- عربي - نصوص الآيات عثماني : مَّا يَفْتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍۢ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُۥ مِنۢ بَعْدِهِۦ ۚ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
- عربى - نصوص الآيات : ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ۖ وما يمسك فلا مرسل له من بعده ۚ وهو العزيز الحكيم
- عربى - التفسير الميسر : ما يفتح الله للناس من رزق ومطر وصحة وعلم وغير ذلك من النعم، فلا أحد يقدر أن يمسك هذه الرحمة، وما يمسك منها فلا أحد يستطيع أن يرسلها بعده سبحانه وتعالى. وهو العزيز القاهر لكل شيء، الحكيم الذي يرسل الرحمة ويمسكها وَفْق حكمته.
- السعدى : مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
ثم ذكر انفراده تعالى بالتدبير والعطاء والمنع فقال: { مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ } من رحمته عنهم { فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ } فهذا يوجب التعلق باللّه تعالى، والافتقار إليه من جميع الوجوه، وأن لا يدعى إلا هو، ولا يخاف ويرجى، إلا هو. { وَهُوَ الْعَزِيزُ } الذي قهر الأشياء كلها { الْحَكِيمُ } الذي يضع الأشياء مواضعها وينزلها منازلها.
- الوسيط لطنطاوي : مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
وقوله - تعالى - : ( مَّا يَفْتَحِ الله لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا . . ) بيان لمظهر آخر من مظاهر قدرته وفضله على عباده .
والمراد بالفتح هنا : الإِطلاق والإِرسال على سبيل المجاز . بعلاقة السببية لأن فتح الشئ المغلق ، سبب لإطلاق ما فيه إرساله .
أى : ما يرسل الله - تعالى - بفضله وإحسانه للناس من رحمة متمثلة فى الأمطار ، وفى الأرزاق ، وفى الصحة . . وفى غير ذلك ، فلا أحد يقدر على معها عنهم .
( وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ) أى : وما يمسك من شئ لا يريد إعطاءه لهم ، فلا أحد من الخلق يستطيع إرساله لهم . بد أن منعه الله - تعالى - عنهم .
( وَهُوَ ) - سبحانه - ( العزيز ) الذى لا يغلبه غالب ( الحكيم ) فى كل أقواله وأفعاله .
وعبر - سبحانه - فى جانب الرحمة بالفتح ، للإِشعار بأن رحمته - سبحانه - من أعظم النعم وأعلاها ، حتى لكأنها بمنزلة الخزائن المليئة بالخيرات ، والتى متى فتحت أصاب الناس منها ما أصابوا من نفع وبر .
و ( مِن ) فى قوله ( مِن رَّحْمَةٍ ) للبيان . وجاء الضمير فى قوله : ( فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا ) مؤنثا ، لأنه يعود إليه وحدها .
وجاء مذكرا فى قوله ( فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ ) لأنه يشملها ويشمل غيرها ، أى : وما يسمك من رحمة أو غيرها عن عباده فلا يستطيع أحد أن يرسل ما أمسكه - سبحانه - .
وشبيه بهذه الآية قوله - تعالى - : ( وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ . . . ) وقوله - سبحانه - : ( وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ ) قال ابن كثير : وثبت فى صحيح مسلم عن أبى سعيد الخدرى . " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع راسه من الركوع يقول : سمع الله لمن حمده . اللهم ربنا لك الحمد . ملئ السماوات والأرض . وملئ ما شئت من شئ بعد . . اللهم لا مانع لما أعطيت . ولا معطى لما منعت . . ولا ينفع ذا الجد منك الجد - أى : ولا ينفع صاحب الغنى غناه وإنما الذى ينفعه عمله الصالح " .
- البغوى : مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(ما يفتح الله للناس من رحمة ) قيل : من مطر ورزق ( فلا ممسك لها ) لا يستطيع أحد على حبسها ( وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز ) فيما أمسك ) ( الحكيم ) فيما أرسل .
