- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ إِنَّ ٱللَّهَ يُمْسِكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَآ إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍۢ مِّنۢ بَعْدِهِۦٓ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
- عربى - نصوص الآيات : ۞ إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ۚ ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ۚ إنه كان حليما غفورا
- عربى - التفسير الميسر : إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا عن مكانهما، ولئن زالت السماوات والأرض عن مكانهما ما يمسكهما من أحد من بعده. إن الله كان حليمًا في تأخير العقوبة عن الكافرين والعصاة، غفورًا لمن تاب من ذنبه ورجع إليه.
- السعدى : ۞ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
يخبر تعالى عن كمال قدرته، وتمام رحمته، وسعة حلمه ومغفرته، وأنه تعالى يمسك السماوات والأرض عن الزوال، فإنهما لو زالتا ما أمسكهما أحد من الخلق، ولعجزت قدرهم وقواهم عنهما.
ولكنه تعالى، قضى أن يكونا كما وجدا، ليحصل للخلق القرار، والنفع، والاعتبار، وليعلموا من عظيم سلطانه وقوة قدرته، ما به تمتلئ قلوبهم له إجلالا وتعظيما، ومحبة وتكريما، وليعلموا كمال حلمه ومغفرته، بإمهال المذنبين، وعدم معالجته للعاصين، مع أنه لو أمر السماء لحصبتهم، ولو أذن للأرض لابتلعتهم، ولكن وسعتهم مغفرته، وحلمه، وكرمه { إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }
- الوسيط لطنطاوي : ۞ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
وبعد أن بين - سبحانه - ما عليه المعبودات الباطلة من عجز وضعف ، أتبع ذلك ببيان جانب من عظيم قدرته ، وعميم فضله فقال : ( إِنَّ الله يُمْسِكُ السماوات والأرض أَن تَزُولاَ وَلَئِن زَالَتَآ إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ) .
أى : إن الله - تعالى - بقدرته وحدها ، يمسك السماوات والأرض كراهة أن نزولاً ، أو يمنعهما ويحفظهما من الزال أو الاضمحلال أو الاضطراب ، ولئن زالتا - على سبل الفرض والتقدير - فلن يستطيع أحد أن يمسكها ويمنعها عن هذا الزوال سوى الله - تعالى - ( إِنَّهُ ) - سبحانه - ( كَانَ ) وما زال ( حَلِيماً ) بعباده ( غَفُوراً ) لمن تاب إليه وأناب ، كما قال - تعالى - : ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحَاً ثُمَّ اهتدى ) قال الآلوسى : قوله : ( وَلَئِن زَالَتَآ ) أى : إن أشرفتا على الزوال على سبيل الفرض والتقدير ، ( إِنْ أَمْسَكَهُمَا ) أى : ما أمسكهما ( مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ) أى : من بعد إمساكه - تعالى - أو من بعد الزوال ، والجملة جواب القسم المقدر قبل لام التوطئة فى ( لَئِن ) . وجواب الشرط محذوف لدلالة جواب القسم عليه . . و ( مِّن ) الأولى مزيدة لتأكيد العموم . والثانية للابتداء .
- البغوى : ۞ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
قوله تعالى : ( إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ) أي : كيلا تزولا ( ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ) أي : ما يمسكهما أحد من بعده ، أي : أحد سواه ( إنه كان حليما غفورا ) فإن قيل : فما معنى ذكر الحلم هاهنا ؟ قيل : لأن السماوات والأرض همت بما همت به من عقوبة الكفار فأمسكهما الله تعالى عن الزوال بحلمه وغفرانه أن يعاجلهم بالعقوبة .
- ابن كثير : ۞ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
ثم أخبر تعالى عن قدرته العظيمة التي بها تقوم السماء والأرض عن أمره ، وما جعل فيهما من القوة الماسكة لهما ، فقال : ( إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ) أي : أن تضطربا عن أماكنهما ، كما قال : ( ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ) [ الحج : 65 ] ، وقال تعالى : ( ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ) [ الروم : 25 ] ( ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ) أي : لا يقدر على دوامهما وإبقائهما إلا هو ، وهو مع ذلك حليم غفور ، أي : يرى عباده وهم يكفرون به ويعصونه ، وهو يحلم فيؤخر وينظر ويؤجل ولا يعجل ، ويستر آخرين ويغفر ; ولهذا قال : ( إنه كان حليما غفورا ) .
