- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِىٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُۥ عَلِيمٌۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ
- عربى - نصوص الآيات : إن تكفروا فإن الله غني عنكم ۖ ولا يرضى لعباده الكفر ۖ وإن تشكروا يرضه لكم ۗ ولا تزر وازرة وزر أخرى ۗ ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون ۚ إنه عليم بذات الصدور
- عربى - التفسير الميسر : إن تكفروا- أيها الناس- بربكم ولم تؤمنوا به، ولم تتبعوا رسله، فإنه غنيٌّ عنكم، ليس بحاجة إليكم، وأنتم الفقراء إليه، ولا يرضى لعباده الكفر، ولا يأمرهم به، وإنما يرضى لهم شكر نعمه عليهم. ولا تحمل نفس إثم نفس أخرى، ثم إلى ربكم مصيركم، فيخبركم بعملكم، ويحاسبكم عليه. إنه عليم بأسرار النفوس وما تخفي الصدور.
- السعدى : إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
{ إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ } لا يضره كفركم، كما لا ينتفع بطاعتكم، ولكن أمره ونهيه لكم محض فضله وإحسانه عليكم.
{ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ } لكمال إحسانه بهم، وعلمه أن الكفر يشقيهم شقاوة لا يسعدون بعدها، ولأنه خلقهم لعبادته، فهي الغاية التي خلق لها الخلق، فلا يرضى أن يدعوا ما خلقهم لأجله.
{ وَإِنْ تَشْكُرُوا } للّه تعالى بتوحيده، وإخلاص الدين له { يَرْضَهُ لَكُمْ } لرحمته بكم، ومحبته للإحسان عليكم، ولفعلكم ما خلقكم لأجله.
وكما أنه لا يتضرر بشرككم ولا ينتفع بأعمالكم وتوحيدكم، كذلك كل أحد منكم له عمله، من خير وشر { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } { ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ } في يوم القيامة { فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } إخبارا أحاط به علمه، وجرى عليه قلمه، وكتبته عليكم الحفظة الكرام، وشهدت به عليكم الجوارح، فيجازي كلا منكم ما يستحقه.
{ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } أي: بنفس الصدور، وما فيها من وصف برٍّ أو فجور، والمقصود من هذا، الإخبار بالجزاء بالعدل التام.
- الوسيط لطنطاوي : إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
ثم بين - سبحانه - أنه غنى عن خلقه ، وأنهم هم الفقراء إليه فقال : ( إِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلاَ يرضى لِعِبَادِهِ الكفر وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ ) .
أى : إن تكفروا - أيها الناس - بعد أن سقنا لكم من الأدلة ما سقنا على صحة الإِيمان وفساد الكفر ، فإن الله - تعالى - غنى عنكم وعن إيمانكم وعبادتكم وعن الخلق أجمعين .
ومع ذلك فإنه - سبحانه - لرحمته بكم ، لا يرضى لعباده الكفر ، أى : لا يحبه منهم ولا يحمده لهم ، ولا يجازى الكافر المجازاة التى يجازى بها المؤمن فإن المؤمن له جنات النعيم ، أما الكافر فله نار الجحيم .
وإن تشكروا الله على نعمه - أيها الناس - بأن تخلصوا له العبادة والطاعة وتستعملوا نعمه فيما خلقت له ، يرض لكم هذا الشكر ، ويكافئكم عليه مكافأة جزيلة . بأن يزيدكم من نعمه وإحسانه وخيره .
( وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى ) أى : ولا تحمل نفس يوم القيامة حمل أخرى ، وِإنما كل نفس تجازى على حسب أعمالها فى الدنيا .
( ثُمَّ إلى رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ ) يوم القيامة ( فَيُنَبِّئُكُمْ ) أى : فيخبركم ( بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) فى دنياكم ، ويجازى الذين أساءوا بما عملوا ، ويجازى الذين أحسنوا بالحسنى .
( إِنَّهُ ) - سبحانه - ( عَلِيمٌ بِذَاتِ الصدور ) أى : عليم بما تخفيه الصدور من أسرار ، وبما تضمره القلوب من أقوال وأفعال . . لا يخفى عليه شئ فى الأرض ولا فى السماء .
قال الجمل فى حاشيته : قوله : ( وَلاَ يرضى لِعِبَادِهِ الكفر ) معنى عدم الرضا به ، لا يفعل فعل الراضى ، بأن يأذن فيه ويقر عليه ، ويثيب فاعله ويمدحه ، بل يفعل فعل الساخط بأن ينهى عنه ، ويذم عليه ، ويعاقب مرتكبه وإن كان بإرادته ، إذ لا يخرج شئ عنها .
أو المعنى : ولا يرضى لعباده المؤمنين الكفر ، وهم الذين قال الله - تعالى - فى شأنهم : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ) فيكون الكلام عاما فى اللفظ خاصا فى المعنى ، كقوله - تعالى - : ( عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ الله ) أى بعض العباد وبذلك ترى هذه الآية الكريمة قد أقامت الأدلة المتعددة على وحدانية الله - تعالى - وعلى كمال قدرته ، وعلى أن من شكر الله - تعالى - على نعمه ، فإن عاقبة هذا الكشر تعود على الشاكر بالخير الجزيل ، أما من جحد نعم الله - تعالى - وأشرك معه فى العبادة غيره ، فإن عاقبة هذا الجحود ، تعود على الجاحد بالشرك الوبيل ، وبالشفاء فى الدنيا والآخرة .
وبعد أن أقام - سبحانه - الأدلة المتعددة على وحدانيته وكمال قدرته ، أتبع ذلك بالحديث عن طبيعة الإِنسان فى حالتى السراء والضراء ، ونفى - سبحانه - المساواة بين المؤمنين والكافرين ، والعلماء والجهلاء فقال - تعالى - :
( وَإِذَا مَسَّ الإنسان ضُرٌّ دَعَا . . . ) .
- البغوى : إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر ) قال ابن عباس والسدي : لا يرضى لعباده المؤمنين الكفر ، وهم الذين قال الله تعالى : " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان " ( الحجر - 42 ) فيكون عاما في اللفظ خاصا في المعنى ، كقوله تعالى : " عينا يشرب بها عباد الله " ( الإنسان - 6 ) يريد بعض العباد ، وأجراه قوم على العموم ، وقالوا : لا يرضى لأحد من عباده الكفر .