أخبرنا الإمام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، أخبرنا عبيد الله بن أسباط ، أخبرنا أبي ، أخبرنا عبد الملك بن عمير ، عن وراد ، عن المغيرة بن شعبة ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد " .
- ابن كثير : مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
يخبر تعالى أنه ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وأنه لا مانع لما أعطى ، ولا معطي لما منع . قال الإمام أحمد : حدثنا علي بن عاصم ، حدثنا مغيرة ، أخبرنا عامر ، عن وراد - مولى المغيرة بن شعبة - قال : كتب معاوية إلى المغيرة بن شعبة : اكتب لي بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم . فدعاني المغيرة فكتبت إليه : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من الصلاة قال : " لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد " ، وسمعته ينهى عن قيل وقال ، وكثرة السؤال وإضاعة المال ، وعن وأد البنات ، وعقوق الأمهات ، ومنع وهات .
وأخرجاه من طرق عن وراد به .
وثبت في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع رأسه من الركوع يقول : " سمع الله لمن حمده ، اللهم ربنا لك الحمد ، ملء السماء والأرض وملء ما شئت من شيء بعد . اللهم أهل الثناء والمجد . أحق ما قال العبد ، وكلنا لك عبد . اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد " .
وهذه الآية كقوله تعالى : ( وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله ) [ يونس : 107 ] . ولهذا نظائر كثيرة .
وقال الإمام مالك : كان أبو هريرة إذا مطروا يقول : مطرنا بنوء الفتح ، ثم يقرأ هذه الآية : ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم ) . ورواه ابن أبي حاتم ، عن يونس عن ابن وهب ، عنه .
- القرطبى : مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
قوله تعالى : ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وأجاز النحويون في غير القرآن ( فلا ممسك له ) على لفظ ( ما ) و ( لها ) على المعنى . وأجازوا ( وما يمسك فلا مرسل لها ) وأجازوا ( ما يفتح الله للناس من رحمة ) ( بالرفع ) تكون ( ما ) بمعنى الذي . أي أن الرسل بعثوا رحمة للناس فلا يقدر على إرسالهم غير الله . وقيل : ما يأتيهم به الله من مطر أو رزق فلا يقدر أحد أن يمسكه ، وما يمسك من ذلك فلا يقدر أحد على أن يرسله . وقيل : هو الدعاء : قاله الضحاك . ابن عباس : من توبة . وقيل : من توفيق وهداية .
قلت : ولفظ الرحمة يجمع ذلك إذ هي منكرة للإشاعة والإبهام ، فهي متناولة لكل رحمة على البدل ، فهو عام في جميع ما ذكر . وفي موطأ مالك : أنه بلغه أن أبا هريرة كان يقول إذا أصبح وقد مطر الناس : مطرنا بنوء الفتح ، ثم يتلو هذه الآية ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ) . ( وهو العزيز الحكيم ) تقدم .
- الطبرى : مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
القول في تأويل قوله تعالى : مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)
يقول تعالى ذكره: مفاتيح الخير ومغالقه كلها بيده؛ فما يفتح الله للناس من خير فلا مُغلق له، ولا ممسك عنهم، لأن ذلك أمره لا يستطيع أمره أحد، وكذلك ما يغلق من خير عنهم فلا يبسطه عليهم ولا يفتحه لهم، فلا فاتح له سواه؛ لأن الأمور كلها إليه وله.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ ) أي: من خير (فَلا مُمْسِكَ لَهَا) فلا يستطيع أحد حبسها(وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ) وقال تعالى ذكره (فَلا مُمْسِكَ لَهَا) فأنث ما لذكر الرحمة من بعده وقال (وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ) فذكر للفظ " ما " لأن لفظه لفظ مذكر، ولو أنث في موضع التذكير للمعنى وذكر في موضع التأنيث للفظ، جاز، ولكن الأفصح من الكلام التأنيث إذا ظهر بعد ما يدل على تأنيثها والتذكير إذا لم يظهر ذلك.
