- عربي - نصوص الآيات عثماني : لَّوْ أَرَادَ ٱللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّٱصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ ۚ سُبْحَٰنَهُۥ ۖ هُوَ ٱللَّهُ ٱلْوَٰحِدُ ٱلْقَهَّارُ
- عربى - نصوص الآيات : لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء ۚ سبحانه ۖ هو الله الواحد القهار
- عربى - التفسير الميسر : لو أراد الله أن يتخذ ولدًا لاختار من مخلوقاته ما يشاء، تنزَّه الله وتقدَّس عن أن يكون له ولد، فإنه الواحد الأحد، الفرد الصمد، القهَّار الذي قهر خلقه بقدرته، فكل شيء له متذلل خاضع.
- السعدى : لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
أي: { لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا } كما زعم ذلك من زعمه، من سفهاء الخلق. { لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ } أي: لاصطفى بعض مخلوقاته التي يشاء اصطفاءه، واختصه لنفسه، وجعله بمنزلة الولد، ولم يكن حاجة إلى اتخاذ الصاحبة.
{ سُبْحَانَهُ } عما ظنه به الكافرون، أو نسبه إليه الملحدون.
{ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } أي: الواحد في ذاته، وفي أسمائه، وفي صفاته، وفي أفعاله، فلا شبيه له في شيء من ذلك، ولا مماثل، فلو كان له ولد، لاقتضى أن يكون شبيها له في وحدته، لأنه بعضه، وجزء منه.
القهار لجميع العالم العلوي والسفلي، فلو كان له ولد لم يكن مقهورا، ولكان له إدلال على أبيه ومناسبة منه.
ووحدته تعالى وقهره متلازمان، فالواحد لا يكون إلا قهارا، والقهار لا يكون إلا واحدا، وذلك ينفي الشركة له من كل وجه.
- الوسيط لطنطاوي : لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
ثم أبطل - سبحانه - كل تصور للشرك والشركاء ، بأن نزه - تعالى - ذاته عن اتخاذ الولد فقال : ( لَّوْ أَرَادَ الله أَن يَتَّخِذَ وَلَداً لاصطفى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ سُبْحَانَهُ هُوَ الله الواحد القهار ) .
أى : لو أراد الله - تعالى - على سبيل الفرض والتقدير - أن يتخذ ولدا ، لاختار من خلقه ما يريده هو ، لا ما يريده الضالون ، لكنه - سبحانه - لم يختر أحد اليكون ولدا له ، فدل ذلك على بطلان زعم الزاعمين بأن الملائكة بنات الله ، أو بأن عزيراً ابن الله ، أو بأن المسيح ابن الله .
( سُبْحَانَهُ هُوَ الله الواحد القهار ) أى : تنزه - عز وجل - عن كل شئ من ذلك ، فإنه هو الله الواحد فى ذاته وفى صفاته ، القهار لكل مخلوقاته .
قال الإِمام ابن كثير : بيَّن - تعالى - فى هذه الآية أنه لا ولد له كما يزعمه جهلة المشركين فى الملائكة ، والمعاندون من اليهود والنصارى فى العزيز وعيسى فقال : ( لَّوْ أَرَادَ الله أَن يَتَّخِذَ وَلَداً لاصطفى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ ) أى . لكان الأمر على خلاف ما يزعمون .
وهذا شرط لا يلزم وقوعه ولا جوازه ، بل هو محال ، وإنما قصد تجهيلهم فيما ادعوه وزعموه ، كما قال : ( لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَاعِلِينَ ) وكما قال : ( قُلْ إِن كَانَ للرحمن وَلَدٌ فَأَنَاْ أَوَّلُ العابدين ) كل هذا من باب الشرط ، ويجوز تعليق الشرط على المستحيل لقصد المتكلم .
وقال بعض العلماء ما ملخصه : إرادة اتخاذ الولد هنا ممتنعة ، لأن الإِرادة لا تتعلق إلا بالممكنات ، واتخاذ الولد محال ، كما ثبت بالبرهان القطعى فتستحيل إرادته . وجعلها فى الآية شرطا وتعليق الجواب عليها ، لا يقتضى إمكانها فضلا عن وقوعها ، وقد عرف فى فصيح الكلام : تعليق المحال على المحال جوازا ووقوعا .
