- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ ٱلْحِسَابِ
- عربى - نصوص الآيات : وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب
- عربى - التفسير الميسر : وقالوا: ربنا عجِّل لنا نصيبنا من العذاب في الدينا قبل يوم القيامة، وكان هذا استهزاءً منهم.
- السعدى : وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ
أي: قال هؤلاء المكذبون، من جهلهم ومعاندتهم الحق، مستعجلين للعذاب: { رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا } أي: قسطنا وما قسم لنا من العذاب عاجلا { قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ } ولَجُّوا في هذا القول، وزعموا أنك يا محمد، إن كنت صادقا، فعلامة صدقك أن تأتينا بالعذاب
- الوسيط لطنطاوي : وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ
ثم ختم - سبحانه - هذه الآيات الكريمة ، ببيان ما جبل عليه هؤلاء المشركون من جهالات وسفاهات ، حيث تعجلوا العقاب قبل وقوعه بهم ، فقال - تعالى - : ( وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الحساب ) .
والقطُّ : النصيب والقطعة من الشئ . مأخوذ من قط الشئ إذا قطعه وفصله عن غيره . فهم قد أطلقوا القطعة من العذاب على عذابهم ، باعتبار أنها مقتطعة من العذاب الكلى المعد لهم ولغيرهم .
أى : وقال هؤلاء المشركون الجاهلون يا ربنا ( عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا ) أى عجل لنا نصيبنا من العذاب الذى توعدتنا به ، ولا تؤخره إلى يوم الحساب .
وتصدير دعائهم بنداء الله - تعالى - بصفة الربوبية ، يشعر بشدة استهزائهم بهذا العذاب الذى توعدهم الله - تعالى - به على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم .
ونسب - سبحانه - القول إليهم جميعا من أن القائل هو النضر بن الحارث ، أو أبو جهل . . لأنهم قد رضوا بهذا القول ، ولم يعترضوا على قائله .
وقيل المراد بقوله - تعالى - : ( عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا . . ) أى : صحائف أعمالنا لننظر فيها قبل يوم الحساب .
وقيل المراد به : نصيبهم من الجنة أى : عجل لنا نصيبنا من الجنة التى وعد رسولك بها أتباعه ، وأعطنا هذا النصيب فى الدنيا قبل يوم الحساب لأننا لا نؤمن بوقوعه .
وعلى جميع الأقوال ، فالمراد بيان أنهم قوم قد بلغ بهم التطاول والغرور منتهاه ، حيث استهزءوا بيوم الحساب ، وطلبوا تعجيل نزول العذاب بهم فى الدنيا ، بعد أن سمعوا من الرسول صلى الله عليه وسلم أن عقوبتهم مؤجلة إلى الآخرة .
قال - تعالى - : ( وَمَا كَانَ الله لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ الله مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ) وقال - سبحانه - : ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بالعذاب وَلَن يُخْلِفَ الله وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ).
- البغوى : وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ
( وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ) قال سعيد بن جبير عن ابن عباس : يعني كتابنا ، و " القط " الصحيفة التي أحصت كل شيء .
قال الكلبي : لما نزلت في الحاقة : " فأما من أوتي كتابه بيمينه " ( الحاقة - 19 ) ، " وأما من أوتي كتابه بشماله " ( الحاقة - 25 ) قالوا استهزاء : عجل لنا كتابنا في الدنيا قبل يوم الحساب . وقال سعيد بن جبير : يعنون حظنا ونصيبنا من الجنة التي تقول .
وقال الحسن ، وقتادة ، ومجاهد ، والسدي : يعني عقوبتنا ونصيبنا من العذاب .
وقال عطاء : قاله النضر بن الحارث ، وهو قوله : " اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء " ( الأنفال : 32 ) .
وعن مجاهد قال : " قطنا " حسابنا ، ويقال لكتاب الحساب قط .
وقال أبو عبيدة والكسائي : " القط " : الكتاب بالجوائز .
- ابن كثير : وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ
وقوله : ( وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب ) هذا إنكار من الله على المشركين في دعائهم على أنفسهم بتعجيل العذاب ، فإن القط هو الكتاب وقيل : هو الحظ والنصيب .
قال ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وغير واحد : سألوا تعجيل العذاب - زاد قتادة كما قالوا : ( اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ) [ الأنفال : 32 ]
وقيل : سألوا تعجيل نصيبهم من الجنة إن كانت موجودة أن يلقوا ذاك في الدنيا . وإنما خرج هذا منهم مخرج الاستبعاد والتكذيب .
