- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ إِلَى ٱللَّهِ ۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلْغَنِىُّ ٱلْحَمِيدُ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله ۖ والله هو الغني الحميد
- عربى - التفسير الميسر : يا أيها الناس أنتم المحتاجون إلى الله في كل شيء، لا تستغنون عنه طرفة عين، وهو سبحانه الغنيُّ عن الناس وعن كل شيء من مخلوقاته، الحميد في ذاته وأسمائه وصفاته، المحمود على نعمه؛ فإن كل نعمة بالناس فمنه، فله الحمد والشكر على كلِّ حال.
- السعدى : ۞ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
يخاطب تعالى جميع الناس، ويخبرهم بحالهم ووصفهم، وأنهم فقراء إلى اللّه من جميع الوجوه:
فقراء في إيجادهم، فلولا إيجاده إياهم، لم يوجدوا.
فقراء في إعدادهم بالقوى والأعضاء والجوارح، التي لولا إعداده إياهم [بها]، لما استعدوا لأي عمل كان.
فقراء في إمدادهم بالأقوات والأرزاق والنعم الظاهرة والباطنة، فلولا فضله وإحسانه وتيسيره الأمور، لما حصل [لهم] من الرزق والنعم شيء.
فقراء في صرف النقم عنهم، ودفع المكاره، وإزالة الكروب والشدائد. فلولا دفعه عنهم، وتفريجه لكرباتهم، وإزالته لعسرهم، لاستمرت عليهم المكاره والشدائد.
فقراء إليه في تربيتهم بأنواع التربية، وأجناس التدبير.
فقراء إليه، في تألههم له، وحبهم له، وتعبدهم، وإخلاص العبادة له تعالى، فلو لم يوفقهم لذلك، لهلكوا، وفسدت أرواحهم، وقلوبهم وأحوالهم.
فقراء إليه، في تعليمهم ما لا يعلمون، وعملهم بما يصلحهم، فلولا تعليمه، لم يتعلموا، ولولا توفيقه، لم يصلحوا.
فهم فقراء بالذات إليه، بكل معنى، وبكل اعتبار، سواء شعروا ببعض أنواع الفقر أم لم يشعروا، ولكن الموفق منهم، الذي لا يزال يشاهد فقره في كل حال من أمور دينه ودنياه، ويتضرع له، ويسأله أن لا يكله إلى نفسه طرفة عين، وأن يعينه على جميع أموره، ويستصحب هذا المعنى في كل وقت، فهذا أحرى بالإعانة التامة من ربه وإلهه، الذي هو أرحم به من الوالدة بولدها.
{ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } أي: الذي له الغنى التام من جميع الوجوه، فلا يحتاج إلى ما يحتاج إليه خلقه، ولا يفتقر إلى شيء مما يفتقر إليه الخلق، وذلك لكمال صفاته، وكونها كلها، صفات كمال، ونعوت وجلال.
ومن غناه تعالى، أن أغنى الخلق في الدنيا والآخرة، الحميد في ذاته، وأسمائه، لأنها حسنى، وأوصافه، لكونها عليا، وأفعاله لأنها فضل وإحسان وعدل وحكمة ورحمة، وفي أوامره ونواهيه، فهو الحميد على ما فيه، وعلى ما منه، وهو الحميد في غناه [الغني في حمده].
- الوسيط لطنطاوي : ۞ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
ثم وجه - سبحانه - نداء ثالثاً إلى الناس ، نبههم فيه إلى فقرهم إليه - سبحانه - ، وإلى غناه عنهم ، وإلى مسئولية كل إنسان عن نفسه ، وإلى وظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم الذى أرسله إليهم ، وإلى الفرق الشاسع بين الإِيمان والكفر ، وإلى سوء مصير المكذبين ، فقال - تعالى - : ( ياأيها الناس أَنتُمُ الفقرآء . . . فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ ) .
