- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَآءَ وَٱلْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَٰطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنَ ٱلنَّارِ
- عربى - نصوص الآيات : وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ۚ ذلك ظن الذين كفروا ۚ فويل للذين كفروا من النار
- عربى - التفسير الميسر : وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما عبثًا ولهوًا، ذلك ظنُّ الذين كفروا، فويل لهم من النار يوم القيامة؛ لظنهم الباطل، وكفرهم بالله.
- السعدى : وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ
يخبر تعالى عن تمام حكمته في خلقه السماوات والأرض، وأنه لم يخلقهما باطلا، أي: عبثا ولعبا من غير فائدة ولا مصلحة.
{ ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا } بربهم، حيث ظنوا ما لا يليق بجلاله. { فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ } فإنها التي تأخذ الحق منهم، وتبلغ منهم كل مبلغ.
وإنما خلق اللّه السماوات والأرض بالحق وللحق، فخلقهما ليعلم العباد كمال علمه وقدرته وسعة سلطانه، وأنه تعالى وحده المعبود، دون من لم يخلق مثقال ذرة من السماوات والأرض، وأن البعث حق، وسيفصل اللّه بين أهل الخير والشر.
- الوسيط لطنطاوي : وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ
ثم بين - سبحانه - أنه لم يخلق السموات والأرض عبثا ، وأن حكمته اقتضت عدم المساواة بين الأخيار والأشرار ، وأن هذا القرآن قد أنزله - سبحانه - لتدبير آياته ، والعمل بتوجيهاته فقال - تعالى - :
( وَمَا خَلَقْنَا السمآء . . . ) .
المراد بالباطل فى قوله - تعالى - : ( وَمَا خَلَقْنَا السمآء والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلاً . . . ) العبث واللهو واللعب وما يخالف الحق ، والجملة الكريمة مستأنفة لتقرير أن يوم القيامة حق ، وأن كفر الكافرين به ضلال وجهل . وقوله ( بَاطِلاً ) صفة لمصدر محذوف ، أو مفعول لأجله . أى : وما خلقنا - بقدرتنا التى لا يعجزها شئ - السموات والأرض وما بينهما من مخلوقات لا يعلمها إلا الله - تعالى - . . ما خلقنا ذلك خلقا باطلا لا حكمة فيه ، أو خلقناه من أجل متابعة الهوى وترك العدل والصواب .
وإنما خلقنا هذا الكون خلقا مشتملا على الحكم الباهرة ، وعلى المصالح الجمة والأسرار البليغة ، والمنافع التى لا يحصيها العد ، والهيئات والكيفيات التى تهدى من يتفكر فيها إلى اتباع الحق والرشاد .
واسم الإِشارة فى قوله - سبحانه - : ( ذَلِكَ ظَنُّ الذين كَفَرُواْ . . . ) يعود إلى ما نفاه - سبحانه - من خلقه للسموات والأرض وما بينهما على سبيل اللهو والعبث .
أى : نحن ما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا خلقا مشتملا على الحكم الباهرة . . ولكن الذين كفرواهم الذين يظنون ويعتقدون أننا خلقنا هذه الكائنات من أجل الباطل واللهو واللعب . . وسبب هذا الظن والاعتقاد الفاسد منهم ، كفرُهم بالحق ، وجحودُهم ليوم القيامة وما فيه من حساب وثواب وعقاب ، وإعراضهم عما جاءهم به الرسول صلى الله عليه وسلم من هدايات وإرشادات .
وقوله - تعالى - : ( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنَ النار ) بيان للعاقبة السيئة التى حلت بهم بسبب هذا الظن الفاسد . . فالفاء : للتفريع على ظنهم الباطل والويل : الهلاك والدمار .
و ( من ) ابتدائية أو بيانية أو تعليلية .
أى : القول بأن خلق هذا الكون خال من الحكمة ، هو ظن واعتقاد الذين كفروا وحدهم ، وما دام هذا مظنونهم ومعتقدهم فهلاك لهم كائن من النار التى نسلطها عليهم فتحرق أجسادهم ، وتجعلهم يذوقون العذاب المهين .
