- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُۥ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِۦ ۚ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنْ هَادٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : أليس الله بكاف عبده ۖ ويخوفونك بالذين من دونه ۚ ومن يضلل الله فما له من هاد
- عربى - التفسير الميسر : أليس الله بكاف عبده محمدًا وعيد المشركين وكيدهم من أن ينالوه بسوء؟ بلى إنه سيكفيه في أمر دينه ودنياه، ويدفع عنه مَن أراده بسوء، ويخوِّفونك -أيها الرسول- بآلهتهم التي زعموا أنها ستؤذيك. ومن يخذله الله فيضله عن طريق الحق، فما له مِن هاد يهديه إليه.
- السعدى : أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } أي: أليس من كرمه وجوده، وعنايته بعبده، الذي قام بعبوديته، وامتثل أمره واجتنب نهيه، خصوصا أكمل الخلق عبودية لربه، وهو محمد صلى اللّه عليه وسلم، فإن اللّه تعالى سيكفيه في أمر دينه ودنياه، ويدفع عنه من ناوأه بسوء.
{ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ } من الأصنام والأنداد أن تنالك بسوء، وهذا من غيهم وضلالهم.
{ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }
- الوسيط لطنطاوي : أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
ثم بين - سبحانه - عصمته لنبيه صلى الله عليه وسلم بأبلغ وجه وأتمه فقال ( أَلَيْسَ الله بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بالذين مِن دُونِهِ ) .
وقراءة الجمهور : ( عبده ) بالإِفراد وقرأ حمزة والكسائى : ( عباده ) والاستفهام للتقرير .
قال القرطبى : وذلك أنهم خوفوا النبى صلى الله عليه وسلم مضرة الأوثان فقالوا له : أتسب آلهتنا لئن لم تنته عن ذكرها لتصيبنك بالسوء .
وقال قتادة : مشى خالد بن الوليد إلى العزى ليكسرها بالفأس ، فقال له سادتها : احذرك منها يا خالد ، فإن لها شدة لا يقوم لها شئ . فعمد خالد إلى العزى فهشم أنفها حتى كسرها ، وتخويفهم لخالد تخويف للنبى صلى الله عليه وسلم لأنه هو الذى أرسله . ويدخل فى الآية تخويفهم النبى صلى الله عليه وسلم بكثرة جميعهم وقوتهم . .
والمعنى : أليس الله - تعالى - بكاف عبده محمدا صلى الله عليه وسلم من كل سوء؟ وكاف عباده المؤمنين الصادقين من أعدائهم؟ بلى إنه - سبحانه - لعاصم نبيه صلى الله عليه وسلم من أعدائه ، ولناصر عباده المتقين على من ناوأهم .
والحال أن هؤلاء المشركين يخوفونك - أيها الرسول الكريم - من أصنامهم التى يعبدونها من دونه - تعالى - ، مع أن هذه الآلهة الباطلة أتفه من أن تدافع عن نفسها فضلا عن غيرها .
( وَمَن يُضْلِلِ الله ) أى : من يضلله الله - تعالى - ( فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) يهديه إلى الصراط المستقيم .
- البغوى : أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
قوله عز وجل : ( أليس الله بكاف عبده ) ؟ يعني : محمدا - صلى الله عليه وسلم - وقرأ أبو جعفر وحمزة والكسائي : " عباده " بالجمع يعني : الأنبياء عليهم السلام ، قصدهم قومهم بالسوء كما قال : " وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه " ( غافر - 5 ) فكفاهم الله شر من عاداهم ، ( ويخوفونك بالذين من دونه ) وذلك أنهم خوفوا النبي - صلى الله عليه وسلم - معرة الأوثان . وقالوا : لتكفن عن شتم آلهتنا أو ليصيبنك منهم خبل أو جنون ( ومن يضلل الله فما له من هاد ) .
- ابن كثير : أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
يقول تعالى : ( أليس الله بكاف عبده ) - وقرأ بعضهم : " عباده " - يعني أنه تعالى يكفي من عبده وتوكل عليه .