وقوله (وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) يقول: وهو العزيز في نِقمته ممن انتقم منه من خلقه بحبس رحمته عنه وخيراته، الحكيم في تدبير خلقه وفتحه لهم الرحمة إذا كان فتح ذلك صلاحًا، وإمساكه إياه عنهم إذا كان إمساكه حكمة.
- ابن عاشور : مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)
هذا من بقية تصدير السورة ب { الحمد لله فاطر السماوات والأرض } [ فاطر : 1 ] ، وهو عطف على { فاطر السماوات والأرض } الخ . والتقدير : وفاتح الرحمة للناس وممسكها عنهم فلا يقدر أحد على إمساك ما فتحه ولا على فتح ما أمسكه .
و { ما } شرطية ، أي اسم فيه معنى الشرط . وأصلها اسم موصول ضُمِّن معنى الشرط . فانقلبت صلته إلى جملة شرطية وانقلبت جملة الخبر جواباً واقترنت بالفاء لذلك ، فأصل { ما } الشرطية هو الموصولة . ومحل { ما } الابتداء وجواب الشرط أغنى عن الخبر .
و { من رحمة } بيان لإِبهام { ما } والرابط محذوف لأنه ضمير منصوب .
والفتح : تمثيلية لإِعطاء الرحمة إذ هي من النفائس التي تشبه المدخرات المتنافس فيها فكانت حالة إعطاء الله الرحمة شبيهة بحالة فتح الخزائن للعطاء ، فأشير إلى هذا التمثيل بفعل الفتح ، وبيانُه بقوله : { من رحمة } قرينة الاستعارة التمثيلية .
والإِمساك حقيقته : أخذ الشيء باليد مع الشدّ عليه بها لئلا يسقط أو ينفلت ، وهو يتعدّى بنفسه ، أو هو هنا مجاز عن الحبس والمنع ولذلك قوبل به الفتح .
وأما قولهم : أمسك بكذا ، فالباء إمّا لتوكيد لصوق المفعول بفعله كقوله تعالى : { ولا تمسكوا بعصم الكوافر } [ الممتحنة : 10 ] ، وإمّا لتضمينه معنى الاعتصام كقوله تعالى : { فقد استمسك بالعروة الوثقى } [ لقمان : 22 ] .
وقد أوهم في «القاموس» و«اللسان» و«التاج» أنه لا يتعدى بنفسه .
فقوله هنا : { وما يمسك } حذف مفعوله لدلالة قوله : { ما يفتح الله للناس من رحمة } عليه . والتقدير : وما يمسكه من رحمة ، ولم يُذكر له بيان استغناءً ببيانه من فعل .
والإِرسال : ضد الإِمساك ، وتعدية الإِرسال باللام للتقوية لأن العامل هنا فرع في العمل .
و { من بعده } بمعنى : من دونه كقوله تعالى : { فمن يهديه من بعد الله } [ الجاثية : 23 ] { فبأي حديث بعد الله } [ الجاثية : 6 ] ، أي فلا مرسل له دون الله ، أي لا يقدر أحد على إبطال ما أراد الله من إعطاء أو منع والله يحكم لا معقب لحكمه . وتذكير الضمير في قوله : { فلا مرسل له } مراعاة للفظ { ما } لأنها لا بيان لها ، وتأنيثه في قوله : { فلا ممسك لها } لِمراعاة بيان { ما } في قوله : { من رحمة } لقربه .
وعطف { وهو العزيز الحكيم } تذييل رجّح فيه جانب الإِخبار فعطف ، وكان مقتضى الظاهر أن يكون مفصولاً لإِفادة أنه يفتح ويمسك لحكمة يعلمها ، وأنه لا يستطيع أحد نقضَ ما أبْرَمَه في فتح الرحمة وغيره من تصرفاته لأن الله عزيز لا يمكن لغيره أن يغلبه ، فأنّ نقض ما أبرم ضرب من الهوان والمذلّة . ولذلك كان من شعار صاحب السؤدد أنه يبرم وينقض قال الأعشى
: ... علقمَ ما أنت إلى عامر
الناقِض الأوتار والواتر ... وضمير { لها } وضمير { له } عائدان إلى { ما } من قوله : { ما يفتح الله للناس من رحمة } ، روعي في تأنيث أحد الضميرين معنى { ما } فإنه اسم صادق على { رحمة } وقد بُيّن بها ، وروعي في تذكير الضمير الآخر لفظ { ما } لأنه لفظ لا علامة تأنيث فيه . وهما اعتباران كثيران في مثله في فصيح الكلام ، فالمتكلم بالخيار بين أيّ الاعتبارين شاء . والجمع بينهما في هذه الآية تفنن . وأوثر بالتأنيث ضمير { ما } لأنها مبيّنة بلفظ مؤنث وهو { من رحمة } .
