- عربي - نصوص الآيات عثماني : ٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَٱذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُۥدَ ذَا ٱلْأَيْدِ ۖ إِنَّهُۥٓ أَوَّابٌ
- عربى - نصوص الآيات : اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داوود ذا الأيد ۖ إنه أواب
- عربى - التفسير الميسر : اصبر -أيها الرسول- على ما يقولونه مما تكره، واذكر عبدنا داود صاحب القوة على أعداء الله والصبر على طاعته، إنه توَّاب كثير الرجوع إلى ما يرضي الله. (وفي هذا تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم).
- السعدى : اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ
{ اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ } كما صبر مَنْ قبلك من الرسل، فإن قولهم لا يضر الحق شيئا، ولا يضرونك في شيء، وإنما يضرون أنفسهم.{ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ }
لما أمر اللّه رسوله بالصبر على قومه، أمره أن يستعين على الصبر بالعبادة للّه وحده، ويتذكر حال العابدين، كما قال في الآية الأخرى: { فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا }
ومن أعظم العابدين، نبي اللّه داود عليه الصلاة والسلام { ذَا الْأَيْدِ } أي: القوة العظيمة على عبادة اللّه تعالى، في بدنه وقلبه. { إِنَّهُ أَوَّابٌ } أي: رجَّاع إلى اللّه في جميع الأمور بالإنابة إليه، بالحب والتأله، والخوف والرجاء، وكثرة التضرع والدعاء، رجاع إليه عندما يقع منه بعض الخلل، بالإقلاع والتوبة النصوح.
- الوسيط لطنطاوي : اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ
ثم واصلت السورة الكريمة تسليتها للرسول صلى الله عليه وسلم حيث أمرته بالصبر ، وذكرت له - بشئ من التفصيل - قصص بعض الأنبياء - عليهم السلام - وبدأت بقصة داود - عليه السلام - الذى آتاه الله الملك والنبوة قال - تعالى - :
( اصبر على مَا يَقُولُونَ واذكر . . . ) .
الخطاب فى قوله - تعالى - : ( اصبر على مَا يَقُولُونَ . . . ) للنبى صلى الله عليه وسلم .
أى : اصبر - أيها الرسول الكريم - على ما قاله أعدؤك فيك وفى دعوتك لقد قالوا عنك إنك ساحر ومجنون وكاهن وشاعر . . وقالو عن القرآن الكريم : إنه أساطير الأولين . . وقالوا فى شأن دعوتك إياهم إلى وحدانية الله - تعالى - ( مَا سَمِعْنَا بهذا فِى الملة الآخرة إِنْ هذا إِلاَّ اختلاق ) وقالوا غير ذلك مما يدل على جهلهم وجحودهم للحق ، وعليك - أيها الرسول الكريم - أن تصبر على ما صدر منهم من أباطيل ، فإن الصبر مفتاح الفرج ، وهو الطريق الذى سلكه كل نبى من قبلك .
وقال - سبحانه - : ( اصبر على مَا يَقُولُونَ ) بصيغة المضارع ، لاستحضار الصورة الماضية . وللإِشعار بأن ما قالوه فى الماضى سيجددونه فى الحاضر وفى المستقبل فعليه أن يعد نفسه لاستقبال هذه الأقوال الباطلة بصبر وسعة صدر حتى يحكم الله - تعالى - بحكمه العادل ، بينه وبينهم .
وقوله - تعالى - : ( واذكر عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الأيد إِنَّهُ أَوَّابٌ ) معطوف على جملة ( واصبر ) . .
وداود - عليه السلام - : هو ابن يسى من سبط " يهوذا " بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم وكانت ولادة داود فى حوالى القرن الحادى عشر قبل الميلاد . وقد منحه الله - تعالى - النبوة والملك .
وقوله - تعالى - ( ذَا الأيد ) صفة لداود ، والأَيْد : القوة . يقال : آدَ الرجل يئيد أَيْداً وإيادا ، إذا قوى واشتد عوده ، فهو أَيِّد . ومنه قولهم فى الدعاء : أيدك الله . أى : قواك و ( أَوَّابٌ ) صيغة مبالغة من آب إذا رجع .
