- عربي - نصوص الآيات عثماني : خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ بِٱلْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ ٱلَّيْلَ عَلَى ٱلنَّهَارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّهَارَ عَلَى ٱلَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِى لِأَجَلٍۢ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْغَفَّٰرُ
- عربى - نصوص الآيات : خلق السماوات والأرض بالحق ۖ يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل ۖ وسخر الشمس والقمر ۖ كل يجري لأجل مسمى ۗ ألا هو العزيز الغفار
- عربى - التفسير الميسر : خلق الله السموات والأرض وما فيهما بالحق، يجيء بالليل ويذهب بالنهار، ويجيء بالنهار ويذهب بالليل، وذلَّل الشمس والقمر بانتظام لمنافع العباد، كل منهما يجري في مداره إلى حين قيام الساعة. ألا إن الله الذي فعل هذه الأفعال، وأنعم على خلقه بهذه النعم هو العزيز على خلقه، الغفار لذنوب عباده التائبين.
- السعدى : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ
يخبر تعالى أنه { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ } أي: بالحكمة والمصلحة، وليأمر العباد وينهاهم، ويثيبهم ويعاقبهم.
{ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ } أي: يدخل كلا منهما على الآخر، ويحله محله، فلا يجتمع هذا وهذا، بل إذا أتى أحدهما انعزل الآخر عن سلطانه.
{ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ } بتسخير منظم، وسير مقنن. { كُلٌّ } من الشمس والقمر { يَجْرِي } متأثرا عن تسخيره تعالى { لِأَجَلٍ مُسَمًّى } وهو انقضاء هذه الدار وخرابها، فيخرب اللّه آلاتها وشمسها وقمرها، وينشئ الخلق نشأة جديدة ليستقروا في دار القرار، الجنة أو النار.
{ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ } الذي لا يغالب، القاهر لكل شيء، الذي لا يستعصي عليه شيء، الذي من عزته ببأوجد هذه المخلوقات العظيمة، وسخرها تجري بأمره. { الْغَفَّارُ } لذنوب عباده التوابين المؤمنين، كما قال تعالى: { وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } الغفار لمن أشرك به بعد ما رأى من آياته العظيمة، ثم تاب وأناب.
- الوسيط لطنطاوي : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ
ثم أقام - سبحانه - المزيد من الأدلة على وحدانيته وقدرته ، عن طريق التأمل فى ملكوت السموات والأرض ، وفى ظاهرة الليل والنهار ، وفى تسخير الشمس والقمر ، وفى خلق بنى آدم من نفس واحدة . . . فقال - تعالى - :
( خَلَقَ السماوات والأرض بالحق . . . ) .
قوله - تعالى - : ( خَلَقَ السماوات والأرض بالحق ) تفصيل لبعض أفعاله الدالة على وحدانيته - سبحانه - وقدرته .
أى : الله وحده هو الذى أوجد هذه السموات وتلك الأرض ، إيجادا ملتبساً بالحق والحكمة والمصلحة التى تعود عليكم - أيها الناس - بالخير والمنفعة ومن كان شأنه كذلك ، استحال أن يكون له شريك أو ولد .
ثم ساق - سبحانه - دليلا ثانيا على وحدانيته فقال : ( يُكَوِّرُ الليل عَلَى النهار وَيُكَوِّرُ النهار عَلَى الليل ) .
والتكوير فى اللغة : طرح الشئ بعضه على بعض . يقال : كور فلان المتاع ، إذا ألقى بعضه على بعض ، ومنه كور العمامة . أى : انضمام بعض أجزائها على بعض .
والمقصود أن الليل والنهار كلاهما يكُر على الآخر فيذهبه ويحل محله ، بطريقة متناسقة محكمة لا اختلال معها ولا اضطراب .
قال صاحب الكشاف : " والتكوير : اللف واللى . يقال : كارَ العمامة على رأسه وكوَّرها .
وفيه أوجه ، منها : أن الليل والنهار خلفة يذهب هذا ويأتى مكانه هذا ، وإذا غشى مكانه ، فكأنما ألبسه ولف عليه ، كما يلف اللباس على اللابس .
ومنها : أن كل واحد منهما يغيب الآخر إذا طرأ عليه ، فشبه فى تغييبه إياه بشئ ظاهر لف عليه ما غيبه عن مطامح الأبصار .
ومنها : أن هذا يكر على هذا كرورا متتابعا ، فشبه ذلك بتتابع أكوار العمامة بعضها على إثر بعض " .
