทดแทนมัน และพระองค์นั้นทรงเป็นผู้ดีเลิศแห่งบรรดาผู้ประทานปัจจัยยังชีพ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Айт Албатта Роббим ризқни Ўз бандаларидан кимни хоҳласа ўшанга кенг қилур ва тор қилур Ҳар бир инфоқ қилган нарсангизнинг ўрнини У тўлдирур У зот ризқ бергувчиларнинг яхшисидир Аллоҳ таоло хоҳлаган бандасининг ризқини кенг ва ҳоҳлаган бандасининг ризқини тор қилиб қўяди Аллоҳ таоло ато этган ризқдан банда Аллоҳ йўлида инфоқ қилса шундан фойда кўради
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:我的主,的确欲使哪个仆人的给养宽裕,就使他宽裕;欲使哪个仆人的给养窘迫,就使他窘迫。你们所施舍的东西,他将补偿它;他是最优的供给者。
- Melayu - Basmeih : Katakanlah wahai Muhammad "Sesungguhnya Tuhanku memewahkan rezeki bagi sesiapa yang dikehendakiNya di antara hambahambaNya dan Ia juga yang menyempitkan baginya; dan apa sahaja yang kamu dermakan maka Allah akan menggantikannya; dan Dia lah jua sebaikbaik Pemberi rezeki"
- Somali - Abduh : Waxaad dhahdaa Eebehay wuxuu risqiga u fidiyaa cidduu doono oo addoomadiisa ka mid ah kuu doonana wuu ku cidhiidhyaa waxaad bixisaan oo kastana Eebaa idiin bedeli Eebena isagaa u khayroon wax wax arsaaqa
- Hausa - Gumi : Ka ce "Lalle Ubangijĩna Yanã shimfida arziki ga wanda Ya so daga bãyinSa kuma Yanã ƙuntatãwa a gare shi kuma abin da kuka ciyar daga wani abu to Shĩ ne zai musanya shi kuma Shĩ ne Mafi fĩcin mãsu azurtawa"
- Swahili - Al-Barwani : Sema Kwa hakika Mola wangu Mlezi humkunjulia riziki na humdhikisha amtakaye katika waja wake Na chochote mtakacho kitoa Yeye atakilipa Naye ni Mbora wa wanao ruzuku
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaj “Me të vërtetë Zoti im i jep furnizim të bollshëm kujt të dojë nga robërit e Tij dhe ia pakëson kujt të dojë prej tyre; e Ai ua kompenson atë që e ndani ju; dhe Ai është më i miri furnizues”
- فارسى - آیتی : بگو: پروردگار من است كه روزى هر كه از بندگانش را كه بخواهد فراوان مىكند يا او را به تنگى مىافكند. و اگر چيزى انفاق كنيد، عوضش را خواهد داد و او بهترين روزىدهندگان است.
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ: «Парвардигори ман аст, ки рӯзии ҳар кӣ аз бандагонашро, ки бихоҳад, фаровон мекунад ё ӯро ба тангӣ меафканад». Ва агар чизе садақа кунед, ивазашро хоҳад дод ва Ӯ беҳтарини рӯзидиҳандагон аст!
- Uyghur - محمد صالح : ئېيتقىنكى، «ھەقىقەتەن، پەرۋەردىگارىم قايسى بەندىسىنىڭ رىزقىنى كەڭ قىلىشنى خالىسا ئۇنى كەڭ قىلىدۇ، (قايسى بەندىسىنىڭ رىزقىنى تار قىلىشنى خالىسا ئۇنى) تار قىلىدۇ، (اﷲ نىڭ يولىدا) بەرگەن نەرسەڭلارنىڭ ئورنىنى اﷲ تولدۇرۇپ بېرىدۇ، ئۇ رىزىق بەرگۈچىلەرنىڭ ياخشىسىدۇر»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പറയുക: "എന്റെ നാഥന് തന്റെ ദാസന്മാരില് അവനിച്ഛിക്കുന്നവര്ക്ക് വിഭവങ്ങളില് വിശാലത വരുത്തുന്നു. അവനിച്ഛിക്കുന്നവര്ക്ക് ഇടുക്കമുണ്ടാക്കുന്നു. നിങ്ങള് സത്യമാര്ഗത്തില് ചെലവഴിക്കുന്ന എന്തിനും അവന് പകരം നല്കും. അന്നം നല്കുന്നവരില് അത്യുത്തമനാണവന്."
- عربى - التفسير الميسر : قل ايها الرسول لهولاء المغترين بالاموال والاولاد ان ربي يوسع الرزق على من يشاء من عباده ويضيقه على من يشاء لحكمه يعلمها ومهما اعطيتم من شيء فيما امركم به فهو يعوضه لكم في الدنيا بالبدل وفي الاخره بالثواب وهو سبحانه خير الرازقين فاطلبوا الرزق منه وحده واسعوا في الاسباب التي امركم بها
*59) The repetition of this theme is meant to impress this: The abundance or restriction of the provisions is connected with Allah's will, not with His pleasure and approval. Under the will of Allah every good or evil person is receiving his provision. Both those who believe in Him and those who do not believe are getting their provisions. Neither is abundance of the provisions a proof that one is Allah's favourite servant nor is its restriction a sign that one is under His wrath. Under His will a wicked and dishonest person prospers, although wickedness and dishonesty are disliked by Allah. On the contrary, under the same Divine will a truthful and honest man suffers losses and undergoes hardships although these qualities arc liked by Allah. Hence, the person who regards the material gains and benefits as the criterion for the good and evil is grossly mistaken. The real criterion is Allah's pleasure and approval which is attained through the moral qualities liked and approved by Him. With these qualities if a person gets -the worldly blessings as well it will certainly be Allah's bounty for which he should be grateful to Him. But if from the moral point of view a person is Allah's rebel and is disobedient to Him and in spite of that is being favoured with worldly blessings, it would mean that he is preparing himself for a strict accountability and a most severe punishment.
*60) Sustainer, Creator, Inventor, Donor and many other such attributes are in actual fact the attributes of Allah, but are metaphorically applied to men also. For example, about a person we may say, 'He provided a job for so-and-so, or he made or invented such and such a thing, or he made a gift to so-and-so. " Accordingly, Allah has used the word Khair ar Raziqin (the Best of Providers) for Himself. It means to impress the fact that Allah is the best of Providers among aII those about whom you think that they are in any way connected with arranging the provisions.