أى : اصبر - أيها الرسول الكريم - على أذى قومك حتى يحكم الله بينك وبينهم واذكر - لتزداد ثباتا وثقة - قصة وحال عبدنا داود ، صاحب القوة الشديدة فى عبادتنا وطاعتنا وفى دحر أعدائنا . . ( إِنَّهُ أَوَّابٌ ) أى : كثير الرجوع إلى ما يرضينا .
- البغوى : اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ
قال الله تعالى : ( اصبر على ما يقولون ) أي على ما يقوله الكفار من تكذيبك ( واذكر عبدنا داود ذا الأيد ) قال ابن عباس : أي القوة في العبادة .
أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أبو منصور السمعاني ، أخبرنا أبو جعفر الرياني ، حدثنا حميد بن زنجويه ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عمرو بن أوس ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن أحب الصيام إلى الله صيام داود ، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود ، كان يصوم يوما ويفطر يوما ، وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه ، وينام سدسه " .
وقيل : ذو القوة في الملك .
( إنه أواب ) رجاع إلى الله - عز وجل - بالتوبة عن كل ما يكره ، قال ابن عباس : مطيع . قال سعيد بن جبير : مسبح بلغة الحبش .
- ابن كثير : اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ
ولما كان هذا الكلام منهم على وجه الاستهزاء والاستبعاد قال الله تعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم - آمرا له بالصبر على أذاهم ومبشرا له على صبره بالعاقبة والنصر والظفر .
يذكر تعالى عن عبده ورسوله داود - عليه السلام - : أنه كان ذا أيد ، والأيد : القوة في العلم والعمل .
قال [ ابن عباس ] وابن زيد والسدي : الأيد : القوة وقرأ ابن زيد : ( والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ) [ الذاريات : 47 ]
وقال مجاهد : الأيد : القوة في الطاعة .
وقال قتادة : أعطي داود [ عليه السلام ] قوة في العبادة وفقها في الإسلام ، وقد ذكر لنا أنه - عليه السلام - كان يقوم ثلث الليل ويصوم نصف الدهر .
وهذا ثابت في الصحيحين عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " أحب الصلاة إلى الله صلاة داود وأحب الصيام إلى الله صيام داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى " وإنه كان أوابا ، وهو الرجاع إلى الله - عز وجل - في جميع أموره وشئونه .
- القرطبى : اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ
قوله تعالى : اصبر على ما يقولون أمر نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالصبر لما استهزءوا به . وهذه منسوخة بآية السيف .
قوله تعالى : واذكر عبدنا داود ذا الأيد لما ذكر من أخبار الكفار وشقاقهم وتقريعهم بإهلاك القرون من قبلهم ، أمر نبيه عليه الصلاة والسلام بالصبر على أذاهم ، وسلاه بكل ما تقدم ذكره . ثم أخذ في ذكر داود وقصص الأنبياء ، ليتسلى بصبر من صبر منهم ، وليعلم أن له في الآخرة أضعاف ما أعطيه داود وغيره من الأنبياء . وقيل : المعنى اصبر على قولهم ، واذكر لهم أقاصيص الأنبياء ، لتكون برهانا على صحة نبوتك . ذا الأيد : ذا القوة في العبادة . وكان يصوم يوما ويفطر يوما ، وذلك أشد الصوم وأفضله ، وكان يصلي نصف الليل ، وكان لا يفر إذا لاقى العدو ، وكان قويا في الدعاء إلى الله تعالى . وقوله : " عبدنا " إظهارا لشرفه بهذه الإضافة
ويقال : الأيد والآد كما تقول : العيب والعاب . قال [ العجاج ] :
لم يك ينآد فأمسى انآدا
ومنه رجل أيد أي : قوي . وتأيد الشيء تقوى ، قال الشاعر :
إذا القوس وترها أيد رمى فأصاب الكلى والذوا
يقول : إذا الله وتر القوس التي في السحاب رمى كلى الإبل وأسمنها بالشحم . يعني من النبات الذي يكون من المطر .
" إنه أواب " قال الضحاك : أي : تواب . وعن غيره : أنه كلما ذكر ذنبه أو خطر على باله استغفر منه ، كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إني لأستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة . ويقال آب يئوب إذا رجع ، كما قال :
وكل ذي غيبة يئوب وغائب الموت لا يئوب
فكان داود رجاعا إلى طاعة الله ورضاه في كل أمر ، فهو أهل لأن يقتدى به .
