- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَٱلَّذِى جَآءَ بِٱلصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِۦٓ ۙ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُتَّقُونَ
- عربى - نصوص الآيات : والذي جاء بالصدق وصدق به ۙ أولئك هم المتقون
- عربى - التفسير الميسر : والذي جاء بالصدق في قوله وعمله من الأنبياء وأتباعهم، وصدَّق به إيمانًا وعملا أولئك هم الذين جمعوا خصال التقوى، وفي مقدمة هؤلاء خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنون به، العاملون بشريعته من الصحابة، رضي الله عنهم، فمَن بعدهم إلى يوم الدين.
- السعدى : وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
ولما ذكر الكاذب المكذب وجنايته وعقوبته، ذكر الصادق المصدق وثوابه، فقال: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ } في قوله وعمله، فدخل في ذلك الأنبياء ومن قام مقامهم، ممن صدق فيما قاله عن خبر اللّه وأحكامه، وفيما فعله من خصال الصدق.
{ وَصَدَّقَ بِهِ } أي: بالصدق لأنه قد يجيء الإنسان بالصدق، ولكن قد لا يصدق به، بسبب استكباره، أو احتقاره لمن قاله وأتى به، فلا بد في المدح من الصدق والتصديق، فصدقه يدل على علمه وعدله، وتصديقه يدل على تواضعه وعدم استكباره.
{ أُولَئِكَ } أي: الذين وفقوا للجمع بين الأمرين { هُمُ الْمُتَّقُونَ } فإن جميع خصال التقوى ترجع إلى الصدق بالحق والتصديق به.
- الوسيط لطنطاوي : وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
ثم بين - سبحانه - حسن عاقبة أهل الصدق والإِيمان فقال : ( والذي جَآءَ بالصدق وَصَدَّقَ بِهِ أولئك هُمُ المتقون ) .
والمراد بالذى جاء بالصدق : رسول الله صلى الله عليه وسلم والمراد بالذى صدق به : ما يشمل الرسول صلى الله عليه وسلم ويشمل كل من آمن به واتبعه فيما جاء به ، كأبى بكر الصديق وغيره من الصحابة .
قال الآلوسى ما ملخصه : قوله - تعالى - : ( والذي جَآءَ بالصدق وَصَدَّقَ بِهِ ) الموصول عبارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخرجه ابن جرير وغيره عن ابن عباس . . . والمؤمنون داخلون بدلالة السياق وحكم التبعية ، دخول الجند فى قولك : نزل الأمير موضع كذا . .
والجمع فى قوله - تعالى - : ( أولئك هُمُ المتقون ) باعتبار دخول الأتباع تباعا : ومراتب التقوى متفاوتة ، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم أعلاها . . .
- البغوى : وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
( والذي جاء بالصدق وصدق به ) قال ابن عباس : " والذي جاء بالصدق " يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء بلا إله إلا الله " وصدق به " الرسول أيضا بلغه إلى الخلق . وقال السدي : " والذي جاء بالصدق " جبريل جاء بالقرآن ، " وصدق به " محمد - صلى الله عليه وسلم - تلقاه بالقبول . وقال الكلبي وأبو العالية : " والذي جاء بالصدق " رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " وصدق به " أبو بكر - رضي الله عنه - . وقال قتادة ومقاتل : " والذي جاء بالصدق " رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " وصدق به " هم المؤمنون ؛ لقوله عز وجل : ( أولئك هم المتقون . ) وقال عطاء : " والذي جاء بالصدق " الأنبياء " وصدق به " الأتباع ، وحينئذ يكون الذي بمعنى : الذين ، كقوله تعالى : " مثلهم كمثل الذي استوقد نارا " ( البقرة - 17 ) ثم قال : " ذهب الله بنورهم " ( البقرة - 17 ) . وقال الحسن : هم المؤمنون صدقوا به في الدنيا وجاءوا به في الآخرة . وفي قراءة عبد الله بن مسعود : والذين جاءوا بالصدق وصدقوا به . ( أولئك هم المتقون ) .