قال بعض العلماء ما ملخصه : " والتعبير بقوله " يكور . . " تعبير عجيب ، يقسر الناظر فيه قسرا على الالتفات إلى ما كشف حديثا عن كروية الأرض فهو يصور حقيقة مادة ملحوظة على وجه الأرض ، فالأرض الكروية تدور حول نفسها فى مواجهة الشمس ، فالجزء الذى يواجه الشمس من سطحها المكور يغمره الضوء ويكون نهارا . ولكن هذا الجزء لا يثبت لأن الأرض تدور . وكلما تحركت بدأ الليل يغمر السطح الذى كان عليه النهار . وهذا السطح مكورن فالنهار كان عليه مكورا ، والليل يتبعه مكورا كذلك ، وبعد فترة يبدأ النهار من الناحية الأخرى يتكور على الليل ، وهكذا فى حركة دائبة " يكور - سبحانه - الليل على النهار ويكور النهار على الليل " .
واللفظ يرسم الشكل ، ويحدد الوضع ، ويعين نوع طبيعة الأرض وحركتها ، وكروية الأرض ودورانها ، يفسران هذا التعبير تفسيرا أدق من أى تفسير آخر لا يستصحب هذه النظرية .
ثم ذكر - سبحانه - دليلا ثالثا على وحدانيته وقدرته فقال : ( وَسَخَّرَ الشمس والقمر كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى )
والتسخير : التذليل والانقياد والطاعة التامة . أى : وجعل - سبحانه - الشمس والقمر منقادين لأمره انقيادا تاملا وكلاهما يجرى فى مداره إلى الوقت المحدد فى علم الله - تعالى - لنهاية دورانه ، وانقطاع حركته .
وهما فى جريانهما يسيران بنظام محكم دقيق غاية الدقة ، كما قال - تعالى - :
( لاَ الشمس يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ القمر وَلاَ الليل سَابِقُ النهار وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ) ثم ختم - سبحانه - الآية الكريمة بقوله ( أَلا هُوَ العزيز الغفار ) .
وفى تصدير الجملة الكريمة بأداة الاستفتاح ( ألا ) إشارة إلى كمال الاعتناء بمضمونه ، وإلى وجوب التدبر فيما اشتملت عليه .
أى : ألا إن الله - تعالى - : وحده هو الخالق لكل تلك المخلوقات ، وهو وحده المتصرف فيها ، والمهيمن عليها ، وهو وحده ( العزيز ) الغالب على كل ما سواه ، الكثير المغفرة لذنوب عباده التائبين إليه توبة نصوحا .
- البغوى : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ
( خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل ) قال قتادة : يغشي هذا هذا ، كما قال : " يغشي الليل النهار " ( الأعراف - 54 ) وقيل : يدخل أحدهما على الآخر كما قال : " يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل " ( الحج - 61 ) .
وقال الحسن ، والكلبي : ينقص من الليل فيزيد في النهار ، وينقص من النهار فيزيد في الليل ، فما نقص من الليل دخل في النهار ، وما نقص من النهار دخل في الليل . ومنتهى النقصان تسع ساعات ، ومنتهى الزيادة خمس عشرة ساعة ، وأصل التكوير اللف والجمع ، ومنه : كور العمامة .( وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار ) .
- ابن كثير : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ
خبر تعالى أنه الخالق لما في السماوات والأرض ، وما بين ذلك من الأشياء ، وأنه مالك الملك المتصرف ، فيه يقلب ليله ونهاره ، ( يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل ) أي : سخرهما يجريان متعاقبين لا يقران ، كل منهما يطلب الآخر طلبا حثيثا ، كقوله : ( يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا ) [ الأعراف : 54 ] هذا معنى ما روي عن ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، والسدي ، وغيرهم .
وقوله : ( وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ) أي : إلى مدة معلومة عند الله ثم تنقضي يوم القيامة . ( ألا هو العزيز الغفار ) أي : مع عزته وعظمته وكبريائه هو غفار لمن عصاه ثم تاب وأناب إليه .