على أن الولدية تقتضى التجانس بين الوالد والولد . إذ هو قطعة منه . وقد ثبت أن كل ما عداه - سبحانه - مخلوق له . فيلزم بموجب التجانس أن يكون المخلوق من جنس الخالق ، وهو يستلزم حدوث الخالق ، أو قدم المخلوق ، وكلاهما محال .
- البغوى : لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
( لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى ) لاختار ، ( مما يخلق ما يشاء ) يعني : الملائكة ، كما قال : " لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا " ( الأنبياء - 17 ) ثم نزه نفسه فقال : ) ( سبحانه ) تنزيها له عن ذلك ، وعما لا يليق بطهارته ، ( هو الله الواحد القهار ) .
- ابن كثير : لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
ثم بين تعالى أنه لا ولد له كما يزعمه جهلة المشركين في الملائكة ، والمعاندون من اليهود والنصارى في العزير ، وعيسى فقال : ( لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء ) أي : لكان الأمر على خلاف ما يزعمون . وهذا شرط لا يلزم وقوعه ولا جوازه ، بل هو محال ، وإنما قصد تجهيلهم فيما ادعوه وزعموه ، كما قال : ( لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين ) [ الأنبياء : 17 ] ( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين ) [ الزخرف : 81 ] ، كل هذا من باب الشرط ، ويجوز تعليق الشرط على المستحيل لقصد المتكلم .
وقوله : ( سبحانه هو الله الواحد القهار ) أي : تعالى وتنزه وتقدس عن أن يكون له ولد ، فإنه الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي كل شيء عبد لديه ، فقير إليه ، وهو الغني عما سواه الذي قد قهر الأشياء فدانت له وذلت وخضعت .
- القرطبى : لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
قوله تعالى : لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء أي لو أراد أن يسمي أحدا من خلقه بهذا ما جعله - عز وجل - إليهم . سبحانه أي تنزيها له عن الولد هو الله الواحد القهار .
- الطبرى : لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
وقوله: ( لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا ) يقول تعالى ذكره: لو شاء الله اتخاذ ولد, ولا ينبغي له ذلك, لاصطفى مما يخلق ما يشاء, يقول: لاختار من خلقه ما يشاء. وقوله: ( سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ) يقول: تنـزيها لله عن أن يكون له ولد, وعما أضاف إليه المشركون به من شركهم ( هُوَ اللَّهُ ) يقول: هو الذي يَعْبده كلّ شيء, ولو كان له ولد لم يكن له عبدا, يقول: فالأشياء كلها له ملك, فأنى يكون له ولد, وهو الواحد الذي لا شريك له في ملكه وسلطانه, والقهار لخلقه بقدرته, فكل شيء له متذلل, ومن سطوته خاشع.
- ابن عاشور : لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4)
موقع هذه الآية موقع الاحتجاج على أن المشركين كاذبون وكفّارون في اتخاذهم أولياء من دون الله ، وفي قولهم : { ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله } [ الزمر : 3 ] وأن الله حرمهم الهدى وذلك ما تضمنه قوله قبله : { إن الله لا يهدي من هو كاذبٌ كفَّارٌ } [ الزمر : 3 ] ، فقصد إبطال شركهم بإبطال أقواه وهو عدّهم في جملة شركائهم شركاءَ زعموا لهم بنوّة لله تعالى ، حيث قالوا : { اتخذ الله ولداً } [ البقرة : 116 ] فإن المشركين يزعمون اللاتَ والعزى ومناةَ بناتتِ الله قال تعالى : { أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألكم الذكر وله الأنثى } [ النجم : 19 21 ] .
قال في «الكشاف» هنالك : «كانوا يقولون : إن الملائكة وهذه الأصنام ( يعني هذه الثلاثة ) بناتُ الله» وذكر البغوي عن الكلبي كان المشركون بمكة يقولون : الأصنام والملائكة بنات الله فخص الاعتقاد بأهل مكة ، والظاهر أن ذلك لم يقولوه في غير اللات والعزّى ومناةَ ، لأن أسماءها مؤنثة ، وإلاّ فإن في أسماء كثير من أسماء أصنامهم ما هو مذكّر نحو ذي الخَلَصة ، وذكر في «الكشاف» عند ذكر البسملة أنهم كانوا يقولون عند الشروع في أعمالهم : باسم اللات ، باسم العزّى .