ومعنى الآية : لا يرضى لعباده أن يكفروا به . يروى ذلك عن قتادة ، وهو قول السلف ، قالوا : كفر الكافر غير مرضي لله عز وجل ، وإن كان بإرادته . ( وإن تشكروا ) تؤمنوا بربكم وتطيعوه ، ( يرضه لكم ) فيثيبكم عليه . قرأ أبو عمرو : " يرضه لكم " ساكنة الهاء ، ويختلسها أهل المدينة وعاصم وحمزة ، والباقون بالإشباع ) . ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور ) .
- ابن كثير : إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
يقول تعالى مخبرا عن نفسه تعالى : أنه الغني عما سواه من المخلوقات ، كما قال موسى : ( إن تكفروا أنتم ومن في الأرض جميعا فإن الله لغني حميد ) [ إبراهيم : 8 ] .
وفي صحيح مسلم : " يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم ، كانوا على أفجر قلب رجل منكم ، ما نقص ذلك من ملكي شيئا " .
وقوله ( ولا يرضى لعباده الكفر ) أي : لا يحبه ولا يأمر به ، ( وإن تشكروا يرضه لكم ) أي : يحبه منكم ويزدكم من فضله .
( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) أي : لا تحمل نفس عن نفس شيئا ، بل كل مطالب بأمر نفسه ، ( ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور ) أي : فلا تخفى عليه خافية .
- القرطبى : إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
قوله تعالى : إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور .
" إن تكفروا فإن الله غني عنكم " شرط ، وجوابه " ولا يرضى لعباده الكفر " أي : إن يكفروا أي : لا يحب ذلك منهم . وقال ابن عباس والسدي : معناه لا يرضى لعباده المؤمنين الكفر ، وهم الذين قال الله فيهم : إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكقوله : عينا يشرب بها عباد الله أي : المؤمنون . وهذا على قول من لا يفرق بين الرضا والإرادة . وقيل : لا يرضى الكفر وإن أراده ، فالله تعالى يريد الكفر من الكافر وبإرادته كفر ، لا يرضاه ولا يحبه ، فهو يريد كون ما لا يرضاه ، وقد أراد الله - عز وجل - خلق إبليس وهو لا يرضاه ، فالإرادة غير الرضا . وهذا مذهب أهل السنة .
قوله تعالى : وإن تشكروا يرضه لكم أي يرضى الشكر لكم ; لأن " تشكروا " يدل عليه . وقد مضى القول في الشكر في [ البقرة ] وغيرها . ويرضى بمعنى يثيب ويثني ، فالرضا على هذا إما ثوابه فيكون صفة فعل " لئن شكرتم لأزيدنكم " وإما ثناؤه فهو صفة ذات . و " يرضه " بالإسكان في الهاء قرأ أبو جعفر وأبو عمرو وشيبة وهبيرة عن عاصم . وأشبع الضمة ابن ذكوان وابن كثير وابن محيصن والكسائي وورش عن نافع . واختلس الباقون .
ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور تقدم في غير موضع .
- الطبرى : إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
القول في تأويل قوله تعالى : إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)
اختلف أهل التأويل في تأويل قوله: ( إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ) فقال بعضهم: ذلك لخاص من الناس, ومعناه: إن تكفروا أيها المشركون بالله, فإن الله غني عنكم, ولا يرضى لعباده المؤمنين الذين أخلصهم لعبادته وطاعته الكفر. * ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: ( إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ) يعني الكفار الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم, فيقولوا: لا إله إلا الله, ثم قال: ( وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ) وهم عباده المخلصون الذين قال فيهم: إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ فألزمهم شهادة أن لا إله إلا الله وحببها إليهم.
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ) قال: لا يرضى لعباده المؤمنين أن يكفروا.
وقال آخرون: بل ذلك عام لجميع الناس, ومعناه: أيها الناس إن تكفروا, فإن الله غني عنكم, ولا يرضى لكم أن تكفروا به.
والصواب من القول في ذلك ما قال الله جلّ وعزّ: إن تكفروا بالله أيها الكفار به, فإن الله غني عن إيمانكم وعبادتكم إياه, ولا يرضى لعباده الكفر, بمعنى: ولا يرضى لعباده أن يكفروا به, كما يقال: لست أحب الظلم, وإن أحببت أن يظلم فلان فلانا فيعاقب.
وقوله: ( وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) يقول: وإن تؤمنوا بربكم وتطيعوه يرض شكركم له, وذلك هو إيمانهم به وطاعتهم إياه, فكنى عن الشكر ولم يُذْكر, وإنما ذكر الفعل الدالّ عليه, وذلك نظير قوله: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا بمعنى: فزادهم قول الناس لهم ذلك إيمانا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) قال: إن تطيعوا يرضه لكم.
وقوله: ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) يقول: لا تأثم آثمة إثم آثمة أخرى غيرها, ولا تؤاخذ إلا بإثم نفسها, يعلم عز وجل عباده أن على كل نفس ما جنت, وأنها لا تؤاخذ بذنب غيرها.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ) قال: لا يؤخذ أحد بذنب أحد.
وقوله: ( ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) يقول تعالى ذكره: ثم بعد اجتراحكم في الدنيا ما اجترحتم من صالح وسيئ, وإيمان وكفر أيها الناس, إلى ربكم مصيركم من بعد وفاتكم,( فَيُنَبِّئُكُمْ ) يقول: فيخبركم بما كنتم في الدنيا تعملونه من خير وشر, فيجازيكم على كل ذلك جزاءكم, المحسن منكم بإحسانه, والمسيء بما يستحقه، يقول عز وجل لعباده: فاتقوا أن تلقوا ربكم وقد عملتم في الدنيا بما لا يرضاه منكم فتهلكوا, فإنه لا يخفى عليه عمل عامل منكم.
وقوله: ( إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) يقول تعالى ذكره: إن الله لا يخفى عليه ما أضمرته صدوركم أيها الناس مما لا تدركه أعينكم, فكيف بما أدركته العيون ورأته الأبصار. وإنما يعني جلّ وعزّ بذلك الخبر عن أنه لا يخفى عليه شيء, وأنه محص على عباده أعمالهم, ليجازيهم بها كي يتقوه في سرّ أمورهم وعلانيتها.
- ابن عاشور : إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)
{ إِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ الله غَنِىٌّ عَنكُمْ وَلاَ يرضى لِعِبَادِهِ الكفر وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ } .
أتبع إنكار انصرافهم عن توحيد الله بعد ما ظهر على ثبوته من الأدلة ، بأن أُعلموا بأن كفرهم إن أصرّوا عليه لا يضر الله وإنما يضر أنفسهم . وهذا شروع في الإِنذار والتهديد للكافرين ومقابلتِه بالترغيب والبشارة للمؤمنين فالجملة مستأنفة واقعة موقع النتيجة لما سبق من إثبات توحيد الله بالإلهية .
فجملة { إن تَكْفُرُوا } مبينة لإِنكار انصرافهم عن التوحيد ، أي إن كفرتم بعد هذا الزمن فاعلموا أن الله غنيّ عنكم . ومعناه : غنيّ عن إقراركم له بالوحدانية ، أي غير مفتقر له . وهذا كناية عن كون طلب التوحيد منهم لنفعهم ودفع الضر عنهم لا لنفع الله ، وتذكيرهم بهذا ليُقبلوا على النظر من أدلة التوحيد . والخبر مستعمل كناية في تنبيه المخاطب على الخطأ من فعله .
وقوله : { ولاَ يرضى لِعِبَادِهِ الكُفْرَ } اعتراض بين الشرطين لقصد الاحتراس من أن يتوهم السامعون أن الله لا يكترث بكفرهم ولا يعبأ به فيتوهموا أنه والشكرَ سواء عنده ، ليتأكد بذلك معنى استعمال الخبر في تنبيه المخاطب على الخطأ . وبهذا تعيّن أن يكون المراد من قوله : { لِعِبَادِهِ } العباد الذين وجّه الخطاب إليهم في قوله : { إن تكفروا فإنَّ الله غنيٌّ عنكم } ، وذلك جريٌ على أصل استعمال اللغة لفظ العباد ، كقوله : { ويوم نحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل } [ الفرقان : 17 ] . الآية؛ وإن كان الغالب في القرآن في لفظ العباد المضاف إلى اسم الله تعالى أو ضميره أن يطلق على خصوص المؤمنين والمقرَّبين ، وقرينة السياق ظاهرة هنا ظهوراً دون ظهورها في قوله : { أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء } [ الفرقان : 17 ] .
والرضى حقيقته : حالة نفسانية تعقُب حصولَ ملائم مع ابتهاج به ، وهو على التحقيق فيه معنى ليس في معنى الإِرادة لما فيه من الاستحسان والابتهاج ويعبر عنه بترك الاعتراض ، ولهذا يقابل الرضى بالسخط ، وتقابل الإِرادة بالإِكراه ، والرضى آئل إلى معنى المحبة . والرضى يترتب عليه نفاسة المرضيّ عند الراضي وتفضيله واختياره ، فإذا أُسند الرضى إلى الله تعالى تعيّن أن يكون المقصود لازم معناه الحقيقي لأن الله منزّه عن الانفعالات ، كشأن إسناد الأفعال والصفات الدالة في اللغة على الانفعالات مثل : الرحمان والرؤوف ، وإسناد الغضب والفرح والمحبة ، فيؤوَّل الرضى بلازمه من الكرامة والعناية والإِثابة إن عدي إلى الناس ، ومن النفاسة والفضل إن عدّي إلى أسماء المعاني . وقد فسره صاحب «الكشاف» بالاختيار في قوله تعالى : { ورضيت لكم الإسلام ديناً } في سورة [ العقود : 3 ] .
وفعل الرضى يُعدّى في الغالب بحرف ( عن ) ، فتدخل على اسم عَين لكن باعتبار معنى فيها هو موجب الرضى . وقد يعدّى بالباء فيدخل غالباً على اسم معنى نحو : رضيت بحكم فلان ، ويدخل على اسم ذات باعتبار معنى يدل عليه تمييز بعده نحو : رضيت بالله ربًّا ، أو نحوه مثل :
{ أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة } [ التوبة : 38 ] ، أو قرينة مقام كقول قريش في وضع الحجر الأسود : هذا محمد قد رضينا به ، أي رضينا به حَكَماً إذ هم قد اتفقوا على تحكيم أول داخل .
ويعدّى بنفسه ، ولعله يراعى فيه التضمين ، أو الحذفُ والإِيصال ، فيدخل غالباً على اسم معنى نحو : رضيت بحكم فلان بمعنى : أحببت حكمه . وفي هذه الحالة قد يُعدّى إلى مفعول ثان بواسطة لام الجر نحو : { ورضيت لكم الإِسلام ديناً } [ المائدة : 3 ] ، أي رضيته لأجلكم وأحببته لكم ، أي لأجلكم ، أي لمنفعتكم وفائدتكم . وفي هذا التركيب مبالغة في التنويه بالشيء المرضي لدى السامع حتى كأن المتكلم يرضاه لأجل السامع .
فإذا كان قوله : { لِعبَادِه } عامّاً غير مخصوص وهو من صيغ العموم ثار في الآية إشكال بين المتكلمين في تعلُّق إرادة الله تعالى بأفعال العباد إذ من الضروريّ أن من عباد الله كثيراً كافرين ، وقد أخبر الله تعالى أنه لا يرضى لعباده الكفر ، وثبت بالدليل أن كل واقع هو مراد الله تعالى إذ لا يقع في مُلكه إلا ما يريد فأنتج ذلك بطريقة الشكل الثالث أن يقال : كفر الكافر مرادٌ لله تعالى لقوله تعالى : { ولو شاء ربك ما فعلوه } [ الأنعام : 112 ] ولا شيء من الكفر بمرضي لله تعالى لقوله : { ولا يرضى لعباده الكُفر } ، ينتج القياس بعض ما أراده اللَّه ليس بمرضي له فتعين أن تكون الإِرادة والرضى حقيقتين مختلفتين وأن يكون لفظاهما غير مترادفين ، ولهذا قال الشيخ أبو الحسن الأشعري إن الإِرادة غير الرضى ، والرضى غير الإِرادة والمشيئة ، فالإِرادة والمشيئة بمعنى واحد والرضى والمحبة والاختيار بمعنى واحد ، وهذا حمل لهذه الألفاظ القرآنية على معان يمكن معها الجمع بين الآيات قال التفتزاني : وهذا مذهب أهل التحقيق .