وقال ابن أبي حاتم هاهنا : حدثنا أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب حدثنا عمي ، حدثنا أبو هانئ ، عن أبي علي عمرو بن مالك الجنبي ، عن فضالة بن عبيد الأنصاري ; أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " أفلح من هدي إلى الإسلام ، وكان عيشه كفافا ، وقنع به " .
ورواه الترمذي والنسائي من حديث حيوة بن شريح ، عن أبي هانئ الخولاني ، به . وقال الترمذي : صحيح .
( ويخوفونك بالذين من دونه ) يعني : المشركين يخوفون الرسول ويتوعدونه بأصنامهم وآلهتهم التي يدعونها من دونه ; جهلا منهم وضلالا ; ولهذا قال تعالى : ( ومن يضلل الله فما له من هاد)
- القرطبى : أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
قوله تعالى : أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد
قوله تعالى : أليس الله بكاف عبده حذفت الياء من " كاف " لسكونها وسكون التنوين بعدها ، وكان الأصل ألا تحذف في الوقف لزوال التنوين ، إلا أنها حذفت ليعلم أنها كذلك في الوصل . ومن العرب من يثبتها في الوقف على الأصل فيقول : كافي . وقراءة العامة " عبده " بالتوحيد يعني محمدا - صلى الله عليه وسلم - يكفيه الله وعيد المشركين وكيدهم . وقرأ حمزة والكسائي " عباده " وهم الأنبياء ، أو الأنبياء والمؤمنون بهم . واختار أبو عبيدة قراءة الجماعة لقوله عقيبه : ويخوفونك بالذين من دونه . ويحتمل أن يكون العبد لفظ الجنس ، كقوله عز من قائل : إن الإنسان لفي خسر وعلى هذا تكون القراءة الأولى راجعة إلى الثانية . والكفاية شر الأصنام ، فإنهم كانوا يخوفون المؤمنين بالأصنام ، حتى قال إبراهيم عليه السلام : وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله . وقال الجرجاني : إن الله كاف عبده المؤمن وعبده الكافر ، هذا بالثواب وهذا بالعقاب .
قوله تعالى : ويخوفونك بالذين من دونه وذلك أنهم خوفوا النبي - صلى الله عليه وسلم - مضرة الأوثان ، فقالوا : أتسب آلهتنا ؟ لئن لم تكف عن ذكرها لتخبلنك أو تصيبنك بسوء . وقال قتادة : مشى خالد بن الوليد إلى العزى ليكسرها بالفأس . فقال له سادنها : أحذركها يا خالد فإن لها شدة لا يقوم لها شيء ، فعمد خالد إلى العزى فهشم أنفها حتى كسرها بالفأس . وتخويفهم لخالد تخويف للنبي صلى الله عليه وسلم ; لأنه الذي وجه خالدا . ويدخل في الآية تخويفهم النبي - صلى الله عليه وسلم - بكثرة جمعهم وقوتهم ، كما قال : أم يقولون نحن جميع منتصر .
ومن يضلل الله فما له من هاد تقدم .
- الطبرى : أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
القول في تأويل قوله تعالى : أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36)
اختلفت القرّاء في قراءة: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ) فقرأ ذلك بعض قرّاء المدينة وعامة قرّاء أهل الكوفة: " أليس الله بكاف عباده " على الجماع, بمعنى: أليس الله بكاف محمدا وأنبياءه من قبله ما خوّفتهم أممهم من أن تنالهم آلهتهم بسوء، وقرأ ذلك عامة قرّاء المدينة والبصرة, وبعض قرّاء الكوفة: ( بِكَافٍ عَبْدَهُ ) على التوحيد, بمعنى: أليس الله بكاف عبده محمدا.
والصواب من القول في ذلك أنهما قراءتان مشهورتان في قراءة الأمصار. فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب لصحة مَعْنَيَيْهَا واستفاضة القراءة بهما في قَرَأَةِ الأمصار.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ) يقول: محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ) قال: بلى, والله ليكفينه الله ويعزّه وينصره كما وعده.