فالمقصود من هذه الآية إبطال إلهية أصنام المشركين على طريقة المذهب الكلامي . واعلم أن هذه الآية والآيات بعدها اشتملت على حجج انفراد الله .
ومعنى الآية : لو كان الله متخذاً ولداً لاختار من مخلوقاته ما يشاء اختياره ، أي لاختار ما هو أجدر بالاختيار ولا يختار لبنوته حجارة كما زعمتم لأن شأن الاختيار أن يتعلق بالأحسن من الأشياء المختار منها فبطل أن تكون اللاتُ والعُزّى ومناةُ بناتتٍ لله تعالى ، وإذا بطل ذلك عنها بطل عن سائر الأصنام بحكم المساواة أو الأحرى ، فتكون { لو هنا هي الملقبة لو الصهيبية ، أي التي شرطها مفروض فرضاً على أقصى احتمال وهي التي يُمثلون لها بالمثل المشهور : نعم العبد صهيب لو لم يخف الله لم يعصه ، فكان هذا إبطالاً لما تضمنه قوله : { والذين اتَّخذوا من دونه إولياء ما نعبدهم } إلى قوله : { كَفَّار } [ الزمر : 3 ] . وليس هو إبطالاً لمقالة بعض العرب : إن الملائكة بنات الله ، لأن ذلك لم يكن من عقيدة المشركين بمكة الذين وجه الخطاب إليهم ، ولا إبطالاً لبنوة المسيح عند النصارى لأن ذلك غير معتقَد عند المشركين المخاطبين ولا شعور لهم به ، وليس المقصود محاجّة النصارى ولم يتعرض القرآن المكي إلى محاجّة النصارى .
واعلم أنه بني الدليل على قاعدة استحالة الولد على الله تعالى إذ بُني القياس الشرطي على فرض اتخاذ الولد لا على فرض التولّد ، فاقتضى أن المراد باتخاذ الولد التبنّي لأن إبطال التبنّي بهذا الاستدلال يستلزم إبطال تولد الابن بالأولى .
وعزز المقصود من ذكر فعل الاتخاذ بتعقيبه بفعل الاصطفاء على طريقة مجاراة الخصم المخطىء ليغير في مهواة خطئه ، أي لو كان لأحد من الله نسبة بنوة لكانت تلك النسبة التبنِّيَ لا غير إذ لا تتعقل بنوة لله غير التبنّي ولو كان الله متبنِّياً لاختار ما هو الأليق بالتبنّي من مخلوقاته دون الحجارة التي زعمتموها بنات لله .
وإذا بطلت بنوة تلك الأصنام الثلاثة المزعومة بطلت إلهية سائر الأصنام الأخرى التي اعترفوا بأنها في مرتبة دون مرتبة اللات والعزّى ومناة بطريق الأوْلى واتفاققِ الخصمين فقد اقتضى الكلام دليلين : طوي أحدهما وهو دليل استحالة الولد بالمعنى الحقيقي عن الله تعالى ، وذكر دليل إبطال التبنّي لما لا يليق أن يتبناه الحكيم .
هذا وجه تفسير هذه الآية وبيان وقعها مما قبلها وبه تخرج عن نطاق الحيرة التي وقع فيها المفسرون فسلكوا مسالك تعسف في معناها ونظمها وموقعها ، ولم يتم لأحد منهم وجه الملازمة بين شرط { لو وجوابها ، وسكت بعضهم عن تفسيرها . فوقع في الكشاف } ما يفيد أن المقصود نفي زعم المشركين بنوة الملائكة وجعل جواب { لو محذوفاً وجعل المذكور في موضع الجواب إرشاداً إلى الاعتقاد الصحيح في الملائكة فقال : يعني لو أراد الله اتخاذ الولد لامتنع ، ولم يصح لكونه ( أي ذلك الاتخاذ ) محالاً ولم يتأتَّ إلاّ أن يصطفي من خلقه بعضه ويختصهم ويقربهم كما يختص الرجل ولده وقد فعل ذلك بالملائكة فغرّكم اختصاصه إياهم فزعمتم أنهم أولاده جهلاً منكم بحقيقته المخالفة لِحقائق الأجسام والأعراض . فجعل ما هو في الظاهر جواب لو مفيداً معنى الاستدراك الذي يَعقُب المقدَّمَ والتاليَ غالباً ، فلذلك فسره بمرادفه وهو الاستثناء الذي هو من تأكيد الشيء بما يشبه ضده .