- الطبرى : اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ
القول في تأويل قوله تعالى : اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17)
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: اصبر يا محمد على ما يقول مشركو قومك لك مما تكره قيلهم لك, فإنا ممتحنوك بالمكاره امتحاننا سائر رسلنا قبلك, ثم جاعلو العلوّ والرفعة والظفر لك على من كذبك وشاقك سنتنا في الرسل الذين أرسلناهم إلى عبادنا قبلك فمنهم عبدنا أيوب وداود بن إيشا ، فاذكره ذا الأيد: ويعني بقوله ( ذَا الأيْدِ ) ذا القوّة والبطش الشديد في ذات الله والصبر على طاعته.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد, قال: ثني أبي, قال: ثني عمي, قال: ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس ( دَاوُدَ ذَا الأيْدِ ) قال: ذا القوّة.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثني أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله ( ذَا الأيْدِ ) قالَ ذا القوّة في طاعة الله.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأيْدِ ) قال: أعطي قوّة في العبادة, وفقها في الإسلام.
وقد ذُكر لنا أن داود صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم كان يقوم الليل ويصوم نصف الدهر.
حدثنا محمد بن الحسين, قال: ثنا أحمد بن المفضل, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, قوله ( دَاوُدَ ذَا الأيْدِ ) ذا القوّة في طاعة الله.
حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( دَاوُدَ ذَا الأيْدِ ) قال: ذا القوّة في عبادة الله, الأيد: القوّة, وقرأ: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ قال: بقوة.
وقوله ( إِنَّهُ أَوَّابٌ ) يقول: إن داود رَجَّاع لما يكرهه الله إلى ما يرضيه أواب, وهو من قولهم: آب الرجل إلى أهله: إذا رجع.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى; وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( إِنَّهُ أَوَّابٌ ) قال: رجاع عن الذنوب.
حدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد ( إِنَّهُ أَوَّابٌ ) قال: الراجع عن الذنوب.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( إِنَّهُ أَوَّابٌ ) : أي كان مطيعا لله كثير الصلاة.
حدثنا محمد بن الحسين, قال: ثنا أحمد بن المفضل, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, قوله ( إِنَّهُ أَوَّابٌ ) قال: المسبح.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله ( إِنَّهُ أَوَّابٌ ) قال: الأوّاب التوّاب الذي يئوب إلى طاعة الله ويرجع إليها, ذلك الأوّاب, قال: والأوّاب: المطيع.
- ابن عاشور : اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ
اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) أعقب حكاية أقوالهم من التكذيب ابتداء من قوله : { وقَالَ الكافرون هذا ساحِرٌ كذَّابٌ } [ ص : 4 ] إلى هنا ، بأمرِ الله رسولَه صلى الله عليه وسلم بالصبر على أقوالهم إذ كان جميعها أذى : إما صريحاً كما قالوا : { ساحر كذَّاب } وقالوا : { إن هذا إلا اختلاقٌ } [ ص : 7 ] { إن هذا لشيء يُرادُ } [ ص : 6 ] ، وإمّا ضِمناً وذلك ما في سائر أقوالهم من إنكار ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم والاستهزاء بقولهم : { ربَّنَا عَجِل لنا قِطَّنَا } [ ص : 16 ] من إثبات أن الإله واحد ، ويشمل ما يقولونه مما لم يحك في أول هذه السورة .
وقوله : { واذكر عبدنا داوودَ } إلى آخره يجوز أن يكون عطفاً على قوله : { اصبر على ما يقولون } بأن أُتبع أمره بالصبر وبالائتساء ببعض الأنبياء السابقين فيما لَقُوه من الناس ثم كانت لهم عاقبة النصر وكشف الكرب . ويجوز أن يكون عطفاً على مجموع ما تقدّم عطْفَ القصة على القصة والغرض هو هو . وابتدىء بذكر داود لأن الله أعطاه مُلْكاً وسلطاناً لم يكن لآبائه ففي ذكره إيماء إلى أن شأن محمد صلى الله عليه وسلم سيصير إلى العزة والسلطان ، ولم يكن له سلف ولا جند فقد كان حال النبي صلى الله عليه وسلم أشبه بحال داود عليه السلام .
