- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِى ٱلْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ومن نعمره ننكسه في الخلق ۖ أفلا يعقلون
- عربى - التفسير الميسر : ومن نُطِلْ عمره حتى يهرم نُعِدْه إلى الحالة التي ابتدأ منها حالة ضعف العقل وضعف الجسد، أفلا يعقلون أنَّ مَن فعل مثل هذا بهم قادر على بعثهم؟
- السعدى : وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ
يقول تعالى: { وَمَنْ نُعَمِّرْهُ } من بني آدم { نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ } أي: يعود إلى الحالة التي ابتدأ حالة الضعف، ضعف العقل، وضعف القوة. { أَفَلَا يَعْقِلُونَ } أن الآدمي ناقص من كل وجه، فيتداركوا قوتهم وعقولهم، فيستعملونها في طاعة ربهم.
- الوسيط لطنطاوي : وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ
ثم بين - سبحانه - أحوال الإِنسان عندما يتقدم به العمر فقال : ( وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الخلق أَفَلاَ يَعْقِلُونَ )
وقوله : ( نُّعَمِّرْهُ ) من التعمير . بمعنى إطالة العمر .
قال القرطبى : وقوله : ( نُنَكِّسْهُ ) قرأه عاصم وحمزة - بضم النون الأولى وتشديد الكاف - من التنكيس . وقرأه الباقون : ( نَنْكُسُه ) - بفتح النون الأولى وضم الكاف - من نكست الشئ أنكُسُه نَكْساً إذا قلبته على رأسه فانتكس .
قال قتادة : المعنى : أنه يصير إلى حال الهرم الذى يشبه حال الصبا . . . قال الشاعر :
من عشا أَخْلَقَت الأيام جِدَّتَه ... وخانه ثقتاه السمع والبصر
فطول العمر يصير الشباب هَرَما ، والقوة ضعفا ، والزيادة نقصا . . وقد استعاذ النبى صلى الله عليه وسلم من أن يرد إلى أرذل العمر .
.
والمعنى : " ومن نطل عمره ننكسه فى الخلق " أى : نرده إلى أرذل العمر ، فنجعله - بقدرتنا - ضعيفا بعد أن كان قويا ، وشيخا بعد أن كان شابا فتيا ، وناقص العقل بعد أن كان مكتمله . . . ( أَفَلاَ يَعْقِلُونَ ) ذلك - أيها الناس - مع أنه من الأمور المشاهدة أمام أبصاركم ، وتعرفون أن من قدر على تحويل الإِنسان من ضعف إلى قوة ، ومن قوة إلى ضعف . . قادر - أيضاً - على إعادته إلى الحياة مرة أخرى بعد موته .
وشبيه بهذه الآية قوله - تعالى - : ( الله الذي خَلَقَكُمْ مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ وَهُوَ العليم القدير ) وقوله - سبحانه - ( وَمِنكُمْ مَّن يُرَدُّ إلى أَرْذَلِ العمر لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً ) وبذلك نرى الآيات الكريمة ، قد هددت الكافرين بسوء المصير إذا استمروا فى كفرهم ، وبينت جانباً من فضل الله - تعالى - عليهم ، لعلهم يفيئون إلى رشدهم ، ويشكرونه على نعمه .
- البغوى : وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ
( ومن نعمره ننكسه في الخلق ) قرأ عاصم وحمزة : " ننكسه " بالتشديد ، وقرأ الآخرون بفتح النون الأولى وضم الكاف مخففا ، أي : نرده إلى أرذل العمر شبه الصبي في أول الخلق .
وقيل : " ننكسه في الخلق " أي : نضعف جوارحه بعد قوتها ونردها إلى نقصانها بعد زيادتها . ( أفلا يعقلون ) فيعتبروا ويعلموا أن الذي قدر على تصريف أحوال الإنسان يقدر على البعث بعد الموت .
