- عربي - نصوص الآيات عثماني : لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
- عربى - نصوص الآيات : لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون
- عربى - التفسير الميسر : يدار عليهم في مجالسهم بكؤوس خمر من أنهار جارية، لا يخافون انقطاعها، بيضاء في لونها، لذيذة في شربها، ليس فيها أذى للجسم ولا للعقل.
- السعدى : لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
وأنها سالمة من غول العقل وذهابه، ونزفه، ونزف مال صاحبها، وليس فيها صداع ولا كدر، فلما ذكر طعامهم وشرابهم ومجالسهم، وعموم النعيم وتفاصيله داخلة في قوله: { جَنَّاتِ النَّعِيمِ }
- الوسيط لطنطاوي : لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
( لاَ فِيهَا غَوْلٌ ) أى : أذى أو مضرة ، والغَوْل . إهلاك الشئ - على غرة وغفلة .
يقال : غاله يغوله غولا ، واغتاله اغتيالا ، إذا قضى عليه بغتة ، وأخذه من حيث لا يشعر .
أى : أن خمر الآخرة ليس فيها ما يضر أو يؤذى ، كما هو الحال بالنسبة لخمر الدنيا ( وَلاَ هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ ) و ( عن ) هنا للسببية ، فهى بمعنى الباء ، أى : ولا هم بسبب شربها تذهب عقولهم ، وتختل أفكارهم ، كما هو الحال فى خمر الدنيا .
وأصل النَّزْف : نَزْعُ الشئ من مكانه وإذهابه بالتدريج ، يقال : نزف فلان ماء البئر ينزفه - من باب ضرب - إذا نزحه شيئا فشيئا إلى نهايته ، ويقال : نُزف الرجل - كعُنَى - إذا سكر حتى اختل عقله ، وخصت هذه المفسدة بالذكر مع عموم ما قبلها ، لكونها من أعظم مفاسد الخمر .
- البغوى : لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
( لا فيها غول ) قال الشعبي : لا تغتال عقولهم فتذهب بها . قال الكلبي : إثم . وقال قتادة : وجع البطن . وقال الحسن : صداع .
وقال أهل المعاني : " الغول " فساد يلحق في خفاء ، يقال : اغتاله اغتيالا إذا أفسد عليه أمره في خفية ، وخمرة الدنيا يحصل منها أنواع من الفساد منها السكر وذهاب العقل ، ووجع البطن ، والصداع ، والقيء ، والبول ، ولا يوجد شيء من ذلك في خمر الجنة .
( ولا هم عنها ينزفون ) قرأ حمزة والكسائي : " ينزفون " بكسر الزاي ، وافقهما عاصم في الواقعة ، وقرأ الآخرون بفتح الزاي فيهما ، فمن فتح الزاي فمعناه : لا يغلبهم على عقولهم ولا يسكرون يقال : نزف الرجل فهو منزوف ونزيف إذا سكر ، ومن كسر الزاي فمعناه : لا ينفد شرابهم ، يقال : أنزف الرجل فهو منزوف ، إذا فنيت خمره .
- ابن كثير : لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
وقوله : ( لا فيها غول ) يعني : لا تؤثر فيهم غولا - وهو وجع البطن . قاله مجاهد ، وقتادة ، وابن زيد - كما تفعله خمر الدنيا من القولنج ونحوه ، لكثرة مائيتها .
وقيل : المراد بالغول هاهنا : صداع الرأس . وروي هكذا عن ابن عباس .
وقال قتادة : هو صداع الرأس ، ووجع البطن . وعنه ، وعن السدي : لا تغتال عقولهم ، كما قال الشاعر :
فما زالت الكأس تغتالنا وتذهب بالأول الأول
وقال سعيد بن جبير : لا مكروه فيها ولا أذى . والصحيح قول مجاهد : إنه وجع البطن .
وقوله : ( ولا هم عنها ينزفون ) قال مجاهد : لا تذهب عقولهم ، وكذا قال ابن عباس ، ومحمد بن كعب ، والحسن ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، والسدي ، وغيرهم .