- القرطبى : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ
قوله تعالى : خلق السماوات والأرض بالحق أي هو القادر على الكمال المستغني عن الصاحبة والولد ، ومن كان هكذا فحقه أن يفرد بالعبادة لا أنه يشرك به . ونبه بهذا على أن يتعبد العباد بما شاء ، وقد فعل . قوله تعالى : يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل قال الضحاك : أي : يلقي هذا على هذا وهذا على هذا . وهذا على معنى التكوير في اللغة ، وهو طرح الشيء بعضه على بعض ، يقال كور المتاع أي : ألقى بعضه على بعض ، ومنه كور العمامة . وقد روي عن ابن عباس هذا في معنى الآية . قال : ما نقص من الليل دخل في النهار ، وما نقص من النهار دخل في الليل . وهو معنى قوله تعالى : يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وقيل : تكوير الليل على النهار تغشيته إياه حتى يذهب ضوءه ، ويغشي النهار على الليل فيذهب ظلمته ، وهذا قول قتادة . وهو معنى قوله تعالى : يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا .
وسخر الشمس والقمر أي بالطلوع والغروب لمنافع العباد . كل يجري لأجل مسمى أي في فلكه إلى أن تنصرم الدنيا وهو يوم القيامة حين تنفطر السماء وتنتثر الكواكب . وقيل : الأجل المسمى هو الوقت الذي ينتهي فيه سير الشمس والقمر إلى المنازل المرتبة لغروبها وطلوعها . قال الكلبي : يسيران إلى أقصى منازلهما ، ثم يرجعان إلى أدنى منازلهما لا يجاوزانه . وقد تقدم بيان هذا في سورة [ يس ] .
ألا هو العزيز الغفار " ألا " تنبيه أي : تنبهوا فإني أنا " العزيز " الغالب " الغفار " الساتر لذنوب خلقه برحمته .
- الطبرى : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ
القول في تأويل قوله تعالى : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)
يقول تعالى ذكره واصفا نفسه بصفتها: ( خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْل ) يقول: يغشي هذا على هذا, وهذا على هذا, كما قال يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل:
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: ( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ) يقول: يحمل الليل على النهار.
حدثني محمد بن عمرو, قال: ثنا أبو عاصم, قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله: ( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ ) قال: يدهوره.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ) قال: يَغْشَى هذا هذا, ويغشى هذا هذا.
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, قوله: ( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ) قال: يجيء بالنهار ويذهب بالليل, ويجيء بالليل, ويذهب بالنهار.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد فى قوله: ( يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ) حين يذهب بالليل ويكور النهار عليه, ويذهب بالنهار ويكور الليل عليه.
وقوله: ( وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ) يقول تعالى ذكره: وسخر الشمس والقمر لعباده, ليعلموا بذلك عدد السنين والحساب, ويعرفوا الليل من النهار لمصلحة معاشهم ( كُلٌّ يَجْرِي لأجَلٍ مُسَمًّى ) يقول: ( كُلّ ) ذلك يعني الشمس والقمر ( يَجْرِي لأجَلٍ مُسَمًّى ) يعني إلى قيام الساعة, وذلك إلى أن تكوّر الشمس, وتنكدر النجوم. وقيل: معنى ذلك: أن لكل واحد منهما منازل, لا تعدوه ولا تقصر دونه ( أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ) يقول تعالى ذكره: ألا إن الله الذي فعل هذه الأفعال وأنعم على خلقه هذه النعم هو العزيز في انتقامه ممن عاداه, الغفار لذنوب عباده التائبين إليه منها بعفوه لهم عنها.
- ابن عاشور : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ
خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)
{ خَلَقَ السماوات والارض بالحق يُكَوِّرُ اليل عَلَى النهار وَيُكَوِّرُ النهار عَلَى اليل وَسَخَّرَ الشمس والقمر كُلٌّ } .
هذه الجملة بيان لجملة { هو الله الواحد القهار } [ الزمر : 4 ] فإن خلق هذه العوالم والتصرف فيها على شدتها وعظمتها يبين معنى الوحدانية ومعنى القهّارية ، فتكون جملة { هو الله الواحد القهار } ذات اتصالين : اتصاللٍ بجملة { لو أراد الله أن يتَّخِذَ ولداً } [ الزمر : 4 ] كاتصال التذييل ، واتصاللٍ بجملة { خلق السماوات والأرض بالحق } اتصالَ التمهيد .
وقد انتقل من الاستدلال باقتضاء حقيقة الإلهية نفي الشريك إلى الاستدلال بخلق السماوات والأرض على أنه المنفرد بالخلق إذ لا يستطيع شركاؤهم خلق العوالم .
والباء في { بالحقِّ } للملابسة ، أي خلقها خلقاً ملابساً للحق وهو هنا ضد العبث ، أي خلقهما خلقاً ملابساً للحكمة والصواب والنفع لا يشوب خلقهما عبث ولا اختلال قال تعالى : { وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق } [ الدخان : 38 39 ] .