- ابن كثير : وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ
يخبر تعالى عن ابن آدم أنه كلما طال عمره رد إلى الضعف بعد القوة والعجز بعد النشاط ، كما قال تعالى : ( الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير ) [ الروم : 54 ] . وقال : ( ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا ) [ الحج : 5 ] .
والمراد من هذا - والله أعلم - الإخبار عن هذه الدار بأنها دار زوال وانتقال ، لا دار دوام واستقرار ; ولهذا قال : ( أفلا يعقلون ) أي : يتفكرون بعقولهم في ابتداء خلقهم ثم صيرورتهم إلى [ نفس ] الشبيبة ، ثم إلى الشيخوخة ; ليعلموا أنهم خلقوا لدار أخرى ، لا زوال لها ولا انتقال منها ، ولا محيد عنها ، وهي الدار الآخرة .
- القرطبى : وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ
قوله تعالى : ومن نعمره ننكسه في الخلق قرأ عاصم وحمزة ننكسه بضم النون الأولى وتشديد الكاف من التنكيس . الباقون " ننكسه " بفتح النون الأولى وضم الكاف من نكست الشيء أنكسه نكسا قلبته على رأسه فانتكس . قال قتادة : المعنى أنه يصير إلى حال الهرم الذي يشبه حال الصبا . وقال سفيان في قوله تعالى : ومن نعمره ننكسه في الخلق إذا بلغ ثمانين سنة تغير جسمه وضعفت قوته . قال الشاعر :
من عاش أخلقت الأيام جدته وخانه ثقتاه السمع والبصر
فطول العمر يصير الشباب هرما ، والقوة ضعفا ، والزيادة نقصا ، وهذا هو الغالب . وقد تعوذ - صلى الله عليه وسلم - من أن يرد إلى أرذل العمر . وقد مضى في [ النحل ] بيانه . أفلا يعقلون أن من فعل هذا بكم قادر على بعثكم . وقرأ نافع وابن ذكوان : تعقلون بالتاء . الباقون بالياء .
- الطبرى : وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ (68)
يقول تعالى ذكره ( وَمَنْ نُعَمِّرْهُ ) فنمُد له في العمر ( نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ) نرده إلى مثل حاله في الصبا من الهرم والكبر، وذلك هو النكس في الخلق، فيصير لا يعلم شيئا بعد العلم الذي كان يعلمه.
وبالذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله ( وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ) يقول: من نمد له في العمر ننكسه في الخلق، لكيلا يعلم بعد علم شيئا، يعني الهَرَم .
واختلفت القراء في قراءة قوله ( نُنَكِّسْهُ ) فقرأه عامة قراء المدينة والبصرة وبعض الكوفيين: (نَنْكِسْهُ) بفتح النون الأولى وتسكين الثانية، وقرأته عامة قراء الكوفة ( نُنَكِّسْهُ ) بضم النون الأولى وفتح الثانية وتشديد الكاف.
والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان مشهورتان في قراء الأمصار، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، غير أن التي عليها عامة قراء الكوفيين أعجبُ إليّ، لأن التنكيس من الله في الخلق إنما هو حال بعد حال، وشيء بعد شيء، فذلك تأييد للتشديد.
وكذلك اختلفوا في قراءة قوله ( أَفَلا يَعْقِلُونَ ) فقرأته قراء المدينة (أفَلا تَعْقِلُونَ) بالتاء على وجه الخطاب. وقرأته قراء الكوفة بالياء على الخبر، وقراءة ذلك بالياء أشبه بظاهر التنـزيل، لأنه احتجاج من الله على المشركين الذين قال فيهم وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فإخراج ذلك خبرا على نحو ما خرج قوله لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ أعجب إلي، وإن كان الآخر غير مدفوع.
ويعني تعالى ذكره بقوله ( أَفَلا يَعْقِلُونَ ) : أفلا يعقل هؤلاء المشركون قُدْرة الله على ما يشاء بمعاينتهم ما يعاينون من تصريفه خلقه فيما شاء وأحب من صغر إلى كبر، ومن تنكيس بعد كبر في هرم.