- ابن كثير : وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
ثم قال : ( والذي جاء بالصدق وصدق به ) قال مجاهد ، وقتادة ، والربيع بن أنس ، وابن زيد : ( الذي جاء بالصدق ) هو الرسول . وقال السدي : هو جبريل - عليه السلام - ( وصدق به ) يعني : محمدا - صلى الله عليه وسلم - .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( والذي جاء بالصدق ) قال : من جاء بلا إله إلا الله ، ( وصدق به ) يعني : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وقرأ الربيع بن أنس : " الذين جاءوا بالصدق " يعني : الأنبياء ، " وصدقوا به " يعني : الأتباع .
وقال ليث بن أبي سليم عن مجاهد : ( والذي جاء بالصدق وصدق به ) قال : أصحاب القرآن المؤمنون يجيئون يوم القيامة ، فيقولون : هذا ما أعطيتمونا ، فعملنا فيه بما أمرتمونا .
وهذا القول عن مجاهد يشمل كل المؤمنين ، فإن المؤمن يقول الحق ويعمل به ، والرسول - صلى الله عليه وسلم - أولى الناس بالدخول في هذه الآية على هذا التفسير ، فإنه جاء بالصدق ، وصدق المرسلين ، وآمن بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون ، كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله .
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : ( والذي جاء بالصدق ) هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( وصدق به ) المسلمون .
( أولئك هم المتقون ) قال ابن عباس : اتقوا الشرك .
- القرطبى : وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
قوله تعالى : والذي جاء بالصدق في موضع رفع بالابتداء ، وخبره أولئك هم المتقون واختلف في الذي جاء بالصدق وصدق به ، فقال علي - رضي الله عنه - : الذي جاء بالصدق النبي - صلى الله عليه وسلم - وصدق به أبو بكر - رضي الله عنه - . وقال مجاهد : النبي - عليه السلام - وعلي - رضي الله عنه - . السدي : الذي جاء بالصدق جبريل - صلى الله عليه وسلم - والذي صدق به محمد صلى الله عليه وسلم . وقال ابن زيد ومقاتل وقتادة : الذي جاء بالصدق النبي - صلى الله عليه وسلم - : وصدق به المؤمنون . واستدلوا على ذلك بقوله : أولئك هم المتقون كما قال : هدى للمتقين . وقال النخعي ومجاهد : الذي جاء بالصدق وصدق به المؤمنون الذين يجيئون بالقرآن يوم القيامة فيقولون : هذا الذي أعطيتمونا قد اتبعنا ما فيه ، فيكون الذي على هذا بمعنى جمع كما تكون من بمعنى جمع . وقيل : بل حذفت منه النون لطول الاسم ، وتأوله الشعبي على أنه واحد . وقال : الذي جاء بالصدق محمد - صلى الله عليه وسلم - فيكون على هذا خبره جماعة ، كما يقال لمن يعظم : هو فعلوا ، وزيد فعلوا كذا وكذا . وقيل : إن ذلك عام في كل من دعا إلى توحيد الله - عز وجل - ، قاله ابن عباس وغيره ، واختاره الطبري . وفي قراءة ابن مسعود " والذي جاءوا بالصدق وصدقوا به " وهي قراءة على التفسير . وفي قراءة أبي صالح الكوفي " والذي جاء بالصدق وصدق به " مخففا على معنى : وصدق بمجيئه به ، أي : صدق في طاعة الله عز وجل ، وقد مضى في [ البقرة ] الكلام في " الذي " وأنه يكون واحدا ويكون جمعا .
- الطبرى : وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33)
اختلف أهل التأويل في الذي جاء بالصدق وصدّق به, وما ذلك, فقال بعضهم: الذي جاء بالصدق رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم. قالوا: والصدق الذي جاء به: لا إله إلا الله, والذي صدق به أيضا, هو رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ ) يقول: من جاء بلا إله إلا الله ( وَصَدَّقَ بِهِ ) يعني: رسوله.