وينبني عليها القول في تعلق الصفات الإلهية بأفعال العباد فيكون قولُه تعالى : { ولاَ يَرْضَى لعباده الكفر } راجعاً إلى خطاب التكاليف الشرعية ، وقولُه : { ولو شاء ربك ما فعلوه } [ الأنعام : 112 ] راجعاً إلى تعلق الإِرادة بالإِيجاد والخلق . ويتركب من مجموعهما ومجموع نظائر كل منهما الاعتقاد بأن للعباد كسباً في أفعالهم الاختيارية وأن الله تتعلق إرادته بخلق تلك الأفعال الاختيارية عند توجه كسب العبد نحوها ، فالله خالق لأفعال العبد غير مكتسب لها . والعبدُ مكتسب غير خالق ، فإن الكسب عند الأشعري هو الاستطاعة المفسرة عنده بسلامة أسباب الفعل وآلاته ، وهي واسطة بين القدرة والجَبر ، أي هي دون تعلق القدرة وفوق تسخير الجبر جمعاً بين الأدلة الدينية الناطقة بمعنى : أن الله على كل شيء قدير ، وأنه خالق كل شيء ، وبين دلالة الضرورة على الفرق بين حركة المرتعش وحركة الماشي ، وجمعاً بين أدلة عموم القدرة وبين توجيه الشريعة خطابها للعباد بالأمر بالإِيمان والأعمال الصالحة ، والنهي عن الكفر والسيئات وترتيب الثواب والعقاب .
وأما الذين رأوا الاتحاد بين معاني الإِرادة والمشيئة والرضى وهو قول كثير من أصحاب الأشعري وجميع الماتريدية فسلكوا في تأويل الآية محمل لفظ لِعِبَادِهِ } على العام المخصوص ، أي لعباده المؤمنين واستأنسوا لهذا المحمل بأنه الجاري على غالب استعمال القرآن في لفظة ( العباد ) لاسم الله ، أو ضميره كقوله : { عيناً يشرب بها عباد اللَّه } [ الإنسان : 6 ] ، قالوا : فمن كفر فقد أراد الله كفره ومن آمن فقد أراد الله إيمانه ، والتزم كلا الفريقين الأشاعرةِ والماتريدية أصلَه في تعلق إرادة الله وقدرته بأفعال العباد الاختيارية المسمّى بالكسب ، ولم يختلفا إلا في نسبة الأفعال للعباد : أهي حقيقية أم مجازية ، وقد عدّ الخلاف في تشبيه الأفعال بين الفريقين لفظياً .
ومن العجيب تهويل الزمخشري بهذا القول إذ يقول : «ولقد تمحل بعض الغواة ليثبت لله ما نفاه عن ذاته من الرضى بالكفر فقال : هذا من العام الذي أريد به الخاص الخ» ، فكان آخر كلامه ردّاً لأوله وهل يعدّ التأويل تضليلاً أم هل يعد العام المخصوص بالدليل من النادر القليل .
وأما المعتزلة فهم بمعزل عن ذلك كله لأنهم يثبتون القدرة للعباد على أفعالهم وأن أفعال العباد غير مقدورة لله تعالى ويحملون ما ورد في الكتاب من نسبة أفعال من أفعال العباد إلى الله أو إلى قدرته أنه على معنى أنه خالق أُصولها وأسبابها ، ويحملون ما ورد من نفي ذلك كما في قوله : { ولا يرضى لعباده الكفر } على حقيقته ولذلك أوردوا هذه الآية للاحتجاج بها . وقد أوردها إمام الحرمين في «الإِرشاد» في فصل حَشر فيه ما استَدلّ به المعتزلة من ظواهر الكتاب .
وقوله : { وإن تَشْكُروا يَرْضَهُ لكم } عطف على جملة { إن تَكْفُرُوا } والمعنى : وإن تشكروا بعد هذه الموعظة فتُقْلِعوا عن الكفر وتشكروا الله بالاعتراف له بالوحدانية والتنزيه يرض لكم الشكر ، أي يجازيكم بلوازم الرضى . والشكرُ يتقوّم من اعتقاد وقول وعمل جزاءً على نعمة حاصلة للشاكر من المشكور . والضمير المنصوب في قوله : { يَرْضَهُ } عائد إلى الشكر المتصيّد من فعل { إن تشكروا } .
{ لَكُمْ وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ } .
كأنّ موقع هذه الآية أنه لما ذكر قبلها أن في المخاطبين كافراً وشاكراً وهم في بلد واحد بينهم وشائج القرابة والولاء ، فربما تحرج المؤمنون من أن يمسَّهم إثم من جراء كفر أقربائهم وأوليائهم ، أو أنهم خَشُوا أن يصيب الله الكافرين بعذاب في الدنيا فيلحق منه القاطنين معهم بمكة فأنبأهم الله بأن كفر أولئك لا ينقص إيمان هؤلاء وأراد اطمئنانهم على أنفسهم .
وأصل الوزر ، بكسر الواو : الثقل ، وأطلق على الإِثم لأنه يلحق صاحبه تعبٌ كتعب حامل الثقل . ويقال : وَزَر بمعنى حمل الوِزر ، بمعنى كسب الإِثم . وتأنيث { وَازِرَةٌ } و { أخرى } باعتبار إرادة معنى النفس في قوله : { واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً } [ البقرة : 48 ] .
والمعنى : لا تحمل نفس وزر نفس أخرى ، أي لا تغني نفس عن نفس شيئاً من إثمها ، فلا تطمع نفس بإعانة ذويها وأقربائها ، وكذلك لا تخشى نفس صالحة أن تؤاخذ بتبعة نفس أخرى من ذويها أو قرابتها .
وفي هذا تعريض بالمتاركة وقطع اللجاج مع المشركين وأن قصارى المؤمنين أن يرشدوا الضُّلاّل لا أن يلجئوهم إلى الإِيمان ، كما تقدم في آخر سورة الأنعام .
{ أخرى ثُمَّ إلى رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ } .
{ ثمّ } للترتيبين الرتبي والتراخي ، أي وأعظم من كون الله غنياً عنكم أنه أعدّ لكم الجزاء على كفركم وسترجعون إليه ، وتقدم نظيرها في آخر سورة الأنعام .
وإنما جاء في آية [ الأنعام : 164 ] { بما كنتم فيه تختلفون لأنها وقعت إِثر آيات كثيرة تضمّنت الاختلاف بين أحوال المؤمنين وأحوال المشركين ولم يجيء مثل ذلك هنا ، فلذلك قيل هنا : بما كنتم تعملونَ } ، أي من كُفْر من كَفر وشُكر مَن شَكر .