وقد أورد ابن أبي حاتم هاهنا حديثا غريبا بل منكرا ، فقال : حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، حدثني هشام بن يوسف ، عن أمية بن شبل ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي عن موسى ، عليه السلام على المنبر قال : " وقع في نفس موسى عليه السلام : هل ينام الله عز وجل فأرسل الله إليه ملكا ، فأرقه ثلاثا ، وأعطاه قارورتين ، في كل يد قارورة ، وأمره أن يحتفظ بهما . قال : فجعل ينام وتكاد يداه تلتقيان ، ثم يستيقظ فيحبس إحداهما عن الأخرى ، حتى نام نومه ، فاصطفقت يداه فتكسرت القارورتان . قال : ضرب الله له مثلا إن الله لو كان ينام لم تستمسك السماء والأرض " .
والظاهر أن هذا الحديث ليس بمرفوع ، بل من الإسرائيليات المنكرة فإن موسى عليه السلام أجل من أن يجوز على الله سبحانه وتعالى النوم ، وقد أخبر الله تعالى في كتابه العزيز بأنه : ( الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض ) [ البقرة : 255 ] . وثبت في الصحيحين عن أبي موسى الأشعري ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا ينام ، ولا ينبغي له أن ينام ، يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الليل قبل النهار ، وعمل النهار قبل الليل ، حجابه النور أو النار ، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه " .
وقد قال أبو جعفر بن جرير : حدثنا ابن بشار ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل قال : جاء رجل إلى عبد الله - هو ابن مسعود - فقال : من أين جئت ؟ قال : من الشام . قال : من لقيت ؟ قال : لقيت كعبا . قال : ما حدثك كعب ؟ قال : حدثني أن السماوات تدور على منكب ملك . قال : أفصدقته أو كذبته ؟ قال : ما صدقته ولا كذبته . قال : لوددت أنك افتديت من رحلتك إليه براحلتك ورحلها ، كذب كعب . إن الله تعالى يقول : ( إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ) .
وهذا إسناد صحيح إلى كعب وإلى ابن مسعود . ثم رواه ابن جرير عن ابن حميد ، عن جرير ، عن مغيرة ، عن إبراهيم قال : ذهب جندب البجلي إلى كعب بالشام ، فذكر نحوه . وقد رأيت في مصنف الفقيه يحيى بن إبراهيم بن مزين الطليطلي ، سماه " سير الفقهاء " ، أورد هذا الأثر عن محمد بن عيسى بن الطباع ، عن وكيع ، عن الأعمش ، به . ثم قال : وأخبرنا زونان - يعني : عبد الملك بن الحسن - عن ابن وهب ، عن مالك أنه قال : السماء لا تدور . واحتج بهذه الآية ، وبحديث : " إن بالمغرب بابا للتوبة لا يزال مفتوحا حتى تطلع الشمس منه " .
قلت : وهذا الحديث في الصحيح ، والله أعلم .
- القرطبى : ۞ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
قوله تعالى : إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا .
قوله تعالى : إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا لما بين أن آلهتهم لا تقدر على خلق شيء من السماوات والأرض بين أن خالقهما وممسكهما هو الله ، فلا يوجد حادث إلا بإيجاده ، ولا يبقى إلا ببقائه . و ( أن ) في موضع نصب بمعنى كراهة أن تزولا ، أو لئلا تزولا ، أو يحمل على المعنى ; لأن المعنى أن الله يمنع السماوات والأرض أن تزولا ، فلا حاجة على هذا إلى إضمار ، وهذا قول الزجاج . ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده إنه كان حليما غفورا قال الفراء : أي ولو زالتا ما أمسكهما من أحد . و ( إن ) بمعنى ما . قال : وهو مثل قوله : ولئن أرسلنا ريحا فرأوه مصفرا لظلوا من بعده يكفرون . وقيل : المراد زوالهما يوم القيامة .