- ابن عاشور : وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ
وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68)
قد يلوح في بادىء الرأي أن موقع هذه الآية كالغريب عن السياق فيظن ظانّ أنها كلام مستأنف انتقل به من غرض الحديث عن المشركين وأحوالهم والإِملاء لهم إلى التذكير بأمر عجيب من صنع الله حتى يخال أن الذي اقتضى وقوع هذه الآية في هذا الموقع أنها نزلت في تِباع نزول الآيات قبلها لسبب اقتضى نزولها .
فجعل كثير من المفسرين موقعها موقع الاستدلال على أن قدرة الله تعالى لا يستصعب عليها طمس أعينهم ولا مسخهم كما غيّر خلقة المعمرين من قوة إلى ضعف ، فيكون قياس تقريب من قبيل ما يسمى في أصول الفقه بالقياس الخَفيّ وبالأدْوَن ، فيكون معطوفاً على علة مقدرة في الكلام كأنه قيل : لو نشاء لطمسنا الخ لأنا قادرون على قلب الأحوال ، ألا يرون كيف نقلب خلق الإِنسان فنجعله على غير ما خلقناه أولاً . وبعد هذا كله فموقع واو العطف غير شديد الانتظام . وجعلها بعض المفسرين واقعة موقع الاستدلال على المكان البعيد ، أي أن الذي قدر على تغيير خلقهم من شباب إلى هرم قادر على أن يبعثهم بعد الموت فهو أيضاً قياس تقريب بالخفيّ وبالأدون .
ومنهم من تكلم عليها معرضاً عما قبلها فتكلموا على معناها وما فيها من العبرة ولم يبيّنوا وجه اتصالها بما قبلها . ومنهم من جعلها لقطع معذرة المشركين في ذلك اليوم أن يقولوا : ما لبثنا في الدنيا إلاّ عمراً قليلاً ولو عُمِّرنا طويلاً لما كان منا تقصير ، وهو بعيد عن مقتضى قوله : { نَنْكُسْهُ في الخَلْقِ } . وكل هذه التفاسير تحوم حول جعل الخلق بالمعنى المصدري ، أي في خلقته أو في أثر خلقه .
وكل هذه التفسيرات بعيد عن نظم الكلام ، فالذي يظهر أن الذي دفع المفسرين إلى ذلك هو ما ألِفه الناس من إطلاق التعمير على طول عمر المُعمّر ، فلما تأولوه بهذا المعنى ألحقوا تأويل { نَنْكُسْهُ في الخَلْقِ } على ما يناسب ذلك .
والوجه عندي أن لكون جملة { ومَن نُعَمِرهُ } عطفاً على جملة { ولو نشَاءُ لمَسخْناهُم على مكانتِهم } [ يس : 67 ] فهي جملة شرطية عطفت على جملة شرطية ، فالمعطوف عليها جملة شرط امتناعي والمعطوفة جملة شرط تعليقي ، والجملة الأولى أفادت إمهالهم والإِملاء لهم ، والجملة المعطوفة أفادت إنذارهم بعاقبة غير محمودة ووعيدَهم بحلولها بهم ، أي إن كنا لم نمسخهم ولم نطمس على عيونهم فقد أبقيناهم ليكونوا مغلوبين أذلة ، فمعنى { ومَن نُّعَمِرْهُ } من نعمره منهم .
فالتعمير بمعنى الإبقاء ، أي من نُبْقِيه منهم ولا نستأصله منهم ، أي من المشركين فجعله بين الأمم دليلاً ، فالتعمير المرادُ هنا كالتعمير الذي في قوله تعالى : { أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر } [ فاطر : 37 ] ، بأن معناها : ألم نبقكم مدة من الحياة تكفي المتأمل وهو المقدر بقوله : { ما يتذكر فيه من تذكر } .