والإِنباء : مستعمل مجازاً في الإِظهار الحاصل به العلم ، ويجوز أن يكون مستعملاً في حقيقة الإِخبار بأن يعلن لهم بواسطة الملائكة أعمالهم ، والمعنى : أنه يظهر لكم الحق لا مرية فيه أو يخبركم به مباشرة ، وتقدم بيانه في آخر الأنعام ، وفيه تعريض بالوعد والوعيد .
وجملة { إنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتتِ الصُّدُورِ } تعليل لجملة { ينبئكم بما كنتم تعملون } لأن العليم بذات الصدور لا يغادر شيئاً إلا علمه فإذا أنبأ بأعمالهم كان إنباؤه كاملاً .
وذات : صاحبة ، مؤنث ( ذُو ) بمعنى صاحب صفة لمحذوف تقديره الأعمال ، أي بالأعمال صاحبة الصدور ، أي المستقرة في النوايا فعبر ب { الصُّدُورِ } عما يحلّ بها ، والصدور مراد بها القلوب المعبر بها عما به الإِدراك والعَزم ، وتقدم في قوله : { ولكن اللَّه سلم إنه عليم بذات الصدور في سورة } [ الأنفال : 43 ] .
- إعراب القرآن : إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
«إِنْ» حرف شرط جازم «تَكْفُرُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعله والجملة ابتدائية لا محل لها «فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ» الفاء رابطة وإن ولفظ الجلالة اسمها وغني خبرها والجملة في محل جزم جواب الشرط «عَنْكُمْ» متعلقان بغني «وَلا» الواو حرف عطف ولا نافية «يَرْضى » مضارع مرفوع فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها «لِعِبادِهِ» متعلقان بالفعل «الْكُفْرَ» مفعول به «وَإِنْ» حرف شرط جازم «تَشْكُرُوا» مضارع مجزوم بحذف النون والواو فاعله «يَرْضَهُ» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة والهاء مفعول به والفاعل مستتر والجملة جواب الشرط لا محل لها «لَكُمْ» متعلقان بيرضه «وَلا» الواو حرف استئناف ولا نافية «تَزِرُ» مضارع مرفوع «وازِرَةٌ» فاعل «وِزْرَ» مفعول به «أُخْرى » مضاف إليه والجملة الفعلية مستأنفة «ثُمَّ» حرف عطف «إِلى رَبِّكُمْ» متعلقان بخبر مقدم محذوف «مَرْجِعُكُمْ» مبتدأ مؤخر والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها لا محل لها «فَيُنَبِّئُكُمْ» الفاء حرف عطف ومضارع مرفوع ومفعوله والفاعل مستتر «بِما» متعلقان بالفعل «كُنْتُمْ» كان واسمها «تَعْمَلُونَ» مضارع وفاعله والجملة خبر كنتم وجملة كنتم صلة «إِنَّهُ» إن واسمها «عَلِيمٌ» خبرها «بِذاتِ» متعلقان بعليم «الصُّدُورِ» مضاف إليه والجملة تعليلية.
- English - Sahih International : If you disbelieve - indeed Allah is Free from need of you And He does not approve for His servants disbelief And if you are grateful He approves it for you; and no bearer of burdens will bear the burden of another Then to your Lord is your return and He will inform you about what you used to do Indeed He is Knowing of that within the breasts
- English - Tafheem -Maududi : إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ(39:7) If you disbelieve, know well that Allah has no need of you. *19 Yet He does not like unbelief in His servants. *20 But if you are thankful, your thankfulness will please Him. *21 No one shall bear another's burden. *22 You are destined to return to your Lord and He will tell you what you used to do. He is well aware even of what lies hidden in your breasts.
- Français - Hamidullah : Si vous ne croyez pas Allah se passe largement de vous De Ses serviteurs cependant Il n'agrée pas la mécréance Et si vous êtes reconnaissants Il l'agrée pour vous Nul pécheur ne portera les péchés d'autrui Ensuite vers votre Seigneur sera votre retour Il vous informera alors de ce que vous faisiez car Il connaît parfaitement le contenu des poitrines
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wenn ihr ungläubig seid so ist Allah eurer unbedürftig obgleich Er mit dem Unglauben für Seine Diener nicht zufrieden ist Wenn ihr aber dankbar seid ist Er damit zufrieden für euch Und keine lasttragende Seele nimmt die Last einer anderen auf sich Hierauf wird eure Rückkehr zu eurem Herrn sein Dann wird Er euch kundtun was ihr zu tun pflegtet Gewiß Er weiß über das Innerste der Brüste Bescheid
- Spanish - Cortes : Si sois ingratos Alá puede prescindir de vosotros No acepta la ingratitud de Sus siervos En cambio si sois agradecidos os lo aceptará complacido Nadie cargará con la carga ajena Al final volveréis a vuestro Señor y ya os informará Él de lo que hacíais Él sabe bien lo que los pechos encierran
- Português - El Hayek : Se desagradecerdes sabei que certamente Deus pode prescindir de vós uma vez que Lhe aprazerá E nenhum pecadorarcará com culpa alheia Logo vosso retorno será a vossa Senhor que vos inteirará do que tiverdes feito porque é Sabedordos recônditos dos corações
- Россию - Кулиев : Если вы не уверуете то ведь Аллах не нуждается в вас Он не одобряет неверия для Своих рабов А если вы будете благодарны то Он одобрит для вас это Ни одна душа не понесет чужого бремени Затем вам предстоит вернуться к вашему Господу и Он поведает вам о том что вы совершали Воистину Он ведает о том что в груди
- Кулиев -ас-Саади : إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
Если вы не уверуете, то ведь Аллах не нуждается в вас. Он не одобряет неверия для Своих рабов. А если вы будете благодарны, то Он одобрит для вас это. Ни одна душа не понесет чужого бремени. Затем вам предстоит вернуться к вашему Господу, и Он поведает вам о том, что вы совершали. Воистину, Он ведает о том, что в груди.Аллах еще раз подчеркнул необходимость искреннего служения Господу и отречения от идолопоклонства и многобожия. Воистину, идолы не обладают властью над происходящими во Вселенной событиями. Более того, они даже не способны думать и размышлять. О люди, задумайтесь над этими истинами! Если вы откажетесь возблагодарить Аллаха и поклоняться Ему одному, то помните, что Аллах не нуждается в вас. Ваше неверие не причинит Ему никакого вреда, так же как и ваша покорность не принесет Ему никакой пользы. А что касается Его повелений и запретов, то они являются милостью и добродетелью Аллаха по отношению к вам. Он не одобряет неблагодарности Своих рабов, и это свидетельствует о Его сострадании и милосердии. Ему лучше всего известно, что неверие и неблагодарность обрекают людей на вечное несчастье. Он сотворил Своих рабов для того, чтобы они искренне поклонялись Ему, и не любит, когда они отказываются выполнять свои обязанности. Если же люди благодарят Аллаха, исповедуют религию единобожия и поклоняются Ему одному, то это нравится Всевышнему Господу. Он добр и милосерден по отношению к Своим рабам. Он любит делать добро своим творениям и любит, когда они выполняют свои обязанности перед Ним. Неверие и многобожие не может причинить Ему никакого вреда, а праведность и единобожие не приносят Ему никакой пользы, и одно только это уже свидетельствует о том, что последствия своих добрых и злых деяний будет вкушать только сам человек. Поэтому Всевышний Аллах сказал, что всем людям надлежит вернуться к своему Господу. Произойдет это в Судный день, когда люди убедятся в том, что их Господь осведомлен о каждом поступке Своих рабов, что их деяния были изначально записаны в Хранимой скрижали и что благородные ангелы наблюдали за каждым их шагом. Несмотря на эти многочисленные свидетельства человеческие органы также будут свидетельствовать о совершенных людьми деяниях, и после этого каждый раб Божий получит справедливое воздаяние. Аллах знает о том добре или зле, которое таится в человеческих сердцах. А это означает, что каждый вынесенный Аллахом приговор будет абсолютно справедливым.