وقال آخرون: الذي جاء بالصدق: رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم , والذي صدّق به: أبو بكر رضي الله عنه.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني أحمد بن منصور, قال: ثنا أحمد بن مصعد المروزي, قال: ثنا عمر بن إبراهيم بن خالد, عن عبد الملك بن عمير, عن أسيد بن صفوان, عن عليّ رضي الله عنه , في قوله: ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ ) قال: محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم , وصدّق به, قال: أبو بكر رضي الله عنه.
وقال آخرون: الذي جاء بالصدق: رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم , والصدق: القرآن, والمصدّقون به: المؤمنون
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ ) قال: هذا رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم جاء بالقرآن, وصدّق به المؤمنون.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ ) رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم , وصدّق به المسلمون.
وقال آخرون: الذي جاء بالصدق جبريل, والصدق: القرآن الذي جاء به من عند الله, وصدّق به رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, في قوله: ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.
وقال آخرون: الذي جاء بالصدق: المؤمنون, والصدق: القرآن, وهم المصدِّقون به.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد, قال: ثنا جرير, عن منصور, عن مجاهد قوله: ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) قال: الذين يجيئون بالقرآن يوم القيامة, فيقولون: هذا الذي أعطيتمونا فاتبعنا ما فيه.
قال: ثنا حكام, عن عمرو, عن منصور, عن مجاهد ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) قال: هم أهل القرآن يجيئون به يوم القيامة يقولون: هذا الذي أعطيتمونا, فاتبعنا ما فيه.
والصواب من القول في ذلك أن يقال: إن الله تعالى ذكره عنى بقوله: ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) كلّ من دعا إلى توحيد الله, وتصديق رسله, والعمل بما ابتعث به رسوله من بين رسل الله وأتباعه والمؤمنين به, وأن يقال: الصدق هو القرآن, وشهادة أن لا إله إلا الله, والمصدّق به: المؤمنون بالقرآن, من جميع خلق الله كائنا من كان من نبيّ الله وأتباعه.
وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب, لأن قوله تعالى ذكره: ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ) عَقيب قوله: فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ وذلك ذم من الله للمفترين عليه, المكذبين بتنـزيله ووحيه, الجاحدين وحدانيته, فالواجب أن يكون عَقيب ذلك مدح من كان بخلاف صفة هؤلاء المذمومين, وهم الذين دعوهم إلى توحيد الله, ووصفه بالصفة التي هو بها, وتصديقهم بتنـزيل الله ووحيه, والذي كانوا يوم نـزلت هذه الآية, رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم وأصحابه ومن بعدهم, القائمون في كل عصر وزمان بالدعاء إلى توحيد الله, وحكم كتابه, لأن الله تعالى ذكره لم يخص وصفه بهذه لصفة التي في هذه الآية على أشخاص بأعيانهم, ولا على أهل زمان دون غيرهم, وإنما وصفهم بصفة, ثم مدحهم بها, وهي المجيء بالصدق والتصديق به, فكل من كان كذلك وصفه فهو داخل في جملة هذه الآية إذا كان من بني آدم.
ومن الدليل على صحة ما قلنا أن ذلك كذلك في قراءة ابن مسعود." وَالَّذِينَ جَاءُوا بِالصِّدْقِ وَصَدَّقُوا بِهِ" فقد بين ذلك من قراءته أن الذي من قوله ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ ) لم يعن بها واحد بعينه, وأنه مراد بها جِمَاع ذلك صفتهم, ولكنها أخرجت بلفظ الواحد, إذ لم تكن موقتة. وقد زعم بعض أهل العربية من البصريين, أن " الذي" في هذا الموضع جُعل في معنى جماعة بمنـزلة " مَن ". ومما يؤيد ما قلنا أيضا قوله: ( أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) فجعل الخبر عن " الذي" جماعا, لأنها في معنى جماع. وأما الذين قالوا: عني بقوله: ( وَصَدَّقَ بِهِ ) : غير الذي جاء بالصدق, فقول بعيد من المفهوم, لأن ذلك لو كان كما قالوا لكان التنـزيل: والذي جاء بالصدق, والذي صدق به أولئك هم المتقون ، فكانت تكون " الذي" مكررة مع التصديق, ليكون المصدق غير المصدق، فأما إذا لم يكرّر, فإن المفهوم من الكلام, أن التصديق من صفة الذي جاء بالصدق، لا وجه للكلام غير ذلك. وإذا كان ذلك كذلك, وكانت " الذي" في معنى الجماع بما قد بيَّنا, كان الصواب من القول في تأويله ما بيَّنا.
