- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمِنَ ٱلنَّاسِ وَٱلدَّوَآبِّ وَٱلْأَنْعَٰمِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَٰنُهُۥ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَٰٓؤُاْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
- عربى - نصوص الآيات : ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك ۗ إنما يخشى الله من عباده العلماء ۗ إن الله عزيز غفور
- عربى - التفسير الميسر : وخلقنا من الناس والدواب والإبل والبقر والغنم ما هو مختلف ألوانه كذلك، فمن ذلك الأحمر والأبيض والأسود وغير ذلك كاختلاف ألوان الثمار والجبال. إنما يخشى اللهَ ويتقي عقابه بطاعته واجتناب معصيته العلماءُ به سبحانه، وبصفاته، وبشرعه، وقدرته على كل شيء، ومنها اختلاف هذه المخلوقات مع اتحاد سببها، ويتدبرون ما فيها من عظات وعبر. إن الله عزيز قويٌّ لا يغالَب، غفور يثيب أهل الطاعة، ويعفو عنهم.
- السعدى : وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
ومن ذلك: الناس والدواب، والأنعام، فيها من اختلاف الألوان والأوصاف والأصوات والهيئات، ما هو مرئي بالأبصار، مشهود للنظار، والكل من أصل واحد ومادة واحدة.
فتفاوتها دليل عقلي على مشيئة اللّه تعالى، التي خصصت ما خصصت منها، بلونه، ووصفه، وقدرة اللّه تعالى حيث أوجدها كذلك، وحكمته ورحمته، حيث كان ذلك الاختلاف، وذلك التفاوت، فيه من المصالح والمنافع، ومعرفة الطرق، ومعرفة الناس بعضهم بعضا، ما هو معلوم.
وذلك أيضا، دليل على سعة علم اللّه تعالى، وأنه يبعث من في القبور، ولكن الغافل ينظر في هذه الأشياء وغيرها نظر غفلة لا تحدث له التذكر، وإنما ينتفع بها من يخشى اللّه تعالى، ويعلم بفكره الصائب وجه الحكمة فيها.
ولهذا قال: { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } فكل من كان باللّه أعلم، كان أكثر له خشية، وأوجبت له خشية اللّه، الانكفاف عن المعاصي، والاستعداد للقاء من يخشاه، وهذا دليل على فضيلة العلم، فإنه داع إلى خشية اللّه، وأهل خشيته هم أهل كرامته، كما قال تعالى: { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ }
{ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ } كامل العزة، ومن عزته خلق هذه المخلوقات المتضادات.
{ غَفُورٌ } لذنوب التائبين.
- الوسيط لطنطاوي : وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
ثم بين - سبحانه - أن هذا الاختلاف ليس مقصوراً على الجبال فقال : ( وَمِنَ الناس والدوآب والأنعام مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ .
. . )
.وقوله : ( مُخْتَلِفٌ ) صفة لموصوف محذوف . وقوله ( كَذَلِكَ ) صفة - أيضاً - لمصدر محذوف ، معمول لمخلتف .
أى : ليس اختلاف الألوان مقصوراً على قطع الجبال وطرقها وأجزائها ، بل - أيضاً - من الناس والدواب والأنعام ، أصناف وأنواع مختلفة ألوانها اختلافاً ، كذلك الاختلاف الكائن فى قطع الجبال ، وفى أنواع الثمار .
وإنما ذكر - سبحانه - هنا اختلاف الألوان فى هذه الأشياء ، لأن هذا الاختلاف من اعظم الأدلة على قدرة الله - تعالى - وعلى بديع صنعه .
ثم بين - سبحانه - هنا اختلاف الألوان فى هذه الأشياء ، لأن هذا الاختلاف من أعظم الأدلة على قدرة الله - تعالى - وعلى بديع صنعه .
ثم بين - سبحانه - أولى الناس بخشية فقال : ( إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ العلماء ) أى : إنما يخاف الله - تعالى - ويخشاه ، العالمون بما يليق بذاته وصفاته ، من تقديس وطاعة وإخلاص فى العبادة ، أما الجاهلون بذاته وصفاته - تعالى - ، فلا يخشونه ولا يخافون عقابه ، لانطماس بصائرهم ، واستحوذ الشيطان عليهم ، وكفى بهذه الجملة الكريمة مدحاً للعلماء ، حيث قصر - سبحانه - خشيته عليهم .