وقوله: ( وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ) يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: ويخوّفك هؤلاء المشركون يا محمد بالذين من دون الله من الأوثان والآلهة أن تصيبك بسوء, ببراءتك منها, وعيبك لها, والله كافيك ذلك.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ) الآلهة, قال: " بعث رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم خالد بن الوليد إلى شعب بسُقام (2) ليكسر العزّى, فقال سادنها, وهو قيمها: يا خالد أنا أحذّركها, إن لها شدّة لا يقوم إليها شيء, فمشى إليها خالد بالفأس فهشّم أنفها ".
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ) يقول: بآلهتهم التي كانوا يعبدون.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ) قال: يخوّفونك بآلهتهم التي من دونه.
وقوله: ( وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ) يقول تعالى ذكره: ومن يخذله الله فيضلَّه عن طريق الحق وسبيل الرشد, فما له سواه من مرشد ومسدّد إلى طريق الحقّ, ومُوفِّق للإيمان بالله, وتصديق رسوله, والعمل بطاعته .
------------------------
الهوامش:
(2) سقام كغراب : واد بالحجاز ، حمته قريش للعزى ، يضاهئون به حرم الكعبة . ا هـ من معجم ياقوت .
- ابن عاشور : أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (36) { أَلَيْسَ الله بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بالذين مِن دُونِهِ } .
لمّا ضرب الله مثلاً للمشركين والمؤمنين بمَثَل رجل فيه شركاء متشاكسون ورجللٍ خالصصٍ لرجل ، كان ذلك المثَل مثيراً لأن يقول قائِلُ المشركين لَتَتَأَلبَنَّ شركاؤنا على الذي جاء يحقرها ويسبها ، ومثيراً لحمية المشركين أن ينتصروا لآلهتهم كما قال مشركو قوم إبراهيم { حرقوه وانصروا آلهتكم } [ الأنبياء : 68 ] . وربما أنطقتهم حميتُهم بتخويف الرسول ، ففي الكشاف } و«تفسير القرطبي» : أن قريشاً قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم «إنّا نخاف أن تُخْبِلَك آلهتُنا وإنا نخشى عليك معرتها ( بعين بعد الميم بمعنى الإِصابة بمكروه يَعنون المضرة ) لعيبك إياها» . وفي «تفسير ابن عطية» ما هو بمَعنى هذا ، فلمَّا حكى تكذيبَهم النبي عطف الكلام إلى ما هددوه به وخوفوه من شر أصنامهم بقوله : { أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه } .
فهذا الكلام معطوف على قوله : { ضَربَ الله مثَلاً رجُلاً فيه شُركاء } [ الزمر : 29 ] الآية والمعنى : أن الله الذي أفردتَه بالعبادة هو كافيك شر المشركين وباطل آلهتهم التي عبدوها من دونه ، فقوله : أليس الله بكاففٍ عبده } تمهيد لقوله : و { يخوفونك بالذين من دونه } قدم عليه لتعجيل مساءة المشركين بذلك ، ويستتبع ذلك تعجيل مسرة الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الله ضامن له الوقاية كقوله : { فسيكفيكهم اللَّه } [ البقرة : 137 ] .
وأصل النظم : ويُخوّفونك بالذين من دون الله والله كافيك ، فغُير مجرى النظم لهذا الغرض ، ولك أن تجعل نظم الكلام على ترتيبه في اللفظ فتجعل جملة أليس الله بكاف عبده } استئنافاً ، وتصير جملة { ويخوفونك } حالاً .
ووقع التعبير عن النبي صلى الله عليه وسلم بالاسم الظاهر وهو { عَبْدَه } دون ضمير الخطاب لأن المقصود توجيه الكلام إلى المشركين ، وحُذف المفعول الثاني ل { كافٍ } لظهور أن المقصود كافيك أَذاهُم ، فأما الأصنام فلا تستطيع أذىً حتى يُكْفاه الرسول صلى الله عليه وسلم والاستفهام إنكار عليهم ظنّهم أن لا حامِيَ للرسول صلى الله عليه وسلم من ضرّ الأصنام . [ والمراد ب { عَبْدَه } هو الرسول صلى الله عليه وسلم لا محالة وبقرينة و { يُخوفونك } .