وقوله - تعالى - : ( ياأيها الناس أَنتُمُ الفقرآء إِلَى الله . . . ) نداء منه - سبحانه - للناس ، يعرفهم فيه حقيقة أمرهم ، ولأنهم لا غنى لهم عن خالقهم - عز وجل - .
أى : يأيها الناس أنتم المحتاجون إلى الله - تعالى - فى كل شئونكم الدنيوية والأخروية ( والله ) - تعالى - وحده هو الغنى ، عن كل مخلوق سواه ، وهو ( الحميد ) أى : المحمود من جميع الموجودات ، لأنه هو الخالق لكل شئ ، وهو المنعم عليكم وعلى غيركم بالنعم التى لا تحصى .
قال صاحب الكشاف : فإن قلت : لم عرف الفقراء؟ قلت : قصد بذلك أن يريهم أنه لشدة افتقارهم إليه هم جنس الفقراء ، وإن كانت الخلائق كلهم مفترقين إليه من الناس وغيرهم ، لأن الفقر مما يتبع الضعف ، ولكما كان الفقير أضعف كان أفقر ، وقد شهد الله - سبحانه - على الإِنسان بالضعف فى قوله : ( وَخُلِقَ الإنسان ضَعِيفاً ) ولو نكر لكان المعنى : أنتم بعض الفقراء .
وجمع - سبحانه - فى وصف ذاته بين الغنى والحميد ، للإِشعار بأنه - تعالى - بجانب غناه عن خلقه ، هو الذى يفيض عليهم من نعمه ، وهو الذى يعطيهم من خيره وفضله ، ما يجعلهم يحمدونه بألسنتهم وقلوبهم .
قال الآلوسى : قوله ( الحميد ) أى : المنعم على جميع الموجودات ، المستحق بإنعامه للحمد ، وأصله المحمود ، وأريد به ذلك عن طريق الكناية ، ليناسب ذكره بعد فقرهم ، إذ الغنى لا ينفع الفقير إلا إذا كان جواداً منعماً ، ومثله مستحق للحمد ، وهذا كالتكميل لما قبله . .
- البغوى : ۞ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله ) إلى فضل الله ، والفقير : المحتاج ( والله هو الغني الحميد ) الغني عن خلقه المحمود في إحسانه إليهم .
- ابن كثير : ۞ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
يخبر تعالى بغنائه عما سواه ، وبافتقار المخلوقات كلها إليه ، وتذللها بين يديه ، فقال : ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله ) أي : هم محتاجون إليه في جميع الحركات والسكنات ، وهو الغني عنهم بالذات; ولهذا قال : ( والله هو الغني الحميد ) أي : هو المنفرد بالغنى وحده لا شريك له ، وهو الحميد في جميع ما يفعله ويقوله ، ويقدره ويشرعه .
- القرطبى : ۞ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
قوله تعالى : يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد .
قوله تعالى : يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله أي المحتاجون إليه في بقائكم وكل أحوالكم . الزمخشري : فإن قلت لم عرف الفقراء ؟ قلت : قصد بذلك أن يريهم أنهم لشدة افتقارهم إليه هم جنس الفقراء ، وإن كانت الخلائق كلهم مفتقرين إليه من الناس وغيرهم ؛ لأن الفقر مما يتبع الضعف ، وكلما كان الفقير أضعف كان أفقر وقد شهد الله سبحانه على الإنسان بالضعف في قوله : وخلق الإنسان ضعيفا ، وقال : الله الذي خلقكم من ضعف ولو نكر لكان المعنى : أنتم بعض الفقراء .