قال صاحب الكشاف : فإن قلت : هل يختلف المعنى إذا قدم المفعول فى هذا الكلام أو أخر؟ قلت : لا بد من ذلك ، فإنك إذا قدمت اسم الله ، وأخرت العلماء ، كان المعنى . إن الذين يخشون الله من عباده هم العلماء دون غيرهم ، وإذا علمت على العكس انقلب المعنى إلى أنهم لا يخشون إلا الله ، كقوله - تعالى - : ( وَلاَ يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلاَّ الله ) وهما معنيان مختلفان .
فإن قلت : ما وجه اتصال هذا الكلام بما قبله؟
قلت : لما قال ( أَلَمْ تَرَ ) بمعنى ألم تعلم أن الله أنزل من السماء ماء ، وعدد آيات الله ، وأعلام قدرته ، وآثار صنعته . . أتبع ذلك بقوله : ( إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ العلماء ) كأنه قال : إنما يخشاه مثلك ومن على صفتك ممن عرفه حق معرفته ، وعلمه كنه علمه .
وعن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أنا أرجو أن أكون أتقاكم لله وأعلمكم به " .
وقوله : ( إِنَّ الله عَزِيزٌ غَفُورٌ ) تعليل لوجوب الخشية ، لدلالته على أنه يعاقب على المعصية ، ويغفر الذنوب لمن تاب من عباده توبة نصوحاً .
- البغوى : وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
( ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه ) ذكر الكناية لأجل " من " وقيل : رد الكناية إلى ما في الإضمار ، مجازه : ومن الناس والدواب والأنعام ما هو مختلف ألوانه ) ( كذلك ) يعني كما اختلف ألوان الثمار والجبال ، وتم الكلام هاهنا ثم ابتدأ فقال : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) قال ابن عباس : يريد إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزتي وسلطاني .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، أخبرنا محمد بن إسماعيل ، أخبرنا عمر بن حفص ، أخبرنا الأعمش ، أخبرنا مسلم ، عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها : صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا فرخص فيه ، فتنزه عنه قوم ، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فخطب فحمد الله ثم قال : " ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية " .
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا " .
وقال مسروق : كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار بالله جهلا . وقال رجل للشعبي : أفتني أيها العالم ، فقال الشعبي : إنما العالم من خشي الله - عز وجل - .
( إن الله عزيز غفور ) أي : عزيز في ملكه غفور لذنوب عباده .
- ابن كثير : وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
وقوله تعالى : ( ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك ) أي : [ و ] كذلك الحيوانات من الأناسي والدواب - وهو : كل ما دب على قوائم - والأنعام ، من باب عطف الخاص على العام . كذلك هي مختلفة أيضا ، فالناس منهم بربر وحبوش وطماطم في غاية السواد ، وصقالبة وروم في غاية البياض ، والعرب بين ذلك ، والهنود دون ذلك; ولهذا قال تعالى في الآية الأخرى : ( واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين ) [ الروم : 22 ] . وكذلك الدواب والأنعام مختلفة الألوان ، حتى في الجنس الواحد ، بل النوع الواحد منهن مختلف الألوان ، بل الحيوان الواحد يكون أبلق ، فيه من هذا اللون وهذا اللون ، فتبارك الله أحسن الخالقين .
وقد قال الحافظ أبو بكر البزار في مسنده : حدثنا الفضل بن سهل ، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان بن صالح ، حدثنا زياد بن عبد الله ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أيصبغ ربك ؟ قال : " نعم صبغا لا ينفض ، أحمر وأصفر وأبيض " . وروي مرسلا وموقوفا ، والله أعلم .
ولهذا قال تعالى بعد هذا : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) أي : إنما يخشاه حق خشيته العلماء العارفون به; لأنه كلما كانت المعرفة للعظيم القدير العليم الموصوف بصفات الكمال المنعوت بالأسماء الحسنى - كلما كانت المعرفة به أتم والعلم به أكمل ، كانت الخشية له أعظم وأكثر .
قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في قوله تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) قال : الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير .
وقال ابن لهيعة ، عن ابن أبي عمرة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : العالم بالرحمن من لم يشرك به شيئا ، وأحل حلاله ، وحرم حرامه ، وحفظ وصيته ، وأيقن أنه ملاقيه ومحاسب بعمله .
وقال سعيد بن جبير : الخشية هي التي تحول بينك وبين معصية الله عز وجل .
وقال الحسن البصري : العالم من خشي الرحمن بالغيب ، ورغب فيما رغب الله فيه ، وزهد فيما سخط الله فيه ، ثم تلا الحسن : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور ) .
وعن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، أنه قال : ليس العلم عن كثرة الحديث ، ولكن العلم عن كثرة الخشية .
وقال أحمد بن صالح المصري ، عن ابن وهب ، عن مالك قال : إن العلم ليس بكثرة الرواية ، وإنما العلم نور يجعله الله في القلب .