- Turkish - Diyanet Isleri : Eğer inkar ederseniz bilin ki Allah sizden müstağnidir Kullarının inkarından hoşnut olmaz Eğer şükrederseniz sizden hoşnut olur Hiçbir günahkar diğerinin günahını yüklenmez Sonunda dönüşünüz Rabbinizedir; yaptıklarınızı o zaman size haber verir; çünkü O kalblerde olanı bilir
- Italiano - Piccardo : Se siete miscredenti [sappiate che] Allah è Colui Che basta a Se Stesso ma non accetta la miscredenza dei Suoi servi Se invece siete credenti Se ne compiace Nessuno porterà il peso di un altro Ritornerete poi al vostro Signore ed Egli vi informerà in merito a ciò che avrete fatto poiché Egli conosce quello che c'è nei petti
- كوردى - برهان محمد أمين : گهر خۆتان بێ باوهڕ بکهن بێگومان خوا بێ نیازه لێتان ههرچهنده ڕازی نابێت که بهندهکانی بێ باوهڕبن و ڕێبازی خوانهناسی بگرن بهڵام ئهگهر ڕێبازی سوپاسگوزاری بگرنه بهر بهو کارهتان ڕازی دهبێت دڵنیاش بن که هیچ کهس کۆڵی گهناهی کهسی تر ههڵناگرێت پاشان گهرانهوهتان بۆ لای پهروهردگارتانه ئهوسا ههواڵی ههموو ئهو کاروکردهوانهتان پێدهدا که ئهنجامتان دهدا چونکه ئهو زاته زانایه به ههموو ئهو شتانهی له سینه و دڵ و دهروونهکاندا حهشاردراون
- اردو - جالندربرى : اگر ناشکری کرو گے تو خدا تم سے بےپروا ہے۔ اور وہ اپنے بندوں کے لئے ناشکری پسند نہیں کرتا اور اگر شکر کرو گے تو وہ اس کو تمہارے لئے پسند کرے گا۔ اور کوئی اٹھانے والا دوسرے کا بوجھ نہیں اٹھائے گا۔ پھر تم اپنے پروردگار کی طرف لوٹنا ہے۔ پھر جو کچھ تم کرتے رہے وہ تم کو بتائے گا۔ وہ تو دلوں کی پوشیدہ باتوں تک سے اگاہ ہے
- Bosanski - Korkut : Ako vi budete nezahvalni – pa Allah od vas ne zavisi ali On nije zadovoljan ako su robovi Njegovi nezahvalni a zadovoljan je vama ako budete zahvalni A nijedan grješnik neće nositi grijehe drugoga Poslije ćete se Gospodaru svome vratiti pa će vas On o onom što ste radili obavijestiti jer On dobro zna svačije misli
- Swedish - Bernström : Om ni förnekar [Gud skall ni veta att] Gud inte behöver er [tro] Han ser inte otro och otacksamhet hos Sina tjänare med tillfredsställelse [ det är ett ont ] men visar ni tacksamhet är Han tillfredsställd för er skull Och på ingen bärare av bördor skall läggas en annans börda En gång skall ni återvända till er Herre och Han skall låta er förstå vad era handlingar [var värda] Gud vet vad som rör sig i människans innersta
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Jika kamu kafir maka sesungguhnya Allah tidak memerlukan imanmu dan Dia tidak meridhai kekafiran bagi hambaNya; dan jika kamu bersyukur niscaya Dia meridhai bagimu kesyukuranmu itu; dan seorang yang berdosa tidak akan memikul dosa orang lain Kemudian kepada Tuhanmulah kembalimu lalu Dia memberitakan kepadamu apa yang telah kamu kerjakan Sesungguhnya Dia Maha Mengetahui apa yang tersimpan dalam dadamu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
(Jika kalian kafir maka sesungguhnya Allah tidak memerlukan kalian dan Dia tidak meridai kekafiran bagi hamba-hamba-Nya) sekalipun ada di antara hamba-hamba-Nya yang menghendakinya (dan jika kalian bersyukur) kepada Allah, karenanya lalu kalian beriman (niscaya Dia meridai tasyakur) dapat dibaca Yardhah atau Yardhahu, artinya Dia pasti meridai tasyakur (kalian itu; dan tidaklah akan menanggung dosa) yakni seseorang (yang telah berbuat dosa akan dosa) orang (yang lain) maksudnya, seseorang yang berdosa tidak akan memikul dosa orang lain. (Kemudian kepada Rabb kalianlah kembali kalian lalu Dia memberitakan kepada kalian apa yang telah kalian kerjakan. Sesungguhnya Dia Maha Mengetahui apa yang tersimpan dalam dada) dalam kalbu kalian.