وجملة { يُكَوّرُ الَّيْلَ } بيان ثان وهو كتعداد الجمل في مقام الاستدلال أو الامتنان . وأوثر المضارع في هذه الجملة للدلالة على تجدد ذلك وتكرره ، أو لاستحضار حالة التكوير تبعاً لاستحضار آثارها فإن حالة تكوير الله الليل على النهار غير مشاهدة وإنما المشاهد أثرها وتجدد الأثر يدل على تجدد التأثير .
والتكوير حقيقته : اللف والليُّ ، يقال : كَوَّر العمامةَ على رأسه إذا لواها ولفَّها ، ومثّلت به هنا هيئة غشيان الليل على النهار في جزء من سطح الأرض وعكسُ ذلك على التعاقب بهيئة كَوْر العمامة ، إذ تغشى الليَّةُ الليَّةَ التي قبلها . وهو تمثيل بديع قابل للتجزئة بأن تشبه الأرض بالرأس ، ويشبه تعاور الليل والنهار عليها بلف طيات العمامة ، ومما يزيده إبداعاً إيثار مادة التكوير الذي هو معجزة علمية من معجزات القرآن المشار إليها في المقدمة الرابعة والموضحة في المقدمة العاشرة ، فإن مادة التكوير جَائية من اسم الكُرة ، وهي الجسم المستدير من جميع جهاته على التساوي ، والأرض كروية الشكل في الواقع وذلك كان يجهله العرب وجمهور البشر يومئذٍ فأومأ القرآن إليه بوصف العَرضين اللذين يعتريان الأرض على التعاقب وهما النور والظلمة ، أو الليل والنهار ، إذ جعل تعاورهما تكويراً لأن عَرَض الكرة يكون كروياً تبعاً لذاتها ، فلما كان سياق هذه الآية للاستدلال على الإلهية الحقِّ بإنشاء السماوات والأرض اختير للاستدلال على ما يَتبع ذلك الإِنشاء من خلق العَرضين العظيمين للأرض مادةُ التكوير دون غيرها من نحو الغشيان الذي عبر به في قوله تعالى : { يغشي الليل النهار } في سورة [ الأعراف : 54 ] ، لأن تلك الآية مسوقة للدلالة على سعة التصرف في المخلوقات لأن أولها { إن ربكم اللَّه الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش } [ الأعراف : 54 ] فكان تصوير ذلك بإغشاء الليل والنهار خاصة لأنه دل على قوة التمكن من تغييره أعراض مخلوقاته ، ولذلك اقتصر على تغيير أعظم عَرَض وهو النور بتسليط الظلمة عليه ، لتكون هاته الآية لمن يأتي من المسلمين الذين يطلعون على علم الهيئة فتكون معجزة عندهم .
وعطفُ جملة { ويُكورُ النهار على الليل } هو من عطف الجزء المقصود من الخبر كقوله : { ثيبات وأبكاراً } [ التحريم : 5 ] .
وتسخير الشمس والقمر هو تذليلهما للعمل على ما جعل الله لهما من نظام السير سير المتبوع والتابع ، وقد تقدم في سورة الأعراف وغيرها . وعطفت جملة { وسخَّر الشمس والقمرَ } على جملة { يُكورُ الليل على النهارِ } لأن ذلك التسخير مناسب لتكوير الليل على النهار وعكسه فإن ذلك التكوير من آثار ذلك التسخير فتلك المناسبة اقتضت عطف الجملة التي تضمنته على الجملة التي قبلها .
وجملة { كلٌّ يجري لأجَللٍ مسمى } في موقع بدل اشتمال من جملة { سَخر الشمس والقمرَ } وذلك أوضح أحوال التسخير . وتنوين { كلّ للعِوض ، أي كل واحد . والجري : السير السريع . واللام للعلة .
والأجل هو أجل فنائهما فإن جريهما لما كان فيه تقريب فنائهما جعل جريهما كأنه لأجل الأجل أي لأجل ما يطلبه ويقتضيه أجل البقاء ، وذلك كقوله تعالى : { والشمس تجري لمستقرٍ لها } [ يس : 38 ] ، فالتنكير في ( أجل ) للإِفراد . ويجوز أن يكون المراد بالأجل أجل حياة الناس الذي ينتهي بانتهاء الأعمار المختلفة . وليس العمر إلا أوقاتاً محدودة وأنفاساً معدودة . وجري الشمس والقمر تُحسب به تلك الأوقات والأنفاس ، فصار جريهما كأنه لأجل .