- إعراب القرآن : مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
«ما» اسم شرط جازم في محل نصب مفعول به مقدم «يَفْتَحِ اللَّهُ» مضارع مجزوم فعل الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين ولفظ الجلالة فاعل «لِلنَّاسِ» متعلقان بالفعل قبلهما «مِنْ رَحْمَةٍ» متعلقان بمحذوف حال «فَلا» الفاء رابطة للجواب ولا نافية للجنس «مُمْسِكَ» اسم لا «لَها» متعلقان بخبر محذوف والجملة في محل جزم جواب الشرط «وَما» الواو عاطفة وما شرطية «يُمْسِكْ» إعرابها مثل إعراب ما يفتح اللّه في الآية/ 2/ «وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» مبتدأ وخبراه والجملة حالية.
- English - Sahih International : Whatever Allah grants to people of mercy - none can withhold it; and whatever He withholds - none can release it thereafter And He is the Exalted in Might the Wise
- English - Tafheem -Maududi : مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(35:2) Whatever Mercy Allah accords to people, none can withhold; and whatever He withholds, no other will be able to release after Him. *4 He is Most Mighty, Most Wise. *5
- Français - Hamidullah : Ce qu'Allah accorde en miséricorde aux gens il n'est personne à pouvoir le retenir Et ce qu'Il retient il n'est personne à le relâcher après Lui Et c'est Lui le Puissant le Sage
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Was Allah den Menschen an Barmherzigkeit auftut das kann keiner zurückhalten Und was Er zurückhält das kann keiner nach Ihm freigeben Und Er ist der Allmächtige und Allweise
- Spanish - Cortes : No hay quien pueda retener la misericordia que Alá dispensa a los hombres ni hay quien pueda soltar fuera de Él lo que Él retiene Él es el Poderoso el Sabio
- Português - El Hayek : A misericórdia com que Deus agracia o homem ninguém pode obstruir e tudo quanto restringe ninguém pode prodigalizar à parte d'Ele porque é o Poderoso o Prudentíssimo
- Россию - Кулиев : Никто не удержит милость которую Аллах открывает людям А то что Он удерживает никто не может ниспослать после Него Он - Могущественный Мудрый
- Кулиев -ас-Саади : مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
Никто не удержит милость, которую Аллах открывает людям. А то, что Он удерживает, никто не может ниспослать после Него. Он - Могущественный, Мудрый.Всевышний сообщил, что только Он один принимает решения и управляет Вселенной, только Он одаряет Своей милостью одних и лишает этой милости других. Но даже если Он удерживает Свою милость, то делает это исключительно из милосердия к Своим творениям. Все это обязывает людей уповать на Всевышнего Аллаха, надеяться на Его помощь, взывать к Его милосердию, страшиться Его наказания. Только Он заслуживает подобного отношения, ибо Он - Могущественный, Мудрый. Он господствует над всем сущим и ставит все исключительно на свои места.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah'ın insanlara verdiği rahmeti önleyebilecek yoktur O'nun önlediğini de ardından salıverecek yoktur O güçlü'dür Hakim'dir
- Italiano - Piccardo : Nessuno può trattenere ciò che Allah concede agli uomini in misericordia e nessuno può concedere ciò che Egli trattiene È Lui l'Eccelso il Saggio