وقوله: ( أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) يقول جل ثناؤه: هؤلاء الذين هذه صفتهم. هم الذين اتقوا الله بتوحيده والبراءة من الأوثان والأنداد, وأداء فرائضه, واجتناب معاصيه, فخافوا عقابه.
كما حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس ( أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) يقول: اتقوا الشرك.
- ابن عاشور : وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) الذي جاء بالصدق هو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم والصدق : القرآن كما تقدم آنفاً في قوله : { وكذَّب بالصدق إذ جاءه } [ الزمر : 32 ] .
وجملة وصدَّقَ بهِ } صلة موصوللٍ محذوففٍ تقديره : والذي صدق به ، لأن المصدق غير الذي جاء بالصدق ، والقرينة ظاهرة لأن الذي صَدَّق غير الذي جاء بالصدق فالعطف عطف جملة كاملة وليس عطف جملة صِلة .
وضمير { بِهِ } يجوز أن يعود على ( الصدق ) ويجوز أن يعود على الذي { جَاءَ بالصِدْق ، } والتصديق بكليهما متلازم ، وإذ قد كان المصدقون بالقرآن أو بالنبي صلى الله عليه وسلم من ثبت له هذا الوصف كان مراداً به أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وهم جماعة فلا تقع صفتهم صلة ل { الذي } لأن أصله للمفرد ، فتعين تأويله بفريق ، وقرينته { أولئك هم المتقون ، } وإنما أفرد عائد الموصول في قوله : { وصَدَّقَ } رعياً للفظ { الذي } وذلك كله من الإِيجاز .
وروى الطبري بسنده إلى علي بن أبي طالب أنه قال : الذي جاء بالصدق محمد صلى الله عليه وسلم والذي صدق به أبو بكر ، وقاله الكلبي وأبو العالية ، ومحمله على أن أبا بكر أول من صدّق النبي صلى الله عليه وسلم
وجملة { أولئك هم المتقون } خبر عن اسم الموصول . وجيء باسم الإشارة للعناية بتمييزهم أكمل تمييز . وضمير الفصل في قوله { هم المتقون } يفيد قصر جنس المتقين على { الذي جاء بالصدق وصدق به } لأنه لا متقي يومئذٍ غير الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وكلهم متقون لأن المؤمنين بالنبي صلى الله عليه وسلم لما أشرقت على نفوسهم أنوار الرسول صلى الله عليه وسلم تَطهرت ضمائرهم من كل سيئة فكانوا محفوظين من الله بالتقوى قال تعالى : { كنتم خير أمة أخرجت للناس } [ آل عمران : 110 ] . والمعنى : أولئك هم الذين تحقق فيهم ما أريد من إنزال القرآن الذي أشير إليه في قوله : { لعلهم يتقون } [ الزمر : 28 ] .
وجملة لهم ما يشاءون عند ربهم } مستأنفة استئنافاً بَيانياً لأنهم لما قصر عليهم جنس المتقين كان ذلك مشعراً بمزية عظيمة فكان يقتضي أن يَسأل السامع عن جزاء هذه المزية فبُين له أن لهم ما يشاؤون عند الله . و { ما يشاءون } هو ما يريدون ويتمنون ، أي يعطيهم الله ما يطلبون في الجنة .
