- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّآ أَخْلَصْنَٰهُم بِخَالِصَةٍۢ ذِكْرَى ٱلدَّارِ
- عربى - نصوص الآيات : إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار
- عربى - التفسير الميسر : إنا خصصناهم بخاصة عظيمة، حيث جعلنا ذكرى الدار الآخرة في قلوبهم، فعملوا لها بطاعتنا، ودعوا الناس إليها، وذكَّروهم بها. وإنهم عندنا لمن الذين اخترناهم لطاعتنا، واصطفيناهم لرسالتنا.
- السعدى : إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ
{ إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ } عظيمة، وخصيصة جسيمة، وهي: { ذِكْرَى الدَّارِ } جعلنا ذكرى الدار الآخرة في قلوبهم، والعمل لها صفوة وقتهم، والإخلاص والمراقبة للّه وصفهم الدائم، وجعلناهم ذكرى الدار يتذكر بأحوالهم المتذكر، ويعتبر بهم المعتبر، ويذكرون بأحسن الذكر.
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ
ثم بين - سبحانه - أسباب وصفهم بتلك الأوصاف الكريمة ، فقال - تعالى - : ( إِنَّآ أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدار . . . ) .
ومعنى : ( أَخْلَصْنَاهُمْ ) خالصين لطاعتنا وعبادتنا . والباء فى قوله ( بِخَالِصَةٍ ) للسببية ، وخالصة اسم فاعل . والتنوين فيها للتفخيم ، وهى صفة لمحذوف .
و ( ذِكْرَى الدار ) بيان لها بعد إبهامها للتفخيم . أو محلها النصب بإضمار أعنى . . أو الرفع على أنها خبر لمبتدأ محذوف أى : هى .
و ( ذِكْرَى ) مصدر مضاف لمفعوله ، وتعريف الدار للعهد . أى : الدار الآخرة .
والمعنى : إنا جعلنا هؤلاء العباد - وهم إبراهيم وإسحاق يعقوب - خالصين لطاعتنا وعبادتنا ، متبعين لأوامرنا ونواهينا ، لا تصافهم بخلصة خالصة من كل ما لا يرضينا ، وهى تذكرهم للدار الآخرة وما فيها من ثواب وعقاب .
وقرأ نافع ( بخالصةِ ) بدون تنوين على الإِضافة لذكرى . من إضافة الصفة إلى الموصوف . أو المصدر لفاعله إن جعلت خالصة مصدرا كالعاقبة .
أى : أخلصناهم بأن خلصت لهم ذكرى الدار .
- البغوى : إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ
( إنا أخلصناهم ) اصطفيناهم ( بخالصة ذكرى الدار ) قرأ أهل المدينة : " بخالصة " مضافا ، وقرأ الآخرون بالتنوين ، فمن أضاف فمعناه : أخلصناهم بذكر الدار الآخرة ، وأن يعملوا لها ، والذكرى : بمعنى الذكر . قال مالك بن دينار : نزعنا من قلوبهم حب الدنيا وذكرها ، وأخلصناهم بحب الآخرة وذكرها .
وقال قتادة : كانوا يدعون إلى الآخرة وإلى الله عز وجل .
وقال السدي : أخلصوا بخوف الآخرة .
وقيل : معناه أخلصناهم بأفضل ما في الآخرة .
قال ابن زيد : ومن قرأ بالتنوين فمعناه : بخلة خالصة ، وهي ذكرى الدار ، فيكون " ذكرى " الدار بدلا عن الخالصة .
- ابن كثير : إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ
( إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار ) قال مجاهد : أي جعلناهم يعملون للآخرة ليس لهم هم غيرها . وكذا قال السدي : ذكرهم للآخرة وعملهم لها .
وقال مالك بن دينار : نزع الله من قلوبهم حب الدنيا وذكرها وأخلصهم بحب الآخرة وذكرها . وكذا قال عطاء الخراساني .
وقال سعيد بن جبير : يعني بالدار الجنة يقول : أخلصناها لهم بذكرهم لها وقال في رواية أخرى : ( ذكرى الدار ) عقبى الدار .
وقال قتادة : كانوا يذكرون الناس الدار الآخرة والعمل لها .
وقال ابن زيد : جعل لهم خاصة أفضل شيء في الدار الآخرة.