وعن إبراهيم قال : دخل رجل من أصحاب ابن مسعود إلى كعب الأحبار يتعلم منه العلم ، فلما رجع قال له ابن مسعود : ما الذي أصبت من كعب ؟ قال سمعت كعبا يقول : إن السماء تدور على قطب مثل قطب الرحى ، في عمود على منكب ملك ; فقال له عبد الله : وددت أنك انقلبت براحلتك ورحلها ، كذب كعب ، ما ترك يهوديته ! إن الله تعالى يقول : إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا إن السماوات لا تدور ، ولو كانت تدور لكانت قد زالت . وعن ابن عباس نحوه ، وأنه قال لرجل مقبل من الشام : من لقيت به ؟ قال كعبا . قال : وما سمعته يقول ؟ قال : سمعته يقول : إن السماوات على منكب ملك . قال : كذب كعب ، أما ترك يهوديته بعد ! إن الله تعالى يقول : إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا والسماوات سبع والأرضون سبع ، ولكن لما ذكرهما أجراهما مجرى شيئين ، فعادت الكناية إليهما ، وهو كقوله تعالى : أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما ثم ختم الآية بقوله : إنه كان حليما غفورا لأن المعنى فيما ذكره بعض أهل التأويل : أن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا من كفر الكافرين ، وقولهم اتخذ الله ولدا . قال الكلبي : لما قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ، كادت السماوات والأرض أن تزولا عن أمكنتهما ، فمنعهما الله ، وأنزل هذه الآية فيه ; وهو كقوله تعالى : لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه الآية .
- الطبرى : ۞ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)
يقول تعالى ذكره: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ) لئلا تزولا من أماكنهما(وَلَئِنْ زَالَتَا) يقول: ولو زالتا(إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ) يقول: ما أمسكهما أحد سواه. ووضعت " لئن " في قوله (وَلَئِنْ زَالَتَا) في موضع " لو " لأنهما يجابان بجواب واحد، فيتشابهان في المعنى، ونظير ذلك قوله وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ بمعنى: ولو أرسلنا ريحًا، وكما قال وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بمعنى: لو أتيت. وقد بيَّنا ذلك فيما مضى بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله ( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ أَنْ تَزُولا ) من مكانهما.
حدثنا ابن بشار قال: ثنا عبد الرحمن قال: ثنا سفيان عن الأعمش عن أَبي وائل قال: جاء رجل إلى عبد الله فقال: من أين جئت ؟ قال: من الشأم. قال: من لَقيتَ؟ قال: لقيتُ كعبًا. فقال: ما حدثك كعب ؟ قال: حدثني أن السماوات تدور على منكب ملك. قال: فصدقته أو كذبته ؟ قال: ما صدقته ولا كذبته. قال: لوددت أنك افتديت من رحلتك إليه براحلتك ورحلها، وكذب كعب، إن الله يقول ( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ ).
حدثنا جرير عن مغيرة عن إبراهيم قال: ذهب جُندَب البَجَلي إلى كعب الأحبار فقدم عليه ثم رجع فقال له عبد الله: حدثنا ما حدثك. فقال: حدثني أن السماء في قطب كقطب الرحا، والقطب عمود على منكب ملك. قال عبد الله: لوددت أنك افتديت رحلتك بمثل راحلتك، ثم قال: ما تنتكت اليهودية في قلب عبد فكادت أن تفارقه، ثم قال ( إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ أَنْ تَزُولا ) كفى بها زوالا أن تدور.
وقوله (إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) يقول تعالى ذكره: إن الله كان حليمًا عمن أشرك وكفر به من خلقه فى تركه تعجيل عذابه له، غفورًا لذنوب من تاب منهم، وأناب إلى الإيمان به، والعمل بما يرضيه.
- ابن عاشور : ۞ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا (41)
انتقال من نفي أن يكون لشركائهم خلق أو شركة تصرف في الكائنات التي في السماء والأرض إلى إثبات أنه تعالى هو القيّوم على السماوات والأرض لتبقَيَا موجودتَيْن فهو الحافظ بقدرته نظام بقائهما . وهذا الإِمساك هو الذي يعبر عنه في علم الهيئة بنظام الجاذبية بحيث لا يعْتريه خلل .
وعبر عن ذلك الحفظ بالإِمساك على طريقة التمثيل .