وللتفتزاني بحث يقتضي عدم استقامة تقرير الكشاف } لدليل شرط { لو وجوابه ، واستظهر أن لو صهيبية تبعاً لتقرير ذكره صاحب الكشف } . وبعد فإن كلام صاحب «الكشاف» يجعل هذه الآية منقطعة عن الآيات التي قبلها ، فيجعلُها بمنزلة غرض مستأنف مع أن نظم الآية نظم الاحتجاج لا نظم الإِفادة ، فكان محمل «الكشاف» فيها بعيداً . ومع قطع النظر عن هذا فإن في تقرير الملازمة في الاستدلال خفاء وتعسفاً كما أشار إليه الشَقَّار في كتابه «التقريب مختصرِ الكشاف» .
وقال ابن عطية : معنى اتخاذ الولد اتخاذ التشريف والتبنّي وعلى هذا يستقيم قوله : { لاصطفى } وأما الاتخاذ المعهود في الشاهد ( يعني اتخاذ النسل ) فمستحيل أن يتوهم في جهة الله ولا يستقيم عليه قوله : { لاصطفى } . ومما يدل على أن معنى أن يتخذ الاصطفاء والتبني قوله : { ممَّا يَخْلُقُ } أي من محداثته ا ه وتبعه عليه الفخر .
وبنى عليه صاحب «التقريب» فقال عقب تعقب كلام «الكشاف» «والأولى ما قيل : لو أراد أن يتخذ ولداً كما زعمتم لاختار الأفضل ( أي الذكور ) لا الأنقص وهنّ الإِناث» . وقال التفتزاني في «شرح الكشاف» : هذا معنى الآية بحسب الظاهر ، وذكر أن صاحب «الكشاف» لم يسلكه للوجه الذي ذكره التفتزاني هناك .
والذي سلكه ابن عطية وإن كان أقرب وأوضح من مسلك «الكشاف» في تقرير الدليل لكنه يشاركه في أنه لا يصل الآية بالآيات التي قبلها وبنبغي أن لا تقطع بينها الأواصر ، وكم ترك الأول للآخر .
وجملة { سبحانه } تنزيه له عما نسبوه إليه من الشركاء بعد أن أبطله بالدليل الامتناعي عوداً إلى خطاب النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين الذي فارقه من قوله : { فاعبد الله مخلصاً له الدين } [ الزمر : 2 ] .
وجملة { هو الله الواحد القهَّارُ } دليل للتزيه المستفاد من { سبحانه } . فجملة { هُوَ الله } تمهيد للوصفين ، وذِكر اسمه العلم لإِحضاره في الأذهان بالاسم المختص به فلذلك لم يقل : هو الواحد القهّار كما قال بعدُ : { ألا هوَ العزيزُ الغفَّارُ } [ الزمر : 5 ] . وإثبات الوحدانية له يبطل الشريك في الإلهية على تفاوت مراتبه ، وإثبات { القَهَّارُ } يبطل ما زعموه من أن أولياءهم تقربهم إلى الله زلفى وتشفع لهم .
والقهر : الغلبة ، أي هو الشديد الغلبة لكل شيء لا يغلبه شيء ولا يصرفه عن إرادته .