وقال ابن جرير : سألوا تعجيل ما يستحقونه من الخير أو الشر في الدنيا وهذا الذي قاله جيد ، وعليه يدور كلام الضحاك وإسماعيل بن أبي خالد والله أعلم .
- القرطبى : وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ
قوله تعالى : وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب قال مجاهد : عذابنا . وكذا قال قتادة : نصيبنا من العذاب . الحسن : نصيبنا من الجنة لنتنعم به في الدنيا . وقال سعيد بن جبير . ومعروف في اللغة أن يقال للنصيب قط ، وللكتاب المكتوب بالجائزة قط . قال الفراء : القط في كلام العرب الحظ والنصيب . ومنه قيل للصك قط . وقال أبو عبيدة والكسائي : القط الكتاب بالجوائز ، والجمع القطوط ، قال الأعشى :
ولا الملك النعمان يوم لقيته بغبطته يعطي القطوط ويأفق
يعني كتب الجوائز . ويروى : بأمته بدل بغبطته ، أي : بنعمته وحاله الجليلة ، ويأفق : يصلح . ويقال : في جمع قط أيضا قططة ، وفي القليل أقط وأقطاط . ذكره النحاس . وقال السدي : سألوا أن يمثل لهم منازلهم من الجنة ليعلموا حقيقة ما يوعدون به . وقال إسماعيل بن أبي خالد : المعنى عجل لنا أرزاقنا . وقيل : معناه عجل لنا ما يكفينا ، من قولهم : قطني ، أي : يكفيني . وقيل : إنهم قالوا ذلك استعجالا لكتبهم التي يعطونها بأيمانهم وشمائلهم حين تلي عليهم بذلك القرآن . وهو قوله تعالى : فأما من أوتي كتابه بيمينه وأما من أوتي كتابه وراء ظهره وأصل القط القط وهو القطع ، ومنه قط القلم ، فالقط اسم للقطعة من الشيء كالقسم والقسم ، فأطلق على النصيب والكتاب والرزق لقطعه عن غيره ، إلا أنه في الكتاب أكثر استعمالا وأقوى حقيقة . قال أمية بن أبي الصلت :
قوم لهم ساحة العراق وما يجبى إليه والقط والقلم
قبل يوم الحساب أي قبل يوم القيامة في الدنيا إن كان الأمر كما يقول محمد . وكل هذا استهزاء منهم .
- الطبرى : وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ
وقوله ( وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ ) يقول تعالى ذكره: وقال هؤلاء المشركون بالله من قريش: يا ربنا عجل لنا كتبنا قبل يوم القيامة. والقطّ في كلام العرب: الصحيفة المكتوبة; ومنه قول الأعشى:
وَلا المَلِــكُ النُّعْمَــانُ يَـوْمَ لَقِيتُـهُ
بِنِعْمَتِــهِ يُعْطِــي القُطُـوطَ وَيـأْفِقُ (11)
يعني بالقُطوط: جمع القط, وهي الكتب بالجوائز.
واختلف أهل التأويل في المعنى الذي أراد هؤلاء المشركون بمسألتهم تعجيل القطّ لهم, فقال بعضهم: إنما سألوا ربهم تعجيل حظهم من العذاب الذي أعد لهم في الآخرة في الدنيا, كما قال بعضهم: إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ .
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ, قال: ثنا عبد الله, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا ) يقول: العذاب.
حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله ( وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ ) قال: سألوا الله أن يعجل لهم العذاب قبل يوم القيامة.
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا حكام, عن عنبسة, عن محمد بن عبد الرحمن, عن القاسم بن أبي بزّة, عن مجاهد, في قوله ( لَنَا قِطَّنَا ) قال: عذابنا.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا ) قال: عذابنا.
حدثني بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ ) أي نصيبنا حظنا من العذاب قبل يوم القيامة, قال: قد قال ذلك أبو جهل: اللهمّ إن كان ما يقول محمد حقا فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ ... الآية.
وقال آخرون: بل إنما سألوا ربهم تعجيل أنصبائهم ومنازلهم من الجنة حتى يروها فيعلموا حقيقة ما يعدهم محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم فيؤمنوا حينئذ به ويصدّقوه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن الحسين, قال: ثنا أحمد بن المفضل, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, قوله ( عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا ) قالوا: أرنا منازلنا في الجنة حتى نتابعك.