وأدمج في خلال ذلك الإِيماء إلى التحذير من الضجر في ذات الله تعالى واتقاءِ مراعاة حظوظ النفس في سياسة الأمة إبعاداً لرسوله صلى الله عليه وسلم عن مهاوي الخطأ والزلَل وتأديباً له في أول أمره وآخره مما أن يتلقى بالعَذَل . وكان داود أيضاً قد صبر على ما لقِيَه من حسد شاول ( طالوت ) ملك إسرائيل إياه على انتصاره على جالوت ملك فلسطين .
فالمصدر المتصرِّف منه { واذكر عبدنا داوود } هو الذكر بضم الذال وهو التذكرُّ وليس هو ذِكر اللسان لأنه إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لتسليته وحفظ كماله لا لِيُعْلمه المشركين ولا لِيُعْلِمه المسلمين على أن كِلا الأمرين حاصل تبعاً حين إبلاغ المنزَّل في شأن داود إليهم وقراءته عليهم . ومعنى الأمر بتذكر ذلك تذكر ما سبق إعلام النبي صلى الله عليه وسلم به من فضائله وتذكير ما عسى أن يكون لم يعلمه مما يعلم به في هذه الآية .
ووصفُ داود ب { عَبْدَنَا } وصفُ تشريف بالإِضافة بقرينة المقام كما تقدم عند قوله : { إلا عباد اللَّه المخلصين } في سورة [ الصافات : 40 ] .
و { الأَيْد } : القوة والشدة ، مصدر : آدَ يئيد ، إذا اشتدّ وقَوي ، ومنه التأييد التقوية ، قال تعالى : { فآواكم وأيدكم بنصره } في سورة [ الأنفال : 26 ] .
( وكان داود قد أعطي قوة نادرة وشجاعة وإقداماً عجيبين وكان يرمي الحجر بالمقلاع فلا يخطىءُ الرميَّة ، وكان يلوي الحديد ليصنعه سرداً للدروع بأصابعه ، وهذه القوة محمودة لأنه استعملها في نصر دين التوحيد .
وجملة { إنَّه أوَّابٌ } تعليل للأمر بذكره إيماء إلى أن الأمر لقصد الاقتداء به ، كما قال تعالى :
{ فبهداهم اقتده } [ الأنعام : 90 ] ، فالجملة معترضة بين جملة { واذكُرْ }
- إعراب القرآن : اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ
«اصْبِرْ» أمر وفاعل مستتر «عَلى ما» جار ومجرور متعلقان باصبر «يَقُولُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعل والجملة صلة «وَاذْكُرْ» الواو حرف عطف وأمر فاعله مستتر «عَبْدَنا» مفعول به «داوُدَ» بدل منه «ذَا» صفة لداود «الْأَيْدِ» مضاف إليه «إِنَّهُ» إن واسمها «أَوَّابٌ» خبرها والجملة تعليلية.
- English - Sahih International : Be patient over what they say and remember Our servant David the possessor of strength; indeed he was one who repeatedly turned back [to Allah]
- English - Tafheem -Maududi : اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ(38:17) (O Prophet), bear with patience what they say, *16 and call to mind Our servant David, *17 who was endowed with great strength *18 and who constantly turned (to Allah).