- إعراب القرآن : لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
«لَوْ أَرادَ» لو حرف شرط غير جازم وماض «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً» مضارع منصوب بأن وولدا مفعول به والفاعل مستتر والمصدر المؤول من أن وما بعدها مفعول أراد وجملة أراد ابتدائية لا محل لها «لَاصْطَفى » اللام واقعة في جواب الشرط وماض فاعله مستتر «مِمَّا» متعلقان باصطفى «يَخْلُقُ» مضارع مرفوع فاعله مستتر «ما» مفعول به «يَشاءُ» مضارع مرفوع فاعله مستتر والجملة صلة «سُبْحانَهُ» مفعول مطلق لفعل محذوف «هُوَ» مبتدأ «اللَّهُ» لفظ الجلالة خبر «الْواحِدُ» خبر ثان «الْقَهَّارُ» خبر ثالث والجملة استئنافية لا محل لها
- English - Sahih International : If Allah had intended to take a son He could have chosen from what He creates whatever He willed Exalted is He; He is Allah the One the Prevailing
- English - Tafheem -Maududi : لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ(39:4) If Allah had wanted to take to Himself a son, He could have chosen anyone He wanted out of those whom He creates. *8 Glory be to Him (that He should have a son). He is Allah: the One, the Overpowering. *9
- Français - Hamidullah : Si Allah avait voulu S'attribuer un enfant Il aurait certes choisi ce qu'Il eût voulu parmi ce qu'Il crée Gloire à Lui C'est Lui Allah l'Unique le Dominateur suprême
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wenn Allah sich hätte Kinder nehmen wollen hätte Er wahrlich aus dem was Er erschaffen hat sich auserwählt was Er will Preis sei Ihm Er ist Allah der Eine der Allbezwinger
- Spanish - Cortes : Si Alá hubiera deseado adoptar un hijo habría elegido entre lo que ha creado lo que hubiera querido ¡Gloria a Él Es Alá el Uno el Invicto
- Português - El Hayek : Se Deus quisesse tomar um filho têloia eleito como Lhe aprouvesse dentre tudo quanto criou Glorificado seja Ele éDeus o Único o Irresistibilíssimo
- Россию - Кулиев : Если бы Аллах захотел иметь детей то Он избрал бы из Своих творений того кого бы пожелал Пречист Он Он - Аллах Единственный Всемогущий
- Кулиев -ас-Саади : لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
Если бы Аллах захотел иметь детей, то Он избрал бы из Своих творений того, кого бы пожелал. Пречист Он! Он - Аллах, Единственный, Всемогущий.Глупцы и невежды полагают, что у Аллаха есть дети. Если бы Он захотел иметь детей, то не стал бы искать для Себя супругу, а избрал бы лучшее из Своих творений и нарек бы его Своим сыном. Однако предположения многобожников порочны и лживы, и поэтому Всевышний Господь возвестил о том, что Он не имеет ничего общего с тем, что говорят о Нем многобожники и еретики. Он обладает самыми прекрасными именами. Он - Единственный и Всемогущий. Ему одному присуща божественная сущность, прекрасные имена, совершенные качества и похвальные деяния. Ему нет равных и подобных, а если бы у Него был ребенок, то он был бы похож на Него. Это совершенно несовместимо с единобожием, ведь часть божественного тоже обладает божественными качествами. Кроме того, только Аллах является Могущественным Властелином, Которому подвластны земной и вышний миры. Если бы у Него был ребенок, то Его абсолютная власть была бы поколеблена, потому что сын не может быть рабом своего отца. Более того, между ними бы существовали родственные связи и фамильярные отношения. Существование одного Господа Бога и Его могущество неразрывно связаны друг с другом, потому что Единственный Властелин всегда является Всемогущим, а Всемогущий Властелин всегда должен быть Единственным. Эта концепция самым совершенным образом опровергает многобожие.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah çocuk edinmek isteseydi yaratıklarından dilediğini seçerdi O münezzehtir O; gücü her şeye yeten tek Allah'tır
- Italiano - Piccardo : Se Allah avesse voluto darSi un figlio avrebbe scelto chi voleva tra ciò che ha creato Gloria a Lui Egli è Allah l'Unico il Dominatore
