- عربي - نصوص الآيات عثماني : جَنَّٰتُ عَدْنٍۢ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍۢ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
- عربى - نصوص الآيات : جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ۖ ولباسهم فيها حرير
- عربى - التفسير الميسر : جنات إقامة دائمة للذين أورثهم الله كتابه يُحلَّون فيها الأساور من الذهب واللؤلؤ، ولباسهم المعتاد في الجنة حرير أي: ثياب رقيقة. وقالوا حين دخلوا الجنة: الحمد لله الذي أذهب عنا كل حَزَن، إن ربنا لغفور؛ حيث غفر لنا الزلات، شكور؛ حيث قبل منا الحسنات وضاعفها. وهو الذي أنزلَنا دار الجنة من فضله، لا يمسنا فيها تعب ولا إعياء.
- السعدى : جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
ثم ذكر جزاء الذين أورثهم كتابه فقال: { جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا } أي: جنات مشتملات على الأشجار، والظل، والظليل، والحدائق الحسنة، والأنهار المتدفقة، والقصور العالية، والمنازل المزخرفة، في أبد لا يزول، وعيش لا ينفد.
والعدن "الإقامة" فجنات عدن أي: جنات إقامة، أضافها للإقامة، لأن الإقامة والخلود وصفها ووصف أهلها.
{ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ } وهو الحلي الذي يجعل في اليدين، على ما يحبون، ويرون أنه أحسن من غيره، الرجال والنساء في الحلية في الجنة سواء.
{ و } يحلون فيها { لُؤْلُؤًا } ينظم في ثيابهم وأجسادهم. { وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } من سندس، ومن إستبرق أخضر.
- الوسيط لطنطاوي : جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
وعلى هذا يكون الضمير فى قوله - تعالى - بعد ذلك : ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا . . . ) يعود إلى تلك الأقسام الثلاثة ، لأنهم جميعاً من أهل الجنة بفضل الله ورحمته .
ومن العلماء من يرى أن المراد بالظالم لنفسه : الكافر ، وعليه يكون الضمير فى قوله : ( يَدْخُلُونَهَا ) يعود إلى المقتصد والسابق بالخيرات ، وأن هذه الآية نظير قوله - تعالى - فى سورة الواقعة : ( وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاَثَةً فَأَصْحَابُ الميمنة مَآ أَصْحَابُ الميمنة وَأَصْحَابُ المشأمة مَآ أَصْحَابُ المشأمة والسابقون السابقون . . ) .
ومن المفسرين الذين رجحوا القول الأول ابن كثير فقد قال ما ملخصه : يقول - تعالى - ثم جعلنا القائمين بالكتاب العظيم . . . وهم هذه الأمة على ثلاث أقسام : ( فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ ) وهو المفرط فى بعض الواجبات المرتكب لبعض المحرمات . ( وَمِنْهُمْ مُّقْتَصِدٌ ) وهو المؤدى للواجبات التارك للمرحمات وقد يترك بعض المستحبات ، ويفعل بعض المكروهات .
( وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بالخيرات بِإِذُنِ الله ) وهو الفاعل للواجبات والمستحبات .
وقال ابن عباس : هم أمة محمد صلى الله عليه وسلم ورثهم الله - تعالى - كل كتاب أنزله . فظالمهم يغفر له ، ومقتصدهم يحاسب حسابا يسيرا ، وسابقهم يدخل الجنة بغير حساب .
وفى رواية عنه : السبق بالخيرات يدخل الجنة بغير حساب ، والمقتصد يدخل الجنة برحمة الله - تعالى - ، والظالم لنفسه يدخل الجنة بشفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم .
وفى الحديث الشريف : " شفاعتى لأهل الكبائر من أمتى " .
وقال آخرون : الظالم لنفسه : هو الكافر .
والصحيح أن الظالم لنفسه من هذه الأمة ، وهذا اختيار ابن جرير كما و ظاهر الآية ، وكا جاءت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من طرق يشد بعضها بعضاً .
