- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمَا يَسْتَوِى ٱلْأَعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ
- عربى - نصوص الآيات : وما يستوي الأعمى والبصير
- عربى - التفسير الميسر : وما يستوي الأعمى عن دين الله، والبصير الذي أبصر طريق الحق واتبعه، وما تستوي ظلمات الكفر ونور الإيمان، ولا الظل ولا الريح الحارة، وما يستوي أحياء القلوب بالإيمان، وأموات القلوب بالكفر. إن الله يسمع مَن يشاء سماع فَهْم وقَبول، وما أنت -أيها الرسول- بمسمع مَن في القبور، فكما لا تُسمع الموتى في قبورهم فكذلك لا تُسمع هؤلاء الكفار لموت قلوبهم، إن أنت إلا نذير لهم غضب الله وعقابه. إنا أرسلناك بالحق، وهو الإيمان بالله وشرائع الدين، مبشرًا بالجنة مَن صدَّقك وعمل بهديك، ومحذرًا مَن كذَّبك وعصاك النار. وما من أمة من الأمم إلا جاءها نذير يحذرها عاقبة كفرها وضلالها.
- السعدى : وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ
يخبر تعالى أنه لا يتساوى الأضداد في حكمة اللّه، وفيما أودعه في فطر عباده. { وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى } فاقد البصر { وَالْبَصِيرُ{
- الوسيط لطنطاوي : وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ
ثم ساق - سبحانه - أمثلة ، لبيان الفرق الشاسع بين المؤمن والكافر ، وبين الحق والباطل ، وبين العلم والجهل . . فقال - تعالى - : ( وَمَا يَسْتَوِي الأعمى والبصير وَلاَ الظلمات وَلاَ النور وَلاَ الظل وَلاَ الحرور وَمَا يَسْتَوِي الأحيآء وَلاَ الأموات . . . ) .
والحرور : هو الريح الحارة التى تلفح الوجوه من شدة حرها ، فهو فعول من الحر .
أى : وكما أنه لا يستوى فى عرف أى عاقل الأعمى والبصير ، كذلك لا يستوى الكافر والمؤمن ، وكما لا تصلح المساواة بين الظلمات والنور ، كذلك لا تصلح المساواة بين الكفر والإِيمان ، وكما لا يتاسوى المكان الظليل مع المكان الشديد الحرارة ، كذلك لا يستوى أصحاب الجنة وأصحاب النار .
فأنت ترى أن الآيات الكريمة قد مثلت الكافر فى عدم اهتدائه بالأعمى ، والمؤمن بالبصير ، كما مثلت الكفر بالظمات والإِيمان بالنور ، والجنة بالظل الظليل ، والنار بالريح الحارة التى تشبه السموم .
وكرر - سبحانه - لفظ ( لاَ ) أكثر من مرة ، لتأكيد نفى الاستواء ، بأية صورة من الصور .
وقوله : ( وَمَا يَسْتَوِي الأحيآء وَلاَ الأموات ) تمثيل آخر للمؤمنين الذين استجابوا للحق ، وللكافرين الذين أصروا على باطلهم . أو هم تمثيل للعلماء والجهلاء قال الإِمام ابن كثير : يقول - تعالى - كما لا تستوى هذه الأشياء المتباينة المختلفة ، كالأعمى والبصير لا يستويان ، بل بينهما فرق وبون كثير ، وكما لا تستوى الظلمات ولا النور ، ولا الظل ولا الحرور ، كذلك لا يستوى الأحياء ولا الأموات . وهذا مثل ضربه الله للمؤمنين الأحياء ، وللكافرين وهم الأموات ، كقوله - تعالى - : ( أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي الناس كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظلمات لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا . . . ) وقال - تعالى - : ( مَثَلُ الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً ) فالمؤمن سميع بصير فى نور يمشى . . والكافر أعمى وأصم ، فى ظلمات يمشى ، ولا خروج له منها ، حتى يفضى به ذلك إلى الحرور والسموم والحميم . .