وقال آخرون: مسألتهم نصيبهم من الجنة, ولكنهم سألوا تعجيله لهم في الدنيا.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن بشار, قال: ثنا عبد الرحمن, قال: ثنا سفيان, عن ثابت الحدّاد, قال: سمعت سعيد بن جُبَير يقول في قوله ( عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ ) قال: نصيبنا من الجنة.
وقال آخرون: بل سألوا ربهم تعجيل الرزق.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمر بن عليّ, قال: ثنا أشعث السجستاني, قال: ثنا شعبة, عن إسماعيل بن أبي خالد في قوله ( عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا ) قال: رزقنا.
وقال آخرون: سألوا أن يعجل لهم كتبهم التي قال قال الله فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ في الدنيا, لينظروا بأيمانهم يعطونها أم بشمائلهم؟ ولينظروا من أهل الجنة هم, أم من أهل النار قبل يوم القيامة استهزاء منهم بالقرآن وبوعد الله.
وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب أن يقال: إن القوم سألوا ربهم تعجيل صِكاكهم بحظوظهم من الخير أو الشر الذي وعد الله عباده أن يؤتيهموها في الآخرة قبل يوم القيامة في الدنيا استهزاء بوعيد الله.
وإنما قلنا إن ذلك كذلك, لأن القطّ هو ما وصفت من الكتب بالجوائز والحظوظ, وقد أخبر الله عن هؤلاء المشركين أنهم سألوه تعجيل ذلك لهم, ثم أتبع ذلك قوله لنبيه: اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ فكان معلوما بذلك أن مسألتهم ما سألوا النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم لو لم تكن على وجه الاستهزاء منهم لم يكن بالذي يتبع الأمر بالصبر عليه, ولكن لما كان ذلك استهزاء, وكان فيه لرسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم أذى, أمره الله بالصبر عليه حتى يأتيه قضاؤه فيهم, ولما لم يكن في قوله ( عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا ) بيان أيّ القطوط إرادتهم, لم يكن لما توجيه ذلك إلى أنه معني به القطوط ببعض معاني الخير أو الشرّ, فلذلك قلنا إن مسألتهم كانت بما ذكرت من حظوظهم من الخير والشر.
------------------------
الهوامش:
(11) البيت للأعمش ميمون بن قيس (ديوان طبع القاهرة ص 33) من قصيدة يمدح بها المحلق بن خنثم بن شداد بن ربيعة. وفيه"بأمته" في مكان"بنعمته" . والقطوط : جمع قط بكسر القاف ، وهو الصك بالجائزة ، ويأفق كيضرب يفضل بعض الناس في الجوائز على بعض وهو من شواهد أبي عبيدة في (مجاز القرآن ، الورقة 2131) قال في قوله تعالى :" ربنا عجل لنا قطنا" القط : الكتاب قال الأعشى :"ولا الملك" البيت القطوط : الكتب بالجوائز يأفق يفضل ويعلو . يقال : ناقة أفقة ، وفرس آفق إذا فضله على غيره.
- ابن عاشور : وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ
وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ (16)
حكاية حالة استخفافهم بالبعث والجزاء وتكذيبهم ذلك ، وتكذيبهم بوعيد القرآن إياهم فلمّا هدّدهم القرآن بعذاب الله قالوا : ربّنا عجل لنا نصيبنا من العذاب في الدنيا قبل يوم الحساب إظهاراً لعدم اكتراثهم بالوعيد وتكذيبه ، لئلا يظن المسلمون أن استخفافهم بالوعيد لأنهم لا يؤمنون بالبعث فأبانوا لهم أنهم لا يصدّقون النبي صلى الله عليه وسلم في كل وعيد حتى الوعيد بعذاب الدنيا الذي يعتقدون أنه في تصرف الله . فالقول هذا قالوه على وجه الاستهزاء وحكي عنهم هنا إظهاراً لرقاعتهم وتصلبهم في الكفر .