ثم أورد الإِمام ابن كثير بعد ذلك جملة من الأحاديث منها : ما أخرجه الإِمام أحمد عن أبى سعيد الخدرى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال فى هذه الآية : " هؤلاء كلهم بمنزلة واحدة ، وكلهم فى الجنة " .
ومعنى قوله " بمنزلة واحدة " أى : فى أنهم من هذه الأمة ، وأنهم من أهل الجنة ، وإن كان بينهم فرق فى المنازل فى الجنة .
وقال الإِمام ابن جرير : فإن قال لنا قائل : إن قوله ( يَدْخُلُونَهَا ) إنما عنى به المقتصد والسابق بالخيرات؟
قيل له : وما برهانك على أن ذلك كذلك من خبر أو عقل؟ فإن قلا : قيام الحجة أن الظالم من هذه الأمة سيدخل النار ، ولم لم يدخل النار من هذه الأصناف الثلاثة أحد ، وجب أن لا يكون لأهل الإِيمان وعيد .
قيل : إنه ليس فى الآية خبر أنهم لا يدخلون النار ، وإنما فيها إخبار من الله - تعالى - أنهم يدخلون جنات عدن : وجائز أن يدخلها الظالم لنفسه بعد عقوبة الله إياه على ذنوبه التى أصابها فى الدنيا . . ثم يدخلون الجنة بعد ذلك ، فيكون ممن عمه خبر الله - تعالى - بقوله : ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ) .
وقال الشوكانى : والظالم لنفسه : هو الذى عمل الصغائر . وقد روى هذا القول عن عمر ، وعثمان ، وابن مسعود ، وأبى الدرداء ، وعائشة . وهذا هو الراجح ، لأن عمل الصغائر لا ينافى الاصطفاء ، ولا يمنع من دخول صاحبه مع الذين يدخلون الجنة يحلون فيها من أساور . . وجه كونه ظالماً لنفسه ، أنها نقصها من الثواب بما فعل من الصغائر المغفورة له ، فإنه لو عمل تلك الصغائر طاعات ، لكان لنفسه فيها من الثواب عظيماً . .
قالوا : وتقديم الظالم لنفسه على المقتصد وعلى السابق بالخيرات . لا يقتضى تشريفاً ، كما فى قوله - تعالى - ( لاَ يستوي أَصْحَابُ النار وَأَصْحَابُ الجنة . . ) ولعل السر فى مجئ هذه الأقسام بهذا الترتيب ، أن الظالمين لأنفسهم الأقسام عددا ، ويليهم المقتصدون ، ويليهم السابقون بالخيرات ، كما قال - تعالى - ( وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشكور ) وقوله : ( بِإِذُنِ الله ) أى : بتوفيقه وإرادته وفضله .
واسم الإِشارة فى قوله : ( ذَلِكَ هُوَ الفضل الكبير ) يعود إلى ما تقدم من توريث الكتاب ومن الاصطفاء .
أى : ذلك الذى أعطيناه - أيها الرسول الكريم - لأمتك من الاصطفاء ومن توريهم الكتاب ، هو الفضل الواسع الكبير ، الذى لا يقادر قدره ، ولا يعرف كنهه إلا الله - تعالى - .
ثم بين - سبحانه - مظاهر هذا الفضل فقال : ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ) والضمير للأنواع الثلاثة .
أى : هؤلاء الظالمون لأنفسهم والمقتصدون والسابقون بالخيرات ، ندخلهم بفضلنا ورحمتنا ، الجنات الدائمة التى يخلدون فيها خلوداً أبدياً .
يقال : عدن فلان بالمكان ، إذا أقام به إقامة دائمة .
( يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ) أى أنهم يدخلون الجنات دخولاً دائماً ، وهم فى تلك الجنات يتزينون بأجمل الزينات ، وبأفخر الملابس ، حيث يلبسون فى أيديهم أساور من ذهب ولؤلؤا ، أما ثيابهم فهى من الحرير الخالص .