- البغوى : وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ
( وما يستوي الأعمى والبصير ) يعني : الجاهل والعالم . وقيل : الأعمى عن الهدى والبصير بالهدى ، أي : المؤمن والمشرك .
- ابن كثير : وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ
يقول تعالى : كما لا تستوي هذه الأشياء المتباينة المختلفة ، كالأعمى والبصير لا يستويان ، بل بينهما فرق وبون كثير ، وكما لا تستوي الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور ، كذلك لا تستوي الأحياء ولا الأموات ، وهذا مثل ضربه الله للمؤمنين وهم الأحياء ، وللكافرين وهم الأموات ، كقوله تعالى : ( أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ) [ الأنعام : 122 ] ، وقال تعالى : ( مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع هل يستويان مثلا ) [ هود : 24 ] فالمؤمن سميع بصير في نور يمشي ، على صراط مستقيم في الدنيا والآخرة ، حتى يستقر به الحال في الجنات ذات الظلال والعيون ، والكافر أعمى أصم ، في ظلمات يمشي ، لا خروج له منها ، بل هو يتيه في غيه وضلاله في الدنيا والآخرة ، حتى يفضي به ذلك إلى الحرور والسموم والحميم ، ( وظل من يحموم لا بارد ولا كريم ) [ الواقعة : 43 ، 44 ] . وقوله : ( إن الله يسمع من يشاء ) أي : يهديهم إلى سماع الحجة وقبولها والانقياد لها ( وما أنت بمسمع من في القبور ) أي : كما لا [ يسمع و ] ينتفع الأموات بعد موتهم وصيرورتهم إلى قبورهم ، وهم كفار بالهداية والدعوة إليها ، كذلك هؤلاء المشركون الذين كتب عليهم الشقاوة لا حيلة لك فيهم ، ولا تستطيع هدايتهم .
- القرطبى : وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ
أي الكافر والمؤمن والجاهل والعالم .
مثل : " قل لا يستوي الخبيث والطيب " [ المائدة : 100 ] .
- الطبرى : وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ
القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19)
يقول تعالى ذكره: (وَمَا يَسْتَوِي الأعْمَى) عن دين الله الذي ابتعث به نبيه محمدا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم (وَالْبَصِيرُ) الذي قد أبصر فيه رشده؛ فاتبع محمدًا وصدقه، وقبل عن الله ما ابتعثه به .
- ابن عاشور : وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ
وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) } لله الله المصير * وَمَا يَسْتَوِى الاعمى والبصير * وَلاَ الظلمات وَلاَ النور * وَلاَ الظل وَلاَ الحرور * وَمَا يَسْتَوِى الاحيآء وَلاَ الاموات إِنَّ الله يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِى القبور } .
أربعة أمثال للمؤمنين والكافرين ، وللإِيمان والكفر ، شبه الكافر بالأعمى ، والكُفر بالظلمات ، والحرور والكافر بالميّت ، وشبه المؤمن بالبصير وشبه الإِيمان بالنور والظل ، وشبه المؤمن بالحي تشبيه المعقول بالمحسوس . فبعد أن بيّن قلة نفع النذارة للكافرين وأنها لا ينتفع بها غير المؤمنين ضرب للفريقين أمثالاً كاشفة عن اختلاف حاليهما ، وروعي في هذه الأشباه توزيعها على صفة الكافر والمؤمن ، وعلى حالة الكفر والإِيمان ، وعلى أثر الإِيمان وأثر الكفر .
وقدم تشبيه حال الكافر وكفره على تشبيه حال المؤمن وإيمانه ابتداء لأن الغرض الأهم من هذا التشبيه هو تفظيع حال الكافر ثم الانتقالُ إلى حسن حال ضده لأن هذا التشبيه جاء لإِيضاح ما أفاده القصر في قوله : { إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب } [ فاطر : 18 ] كما تقدم آنفاً من أنه قصر إضافي قصرَ قلب ، فالكافر شبيه بالأعمى في اختلاط أمره بين عقل وجهالة ، كاختلاط أمر الأعمى بين إدراك وعدمه .