وفي استحضار الرسول صلى الله عليه وسلم بوصف العبودية وإضافته إلى ضمير الجلالة ، معنى عظيم من تشريفه بهذه الإِضافة وتحقيققِ أنه غير مُسلمِه إلى أعدائه .
والخطاب في { ويخوفونك } للنبيء صلى الله عليه وسلم وهو التفات من ضمير الغيبة العائد على { عبده } ، ونكتةُ هذا الإلتفات هو تمحيض قصد النبي بمضمون هذه الجملة بخلاف جملة { أليس الله بكاف عبده } كما علمت آنفاً .
و { الذين من دونه } هم الأصنام . عُبر عنهم وهم حجارة بمَوصول العقلاءِ لكثرة استعمال التعبير عنهم في الكلام بصيغ العقلاء . و { من دونه } صلة الموصول على تقدير محذوف يتعلق به المجرور دل عليه السياق ، تقديره : اتخذُوهم من دونه أو عبَدُوهم من دونه .
ووقع في «تفسير البيضاوي» أن سبب نزول هذه الآية هو خبر توجيه النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى هدم العُزّى وأن سادن العزّى قال لخالد : أحذِّرُكَها يا خالد فإن لها شدةً لا يقوم لها شيء ، فعمد خالد إلى العزّى فهشم أنفها حتى كسرها بالفأس فأنزل الله هذه الآية .
وتأول الخطاب في قوله : { ويخوفونك } بأن تخويفهم خالداً أرادوا به تخويف النبي صلى الله عليه وسلم فتكون هذه الآية مدنية وسياق الآية ناببٍ عنه . ولعل بعض من قال هذا إنما أراد الاستشهاد لتخويف المشركين النبي صلى الله عليه وسلم من أصنامهم بمثال مشهور .
وقرأ الجمهور { بكاففٍ عبده } . وقرأ حمزة والكسائي وأبو جعفر وخلف { عبادَه } بصيغة الجمع أي النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين فإنهم لما خوَّفوا النبي صلى الله عليه وسلم فقد أرادوا تخويفه وتخويف أتباعه وأن الله كفاهم شرهم .
- إعراب القرآن : أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
. «أَلَيْسَ» الهمزة حرف استفهام تقريري وماض ناقص «اللَّهُ» لفظ الجلالة اسم ليس «بِكافٍ» حرف جر زائد واسم مجرور لفظا منصوب محلا خبر ليس «عَبْدَهُ» مفعول به لاسم الفاعل كاف والجملة استئنافية «وَيُخَوِّفُونَكَ» الواو حالية ومضارع مرفوع والواو فاعله والكاف مفعوله «بِالَّذِينَ» متعلقان بالفعل والجملة حال «مِنْ دُونِهِ» متعلقان بمحذوف صلة «وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ» : إعرابه في الآية 23
- English - Sahih International : Is not Allah sufficient for His Servant [Prophet Muhammad] And [yet] they threaten you with those [they worship] other than Him And whoever Allah leaves astray - for him there is no guide
- English - Tafheem -Maududi : أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ(39:36) (O Prophet), does Allah not suffice for His servant? They frighten you with others apart from Him, *55 although he whom Allah lets go astray, none can guide him to the Right Way.
