- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدْرَهُۥ لِلْإِسْلَٰمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍۢ مِّن رَّبِّهِۦ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَٰسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ ٱللَّهِ ۚ أُوْلَٰٓئِكَ فِى ضَلَٰلٍۢ مُّبِينٍ
- عربى - نصوص الآيات : أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ۚ فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ۚ أولئك في ضلال مبين
- عربى - التفسير الميسر : أفمن وسَّع الله صدره، فسعد بقبول الإسلام والانقياد له والإيمان به، فهو على بصيرة من أمره وهدى من ربه، كمن ليس كذلك؟ لا يستوون. فويل وهلاك للذين قَسَتْ قلوبهم، وأعرضت عن ذكر الله، أولئك في ضلال بيِّن عن الحق.
- السعدى : أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
أي: أفيستوي من شرح اللّه صدره للإسلام، فاتسع لتلقي أحكام اللّه والعمل بها، منشرحا قرير العين، على بصيرة من أمره، وهو المراد بقوله: { فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ } كمن ليس كذلك، بدليل قوله: { فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ } أي: لا تلين لكتابه، ولا تتذكر آياته، ولا تطمئن بذكره، بل هي معرضة عن ربها، ملتفتة إلى غيره، فهؤلاء لهم الويل الشديد، والشر الكبير.
{ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } وأي ضلال أعظم من ضلال من أعرض عن وليه؟ ومن كل السعادة في الإقبال عليه، وقسا قلبه عن ذكره، وأقبل على كل ما يضره؟"
- الوسيط لطنطاوي : أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
ثم نفى - سبحانه - المساواة بين المؤمن والكافر ، وبين المهتدى والضال فقال : ( أَفَمَن شَرَحَ الله صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ فَهُوَ على نُورٍ مِّن رَّبِّهِ . . ) .
أى : أفمن شرح الله - تعالى - صدره للإِسلام ، وجعله مستعدا لقبول الحق فهو بمقتضى هذا الشرح والقبول صار على نور وهداية من ربه ، كمن قسا قلبه وغلظ ، وأصبح أسيرا للظلمات والأوهام .
لاشك أنهما لا يستويان فى عقل أى عاقل .
فالاستفهام للإِنكار والنفى ، و " من " اسم موصول مبتدأ ، والخبر محذوف لدلالة قوله - تعالى - ( فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِّن ذِكْرِ الله ) عليه .
أى : فهلاك وخزى لأولئك المشركين الذين قست قلوبهم من أجل ذكر الله - تعالى - ، الذى من شأنه أن تلين له القلوب ، ولكن هؤلاء الكافرين إذا ما ذكر الله - تعالى - ، اشمأزت قلوبهم ، وقست نفوسهم ، لانطماس بصائرهم ، واستحواذ الشيطان عليهم .
ومنهم من جعل " من " فى قوله ( مِّن ذِكْرِ الله ) بمعنى عن . أى : فويل للقاسية قلوبهم عن قبول ذكر الله وطاعته وخشيته .
قال صاحب الكشاف : قوله : ( مِّن ذِكْرِ الله ) أى : من أجل ذكره ، أى : إذا ذكر الله عندهم أو آياته اشمأزوا ، وازدادت قلوبهم قساوة ، كقوله - تعالى - : ( فَزَادَتْهُمْ رِجْساً إلى رِجْسِهِمْ ) وقرئ : عن ذكر الله .
فإن قلت : ما الفرق بين من وعن فى هذا؟ قلت : إذا قلت قسا قلبه من ذكر الله ، فالمعنى ما ذكرت ، من أن القسوة من أجل الذكر وبسببه . وإذا قلت : عن ذكر الله ، فالمعنى : غلظ عن قبول الذكر وجفا عنه . ونظيره : سقاه من العَيْمة . أى : من أجل عطشه . وسقاه عن العيمة ، إذا أرواه حتى أبعده عن العطش .
ثم ختم - سبحانه - الآية الكريمة ببيان مآل هؤلاء الذين قست قلوبهم فقال : ( أولئك فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ) .
أى : أولئك المتصفون بتلك الصفات الذميمة فى ضلال واضح عن الصراط المستقيم .
وشبيه بهذه الآية قوله - تعالى - : ( فَمَن يُرِدِ الله أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السمآء كذلك يَجْعَلُ الله الرجس عَلَى الذين لاَ يُؤْمِنُونَ ).
- البغوى : أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
قوله عز وجل : ( أفمن شرح الله صدره للإسلام ) وسعه لقبول الحق ، ( فهو على نور من ربه ) ليس كمن أقسى الله قلبه .
أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي ، أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ، أخبرنا ابن فنجويه ، حدثنا عبد الله بن محمد بن شيبة ، حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسن بن يزيد الموصلي ببغداد ، حدثنا أبو فروة واسمه يزيد بن محمد ، حدثني أبي عن أبيه ، حدثنا زيد بن أبي أنيسة ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن الحارث ، عن عبد الله بن مسعود قال : تلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ) قلنا : يا رسول الله كيف انشراح صدره ؟ قال : " إذا دخل النور القلب انشرح وانفسح " قلنا : يا رسول الله فما علامة ذلك ؟ قال : " الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والتأهب للموت قبل نزول الموت " .
قوله عز وجل : ( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين ) قال مالك بن دينار : ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب ، وما غضب الله - عز وجل - على قوم إلا نزع منهم الرحمة .
- ابن كثير : أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
وقوله : ( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه ) أي : هل يستوي هذا ومن هو قاسي القلب بعيد من الحق ؟ ! كقوله تعالى : ( أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ) [ الأنعام : 122 ] ; ولهذا قال : ( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله ) أي : فلا تلين عند ذكره ، ولا تخشع ولا تعي ولا تفهم ، ( أولئك في ضلال مبين )
- القرطبى : أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
قوله تعالى : أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين .
قوله تعالى : أفمن شرح الله صدره للإسلام شرح فتح ووسع . قال ابن عباس : وسع صدره للإسلام حتى ثبت فيه . وقال السدي : وسع صدره بالإسلام للفرح به والطمأنينة إليه ، فعلى هذا لا يجوز أن يكون هذا الشرح إلا بعد الإسلام ، وعلى الوجه الأول يجوز أن يكون الشرح قبل الإسلام . فهو على نور من ربه أي على هدى من ربه . كمن طبع على قلبه وأقساه . ودل على هذا المحذوف قوله : فويل للقاسية قلوبهم قال المبرد : يقال : قسا القلب إذا صلب ، وكذلك عتا وعسا مقاربة لها . وقلب قاس أي : صلب لا يرق ولا يلين . والمراد بمن شرح الله صدره هاهنا فيما ذكر المفسرون علي وحمزة - رضي الله عنهما . وحكى النقاش أنه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - . وقال مقاتل : عمار بن ياسر . وعنه أيضا والكلبي : رسول الله صلى الله عليه وسلم . والآية عامة فيمن شرح الله صدره بخلق الإيمان فيه . وروى مرة عن ابن مسعود قال : قلنا : يا رسول الله ، قوله تعالى : أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه كيف انشرح صدره ؟ قال : إذا دخل النور القلب انشرح وانفتح . قلنا : يا رسول الله ، وما علامة ذلك ؟ . قال : الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والاستعداد للموت قبل نزوله وخرجه الترمذي الحكيم في نوادر الأصول من حديث ابن عمر : أن رجلا قال : يا رسول الله ، أي المؤمنين أكيس ؟ قال : أكثرهم للموت ذكرا ، وأحسنهم له استعدادا ، وإذا دخل النور في القلب انفسح واستوسع . قالوا : فما آية ذلك يا نبي الله ؟ قال : الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والاستعداد للموت قبل نزول الموت فذكر - صلى الله عليه وسلم - خصالا ثلاثة ، ولا شك أن من كانت فيه هذه الخصال فهو الكامل الإيمان ، فإن الإنابة إنما هي أعمال البر ; لأن دار الخلود إنما وضعت جزاء لأعمال البر ، ألا ترى كيف ذكره الله في مواضع في تنزيله ثم قال بعقب ذلك : " جزاء بما كانوا يعملون " فالجنة جزاء الأعمال ، فإذا انكمش العبد في أعمال البر فهو إنابته إلى دار الخلود ، وإذا خمد حرصه عن الدنيا ، ولها عن طلبها ، وأقبل على ما يغنيه منها فاكتفى به وقنع ، فقد تجافى عن دار الغرور . وإذا أحكم أموره بالتقوى فكان ناظرا في كل أمر ، واقفا متأدبا متثبتا حذرا يتورع عما يريبه إلى ما لا يريبه ، فقد استعد للموت . فهذه علامتهم في الظاهر . وإنما صار هكذا لرؤية الموت ، ورؤية صرف الآخرة عن الدنيا ، ورؤية الدنيا أنها دار الغرور ، وإنما صارت له هذه الرؤية بالنور الذي ولج القلب .
وقوله تعالى : فويل للقاسية قلوبهم قيل : المراد أبو لهب وولده ، ومعنى : " من ذكر الله " أن قلوبهم تزداد قسوة من سماع ذكره . وقيل : إن من بمعنى عن ، والمعنى قست عن قبول ذكر الله . وهذا اختيار الطبري . وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : قال الله تعالى : اطلبوا الحوائج من السمحاء ؛ فإني جعلت فيهم رحمتي ، ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم ؛ فإني جعلت فيهم سخطي . وقال مالك بن دينار : ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب ، وما غضب الله على قوم إلا نزع الرحمة من قلوبهم .