وقال - سبحانه - ( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ . . . ) بالإِظهار فى مقام الإِضمار ، للإِشعار بعلية صلة الموصول للحكم أى : أن هذا الويل والهلاك كائن لهم بسبب كفرهم .
وقال - سبحانه - : ( فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ ) ولم يقل للذين ظنوا للإِشارة إلى أن ظنهم القبيح هذا ، ما هو إلا نتيجة كفرهم وجحودهم للحق .
- البغوى : وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ
( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ) قال ابن عباس : لا لثواب ولا لعقاب . ( ذلك ظن الذين كفروا ) يعني : أهل مكة هم الذين ظنوا أنهم خلقوا لغير شيء ، وأنه لا بعث ولا حساب ( فويل للذين كفروا من النار ) .
- ابن كثير : وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ
يخبر تعالى أنه ما خلق الخلق عبثا وإنما خلقهم ليعبدوه ويوحدوه ثم يجمعهم ليوم الجمع فيثيب المطيع ويعذب الكافر ولهذا قال تعالى : ( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا ) أي : الذين لا يرون بعثا ولا معادا وإنما يعتقدون هذه الدار فقط ، ( فويل للذين كفروا من النار ) أي : ويل لهم يوم معادهم ونشورهم من النار المعدة لهم .
- القرطبى : وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ
قوله تعالى وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا أي هزلا ولعبا . أي : ما خلقناهما إلا لأمر صحيح وهو الدلالة على قدرتنا . ذلك ظن الذين كفروا أي حسبان الذين كفروا أن الله خلقهما باطلا فويل للذين كفروا من النار
- الطبرى : وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ
القول في تأويل قوله تعالى : وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)
يقول تعالى ذكره: ( وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا ) عبثا ولهوا, ما خلقناهما إلا ليعمل فيهما بطاعتنا, وينتهى إلى أمرنا ونهينا.
( ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ) يقول: أي ظنّ أنَّا خلقنا ذلك باطلا ولعبا, ظنّ الذين كفروا بالله فلم يُوَحِّدُوه, ولم يعرفوا عظمته, وأنه لا ينبغي أن يَعْبَث, فيتيقنوا بذلك أنه لا يخلق شيئا باطلا.( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ ) يعني: من نار جهنم.
- ابن عاشور : وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27)
لما جرى في خطاب داود ذكرُ نسيان يوم الحساب وكان أقصى غايات ذلك النسيان جحودُ وقوعه لأنه يفضي إلى عدم مراعاته ومراقبته أبداً اعتُرِض بين القصتين بثلاث آيات لبيان حكمة الله تعالى في جعل الجزاء ويومه احتجاجاً على منكريه من المشركين .
والباطل : ضد الحق ، فكل ما كان غير حقّ فهو الباطل ، ولذلك قال تعالى في الآية الأخرى : { ما خلقناهما إلا بالحق } [ الدخان : 39 ] .
( والمراد بالحقّ المأخوذِ من نفي الباطل هنا ، هو أن تلك المخلوقات خلقت على حالة لا تخرج عن الحق؛ إمّا حَالاً كخلق الملائكة والرسل والصالحين ، وإمّا في المآل كخلق الشياطين والمفسدين لأن إقامة الجزاء عليهم من بعد استدراك لمقتضى الحق .
وقد بنيت هذه الحجة على الاستدلال بأحوال المشاهدات وهي أحوال السماوات والأرض وما بينهما ، والمشركون يعلمون أن الله هو خالق السماوات والأرض وما بينهما ، فأقيم الدليل على أساس مقدمة لا نزاع فيها ، وهي أن الله خلق ذلك وأنهم إذا تأملوا أدنى تأمل وجدوا من نظام هذه العوالم دلالةً تحصل بأدنى نظر على أنه نظام على غاية الإِحكام إحكاماً مطرداً ، وهو ما نبههم الله إليه بقوله : { وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً } .
ومصب النفي الحالُ وهو قوله : { باطِلاً } فهو عام لوقوعه في سياق النفي ، وبعد النظر يعلم الناظر أن خالقها حكيم عادل وأن تصرفات الفاعل يستدل بالظاهرِ منها على الخَفي ، فكان حقاً على الذين اعتادوا بتحكيم المشاهدات وعدم تجاوزها أن ينظروا بقياس من خفي عنهم على ما هو مشاهد لهم ، فلما استقرّ أن نظام السماء والأرض وما بينهما كان جارياً على مقتضى الحكمة وكامل النظام ، فعليهم أن يتدبّروا فيما خفي عنهم من وقوع البعث والجزاء فإن جميع ما في الأرض جارٍ على نظام بديع إلا أعمال الإِنسان ، فمن المعلوم بالمشاهدة أن من الناس صالحين نافعين ، ومنهم دون ذلك إلى صنف المجرمين المفسدين ، وإن من الصالحين كثيراً لم ينالوا من حظوظ الخيرات الدنيوية شيئاً أو إلاّ شيئاً قليلاً هو أقلّ مما يستحقه صلاحه وما جاهده من الارتقاء بنفسه إلى معارج الكمال . ومن المفسدين من هم بعكس ذلك .
والفساد : اختلال اجتلبه الإِنسان إلى نفسه باتِّباعه شهواته باختياره الذي أودعه الله فيه ، وبقواه الباطنية قال تعالى : { لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } [ التين : 4 - 6 ] وفي هذه المراتب يدنو الناس دُنُوّاً متدرّجاً إلى مراتب الملائكة أو دُنُوًّا متدلِّياً إلى أحضية الشياطين فكانت الحكمة الإلهية تقتضي أن يلتحق كل فريق بأشباهه في النعيم الأبدي أو الجحيم السرمدي .
ولولا أن حكمة نظام خلق العوالم اقتضت أن يُحال بين العوالم الزائلة والعوالم السرمدية في المدة المقدرة لبقاء هذه الأخيرة لأطار الله الصالحين إلى أوج النعيم الخالد ، ولَدَسّ المجرمين في دركات السعير المؤبد ، لعلل كثيرة اقتضت ذلك جُماعها رْعيُ الإِبقاء على خصائص المخلوقات حتى تؤدي وظائفها التي خلقت لها ، وهي خصائص قد تتعارض فلو أوثر بعضها على غيره بالإِبقاء لأفضى إلى زوال الآخر ، فمكّن الله كل نوع وكل صنف من الكدَح لنوال ملائمه وأرشد الجميع إلى الخير وأمر ونهى وبيّن وحدد .
وجعل لهم من بعد هذا العالم الزائل عالَماً خالداً يكون فيه وجود الأصناف محوطاً بما تستحقه كمالاتُها وأضدادُها من حُسْن أو سوء ، ولو لم يجعل الله العالمَ الأبدي لذهب صلاح الصالحين باطلاً أجهدوا فيه أنفسهم وأضاعوا في تحصيله جمّاً غفيراً من لذائذهم الزائلة دون مقابل ، ولعاد فساد المفسدين غُنما أرضَوْا به أهواءَهم ونالوا به مشتهاهم فذهب ما جَرُّوه على الناس من أرزاء باطلاً ، فلا جرم لو لم يكن الجزاء الأبدي لعاد خلق الأرض باطلاً ولفاز الغويّ بغوايته .
فإذا استقرت هذه المقدمة تعين أن إنكار البعث والجزاء يلزمه أن يكون منكرُه قائلاً بأن خلق السماء والأرض وما بينهما شيء من الباطل ، وقد دلّت الدلائل الأخرى أن لا يكون في خلق ذلك شيء من الباطل بقياس الخفي على الظاهر ، فبطل ما يفضي إلى القول بأن في خلق بعض ما ذكر شيء من الباطل .