وحقيقة الإِمساك : القبض باليد على الشيء بحيث لا ينفلت ولا يتفرق ، فمُثل حال حفظ نظام السماوات والأرض بحال استقرار الشيء الذي يُمسكه الممسك بيده ، ولمّا كان في الإِمساك معنى المنع عُدّي إلى الزوال ب { مِن } ، وحذفت كما هو شأن حروف الجر مع { أنْ } و { أنَّ } في الغالب ، وأكد هذا الخبر بحرف التوكيد لتحقيق معناه وأنه لا تسامح فيه ولا مبالغة ، وتقدم عند قوله تعالى : { ويمسك السماء } في سورة الحج ( 65 ) . ثم أشير إلى أن شأن الممكنات المصير إلى الزوال والتحول ولو بعد أدهار فعطف عليه قوله : ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده } ، فالزوال المفروض أيضاً مراد به اختلال نظامهما الذي يؤدي إلى تطاحنهما .
والزوال يطلق على العدم ، ويطلق على التحول من مكان إلى مكان ، ومنه زوال الشمس عن كبد السماء ، وتقدم آخِرَ سورة إبراهيم .
وقد اختير هذا الفعل دون غيره لأن المقصود معناه المشترك فإن الله يُمسكهما من أن يُعْدما ، ويمسكهما من أن يتحول نظام حركتهما ، كما قال تعالى : { لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار } [ يس : 40 ] . فالله مريد استمرار انتظام حركة الكواكب والأرض على هذا النظام المشاهد المسمى بالنظام الشمسي وكذلك نظام الكواكب الأخرى الخارجة عنه إلى فلك الثوابت ، أي إذا أراد الله انقراض تلك العوالم أو بعضِها قيّض فيها طوارىء الخلل والفساد والخَرْق بعد الالتئام والفتق بعد الرتق ، فتفككت وانتشرت إلى ما لا يَعلم مصيره إلا الله تعالى وحينئذٍ لا يستطيع غيره مدافعة ذلك ولا إرجاعها إلى نظامها السابق فربما اضمحلت أو اضمحل بعضها ، وربما أخذت مسالك جديدة من البقاء .
وفي هذا إيقاظ للبصائر لتَعلم ذلك علماً إجمالياً وتتدبر في انتساق هذا النظام البديع .
فاللام موطئة للقسم . والشرط وجوابه مقسم عليه ، أي محقق تعليق الجواب بالشرط ووقوعه عنده ، وجواب الشرط هو الجملة المنفية ب { إن } النافية وهي أيضاً سادّة مسدّ جواب القسم .
وإذ قد تحقق بالجملة السابقة أن الله ممسكهما عن الزوال علم أن زوالهما المفروض لا يكون إلا بإرادة الله تعالى زوالهما وإلا لبطل أنه ممسكهما من الزوال .
وأسند فعل { زالتا } إلى { السماوات والأرض } على تأويل السماوات بسماء واحدة . وأسند الزوال إليهما للعلم بأن الله هو الذي يزيلهما لقوله : { إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا } .
وجيء في نفي إمساك أحد بحرف { مِن } المؤكدة للنفي تنصيصاً على عموم النكرة في سياق النفي ، أي لا يستطيع أحد كائناً من كان إمساكهما وإرجاعهما .
و«من بعد» صفة { أحد } و { من } ابتدائية ، أي أحد ناشىء أو كائن من زمان بعده ، لأن حقيقة ( بعدٍ ) تأخر زمان أحد عن زمن غيره المضاففِ إليه ( بعد ) وهو هنا مجاز عن المغايرة بطريق المجاز المرسل لأن بعدية الزمان المضاف تقتضي مغايرة صاحب تلك البعدية ، كقوله تعالى : { فمن يهديه من بعد اللَّه } [ الجاثية : 23 ] ، أي غير الله فالضمير المضاف إليه ( بعد ) عائد إلى الله تعالى .
وهذا نظير استعمال ( وراءٍ ) بمعنى ( دون ) أو بمعنى ( غير ) أيضاً في قول النابغة
: ... وليس وراءَ الله للمرءِ مذهب
وفي ذكر إمساك السماوات عن الزوال بعد الإِطناب في محاجة المشركين وتفظيع غرورهم تعريض بأن ما يدْعون إليه من الفظاعة من شأنه أن يزلزل الأرضين ويسقط السماء كسفاً لولا أن الله أراد بقاءهما لحكمة ، كما في قوله تعالى : { لقد جئتم شيئاً إداً يكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هداً } [ مريم : 89 ، 90 ] . وهذه دلالة من مستتبعات التراكيب باعتبار مثار مقامات التكلم بها ، وهو أيضاً تعريض بالتهديد .