- الطبرى : أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
القول في تأويل قوله تعالى : أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (22)
يقول تعالى ذكره: أفمن فسح الله قلبه لمعرفته, والإقرار بوحدانيته, والإذعان لربوبيته, والخضوع لطاعته ( فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ) يقول: فهو على بصيرة مما هو عليه ويقين, بتنوير الحق في قلبه, فهو لذلك لأمر الله متبع, وعما نهاه عنه منته فيما يرضيه, كمن أقسى الله قلبه, وأخلاه من ذكره, وضيقه عن استماع الحق, واتباع الهدى, والعمل بالصواب؟ وترك ذكر الذي أقسى الله قلبه, وجواب الاستفهام اجتزاء بمعرفة السامعين المراد من الكلام, إذ ذكر أحد الصنفين, وجعل مكان ذكر الصنف الآخر الخبر عنه بقوله: ( فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ).
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ) يعني: كتاب الله, هو المؤمن به يأخذ, وإليه ينتهي.
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, قوله: ( أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ ) قال: وسع صدره للإسلام, والنور: الهدى.
حُدثت عن ابن أبي زائدة عن ابن جُرَيج, عن مجاهد ( أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ ) قال: ليس المنشرح صدره مثل القاسي قلبه.
قوله: ( فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ) يقول تعالى ذكره: فويل للذين جفت قلوبهم ونأت عن ذكر الله وأعرضت, يعني عن القرآن الذي أنـزله تعالى ذكره, مذكرا به عباده, فلم يؤمن به, ولم يصدّق بما فيه. وقيل: ( مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ) والمعنى: عن ذكر الله, فوضعت " مِنْ" مكان " عن ", كما يقال في الكلام: أتخمت من طعام أكلته, وعن طعام أكلته بمعنى واحد.
وقوله: ( أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) يقول تعالى ذكره: هؤلاء القاسية قلوبهم من ذكر الله في ضلال مبين, لمن تأمله وتدبره بفهم أنه في ضلال عن الحق جائر.
- ابن عاشور : أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22)
{ أَفَمَن شَرَحَ الله صَدْرَهُ للإسلام فَهُوَ على نُورٍ مِّن رَّبِّهِ } تفريع على ما تقدم من قوله : { لكِن الذين اتقوا ربهم لهم غرفٌ } [ الزمر : 20 ] وما ألحق به من تمثيل حالهم في الانتفاع بالقرآن فُرع عليه هذا الاستفهام التقريري .
و ( مَن ) موصلة مبتدأ ، والخبر محذوف دل عليه قوله : { لكِن الذينَ اتَّقوا ربَّهُم } مما اقتضاه حرف الاستدراك من مخالفة حالة لحال من حق عليه كلمة العذاب .
والتقدير : أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه مِثل الذي حقّ عليه كلمة العذاب فهو في ظلمة الكفر ، أو تقديره : مثل من قسا قلبه بدلالة قوله : { فَوَيلٌ للقاسِيَةِ قلوبُهم } ، وهذا من دلالة اللاحق .
وشرحُ الصدر للإِسلام استعارة لقبول العقل هديَ الإِسلام ومحبّته . وحقيقة الشرح أنه : شق اللحم ، ومنه سمي علم مشاهدة باطن الأسباب وتركيبه علم التشريح لتوقفه على شق الجلد واللحم والإطلاع على ما تحت ذلك . ولما كان الإِنسان إذا تحير وتردد في أمر يجدّ في نفسه غماً يتأثر منه جهازه العصبي فيظهر تَأثره في انضغاط نَفَسه حتى يصير تنفسه عسيراً ويكثر تنهده وكان عضو التنفس في الصدر ، شبه ذلك الانضغاط بالضيق والانطباق فقالوا : ضاق صدره ، قال تعالى عن موسى : { ويضيق صدري } [ الشعراء : 13 ] ، وقالوا : انطبق صدره وانطبقت أضلاعه وقالوا في ضد ذلك : شرح الله صدره ، وجمع بينهما قوله تعالى : { فمن يرد اللَّه أن يهديه يشرحْ صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصَّعَّدُ في السماء } في سورة [ الأنعام : 125 ] ، ومنه قولهم : فلان في انشراح ، أي يحس كأن صدره شُرح ووُسع .
ومن رشاقة ألفاظ القرآن إيثار كلمة { شَرح } للدلالة على قبول الإِسلام لأن تعاليم الإِسلام وأخلاقه وآدابه تكسب المسلم فرحاً بحاله ومسرة برضى ربه واستخفافاً للمصائب والكوارث لجزمه بأنه على حق في أمره وأنه مثاب على ضره وأنه راججٍ رحمة ربه في الدنيا والآخرة ولعدم مخالطة الشك والحيرة ضميره .