- البغوى : جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
ثم أخبر بثوابهم فقال : ( جنات عدن يدخلونها ) يعني : الأصناف الثلاثة ، قرأ أبو عمرو " يدخلونها " بضم الياء وفتح الخاء ، وقرأ الآخرون بفتح الياء وضم الخاء ( يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير )
- ابن كثير : جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
يخبر تعالى أن مأوى هؤلاء المصطفين من عباده ، الذين أورثوا الكتاب المنزل من رب العالمين يوم القيامة ( جنات عدن ) أي : جنات الإقامة يدخلونها يوم معادهم وقدومهم على ربهم ، عز وجل ، ( يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ) ، كما ثبت في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء " .
( ولباسهم فيها حرير ) ولهذا كان محظورا عليهم في الدنيا ، فأباحه الله لهم في الدار الآخرة ، وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة " . وقال : " [ لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ] هي لهم في الدنيا ولكم في الآخرة " .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا عمرو بن سواد السرحي ، أخبرنا ابن وهب ، عن ابن لهيعة ، عن عقيل بن خالد ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه; أن أبا أمامة حدث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثهم ، وذكر حلي أهل الجنة فقال : " مسورون بالذهب والفضة ، مكللة بالدر ، وعليهم أكاليل من در وياقوت متواصلة ، وعليهم تاج كتاج الملوك ، شباب جرد مرد مكحلون " .
- القرطبى : جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
قوله تعالى : جنات عدن يدخلونها جمعه في الدخول ; لأنه ميراث ، والعاق والبار في الميراث سواء إذا كانوا معترفين بالنسب ; فالعاصي والمطيع مقرون بالرب . وقرئ : ( جنة عدن ) على الإفراد ، كأنها جنة مختصة بالسابقين لقلتهم ; على ما تقدم . و ( جنات عدن ) بالنصب على إضمار فعل يفسره الظاهر ; أي يدخلون جنات عدن يدخلونها . وهذا للجميع ، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى . وقرأ أبو عمرو ( يدخلونها ) بضم الياء وفتح الخاء . قال : لقوله : ( يحلون ) . وقد مضى في ( الحج ) الكلام في قوله تعالى : يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير .
- الطبرى : جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
القول في تأويل قوله تعالى : جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)
يقول تعالى ذكره: بساتين إقامة يدخلونها هؤلاء الذين أورثناهم الكتاب، الذين اصطفينا من عبادنا يوم القيامة (يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ ) يلبسون في جنات عدن أسورة من ذهب ( وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ) يقول: ولباسهم في الجنة حرير.
وقوله ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ) اختلف أهل التأويل في الحَزَنِ الذي حمد الله على إذهابه عنهم هؤلاء القوم؛ فقال بعضهم: ذلك الحزَن الذي كانوا فيه قبل دخولهم الجنة من خوف النار إذ كانوا خائفين أن يدخلوها.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني قتادة بن سعيد بن قتادة السدوسي قال: ثنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي قال: ثنا أَبي عن عمرو بن مالك عن أَبي الجوزاء عن ابن عباس في قوله ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ) قال: حزن النار.
حدثنا ابن حميد قال: ثنا ابن المبارك عن مَعْمَر عن يحيى بن المختار عن الحسن وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا قال: إن المؤمنين قوم ذُلُل ذلَّت والله الأسماع والأبصار والجوارح، حتى يحسبهم الجاهل مَرضَى، وما بالقوم مرض، وإنهم لأصحة القلوب ولكن دخلهم من الخوف ما لم يدخل غيرهم، ومنعهم من الدنيا علمهم بالآخرة، فقالوا( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ) والحَزَنُ، والله ما حزنهم حزن الدنيا ولا تعاظم في أنفسهم ما طلبوا به الجنة أبكاهم الخوف من النار، وأنه من لا يتعزَّ بعزاء الله يقطِّع نفسه على الدنيا حسرات، ومن لم ير لله عليه نعمة إلا في مطعم أو مشرب فقد قل علمه وحضر عذابه.
وقال آخرون: عني به الموت.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أَبو كريب قال: ثنا ابن إدريس عن أبيه عن عطية في قوله ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ) قال: الموت.