وقال الضحاك ، عن ابن عباس : في الخمر أربع خصال : السكر ، والصداع ، والقيء ، والبول . فذكر الله خمر الجنة فنزهها عن هذه الخصال ، كما ذكر في سورة " الصافات " .
- القرطبى : لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
لا فيها غول أي لا تغتال عقولهم ، ولا يصيبهم منها مرض ولا صداع . ولا هم عنها ينزفون أي لا تذهب عقولهم بشربها ، يقال : الخمر غول للحلم ، والحرب غول للنفوس ، أي : تذهب بها . ويقال : نزف الرجل ينزف فهو منزوف ونزيف إذا سكر . قال امرؤ القيس :
وإذ هي تمشي كمشي النزي ف يصرعه بالكثيب البهر
وقال أيضا :
نزيف إذا قامت لوجه تمايلت تراشي الفؤاد الرخص ألا تخترا
وقال آخر :
فلثمت فاها آخذا بقرونها شرب النزيف ببرد ماء الحشرج
وقرأ حمزة والكسائي بكسر الزاي ، من أنزف القوم إذا حان منهم النزف وهو السكر . يقال : أحصد الزرع إذا حان حصاده ، وأقطف الكرم إذا حان قطافه ، وأركب المهر إذا حان ركوبه . وقيل : المعنى : لا ينفدون شرابهم ; لأنه دأبهم ، يقال : أنزف الرجل فهو منزوف إذا فنيت خمره . قال الحطيئة :
لعمري لئن أنزفتم أو صحوتم لبئس الندامى كنتم آل أبجرا
النحاس : والقراءة الأولى أبين وأصح في المعنى ; لأن معنى ينزفون عند جلة أهل التفسير منهم مجاهد : لا تذهب عقولهم ، فنفى الله - عز وجل - عن خمر الجنة الآفات التي تلحق في الدنيا من خمرها من الصداع والسكر . ومعنى ينزفون الصحيح فيه أنه يقال : أنزف الرجل إذا نفد شرابه ، وهو يبعد أن يوصف به شراب الجنة ، ولكن مجازه أن يكون بمعنى : لا ينفد أبدا . وقيل : " لا ينزفون " بكسر الزاي لا يسكرون ، ذكره الزجاج وأبو علي على ما ذكره القشيري . المهدوي : ولا يكون معناه يسكرون ; لأن قبله لا فيها غول . أي : لا تغتال عقولهم فيكون تكرارا ، ويسوغ ذلك في [ الواقعة ] . ويجوز أن يكون معنى لا فيها غول لا يمرضون ، فيكون معنى ولا هم عنها ينزفون لا يسكرون أو لا ينفد شرابهم . قال قتادة : الغول وجع البطن . وكذا روى ابن أبي نجيح عن مجاهد لا فيها غول قال : لا فيها وجع بطن . الحسن : صداع . وهو قول ابن عباس : لا فيها غول : لا فيها صداع . وحكى الضحاك عنه أنه قال : في الخمر أربع خصال : السكر والصداع والقيء والبول ، فذكر الله خمر الجنة فنزهها عن هذه الخصال . مجاهد : داء . ابن كيسان : مغص . وهذه الأقوال متقاربة . وقال الكلبي : لا فيها غول أي : إثم ، نظيره : لا لغو فيها ولا تأثيم [ الطور : 23 ] . وقال الشعبي والسدي وأبو عبيدة : لا تغتال عقولهم فتذهب بها . ومنه قول الشاعر :
وما زالت الكأس تغتالنا وتذهب بالأول الأول
أي : تصرع واحدا واحدا . وإنما صرف الله تعالى السكر عن أهل الجنة لئلا ينقطع الالتذاذ عنهم بنعيمهم . وقال أهل المعاني : الغول فساد يلحق في خفاء . يقال : اغتاله اغتيالا إذا أفسد عليه أمره في خفية . ومنه الغول والغيلة : وهو القتل خفية .