قال أسقف نجران
: ... مَنَع البقاءَ تقلُّبُ الشمس
وطلوعها من حيث لا تُمسي ... وأقوالهم في هذا المعنى كثيرة
فالتنكير في { أجلٍ } للنوعية الذي هو في معنى لآجاللٍ مُسماة . ولعل تعقيبه بوصف { الغَفَّارُ } يرجح هذا المحمل كما سيأتي .
والمسمّى : المجعول له وَسم ، أي ما به يُعين وهو ما عيّنه الله لأن يبلغ إليه . وقد جاء في آيات أخرى { كل يجري إلى أجل } [ لقمان : 29 ] بحرف انتهاء الغاية ، ولامُ العلة وحرفُ الغاية متقاربان في المعنى الأصلي وأحسب أن اختلاف التعبير بهما مجرد تفنن في الكلام .
{ مُّسَمًّى أَلا هُوَ العزيز } .
استئناف ابتدائي هو في معنى الوعيد والوعد ، فإن وصف { العزيزُ } كناية عن أنه يفعل ما يشاء لا غالب له فلا تُجدي المشركين عبادةُ أوليائهم ، ووصفَ { الغَفَّارُ مؤذن باستدعائهم إلى التوبة باتباع الإِسلام . وفي وصف الغَفَّارُ } مناسبة لذكر الأجل لأن المغفرة يظهر أثرها بعد البعث الذي يكون بعد الموت وانتهاء الأجل تحريضاً على البدار بالتوبة قبل الموت حين يفوت التدارك . وفي افتتاح الجملة بحرف التنبيه إيذان بأهمية مدلولها الصريح والكنائي .
- إعراب القرآن : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ
«خَلَقَ» ماض فاعله مستتر «السَّماواتِ» مفعول به «وَالْأَرْضَ» معطوف على السموات «بِالْحَقِّ» متعلقان بمحذوف حال والجملة استئنافية لا محل لها «يُكَوِّرُ» مضارع مرفوع فاعله مستتر «اللَّيْلَ» مفعوله والجملة استئنافية لا محل لها «عَلَى النَّهارِ» متعلقان بالفعل «وَيُكَوِّرُ» مضارع مرفوع فاعله مستتر «النَّهارِ» مفعوله «عَلَى اللَّيْلِ» متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها لا محل لها «وَسَخَّرَ» ماض فاعله مستتر «الشَّمْسَ» مفعوله «وَالْقَمَرَ» معطوف «كُلٌّ» مبتدأ «يَجْرِي» مضارع مرفوع والجملة خبر المبتدأ «لِأَجَلٍ» متعلقان بالفعل «مُسَمًّى» صفة «أَلا» أداة تنبيه «هُوَ» مبتدأ «الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ» خبران والجملة الاسمية مستأنفة.
- English - Sahih International : He created the heavens and earth in truth He wraps the night over the day and wraps the day over the night and has subjected the sun and the moon each running [its course] for a specified term Unquestionably He is the Exalted in Might the Perpetual Forgiver
- English - Tafheem -Maududi : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ(39:5) He created the heavens and the earth with Truth, *10 and He folds up the day over the night and folds up the night over the day. He has subjected the sun and the moon, each is running its course until an appointed time. Lo, He is the Most Mighty, the Most Forgiving. *11
- Français - Hamidullah : Il a créé les cieux et la terre en toute vérité Il enroule la nuit sur le jour et enroule le jour sur la nuit et Il a assujetti le soleil et la lune à poursuivre chacun sa course pour un terme fixé C'est bien Lui le Puissant le Grand Pardonneur
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er hat die Himmel und die Erde in Wahrheit erschaffen Er läßt die Nacht den Tag umschlingen und Er läßt den Tag die Nacht umschlingen Und Er hat die Sonne und den Mond dienstbar gemacht - ein jedes läuft auf eine festgesetzte Frist zu Sicherlich Er ist der Allmächtige und Allvergebende
- Spanish - Cortes : Ha creado con un fin los cielos y la tierra Hace que la noche suceda al día y el día a la noche Ha sujetado el sol y la luna prosiguiendo cada uno su curso hacia un término fijo ¿No es Él el Poderoso el Indulgente
- Português - El Hayek : Criou com prudência os céus e a terra Enrola a noite com o dia e enrola a noite com o dia e enrola o dia com a noite Temsubmetido o sol e a lua cada qual prosseguirá o seu curso até um término prefixado Porventura não é o Poderoso oIndulgentíssimo
- Россию - Кулиев : Он сотворил небеса и землю ради истины Он обвивает ночью день и обвивает днем ночь Он подчинил солнце и луну Все они движутся к назначенному сроку Воистину Он - Могущественный Всепрощающий
- Кулиев -ас-Саади : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُОн сотворил небеса и землю ради истины. Он обвивает ночью день и обвивает днем ночь. Он подчинил солнце и луну. Все они движутся к назначенному сроку. Воистину, Он - Могущественный, Всепрощающий.