قال أحمد بن صالح المصري : معناه : أن الخشية لا تدرك بكثرة الرواية ، وأما العلم الذي فرض الله ، عز وجل ، أن يتبع فإنما هو الكتاب والسنة ، وما جاء عن الصحابة ، رضي الله عنهم ، ومن بعدهم من أئمة المسلمين ، فهذا لا يدرك إلا بالرواية ويكون تأويل قوله : " نور " يريد به فهم العلم ، ومعرفة معانيه .
وقال سفيان الثوري ، عن أبي حيان [ التميمي ] ، عن رجل قال : كان يقال : العلماء ثلاثة : عالم بالله عالم بأمر الله ، وعالم بالله ليس بعالم بأمر الله ، وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله . فالعالم بالله وبأمر الله : الذي يخشى الله ويعلم الحدود والفرائض . والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله : الذي يخشى الله ولا يعلم الحدود ولا الفرائض . والعالم بأمر الله ليس بعالم بالله : الذي يعلم الحدود والفرائض ، ولا يخشى الله عز وجل .
- القرطبى : وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
" كذلك " هنا تمام الكلام ; أي كذلك تختلف أحوال العباد في الخشية يعني بالعلماء الذين يخافون قدرته ; فمن علم أنه عز وجل قدير أيقن بمعاقبته على المعصية ، كما روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس إنما يخشى الله من عباده العلماء قال : الذين علموا أن الله على كل شيء قدير . وقال الربيع بن أنس من لم يخش الله تعالى فليس بعالم . وقال مجاهد : إنما العالم من خشي الله عز وجل . وعن ابن مسعود : كفى بخشية الله تعالى علما وبالاغترار جهلا . وقيل لسعد بن إبراهيم : من أفقه أهل المدينة ؟ قال أتقاهم لربه عز وجل . وعن مجاهد قال : إنما الفقيه من يخاف الله عز وجل . وعن علي رضي الله عنه قال : إن الفقيه حق الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله ، ولم يرخص لهم في معاصي الله تعالى ، ولم يؤمنهم من عذاب الله ، ولم يدع القرآن رغبة عنه إلى غيره ; إنه لا خير في عبادة لا علم فيها ، ولا علم لا فقه فيه ، ولا قراءة لا تدبر فيها . وأسند الدارمي أبو محمد عن مكحول قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ، ثم تلا هذه الآية : إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله وملائكته وأهل سماواته وأهل أرضيه والنون في البحر يصلون على الذين يعلمون الناس الخير الخبر مرسل . قال الدارمي : وحدثني أبو النعمان حدثنا حماد بن زيد عن يزيد بن حازم قال حدثني عمي جرير بن زيد أنه سمع تبيعا يحدث عن كعب قال : إني لأجد نعت قوم يتعلمون لغير العمل ، ويتفقهون لغير العبادة ، ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة ، ويلبسون جلود الضأن ، قلوبهم أمر من الصبر ; فبي يغترون ، وإياي يخادعون ، فبي حلفت لأتيحن لهم فتنة تذر الحليم فيهم حيران . خرجه الترمذي مرفوعا من حديث أبي الدرداء وقد كتبناه في مقدمة الكتاب . الزمخشري : فإن قلت : فما وجه قراءة من قرأ ( إنما يخشى الله ) بالرفع ( من عباده العلماء ) بالنصب ، وهو عمر بن عبد العزيز . وتحكى عن أبي حنيفة . قلت : الخشية في هذه القراءة استعارة ، والمعنى : إنما يجلهم ويعظمهم كما يجل المهيب المخشي من الرجال بين الناس من بين جميع عباده . إن الله عزيز غفور تعليل لوجوب الخشية ، لدلالته على عقوبة العصاة وقهرهم ، وإثابة أهل الطاعة والعفو عنهم . والمعاقب والمثيب حقه أن يخشى .
- الطبرى : وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
وقوله ( وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ ) كما من الثمرات والجبال مختلف ألوانه بالحمرة والبياض والسواد والصفرة، وغير ذلك.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة في قوله ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنـزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ) أحمر وأخضر وأصفر ( وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ ) أي: طرائق بيض ( وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا ) أي: جبال حمر وبيض (وَغَرَابِيبُ سُودٌ) هو الأسود يعني لونه كما اختلف ألوان هذه اختلف ألوان الناس والدواب والأنعام كذلك.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله ( وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ ) طرائق بيض وحمر وسود، وكذلك الناس مختلف ألوانهم.
حدثنا عمرو بن عبد الحميد الآملي، قال: ثنا مروان، عن جويبر عن الضحاك قوله ( وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ ) قال: هي طرائق حمر وسود.