- القرطبى : إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ
قوله تعالى : إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار قراءة العامة : " بخالصة " منونة ، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم . وقرأ نافع وشيبة وأبو جعفر وهشام عن ابن عامر " بخالصة ذكرى الدار " بالإضافة ، فمن نون خالصة ف " ذكرى الدار " بدل منها ، التقدير : إنا أخلصناهم بأن يذكروا الدار الآخرة ، ويتأهبوا لها ، ويرغبوا فيها ، ويرغبوا الناس فيها . ويجوز أن يكون " خالصة " مصدرا لخلص ، و " ذكرى " في موضع رفع بأنها فاعلة ، والمعنى : أخلصناهم بأن خلصت لهم ذكرى الدار ، أي : تذكير الدار الآخرة . ويجوز أن يكون " خالصة " مصدرا لأخلصت فحذفت الزيادة ، فيكون " ذكرى " على هذا في موضع نصب ، التقدير : بأن أخلصوا ذكرى الدار . والدار يجوز أن يراد بها الدنيا ، أي : ليتذكروا الدنيا ويزهدوا فيها ، ولتخلص لهم بالثناء الحسن عليهم ، كما قال تعالى : وجعلنا لهم لسان صدق عليا ويجوز أن يراد بها الدار الآخرة وتذكير الخلق بها . ومن أضاف " خالصة " إلى الدار فهي مصدر بمعنى الإخلاص ، والذكرى مفعول به أضيف إليه المصدر ، أي : بإخلاصهم ذكرى الدار . ويجوز أن يكون المصدر مضافا إلى الفاعل والخالصة مصدر بمعنى الخلوص ، أي : بأن خلصت لهم ذكرى الدار ، وهي الدار الآخرة أو الدنيا على ما تقدم . وقال ابن زيد : معنى أخلصناهم أي : بذكر الآخرة ، أي : يذكرون الآخرة ويرغبون فيها ويزهدون في الدنيا . وقال مجاهد : المعنى : إنا أخلصناهم بأن ذكرنا الجنة لهم .
- الطبرى : إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ
وقوله عَزّ وجلّ: ( إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ) يقول تعالى ذكره: إنا خصصناهم بخاصة: ذكر الدار.
واختلف القرّاء في قراءة قوله ( بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ) فقرأته عامة قرّاء المدينة: " بخالصة ذكرى الدار " بإضافة خالصة إلى ذكرى الدار, بمعنى: أنهم أخلصوا بخالصة الذكرى, والذكرى إذا قُرئ كذلك غير الخالصة, كما المتكبر إذا قُرئ: عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ بإضافة القلب إلى المتكبر, هو الذي له القلب وليس بالقلب. وقرأ ذلك عامة قرّاء العراق: ( بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ) بتنوين قوله ( خَالِصَةً ) وردّ ذكرى عليها, على أن الدار هي الخالصة, فردّوا الذكر وهي معرفة على خالصة, وهي نكرة, كما قيل: لشرّ مآب: جهنم, فرد جهنم وهي معرفة على المآب وهي نكرة.
والصواب من القول في ذلك عندي أنهما قراءتان مستفيضتان في قَرَأَة الأمصار, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب.
وقد اختلف أهل التأويل, في تأويل ذلك, فقال بعضهم: معناه: إنا أخلصناهم بخالصة هي ذكرى الدار: أي أنهم كانوا يذَكِّرون الناس الدار الآخرة, ويدعونهم إلى طاعة الله, والعمل للدار الآخرة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ) قال: بهذه أخلصهم الله, كانوا يدعون إلى الآخرة وإلى الله.
وقال آخرون: معنى ذلك أنه أخلصهم بعملهم للآخرة وذكرهم لها.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ بن الحسن الأزدي, قال: ثنا يحيى بن يمان, عن ابن جُرَيج, عن مجاهد, في قوله ( إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ) قال: بذكر الآخرة فليس لهم همّ غيرها.
حدثنا محمد بن الحسين, قال: ثنا أحمد بن المفضل, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ) قال: بذكرهم الدار الآخرة, وعملهم للآخرة.
وقال آخرون: معنى ذلك: إنا أخلصناهم بأفضلِ ما في الآخرة; وهذا التأويل على قراءة من قرأه بالإضافة. وأما القولان الأوّلان فعلى تأويل قراءة من قرأه بالتنوين.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: " إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار " قال: بأفضل ما في الآخرة أخلصناهم به, وأعطيناهم إياه; قال: والدار: الجنة, وقرأ: تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ قال: الجنة, وقرأ: وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ قال: هذا كله الجنة, وقال: أخلصناهم بخير الآخرة.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: خالصة عُقْبَى الدار.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع, قال: ثنا أبي, عن شريك, عن سالم الأفطس, عن سعيد بن جُبَير ( بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ) قال: عُقبى الدار.