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهگهر خوا بیویستایه ڕۆڵهیهک بۆ خۆی بڕیار بدات ئهوا له نێوان ئهو شتانهدا که دروستی کردووه شتێکی ههڵدهبژارد که به ویستی خۆی بوایه نهک بهویستی ئهوان پاکی و بێگهردی بۆ ئهو زاتهیه که دووره له شتی نارهواو نابهجێ ئهو زاته خوایهکی تاک و تهنهاو زۆر بهدهسهڵاته تۆلهدهسێنێت لهوانهی دژایهتی دهکهن و نایپهرستن
- اردو - جالندربرى : اگر خدا کسی کو اپنا بیٹا بنانا چاہتا تو اپنی مخلوق میں سے جس کو چاہتا انتخاب کرلیتا۔ وہ پاک ہے وہی تو خدا یکتا اور غالب ہے
- Bosanski - Korkut : Da je Allah htio da dijete ima izabrao bi između onih koje je stvorio onoga koga bi On htio Hvaljen neka je On; On je Allah Jedini i Svemoćni
- Swedish - Bernström : Om Gud hade velat ha en son kunde Han ha valt vem Han ville i hela Sin skapelse Stor är Han i Sin härlighet Gud den Ende som härskar över allt med oinskränkt makt
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Kalau sekiranya Allah hendak mengambil anak tentu Dia akan memilih apa yang dikehendakiNya di antara ciptaanciptaan yang telah diciptakanNya Maha Suci Allah Dialah Allah Yang Maha Esa lagi Maha Mengalahkan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ
(Kalau sekiranya Allah hendak mengambil anak) seperti apa yang mereka katakan, yaitu sebagaimana yang disitir oleh firman-Nya, "Tuhan Yang Maha Pemurah telah mengambil (mempunyai) anak..." (Q.S. Al-Anbiya, 26) (tentu Dia akan memilih apa yang dikehendaki-Nya di antara ciptaan-ciptaan yang diciptakan-Nya) untuk dijadikan-Nya anak; bukan seperti apa yang telah mereka katakan, bahwa para malaikat itu adalah anak-anak perempuan Allah, Uzair itu putra Allah dan juga Al-Masih adalah putra Allah (Maha Suci Allah) kalimat ini memahasucikan-Nya dari mengambil anak (Dialah Allah Yang Maha Esa lagi Maha Mengalahkan) semua makhluk-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আল্লাহ যদি সন্তান গ্রহণ করার ইচ্ছা করতেন তবে তাঁর সৃষ্টির মধ্য থেকে যা কিছু ইচ্ছা মনোনীত করতেন তিনি পবিত্র। তিনি আল্লাহ এক পরাক্রমশালী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லாஹ் தனக்கு ஒரு பிள்ளையை எடுத்துக் கொள்ள நாடியிருந்தால் அவன் படைத்துள்ளவர்களிலிருந்து தான் விரும்பிவரைத் தேர்ந்தெடுத்துக் கொண்டிருப்பான்; எனினும் இத்தகையவற்றிலிருந்து அவன் பரிசுத்தமானவன் அவனே யாவரையும் அடக்கியாளும் வல்லமை மிக்கவனாகிய ஏகனான அல்லாஹ்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : หากอัลลอฮฺทรงประสงค์จะมีพระโอรส แน่นอนพระองค์จะทรงเลือกจากสิ่งที่พระองค์ทรงสร้างมาตามที่พระองค์ทรงประสงค์มหาบริสุทธิ์แห่งพระองค์ท่าน พระองค์คืออัลลอฮฺ ผู้ทรงเอกะ ผู้ทรงพิชิต
- Uzbek - Мухаммад Содик : Агар Аллоҳ бола тутишни истаса албатта Ўзи яратган нарсалардан хоҳлаганини танлаб олар эди У зот покдир У якка ва ўта қаҳрли Аллоҳдир
- 中国语文 - Ma Jian : 假若真主欲收养儿女,他必从他所造的众生中拣选他所意欲者。赞颂真主,超绝万物。他是独一至尊的真主。
- Melayu - Basmeih : Kalaulah Allah hendak mempunyai anak tentulah Ia memilih manamana yang dikehendakiNya dari makhlukmakhluk yang diciptakanNya; Maha Sucilah Ia dari menghendaki yang demikian Dia lah Allah Yang Maha Esa lagi Yang Mengatasi kekuasaanNya segalagalanya
- Somali - Abduh : Hadduu doono Eebe inuu yeesho ilmo wuxuu ka dooran lahaa wuxuu abuuro wuxuu doono waa naxahanyahey waana Eebaha kalida ah ee awoodda badan
- Hausa - Gumi : Dã Allah Yã yi nufin Ya riƙi ɗã to lalle sai Ya zãɓa daga abin da Yake halittãwa abin da Yake so Tsarki ya tabbata a gare Shi Shĩ ne Allah Makaɗaici Mai tĩlastãwa
- Swahili - Al-Barwani : Lau kuwa Mwenyezi Mungu angeli taka kuwa na mwana basi bila ya shaka angeli teua amtakaye katika alio waumba Subhanahu Ametakasika na hayo Yeye ni Mwenyezi Mungu Mmoja Mtenda atakalo
- Shqiptar - Efendi Nahi : Sikur të donte Perëndia të marrë një fëmijë Ai do të zgjidhte nga ata që i ka krijuar – çka të dojë Qoftë lavdëruar Ai; Ai është Perëndi i Vetëm dhe Ngadhnjimtar
- فارسى - آیتی : اگر خدا مىخواست كه براى خود فرزندى برگيرد، از ميان مخلوقات خود هر چه را كه مىخواست برمىگزيد. منزه است. اوست خداى يكتاى قهار.