وقوله ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) يقول تعالى ذكره: إنما يخاف الله فيتقي عقابه بطاعته العلماء، بقدرته على ما يشاء من شيء، وأنه يفعل ما يريد، لأن من علم ذلك أيقن بعقابه على معصيته؛ فخافه ورهبه خشية منه أن يعاقبه.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني علي قال: ثنا عبد الله قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) قال: الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) قال: كان يقال: كفى بالرهبة علمًا.
وقوله (إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) يقول تعالى ذكره: إن الله عزيز في انتقامه ممن كفر به غفور لذنوب من آمن به وأطاعه.
- ابن عاشور : وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (28)
{ وَغَرَابِيبُ سُودٌ * وَمِنَ الناس والدوآب والانعام مُخْتَلِفٌ ألوانه كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ العلماء إِنَّ الله عَزِيزٌ غَفُورٌ } .
موقعه كموقع قوله : { ومن الجبال جدد } [ فاطر : 27 ] ، ولا يلزم أن يكون مسوغ الابتداء بالنكرة غير مفيد معنى آخر فإن تقديم الخبر هنا سوغ الابتداء بالنكرة .
واختلاف ألوان الناس منه اختلاف عام وهو ألوان أصناف البشر وهي الأبيض والأسود والأصفر والأحمر حسب الاصطلاح الجغرافي . وللعرب في كلامهم تقسيم آخر لألوان أصناف البشر ، وقد تقدم عند قوله : { واختلاف ألسنتكم وألوانكم } في سورة الروم ( 22 ) .
ومن } تبعيضية . والمعنى : أن المختلف ألوانه بعض من الناس ، ومجموع المختلفات كله هو الناس كلهم وكذلك الدواب والأنعام ، وهو نظم دقيق دعا إليه الإِيجاز .
وجيء في جملة { ومن الجبال جدد } [ فاطر : 27 ] و { من الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه } بالاسمية دون الفعلية كما في الجملة السابقة لأن اختلاف ألوان الجبال والحيوان الدال على اختلاف أحوال الإِيجاد اختلافاً دائماً لا يتغير وإنما يحصل مرة واحدة عند الخلق وعند تولد النسل .
{ مُخْتَلِفٌ ألوانه كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ العلماء إِنَّ الله } .
الأظهر عندي أن { كذلك } ابتداء كلام يتنزل منزلة الإِخبار بالنتيجة عقب ذكر الدليل . والمعنى : كذلك أمر الاختلاف في ظواهر الأشياء المشاهد في اختلاف ألوانها وهو توطئة لما يرد بعده من تفصيل الاستنتاج بقوله : { إنما يخشى الله من عباده } أي إنما يخشى الله من البشر المختلفة ألوانهم العلماء منهم ، فجملة { إنما يخشى الله من عباده العلماء } مستأنفة عن جملة { كذلك } . وإذا علم ذلك دل بالالتزام على أن غير العلماء لا تتأتّى منهم خشية الله فدلّ على أن البشر في أحوال قلوبهم ومداركهم مختلفون . وهذا مثل قوله : { إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب } [ فاطر : 18 ] .
وأوثر هذا الأسلوب في الدلالة تخلصاً للتنويه بأهل العلم والإِيمان لينتقل إلى تفصيل ذلك بقوله : { إن الذين يتلون كتاب الله } [ فاطر : 29 ] الآية . . .
فقوله : { كذلك } خبر لمبتدأ محذوف دل عليه المقام . والتقدير : كذلك الاختلاف ، أو كذلك الأمر على نحو قوله تعالى في سورة الكهف ( 91 ) : { كذلك وقد أحطنا بما لديه خبراً } وهو من فصل الخطاب كما علمت هنالك ولذلك يحسن الوقف على ما قبله ويستأنف ما بعده .
وأما جعل كذلك } من توابع الكلام السابق فلا يناسب نظم القرآن لضعفه .
والقصر المستفاد من { إنما } قصر إضافي ، أي لا يخشاه الجهال ، وهم أهل الشرك فإن من أخص أوصافهم أنهم أهل الجاهلية ، أي عدم العلم؛ فالمؤمنون يومئذٍ هم العلماء ، والمشركون جاهلون نفيت عنهم خشية الله . ثم إن العلماء في مراتب الخشية متفاوتون في الدرجات تفاوتاً كثيراً . وتقديم مفعول { يخشى } على فاعله لأن المحصور فيهم خشية الله هم العلماء فوجب تأخيره على سنة تأخير المحصور فيه .