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যদি তোমরা অস্বীকার কর তবে আল্লাহ তোমাদের থেকে বেপরওয়া। তিনি তাঁর বান্দাদের কাফের হয়ে পড়া পছন্দ করেন না। পক্ষান্তরে যদি তোমরা কৃতজ্ঞ হও তবে তিনি তোমাদের জন্যে তা পছন্দ করেন। একের পাপ ভার অন্যে বহন করবে না। অতঃপর তোমরা তোমাদের পালনকর্তার কাছে ফিরে যাবে। তিনি তোমাদেরকে তোমাদের কর্ম সম্বন্ধে অবহিত করবেন। নিশ্চয় তিনি অন্তরের বিষয় সম্পর্কেও অবগত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவனை நீங்கள் நிராகரித்தாலும் அவனுக்குக் குறையெதுமில்லை நிச்சயமாக அல்லாஹ் உங்களிடம் தேவையற்றவன்; எனினும் தன் அடியார்களின் நன்றி மறக்கும் நிராகரிப்பை குஃப்ரைக் கொண்டு அவன் திருப்தி கொள்வதில்லை நீங்கள் நன்றி செலுத்துவீர்களாயின் உங்களைப் பற்றி அவன் திருப்தி கொள்வான் அன்றியும் தன் பாவச் சுமையைச் சுமக்கிறவன் மற்றொருவன் பாவச் சுமையைச் சுமக்க மாட்டான்; பின்னர் நீங்கள் திரும்பிச் செல்லுதல் உங்களுடைய இறைவனிடமே யாகும்; நீங்கள் செய்து கொண்டிருந்தது பற்றி அப்போது அவன் உங்களுக்கு அறிவிப்பான்; நெஞ்சங்களிலிருப்பதை அவன் நிச்சயமாக நன்கறிபவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : หากพวกเจ้าปฏิเสธศรัทธา ดังนั้น แท้จริงอัลลอฮฺนั้น ทรงพอเพียงจากพวกเจ้าและจะไม่ทรงปิติยินดีต่อการเนรคุณของปวงบ่าวของพระองค์ และหากพวกเจ้ากตัญญู พระองค์ก็จะทรงปิติยินดีต่อพวกเจ้า และไม่มีผู้แบกภาระคนใดที่จะแบกภาระของผู้อื่นได้ แล้วยังพระเจ้าของพวกเจ้าคือการกลับของพวกเจ้า และพระองค์ก็จะทรงบอกเล่าพวกเจ้าในสิ่งที่พวกเจ้าได้กระทำไว้แท้จริงพระองค์นั้นเป็นผู้ทรงรอบรู้สิ่งที่อยู่ในทรวงอก
- Uzbek - Мухаммад Содик : Агар куфр келтирсангиз албатта Аллоҳ сиздан беҳожатдир У ўз бандаларининг кофир бўлишига рози бўлмас Агар Унга шукр келтирсангиз сиздан рози бўлур Ҳеч бир оғирлик кўтаргувчи жон ўзга жоннинг оғирлигини кўтармас Сўнгра фақатгина Роббингизга қайтишингиз бор Бас У нима амал қилиб юрганингизнинг хабарини берур Албатта У диллардаги нарсаларни ҳам ўта билгувчи зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 如果你们忘恩,那末,真主确是无求于你们的,他不喜悦他的众仆忘恩负义。如果你们感谢,那末,他喜悦你们的感谢。一个负罪的人,不负别人的罪。然后,你们只归于你们的主,他要将你们的行为告诉你们。他确是全知心事者。
- Melayu - Basmeih : Kalaulah kamu kufur ingkar tidak bersyukur akan nikmatnikmatNya itu maka ketahuilah bahawa sesungguhnya Allah tidak berhajatkan iman dan kesyukuran kamu untuk kesempurnaanNya; dan Ia tidak redakan hambahambaNya berkeadaan kufur; dan jika kamu bersyukur Ia meredainya menjadi sifat dan amalan kamu Dan ingatlah seseorang yang memikul tidak akan memikul dosa perbuatan orang lain bahkan dosa usahanya sahaja Kemudian kepada Tuhan kamulah tempat kembalinya kamu maka Ia akan memberitahu kepada kamu tentang apa yang kamu telah kerjakan Sesungguhnya Ia Maha Mengetahui akan segala isi hati yang terkandung di dalam dada
- Somali - Abduh : Haddaad gaalowdaan dadow Eebe waa idinka kaaftoomey ugamana raalli aha addoomadiisa gaalnimo hadaad ku mahdisaanna wuu idin ka raalli noqon nafna naf kale danbigeeda ma qaaddo waxaana leydiin celin Eebihiin xaggiisa wuxuuna idiin ka warrami waxaad camal fasheen wuuna ogyahey wax laabta qalbiga ku sugan
- Hausa - Gumi : Idan kun kãfirta to lalle Allah Wadãtacce ne daga barinku kuma bã Shi yarda da kãfirci ga bãyinSa kuma idan kun gõde Zai yarda da ita gõdiyar a gare ku kuma wani rai mai ɗaukar nauyi bã ya ɗaukar nauyin wani Sa'an nan kuma makõmarku zuwa ga Ubangijinku take dõmin Ya bã ku lãbãri game da abin da kuka kasance kunã aikatãwa Lalle Shĩ Masani ne ga abin da yake a ainihin zukata
- Swahili - Al-Barwani : Mkikufuru basi Mwenyezi Mungu si mwenye haja nanyi lakini hafurahii kufuru kwa waja wake Na mkishukuru Yeye hufurahika nanyi Wala mbebaji habebi mzigo wa mwingine Kisha marejeo yenu ni kwa Mola wenu Mlezi Hapo atakwambieni mliyo kuwa mkiyafanya Hakika Yeye ni Mwenye kuyajua vyema yaliyomo vifuani
- Shqiptar - Efendi Nahi : Nëse ju e mohoni Atë me të vërtetë Perëndia është i pavarur prej jush por Ai nuk është i kënaqur me mohimin e robërve të Tij; e është i kënaqur me ju nëse e falenderoni Asnjëri mëkatar nuk do t’i bartë mëkatet e tjetrit Pastaj do të ktheheni te Zoti juaj e Ai pastaj do t’u informojë për atë që keni punuar sepse me të vërtetë Ai di se ç’keni në zemrat tuaja
- فارسى - آیتی : اگر ناسپاسى كنيد، خدا از شما بىنياز است. و ناسپاسى را براى بندگانش نمىپسندد. مىپسندد كه سپاسگزار باشيد. و هيچ كس بار گناه ديگرى را بر دوش نمىكشد. بازگشت همه شما نزد پروردگارتان است. او شما را از كارهايى كه مىكردهايد آگاه مىكند. او به آنچه در دلها مىگذرد آگاه است.