ولذلك أتبع بالتذييل بوصف الله تعالى بالحلم والمغفرة لما يشمله صفة الحليم من حلمه على المؤمنين أن لا يزعجهم بفجائع عظيمة ، وعلى المشركين بتأخير مؤاخذتهم فإن التأخير من أثر الحلم ، وما تقتضيه صفة الغفور من أن في الإِمهال إعذاراً للظالمين لعلهم يرجعون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " لعل الله أن يُخرج من أصلابهم مَن يعبده " لما رأى مَلَك الجبال فقال له : " إن شئتَ أن أطبق عليهم الأَخشَبين " .
وفعل { كان } المخبر به عن ضمير الجلالة مفيد لتقرر الاتصاف بالصفتين الحسنيين .
- إعراب القرآن : ۞ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
«إِنَّ اللَّهَ» لفظ الجلالة اسم إن والجملة مستأنفة «يُمْسِكُ السَّماواتِ» مضارع ومفعوله المنصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة وفاعله مستتر والجملة خبر «وَالْأَرْضَ» معطوف على السموات «إِنَّ» حرف ناصب «تَزُولا» مضارع منصوب بأن وجملة تزولا في محل نصب مفعول به أو مفعول لأجله أي خشية أن تزولا «وَلَئِنْ» الواو عاطفة واللام موطئة للقسم وإن حرف شرط جازم «زالَتا» ماض والألف فاعله والجملة ابتدائية «إِنَّ» حرف نفي «أَمْسَكَهُما» ماض والهاء مفعوله «مِنْ» زائدة «أَحَدٍ» اسم مجرور لفظا مرفوع محلا فاعل أمسك «مِنْ بَعْدِهِ» متعلقان بمحذوف حال والجملة جواب القسم لا محل لها «إِنَّهُ» إن والهاء اسمها والجملة تعليلية «كانَ حَلِيماً غَفُوراً» كان وخبراها وأما اسمها فمحذوف والجملة خبر إن
- English - Sahih International : Indeed Allah holds the heavens and the earth lest they cease And if they should cease no one could hold them [in place] after Him Indeed He is Forbearing and Forgiving
- English - Tafheem -Maududi : ۞ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا(35:41) Surely Allah holds the heavens and the earth, lest they should be displaced there, for if they were displaced none would be able to hold them after Him. *69Surely He is Most Forbearing, Most Forgiving. *70
- Français - Hamidullah : Allah retient les cieux et la terre pour qu'ils ne s'affaissent pas Et s'ils s'affaissaient nul autre après Lui ne pourra les retenir Il est Indulgent et Pardonneur
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Allah hält die Himmel und die Erde daß sie nicht vergehen Und wenn sie vergehen würden so könnte niemand nach Ihm sie halten Gewiß Er ist Nachsichtig und Allvergebend
- Spanish - Cortes : Alá sostiene los cielos y la tierra para que no se desplomen Si se desplomaran no habría nadie fuera de Él que pudiera sostenerlos Es benigno indulgente
- Português - El Hayek : Em verdade Deus sustém os céus e a terra para que não se desloquem e se se deslocassem ninguém que não fosse Ele poderia contêlos Em verdade é Tolerante Indulgentíssimo
- Россию - Кулиев : Воистину Аллах удерживает небеса и землю чтобы они не сдвинулись А если они сдвинутся то никто другой после Него их уже не удержит Воистину Он - Выдержанный Прощающий
- Кулиев -ас-Саади : ۞ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
Воистину, Аллах удерживает небеса и землю, чтобы они не сдвинулись. А если они сдвинутся, то никто другой после Него их уже не удержит. Воистину, Он - Выдержанный, Прощающий.Всевышний сообщил о Своем совершенном могуществе, безграничном милосердии, божественной кротости и всепрощении. Он не позволяет небесам и земле сдвинуться с мест, и если бы Он не заботился о Своих творениях, то никому другому не удалось бы удержать небеса и землю в таком положении. Однако Всевышний Аллах пожелал, чтобы Вселенная существовала в том виде, в котором она существует сегодня, дабы люди могли спокойно жить на земле, пользоваться мирскими благами и извлекать полезные уроки из всего, что происходит вокруг них. Аллах пожелал, чтобы Его рабы познали безграничную власть и всемогущество своего Господа и прониклись к Нему почтением, уважением и любовью. Аллах также пожелал, чтобы они познали Его кротость, терпение и всепрощение, благодаря которым Господь дарует отсрочку грешникам и откладывает наказание мучеников. А ведь стоит Ему только пожелать, как небеса засыплют грешников градом камней, а земля проглотит их вместе с их пожитками. Однако Аллах осеняет Своих рабов милостью, всепрощением и кротостью и предоставляет им возможность покаяться. Он отсрочивает наказание неверующих и прощает кающихся.