والمشركون وإن لم يصدر منهم ذلك ولا اعتقدوه لكنهم آيلون إلى لزومه لهم بطريق دلالة الالتزام لأن من أنكر البعث والجزاء فقد تقلد أن ما هو جارٍ في أحوال الناس باطل ، والناس من خلق الله فباطلهم إذا لم يؤاخِذهم خالقهم عليه يكون مما أقرّه خالقهم ، فيكون في خلق السماء والأرض وما بينهما شيء من الباطل ، فتنتقض كلية قوله : { وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً ، } وهو ما ألزمهم إياه قوله تعالى : { ذلك ظنُّ الذين كفروا . } والإِشارة إلى القضية المنفية لا إلى نفيها ، أي خَلق المذكورات باطلاً هو ظن الذين كفروا ، أي اعتقادهم . وأُطلق الظن على العلم لأن ظنهم علم مخالف للواقع فهو باسم الظن أجدر لأن إطلاق الظن يقع عليه أنواع من العلم المُشْبِه والباطل . وفي هذه الآية دليل على أن لازم القول يعتبر قولاً ، وأن لازم المذهب مذهب وهو الذي نحاه فقهاء المالكية في موجبات الردة من أقوال وأفعال .
وفرع على هذا الاستدلال وعدممِ جري المشركين على مقتضاه قوله : { فويلٌ للذين كفروا مِنَ النَّارِ } أي نار جهنم . وعُبر عنهم بالموصول لما تشير إليه الصلة من أنهم استحقوا العقاب على سوء اعتقادهم وسوء أعمالهم ، وأن ذلك أيضاً من آثار انتفاء الباطل عن خلق السماوات والأرض وما بينهما ، لأنهم كانوا على باطل في إعراضهم عن الاستدلال بنظام السماوات والأرض ، وفي ارتكابهم مفاسد عوائد الشرك وملته ، وقد تمتّعوا بالحياة الدنيا أكثر مما تمتع بها الصالحون فلا جرم استحقوا جزاء أعمالهم .
ولفظ : «وَيل» يدل على أشدّ السوء . وكلمة : وَيْلٌ له ، تقال للتعجيب من شدة سوء حالة المتحدث عنه ، وهي هنا كناية عن شدة عذابهم في النار . و { من } ابتدائية كما في قوله تعالى : { فويل لهم مما كتبت أيديهم } [ البقرة : 79 ] ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن الزبير حين شرب دم حِجامته : " ويل لك من الناس وويل للناس منك " .
- إعراب القرآن : وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ
«وَما» الواو حرف استئناف وما نافية «خَلَقْنَا» ماض وفاعله «السَّماءَ» مفعول به «وَالْأَرْضَ» معطوف على السماء «وَما» معطوف «بَيْنَهُما» ظرف مكان «باطِلًا» صفة لمفعول مطلق محذوف «ذلِكَ» اسم إشارة مبتدأ «ظَنُّ» خبره «الَّذِينَ» مضاف إليه «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «فَوَيْلٌ» الفاء حرف عطف ومبتدأ «لِلَّذِينَ» جار ومجرور متعلقان بالخبر المحذوف «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «مِنَ النَّارِ» متعلقان بمحذوف خبر ثان
- English - Sahih International : And We did not create the heaven and the earth and that between them aimlessly That is the assumption of those who disbelieve so woe to those who disbelieve from the Fire
- English - Tafheem -Maududi : وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ(38:27) We did not create this heaven and earth and all that lies between them in vain. That is the fancy of those who denied the Truth. *29 So woe from the Fire to all who deny the Truth.
- Français - Hamidullah : Nous n'avons pas créé le ciel et la terre et ce qui existe entre eux en vain C'est ce que pensent ceux qui ont mécru Malheur à ceux qui ont mécru pour le feu [qui les attend]
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Wir haben den Himmel und die Erde und das was dazwischen ist nicht umsonst erschaffen Das ist die Meinung derjenigen die ungläubig sind Doch wehe denjenigen die ungläubig sind vor dem Höllenfeuer
- Spanish - Cortes : No hemos creado en vano el cielo la tierra y lo que entre ellos está Así piensan los infieles Y ¡ay de los infieles por el Fuego
- Português - El Hayek : E não foi em vão que criamos os céus e a terra e tudo quanto existe entre ambos Esta é a conjectura dos incrédulos Ai pois dos incrédulos por causa do fogo infernal
- Россию - Кулиев : Мы не создали небо землю и то что между ними понапрасну Так думают только те которые не веруют Горе же тем которые не веруют от Огня
- Кулиев -ас-Саади : وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ
Мы не создали небо, землю и то, что между ними, понапрасну. Так думают только те, которые не веруют. Горе же тем, которые не веруют, от Огня!Всевышний Аллах сообщил о том, что сотворение небес и земли преисполнено совершенной мудрости. Господь не сотворил Вселенную ради забавы или развлечения и не превратил ее в нечто бессмысленное и бесполезное. Так думают только неверующие. Они не веруют в своего Господа и поэтому осмеливаются говорить о Нем то, что не подобает Его величию и совершенству. Горе же тем, которые не веруют! Огненная Геенна выместит на адских пленниках всю свою ненависть, и их страдания будут мучительны и невыносимы. Аллах сотворил небеса и землю в истине и ради истины. Эти великие творения свидетельствуют о совершенном знании, всемогуществе и неограниченной власти Всевышнего Аллаха. Только Он заслуживает поклонения Своих рабов, а все остальное на небесах и на земле не достойно ни поклонения, ни обожествления. Грешники не задумываются над этим, но настанет Судный день, и тогда Аллах воскресит все творения и свершит справедливый суд над праведниками и преступниками.