والمقصود : أن الكافر وإن كان ذا عقل يدرك به الأمور فإن عقله تمحض لإِدراك أحوال الحياة الدنيا وكان كالعدم في أحوال الآخرة كقوله تعالى : { يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون } [ الروم : 7 ] ، فحاله المقسم بين انتفاع بالعقل وعدمه يشبه حال الأعمى في إدراكه أشياء وعدم إدراكه .
والعمى يعبر به عن الضلال ، قال ابن رواحة
: ... أرانا الهدى بعد العَمَى فقلوبنا
به موقنات أن ما قال واقع ... ثم شبه الكفر بالظلمات في أنه يجعل الذي أحاط هو به غير متبيّن للأشياء ، فإن من خصائص الظلمة إخفاء الأشياء ، والكافر خفيت عنه الحقائق الاعتقادية ، وكلما بينها له القرآن لم ينتقل إلى أجلى ، كما لو وصفت الطريق للسائر في الظلام .
وجي في { الظلمات } بلفظ الجمع لأنه الغالب في الاستعمال فهم لا يذكرون الظلمة إلا بصيغة الجمع . وقد تقدم في قوله : { وجعل الظلمات والنور } في الأنعام ( 1 ) .
وضُرِب الظِلّ مَثَلاً لأثر الإِيمان ، وضدُّه وهو الحرور مثلاً لأثر الكفر؛ فالظل مكان نعيم في عرف السامعين الأولين ، وهم العرب أهل البلاد الحارة التي تتطلب الظل للنعيم غالباً إلا في بعض فصل الشتاء ، وقوبل بالحَرور لأنه مُؤْلِم ومعذّب في عرفهم كما علمت ، وفي مقابلته بالحرور إيذان بأن المراد تشبيهه بالظل في حالة استطابته .
والحرور } حر الشمس ، ويطلق أيضاً على الريح الحارة وهي السموم ، أو الحَرور : الريح الحارة التي تهب بليل والسموم تهب بالنهار .
وقدم في هذه الفقرة ما هو من حال المؤمنين على عكس الفقرات الثلاث التي قبلها لأجل الرعاية على الفاصلة بكلمة { الحرور } .
وفواصل القرآن من متممات فصاحته ، فلها حظ من الإِعجاز .
فحال المؤمن يشبه حال الظل تطمئن فيه المشاعر ، وتصدر فيه الأعمال عن تبصر وتريّث وإتقان . وحال الكافر يشبه الحَرور تضطرب فيه النفوس ولا تتمكن معه العقول من التأمل والتبصر وتصدر فيها الآراء والمساعي معجَّلة متفككة .
وأعلم أن تركيب الآية عجيب فقد احتوت على واوات عطْف وأدوات نفي؛ فكلّ من الواوين اللذين في قوله : { ولا الظلمات } الخ ، وقوله : { الظل } الخ عاطف جملة على جملة وعاطف تشبيهات ثلاثة بل تشبيه منها يجمع الفريقين . والتقدير : ولا تستوي الظلمات والنور ولا يستوي الظِّل والحرور ، وقد صرح بالمقدر أخيراً في قوله : { وما يستوي الأحياء ولا الأموات } .
وأما الواوات الثلاثة في قوله : { والبصير } { ولا النور } { ولا الحرور } فكل واو عاطف مفرداً على مفرد ، فهي ستة تشبيهات موزعة على كل فريق؛ ف { البصير } عطف على { الأعمى } ، و { النور } عطف على { الظلمات } ، و { الحرور } عطف على { الظل } ، ولذلك أعيد حرف النفي .