فإن قلت : قد قوبل الفقراء ب ( الغني ) فما فائدة ( الحميد ) ؟ قلت : لما أثبت فقرهم إليه وغناه عنهم ، وليس كل غني نافعا بغناه إلا إذا كان الغني جوادا منعما ، وإذا جاد وأنعم حمده المنعم عليهم واستحق عليهم الحمد - ذكر ( الحميد ) ليدل به على أنه الغني النافع بغناه خلقه ، الجواد المنعم عليهم ، المستحق بإنعامه عليهم أن يحمدوه . وتخفيف الهمزة الثانية أجود الوجوه عند الخليل ، ويجوز تخفيف الأولى وحدها وتخفيفهما وتحقيقهما جميعا . والله هو الغني الحميد تكون ( هو ) زائدة ، فلا يكون لها موضع من الإعراب ، وتكون مبتدأة فيكون موضعها رفعا .
- الطبرى : ۞ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
القول في تأويل قوله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)
يقول تعالى ذكره: يا أيها الناس أنتم أولو الحاجة والفقر إلى ربكم فإياه فاعبدوا، وفي رضاه فسارعوا، يغنكم من فقركم، وتُنْجِح لديه حوائجكم (وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ) عن عبادتكم إياه وعن خدمتكم، وعن غير ذلك من الأشياء؛ منكم ومن غيركم (الْحَمِيدُ) يعني: المحمود على نعمه؛ فإن كل نعمة بكم وبغيركم فمنه، فله الحمد والشكر بكل حال.
- ابن عاشور : ۞ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)
لما أشبع المقام أدلّةً ، ومواعظَ ، وتذكيراتتٍ ، مما فيه مقنع لمن نصب نفسه منصب الانتفاع والاقتناع ، ولم يظهر مع ذلك كله من أحوال القوم ما يتوسم منه نزعهم عن ضلالهم وربما أحدث ذلك في نفوس أهل العزّة منهم إعجاباً بأنفسهم واغتراراً بأنهم مرغوب في انضمامهم إلى جماعة المسلمين فيزيدهم ذلك الغرورُ قبولاً لتسويل مكائد الشيطان لهم أن يعتصموا بشركهم ، ناسب أن ينبئهم الله بأنه غني عنهم وأن دينه لا يعْتزّ بأمثالهم وأنه مُصيِّرهم إلى الفناء وآت بناس يعتز بهم الإِسلام .
فالمراد ب { يا أيها الناس } هم المشركون كما هو غالب اصطلاح القرآن ، وهم المخاطبون بقوله آنفاً { ذلكم الله ربكم له الملك } [ فاطر : 13 ] الآيات .
وقبل أن يوجه إليهم الإِعلام بأن الله غنيّ عنهم وجه إليهم إعلام بأنهم الفقراء إلى الله لأن ذلك أدخل للذلة على عظمتهم من الشعور بأن الله غنيّ عنهم فإنهم يوقنون بأنهم فقراء إلى الله ولكنهم لا يُوقنون بالمقصد الذي يفضي إليه علمهم بذلك ، فأريد إبلاغ ذلك إليهم لا على وجه الاستدلال ولكن على وجه قرع أسماعهم بما لم تكن تقرع به من قبل عسى أن يستفيقوا من غفلتهم ويتكعكعوا عن غرور أنفسهم ، على أنهم لا يخلو جمعهم من أصحاب عقول صالحة للوصول إلى حقائق الحق فأولئك إذا قرعت أسماعَهم بما لم يكونوا يسمعونه من قبل ازدادوا يقيناً بمشاهدة ما كان محجوباً عن بصائرهم بأستار الاشتغال بفتنة ضلالهم عسى أن يؤمن من هيّأه الله بفطرته للإِيمان ، فمن بقي على كفره كان بقاؤه مشوباً بحيرة ومرَّ طعْمُ الحياة عنده ، فأيْنَ ما كانت تتلقاه مسامعهم من قبل تمجيدهم وتمجيد آبائهم وتمجيد آلهتهم ، ألا ترى أنهم لما عاتبوا النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مراجعتهم عَدُّوا عليه شتم آبائهم ، فحصل بهذه الآية فائدتان .