- الطبرى : لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
وقوله ( لا فِيهَا غَوْلٌ ) يقول: لا في هذه الخمر غول، وهو أن تغتال عقولهم: يقول: لا تذهب هذه الخمر بعقول شاربيها كما تذهب بها خمور أهل الدنيا إذا شربوها فأكثروا منها، كما قال الشاعر:
وَمــا زَالَــتِ الكــأْسُ تَغْتَالُنَــا
وَتَـــــذْهَبُ بِــــالأوَّلِ الأوَّلِ (2)
والعرب تقول: ليس فيها غيلة وغائلة وغَوْل بمعنى واحد; ورفع غول ولم ينصب بلا لدخول حرف الصفة بينها وبين الغول، وكذلك تفعل العرب في التبرِئة إذا حالت بين لا والاسم بحرف من حروف الصفات رفعوا الاسم ولم ينصبوه ، وقد يحتمل قوله ( لا فِيهَا غَوْلٌ ) أن يكون معنيا به: ليس فيها ما يؤذيهم من مكروه، وذلك أن العرب تقول للرجل يصاب بأمر مكروه، أو ينال بداهية عظيمة: غالَ فلانا غولٌ وقد اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معناه: ليس فيها صُداع.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله ( لا فِيهَا غَوْلٌ ) يقول: ليس فيها صداع.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ليس فيها أذى فتشكَّى منه بطونهم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( لا فِيهَا غَوْلٌ ) قال: هي الخمر ليس فيها وجع بطن.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قوله ( لا فِيهَا غَوْلٌ ) قال: وجع بطن.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله ( لا فِيهَا غَوْلٌ ) قال: الغول ما يوجع البطون، وشارب الخمر ههنا يشتكي بطنه.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( لا فِيهَا غَوْلٌ ) يقول: ليس فيها وجع بطن، ولا صُداع رأس.
وقال آخرون: معنى ذلك: أنها لا تغول عقولهم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ( لا فِيهَا غَوْلٌ ) قال: لا تغتال عقولهم.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ليس فيها أذًى ولا مكروه.
* ذكر من قال ذلك:
حُدثت عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن إسرائيل، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جُبَير، في قوله ( لا فيها غَوْلٌ ) قال: أذًى ولا مكروه.
حدثنا محمد بن سنان القزاز، قال: ثنا عبد الله بن يزيعة، قال: أخبرنا إسرائيل، عن سالم، عن سعيد بن جُبَير، في قوله: ( لا فيها غَوْلٌ ) قال: ليس فيها أذًى ولا مكروه.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: ليس فيها إثم.
ولكل هذه الأقوال التي ذكرناها وجه، وذلك أن الغَوْل في كلام العرب: هو ما غال الإنسان فذهب به، فكل من ناله أمر يكرهه ضربوا له بذلك المثل، فقالوا: غالت فلانا غول، فالذاهب العقل من شرب الشراب، والمشتكي البطن منه، والمصدع الرأس من ذلك، والذي ناله منه مكروه كلهم قد غالته غُول.
فإذا كان ذلك كذلك، وكان الله تعالى ذكره قد نفى عن شراب الجنة أن يكون فيه غَوْل، فالذي هو أولى بصفته أن يقال فيه كما قال جل ثناؤه ( لا فِيها غَوْلٌ ) فيعم بنفي كل معاني الغَوْل عنه، وأعم ذلك أن يقال: لا أذى فيها ولا مكروه على شاربيها في جسم ولا عقل، ولا غير ذلك.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله ( وَلا هُمْ عَنْها يُنـزفُونَ ) فقرأته عامة قراء المدينة والبصرة وبعض قراء الكوفة (يُنـزفُونَ) بفتح الزاي، بمعنى: ولا هم عن شربها تُنـزف عقولهم. وقرأ ذلك عامة قراء الكوفة: ( وَلا هُمْ عَنْهَا يُنـزفُونَ ) بكسر الزاي، بمعنى: ولا هم عن شربها يَنْفَد شرابهم.
والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان معروفتان صحيحتا المعنى غير مختلفتيه، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب، وذلك أن أهل الجنة لا ينفد شرابهم، ولا يُسكرهم شربهم إياه، فيُذْهب عقولهم.