وليس المراد من التعمير فيها طول الحياة وإدراك الهرم كالذي في قولهم : فلان من المُعَمَّرين ، فإن ذلك لم يقع بجميع أهل النار الذين خوطبوا بقوله : { أولم نعمركم . وقد طويت في الكلام جملة تقديرها : ولو نشاء لأهلكناهم ، يدل عليها قوله : ومن نعمره } أي نبقه حياً .
والنكس : حقيقته قلب الأعلى أسفل أو ما يقرب من الأسفل ، قال تعالى : { ناكسوا رؤوسهم } [ السجدة : 12 ] . ويطلق مجازاً على الرجوع من حال حسنة إلى سيئة ، ولذلك يقال : فلان نكِس ، إذا كان ضعيفاً لا يرجى لنجدة ، وهو فَعِل بمعنى مفعول كأنه منكوس في خلائق الرجولة ، ف { ننكسْهُ } مجاز لا محالة إلا أنا نجعله مجازاً في الإِذلال بعد العزة وسوء الحالة بعد زهرتها .
و { الخلق } : مصدر خلقه ، ويطلق على المخلوق كثيراً وعلى الناس . وفي حديث عائشة عن الكنيسة التي رأتها أم سلمة وأم حبيبة بالحبشة قال النبي صلى الله عليه وسلم « وأولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة » أي شرار الناس .
ووقوع حرف { في } هنا يعين أن الخلق هنا مراد به الناس ، أي تجعله دليلاً في الناس وهو أليق بهذا المعنى دون معنى في خلقته لأن الإِنكاس لا يكون في أصل الخلقة وإنما يكون في أطوارها ، وقد فسر بذلك قوله تعالى : { وزادكم في الخلق بسطة } [ الأعراف : 69 ] أي زادكم قوة وسعة في الأمم ، أي في الأمم المعاصرة لكم ، فهو وعيد لهم ووعد للمؤمنين بالنصر على المشركين ووقوعهم تحت نفوذ المسلمين ، فإن أولئك الذين كانوا رؤوساً للمشركين في الجاهلية صاروا في أسر المسلمين يوم بدر وفي حكمهم يوم الفتح فكانوا يُدْعَون الطلقاء .
وقرأ الجمهور : { نَنْكُسْه بفتح النون الأولى وسكون النون الثانية وضمّ الكاف مخففة وهو مضارع نكس المتعدّي ، يقال : نكس رأسه . وقرأه عاصم وحمزة بضم النون الأولى وفتح النون الثانية وكسر الكاف مشددة مضارع نكس المضاعف .
وفرّع على الجمل الشرطية الثلاث وما تفرع عليها قوله : أفَلاَ يَعْقِلُونَ }
استئنافاً إنكارياً لعدم تأملهم في عظيم قدرة الله تعالى الدالة على أنه لو شاء لطمَس على أعينهم ولو شاء لمسخهم على مكانتهم ، وأنه إن لم يفعل ذلك فإنهم لا يسلمون من نصره المسلمين عليهم لأنهم لو قاسوا مقدورات الله تعالى المشاهدة لهم لعلموا أن قدرته على مسخهم فما دونه من إنزال مكروه بهم أيسر من قدرته على إيجاد المخلوقات العظيمة المتقنة وأنه لا حائل بين تعلق قدرته بمسخهم إلا عدم إرادته ذلك لحكمة علمها فإن القدرة إنما تتعلق بالمقدورات على وفق الإرادة .وقرأ نافع وابن ذكوان عن أبي عامر وأبو جعفر { أَفَلا تَعْقلُونَ } بتاء الخطاب وهو خطاب للذين وجه إليهم قوله : { ولو نشاء لطمسنا على أعينهم } [ يس : 66 ] الآية . وقرأ الباقون بياء الغيبة لأن تلك الجمل الشرطية لا تخلو من مواجهة بالتعريض للمتحدث عنهم فكانوا أحرياء أن يعقلوا مغزاها ويتفهموا معناها .