فإن المؤمن أول ما يؤمن بأن الله واحد وأن محمداً صلى الله عليه وسلم رسوله ينشرح صدره بأنه ارتفع درجات عن الحالة التي كان عليها حالةَ الشرك إن اجتنبَ عبادة أحجار هو أشرف منها ومعظم ممتلكاته أشرف منها كفرسه وجمله وعبده وأَمته وماشيته ونخِله ، فشعر بعزة نفسه مرتفعاً عما انكشف له من مهانتها السابقة التي غسلها عنه الإِسلام ، ثم أصبح يقرأ القرآن وينطق عن الحكمة ويتسم بمكارم الأخلاق وأصالة الرأي ومحبة فعل الخير لوجه الله لا للرياء والسمعة ، ولا ينطوي باطنه على غلّ ولا حسد ولا كراهية في ذات الله وأصبح يُعد المسلمين لنفسه إخواناً ، وقد ترك الاكتساب بالغارة والميسر ، واستغنى بالقناعة عَن الضراعة إلا إلى الله تعالى ، وإذا مسه ضر رجا زواله ولم ييأس من تغير حاله .
وأيقن أنه مثاب على تحمله وصبره ، وإذا مسته نعمة حمد ربه وترقب المزيد ، فكان صدره منشرحاً بالإِسلام متلقياً الحوادث باستبصار غير هياب شجاع القلب عزيز النفس .
واللام في { للإسْلامِ } لام العلة ، أي شرحه لأجل الإِسلام ، أي لأجل قبوله . وفرع على أن شرح الله صدره للإسلام قوله تعالى : { فهُوَ على نُورٍ من ربِّهِ } فالضمير عائد إلى { مّن } .
والنور : مستعار للهدى ووضوح الحق لأن النور به تنجلي الأشياء ويخرج المبصر من غياهب الضلالة وتردد اللبس بين الحقائق والأشباح .
واستعيرت { على } استعارةً تبعية أو تمثيلية للتمكن من النور كما استعيرت في قوله تعالى : { أولئك على هدى من ربهم } [ البقرة : 5 ] على الوجهين المقررين هنالك . و { مّن ربِّهِ } نعت ل { نور و من ابتدائية ، أي نور موصوف بأنه جاء به من عند الله فهو نور كامل لا تخالطه ظلمة ، وهو النور الذي أضيف إلى اسم الله في قوله تعالى : { يهدي اللَّه لنوره من يشاء } في سورة [ النور : 35 ] .
{ فَوَيْلٌ للقاسية قُلُوبُهُمْ مِّن ذِكْرِ الله أولئك فِى ضلال
فُرع على وصف حال من شرحَ الله صدره للإِسلام فهو على نور من ربه ، ما يدل على حال ضده وهم الذين لم يشرح الله صدورهم للإِسلام فكانت لقلوبهم قساوة فُطِروا عليها فلا تسلك دعوة الخير إلى قلوبهم . وأُجمل سوء حالهم بما تدل عليه كلمة { ويل } من بلوغهم أقصى غايات الشقاوة والتعاسةِ ، وقد تقدم تفصيل معانيه عند قوله تعالى : { فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم } في سورة [ البقرة : 79 ] .
والقاسي : المتصف بالقساوة في الحال ، وحقيقة القساوة : الغلظ والصلابة في الأجسام ، وقد تقدمت عند قوله تعالى : { فهي كالحجارة أو أشد قسوة } [ البقرة : 74 ] . وقسوة القلب : مستعارة لقلة تأثّر العقل بما يُسدى إلى صاحبه من المواعظ ونحوها ، ويقابل هذه الاستعارة استعارة اللين لسرعة التأثر بالنصائح ونحوها ، كما سيأتي في قوله تعالى : { ثُمَّ تَلِينُ جلودُهم وقُلوبُهم } [ الزمر : 23 ] .
و { مِن } في قوله : { مّن ذِكرِ الله } يجوز أن تكون بمعنى ( عن ) بتضمين { القاسية } معنى المعرضة والنافرة ، وقد عدّ مرادف معنى ( عن ) من معاني { مِن ، واستُشهد له في مغني اللبيب } بهذه الآية وبقوله تعالى : { لقد كنت في غفلة من هذا } [ ق : 22 ] ، وفيه نظر ، لإِمكان حملهما على معنيين شائعين من معاني { مِن وهما معنى التعليل في الآية الأولى كقولهم : سقاهم من الغيْمة ، أي لأجل العطش ، قاله الزمخشري . وجعل المعنى : أن قسوة قلوبهم حصلت فيهم من أجل ذكر الله ، ومعنى الابتداء في الآية الثانية ، أي قست قلوبهم ابتداء من سماع ذكر الله . والمراد بذكر الله القرآن وإضافته إلى الله زيادة تشريف له . والمعنى : أنهم إذا تليت آية اشمأزّوا فتمكن الاشمئزاز منهم فقست قلوبهم .