واختلف أهل التأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: معناه: لا تذهب عقولهم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس ( وَلا هُمْ عنْها يُنـزفُونَ ) يقول: لا تذهب عقولهم.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( وَلا هُمْ عَنْهَا يُنـزفُونَ ) قال: لا تُنـزف فتذهب عقولهم.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( وَلا هُمْ عَنْهَا يُنـزفُونَ ) قال: لا تذهب عقولهم.
حدثنا محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي، في قوله ( وَلا هُمْ عَنْهَا يُنـزفُونَ ) قال: لا تُنـزف عقولهم.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( وَلا هُمْ عَنْهَا يُنـزفُونَ ) قال: لا تُنـزف العقول.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَلا هُمْ عَنْهَا يُنـزفُونَ ) قال: لا تغلبهم على عقولهم.
وهذا التأويل الذي ذكرناه عمَّن ذكرنا عنه لم تفصل لنا رواته القراءة الذي هذا تأويلها، وقد يحتمل أن يكون ذلك تأويل قراءة من قرأها ينـزفُونَ ويُنـزفُونَ كلتيهما، وذلك أن العرب تقول: قد نـزف الرجل فهو منـزوف: إذا ذهب عقله من السكر، وأنـزف فهو مُنـزف، محكية عنهم اللغتان كلتاهما في ذهاب العقل من السكر; وأما إذا فَنِيت خمر القوم فإني لم أسمع فيه إلا أنـزفَ القوم بالألف، ومن الإنـزاف بمعنى: ذهاب العقل من السكر، قول الأبَيْرد:
لَعَمْـرِي لَئِـنْ أنزفْتُمُـوا أوْ صَحَـوْتُمُ
لَبِئْــسَ النَّــدَامَى كُـنْتُمُ آلَ أبجَـرا (3)
------------------------
الهوامش:
(2) البيت من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن ( مصورة الجامعة الورقة 209 - 1 ) قال:"لا فيها غول": مجازه: ليس فيها غول. والغول: أن تغتال عقولهم. قال الشاعر:" وما زالت الكأس .... البيت". وقال الفرّاء في معاني القرآن ( مصورة الجامعة ص 272 ): وقوله"لا فيها غول":" لو قلت: لا غول فيها كان رفعا ونصبا ( أي كانت"لا" عاملة عمل ليس أو عمل إن ). قال: فإذا حلت بين الغول بلام أو بغيرها من الصفات ( حروف جر ) لم يكن إلا الرفع. والغول: يقول: ليس فيها غيلة، غائلة وغول.اهـ. وأنشد البيت في ( اللسان: غول ) عن أبي عبيدة، وفيه:"الخمر" في موضع:"الكأس".اهـ.
(3) البيت من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن ( مصورة الجامعة الورقة 209 - 1 ) قال في"
ولا هم عنها ينزفون": تقول العرب لا تقطع عنه وتنزف سكرا. وقال الأبيرد الرياحي من بني عجل:" لعمري ...... البيت" قال:" آل أبجرا": آل أبجر من عجل. وقال الفرّاء في معاني القرآن ( مصورة الجامعة ص 272 )، وقوله" ولا هم عنها ينزفون" وينزفون ( مبنيا للمجهول والمعلوم ) وأصحاب عبد الله يقرءون: ينزفون، وله معنيان يقال: قد أنزف الرجل: إذا فنيت خمره ، وأنزف: إذا ذهب عقله. فهذان وجهان. ومن قال: ينزفون يقول: لا تذهب عقولهم وهو منزوف. وفي ( اللسان: نزف ): وفي التنزيل:" لا يصدعون فيها ولا ينزفون": أي لا يسكرون. وأنشد الجوهري للأبيرد:لعمــري لئـن أنـزفتمُ أو صحـوتمُ
لبئــس النــدامى كـنتم آل أبجـرا
شـربتم ومــدرتم وكــان أبـوكم
كـذاكمْ إذا مـا يشـربُ الكـأس مدرَ
قال ابن بري: هو أبجر بن جابر العجلي، وكان نصرانيا. قال: وقوم يجعلون المنزف مثل المنزوف، الذي قد نزف دمه. وقال اللحياني: نزف الرجل، فهو منزوف ونزيف سكر، فذهب عقله.اهـ.. وقول الأبيرد"
شربتم ومدرتم" لعله يريد: سلحتم على أنفسكم لذهاب عقولكم، من قولهم مدرت الضبع: إذا سلحت. وانظر ( اللسان: مدر ). - ابن عاشور : لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47) وجملة { لا فِيها غَوْلٌ } صفة رابعة لكأس باعتبار إطلاقه على الخمر .