- إعراب القرآن : وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ
«وَمَنْ» الواو حرف استئناف ومن اسم شرط جازم مبتدأ «نُعَمِّرْهُ» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط ومفعول به والفاعل مستتر تقديره نحن «نُنَكِّسْهُ» مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط ومفعوله والفاعل مستتر تقديره نحن وجملتا الشرط والجواب في محل رفع خبر المبتدأ «فِي الْخَلْقِ» متعلقان بننكسه «أَفَلا» الهمزة للاستفهام الإنكاري والفاء حرف استئناف ولا نافية «يَعْقِلُونَ» مضارع مرفوع وفاعله والجملة استئنافية لا محل لها.
- English - Sahih International : And he to whom We grant long life We reverse in creation; so will they not understand
- English - Tafheem -Maududi : وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ(36:68) Whomsoever We grant a long life, We reverse him in his constitution. *57 Do they still not understand?
- Français - Hamidullah : A quiconque Nous accordons une longue vie Nous faisons baisser sa forme Ne comprendront-ils donc pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wem Wir ein langes Leben gewähren den lassen Wir in seiner Gestalt eine Kehrtwendung machen Begreifen sie denn nicht
- Spanish - Cortes : A quien prolongamos la vida le hacemos encorvarse ¿Es que no comprenden
- Português - El Hayek : E se concedemos vida longa a alguém reverterlheemos a natureza não o compreendem
- Россию - Кулиев : Тому кому Мы даруем долгую жизнь Мы придаем противоположный облик Неужели они не разумеют
- Кулиев -ас-Саади : وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ
Тому, кому Мы даруем долгую жизнь, Мы придаем противоположный облик. Неужели они не разумеют?Тело и ум старого человека становятся такими же слабыми, какими они были в первые годы его жизни. Неужели же люди не задумываются над собственной слабостью и беспомощностью? Воистину, они обязаны использовать все свои умственные и физические способности для повиновения и поклонения Всемогущему Господу.
- Turkish - Diyanet Isleri : Uzun ömürlü yaptığımızın hilkatini tersine çevirmişizdir Akletmezler mi
- Italiano - Piccardo : Noi incurviamo la statura di tutti coloro ai quali concediamo una lunga vita Non capiscono ancora
- كوردى - برهان محمد أمين : خۆ ئاشکرایه ئهوهی تهمهنی درێژی پێ ببهخشین جوانی و ڕواڵهتی بۆ ناهێڵین جا ئایا بۆ ژیریان ناخهنه کار
- اردو - جالندربرى : اور جس کو ہم بڑی عمر دیتے ہیں تو اسے خلقت میں اوندھا کردیتے ہیں تو کیا یہ سمجھتے نہیں
- Bosanski - Korkut : Onome kome dug život damo Mi mu izgled nagore izmijenimo Zar oni ne razumiju
- Swedish - Bernström : Den som Vi ger ett långt liv för honom förbyts utvecklingen [till sist] i tillbakagång Vill de inte använda sitt förstånd
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan barangsiapa yang Kami panjangkan umurnya niscaya Kami kembalikan dia kepada kejadiannya Maka apakah mereka tidak memikirkan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمَن نُّعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ ۖ أَفَلَا يَعْقِلُونَ