Всевышний сообщил о том, что Он сотворил небеса и землю в истине, то есть ради великого блага и великой пользы, а также для того, чтобы повелевать и запрещать, вознаграждать и наказывать. По воле Аллаха день покрывает ночь, а ночь покрывает день. Они поочередно сменяют друг друга и никогда не наступают одновременно. Более того, когда приходит черед одного из них, другой уступает ему свое место. Аллах подчинил своей власти солнце и луну, благодаря чему они движутся по определенным орбитам, в определенном порядке и к определенному сроку. А когда наступит этот срок и настанет конец света, Всевышний Аллах разрушит Вселенную и лишит солнце и луну былой власти. Аллах воскресит Свои творения в новом обличии, дабы они обрели либо вечную жизнь в Раю, либо вечное страдание в Аду. Среди прекрасных имен Аллаха - Могущественный, Прощающий. Его божественному величеству покорно все сущее, и для Него нет ничего невозможного. Благодаря своему величию Он сотворил огромную Вселенную, которая живет по Его законам, а благодаря Своему всепрощению Он отпускает прегрешения Своим верующим и кающимся рабам. Он сказал: «Воистину, Я прощаю тех, кто раскаялся, уверовал, стал поступать праведно, а потом последовал прямым путем» (20:82). Он прощает даже грешников, которые некогда приобщали к Нему сотоварищей и отвергали Его знамения, а затем отреклись от этой величайшей несправедливости.
- Turkish - Diyanet Isleri : Gökleri ve yeri gerçekten yaratan O'dur Geceyi gündüze dolar gündüzü geceye dolar Her biri belirli bir süreye kadar yörüngelerinde yürüyen güneş ve ayı buyruk altında tutar Dikkat edin güçlü olan çok bağışlayan O'dur
- Italiano - Piccardo : Ha creato i cieli e la terra in tutta verità Arrotola la notte sul giorno e il giorno sulla notte e il sole e la luna ha costretto [a orbitare] fino ad un termine stabilito Non è forse Lui l'Eccelso il Perdonatore
- كوردى - برهان محمد أمين : ئاسمانهکان و زهوی لهسهر بنچینهی حهق و ڕاستی دروست کردووه بهشێوهی کهوانهیی شهو بهسهر ڕۆژدا دههێنێت بهههمان شیوهی کهوانهیی ڕۆژیش بهسهر شهودا دههێنێت که ئهمه خۆی بهڵگهیهکی قورئانیه لهسهر شێوازی خڕی زهوی ڕۆژو مانگیشی ڕام کردووه و ڕای هێناون له فهرمانی دهرناچن و لهخزمهتی ئادهمیزادان ههریهک لهوانه له چهرخ و خولدان تا کاتیکی دیاریکراو ئاگاداربن ههرئهو خوایه زۆر بهدهسهلاته تۆله له کافران دهسێنێت و لهدهستی دهرناچن لێخۆشبووه چاوپۆشی دهکات له ههلهو کهم و کووڕی ئیمانداران
- اردو - جالندربرى : اسی نے اسمانوں اور زمین کو تدبیر کے ساتھ پیدا کیا ہے۔ اور وہی رات کو دن پر لپیٹتا ہے اور دن کو رات پر لپیٹتا ہے اور اسی نے سورج اور چاند کو بس میں کر رکھا ہے۔ سب ایک وقت مقرر تک چلتے رہیں گے۔ دیکھو وہی غالب اور بخشنے والا ہے
- Bosanski - Korkut : Nebesa i Zemlju je sa ciljem stvorio; On noću zavija dan i danom zavija noć On je Sunce i Mjesec potčinio svako se kreće do roka određenog On je Silni On mnogo prašta