- Français - Hamidullah : Allah ne suffit-Il pas à Son esclave [comme soutien] Et ils te font peur avec ce qui est en dehors de Lui Et quiconque Allah égare n'a point de guide
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wird Allah nicht Seinem Diener genügen Dennoch wollen sie dir mit denjenigen die es außer Ihm geben soll Furcht einflößen Und wen Allah in die Irre gehen läßt der hat niemanden der ihn rechtleitet
- Spanish - Cortes : ¿No basta Alá a Su siervo Quieren intimidarte con otros fuera de Él Pero aquél a quien Alá extravía no podrá encontrar quien le dirija
- Português - El Hayek : Acaso não é Deus suficiente Custódio para o Seus servo Porém eles tratarão de amedrontarte com as outrasdivindades além d'Ele Mas quem Deus extraviar não terá orientador algum
- Россию - Кулиев : Разве Аллаха не достаточно для Его раба Они устрашают тебя теми которые ниже Него А кого Аллах введет в заблуждение тому не будет наставника
- Кулиев -ас-Саади : أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
Разве Аллаха не достаточно для Его раба? Они устрашают тебя теми, которые ниже Него. А кого Аллах введет в заблуждение, тому не будет наставника.- Turkish - Diyanet Isleri : Allah kuluna yetmez mi Seni O'ndan başka şeylerle korkutuyorlar Allah'ın saptırdığını doğru yola koyacak yoktur
- Italiano - Piccardo : Non basta forse Allah al Suo servo quando gli uomini ti minacciano [con le sanzioni] di coloro [che adorano] all'infuori di Allah E coloro che Allah svia non avranno direzione
- كوردى - برهان محمد أمين : مهگهر خوا بهس نیه که پشتیوان بێت بۆ بهندهی خۆی که پێغهمبهره صلی الله علیه وسلم کهچی ئهوان تۆ دهترسێنن به شتی تر جگه له خوا خۆ ئهوهی خوا گومڕای بکات و سهری لێبشێوێنێت ئیتر کهس ناتوانێت دهستی بگرێت و ڕێنمویی بکات
- اردو - جالندربرى : کیا خدا اپنے بندوں کو کافی نہیں۔ اور یہ تم کو ان لوگوں سے جو اس کے سوا ہیں یعنی غیر خدا سے ڈراتے ہیں۔ اور جس کو خدا گمراہ کرے اسے کوئی ہدایت دینے والا نہیں
- Bosanski - Korkut : Zar Allah sam nije dovoljan robu Svome A oni te plaše onima kojima se pored Njega klanjaju Onoga koga Allah ostavi u zabludi – niko ne može na Pravi put uputiti
- Swedish - Bernström : RÄCKER Gud inte till för [att försvara] Sin tjänare Och ändå försöker de skrämma dig med det [som de dyrkar] vid sidan av Honom Och den Gud låter gå vilse finner ingen som leder honom på rätt väg
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Bukankah Allah cukup untuk melindungi hambahambaNya Dan mereka mempertakuti kamu dengan sembahansembahan yang selain Allah Dan siapa yang disesatkan Allah maka tidak seorangpun pemberi petunjuk baginya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ
(Bukankah Allah cukup untuk melindungi hamba-Nya) yakni Nabi saw. tentu saja, (Dan mereka mempertakuti kamu) khithab ini ditujukan kepada Nabi saw. sendiri (dengan sesembahan-sesembahan yang selain Allah) yakni, berhala-berhala; maksud mereka, bahwa berhala-berhala itu akan membunuhnya atau akan membuatnya cacat. (Dan siapa yang disesatkan Allah maka tidak seorang pun pemberi petunjuk baginya.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আল্লাহ কি তাঁর বান্দার পক্ষে যথেষ্ট নন অথচ তারা আপনাকে আল্লাহর পরিবর্তে অন্যান্য উপাস্যদের ভয় দেখায়। আল্লাহ যাকে গোমরাহ করেন তার কোন পথপ্রদর্শক নেই।