وحاصل المعنى : أن كفرهم يحملهم على كراهية ما يسمعونه من الدعوة إلى الإِسلام بالقرآن فكلما سمعوه أعرضوا وعاندوا وتجددت كراهية الإِسلام في قلوبهم حتى ترسخ تلك الكراهية في قلوبهم فتصير قلوبهم قاسية .
فكان القرآن أن سبب اطمئنان قلوب المؤمنين قال تعالى : { الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر اللَّه ألا بذكر اللَّه تطمئن القلوب } [ الرعد : 28 ] . وكان سبباً في قساوة قلوب الكافرين . وسبب ذلك اختلاف القابلية فإن السبب الواحد تختلف آثاره وأفعاله باختلاف القابلية ، وإنما تعرف خصائص الأشياء باعتبار غالب آثارها في غالب المتأثرات ، فذِكر الله سبب في لين القلوب وإشراقها إذا كانت القلوب سليمة من مرض العناد والمكابرة والكبر ، فإذا حلّ فيها هذا المرض صارت إذا ذكر الله عندها أشد مرضاً مما كانت عليه .
وجملة { أُولئِكَ في ضلاللٍ مُبينٍ } مستأنفة استئنافاً بيانياً لأن ما قبله من الحكم بأن قساوة قلوبهم من أجل أن يذكر الله عندهم يثير في نفس السامع أن يتساءل : كيف كان ذكر الله سبب قساوة قلوبهم؟ فأفيد بأن سبب ذلك هو أنهم متمكنون من الضلالة منغمسون في حَمْأتها فكان ضلالهم أشدّ من أن يتقشع حين يسمعون ذكر الله .
وافتتاح هذه الجملة باسم الإِشارة عقب ما وصفوا به من قساوة القلوب لإِفادة أن ما سيذكر من حالهم بعد الإِشارة إليهم صاروا به أحرياء لأجل ما ذكر قبل اسم الإِشارة كما تقدم في قوله : { أولئك على هدى من ربهم } في سورة { البقرة : 5 ] ، فكان مضمون قوله : { أولئك في ضلاللٍ مبينٍ } وهو الضلال الشديد علة لقسوة قلوبهم حسبما اقتضاه وقوع جملته استئنافاً بيانياً . وكان مضمونها مفعولاً لقسوة قلوبهم حسبما اقتضاه تصدير جملتها باسم الإِشارة عقب وصف المشار إليهم بأوصاف . .
وكذلك شأن الأعراض النفسية أن تكون فاعلة ومنفعلة باختلاف المثار وما تتركه من الآثار لأنها علل ومعلولات بالاعتبار لا يتوقف وجود أحد الشيئين منهما على وجود الآخر التوقف المسمى بالدور المعِيِّ .
والمبين : الشديد الذي لا يخفى لشدته ، فالمبين كناية عن القوة والرسوخ فهو يُبين للمتأمل أنه ضلال .
- إعراب القرآن : أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
«أَفَمَنْ» حرف استفهام والفاء استئنافية واسم الموصول مبتدأ خبره محذوف «شَرَحَ» ماض «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل «صَدْرَهُ»
مفعول به «لِلْإِسْلامِ» متعلقان بشرح «فَهُوَ» حرف عطف ومبتدأ «عَلى نُورٍ» متعلقان بخبر المبتدأ المحذوف «مِنْ رَبِّهِ» متعلقان بنور والجملة معطوفة على ما قبلها وجملة أفمن شرح مستأنفة «فَوَيْلٌ» حرف استئناف ومبتدأ «لِلْقاسِيَةِ» متعلقان بخبر محذوف «قُلُوبُهُمْ» فاعل قاسية «مِنْ ذِكْرِ» متعلقان بالقاسية «اللَّهُ» لفظ الجلالة مضاف إليه «أُولئِكَ» مبتدأ «فِي ضَلالٍ» جار ومجرور خبر «مُبِينٍ» صفة ضلال والجملة مستأنفة.
- English - Sahih International : So is one whose breast Allah has expanded to [accept] Islam and he is upon a light from his Lord [like one whose heart rejects it] Then woe to those whose hearts are hardened against the remembrance of Allah Those are in manifest error
- English - Tafheem -Maududi : أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ(39:22) Can he whose breast Allah has opened up for Islam *40 and who is thus (moving along a Path) illumined by a light from Allah *41 (be likened to him who derives no lesson from what he observes)? Woe, then, to those whose hearts were further hardened *42 after Allah's admonition. Such are indeed in obvious error.