- tajeki - Оятӣ : Агар носипосӣ кунед, Худо аз шумо беҳоҷат аст ва носипосиро (ношукриро) барои бандагонаш намеписандад. Меписандад, ки сипосгузор бошед. Ва ҳеҷ кас бори гуноҳи дигареро бар душ намекашад. Бозгашти ҳамаи шумо назди Парвардигоратон аст. Ӯ шуморо аз корҳое, ки мекардаед, огоҳ мекунад, Ӯ ба он чӣ дар дилҳо мегузарад, огоҳ аст.
- Uyghur - محمد صالح : ئەگەر كاپىر بولساڭلار اﷲ سىلەردىن بىھاجەتتۇر، اﷲ بەندىلىرىنىڭ كاپىر بولۇشىغا رازى بولمايدۇ. ئەگەر سىلەر شۈكۈر قىلساڭلار، اﷲ سىلەرنىڭ قىلغان شۈكۈرۈڭلاردىن رازى بولىدۇ، بىر گۇناھكار ئادەم باشقا بىراۋنىڭ گۇناھىنى ئۈستىگە ئالمايدۇ (يەنى ھەر ئادەم قىلغان گۇناھىغا ئۆزى جاۋابكار بولىدۇ)، ئاندىن سىلەر پەرۋەردىگارىڭلارنىڭ دەرگاھىغا قايتىسىلەر، اﷲ قىلمىشىڭلارنى سىلەرگە ئېيتىپ بېرىدۇ، اﷲ ھەقىقەتەن دىللاردىكى سىرلارنى تولۇق بىلگۈچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിങ്ങള് നന്ദികേട് കാട്ടുകയാണെങ്കില്, സംശയമില്ല; അല്ലാഹു നിങ്ങളുടെയൊന്നും ആശ്രയമാവശ്യമില്ലാത്തവനാണ്. എന്നാല് തന്റെ ദാസന്മാരുടെ നന്ദികേട് അവനൊട്ടും ഇഷ്ടപ്പെടുന്നില്ല. നിങ്ങള് നന്ദി കാണിക്കുന്നുവെങ്കില് അതുകാരണം നിങ്ങളോടവന് സംതൃപ്തനായിത്തീരും. സ്വന്തം പാപഭാരമല്ലാതെ ആരും അപരന്റെ ഭാരം ചുമക്കുകയില്ല. പിന്നീട് നിങ്ങളുടെ നാഥന്റെ അടുത്തേക്കാണ് നിങ്ങളുടെയൊക്കെ മടക്കം. നിങ്ങള് പ്രവര്ത്തിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കുന്നതിനെപ്പറ്റി അപ്പോഴവന് നിങ്ങളെ വിവരമറിയിക്കും. നെഞ്ചകങ്ങളിലുള്ളതൊക്കെയും നന്നായറിയുന്നവനാണവന്.
- عربى - التفسير الميسر : ان تكفروا ايها الناس بربكم ولم تومنوا به ولم تتبعوا رسله فانه غني عنكم ليس بحاجه اليكم وانتم الفقراء اليه ولا يرضى لعباده الكفر ولا يامرهم به وانما يرضى لهم شكر نعمه عليهم ولا تحمل نفس اثم نفس اخرى ثم الى ربكم مصيركم فيخبركم بعملكم ويحاسبكم عليه انه عليم باسرار النفوس وما تخفي الصدور
*19) That is, "Your disbelief cannot cause any decrease or deficiency in His Kingdom. He will be God if you believe in Him, and He will still be God if you deny Him. He is ruling over His Kingdom by His own power; your believing or denying Him dces not affect His Sovereignty in any way." According to a Hadith. Allah says: "O My servants, if all of you, the former and the latter, the men and the jinns, become like the heart of a most sinful person among you, it will cause no deficiency whatever in My Kingdom. " (Muslim).
*20) That is, "He does not approve, not for any interest of His own but for the interest and benefit of the servants themselves, that they should disbelieve, for disbelief is harmful for them." Here, one should bear in mind the fact that AIlah's will is one thing and His approval and pleasure another. Nothing in the world can happen against Allah's will, but many things can happen against His approval, and arc happening day and night. For example, the dominance of the tyrants and the wicked in the world, the existence of thieves and robbers, the presence of murderers and adulterers, are possible only because Allah has made room for the occurrence of these evils and the existence of these criminals in the scheme of things ordained by Him. Then He provides opportunities also of committing evil just as He provides opportunities to the good of doing good. Had He made no room for these evils and had provided no opportunities of committing wrongs to the evildoers, no evil would have ever occurred in the world. All this is based on Allah's Will. But the occurrence of an act under Divine Will dces not mean that Allah's approval also goes with it. This may be explained by an example. If a person tries to obtain his living only by lawful means, Allah provides him his living through those means. This is His will. But providing for the thief or the robber or the corrupt person under the will dces not mean that Allah also likes stealing and robbery and taking of bribes. Allah says the same thing here, as if to say: "If you want to disbelieve, you may do so: We will not stop you from this nor make you believe forcibly. But We do not approve that you should deny your Creator and Providence, being His servants, for it is harmful for yourselves: Our Godhead is not harmed and affected by it in any way."
*21) The word shukr (gratitude) has been used here as against kufr (disbelief) instead of Iman (belief). This by itself shows that kufr is, in fact, ingratitude and disloyalty, and faith is the necessary requirement of gratitude. The person who has any feeling of the favours of Allah Almighty, cannot adopt any other way than that of belief and faith. Therefore, gratitude and faith are correlatives: wherever there is gratitude there will be faith also. On the contrary, wherever there is disbelief, there will be no question of gratitude at all, for gratitude along with disbelief is meaningless.
*22) It means this: "Each one of you is himself responsible for his deeds, If a person adopts disbelief in order to please others, or to avoid their displeasure, those others will never bear the burden of his disbelief, but will leave him to bear his own burden. Therefore, anyone who comes to know that disbelief is wrong and belief is right, should give up the wrong attitude. and adopt the right attitude, and avoid making himself liable for Allah's punishment by associating himself with his family or brotherhood or nation. "