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லாஹ்வே அவனுடைய அடியாருக்குப் போதுமானவனல்லவா இன்னும் அவனை அல்லாத வேறு தெய்வங்களாகவுள்ள அவர்களைக் கொண்டு அவர்கள் உம்மைப் பயமுறுத்துகின்றனர் மேலும் எவனை அல்லாஹ் வழிகேட்டில் விட்டுவிடுகிறானோ அவனை நேர் வழியில் நடத்துவோர் எவருமில்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : อัลลอฮฺจะมิทรงเป็นผู้พอเพียงแก่บ่าวของพระองค์ดอกหรือ และพวกเขายังขู่เจ้าให้กลัวด้วยเจว็ดต่าง ๆ อื่นจากพระองค์ และผู้ใดที่อัลลอฮฺทรงให้เขาหลงทาง ดังนั้นสำหรับเขาจะไม่มีผู้ชี้นำทาง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳ Ўз бандасига етарли эмасми Улар сени ундан бошқалар билан қўрқитадилар Кимни Аллоҳ залолатга кеткизса бас унинг учун ҳеч бир ҳидоят қилгувчи йўқ Пайғамбаримиз с а в мушрикларни Аллоҳ таолонинг тавҳидига чақириб уларнинг турли сохта худоларини айблаганларида улар Муҳаммад худоларимизни сўкишдан тўхтамаса унга албатта ёмонлик етади деб у зотни с а в қўрқитмоқчи бўлганлар Ушбу оят шу муносабат ила тушган экан Гарчи хос сабаб билан нозил бўлса ҳам маъноси умумийдир
- 中国语文 - Ma Jian : 难道真主不能使他的仆人满足吗?他们以真主之外的神灵恫吓你,真主使谁迷误,谁就没有向导;
- Melayu - Basmeih : Bukankah Allah cukup untuk mengawal dan melindungi hambaNya yang bertaqwa Dan mereka menakutkanmu wahai Muhammad dengan yang mereka sembah yang lain dari Allah Dan ingatlah sesiapa yang disesatkan oleh Allah dengan pilihannya yang salah maka tidak ada sesiapapun yang dapat memberi hidayah petunjuk kepadanya
- Somali - Abduh : Miyuusan ahayn Eebe kufillaha addoonkiisa waxay kugu cabsi galin waxa Eebe ka soo hadhay ay caabudi ruux Eebe dhumiyeyna ma laha cid hanuunin
- Hausa - Gumi : Ashe Allah bai zama Mai isa ga BãwanSa ba Kuma sunã tsõratar da kai ga waɗanda suke waninSa kuma wanda Allah Ya ɓatar to bã shi da mai shiryarwa
- Swahili - Al-Barwani : Je Mwenyezi Mungu si wa kumtosheleza mja wake Na ati wanakutishia kwa hao wenginewe wasio kuwa Yeye Na aliye hukumiwa na Mwenyezi Mungu kupotea hana wa kumwongoa
- Shqiptar - Efendi Nahi : A nuk i mjafton Zoti robit të Vet E ata të frikojnë ty me zotëra pos Tij Perëndisë Kë e shpie Perëndia në humbje për të ska kurrfarë udhëzuesi
- فارسى - آیتی : تو را به كسانى كه سواى خدا هستند، مىترسانند. آيا خدا براى نگهدارى بندهاش كافى نيست؟ و هر كس را كه خدا گمراه سازد هيچ راهنمايى نخواهد بود.
- tajeki - Оятӣ : Туро ба касоне, ки ғайри Худо ҳастанд, метарсонанд. Оё Худо барои нигаҳдории бандааш кофӣ нест? Ва ҳар касро, ки Худо гумроҳ созад, ҳеҷ роҳнамое нахоҳад буд.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ بەندىسىگە (يەنى مۇھەممەد ئەلەيھىسسالامنى قوغداشقا ۋە ئۇنىڭغا ياردەم بېرىشكە) يېتەرلىك ئەمەسمۇ؟ ئۇلار سېنى اﷲ تىن باشقا مەبۇدلار بىلەن قورقىتىدۇ، اﷲ گۇمراھ قىلغان ئادەمنى ھېچ ھىدايەت قىلغۇچى بولمايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു പോരേ അവന്റെ അടിമയ്ക്ക്? അവന് പുറമെയുള്ളവരുടെ പേരില് അവര് നിന്നെ പേടിപ്പിക്കുന്നു. അല്ലാഹു ആരെയെങ്കിലും വഴികേടിലാക്കുകയാണെങ്കില് അവനെ നേര്വഴിയിലാക്കാന് മറ്റാര്ക്കുമാവില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : اليس الله بكاف عبده محمدا وعيد المشركين وكيدهم من ان ينالوه بسوء بلى انه سيكفيه في امر دينه ودنياه ويدفع عنه من اراده بسوء ويخوفونك ايها الرسول بالهتهم التي زعموا انها ستوذيك ومن يخذله الله فيضله عن طريق الحق فما له من هاد يهديه اليه
*55) The disbelievers of Makkah used to say to the Holy Prophet, "You behave insolently in respect of our deities and utter rude words against them : you do not know how powerful they are and what miraculous powers they possess. Anybody who dishonoured them was ruined. If you also do not desist from what you say against them, you too will be annihilated. "