- Turkish - Diyanet Isleri : Göğü yeri ve ikisinin arasında bulunanları boşuna yaratmadık Bunun boşuna olduğu inkar edenlerin sanısıdır Vay ateşe uğrayacak inkarcıların haline
- Italiano - Piccardo : Non creammo invano il cielo e la terra e quello che vi è frammezzo Questo è ciò che pensano i miscredenti Guai ai miscredenti per il fuoco [che li attende]
- كوردى - برهان محمد أمين : ئێمه ئاسمان و زهوی دروستکراوانی نێوانمان بێ هوده و ههڕهمهکهی دروست نهکردووه ئهوه بیرو باوهڕی ئهوانهیه که بێ باوهڕبوون هاوار و ناهوناڵه بۆ ئهوانهی که کافر و بێ بڕوان له سزای ئاگری دۆزهخ
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے اسمان اور زمین کو اور جو کائنات ان میں ہے اس کو خالی از مصلحت نہیں پیدا کیا۔ یہ ان کا گمان ہے جو کافر ہیں۔ سو کافروں کے لئے دوزخ کا عذاب ہے
- Bosanski - Korkut : Mi nismo uzalud stvorili nebo i Zemlju i ono što je između njih; tako misle nevjernici pa teško nevjernicima kad budu u vatri
- Swedish - Bernström : VI HAR inte skapat himlen och jorden och allt som är emellan dem i blindo såsom de som förnekar sanningen förmodar Olyckliga de som förnekar sanningen Elden är deras mål
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Kami tidak menciptakan langit dan bumi dan apa yang ada antara keduanya tanpa hikmah Yang demikian itu adalah anggapan orangorang kafir maka celakalah orangorang kafir itu karena mereka akan masuk neraka
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ
(Dan Kami tidak menciptakan langit dan bumi dan apa yang ada di antara keduanya dengan batil) dengan main-main. (Yang demikian itu) yakni penciptaan hal tersebut tanpa hikmah (adalah anggapan orang-orang kafir) dari penduduk Mekah (maka neraka Waillah) Wail adalah nama sebuah lembah di neraka (bagi orang-orang yang kafir karena mereka akan masuk neraka.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি আসমানযমীন ও এতদুভয়ের মধ্যবর্তী কোন কিছু অযথা সৃষ্টি করিনি। এটা কাফেরদের ধারণা। অতএব কাফেরদের জন্যে রয়েছে দূর্ভোগ অর্থাৎ জাহান্নাম।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் வானத்தையும் பூமியையும் இவ்விரண்டிற்குமிடையே உள்ளவற்றையும் வீணுக்காக நாம் படைக்கவில்லை இது வீணென்பது காஃபிர்களின் எண்ணமாகும்; காஃபிர்களுக்கு நரக நெருப்பின் கேடுதான் உண்டு
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ดังนั้น ความหายนะคือไฟนรกจงประสบแก่บรรดาผู้ปฏิเสธศรัทธา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Биз осмону ерни ва уларнинг орасидаги нарсаларни беҳуда яратганимиз йўқ Бу куфр келтирганларнинг гумонидир Бас куфр келтирганлар учун дўзахазобидан вой бўлсин
- 中国语文 - Ma Jian : 我没有徒然地创造天地万物,那是不信道者的猜测。悲哉!不信道的人们将受火刑。
- Melayu - Basmeih : Dan tiadalah Kami menciptakan langit dan bumi serta segala yang ada di antara keduanya sebagai ciptaan yang tidak mengandungi hikmah dan keadilan; yang demikian adalah sangkaan orangorang yang kafir Maka kecelakaanlah bagi orangorang yang kafir itu dari azab neraka
- Somali - Abduh : Maanaan u abuurin Samada iyo Dhulka iyo waxa u dhaxeeya dana laan Ciyaar taasina waa siday maleeyeen kuwii Gaaloobay halaaguna wuxuu ugu sugnaaday kuwii Gaaloobey Naar