(Dan barang siapa yang Kami panjangkan umurnya) yaitu diperpanjang ajalnya (niscaya dia Kami kembalikan) menurut qiraat yang lain tidak dibaca Nunakkis-hu melainkan Nunkis-hu yang berasal dari Mashdar At-Tankiis, yakni mengembalikannya (kepada kejadiannya) sehingga setelah ia kuat dan muda lalu menjadi tua dan lemah kembali. (Maka apakah mereka tidak memikirkan?) bahwasanya Dzat Yang Maha Kuasa memperbuat demikian, berkuasa pula untuk membangkitkan hidup kembali, oleh karenanya mereka lalu mau beriman kepada-Nya. Menurut qiraat yang lain lafal Ya'qiluuna dibaca Ta'qiluuna dengan memakai huruf Ta.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি যাকে দীর্ঘ জীবন দান করি তাকে সৃষ্টিগত পূর্বাবস্থায় ফিরিয়ে নেই। তবুও কি তারা বুঝে না
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் எவரை நாம் வயோதிகமாக்குகிறோமோ அவருடைய நிலைமையைப் படைப்பில் பலஹீனமான நிலைக்கு மாற்றிவிடுகிறோம்; அவர்கள் இதை அறிந்து கொள்ள வேண்டாமா
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และผู้ใดที่เราทำให้เขามีอายุยืนนานเราจะให้กลับคืนสู่สภาพเมื่อตอนแรกเกิดแล้วพวกเขาไม่ไช้สติปัญญาใคร่ครวญบ้างหรือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Кимнинг умрини узоқ қилсак уни хилқатида ночор қилиб қўюрмиз Ахир ақл ишлатиб кўрмайдиларми Иймонга келиб ибодат билан ўтган мўминлар қариганлари сари роҳатлари кўпайиб боради Ҳаётда қолишни савоб ишлаш учун фурсат деб хурсанд бўладилар Жаннатга ва Аллоҳнинг розилигига етишиш умидида ўлимни хурсанд бўлиб кутиб оладилар Кофирлар эса ақлларини ишлатмаганлари учун бу масалада катта қийинчиликда қоладилар
- 中国语文 - Ma Jian : 我使谁长寿,我降低谁的体质。难道他们不明理么?
- Melayu - Basmeih : Dan hendaklah diingat bahawa sesiapa yang Kami panjangkan umurnya Kami balikkan kembali kejadiannya kepada keadaan serba lemah; hakikat ini memang jelas maka mengapa mereka tidak mahu memikirkannya
- Somali - Abduh : Ruuxaan cimri siinno waxaannu ku gadin abuuridda waannu tabar yarayn ee miyaydaan wax kasayn
- Hausa - Gumi : Kuma wanda Muka rãya shi Manã sunkuyar da shi ga halittarsa Ashe bã su hankalta
- Swahili - Al-Barwani : Na tunaye mzeesha tunamrudisha nyuma katika umbo Basi je hawazingatii
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kujt i japim jetë të gjatë Na ia ndryshojmë strukturën e tij E vallë a nuk kuptojnë ata
- فارسى - آیتی : هر كه را عمر دراز دهيم، در آفرينش دگرگونش كنيم. چرا تعقل نمىكنند؟
- tajeki - Оятӣ : Ҳар киро умри дароз диҳем, дар офариниш дигаргунаш кунем. Чаро ақл намекунанд?
- Uyghur - محمد صالح : بىز ئۆمرىنى ئۇزۇن قىلغان ئادەمنىڭ تېنىنى ئاجىزلىتىۋېتىمىز (يەنى ياشلىق، قىرانلىق ۋاقتىدىكىدىن ئاجىزلايدۇ، قېرىيدۇ)، ئۇلار (بۇنى) چۈشەنمەمدۇ؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നാം ആര്ക്കെങ്കിലും ദീര്ഘായുസ്സ് നല്കുകയാണെങ്കില് അയാളുടെ പ്രകൃതി തന്നെ പാടെ മാറ്റിമറിക്കുന്നു. എന്നിട്ടും ഇതൊന്നും അവരൊട്ടും ആലോചിച്ചറിയുന്നില്ലേ?
- عربى - التفسير الميسر : ومن نطل عمره حتى يهرم نعده الى الحاله التي ابتدا منها حاله ضعف العقل وضعف الجسد افلا يعقلون ان من فعل مثل هذا بهم قادر على بعثهم
*57) "Reverse him in nature," means that in old age Allah turns him back to the state of childhood. He becomes unable to stand and walk without the help and support of others; he is fed by others; he urinates and defecates in bed; talks childishly and is laughed at by others. In short, towards the end of life he returns to the same state of weakness with which he had started lift in this world."