- Français - Hamidullah : Endure ce qu'ils disent; et rappelle-toi David Notre serviteur doué de force [dans l'adoration] et plein de repentir [à Allah]
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Ertrage standhaft was sie sagen Und gedenke Unseres Dieners Dawud des Kraftvollen Gewiß er war immer wieder umkehrbereit
- Spanish - Cortes : Ten paciencia con lo que dicen y recuerda a Nuestro siervo David el fuerte Su arrepentimiento era sincero
- Português - El Hayek : Tolera o que dizem e recordate do Nosso servo Davi o vigoroso que foi contrito
- Россию - Кулиев : Терпи то что они говорят и помяни Нашего могучего раба Давуда Давида Он всегда обращался к Аллаху
- Кулиев -ас-Саади : اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ
Терпи то, что они говорят, и помяни Нашего могучего раба Давуда (Давида). Он всегда обращался к Аллаху.О Мухаммад! Многобожники настаивают на своей правоте и утверждают, что если бы ты был правдив, то их непременно постигло бы наказание. Терпи же их речи и бери пример со своих благородных предшественников. Твоим врагам не удастся опровергнуть истину, и их злые речи не причинят тебе никакого вреда. Они причинят вред только самим себе. Аллах не только повелел Пророку Мухаммаду, да благословит его Аллах и приветствует, быть стойким и терпеливым во время трудностей, но и наказал ему терпеливо поклоняться одному Аллаху и помнить о праведных делах Его искренних рабов. Аллах сказал: «Терпеливо сноси то, что они говорят, и прославляй хвалой твоего Господа перед восходом солнца и перед закатом» (50:39). Одним из самых славных рабов Аллаха был могущественный пророк Давуд. Его могущество заключалось в большой физической и духовной силе и проявлялось в его усердном поклонении Господу. Давуд отличался тем, что во всех начинаниях обращался к Нему. Он всей душой любил только Его, обожествлял Его одного, страшился только Его гнева, надеялся только на Его поддержку, преклонялся и смирялся только перед Ним и обращался с мольбой о помощи только к Нему. Когда он делал упущения, то искренне раскаивался перед Господом и никогда больше не повторял содеянное.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onların söylediklerine sabret; güçlü kulumuz Davud'u an; o daima Allah'a yönelirdi
- Italiano - Piccardo : Sopporta con pazienza quel che dicono e ricordati del Nostro servo Davide così forte così pronto al pentimento
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی پێغهمبهر صلی الله علیه وسلم تۆ خۆگربه له بهرامبهر ههموو ئهو گوفتاره نادروست و ههڵانهوه که دهیڵێن بهڵکو یادی بهندهمان داود بکه که توانایی و دهسهڵاتمان پێ بهخشیبوو بهڕاستی ئهو ههمیشه دڵی لای ئێمه بوو بهتهنگ ڕهزامهندی ئێمهوه بوو
- اردو - جالندربرى : اے پیغمبر یہ جو کچھ کہتے ہیں اس پر صبر کرو۔ اور ہمارے بندے داود کو یاد کرو جو صاحب قوت تھے اور بےشک وہ رجوع کرنے والے تھے
- Bosanski - Korkut : Ti otrpi ono što oni govore i sjeti se roba Našeg Davuda čvrstog u vjeri koji se uvijek Allahu obraćao
- Swedish - Bernström : Bär vad de säger [Muhammad] med jämnmod och minns Vår tjänare David stark till kropp och själ Han vände alltid tillbaka till Oss [i ånger över sina fel]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Bersabarlah atas segala apa yang mereka katakan; dan ingatlah hamba Kami Daud yang mempunyai kekuatan; sesungguhnya dia amat taat kepada Tuhan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : اصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ
Allah swt. berfirman, ("Bersabarlah atas segala apa yang mereka katakan; ingatlah hamba Kami Daud yang mempunyai kekuatan) dalam beribadah; tersebutlah bahwa dia sepanjang tahun selalu berpuasa sehari dan berbuka sehari; bangun pada tengah malam untuk melakukan salat, kemudian tidur selama sepertiga malam dan seperenam malam harinya lagi ia gunakan untuk salat (sesungguhnya dia amat taat) yakni selalu mengerjakan hal-hal yang menjadi keridaan Allah swt.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা যা বলে তাতে আপনি সবর করুন এবং আমার শক্তিশালী বান্দা দাউদকে স্মরণ করুন। সে ছিল আমার প্রতি প্রত্যাবর্তনশীল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இவர்கள் கூறுவதைப்பற்றிப் பொறுமையுடன் இருப்பீராக இன்னும் வல்லமையுள்ள நம் அடியார் தாவூதையும் நினைவு கொள்வீராக நிச்சயமாக அவர் எந்நிலையிலும் நம்மையே நோக்குபவரகா இருந்தார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เจ้า มุฮัมมัด จงอดทนต่อสิ่งที่พวกเขากล่าว และจงรำลึกถึงบ่าวของเรา ดาวู๊ด ผู้ทรงพลัง ในการปฏิบัติศาสนกิจ แท้จริงเขาเป็นผู้ผินหน้าเข้าหาอัลลอฮฺเสมอ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар айтаётган нарсаларга сабр қил Қувват соҳиби бўлган бандамиз Довудни эсла Албатта у ўта қайтгувчидир Яъни ҳар бир нарсада Аллоҳга қайтувчидиртавба қилувчидир Тавбанинг луғавий маъноси ҳам қайтишдир