وقال آخرون: عني به حزن الخبز (2) .
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد قال: ثنا يعقوب عن حفص يعني ابن حميد عن شمر قال: لما أدخل الله أهل الجنة الجنة قالوا( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ) قال: حزن الخبز.
وقال آخرون. عني بذلك: الحزن من التعب الذي كانوا فيه في الدنيا.
* ذكر من قال ذلك:
------------------------
الهوامش:
(2) كذا في الأصل: الخبز، ولعل المراد به. هم العيش في الدنيا. والعيش فيها قوامه الطعام والخبز.
- ابن عاشور : جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33)
الأظهر أنه بدل اشتمال من قوله : { ذلك هو الفضل الكبير } [ فاطر : 32 ] فإن مما يشتمل عليه الفضل دخولهم الجنة كما علمت وتخصيص هذا الفضل من بين أصنافه لأنه أعظم الفضل لأنه أمارة على رضوان الله عنهم حين إدخالهم الجنة ، { ورضوانٌ من الله أكبر } [ التوبة : 72 ] .
ويجوز أن يكون استئنافاً بيانياً لبيان الفضل الكبير وقد بيّن بأعظم أصنافه . والمعنى واحد .
وضمير الجماعة في { يدخلونها } راجع إلى { الذين اصطفينا } [ فاطر : 32 ] المقسم إلى ثلاثة أقسام : ظالممٍ ، ومقتصدٍ ، وسابققٍ ، أي هؤلاء كلهم يدخلون الجنة لأن المؤمنين كلهم مآلهم الجنة كما دلت عليه الأخبار التي تكاثرت . وقد روى الترمذي بسند فيه مجهولان عن أبي سعيد الخدري «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية : { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات } [ فاطر : 32 ] قال : " هؤلاء كلهم بمنزلة واحدة وكلهم في الجنة " . قال الترمذي : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه . قال أبو بكر بن العربي في «العارضة» : من الناس من قال : إن هذه الأصناف الثلاثة هم الذين في سورة الواقعة ( 8 10 ) : { أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون } وهذا فاسد لأن أصحاب المشأمة في النار الحامية ، وأصحاب سورة فاطر في جنة عالية لأن الله ذكرهم بين فاتحة وخاتمة فأما الفاتحة فهي قوله : { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } [ فاطر : 32 ] فجعلهم مصطفَيْن . ثم قال في آخرهم { جنات عدن يدخلونها } [ فاطر : 33 ] ولا يصطفَى إلا من يدخل الجنة ، ولكن أهل الجنة ظالم لنفسه فقال : { فمنهم ظالم لنفسه } [ فاطر : 32 ] وهو العاصي والظالم المطلق هو الكافر ، وقيل عنه : الظالم لنفسه رفقاً به ، وقيل للآخر : السابق بإذن الله إنباء أن ذلك بنعمة الله وفضله لا من حال العبد ا ه .
وفي الإِخبار بالمسند الفعلي عن المسنْد إليه إفادة تقوي الحكم وصوَغ الفعل بصيغة المضارع لأنه مستقبل ، وكذلك صوغ { يحلون } وهو خبر ثاننٍ عن { جنات عدن } . وتقدم نظيرها في سورة الحج فانظره .
وقرأ نافع وعاصم وأبو جعفر { ولؤلؤاً } بالنصب عطفاً على محل { أساور } لأنه لما جر بحرف الجر الزائد كان في موضع نصب على المفعول الثاني لفعل { يحلون } فجاز في المعطوف أن ينصب على مراعاة محل المعطوف عليه . وقرأه الباقون بالجر على مراعاة اللفظ ، وهما وجهان .