وهذا الأصل الثالث من أصول كفرهم المتقدم ذكرها وهو إنكار البعث والجزاء فهو عطف على { وقال الكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كذَّابٌ } [ ص : 4 ] فذكر قولهم : { أجعل الآلِهَةَ إلها واحِداً } [ ص : 5 ] ، ثم ذكر قولهم : { أءُنزِلَ عليهِ الذِكرُ مِن بينِنَا } [ ص : 8 ] وما عقبه من عواقب مثل ذلك القول ، أفضى القول إلى أصلهم الثالث . قيل : قائل ذلك النضر بن الحارث ، وقيل : أبو جهل والقوم حاضرون راضون فأسند القول إلى الجميع .
والقط : هو القسط من الشيء ، ويطلق على قِطعة من الوَرق أو الرقّ أو الثوب التي يكتب فيها العَطاء لأحد ولذلك يفسر بالصكّ ، وقد قال المتلمس في صحيفة عمرو بن هند التي أعطاه إياها إلى عامله بالبحرين يوهمه أنه أمر بالعطاء وإنما هي أمر بقتله وعرف المتلمس ما تحتوي عليه فألقاها في النهر وقال في صحيفته المضروب بها المثل
: ... وألقيتُها بالثني من جنب كافر
كذلك يلقى كل قِطَ مضلِّل ... فالقط يطلق على ما يكتب فيه عطاء أو عقاب ، والأكثر أنه ورقة العطاء ، قال الأعشى :
ولا الملك النعمان يوماً لقيتُه ... بأُمته يعطي القُطوط ويَأْفق
ولهذا قال الحسن : إنما عَنوا عجّل لنا النعيم الذي وعدتَنا به على الإِيمان حتى نراه الآن فنُوقِن .
وعلى تسليم اختصاص القطّ بصكّ العطاء لا يكون ذلك مانعاً من قصدهم تعجيل العقاب بأن يكونوا سموا الحظ من العقاب قِطًّا على طريق التهكم ، كما قال عمرو بن كلثوم إذ جعل القتال قِرى
: ... قريناكم فعجلنا قِراكم
قُبيل الصبح مِرْدَاة طحونا ... فيكونون قد أدمجوا تهكماً في تهكم إغراقاً في التهكم .
وتسميتهم { يَوممِ الحسابِ } أيضاً من التهكم لأنهم لا يؤمنون بالحساب .
- إعراب القرآن : وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ
«وَقالُوا» الواو حرف استئناف وماض وفاعله «رَبَّنا» منادى مضاف «عَجِّلْ» فعل دعاء فاعله مستتر «لَنا» الجار والمجرور متعلقان بعجل وجملة النداء مقول القول وجملة قالوا استئنافية لا محل لها «قِطَّنا» مفعول به «قَبْلَ» ظرف زمان «يَوْمِ» مضاف إليه «الْحِسابِ» مضاف إليه ثان
- English - Sahih International : And they say "Our Lord hasten for us our share [of the punishment] before the Day of Account"
- English - Tafheem -Maududi : وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ(38:16) They say: 'Our Lord, hasten to us our share (of chastisement) before the Day of Reckoning.' *15
- Français - Hamidullah : Et ils disent Seigneur hâte-nous notre part avant le jour des Comptes
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und sie sagen "Unser Herr gib uns schnell unser Buch noch vor dem Tag der Abrechnung"
- Spanish - Cortes : Dicen ¡Señor ¡Anticípanos nuestra parte antes del día de la Cuenta
- Português - El Hayek : E disseram Ó Senhor nosso apressanos a nossa sentença antes do Dia da Rendição de Contas
- Россию - Кулиев : Они сказали Господь наш Приблизь нашу долю покажи нам книгу с нашими добрыми и злыми деяниями до наступления Дня расчета
- Кулиев -ас-Саади : وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ
Они сказали: «Господь наш! Приблизь нашу долю (покажи нам книгу с нашими добрыми и злыми деяниями) до наступления Дня расчета».Нечестивцы просят приблизить наказание в мирской жизни. Они торопят Аллаха с наказанием, и это свидетельствует об их невежестве и отвращении к истине.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlar ise "Rabbimiz Bizim payımızı hesap gününden önce ver" derler
- Italiano - Piccardo : Dicono “Signore anticipaci la nostra parte prima del Giorno del Rendiconto”
- كوردى - برهان محمد أمين : کهچی خهڵکی نهفام دهڵێن پهروهردگارا ههر چیت بۆ بڕیارداوین پێش ڕۆژی لێپرسینهوه پێمان ببهخشه