- Swedish - Bernström : Han har skapat himlarna och jorden i enlighet med en plan och ett syfte Han låter natten svepa in dagen [i sitt mörker] och låter dagen svepa in natten [i sitt ljus] och Han har underordnat solen och månen under [Sina lagar] som var och en löper sitt kretslopp till en fastställd tidpunkt Han är i sanning den Allsmäktige Den som förlåter och förlåter på nytt
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dia menciptakan langit dan bumi dengan tujuan yang benar; Dia menutupkan malam atas siang dan menutupkan siang atas malam dan menundukkan matahari dan bulan masingmasing berjalan menurut waktu yang ditentukan Ingatlah Dialah Yang Maha Perkasa lagi Maha Pengampun
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ
(Dia menciptakan langit dan bumi dengan -tujuan- yang benar) lafal Bilhaqqi berta'alluq kepada lafal Khalaqa (Dia menutupkan) yakni memasukkan (malam atas siang) sehingga waktu malam bertambah. (dan menutupkan siang) memasukkannya (atas malam) sehingga waktu siang bertambah (dan Dia menundukkan matahari dan bulan, masing-masing berjalan) pada garis edarnya (hingga waktu yang ditentukan) yakni hari kiamat. (Ingatlah Dialah Yang Maha Perkasa) Yang Maha Menang atas semua perkara-Nya dan Yang Maha Membalas terhadap musuh-musuh-Nya (lagi Maha Pengampun) kepada kekasih-kekasih-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তিনি আসমান ও যমীন সৃষ্টি করেছেন যথাযথভাবে। তিনি রাত্রিকে দিবস দ্বারা আচ্ছাদিত করেন এবং দিবসকে রাত্রি দ্বারা আচ্ছাদিত করেন এবং তিনি সুর্য ও চন্দ্রকে কাজে নিযুক্ত করেছেন প্রত্যেকেই বিচরণ করে নির্দিষ্ট সময়কাল পর্যন্ত। জেনে রাখুন তিনি পরাক্রমশালী ক্ষমাশীল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவன் வானங்களையும் பூமியையும் உண்மையைக் கொண்டு படைத்திருக்கிறான்; அவனே பகலின் மீது இரவைச் சுற்றுகிறான்; இன்னும் இரவின் மீது பகலைச் சுற்றுகிறான்; சூரியனையும் சந்திரனையும் தன் ஆதிக்கத்திற்குள் வசப்படுத்தினான் இவை ஒவ்வொன்றும் குறிப்பிடட தவணைப் பிரகாரம் நடக்கின்றது; நபியே அறிந்து கொள்வீராக அவன் யாவரையும் மிகைத்தவன்; மிக மன்னப்பவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พระองค์ทรงสร้างชั้นฟ้าทั้งหลายและแผ่นดินด้วยความจริงอันชัดแจ้ง พระองค์ทรงให้กลางคืนคาบเกี่ยวเข้าไปในกลางวันและทรงให้กลางวันคาบเกี่ยวเข้าไปในกลางคืน และทรงให้ดวงอาทิตย์และดวงจันทร์เป็นประโยชน์ แก่มนุษย์ ทุกสิ่งโคจรไปตามวาระที่ได้กำหนดไว้ พึงทราบเถิด พระองค์เป็นผู้ทรงอำนาจ ผู้ทรงอภัยอย่างมาก
- Uzbek - Мухаммад Содик : У осмонлару ерни ҳақ ила яратган кечани кундуз устига ўрайдиган кундузни кеча устига ўрайдиган қуёш ва ойни бўйсундирадиган зотдир Ҳар бири белгиланган муддатча юрмоқда Огоҳ бўлингким У азизу ўта мағфиратли зотдир Оятда Аллоҳ таолонинг ҳеч бир шерикка фарзандга мутлақо ҳожати йўқлиги баён қилинмоқда Аллоҳ таолонинг ваҳдониятининг далиллари эслатилмоқда
- 中国语文 - Ma Jian : 他本着真理,创造天地;他截夜补昼,截昼补夜;他制服日月,各自运行,到一个定期。真的,他确是万能的,确是至赦的。
- Melayu - Basmeih : Ia menciptakan langit dan bumi dengan ada faedah dan gunanya yang sebenar; Ia pula menjadikan malam melingkari siang dengan gelapnya dan menjadikan siang melingkari malam dengan cahayanya; dan Ia menjadikan matahari dan bulan beredar menurut perintahnya tiaptiap satu dari keduanya beredar untuk suatu masa yang telah ditetapkan Ingatlah Dia lah Yang Maha Kuasa lagi Yang sentiasa Mengampuni