- إعراب القرآن : جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
«جَنَّاتُ» مبتدأ «عَدْنٍ» مضاف إليه «يَدْخُلُونَها» مضارع وفاعله ومفعوله والجملة خبر «يُحَلَّوْنَ» مضارع مبني للمجهول والواو نائب فاعل «فِيها» متعلقان بالفعل «مِنْ» حرف جر زائد «أَساوِرَ» مفعول به ليحلون «مِنْ ذَهَبٍ» متعلقان بمحذوف صفة لأساور «وَلُؤْلُؤاً» معطوف على أساور «وَلِباسُهُمْ» الواو حالية ولباسهم مبتدأ والهاء مضاف إليه «فِيها» متعلقان بمحذوف حال «حَرِيرٌ» خبر والجملة حالية
- English - Sahih International : [For them are] gardens of perpetual residence which they will enter They will be adorned therein with bracelets of gold and pearls and their garments therein will be silk
- English - Tafheem -Maududi : جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ(35:33) They shall enter the everlasting Gardens, *57 shall be adorned with bracelets of gold and with pearls, and their apparel therein shall be silk.
- Français - Hamidullah : Les jardins d'Eden où ils entreront parés de bracelets en or ainsi que de perles; et là leurs vêtements sont de soie
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Die Gärten Edens sind es in die sie eingehen worin sie mit Armreifen aus Gold und mit Perlen geschmückt sein werden und ihre Kleidung wird darin aus Seide sein
- Spanish - Cortes : Entrarán en los jardines del edén Allí se les ataviará con brazaletes de oro y con perlas allí vestirán de seda
- Português - El Hayek : Jardins do Éden os quais adentrarão onde serão enfeitados com braceletes de ouro e pérolas; e suas vestimentas serãode seda pura
- Россию - Кулиев : Они войдут в сады Эдема где будут украшены браслетами из золота и жемчугом а их убранство будет из шелка
- Кулиев -ас-Саади : جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
Они войдут в сады Эдема, где будут украшены браслетами из золота и жемчугом, а их убранство будет из шелка.Аллах сообщил о вознаграждении, которое ожидает правоверных, которые унаследовали писание Аллаха. Они войдут в Райские сады, в которых растут тенистые деревья и цветут прекрасные сады, журчат быстрые ручьи и возвышаются великолепные дворцы. Праведники пребудут в них вечно и никогда не расстанутся с этой удивительной обителью. Эдем означает «вечное местопребывание», из чего следует, что обитатели Райских садов навсегда поселятся там. Они будут надевать на запястья браслеты из серебра и украшать свои тела и одеяния украшениями из жемчуга. Эти украшения будут носить как мужчины, так и женщины, и каждый из них будет считать себя самым красивым обитателем Рая. Они также будут носить убранство из зеленых шелков - парчи и атласа.
- Turkish - Diyanet Isleri : Bunlar Adn cennetlerine girerler Orada altın bilezikler ve incilerle süslenirler oradaki elbiseleri de ipektir
- Italiano - Piccardo : Entreranno nei Giardini di Eden ornati di bracciali d'oro e di perle e saranno di seta i loro vestiti
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهو بهختهوهرانه له پاداشتی ئهو ههوڵ و کۆششانهیاندا دهچنه باخهکانی بهههشتی عدنهوه لهوێ دهستبهندی ئاڵتون و مرواری دهکرێته دهستیان پۆشاکیشیان لهو بهههشتهدا ئاوریشمه
- اردو - جالندربرى : ان لوگوں کے لئے بہشت جاودانی ہیں جن میں وہ داخل ہوں گے۔ وہاں ان کو سونے کے کنگن اور موتی پہنائے جائیں گے۔ اور ان کی پوشاک ریشمی ہوگی
- Bosanski - Korkut : edenske perivoje u koje će ući u kojima će se zlatnim narukvicama biserom ukrašenim kititi a haljine će im u njima od svile biti