ومعنى { عند ربِّهم } أن الله ادّخر لهم ما يبتغونه ، وهذا من صيغ الالتزام ووعدِ الإِيجاببِ ، يقال : لك عندي كذا أي ألتزِمُ لك بكذا ، ثم يجوز أن الله يلهمهم أن يشاءوا ما لا يتجاوز قدرَ ما عَين الله من الدرجات في الجنة فإن أهل الجنة متفاوتون في الدرجات . وفي الحديث : « إن الله يقول لأحدهم : تمنَّهْ ، فلا يزال يتمنى حتى تنقطع به الأَماني فيقول الله لك ذلك وعشرةُ أمثاله معه »
- إعراب القرآن : وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
«وَالَّذِي» الواو حرف استئناف واسم موصول مبتدأ «جاءَ» ماض فاعله مستتر «بِالصِّدْقِ» متعلقان بالفعل والجملة صلة «وَصَدَّقَ» ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة على ما قبلها «بِهِ» متعلقان بالفعل «أُولئِكَ» مبتدأ «هُمُ» ضمير فصل «الْمُتَّقُونَ» خبر المبتدأ مرفوع بالواو والجملة الاسمية خبر المبتدأ الذي وجملة الذي استئنافية
- English - Sahih International : And the one who has brought the truth and [they who] believed in it - those are the righteous
- English - Tafheem -Maududi : وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ(39:33) But he who brought the Truth, and those who confirmed it as true, such are the ones who shall be guarded against the chastisement. *52
- Français - Hamidullah : Tandis que celui qui vient avec la vérité et celui qui la confirme ceux-là sont les pieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Derjenige aber der mit der Wahrheit kommt und derjenige andere der sie für wahr hält - das sind die Gottesfürchtigen
- Spanish - Cortes : Quienes traen la Verdad y la confirman ésos son los temerosos de Alá
- Português - El Hayek : Outrossim aqueles que apresentarem a verdade e a confirmarem esses serão os tementes
- Россию - Кулиев : Но тот кто явился с правдой и тот кто признал ее истинность действительно являются богобоязненными
- Кулиев -ас-Саади : وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
Но тот, кто явился с правдой, и тот, кто признал ее истинность, действительно являются богобоязненными.Первые - это пророки и их наследники, которые говорят правдивые слова и совершают праведные дела, передают людям откровения и предписания Аллаха и сами выполняют их надлежащим образом. А вторые - это правоверные, которые признают дошедшую до них истину. Как часто истина открывается людям, но они отвергают ее из-за надменного и пренебрежительного отношения к проповедникам истины. Это означает, что человек заслуживает похвалы только тогда, когда он знает истину и признает ее. Знание истины свидетельствует о его способности здраво мыслить и справедливо рассуждать, а признание истины свидетельствует о его скромности и отсутствии в его душе высокомерия. Люди, которые обладают этими двумя качествами, являются благочестивыми и богобоязненными, потому что богобоязненность опирается исключительно на знание истины и признание ее.