- Somali - Abduh : Isagaa abuuray samooyinka iyo dhulkaba si dhab ah wuxuuna Habeenka ku daboolaa Maalinta Maalintana ku daboolaa Habeenka wuxuuuna sakhiray Qorraxda iyo Dayaxa mid walbana wuxuu ku socdaa muddo magacaaban Eebana waa adkaade dambi dhaafbadan
- Hausa - Gumi : Ya halitta sammai da ƙasã da gaskiya Yanã shigar da dare a kan rãna kuma Yanã shigar da rãnã a kan dare kuma Yã hõre rãnã da watã kõwannensu yanã gudãna zuwa ga ajali ambatacce To Shĩ ne Mabuwãyi Mai gãfara
- Swahili - Al-Barwani : Ameumba mbingu na ardhi kwa Haki Hufunika usiku juu ya mchana na hufunika mchana juu ya usiku Na amefanya jua na mwezi vitumike Kila kimojapo kinakwenda kwa kipindi kilicho wekewa Jueni mtanabahi Yeye ndiye Mwenye nguvu Mwenye kusamehe
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ai i ka krijuar qiejt dhe Tokën me qëllim të plotë; Ai e mbështjellë natën në ditë dhe ditën në natë Ai e ka nënshtruar Diellin dhe Hënën Të gjitha lëvizin deri në kohë shkallë të caktuar Ah Ai është i Fuqishëm dhe Falës
- فارسى - آیتی : آسمانها و زمين را به حق بيافريد. شب را بر روز داخل مىكند و روز را بر شب. و آفتاب و ماه را رام گردانيد و هر يك تا زمانى معين در حركتند. آگاه باش كه اوست پيروزمند و آمرزنده.
- tajeki - Оятӣ : Осмонҳову заминро ба ҳақ биёфарид. Шабро бар рӯз дохил мекунад ва рӯзро бар шаб. Ва офтобу моҳро ром гардонид ва ҳар як то замоне муъайян дар ҳаракатанд. Огоҳ бош, ки Ӯст пирӯзманду омурзанда!
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ ئاسمانلارنى ۋە زېمىننى ھەق ئاساسىدا ياراتتى. اﷲ كېچىنى كۈندۈزگە كىرگۈزىدۇ ۋە كۈندۈزنى كېچىگە كىرگۈزىدۇ، اﷲ كۈن بىلەن ئاينى (بەندىلەرنىڭ مەنپەئەتىگە) بويسۇندۇرۇپ بەردى، ئۇلارنىڭ ھەر بىرى مۇئەييەن ۋاقىتقىچە (يەنى قىيامەتكىچە ئۆز ئوقىدا) سەير قىلىدۇ، بىلىڭلاركى، ئۇ (يەنى اﷲ ئۆز ئىشىدا) غالىبتۇر. (بەندىلىرىنىڭ گۇناھلىرىنى تولىمۇ مەغپىرەت قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആകാശഭൂമികളെ അവന് യാഥാര്ഥ്യത്തോടെയാണ് സൃഷ്ടിച്ചത്. അവന് പകലിനെ രാവുകൊണ്ട് ചുറ്റിപ്പൊതിയുന്നു. രാവിനെ പകലുകൊണ്ടും ചുറ്റിപ്പൊതിയുന്നു. സൂര്യചന്ദ്രന്മാരെ അവന് തന്റെ വരുതിയിലൊതുക്കിയിരിക്കുന്നു. അവയെല്ലാം നിശ്ചിത കാലപരിധിക്കകത്തു സഞ്ചരിക്കുന്നു. അറിയുക: അവന് പ്രതാപിയാണ്. ഏറെ പൊറുക്കുന്നവനും.
- عربى - التفسير الميسر : خلق الله السموات والارض وما فيهما بالحق يجيء بالليل ويذهب بالنهار ويجيء بالنهار ويذهب بالليل وذلل الشمس والقمر بانتظام لمنافع العباد كل منهما يجري في مداره الى حين قيام الساعه الا ان الله الذي فعل هذه الافعال وانعم على خلقه بهذه النعم هو العزيز على خلقه الغفار لذنوب عباده التائبين
*10) For explanation, sec Ibrahim: 19, An-Nahl: 3, Al-'Ankabut: 44, and the E.N.'s thereof.
*11) That is, "He is All-Mighty: if He wills to punish you, no power can resist Him. But it is His kindness that He dces not seize you forthwith in spilt of your arrogant and insolent behaviour, but He goes on giving you respite after respite." Here, Allah's making no haste in seizing people in punishment and His giving them respite has been called forgiveness.