- Swedish - Bernström : De skall få stiga in i Edens lustgårdar och där skall de smyckas med armband av guld och pärlor och klä sig i dräkter av siden
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Bagi mereka surga 'Adn mereka masuk ke dalamnya di dalamnya mereka diberi perhiasan dengan gelanggelang dari emas dan dengan mutiara dan pakaian mereka didalamnya adalah sutera
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ
(Bagi mereka surga Adn) sebagai tempat tinggalnya (mereka masuk ke dalamnya) yakni ketiga golongan tersebut; lafal ayat ini dapat dibaca Yadkhuluunahaa atau Yudkhaluunahaa, berkedudukan menjadi Khabar dari Mubtada yaitu lafal Jannaatu 'Adnin (mereka diberi perhiasan) kalimat ayat ini menjadi Khabar yang kedua (di dalamnya dengan) lafal Min di sini menunjukkan makna Ba'dh atau sebagian (gelang-gelang dari emas dan dengan mutiara) yang berbingkai emas (dan pakaian mereka di dalamnya adalah sutera.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা প্রবেশ করবে বসবাসের জান্নাতে। তথায় তারা স্বর্ণনির্মিত মোতি খচিত কংকন দ্বারা অলংকৃত হবে। সেখানে তাদের পোশাক হবে রেশমের।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அத்தகையவர்கள் நிலையான சுவனபதிகளில் புகுவார்கள்; அங்கே அவர்கள் பொன்னாலும் முத்தாலுமான கடகங்கள் அணிவிக்கப்படுவார்கள் இன்னும் அங்கு அவர்களுடைய ஆடைககள் பட்டாலானவையாக இருக்கும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : สวนสวรรค์หลากหลายเป็นที่พำนักอันสถาพร พวกเขาจะเข้าไปอยู่ในนั้น ในสวนสวรรค์พวกเขาจะได้ประดับด้วยกำไลทองและไข่มุก และอาภรณ์ของพวกเขาในนั้นคือผ้าไหม
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар адн жаннатларига кирурлар Унда тилло билакузуклар ва инжулар ила безатилажаклар Унда либослари ипакдир
- 中国语文 - Ma Jian : 常住的乐园,他们将入其中,他们在里面,戴的是金镯和珍珠,穿的是丝绸。
- Melayu - Basmeih : Balasan mereka ialah Syurga syurga " Adn " yang mereka akan masukinya; mereka dihiaskan di dalamnya dengan gelanggelang tangan dari emas dan mutiara; dan pakaian mereka di situ adalah dari sutera
- Somali - Abduh : Jannada cadnin yeyna gali iyagoo loogu xidhi dhexdeed asaawir wax loogu xarragoodo oo dahab iyo Jawharba leh dhar kooduna dhexdeeda waa xariir
- Hausa - Gumi : Gidãjen Aljannar zamã sunã shigar su Anã ƙawãce su a cikinsu da ƙawã ta mundãye daga zĩnãriya da lu'ulu'u kuma tufãfinsu a cikinsu alharĩni ne
- Swahili - Al-Barwani : Mabustani ya milele watayaingia Huko watavikwa vikuku vya dhahabu na lulu na nguo zao humo ni za hariri
- Shqiptar - Efendi Nahi : xhennetet e Adnit në të cilin hyjnë ata duke u veshur me bylyzykë të arit dhe margaritarë veshja e tyre në to është prej mëndafshi
- فارسى - آیتی : به بهشتهايى كه جايگاه جاودانه آنهاست داخل مىشوند. در آنجا به دستبندهاى زر و مرواريدشان مىآرايند و در آنجا جامههاشان از حرير است.
- tajeki - Оятӣ : Ба биҳиштҳое, ки ҷойгоҳи ҷовидонаи онҳост, дохил мешаванд. Дар он ҷо ба дастбандаҳои зару марворидашон меороянд ва дар он ҷо ҷомаҳошон аз ҳарир (шоҳӣ) аст.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار ھەمىشە تۇرىدىغان جەننەتلەرگە كىرىدۇ. ئۇلار جەننەتلەردە ئالتۇن بىلەيزۈكلەرنى، مەرۋايىتلارنى تاقايدۇ، ئۇلارنىڭ كىيىمى يىپەكتىن بولىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് നിത്യജീവിതത്തിനുള്ള സ്വര്ഗീയാരാമങ്ങളില് പ്രവേശിക്കും. അവരവിടെ സ്വര്ണവളകളും മുത്തും അണിയിക്കപ്പെടും. അവിടെ അവര് ധരിക്കുക പട്ടുവസ്ത്രമായിരിക്കും.