والغَول ، بفتح الغيْن : ما يعتري شارب الخمر من الصداع والألم ، اشتق من الغَول مصدرِ غاله ، إذا أهلكه . وهذا في معنى قوله تعالى : { لا يصدعون عنها } [ الواقعة : 19 ] .
وتقديم الظرف المسند على المسند إليه لإِفادة التخصيص ، أي هو منتففٍ عن خمر الجنة فقط دونَ ما يعرف من خمر الدنيا ، فهو قصر قلب . ووقوع { غَوْلٌ } وهو نكرة بعد { لا } النافية أفاد انتفاء هذا الجنس من أصله ، ووجب رفعه لوقوع الفصل بينه وبين حرف النفي بالخبر .
وجملة { ولا هم عنها يُنزفون } معطوفة على جملة { لا فيها غَوْلٌ .
وقدّم المسند عليه على المسند ، والمسند فعل ليفيد التقديم تخصيص المسند إليه بالخبر الفعلي ، أي بخلاف شاربي الخمر من أهل الدنيا .
و يُنزَفُونَ }
مبني للمجهول في قراءة الجمهور يقال : نُزف الشارب ، بالبناء للمجهول إذا كان مجرداً ( ولا يُبنى للمعلوم ) فهو منزوف ونزيف ، شبهوا عقل الشارب بالدم يقال : نُزف دمُ الجريح ، أي أُفرغ . وأصله من : نَزفَ الرجُلُ مَاءَ البئر متعدياً ، إذا نَزحه ولم يُبق منه شيئاً . وقرأه حمزة والكسائي وخلف { يُنزِفُونَ } بضم اليَاء وكسر الزاي من أُنزف الشاربُ ، إذا ذهب عقله ، أي صار ذَا نَزَف ، فالهمزة للصيرورة لا للتعدية . - إعراب القرآن : لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
«لا» نافية «فِيها» خبر مقدم «غَوْلٌ» مبتدأ مؤخر «وَلا» عطف على لا الأولى «هُمْ» مبتدأ «عَنْها» متعلقان بينزفون «يُنْزَفُونَ» مضارع مبني للمجهول مرفوع ونائب فاعل والجملة خبر المبتدأ هم والجملة معطوفة على ما قبلها وجملة لا فيها غول صفة لكأس.
- English - Sahih International : No bad effect is there in it nor from it will they be intoxicated
- English - Tafheem -Maududi : لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ(37:47) There will neither be any harm in it for their body nor will it intoxicate their mind. *27
- Français - Hamidullah : Elle n'offusquera point leur raison et ne les enivrera pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Darin steckt nichts Beeinträchtigendes und dadurch werden sie nicht benommen
- Spanish - Cortes : que no aturdirá ni se agotará
- Português - El Hayek : O qual não os entorpecerá nem os intoxicará
- Россию - Кулиев : Он не лишает рассудка и не пьянит
- Кулиев -ас-Саади : لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
Он не лишает рассудка и не пьянит.Райское вино не вызывает страданий, не притупляет рассудок и не заставляет человека пропивать все свое состояние. Оно не вызывает головной боли и не причиняет горя. Всевышний упомянул о райских яствах, напитках, прекрасных ложах и прочих удовольствиях, которые можно было выразить эпитетом «сады благодатные». Тем не менее, Всевышний предпочел более детально описать райские прелести, дабы правоверные еще сильнее стремились снискать благоволение своего Господа. Поэтому далее Он поведал о прекрасных большеглазых гуриях, которые будут дожидаться праведников в находящихся неподалеку шатрах.