- Turkish - Diyanet Isleri : Doğrusu zeval bulmasın diye gökleri ve yeri tutan Allah'tır Eğer onlar zevale uğrarsa O'ndan başka and olsun ki onları kimse tutamaz O şüphesiz Halim'dir bağışlayandır
- Italiano - Piccardo : Allah trattiene i cieli e la terra affinché non sprofondino ché se sprofondassero nessuno li potrebbe trattenere all'infuori di Lui In verità Egli è magnanimo perdonatore
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی ههر خوایه که ئاسمانهکان و زهوی ڕادهگرێت و نایهڵێت لهناو بچێت و لهیهك بترازێت سوێند به خوا ئهگهر تێك بچن و لهیهك بترازێن ئهوه هیچ کهسێك نی یه بتوانێت دوای ئهو زاته فریایان بکهوێت بهڕاستی ههر ئهو ههمیشهو بهردهوام خۆگرو ئارامگرو لێخۆشبووه
- اردو - جالندربرى : خدا ہی اسمانوں اور زمین کو تھامے رکھتا ہے کہ ٹل نہ جائیں۔ اگر وہ ٹل جائیں تو خدا کے سوا کوئی ایسا نہیں جو ان کو تھام سکے۔ بےشک وہ بردبار اور بخشنے والا ہے
- Bosanski - Korkut : Allah brani da se ravnoteža nebesa i Zemlje poremeti A da se poremete niko ih drugi osim Njega ne bi zadržao; On je zaista blag i prašta grijehe
- Swedish - Bernström : Det är Gud som håller uppe himlarna och jorden så att de inte avviker [från sina banor]; och skulle de avvika kan ingen i Hans ställe hålla dem kvar Och Gud överser [med människans fel och brister] och förlåter ständigt
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya Allah menahan langit dan bumi supaya jangan lenyap; dan sungguh jika keduanya akan lenyap tidak ada seorangpun yang dapat menahan keduanya selain Allah Sesungguhnya Dia adalah Maha Penyantun lagi Maha Pengampun
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا
(Sesungguhnya Allah menahan langit dan bumi supaya jangan lenyap) mencegah keduanya agar tidak lenyap (dan sungguh jika) huruf Lam di sini bermakna Qasam (keduanya akan lenyap tidak ada yang dapat menahan keduanya seorang pun selain Allah. Sesungguhnya Dia adalah Maha Penyantun lagi Maha Pengampun) oleh karenanya Dia menangguhkan azab-Nya atas orang-orang kafir.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : নিশ্চয় আল্লাহ আসমান ও যমীনকে স্থির রাখেন যাতে টলে না যায়। যদি এগুলো টলে যায় তবে তিনি ব্যতীত কে এগুলোকে স্থির রাখবে তিনি সহনশীল ক্ষমাশীল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக வானங்களும் பூமியும் அவை இரண்டும் விலகிவிடாதவாறு நிச்சயமாக அல்லாஹ்வே தடுத்துக் கொண்டிருக்கின்றான்; அவை இரண்டும் விலகுமாயின் அதற்குப் பிறகு வேறெவரும் அவ்விரண்டையும் தடுத்து நிறுத்தமுடியாது நிச்சயமாக அவன் பொறுமையுடையவன்; மிக மன்னிப்வன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริง อัลลอฮฺทรงค้ำจุนชั้นฟ้าทั้งหลายและแผ่นดินเอาไว้ มิให้มันหล่นลงมา และหากมันทั้งสองหล่นลงมา ก็ไม่มีผู้ใดค้ำจุนมันทั้งสองไว้ได้ นอกจากพระองค์ แท้จริงพระองค์นั้นเป็นผู้ทรงขันติ ผู้ทรงอภัยเสมอ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта Аллоҳ осмонлару ерни қулаб тушишларидан ушлаб турур Агар улар қулайдиган бўлсалар Ундан ўзга ҳеч ким уларни ушлаб тура олмас Албатта У ўта ҳалим ва ўта мағфиратли бўлган зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 真主的确维持天地,以免毁灭;如果天地要毁灭,则除真主外,任何人不能维持它。他确是至容的,确是至赦的。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya Allah menahan dan memelihara langit dan bumi supaya tidak berganjak dari peraturan dan keadaan yang ditetapkan baginya; dan jika keduanya ditakdirkan berganjak maka tidak ada sesiapapun yang dapat menahannya daripada berlaku demikian selain dari Allah Sesungguhnya Ia Maha Penyabar lagi Maha Pengampun