- Français - Hamidullah : Est-ce que celui dont Allah ouvre la poitrine à l'Islam et qui détient ainsi une lumière venant de Son Seigneur Malheur donc à ceux dont les cœurs sont endurcis contre le rappel d'Allah Ceux-là sont dans un égarement évident
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Ist denn jemand dessen Brust Allah für den Islam auftut so daß er sich nach einem Licht von seinem Herrn richtet einem beharrlich Ungläubigen gleich So wehe denjenigen deren Herzen gegen Allahs Ermahnung verhärtet sind Sie befinden sich in deutlichem Irrtum
- Spanish - Cortes : ¿Es que aquél cuyo pecho Alá ha abierto al islam y camina así a la luz de su Señor ¡Ay de los que tienen un corazón insensible a la amonestación de Alá Están evidentemente extraviados
- Português - El Hayek : Porventura aquele a quem Deus abriu o coração ao Islam e está na Luz de seu Senhor não é melhor do que aquele aquem sigilou o coração Ai daqueles cujos corações estão endurecidos para a recordação de Deus Estes estão em evidenteerro
- Россию - Кулиев : Разве тот чью грудь Аллах раскрыл для ислама кто на свету от своего Господа равен неверующему Горе тем чьи сердца черствы к поминанию Аллаха Они пребывают в очевидном заблуждении
- Кулиев -ас-Саади : أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍРазве тот, чью грудь Аллах раскрыл для ислама, кто на свету от своего Господа, равен неверующему? Горе тем, чьи сердца черствы к поминанию Аллаха! Они пребывают в очевидном заблуждении.
Разве тот, чью грудь Аллах раскрыл для принятия ислама, может быть равен тому, кто отказывается уверовать? Мусульманин озарен светом от своего Господа, то есть всегда готов покориться воле своего Господа, найти в своей широкой душе место для божественных повелений и наслаждаться своими добрыми делами. И горе тем, кто не обладает этими качествами, чьи сердца черствы к назиданиям Аллаха! Они не прислушиваются к писанию Аллаха, не задумываются над его аятами и не находят успокоения при поминании Господа. Напротив, они отворачиваются от Него, пытаясь найти для себя иных покровителей. Они заслуживают великого горя и зловещей участи. Воистину, они находятся в явном заблуждении. А что может быть большим заблуждением, чем неприязнь к своему помощнику и покровителю? Человек сможет обрести счастье только тогда, когда посвятит себя Аллаху, а неверующие не делают этого. Что тогда говорить о многобожниках, которые отказываются поминать своего Господа и посвящают себя деяниям, которые не принесут им ничего, кроме вреда и зла?!!
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah kimin gönlünü İslam'a açmışsa o Rabbi katından bir nur üzere olmaz mı Kalbleri Allah'ı anmak hususunda katılaşmış olanlara yazıklar olsun; işte bunlar apaçık sapıklıktadırlar
- Italiano - Piccardo : Colui cui Allah apre il cuore all'Islàm e che possiede una luce che proviene dal suo Signore Guai a coloro che hanno i cuori insensibili al Ricordo di Allah Essi sono in errore evidente
- كوردى - برهان محمد أمين : جا ئایا ئهو کهسهی که خوای میهرهبان سینهی گوشاد کردووه بۆ ئیسلام و لهسهر ڕێبازی نوورو ڕوناکی پهروهردگاریهتی وهك ئهو کهسه وایه که پێچهوانهیه هاوار و وهیل بۆ ئهوانهی که دڵیان ڕهقه له ئاستی قورئان و یادی خوادا ئا ئهوانه له گومڕاییهکی ئاشکرادا گیریان خواردووه
- اردو - جالندربرى : بھلا جس شخص کا سینہ خدا نے اسلام کے لئے کھول دیا ہو اور وہ اپنے پروردگار کی طرف سے روشنی پر ہو تو کیا وہ سخت دل کافر کی طرح ہوسکتا ہے پس ان پر افسوس ہے جن کے دل خدا کی یاد سے سخت ہو رہے ہیں۔ اور یہی لوگ صریح گمراہی میں ہیں
- Bosanski - Korkut : Zar je isti onaj čije je srce Allah učinio sklonim islamu pa on slijedi svjetlo Gospodara svoga Teško onima čija su srca neosjetljiva kad se spomene Allah oni su u pravoj zabludi