- Turkish - Diyanet Isleri : Baş ağrısı vermeyen sarhoş etmeyen içenlere zevk bahşeden bembeyaz bir kaynaktan doldurulmuş kadehler sunulur
- Italiano - Piccardo : che non produce ubriachezza né stordimento
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهو شهرابه نهدهبێته هۆی سهرئێشه و ئێڵنجدان نه مهست و سهرخۆش و بێ هۆشیان دهکات وهک شهرابه ناپوختهکانی دنیا
- اردو - جالندربرى : نہ اس سے درد سر ہو اور نہ وہ اس سے متوالے ہوں گے
- Bosanski - Korkut : od njega neće glava boljeti i od njega se neće pamet gubiti
- Swedish - Bernström : i den finns ingenting som grumlar tankeredan och den ger inget rus
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Tidak ada dalam khamar itu alkohol dan mereka tiada mabuk karenanya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
(Tidak ada di dalam khamar itu alkohol) yakni zat yang membuat akal mereka mabuk (dan mereka tiada mabuk karenanya) dapat dibaca Yunzafuuna atau yanzifuuna, yang berasal dari kalimat, Nazafasy Syaaribu, dan Anzafa, artinya memabukkan; maksudnya khamar surga itu tidak memabukkan berbeda halnya dengan khamar di dunia.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তাতে মাথা ব্যথার উপাদান নেই এবং তারা তা পান করে মাতালও হবে না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அதில் கெடுதியும் இராது அதனால் அவர்கள் புத்தி தடுமாறுபவர்களும் அல்லர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ในนั้นจะไม่ทำให้ปวดมึนศีรษะ และพวกเขาก็จะไม่มึนเมาจากมัน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Унда ҳеч бир зарар йўқдир ва ундан сархуш ҳам бўлмаслар
- 中国语文 - Ma Jian : 醴泉中无麻醉物,他们也不因它而酩酊;
- Melayu - Basmeih : Ia tidak mengandungi sesuatu yang membahayakan dan tidak pula mereka mabuk kerana menikmatinya
- Somali - Abduh : Mana laha caqli qaadid iyo waalli midna Khamrada Jannada
- Hausa - Gumi : A cikinta bãbu jirĩ kuma ba su zama mãsu mãye daga gare ta ba
- Swahili - Al-Barwani : Hakina madhara wala hakiwaleweshi
- Shqiptar - Efendi Nahi : me të verën nuk do të trullosen dhe prej saj nuk do të dehen
- فارسى - آیتی : نه عقل از آن تباهى گيرد و نه نوشنده مست شود.
- tajeki - Оятӣ : на дарди сар орад ва на нӯшанда маст шавад.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇنىڭدا مەست قىلىدىغان نەرسە يوق، ئۇلار ئۇنى ئىچىش بىلەن مەست بولمايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അത് ദേഹത്തിനൊട്ടും ദോഷംവരുത്തില്ല. അതുവഴി അവര്ക്ക് ലഹരി ബാധിക്കുകയുമില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : يدار عليهم في مجالسهم بكووس خمر من انهار جاريه لا يخافون انقطاعها بيضاء في لونها لذيذه في شربها ليس فيها اذى للجسم ولا للعقل
*27) That is, the wide of Paradise will be free from both the evils which are found in the wine of the world. The wine of the world, first of All, afflicts man with its stink; then it embitters his taste, upsets his stomach, affects his mind and causes giddiness; then it affects the liver and spoils the health generally. Then, when the intoxication is gone, it leaves behind other ill-effects on the body. Its other evil is that man gets drunk with it, talks nonsense and brawls. This is how the wine affects man's mind and reason. Man suffers both these evil effects of the wine only for the sake of delight and pleasure. AIlah says that the wine of Paradise will certainly afford and give full pleasure and delight, but it will be free from the kinds of the evils that go with the worldly wine.
*28) Probably these will be the girls who died before attaining the age of discretion in the world, and whose parents did not deserve to enter Paradise. This can be said on the basis of analogy that just as the boys similarly placed will be appointed for the service of the dwellers of Paradise, and they will ever remain hoes, so will the girls be made the houris and they will ever remain young and beautiful. The correct knowledge, however, is with Allah.