- Turkish - Diyanet Isleri : Gerçeği getiren ve onu doğrulayanlar işte onlar Allah'a karşı gelmekten sakınmış olanlardır
- Italiano - Piccardo : Chi ha recato la Verità e chi vi si è attenuto ecco i timorati
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهو کهسهش ڕاستی و حهقیقتی هێناوهو باوهڕیشی پێیهتی تهنها ئا ئهوان خواناس و دیندارن
- اردو - جالندربرى : اور جو شخص سچی بات لے کر ایا اور جس نے اس کی تصدیق کی وہی لوگ متقی ہیں
- Bosanski - Korkut : A onaj koji donosi istinu i oni koji u nju vjeruju oni su bogobojazni
- Swedish - Bernström : Och den som förkunnar sanningen och den som tar emot den och bejakar den de är de [sant] gudfruktiga
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan orang yang membawa kebenaran Muhammad dan membenarkannya mereka itulah orangorang yang bertakwa
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ
(Dan orang yang membawa kebenaran) yaitu Nabi saw. (dan membenarkannya) orang-orang mukmin. Lafal Al-Ladzii di sini bermakna Al-Ladziina, yakni jamak (mereka itulah orang-orang yang bertakwa) maksudnya, yang menghindarkan diri dari kemusyrikan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যারা সত্য নিয়ে আগমন করছে এবং সত্যকে সত্য মেনে নিয়েছে; তারাই তো খোদাভীরু।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அன்றியும் உண்மையைக் கொண்டு வந்தவரும் அவ்வுண்மையை ஏற்று உறுதிப்படுத்துபவர்களும் இவர்கள் தாம் பயபக்தியுடையவர்கள் ஆவார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ส่วนผู้ที่นำความจริงมา และเขาได้เชื่อมั่นความจริงนั้น ชนเหล่านี้ พวกเขาคือบรรดาผู้ยำเกรง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Содиқ сўзни келтирган ва уни тасдиқ қилган эса ана ўшалар тақводорлардир Яъни Аллоҳнинг содиқ сўзини бандаларга етказган ва ўша содиқ сўзни тасдиқлаганлар тақводорлардир Қуръони Каримни келтирган Муҳаммад с а в ҳамда бошқа барча Пайғамбарлар алайҳиссалом ва барча мўмин бандалар шу сирага кирадилар Улар Аллоҳ таолога тақво этган унинг айтганини қилган қайтарганидан қайтган бандалардир
- 中国语文 - Ma Jian : 传达实言和承认实言的,这些人确是敬畏的。
- Melayu - Basmeih : Dan nyatalah bahawa yang membawa kebenaran tauhid dan hukum ugama serta ia dan pengikutpengikutnya mengakui kebenarannya dengan mematuhi hukum itu mereka itulah orangorang yang bertaqwa
- Somali - Abduh : Kii la yimid Runta iyo kii rumeeyey waa dhawrsadeen/
- Hausa - Gumi : Kuma wanda ya zo da gaskiya kuma ya gaskata a game da ita waɗancan sũ ne mãsu taƙawa
- Swahili - Al-Barwani : Na aliye ileta Kweli na akaithibitisha hao ndio wachamngu
- Shqiptar - Efendi Nahi : E ai që ka sjellë të Vërtetën Muhammedi dhe ata që i kanë besuar asaj janë të ruajtur nga të këqiat
- فارسى - آیتی : و كسى كه سخن راست آورد و تصديقش كرد، آنان پرهيزگارانند.
- tajeki - Оятӣ : Ва касе, ки сухани рост овард ва тасдиқаш кард, онон парҳезгоронанд.
- Uyghur - محمد صالح : راست سۆز (يەنى قۇرئان) نى ئېلىپ كەلگەن كىشى ۋە ئۇنى ئېتىراپ قىلغان كىشىلەر - ئەنە شۇلار تەقۋادارلاردۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സത്യസന്ദേശവുമായി വന്നവനും അതിനെ സത്യപ്പെടുത്തിയവനും തന്നെയാണ് ഭക്തി പുലര്ത്തുന്നവര്.
- عربى - التفسير الميسر : والذي جاء بالصدق في قوله وعمله من الانبياء واتباعهم وصدق به ايمانا وعملا اولئك هم الذين جمعوا خصال التقوى وفي مقدمه هولاء خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم والمومنون به العاملون بشريعته من الصحابه رضي الله عنهم فمن بعدهم الى يوم الدين
*52) It means this: "As to who will receive punishment in the trial before Allah on the day of Resurrection, you should note it well that the punishment inevitably will be inflicted on those wicked people who invented a false creed that there were other associates also with AIlah, who had a share in His Being, authority, powers and rights, and worse than that, when the truth was presented before them, they not only paid no heed to it, but, on the contrary, treated the one who presented it as an impostor. As far as the person who came with the truth, and those who affirmed faith in him, are concerned there can obviously be no question of their receiving any punishment from the Court of Allah. "