- Swedish - Bernström : Kan den vars bröst Gud öppnar så att det kan fyllas av underkastelse under Hans vilja och så att han kan ledas av sin Herres ljus [jämställas med den som är blind för Guds budskap] Olyckliga de som förhärdar sina hjärtan mot tanken på Gud Det är uppenbart att de har gått vilse
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka apakah orangorang yang dibukakan Allah hatinya untuk menerima agama Islam lalu ia mendapat cahaya dari Tuhannya sama dengan orang yang membatu hatinya Maka kecelakaan yang besarlah bagi mereka yang telah membatu hatinya untuk mengingat Allah Mereka itu dalam kesesatan yang nyata
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
(Maka apakah orang-orang yang dibukakan Allah hatinya untuk menerima Islam) sehingga ia mendapat petunjuk (lalu ia mendapat cahaya dari Rabbnya) sama dengan orang yang hatinya dikunci mati; pengertian ini tersimpul dari firman selanjutnya (Maka kecelakaan yang besarlah) artinya, azab yang besarlah (bagi mereka yang telah membatu hatinya untuk mengingat Allah) maksudnya, untuk menerima Alquran. (Mereka itu dalam kesesatan yang nyata) nyata sekali sesatnya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আল্লাহ যার বক্ষ ইসলামের জন্যে উম্মুক্ত করে দিয়েছেন অতঃপর সে তার পালনকর্তার পক্ষ থেকে আগত আলোর মাঝে রয়েছে। সে কি তার সমান যে এরূপ নয় যাদের অন্তর আল্লাহ স্মরণের ব্যাপারে কঠোর তাদের জন্যে দূর্ভোগ। তারা সুস্পষ্ঠ গোমরাহীতে রয়েছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லாஹ் எவருடைய இருதயத்தை இஸ்லாத்திற்காக விசாலமாக்குகிறானோ அவர் தம் இறைவனின் ஒளியில் இருக்கிறார் ஆனால் அல்லாஹ்வுடைய திக்ரை நினைவை விட்டும் விலகி எவர்களுடைய இருதயங்கள் கடினமாகி விட்டனவோ அவர்களுக்குக் கேடுதான் இத்தகையோர் பகிரங்கமான வழிகேட்டில் இருக்கிறார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ผู้ใดที่อัลลอฮฺทรงเปิดทรวงอกของเขาเพื่ออิสลาม และเขาอยู่บนแสงสว่างจากพระเจ้าของเขา จะเหมือนกับผู้ที่หัวใจบอดกระนั้นหรือ ดังนั้นความวิบัติจงประสบแด่ผู้ที่หัวใจของพวกเขาแข็งกระด้างต่อการรำลึกถึงอัลลอฮฺ ชนเหล่านี้อยู่ในการหลงผิดอันชัดแจ้ง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳ кўксини Исломга кенг қилиб очиб қўйган шахс ўз Роббидан бўлган нурда эмасми Аллоҳни зикр қилишдан қалблари қотиб қолганларга вой бўлсин Ана ўшалар очиқойдин залолатдадирлар
- 中国语文 - Ma Jian : 真主为伊斯兰而开拓其胸襟,故能接受主的光明者,难道跟胸襟狭隘的人一样吗?悲哉为记忆真主而心硬者,这等人是在明显的迷误中的。
- Melayu - Basmeih : Jika demikian adakah orang yang telah dilapangkan Allah dadanya untuk menerima Islam lalu ia tetap berada dalam cahaya hidayah petunjuk dari Tuhannya sama seperti orang yang tertutup mata hatinya dengan selaput kederhakaan Maka kecelakaan besarlah bagi orangorang yang keras membatu hatinya daripada menerima peringatan yang diberi oleh Allah Mereka yang demikian keadaannya adalah dalam kesesatan yang nyata
- Somali - Abduh : Ruux Eebe uwaasiciyey Laabtiisa Islaamka oo nuurka Eebe ku sugan ma lamidbaa mid la daboolay halaag wuxuu u sugnaaday kuwey ka ingagtay quluubtoodu xuska Eebe Quraanka kuwaasina waa kuwa baadi cad kusugan
- Hausa - Gumi : Shin fa wanda Allah Ya buɗa ƙirjinsa dõmin Musulunci sa'an nan shi yanã a kan haske daga Ubangijinsa zai zama kamar waninsa To bone yã tabbata ga maƙeƙasa zukãtansu daga ambaton Allah Waɗancan sunã a cikin wata ɓata bayyananna
- Swahili - Al-Barwani : Je Yule ambaye Mwenyezi Mungu amemfungulia kifua chake kwa Uislamu na akawa yuko kwenye nuru itokayo kwa Mola wake Mlezi ni sawa na mwenye moyo mgumu Basi ole wao wenye nyoyo ngumu zisio mkumbuka Mwenyezi Mungu Hao wamo katika upotofu wa dhaahiri
- Shqiptar - Efendi Nahi : A thua a është i njëjtë ai të cilit Perëndia ia ka hapur zemrën për islamizëm e ai është në dritën e Zotit të vet Mjerë për ata që e kanë zemrën të pandishme kur përmendet Allahu; të tillët janë në humbje të qartë
- فارسى - آیتی : آيا كسى كه خدا دلش را بر روى اسلام گشود و او در پرتو نور پروردگارش جاى دارد، همانند كسى است كه ايمان ندارد؟ پس واى بر سختدلانى كه ياد خدا در دلهاشان راه ندارد، كه در گمراهى آشكار هستند.