- Somali - Abduh : Eebaa ka haya Samooyinka iyo dhulka inay gilgishaan oo tagaan haday gilgishaana waxaan Eebe ahayn oo qaban ma jiro Eebena waa dulbadane dhaafid badan
- Hausa - Gumi : Lalle Allah Yanã riƙe sammai da ƙasã dõmin kada su gushe Kuma haƙĩƙa idan sun gushe bãbu wani baicinSa da zai riƙe su Lalle Shi Yã kasance Mai haƙuri Mai gãfara
- Swahili - Al-Barwani : Hakika Mwenyezi Mungu ndiye anaye zuilia mbingu na ardhi zisiondoke Na zikiondoka hapana yeyote wa kuzizuia isipo kuwa Yeye Hakika Yeye ni Mpole Mwenye kusamehe
- Shqiptar - Efendi Nahi : Me të vërtetë Perëndia mbron ekuilibrin e qiejve dhe Tokës nga shkatërrimi E nëse ato nisen kah shkatërrimi askush nuk mund t’i mbrojë pos Tij Me të vërtetë Ai është i butë nuk nxiton për të dënuar dhe falës i mëkateve
- فارسى - آیتی : خدا آسمانها و زمين را نگه مىدارد تا زوال نيابند؛ و اگر به زوال گرايند، هيچ يك از شما -جز او- نمىتواند آنها را نگه دارد. هر آينه خدا بردبار و آمرزنده است.
- tajeki - Оятӣ : Худо осмонҳову заминро нигаҳ медорад, то аз ҷой беҷо нашаванд ва агар аз ҷой беҷо шаванд, ҳеҷ як аз шумо, ғайри Ӯ, наметавонад онҳоро нигаҳ дорад. Албатта Худо бурдбору бахшоянда аст!
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ ھەقىقەتەن ئاسمانلارنى ۋە زېمىننى (قۇدرىتى ۋە گۈزەل ھېكمىتى بىلەن) چۈشۈپ كېتىشتىن توختىتىپ تۇرىدۇ. ئەگەر ئۇلار چۈشۈپ كەتسە، ئۇلارنى ھېچ ئەھەدى توختىتىپ تۇرالمايدۇ. اﷲ ھەقىقەتەن ھەلىمدۇر (يەنى كۇففارلار ئازابقا تېگىشلىك بولسىمۇ، ئۇلارنى جازالاشقا ئالدىراپ كەتمەيدۇ)، ناھايىتى مەغپىرەت قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു ആകാശഭൂമികളെ നീങ്ങിപ്പോകാതെ പിടിച്ചുനിര്ത്തുന്നു. അഥവാ, അവ നീങ്ങിപ്പോവുകയാണെങ്കില് അവനെക്കൂടാതെ അവയെ പിടിച്ചുനിര്ത്തുന്ന ആരുമില്ല. അവന് സഹനശാലിയും ഏറെ പൊറുക്കുന്നവനുമാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا عن مكانهما ولئن زالت السماوات والارض عن مكانهما ما يمسكهما من احد من بعده ان الله كان حليما في تاخير العقوبه عن الكافرين والعصاه غفورا لمن تاب من ذنبه ورجع اليه
*69) That is, "This limitless universe is being sustained by Allah alone. No angel, or jinn, or prophet, or saint can sustain it. Not to speak of sustaining the universe these helpless creatures do not even have the power to Sustain their own selves. Each one of them is entirely dependent on Allah Almighty for his birth and survival every moment. To think that any one of them has any share in the attributes and powers of Divinity is sheer folly and deception. "
*70) That is, "It is Allah's Clemency and Forbearance that He is not seizing the culprits immediately in punishment in spite of All kinds of disobedience which are being shown towards Him "