وقال آخرون: بل معنى ذلك: بخالصة أهل الدار.
* ذكر من قال ذلك:
حُدثت عن ابن أبي زائدة, عن ابن جُرَيج, قال: ثني ابن أبي نجيح, أنه سمع مجاهدا يقول: ( بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ ) هم أهل الدار; وذو الدار, كقولك: ذو الكلاع, وذو يَزَن.
وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من البصريين يتأوّل ذلك على القراءة بالتنوين ( بِخَالِصَةٍ ) عمل في ذكر الآخرة.
وأولى الأقوال بالصواب في ذلك على قراءة من قرأه بالتنوين أن يقال: معناه: إنا أخلصناهُمْ بخالصة هي ذكرى الدار الآخرة, فعملوا لها في الدنيا, فأطاعوا الله وراقبوه; وقد يدخل في وصفهم بذلك أن يكون من صفتهم أيضا الدعاء إلى الله وإلى الدار الآخرة, لأن ذلك من طاعة الله, والعمل للدار الآخرة, غير أن معنى الكلمة ما ذكرت. وأما على قراءة من قرأه بالإضافة, فأن يقال: معناه: إنا أخلصناهم بخالصة ما ذكر في الدار الآخرة; فلمَّا لم تُذْكر " في" أضيفت الذكرى إلى الدار كما قد بيَّنا قبل في معنى قوله لا يَسْأَمُ الإِنْسَانُ مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ وقوله بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ
------------------
الهوامش :
(2) لعل العبارة قد سقط منهما كلمة" والأبصار" . كما يفهم مما قبله ، ومما يجيء .
- ابن عاشور : إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ
إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وجملة { إنَّا أخلصناهُم } علة للأمر بذكرهم لأن ذكرهم يكسب الذاكر الاقتداء بهم في إخلاصهم ورجاء الفوز بما فازوا به من الاصطفاء والأفضلية في الخير . و { أخْلَصْناهُم } : جعلناهم خالصين ، فالهمزة للتعدية ، أي طهرناهم من درَن النفوس فصارت نفوسهم نقية من العيوب العارضة للبشر ، وهذا الإِخلاص هو معنى العصمة اللازمة للنبوءة .
والعصمة : قوة يجعلها الله في نفس النبي تَصْرِفُه عن فعل ما هو في دينه معصية لله تعالى عمداً أو سهواً ، وعمّا هو موجب للنفرة والاستصغار عند أهل العقول الراجحة من أمة عصره . وأركان العصمة أربعة :
الأول : خاصية للنفس يخلقها الله تعالى تقتضي ملكة مانعة من العصيان .
الثاني : حصول العلم بمثالب المعاصي ومناقب الطاعات .
الثالث : تأكد ذلك العلم بتتابع الوحي والبيان من الله تعالى .
الرابع : العتاب من الله على ترك الأوْلى وعلى النسيان .
وإسناد الإِخلاص إلى الله تعالى لأنه أمر لا يحصل للنفس البشرية إلا بجعل خاص من الله تعالى وعناية لَدُنِيّة بحيث تنزع من النفس غلبة الهوى في كل حال وتصرف النفس إلى الخير المحض فلا تبقى في النفس إلا نزعات خفيفة تُقلع النفس عنها سريعاً بمجرد خطورها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم «إني لُيَغَانُ على قلبي فأستغفر الله في اليوم سبعين مرة» .
والباء في { بخالصةٍ } للسببية تنبيهاً على سبب عصمتهم . وعبر عن هذا السبب تعبيراً مجملاً تنبيهاً على أنه أمر عظيم دقيق لا يتصور بالكنه ولكن يعرف بالوجه ، ولذلك استحضر هذا السبب بوصف مشتق من فعل { أخلصناهم } على نحو قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن اقْتناعه من أكل لحم الضبّ " أني تحضرني من اللَّه حاضرة "
أي حاضرة لا توصف ، ثم بُيّنت هذه الخالصة بأقصى ما تعبر عنه اللغة وهي أنها { ذِكرى الدَّارِ } .