- tajeki - Оятӣ : Оё касе, ки Худо дилашро бар рӯи ислом кушод ва ӯ дар партави нури Парвардигораш ҷой дорад, ҳамонанди касест, ки имон надорад? Пас вой бар сахтдилоне, ки ёди Худо дар дилҳояшон роҳ надорад, ки дар гумроҳии ошкор ҳастанд.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ كۆكسىنى ئىسلام ئۈچۈن كەڭ قىلغان، پەرۋەردىگارىنىڭ نۇرى ئۈستىدە بولغان ئادەم (دىلى كور ئادەم بىلەن) ئوخشاشمۇ؟ اﷲ نىڭ زىكرىنى تەرك ئەتكەنلىكتىن دىللىرى قېتىپ كەتكەنلەرگە ۋاي! ئەنە شۇلار روشەن گۇمراھلىقتىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു ഒരാള്ക്ക് ഇസ്ലാം സ്വീകരിക്കാന് ഹൃദയവിശാലത നല്കി. അങ്ങനെ അവന് തന്റെ നാഥനില് നിന്നുള്ള വെളിച്ചത്തിലൂടെ ചരിക്കാന് തുടങ്ങി. അയാളും അങ്ങനെയല്ലാത്തവനും ഒരുപോലെയാകുമോ? അതിനാല്, ദൈവസ്മരണയില് നിന്നകന്ന് ഹൃദയം കടുത്തുപോയവര്ക്കാണ് കൊടിയ നാശം! അവര് വ്യക്തമായ വഴികേടിലാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : افمن وسع الله صدره فسعد بقبول الاسلام والانقياد له والايمان به فهو على بصيره من امره وهدى من ربه كمن ليس كذلك لا يستوون فويل وهلاك للذين قست قلوبهم واعرضت عن ذكر الله اولئك في ضلال بين عن الحق
*40) "Whose breast... Islam": Whom Allah helps to learn a lesson from these realities and to be satisfied with Islam as based on the Truth. Opening of a man's breast for something is, in fact, a state in which there remains no anxiety or ambiguity or suspicion and doubt in his mind about the thing, nor has he the feeling of any danger and loss in accepting and adopting it, but he decides with full satisfaction of the heart that it is the Truth; therefore, he must follow it whatever be the consequences. Having made such a decision when a person adopts the way of Islam, he obeys whatever Command he receives from Allah and His Messenger willingly and with pleasure, without any hesitation. He accepts whatever beliefs and ideas, rules and regulations, he comes across in the Book of Allah and the Sunnah of His Prophet as if they were the voice of his own heart. He does not feel any compunction on giving up an unlawful gain, because he believes that it was no gain for him at all; it was rather a loss from which Allah saved him by His grace. Likewise, even if he incurs a loss while following the way of righteousness, he dces not feel sad about this but bears it with patience and regards it as an ordinary loss as compared to the loss of turning away from the Way of Allah. The same is his behaviour on confronting dangers. He believes that there is no other way for him, which he may follow in order to avoid the danger. The Straight Way of AIlah is only one, which he has to follow in any case: if there is a danger in following it, let it be.
*41) "In the light shown by his Lord" : In the light of the knowledge of the Book of Allah and the Sunnah of His Prophet, by the help of which he sees clearly at every step which is the straight path of the Truth among the countless by-paths of life.
*42) As against the opening of the breast there can be two other states of man's heart: (1) The state of narrowing of the breast and squeezing of the heart; and in this state there still remains some room for the truth to permeate it; and (2) the state of hardening or petrifying of the heart; in this there is left no room whatever for the truth to permeate. About this second state Allah says that the person who reaches such a stage is totally ruined. This means that if a person becomes inclined to accept the truth, even though with an unveiling and squeezed heart, there remains some possibility for him to be redeemed. This second theme becomes obvious from the style and tenor of the verse itself, though Allah has not stated it directly. For the real intention of the verse was to warn those who were bent upon stubbornness in their antagonism towards the Holy Prophet, and had made up their mind not to listen to him at all. For this they have been warned, as if to say: "You take pride in this stubbornness of yours, but, as a matter of fact, there cannot be a greater misfortune and unworthiness of man than that his heart should become even more hardened, instead of becoming soft, when he hears Allah being mentioned and the admonition sent by Him. "