- Hausa - Gumi : Kuma ba Mu halitta sama da ƙasã da abin da ke a tsakãninsu ba a kan ƙarya Wannan shĩ ne zaton waɗanda suka kãfirta To bone ya tabbata ga waɗanda suka kãfirta daga wutã
- Swahili - Al-Barwani : Na hatukuziumba mbingu na ardhi na viliomo ndani yao bure Hiyo ni dhana ya walio kufuru Ole wao walio kufuru kwa Moto utao wapata
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ne nuk e kemi krijuar kot qiellin dhe Tokën dhe atë që është në mes tyre Ashtu kot mendojnë jobesimtarët E mjrë për jobesimtarët kur do të hyjnë në zjarr
- فارسى - آیتی : ما اين آسمان و زمين و آنچه را كه ميان آنهاست به باطل نيافريدهايم. اين گمان كسانى است كه كافر شدند. پس واى بر كافران از آتش.
- tajeki - Оятӣ : Мо ин осмону замин ва он чиро, ки миёни онҳост, ба ботил наёфаридаем. Ин гумони касонест, ки кофир шуданд. Пас вой бар кофирон аз оташ.
- Uyghur - محمد صالح : ئاسماننى، زېمىننى ۋە ئۇلارنىڭ ئارىسىدىكى شەيئىلەرنى بىكار ياراتمىدۇق، ئۇ (يەنى ئۇلارنى بىكار يارىتىلغان دەپ قاراش) كاپىرلارنىڭ گۇمانىدۇر، كاپىرلارغا دوزاختىن ۋاي!
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആകാശഭൂമികളെയും അവയ്ക്കിടയിലുള്ളവയെയും നാം വെറുതെ സൃഷ്ടിച്ചതല്ല. അത് സത്യനിഷേധികളുടെ ധാരണയാണ്. സത്യത്തെ തള്ളിപ്പറഞ്ഞവര്ക്കുള്ളതാണ് നരകശിക്ഷയുടെ കൊടുംനാശം.
- عربى - التفسير الميسر : وما خلقنا السماء والارض وما بينهما عبثا ولهوا ذلك ظن الذين كفروا فويل لهم من النار يوم القيامه لظنهم الباطل وكفرهم بالله
*29) That is, "We have not created anything in the world merely in sport and fun so that it may be without any wisdom and purpose and justice, and there may acme no result from any act, good or bad." This is the conclusion of the preceding discourse as well as an introduction to the following theme. The object of this statement as a conclusion to the discourse is to impress the following truth: 'Man has not been left to wander about at will in the world, nor is this world a lawless kingdom that one may do here whatever one likes with impunity." As an introduction to the following theme, the sentence is meant to say: "The person who does not believe in the meting out of the rewards and punishments, and thinks that both the good and the evil people will ultimately end up in the dust after death and that nobody will be called to account, nor will anyone be rewarded for good or punished for evil, in fact, regards the world as a plaything and its Creator a senseless player, and thinks that by creating the world and man in it, the Creator of the Universe has committed a useless thing. The same thing has been stated in different ways at several places in the Qur'an, e.g. 'Did you think that We created you without any purpose, and that you would never be brought back to Us?" (AI-Mu'minun: 115).
"We have not created the heavens and the earth and whatever lies between them merely in sport: We have created them with the truth, but most of them do not know. For the resurrection of them all the appointed time is the Day of Decision." (Ad-Dukhan: 38-40).