والذكرى : اسم مصدر يدل على قوة معنى المصدر مثل الرّجعى والبُقيا لأن زيادة المبنَى تقتضي زيادة المعنى . والدار المعهودة لأمثالهم هي الدار الآخرة ، أي بحيث لا ينسون الآخرة ولا يقبلون على الدنيا ، فالدار التي هي محلّ عنايتهم هي الدار الآخرة ، قال النبي صلى الله عليه وسلم " فأقول مَا لي وللدنيا " . وأشار قوله تعالى : { بخالصةٍ ذكرى الدَّارِ } إلى أن مبدأ العصمة هو الوحي الإِلهي بالتحذير مما لا يرضي الله وتخويف عذاب الآخرة وتحبيب نعيمها فتحدث في نفس النبي صلى الله عليه وسلم شدة الحذر من المعصية وحبُّ الطاعة ثم لا يزال الوحي يتعهده ويوقظه ويجنبه الوقوع فيما نُهي عنه فلا يلبث أن تصير العصمة ملكة للنبيء يكره بها المعاصي ، فأصل العصمة هي منتهى التقوى التي هي ثمرة التكليف ، وبهذا يمكن الجمع بين قول أصحابنا : العصمة عدم خَلق المعصية مع بقاء القدرة على المعصية ، وقوللِ المعتزلة : إنها ملكة تمنع عن إرادة المعاصي ، فالأولون نظروا إلى المبدأ والأخيرون نظروا إلى الغاية ، وبه يظهر أيضاً أن العصمة لا تنافي التكليف وترتَّب المدححِ على الطاعات .
وقرأ نافع وهشام عن ابن عامر وأبو جعفر «خالصة» بدون تنوين لإِضافته إلى { ذكرى الدارِ } والإضافة بيانية لأن { ذِكرى الدَّارِ } هي نفس الخالصة ، فكأنه قيل : بذكرى الدار ، وليست من إضافة الصفة إلى الموصوف ولا من إضافة المصدر إلى مفعوله ولا إلى فاعله ، وإنما ذكر لفظ «خالصة» ليقع إجمال ثم يفصل بالإِضافة للتنبيه على دقة هذا الخلوص كما أشرنا إليه . والتعريفُ بالإِضافة لأنها أقصى طريق للتعريف في هذا المقام . وقرأ الجمهور بتنوين «خالصةً» فيكون { ذكرى الدار } عطف بيان أو بدلاً مطابقاً . وغرض الإجمال والتفصيل ظاهر . وإضافة «خالصة» إلى { ذِكرى الدَّارِ } في قراءة نافع من إضافة الصفة إلى الموصوف وإبدالها منها في قراءة الجمهور من إبدال الصفة من الموصوف . ويجوز أن يكون { ذِكرى } مرادف الذكر بكسر الذال ، أي الذكر الحسن ، كقوله تعالى : { وجعلنا لهم لسان صدق علياً } [ مريم : 50 ] وتكون { الدَّارِ } هي الدار الدنيا . ويجوز أن يكون مرادفاً للذُّكر بضم الذال وهو التذكر الفكري ومراعاة وصايا الدين . و { الدار } : الدار الآخرة .
- إعراب القرآن : إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ
«إِنَّا» إن واسمها «أَخْلَصْناهُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة خبر إن والجملة الاسمية تعليل للأمر «بِخالِصَةٍ» متعلقان بأخلصناهم «ذِكْرَى» بدل من خالصة «الدَّارِ» مضاف إليه
- English - Sahih International : Indeed We chose them for an exclusive quality remembrance of the home [of the Hereafter]
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ(38:46) Verily We exalted them in consideration of a sterling quality: their remembrance of the Abode of the Hereafter. *49
- Français - Hamidullah : Nous avons fait d'eux l'objet d'une distinction particulière le rappel de l'au-delà
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wir erlasen sie durch eine besondere Eigenschaft aus mit dem Gedenken an die jenseitige Wohnstätte
- Spanish - Cortes : Les hicimos objeto de distinción al recordarles la Morada
- Português - El Hayek : Escolhemolos por um propósito a proclamação da Mensagem da morada futura
- Россию - Кулиев : Мы избрали их за то что они искренне поминали Последнюю обитель
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ
Мы избрали их за то, что они искренне поминали Последнюю обитель.Аллах почтил их великой честью и наделил славным качеством - умением никогда не забывать о Последней жизни. Благодаря этому качеству они всегда совершали праведные дела искренне ради Аллаха, помнили о том, что Он непрестанно наблюдает за Своими рабами, и размышляли над тем, что ожидает людей в Последней жизни. Каждый благоразумный человек обязан брать с них пример, стараясь никогда не забывать о жизни после смерти.