- كوردى - برهان محمد أمين : ههر کاتێک خوا دهروازهی ڕهحمهت و بهخششی خۆی له خهڵکی بکاتهوه ئهوه هیچ کهس و هیچ شتێک ناتوانێت بهری بگرێت ههر کاتێکیش دهروازهی ڕهحمهتی بگرێتهوه و دای بخات کهس ناتوانێت له دوای گرتنهوهکهی خوا بێجگه له خۆی بیکاتهوه ئهو زاته ههر خۆیشێ باڵادهست و دانایه
- اردو - جالندربرى : خدا جو اپنی رحمت کا دروازہ کھول دے تو کوئی اس کو بند کرنے والا نہیں۔ اور جو بند کردے تو اس کے بعد کوئی اس کو کھولنے والا نہیں۔ اور وہ غالب حکمت والا ہے
- Bosanski - Korkut : Milost koju Allah podari ljudima niko ne može uskratiti a ono što On uskrati niko ne može poslije Njega dati; On je silan i mudar
- Swedish - Bernström : Vad Han vill skänka människorna av Sin nåd kan ingen undanhålla dem; och vad Han håller tillbaka kan ingen låta flöda i Hans ställe Han är den Allsmäktige den Vise
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Apa saja yang Allah anugerahkan kepada manusia berupa rahmat maka tidak ada seorangpun yang dapat menahannya; dan apa saja yang ditahan oleh Allah maka tidak seorangpun yang sanggup melepaskannya sesudah itu Dan Dialah Yang Maha Perkasa lagi Maha Bijaksana
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ۖ وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(Apa saja yang Allah anugerahkan kepada manusia berupa rahmat) seperti rezeki dan hujan (maka tidak ada seorang pun yang dapat menahannya; dan apa saja yang ditahan oleh Allah) dari hal-hal tersebut (maka tidak seorang pun yang sanggup untuk melepaskannya sesudah itu) sesudah Allah menahannya. (Dan Dialah Yang Maha Perkasa) Maha Menang atas perkara-Nya (lagi Maha Bijaksana) dalam perbuatan-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আল্লাহ মানুষের জন্য অনুগ্রহের মধ্য থেকে যা খুলে দেন তা ফেরাবার কেউ নেই এবং তিনি যা বারণ করেন তা কেউ প্রেরণ করতে পারে না তিনি ব্যতিত। তিনি পরাক্রমশালী প্রজ্ঞাময়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மனிதர்களுக்கு அல்லாஹ் தன் ரஹமத்தில் அருள் கொடையில் இருந்து ஒன்றைத் திறப்பானாயின் அதைத் தடுப்பார் எவருமில்லை அன்றியும் அவன் எதைத் தடுத்து விடுகிறானோ அதன் பின் அதனை அனுப்பக் கூடியவரும் எவரும் இல்லை மேலும் அவன் யாவரையும் மிகைத்தவன்; ஞானம் மிக்கவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : สิ่งใดที่อัลลอฮฺทรงประทานให้จากความเมตตาแก่มนุษย์ชาติ ไม่มีผู้ยับยั้งมันได้ และสิ่งใดที่พระองค์ทรงยับยั้งไว้ ก็ไม่มีผู้ใดให้มันได้หลังจาก การยับยั้ง ของพระองค์และพระองค์เป็นผู้ทรงอำนาจ ผู้ทรงปรีชาญาณ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳ одамларга не раҳматни очса бас уни тутиб қолгувчи бўлмас У зот тутиб қолган нарсани Ундан кейин қўйиб юборгувчи бўлмас У зот азизу ҳакиймдир Аллоҳ берган неъматини биров ман қила олмайди Шунинг учун хотирни жам қилиш керак Аллоҳга иймон келтириб кўрсатган йўлдан юриш лозим
- 中国语文 - Ma Jian : 无论真主赏赐你们什么恩惠,绝无人能加以阻拦;无论他扣留什么恩惠,在禁施之后,绝无人能加以开释。他确是万能的,确是至睿的。
- Melayu - Basmeih : Apa jua jenis rahmat yang dibukakan oleh Allah kepada manusia maka tidak ada sesuatupun yang dapat menahannya; dan apa jua yang ditahan oleh Allah maka tidak ada sesuatupun yang dapat melepaskannya sesudah itu Dan ingatlah Dia lah sahaja yang Maha Kuasa lagi Maha Bijaksana