- اردو - جالندربرى : اور کہتے ہیں کہ اے ہمارے پروردگار ہم کو ہمارا حصہ حساب کے دن سے پہلے ہی دے دے
- Bosanski - Korkut : i govore "Gospodaru naš požuri kazni nas prije Dana u kojem će se račun polagati"
- Swedish - Bernström : De [vågar] säga "Herre Låt oss få vår del [av straffet] genast före Räkenskapens dag"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan mereka berkata "Ya Tuhan kami cepatkanlah untuk kami azab yang diperuntukkan bagi kami sebelum hari berhisab"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ
(Dan mereka berkata) sewaktu Allah menurunkan firman-Nya, "Adapun orang-orang yang diberikan kepadanya kitabnya dari sebelah kanannya..." (Q.S. Al-Haqqah, 19) ("Ya Rabb kami! Segerakanlah untuk kami catatan amal kami) yakni kitab catatan amal kami (sebelum hari berhisab") mereka mengatakan hal ini dengan nada yang sinis dan mengejek.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা বলে হে আমাদের পরওয়ারদেগার আমাদের প্রাপ্য অংশ হিসাব দিবসের আগেই দিয়ে দাও।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "எங்கள் இறைவா கேள்வி கணக்குக் கேட்கப்படும் நாளுக்கு முன்னரே எங்கள் வேதனையின் பாகத்தை துரிதப்படுத்திக் கொடுத்து விடுவாயாக" என்றும் ஏளனமாகக் கூறுகின்றனர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพวกเขากล่าวว่า “ข้าแต่พระเจ้าของเรา ขอทรงโปรดเร่งส่วนของเราให้แก่เราโดยเร็วเถิด ก่อนที่จะถึงวันแห่งการชำระบัญชี”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар Эй Роббимиз бизга ҳисоб кунидан илгари насибамизни тезроқ бер дедилар
- 中国语文 - Ma Jian : 他们说:我们的主啊!在清算日之前,请你快将我们所应得的刑罚,降于我们吧!
- Melayu - Basmeih : Dan mereka pula berkata secara mengejekejek " Wahai Tuhan kami Segerakanlah azab yang ditetapkan untuk kami sebelum datangnya hari hitungan amal yang dikatakan oleh Muhammad itu"
- Somali - Abduh : Waxayna dhaheen Gaaladii Eebow noo dadaji qaybtanada Ciqaabtanada Maalinta xisaabta ka hor Qiyaamada
- Hausa - Gumi : Kuma suka ce "Ya Ubangijinmu Ka gaggauta mana da rabonmu a gabãnin rãnar bincike"
- Swahili - Al-Barwani : Na wao husema Mola wetu Mlezi Tuletee upesi sehemu yetu ya adhabu kabla ya Siku ya Hisabu
- Shqiptar - Efendi Nahi : dhe ata përqeshësit thonë “O Zoti ynë shpejtona pjesën tonë të dënimit para Ditës së Llogarisë”
- فارسى - آیتی : و گفتند: اى پروردگار ما، نامه اعمال ما را پيش از فرارسيدن روز حساب به دست ما بده.
- tajeki - Оятӣ : Ва гуфтанд: «Эй Парвардигори мо, номаи аъмоли моро пеш аз фаро расидани рӯзи ҳисоб ба дасти мо бидеҳ!»
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار (مەسخىرە قىلىش يولى بىلەن): «پەرۋەردىگارىمىز! (سەن بىزگە ئازابتىن ۋەدە قىلغان) نېسىۋىمىزنى بىزگە بالدۇرراق – قىيامەت كۈنىدىن ئىلگىرى بەرگىن» دېيىشتى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഇവര് പറയുന്നു: "ഞങ്ങളുടെ നാഥാ, വിചാരണ നാളിനു മുമ്പുതന്നെ ഞങ്ങള്ക്കുള്ള ശിക്ഷയുടെ വിഹിതം ഞങ്ങള്ക്കു നീ വേഗം നല്കേണമേ."
- عربى - التفسير الميسر : وقالوا ربنا عجل لنا نصيبنا من العذاب في الدينا قبل يوم القيامه وكان هذا استهزاء منهم
*15) That is, `Allah's torment will be so severe and terrible as mentioned above, but just consider the behaviour of these foolish people: they are telling the Prophet. mockingly: `Do not put off our affairs till the Day of Reckoning with which you are threatening us, but settle our account just now: whatever punishment is to be inflicted on us should be inflicted immediately."