- Turkish - Diyanet Isleri : Biz onları ahiret yurdunu düşünen içten bağlı kimseler kıldık
- Italiano - Piccardo : Ne facemmo degli eletti [affinché fossero] il monito della Dimora [ultima]
- كوردى - برهان محمد أمين : ئێمه بهڕاستی کردمانن بهبهندهیهکی تایبهتی خۆمان بههۆی سیفهتی دنیانهویستی که ئهویش یادهوهری ڕۆژی قیامهته
- اردو - جالندربرى : ہم نے ان کو ایک صفت خاص اخرت کے گھر کی یاد سے ممتاز کیا تھا
- Bosanski - Korkut : Mi ih posebno obdarismo vrlinom jednom da im je uvijek bio na umu onaj svijet;
- Swedish - Bernström : Vi gav dem en särskild nåd ett sinne helt inriktat på evigheten
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya Kami telah mensucikan mereka dengan menganugerahkan kepada mereka akhlak yang tinggi yaitu selalu mengingatkan manusia kepada negeri akhirat
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّا أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ
(Sesungguhnya Kami telah menyucikan mereka dengan menganugerahkan kepada mereka akhlak yang tinggi) yaitu (selalu mengingatkan manusia kepada negeri akhirat) atau alam akhirat; maksudnya mengingatkan manusia kepada hari akhirat dan menganjurkan mereka untuk beramal baik sebagai bekal untuk menghadapinya. Menurut suatu qiraat dibaca Bikhaalishati Dzikrad Daar yaitu dengan dimudhafkan untuk menunjukkan makna Bayan, atau keterangan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি তাদের এক বিশেষ গুণ তথা পরকালের স্মরণ দ্বারা স্বাতন্ত্র্য দান করেছিলাম।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக நாம் இவர்களை மறுமை வீட்டை நினைவூட்டுவதற்காகவே பூரண பரிசுத்தமானவர்களாகத் தேர்ந்தெடுத்தோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เราได้เลือกพวกเขาโดยเฉพาะเพื่อเตือนให้รำลึกถึงปรโลก
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта Биз уларни холис бир хислатла ажратдик У охират диёрини эслаш эди
- 中国语文 - Ma Jian : 我使他们成为真诚的人,因为他们有一种纯洁的德性常念后世。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya Kami telah jadikan mereka suci bersih dengan sebab satu sifat mereka yang murni iaitu sifat sentiasa memperingati negeri akhirat
- Somali - Abduh : Anagaa u dooranay xusidda aakhiro
- Hausa - Gumi : Lalle Mũ Mun keɓance su game da wata tsattsarkar aba Hukuncehukuncen gidan dũniya mai tunãtar da su Lãhira
- Swahili - Al-Barwani : Sisi tumewakhusisha wao kwa sifa ya ukumbusho wa Akhera
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ne atyre iu dhuruam një virtyt të veçantë që ta kenë gjithmonë në mend botën e ardhshme;
- فارسى - آیتی : آنان را خصلت پاكدلى بخشيديم تا ياد قيامت كنند.
- tajeki - Оятӣ : Ононро хислати покдилӣ бахшидем, то ёди қиёмат кунанд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارنى بىز پاك - خىسلەتلىك، ئاخىرەتنى ئەسلەپ تۇرىدىغان سەمىمىي كىشلەر قىلدۇق
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പരലോകസ്മരണ എന്ന വിശിഷ്ട ഗുണം കാരണം നാമവരെ പ്രത്യേകം തെരഞ്ഞെടുത്തു.
- عربى - التفسير الميسر : انا خصصناهم بخاصه عظيمه حيث جعلنا ذكرى الدار الاخره في قلوبهم فعملوا لها بطاعتنا ودعوا الناس اليها وذكروهم بها وانهم عندنا لمن الذين اخترناهم لطاعتنا واصطفيناهم لرسالتنا
*49) That is, "The real cause for their success and eminence was that there was no tinge of-worldliness in their character: all their efforts, mental and physical, were directed towards the Hereafter. They remembered it themselves and urged others also to remember it. That is why Allah exalted them to such high ranks as have never been attained by those who remained absorbed in earning worldly wealth and prosperity. In this regard, one should also keep in view the subtle point that Allah here has only used the word ad-dar (that abode, or the real abode) for the Hereafter. This is meant to impress the truth that this world is no abode for man, but only a passage and a rest house, which man has to Ieave in any cast. The real abode is the abode of the Hereafter. He who works to adorn that abode is the man of insight and such a one should inevitably be a commendable person in the sight of Allah. As for him who in order to adorn his transitory abode in this rest house behaves in a way as to ruin his real abode in the Hereafter, is foolish, and naturally cannot be liked by Allah.