والمراد بالعلماء : العلماء بالله وبالشريعة ، وعلى حسب مقدار العلم في ذلك تقْوَى الخشية؛ فأما العلماء بعلوم لا تتعلق بمعرفة الله وثوابه وعقابه معرفة على وجهها فليست علومهم بمقربة لهم من خشية الله ، ذلك لأن العالم بالشريعة لا تلتبس عليه حقائق الأسماء الشرعية فهو يفهم مواقعها حق الفهم ويرعاها في مواقعها ويعلم عواقبها من خير أو شر ، فهو يأتي ويدع من الأعمال ما فيه مراد الله ومقصدُ شرعه ، فإنْ هو خالف ما دعت إليه الشريعة في بعض الأحوال أو في بعض الأوقات لداعي شهوة أو هوى أو تعجل نفع دنيوي كان في حال المخالفة موقناً أنه مورَّط فيما لا تحمد عقباه ، فذلك الإِيقان لا يلبث أن ينصرف به عن الاسترسال في المخالفة بالإِقلاع أو الإِقلال .
وغير العالم إن اهتدى بالعلماء فسعيه مثل سعي العلماء وخشيته متولدة عن خشية العلماء . قال الشيخ أبو محمد بن أبي زيد «والعلم دليل على الخيرات وقائد إليها ، وأقرب العلماء إلى الله أولاهم به وأكثرهم له خشية وفيما عنده رغبة» .
وجملة { إن الله عزيز غفور } تكميل للدلالة على استغناء الله تعالى عن إيمان المشركين ولكنه يريد لهم الخير . ولما كان في هذا الوصف ضرب من الإِعراض عنهم مما قد يحدث يأساً في نفوس المقاربين منهم ، أُلِّفَتْ قلوبهم بإتباع وصف { عزيز } ، بوصف { غفور } أي فهو يقبل التوبة منهم إن تابوا إلى ما دعاهم الله إليه على أن في صفة { غفور } حظاً عظيماً لأحد طرفي القصر وهم العلماء ، أي غفور لهم .
- إعراب القرآن : وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
«وَمِنَ النَّاسِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعامِ» معطوف على الناس «مُخْتَلِفٌ» صفة لمبتدأ محذوف «أَلْوانُهُ» فاعل لمختلف «كَذلِكَ» الكاف حرف جر واسم الإشارة مجرور به ومتعلقان بصفة لمفعول مطلق محذوف واللام للبعد والكاف للخطاب «إِنَّما» كافة مكفوفة «يَخْشَى» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به «مِنْ عِبادِهِ» متعلقان بمحذوف حال «الْعُلَماءُ» فاعل مؤخر «إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وعزيز غفور خبراها المرفوعان
- English - Sahih International : And among people and moving creatures and grazing livestock are various colors similarly Only those fear Allah from among His servants who have knowledge Indeed Allah is Exalted in Might and Forgiving
- English - Tafheem -Maududi : وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ(35:28) and human beings too, and beasts, and cattle ' diverse are their hues. *48From among His servants, it is only those who know that fear Allah. *49 Verily Allah is Most Mighty, Most Forgiving. *50
- Français - Hamidullah : Il y a pareillement des couleurs différentes parmi les hommes les animaux et les bestiaux Parmi Ses serviteurs seuls les savants craignent Allah Allah est certes Puissant et Pardonneur
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und unter den Menschen und den Tieren und dem Vieh gibt es auf ähnliche Weise unterschiedliche Farben So ist es Allah fürchten von Seinen Dienern eben nur die Gelehrten Gewiß Allah ist Allmächtig und Allvergebend
- Spanish - Cortes : Los hombres bestias y rebaños son también de diferentes clases Sólo tienen miedo de Alá aquéllos de Sus siervos que saben Alá es poderoso indulgente
- Português - El Hayek : E entre os humanos entre os répteis e entre o gado há indivíduos também de diferentes cores Os sábios dentre osservos de Deus só Ele temem porque sabem que Deus é Poderoso Indulgentíssimo
- Россию - Кулиев : Люди животные и скот также бывают различных цветов Боятся Аллаха среди Его рабов только обладающие знанием Воистину Аллах - Могущественный Прощающий
- Кулиев -ас-Саади : وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