- tajeki - Оятӣ : Агар Худо мехост, ки барои худ фарзанде баргирад, аз миёни махлуқоти худ ҳар чиро, ки мехост, интихоб мекард. Пок аст. Ӯст Худои яктои қаҳҳор!
- Uyghur - محمد صالح : ئەگەر اﷲ بالا تۇتۇشنى خالىسا ئىدى، ئەلۋەتتە، مەخلۇقات ئىچىدىن خالىغاننى ئىختىيار قىلاتتى، اﷲ (بالا تۇتۇشتىن) پاكتۇر، ئۇ غالىب بىر اﷲ دۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പുത്രനെ വരിക്കണമെന്ന് അല്ലാഹു ഇച്ഛിച്ചിരുന്നെങ്കില് അവന് തന്റെ സൃഷ്ടികളില്നിന്ന് താനിഷ്ടപ്പെടുന്നവരെ തെരഞ്ഞെടുക്കുമായിരുന്നു. എന്നാല് അവനെത്ര പരിശുദ്ധന്. അവനാണ് അല്ലാഹു. ഏകന്; സകലാധിനാഥന്!
- عربى - التفسير الميسر : لو اراد الله ان يتخذ ولدا لاختار من مخلوقاته ما يشاء تنزه الله وتقدس عن ان يكون له ولد فانه الواحد الاحد الفرد الصمد القهار الذي قهر خلقه بقدرته فكل شيء له متذلل خاضع
*8) That is, "It is just impossible that Allah should havc begotten a son. The only possibility is that Allah should choose someone for Himself; and whomever He chooses will inevitably be from among the creatures, for everything in the world, apart from Allah, is His creation. Now, evidently, however exalted and chosen a creature might be, it cannot havc the position of the offspring. For between the Creator and the created there exists a great disparity of nature and essence and character, and parenthood necessarily demands that there should be the unity of nature and essence between a father and his offspring." Besides, one should also bear in mind the point that the words: "Had Allah willed to take a son, He would......" themselves give the meaning that Allah has never willed so. Here the object is to impress that not to speak of taking a son, Allah has never even willed so.
*9) The following are the arguments by which the doctrine of parenthood has been refuted: First, that Allah is free from every defect and fault and weakness. Obviously, children are nee ded by the one who is defective and weak; the one who is mortal stands in need of them, so that his progeny should continue to live after him in the world. Likewise, he who adopts a son does so either because he feels the need of having an heir, being childless himself, or he adopts a son being overpowered by love of somebody. Attributing such human weaknesses to Allah and forming religious creeds on their basis is nothing but ignorance and shortsightedness. The second argument is that Allah in His essence and Being is unique: He is not a member of a species, whereas, evidently, offspring must necessarily belong to a species. Furthermore, there can be no concept of offspring without marriage, and marriage can take place only between homogeneous individuals. Therefore, the one who proposes offspring for the Unique and Matchless Being like Allah, is ignorant and foolish: The third argument is that Allah is Omnipotent, i.e. whatever is there in the world is subdued to Him and is held in His powerful grasp. No one in this Universe has any resemblance with Him in any way or degree on account of which it may be imagined that he has some relation with Allah.