- عربى - التفسير الميسر : جنات اقامه دائمه للذين اورثهم الله كتابه يحلون فيها الاساور من الذهب واللولو ولباسهم المعتاد في الجنه حرير اي ثياب رقيقه وقالوا حين دخلوا الجنه الحمد لله الذي اذهب عنا كل حزن ان ربنا لغفور حيث غفر لنا الزلات شكور حيث قبل منا الحسنات وضاعفها وهو الذي انزلنا دار الجنه من فضله لا يمسنا فيها تعب ولا اعياء
*57) One section of the commentators has held the view that this sentence is related with the two sentences immediately preceding it. That is, the ones who excel in good duds are the best of the people and they alone will enter the Gardens. As for the first two groups, nothing has been stated about them so that they became worried concerning their fate and try to improve their lot. This view has been presented by `Allama Zamakhshari forcefully and supported by Imam Razi.
But the majority of the commentators opine that it is related with the whole preceding discourse, which means that all the three classes of the Ummah shall eventually enter Paradise, whether without accountability, or afar the accountability, whether remaining secure from every punishment, or after receiving some punishment. This commentary is supported by the Qur'anic context, for a little below about those who are contrasted with the heirs of the Book, it has been said: "And for those who have disbelieved, there is the fire of Hell. " This shows that there is Paradise for all those who have believed in the Hook, and Hell for all those who have refused to believe in it. The same has been supported by the Hadith of the Holy Prophet, which Imam Ahmad, Ibn Jarir, Ibn Abi Hatim, Tabarani, Baihaqi and some other traditionists have related on the authority of Hadrat Abu ad-Darda'. The Holy Prophet said:
Those who have excelled in good works shall enter Paradise without; and those who arc following the middle course, shall be subjected to accountability; but their accountability shall be light. As for those who have been unjust to themselves, they shall be detained throughout the long period of Resurrection and accountability (mahshar). Then Allah shall cover them also with His mercy. And they are the ones who will say: 'Thanks to Allah Who has removed sorrow from us!'"
In this Hadith the Holy Prophet has himself given a complete commentary of the verse under discussion, and stated separately the end to be met by each of the three groups of the believers. The "light accountability" for the ones following the middle course means this: The disbelievers will be punished for their disbelief as well as for each single crime and sin of theirs separately, but, contrary to this, the good and bad deeds of the believers who come with both the good and evil deeds will be judged on the whole: they will not be rewarded for each good deed and punished for each evildeed separately. As for those "who will be detained throughout the period of Resurrection and accountability because they had been unjust to themselves," it means: They will not be thrown into Hell, but will be sentenced to be detained "till the rising of the Court." In other words, they will be exposed to all the severities and rigours of the lengthy Day of Resurrection (and God alone knows how lengthy it will be !) till Allah Almighty will turn to them in His mercy and command at the rising of the Court that they too be admitted into Paradise. The traditionists have cited several sayings to the same effect from many Companions like Hadrat 'Umar, Hadrat `Uthman, Hadrat `Abdullah bin Mas'ud, Hadrat 'Abdullah bin `Abbas, Hadrat `A`ishah, Hadrat Abu Said Khudri and Hadrat Bara bin 'Azib. And obviously, the Companions could not have said any such thing in such matters unless they had heard it from the Holy Prophet himself.
But from this one should not form the impression that `those who have been unjust to themselves" from among the Muslims will only be sentenced to be detained "till the rising of the Court", and none of them will go to Hell at all. Several crimes have been mentioned in the Qur'an and Hadith, whose perpetrator will go to Hell in spite of his faith. For instance, Allah Himself has declared that the believer who kills another believer wilfully shall go to Hell. Likewise, Hell has been mentioned as the punishment of those people also who violate the provisions of the Divine Law of Inheritance. Those who devour interest even after its prohibition have been declared to be "the dwellers of Hell." Besides these, some other major sins also have been mentioned in Hadith, whose perpetrator shall go to Hell.