وجملة { أنتم الفقراء } تفيد القصر لتعريف جزأيْها ، أي قصر صفة الفقر على الناس المخاطبين قصراً إضافياً بالنسبة إلى الله ، أي أنتم المفتقرون إليه وليس هو بمفتقر إليكم وهذا في معنى قوله تعالى : { إن تكفروا فإن اللَّه غني عنكم } [ الزمر : 7 ] المشعر بأنهم يحسبون أنهم يغيظون النبي صلى الله عليه وسلم بعدم قبول دعوته . فالوجه حمل القصر المستفاد من جملة { أنتم الفقراء } على القصر الإِضافي ، وهو قصر قلب ، وأما حمل القصر الحقيقي ثم تكلف أنه ادعائي فلا داعي إليه .
وإتباع صفة { الغني } ب { الحميد } تكميل ، فهو احتراس لدفع توهمهم أنه لما كان غنياً عن استجابتهم وعبادتهم فهم معذورون في أن لا يعبدوه ، فنبه على أنه موصوف بالحمد لمن عبده واستجاب لدعوته كما أتبع الآية الآخرى { إن تكفروا فإن اللَّه غني عنكم } [ الزمر : 7 ] بقوله : { وإن تشكروا يرضه لكم } [ الزمر : 7 ] . ومن المحسنات وقوع { الحميد } في مقابلة قوله : { إلى الله } كما وقع { الغني } في مقابلة قوله : { الفقراء } لأنه لما قيد فقرهم بالكون إلى الله قيدّ غنى الله تعالى بوصف { الحميد } لإفادة أن غناه تعالى مقترن بجوده فهو يحمد من يتوجه إليه .
- إعراب القرآن : ۞ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
«يا» أداة نداء «أَيُّهَا» منادى نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب والها للتنبيه والجملة مستأنفة «النَّاسُ» بدل مرفوع «أَنْتُمُ الْفُقَراءُ» مبتدأ وخبر والجملة مستأنفة «إِلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بإلى متعلقان بفقراء «وَاللَّهُ» الواو استئنافية ولفظ الجلالة مبتدأ «هُوَ» ضمير فصل لا محل له «الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ» خبران للمبتدأ
- English - Sahih International : O mankind you are those in need of Allah while Allah is the Free of need the Praiseworthy
- English - Tafheem -Maududi : ۞ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ(35:15) O people, it is you who stand in need of Allah; *36 as for Allah, He is Self-Sufficient, Immensely Praiseworthy. *37
- Français - Hamidullah : O hommes vous êtes les indigents ayant besoin d'Allah et c'est Allah Lui qui se dispense de tout et Il est Le Digne de louange
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : O ihr Menschen ihr seid es die Allahs bedürftig sind; Allah aber ist der Unbedürftige und Lobenswürdige
- Spanish - Cortes : ¡Hombres Sois vosotros los necesitados de Alá mientras que Alá es Quien Se basta a Sí mismo el Digno de Alabanza
- Português - El Hayek : Ó humanos sois vós que necessitais de Deus porque Deus é por Si o Opulento o Laudabilíssimo
- Россию - Кулиев : О люди Вы нуждаетесь в Аллахе тогда как Аллах - Богатый Достохвальный
- Кулиев -ас-Саади : ۞ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
О люди! Вы нуждаетесь в Аллахе, тогда как Аллах - Богатый, Достохвальный.Всевышний обратился ко всему человечеству и напомнил людям, что все они нуждаются в своем Господе. Они нуждаются в Нем для того, чтобы появиться на свет, и если бы Он не сотворил людей, то никто другой не сделал бы этого. Они нуждаются в том, чтобы Аллах одарил их телом, физической силой и многими другими способностями, и если бы Он не сделал этого, то люди не могли бы трудиться и работать. Они нуждаются в том, чтобы Аллах непрестанно обеспечивал их пропитанием и другими зримыми и незримыми благами, и если бы не милость и благодеяние Господа, то люди не могли бы обрести этих благ и не нашли бы для себя пропитания. Они нуждаются в том, чтобы Аллах каждый миг оберегал их от зла и бедствий и избавлял их от печали и несчастий, и если бы Он не облегчал