وأما أدوات النفي فاثنان منها مؤكدان للتغلب الموجه إلى الجملتين المعطوفتين المحذوف فعلاهما { ولا الظلمات ولا الظل } ، واثنان مؤكدان لتوجه النفي إلى المفردين المعطوفين على مفردين في سياق نفي التسوية بينهما وبين ما عطفا عليهما وهما واو { ولا النور } ، وواو { ولا الحرور } ، والتوكيد بعضه بالمثل وهو حرف { لا } وبعضه بالمرادف وهو حرف { ما } ولم يؤت بأداة نفي في نفي الاستواء الأول لأنه الذي ابتدىء به نفي الاستواء المؤكد من بعد فهو كله تأييس . وهو استعمال قرآني بديع في عطف المنفيات من المفردات والجمل
- إعراب القرآن : وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ
«وَما» الواو استئنافية وما نافية «يَسْتَوِي الْأَعْمى » مضارع وفاعله المرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر «وَالْبَصِيرُ» معطوف على الأعمى والجملة معطوفة
- English - Sahih International : Not equal are the blind and the seeing
- English - Tafheem -Maududi : وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ(35:19) The blind and the seeing are not alike,
- Français - Hamidullah : L'aveugle et celui qui voit ne sont pas semblables
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Nicht gleich sind der Blinde und der Sehende
- Spanish - Cortes : No son iguales el ciego y el vidente
- Português - El Hayek : Jamais se equipararão o cego e o vidente
- Россию - Кулиев : Не равны слепой и зрячий
- Кулиев -ас-Саади : وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ
Не равны слепой и зрячий,- Turkish - Diyanet Isleri : Kör ile gören karanlıklar ile ışık ve gölgelikle sıcaklık bir değildir
- Italiano - Piccardo : Non sono uguali il cieco e colui che vede
- كوردى - برهان محمد أمين : ئاشکرایه که کوێرو چاوساغ وهك یهك نین
- اردو - جالندربرى : اور اندھا اور انکھ والا برابر نہیں
- Bosanski - Korkut : Nisu nikako isti slijepac i onaj koji vidi
- Swedish - Bernström : Och den blinde kan inte jämställas med den seende
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan tidaklah sama orang yang buta dengan orang yang melihat
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَىٰ وَالْبَصِيرُ
(Dan tidaklah sama orang yang buta dengan orang yang melihat) orang kafir dan orang mukmin.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : দৃষ্টিমান ও দৃষ্টিহীন সমান নয়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : குருடனும் பார்வையுடையவனும் சமமாக மாட்டார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และคนตาบอดกับคนตาดีนั้น ย่อมไม่เหมือนกัน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Кўр билан кўзи очиқ тенг бўлмас
- 中国语文 - Ma Jian : 盲人和非盲人不相等,
- Melayu - Basmeih : Dan tidaklah sama orang buat dengan orang yang melihat
- Somali - Abduh : Ma Eka indhoole iyo wax arke
- Hausa - Gumi : Kuma makãho bã ya daidaita da mai gani
- Swahili - Al-Barwani : Na kipofu na mwenye kuona hawalingani
- Shqiptar - Efendi Nahi : Nuk janë kurrsesi njësoj i verbëti dhe ai që sheh
- فارسى - آیتی : نابينا و بينا برابر نيستند،
- tajeki - Оятӣ : Нобинову бино баробар нестанд
- Uyghur - محمد صالح : كور ئادەم بىلەن كۆزى ساق ئادەم (يەنى كاپىر بىلەن مۆمىن) باراۋەر بولمايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : കാഴ്ചയുള്ളവനും ഇല്ലാത്തവനും തുല്യരല്ല.
- عربى - التفسير الميسر : وما يستوي الاعمى عن دين الله والبصير الذي ابصر طريق الحق واتبعه وما تستوي ظلمات الكفر ونور الايمان ولا الظل ولا الريح الحاره وما يستوي احياء القلوب بالايمان واموات القلوب بالكفر ان الله يسمع من يشاء سماع فهم وقبول وما انت ايها الرسول بمسمع من في القبور فكما لا تسمع الموتى في قبورهم فكذلك لا تسمع هولاء الكفار لموت قلوبهم ان انت الا نذير لهم غضب الله وعقابه انا ارسلناك بالحق وهو الايمان بالله وشرائع الدين مبشرا بالجنه من صدقك وعمل بهديك ومحذرا من كذبك وعصاك النار وما من امه من الامم الا جاءها نذير يحذرها عاقبه كفرها وضلالها