- Somali - Abduh : Wixii Eebe dadka ugu nicmeeyo oo naxariis ah wax celin karaa majiro wuxuu celiyaana wax soodayn kara ma jiro dabadiis waana adkaade falsan
- Hausa - Gumi : Abin da Allah Ya buɗa wa mutãne daga rahama to bãbu mai riƙewa a gare shi kuma abin da Ya riƙe to bãbu mai saki a gare shi waninSa kuma Shĩ ne Mabuwãyi Mai hikima
- Swahili - Al-Barwani : Rehema ambayo Mwenyezi Mungu anawafungulia watu hapana wa kuizuia Na anayo izuia hapana wa kuipeleka isipo kuwa Yeye Naye ndiye Mwenye nguvu Mwenye hikima
- Shqiptar - Efendi Nahi : Atë që Perëndia ua ka dërguar njerëzve nga mëshira e Tij nuk mund ta pengojë askush e atë që Ai e pengon – askush nuk mundet pas Tij ta jap; Ai është i Plotëfuqishëm dhe i Gjithëdijshëm
- فارسى - آیتی : رحمتى كه خدا بر مردم بگشايد كس نتواند كه بازش دارد. و چون چيزى را دريغ دارد كس نتواند جز او كه روانش دارد. و اوست پيروزمند و حكيم.
- tajeki - Оятӣ : Раҳмате, ки Худо бар мардум бикушояд, касе натавонад, ки бозаш дорад. Ва чун чизеро дареғ дорад, кас натавонад, ғайри Ӯ, ки онро фиристад. Ва Ӯст ғолибу ҳаким!
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ رەھمىتىدىن كىشىلەرگە ئاچقان نەرسىنى ھەرگىزمۇ توسۇپ قالالىغۇچى بولمايدۇ، اﷲ رەھمىتىدىن توسقان نەرسىنى، اﷲ توسقاندىن كېيىن، ئۇنى ھېچ قويۇپ بەرگۈچى بولمايدۇ، اﷲ غالىبتۇر، ھېكمەت بىلەن ئىش قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു മനുഷ്യര്ക്ക് അനുഗ്രഹത്തിന്റെ വല്ല കവാടവും തുറന്നു കൊടുക്കുകയാണെങ്കില് അത് തടയാന് ആര്ക്കും സാധ്യമല്ല. അവന് എന്തെങ്കിലും തടഞ്ഞുവെക്കുകയാണെങ്കില് അതു വിട്ടുകൊടുക്കാനും ആര്ക്കുമാവില്ല. അവന് പ്രതാപിയും യുക്തിമാനുമാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : ما يفتح الله للناس من رزق ومطر وصحه وعلم وغير ذلك من النعم فلا احد يقدر ان يمسك هذه الرحمه وما يمسك منها فلا احد يستطيع ان يرسلها بعده سبحانه وتعالى وهو العزيز القاهر لكل شيء الحكيم الذي يرسل الرحمه ويمسكها وفق حكمته
*4) This also is meant to remove the misunderstanding of the polytheists, who believed that from among the servants of Allah some one gave them the jobs, some one the children and some one health to their patients. All these superstitions of shirk are baseless, and the pure truth is just that whatever of mercy reaches the people, reaches them only through Allah Almighty's bounty and grace. No one else has the power either to bestow it or to withhold it. This theme has been expressed at many places in the Qur'an and the Ahadith in different ways so that man may avoid the humiliation of begging at every do er and at every shrine and may realize that making or marring of his destiny .n the power of One Allah alone and of none else.
*5) He is the All-Mighty": He is dominant and the owner of Sovereignty: none can stop His judgments from being enforced. Also "He is All-Wise": every of His is based on wisdom. When He gives somebody something He because it is demanded by wisdom, and when He withholds something judgement gives it from somebody He withholds it because it would be against wisdom to give it.