Люди, животные и скот также бывают различных цветов. Боятся Аллаха среди Его рабов только обладающие знанием. Воистину, Аллах - Могущественный, Прощающий.Всевышний напомнил Своим рабам о том, что Он создает совершенно разные творения, имеющие, тем не менее, общее происхождение и являющиеся доказательством всемогущества и изощренной мудрости Аллаха. Примером тому в природе встречается очень много. Аллах ниспосылает с неба дождевую воду, благодаря которой произрастают различные растения и плоды. Так люди становятся свидетелями того, как из одной и той же воды на одной и той же почве произрастают самые разные растения. Аллах также поместил на земле горы, корни которых уходят глубоко в недра земли. Эти горы связаны друг с другом, а иногда даже имеют общее основание, но, тем не менее, они отличаются друг от друга цветом и оттенками. В них есть белые, желтые, красные и даже совершенно черные тропы. Аллах также создал на земле много людей, зверей и животных, обладающих разными цветами кожи, разной окраской шерсти, разными качествами, разными голосами и разным внешним видом. Люди могут легко убедиться в том, что все живые существа на земле сильно отличаются друг от друга, хотя все они имеют единое происхождение. Эти многочисленные различия являются убедительным логическим доказательством всемогущества Аллаха, Который волен наделять Свои творения самыми различными цветами и качествами. Это приносит людям большую пользу и помогает им определять необходимое направление и различать друг друга, что свидетельствует о мудрости и милосердии Всевышнего. Это также свидетельствует о Его безграничном знании и неизбежности воскрешения. Однако все эти доказательства не приносят никакой пользы беспечным неверующим, которые не задумываются и не придают значения творениям своего Господа. Извлечь из них пользу удается только людям, которые боятся Всевышнего Аллаха, размышляют над окружающим миром и познают смысл его сотворения. Поэтому Господь сказал, что боятся Его только те рабы, которые обладают знанием. Чем лучше человек познает Его, тем сильнее он страшится Его наказания. Этот страх заставляет человека избегать грехов и готовиться к встрече с Ним. В этом аяте Всевышний подчеркнул важность и превосходство истинных знаний, которые заставляют человека страшиться Его и помогают ему обрести Его милость. Всевышний сказал: «Аллах доволен ими, и они довольны Им. Это уготовано для тех, кто боится своего Господа» (98:9). Поистине, Аллах - Могущественный и Прощающий. Его величие и могущество совершенны, благодаря чему Он создает самые разные творения и прощает грехи Своим кающимся рабам.
- Turkish - Diyanet Isleri : İnsanlar yerde yürüyenler ve davarlar da böyle türlü türlü renktedirler Allah'ın kulları arasında O'ndan korkan ancak bilginlerdir Doğrusu Allah güçlüdür bağışlayandır
- Italiano - Piccardo : E in egual modo anche gli uomini gli animali e le greggi hanno anch’ essi colori diversi Tra i servi di Allah solo i sapienti Lo temono Allah è il Potente il Perdonatore
- كوردى - برهان محمد أمين : ههروهها بهو شێوهیه له خهڵکیش له گیانداران و ماڵاتیش جۆرهها ڕهنگ و شێوه و قهبارهی جیاواز ههیه بهڕاستی ههر زاناکان پهی بهو نهێنییانه دهبهن و لهناو بهندهکانی خوادا ههر ئهوان لهخوا دهترسن له سهردهمی علم و زانستیدا ئهم ڕاستیه ڕوونه چونکه زانا و پسپۆڕان کاتێك وردهکاری بهدیهێنراوان پهی پێ دهبهن زۆر ههست به گهورهیی و دهسهڵاتی خوا دهکهن بهڕاستی ئهو خوایه زۆر باڵادهسته و زۆریش لێخۆشبووه کاتێك ڕووی تێ دهکهن و باوهڕی پێ دههێنن
- اردو - جالندربرى : انسانوں اور جانوروں اور چارپایوں کے بھی کئی طرح کے رنگ ہیں۔ خدا سے تو اس کے بندوں میں سے وہی ڈرتے ہیں جو صاحب علم ہیں۔ بےشک خدا غالب اور بخشنے والا ہے
- Bosanski - Korkut : I ljudi i životinja i stoke ima isto tako različitih vrsta A Allaha se boje od robova Njegovih – učeni Allah je doista silan i On prašta
- Swedish - Bernström : Så växlar även färgen hos människorna och hos vilda djur och boskap Ingen av Hans tjänare utom de som har [en djup inre] kunskap fruktar Gud [så som Han bör fruktas] Han är allsmäktig men alltid beredd att förlåta