участь Своих рабов, то они всегда жили бы под гнетом тягот и забот. Они нуждаются в том, чтобы Аллах заботился о них самыми различными способами, а также нуждаются в поклонении, любви и искреннем служении своему Всевышнему Господу, и если бы Он не помогал людям исправно выполнять это, то они бы погубили свои души, сердца и жизни. Они нуждаются в том, чтобы Аллах обучал их тому, что они не знают, и помогал им претворять в жизнь то, что они знают, и если бы Господь не обучал людей, то они никогда не обрели бы знания, а если бы Он не помогал им творить добро, то они никогда не стали бы праведниками. Одним словом, люди нуждаются в Аллахе в самом полном смысле, независимо от того, ощущают они свою нужду в Нем или нет. Верующие, которых Аллах наставил на прямой путь, осознают, как сильно они нуждаются в Его помощи во всем, что касается их мирской жизни или религии. Поэтому они смиряются перед Аллахом и просят Его не оставлять их без Своей помощи даже на мгновение ока. Они надеются на Его помощь во всех начинаниях и непрестанно молят Его об этом. Именно такие люди достойны помощи и поддержки Аллаха, Который проявляет к Своим рабам больше сострадания, чем мать к своему ребенку. Воистину, Аллах - Богатый, Достохвальный. Его богатство совершенно, а качества - величественны и безупречны, и поэтому Он не нуждается ни в одном из Своих творений. Он также не нуждается в том, что необходимо для существования Его творений. Благодаря этому Всевышний Аллах без труда одаряет Своих рабов многочисленными благами как при жизни на земле, так и после смерти. Его прекрасные имена, величественные качества, мудрые, справедливые и преисполненные милости и добродетели деяния, а также Его повеления и запреты заслуживают самой великой хвалы. Это - похвала за совершенные качества, безграничную добродетель и справедливые решения. Воистину, только Аллах заслуживает хвалы из-за своего богатства, и только Аллах богат в силу Своих похвальных качеств.
- Turkish - Diyanet Isleri : Ey insanlar Siz Allah'a muhtaçsınız Allah ise müstağnidir övülmeğe layık olandır
- Italiano - Piccardo : O uomini voi siete bisognosi di Allah mentre Allah è Colui Che basta a Se stesso il Degno di lode
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی خهڵکینه ئێوه ههژارو نهدارن و ههمیشه ئاتاجی خوان له ههموو کات و شوێنێکدا و بۆ ههموو شتێک ههر تهنها خوایه که بێ نیازه و شایانی سوپاسه
- اردو - جالندربرى : لوگو تم سب خدا کے محتاج ہو اور خدا بےپروا سزاوار حمد وثنا ہے
- Bosanski - Korkut : O ljudi vi ste siromasi vi trebate Allaha a Allah je nezavisan i hvale dostojan
- Swedish - Bernström : Människor Inför Gud är ni de fattiga och Gud är den Rike som är Sig själv nog Den som allt lov och pris tillkommer
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hai manusia kamulah yang berkehendak kepada Allah; dan Allah Dialah Yang Maha Kaya tidak memerlukan sesuatu lagi Maha Terpuji
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ
(Hai manusia! Kalianlah yang berkehendak kepada Allah) dalam keadaan bagaimana pun (dan Allah, Dialah Yang Maha Kaya) tidak membutuhkan makhluk-Nya (lagi Maha Terpuji) atas perbuatan-Nya terhadap mereka.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : হে মানুষ তোমরা আল্লাহর গলগ্রহ। আর আল্লাহ; তিনি অভাবমুক্ত প্রশংসিত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மனிதர்களே அல்லாஹ்வின் உதவி எப்பொழுதும் தேவைப்பட்டவர்களாக இருப்பவர்கள் நீங்கள்; ஆனால் அல்லாஹ் எவரிடமும் தேவைப்படாதவன்; புகழுக்குரியவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : โอ้มนุษย์เอ๋ย พวกเจ้าเป็นผู้ขัดสนต้องการพึ่งอัลลอฮฺ แต่อัลลอฮฺนั้น พระองค์ทรงมั่งมีอย่างล้นเหลือ ผู้ทรงได้รับการสรรเสริญ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Эй одамлар Сизлар Аллоҳга муҳтождирсиз Аллоҳ эса Ўзи беҳожат ва мақталган зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 人们啊!你们才是需求真主的,真主确是无求的,确是可颂的。
- Melayu - Basmeih : Oleh kerana Allah menguasai segalagalanya maka wahai umat manusia kamulah yang sentiasa berhajat kepada Allah dalam segala perkara sedang Allah Dia lah sahaja Yang Maha Kaya lagi Maha Terpuji
- Somali - Abduh : Dadow idinka unbaa fuqara ah u baahan Eebe Eebena waa hodan amaanan
- Hausa - Gumi : Yã kũ mutãne Kũ ne mãsu bukãta zuwa ga Allah kuma Allah Shĩ ne Mawadãci Gõdadde
- Swahili - Al-Barwani : Enyi watu Nyinyi ndio wenye haja kwa Mwenyezi Mungu na Mwenyezi Mungu ndiye Mwenye kujitosha Msifiwa
- Shqiptar - Efendi Nahi : O njerëz Ju jeni të varfër te Perëndia nevojtarë për çdo gjë E Perëndia s’ka nevojë për asgjë dhe është i denjë për falenderim
- فارسى - آیتی : اى مردم، همه شما به خدا نيازمنديد. اوست بىنياز و ستودنى.
- tajeki - Оятӣ : Эй мардум, ҳамаи шумо ба Худо мӯҳтоҷед. Ӯст беэҳтиёҷу лоиқи ситоиш.
- Uyghur - محمد صالح : ئى ئىنسانلار! سىلەر اﷲ قا موھتاجسىلەر، اﷲ (ھەممىدىن) بىھاجەتتۇر، مەدھىيىگە لايىقتۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മനുഷ്യരേ, നിങ്ങള് അല്ലാഹുവിന്റെ ആശ്രിതരാണ്. അല്ലാഹുവോ സ്വയംപര്യാപ്തനും സ്തുത്യര്ഹനും.
- عربى - التفسير الميسر : يا ايها الناس انتم المحتاجون الى الله في كل شيء لا تستغنون عنه طرفه عين وهو سبحانه الغني عن الناس وعن كل شيء من مخلوقاته الحميد في ذاته واسمائه وصفاته المحمود على نعمه فان كل نعمه بالناس فمنه فله الحمد والشكر على كل حال
*36) That is, "You should not remain under the delusion that Allah stands in need of your help. If you do not accept Him as God, His Godhead will fail, and if you do not serve and worship Him, He will incur some loss. Nay, but the fact is that you stand in need of Him. You cannot remain alive for a moment if He dces not keep you alive, and does not provide you with the means by which you remain alive in the world and function. Therefore, when you are told to adopt His service and obedience, it is not because Allah stands in need of it, but because upon it depends your own success here as well as in the Hereafter. If you do not do so, you will be harming your own selves only, and not AIlah in any way."
*37) The word Ghani unplies that He is the Owner of everything: He is Self-Sufficient and Independent of All: He does not stand in need of anyone's help. The word Hamid implies that He is Self-Praiseworthy: someone may praise Him, or may not, but He alone is worthy of hamd (praise and gratitude). These two attributes have been used together because one would be ghani even if one did not do any good to anyone by one's wealth. In such a case one would be ghani but not hamid One will be hamid only in case one dces not draw any benefit for oneself but benefits others in every way from the treasures of one's wealth and resources. Since Allah is perfect in these two attributes, it has been said: "He is not just Ghani (self-sufficient) but such Ghani as is worthy of every kind of praise and gratitude, for He is fulfilling your needs as well as the needs of all other creatures. "