- 中国语文 - Ma Jian : 你当忍受他们所说的话,你当记忆我的仆人有能力的达五德,他确是归依真主的。
- Melayu - Basmeih : Bersabarlah wahai Muhammad terhadap apa sahaja yang mereka katakan dan ingatlah akan hamba Kami Nabi Daud yang mempunyai kekuatan dalam pegangan ugamanya; sesungguhnya ia adalah sentiasa rujuk kembali kepada Kami dengan bersabar mematuhi perintah Kami
- Somali - Abduh : Ku samir u adkayso waxay sheegi xusuusana addoonkaygii Daa'uud ahaa ee xoogga lahaa wuxuuna ahaa noqosho Toobad keen badane
- Hausa - Gumi : Ka yi haƙuri bisa ga abin da suke faɗa na izgili kuma ka ambaci bãwanMu Dãwũda ma'abũcin ƙarfin ibãda Lalle shi mai mayar da al'amari ga Allah ne
- Swahili - Al-Barwani : Subiri kwa hayo wayasemayo na umkumbuke mja wetu Daudi mwenye nguvu Hakika yeye alikuwa mwingi wa kutubia
- Shqiptar - Efendi Nahi : Perëndia ka urdhëruar “Duro o Muhammed për atë që thonë ata dhe kujtoje robin Tonë Daudin e fuqishëm ai me të vërtetë i është drejtuar Zotit
- فارسى - آیتی : بر هر چه مىگويند صبر كن. و از بنده ما داود قدرتمند، كه همواره به درگاه ما توبه مىكرد، يادآور.
- tajeki - Оятӣ : Бар ҳарчӣ мегӯянд, сабр кун. Ва аз бандаи Мо Довуди қудратманд, ки ҳамеша ба даргоҳи Мо тавба мекард, ёд овар!
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارنىڭ سۆزلىرىگە سەۋر قىلغىن، (دىندا) كۈچلۈك بەندىمىز داۋۇدنى ئەسلىگىن، ئۇ ھەقىقەتەن اﷲ قا ئىتائەت قىلغۇچى ئىدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഇവര് പറയുന്നതൊക്കെ ക്ഷമിക്കുക. നമ്മുടെ കരുത്തനായ ദാസന് ദാവൂദിന്റെ കഥ ഇവര്ക്കു പറഞ്ഞുകൊടുക്കുക: തീര്ച്ചയായും അദ്ദേഹം പശ്ചാത്തപിച്ചു മടങ്ങിയവനാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : اصبر ايها الرسول على ما يقولونه مما تكره واذكر عبدنا داود صاحب القوه على اعداء الله والصبر على طاعته انه تواب كثير الرجوع الى ما يرضي الله وفي هذا تسليه للرسول صلى الله عليه وسلم
*16) The allusion is to the absurd conversation of the disbelievers of Makkah, as narrated above, to the effect that the Holy Prophet was a sorcerer and a liar, and to their objection whether he was the only fit person in the sight of Allah to be appointed as a Messenger, and to their some accusation that he had vested interest in preaching the doctrine of Tauhid to the people and not any religious mission.
*17) Another translation of this sentence can be: `Remember Our servant David." According to the first translation, it would mean: "There is a lesson in this story for these people," and according to the second: "The remembrance of this story will help you too, to have patience. " As the narrative is meant to serve both purposes, comprehensive words have been used as contain both meanings. (For the story of the prophet David, see AI-Baqarah :251, Bani Isra'il: 55, AIAnbiya': 78-81, An-Naml: 15 and the E.N.'s thereof; and E.N.'s 14 to 16 of Saba).
*18) The words in the original are: dhal-ayd (possessor of the hands). The word "hand" is used metaphorically for strength and power not only in Arabic but in other languages also. When as an attribute of the Prophet David it is said that he was a "possessor of the hands", it will necessarily mean that he possessed great powers. These powers may mean the physical strength which he displayed during his combat against Goliath, military and political power by which he crushed the neighbouring idolatrous nations and established a strong Islamic empire, moral strength by which he ruled like a poor king and always feared Allah and observed the bounds set by Him, and the power of worship by virtue of which, besides his occupations in connection with rule and government and fighting in the cause of Allah, he fasted every alternate day and spent a third of the night in worship according to a tradition of Bukhari. Imam Bukhari in his History has related, on the authority of Hadrat Abu ad-Darda', that whenever the Prophet David was mentioned, the Holy Prophet used to say: "He was the greatest worshipper of God. "