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan demikian pula di antara manusia binatangbinatang melata dan binatangbinatang ternak ada yang bermacammacam warnanya dan jenisnya Sesungguhnya yang takut kepada Allah di antara hambahambaNya hanyalah ulama Sesungguhnya Allah Maha Perkasa lagi Maha Pengampun
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ ۗ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ
(Dan demikian pula di antara manusia, binatang-binatang melata dan binatang-binatang ternak ada yang bermacam-macam warnanya) sebagaimana beraneka ragamnya buah-buahan dan gunung-gunung. (Sesungguhnya yang takut kepada Allah di antara hamba-hamba-Nya, hanyalah ulama) berbeda halnya dengan orang-orang yang jahil seperti orang-orang kafir Mekah. (Sesungguhnya Allah Maha Perkasa) di dalam kerajaan-Nya (lagi Maha Pengampun) terhadap dosa hamba-hamba-Nya yang mukmin.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অনুরূপ ভাবে বিভিন্ন বর্ণের মানুষ জন্তু চতুস্পদ প্রাণী রয়েছে। আল্লাহর বান্দাদের মধ্যে জ্ঞানীরাই কেবল তাঁকে ভয় করে। নিশ্চয় আল্লাহ পরাক্রমশালী ক্ষমাময়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இவ்வாறே மனிதர்களிலும் ஊர்வனவற்றிலும் கால் நடைகளிலும் பல நிறங்கள் இருக்கின்றன நிச்சயமாக அல்லாஹ்வின் அடியார்களில் அவனுக்கு அஞ்சவோரெல்லாம் ஆலிம்கள் அறிஞர்கள் தாம் நிச்சயமாக அல்லாஹ் யாவரையும் மிகைத்தவன்; மிக மன்னிப்பவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และในหมู่มนุษย์ และสัตว์ และปศุสัตว์ ก็มีหลากหลายสีเช่นเดียวกัน แท้จริง บรรดาผู้ที่มีความรู้จากปวงบ่าวของพระองค์เท่านั้นที่เกรงกลัวอัลลอฮฺ แท้จริงอัลลอฮฺ นั้นเป็นผู้ทรงอำนาจ ผู้ทรงอภัยเสมอ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Шунингдек одамлардан ҳайвонлардан ва чорвалардан ҳам турли ранглардагиларини чиқардик Аллоҳдан бандалари ичидан фақат олимларигина қўрқарлар Албатта Аллоҳ азиз ва ўта мағфиратли зотдир Аллоҳ таолонинг қудратини ҳис этиб уларнинг яратувчиси борлигини англаб етиб ақли билан Аллоҳни топган ва ундан қўрққан одамгина олим ҳисобланади Аммо мазкур махлуқотларнинг тарихи тузулиши таркибидаги моддалари хусусиятлари ва бошқа турли маълумотларини тўлиқ ўрганиб уларни яратган зот Аллоҳни танимаган ва ундан қўрқмаган одам ўта жоҳил ҳисобланади
- 中国语文 - Ma Jian : 人类,野兽和牲畜中,也同样地有不同的种类。真主的仆人中,只有学者敬畏他。真主确是万能的,确是至赦的。
- Melayu - Basmeih : Dan demikian pula di antara manusia dan binatangbinatang yang melata serta binatangbinatang ternak ada yang berlainan jenis dan warnanya Sebenarnya yang menaruh bimbang dan takut melanggar perintah Allah dari kalangan hambahambaNya hanyalah orangorang yang berilmu Sesungguhnya Allah Maha Kuasa lagi Maha Pengampun
- Somali - Abduh : Dadka iyo dhulsocotada iyo xoolahaba waxaa ka mid ah midabo kala duwan saas oo kale
- Hausa - Gumi : Kuma daga mutãne da dabbõbi da bisãshen gida mãsu sãɓãnin launinsu kamar wancan Malamai kawai ke tsõron Allah daga cikin bãyinSa Lalle Allah Mabuwãyi ne Mai gãfara
- Swahili - Al-Barwani : Na katika watu na wanyama na mifugo pia rangi zao zinakhitalifiana Kwa hakika wanao mcha Mwenyezi Mungu miongoni mwa waja wake ni wanazuoni Hakika Mwenyezi Mungu ni Mwenye nguvu Mwenye kusamehe
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ka edhe njerëz edhe shtazë edhe bagëti – po ashtu llojesh të ndryshme Me të vërtetë Perëndisë i druajnë vetëm të dijshmit prej robërve të Tij Me të vërtetë Perëndia është i Plotëfuqishëm dhe falës
- فارسى - آیتی : همچنين از مردم و جنبندگان و چهارپايان گوناگون. هر آينه از ميان بندگان خدا تنها دانشمندان از او مىترسند. و خدا پيروزمند و آمرزنده است.
- tajeki - Оятӣ : Ҳамчунин аз мардум ва ҷунбандагон ва чаҳорпоёни гуногун. Албатта аз миёни бандаони Худо танҳо донишмандон аз Ӯ метарсанд. Ва Худо ғолибу бахшоянда аст!
- Uyghur - محمد صالح : شۇنىڭدەك ئىنسانلارنى، ھايۋانلارنى، چاھارپايلارنىمۇ خىلمۇخىل رەڭلىك قىلىپ ياراتتى، اﷲ نىڭ بەندىلىرى ئىچىدە اﷲ تىن پەقەت ئالىملارلا قورقىدۇ، اﷲ ھەقىقەتەن غالىبتۇر، (بەندىلىرى ئىچىدە تەۋبە قىلغانلارنى) مەغپىرەت قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മനുഷ്യരിലും മൃഗങ്ങളിലും കന്നുകാലികളിലും വ്യത്യസ്ത വര്ണമുള്ളവയുണ്ട്. തീര്ച്ചയായും ദൈവദാസന്മാരില് അവനെ ഭയപ്പെടുന്നത് അറിവുള്ളവര് മാത്രമാണ്. സംശയമില്ല; അല്ലാഹു പ്രതാപിയാണ്. ഏറെ പൊറുക്കുന്നവനും.
- عربى - التفسير الميسر : وخلقنا من الناس والدواب والابل والبقر والغنم ما هو مختلف الوانه كذلك فمن ذلك الاحمر والابيض والاسود وغير ذلك كاختلاف الوان الثمار والجبال انما يخشى الله ويتقي عقابه بطاعته واجتناب معصيته العلماء به سبحانه وبصفاته وبشرعه وقدرته على كل شيء ومنها اختلاف هذه المخلوقات مع اتحاد سببها ويتدبرون ما فيها من عظات وعبر ان الله عزيز قوي لا يغالب غفور يثيب اهل الطاعه ويعفو عنهم
*48) This is meant to impress that in the universe created by Allah nowhere is there homogeneity and uniformity; there is variety everywhere. From the same earth and by the same water different kinds of trees are appearing. Even the two pieces of the fruit of the same tree are not uniform in colour and size and taste. In the same mountain one will see a variety of colours and a great difference in the material composition of its different parts. Even among human beings and animals one will not see two offspring of the same parents exactly alike. If a person seeks uniformity of the temperaments and dispositions and mentalities in this universe and is bewildered at the differences which have been alluded to in vv. 19-22 above, it will be his own perception and understanding to blame. This same variety and difference, in fact, point to the reality that this universe has been created by a Wise Being with great wisdom; its Maker is a Unique Creator and a Matchless Fashioner, Who dces not have the same model of everything before Him, but has a variety of countless and limitless designs of everything. Then if one ponders over the differences in human temperaments and minds, in particular. one will see that it is not a mere accident, but in fact the masterpiece of the wisdom of creation. If all human beings had been created with the uniform temperaments and desires and feelings and inclinations and ways of thinking, and no room had been left for any difference, it would have been absolutely useless to bring about a new creation like man in the world. When the Creator decided to bring into existence a responsible creation, a creation having power and authority, the necessary inevitable demand of the nature of the decision was that room for all sorts of differences should be provided in its nature and structure. This is the main proof of the fact that the creation of man is not the result of an accident, but the result of a wonderful and wise plan and design. And obviously, wherever there is a wise plan and design, there must necessarily be a Wise Being working behind it, for the existence of wisdom without a Wise Being would be un-imaginable.
*49) That is, the more a person is unaware of the attributes of Allah, the morc he will be fearless of Him. Contrary to this, the more a person is aware and conscious of Allah's powers, His knowledge, His wisdom, His vengeance and His omnipotence and His other attributes, the morc he will fear His disobedience. Thus, in fact, 'knowledge" in this verse does not imply knowledge of academic subjects like philosophy and science and history and mathematics, etc. but the knowledge of Divine attributes, no matter whether one is literate or illiterate. The one who is fearless of God is illiterate merely as regards this knowledge even if he has All the knowledge of the world. And the one who knows the attributes of God and fears Him in his heart, is Iearned even if he is illiterate. In the same connection, one should also know that in this verse the ' ulama ' does not imply the scholars in the technical sense, who are termed as religious scholars because of their knowledge of the Qur'an and Hadith and Fiqh and philosophy. They will prove true to this verse only when they possess fear of God in their hearts. The same thing has been said by Hadrat 'Abdullah bin Mas'ud, thus: "knowledge is not due to much narration of Hadith but due to much fear of Allah." And also by Hadrat Hassan Basri, thus: "The scholar is he who fears Allah though he has not seen Him, and turns to what is approved by Him and keeps away from what makes Him angry."
*50) That is, He is All-Mighty, and therefore, can seize the disobedient as and when He likes: no one can escape His grasp. But He is All-Forgiving alsa and is, therefore, giving respite to the wrongdoers.