- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُلِ ٱللَّهُمَّ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ عَٰلِمَ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِى مَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
- عربى - نصوص الآيات : قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون
- عربى - التفسير الميسر : قل: اللهم يا خالق السموات والأرض ومبدعهما على غير مثال سبق، عالم السر والعلانية، أنت تفصل بين عبادك يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون من القول فيك، وفي عظمتك وسلطانك والإيمان بك وبرسولك، اهدني لما اختُلِف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي مَن تشاء إلى صراط مستقيم. وكان هذا مِن دعائه صلى الله عليه وسلم، وهو تعليم للعباد بالالتجاء إلى الله تعالى، ودعائه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى.
- السعدى : قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
ولهذا قال { قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } أي: خالقهما ومدبرهما. { عَالِمَ الْغَيْبِ } الذي غاب عن أبصارنا وعلمنا { وَالشَّهَادَةِ } الذي نشاهده.
{ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } وإن من أعظم الاختلاف اختلاف الموحدين المخلصين القائلين: إن ما هم عليه هو الحق، وإن لهم الحسنى في الآخرة دون غيرهم، والمشركين الذين اتخذوا من دونك الأنداد والأوثان، وسووا فيك من لا يسوى شيئا، وتنقصوك غاية التنقص، واستبشروا عند ذكر آلهتهم، واشمأزوا عند ذكرك، وزعموا مع هذا أنهم على الحق وغيرهم على الباطل، وأن لهم الحسنى.
قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }
وقد أخبرنا بالفصل بينهم بعدها بقوله: { هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ } إلى أن قال: { إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ }
وقال تعالى: { الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ } { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ } ففي هذه الآية، بيان عموم خلقه تعالى وعموم علمه، وعموم حكمه بين عباده،.فقدرته التي نشأت عنها المخلوقات، وعلمه المحيط بكل شيء، دال على حكمه بين عباده وبعثهم، وعلمه بأعمالهم، خيرها وشرها، وبمقادير جزائها، وخلقه دال على علمه { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ }
- الوسيط لطنطاوي : قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
ثم أمر الله - تعالى - نبيه صلى الله عليه وسلم أن يلتجئ إلى خالقه وحده من شرور هؤلاء المشركين ، وأن يفوض أمره إليه ، فقال - تعالى - ( قُلِ اللهم فَاطِرَ السماوات والأرض عَالِمَ الغيب والشهادة أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ) .
ولفظ : ( اللهم ) أصله يا الله . فلما استعمل دون حرف النداء . عوض عنه بالميم المشددة التى فى آخره .
ولفظ " فاطر ، عالم " منصوبان على النداء .
أى : قل - أيها الرسول الكريم - على سبيل الاستعاذة والاعتزال لما عليه هؤلاء المشركون من جهل وسفه ، يا الله ، يا خالق السموات والأرض ويا عالم الغائب والمشاهد والخفى والظاهر من أمور خلقك ، أنت وحدك الذى تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون فى الدنيا ، فتجازى كل نفس بما تستحقه من ثواب أو عقاب .
وما دام الأمر كذلك ، فاهدنى إلى صراط المستقيم ، وجنبنى الشرك والمشركين .
فالمقصود بالآية الكريمة تسلية الرسول صلى الله عليه وسلم عما فعله المشركون معه ، وإرشاده إلى ما يعصمه من كيدهم . وتعليم العباد وجوب الالتجاء إلى الله - تعالى - وحده - لدفع كيد أعدائه عنهم .
وقد ساق الإِملام ابن كثير عند تفسير لهذه الآية جملة من الأحاديث ، منها ما رواه الإِمام مسلم فى صحيحه عن أبى مسلمة بن عبد الرحمن قال : سألت عائشة : بأى شئ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل؟
قالت : كان إذا قام من الليل افتتح صلاته بقوله : " اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض . عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، أهدنى لما اخْتُلِفَ فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم . . . " .
وقال صاحب الكشاف : " بعل - بكسر العين - أى : دهش وفزع رسول الله صلى الله عليه وسلم من شدة شكيمتهم فى الكفر ، فقيل له : " ادع الله بأسمائه الحسنى ، وقل : أنت وحدك تقدر على الحكم بينى وبينهم ، ولا حيلة لغيرك فيهم " وفيه وصف حالهم ، وإعذار لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتسلية له ، ووعيد لهم . .
- البغوى : قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
( قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون ) ، أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي ، أخبرنا أبو نعيم الإسفراييني ، أخبرنا أبو عوانة ، حدثنا السلمي ، حدثنا النضر بن محمد ، حدثنا عكرمة بن عمار ، أخبرنا يحيى بن أبي كثير ، حدثنا أبو سلمة قال : سألت عائشة رضي الله عنها بم كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفتتح الصلاة من الليل ؟ قالت : كان يقول : " اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم " .
- ابن كثير : قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
يقول تعالى بعد ما ذكر عن المشركين ما ذكر من المذمة ، لهم في حبهم الشرك ، ونفرتهم عن التوحيد ( قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة ) أي : ادع أنت الله وحده لا شريك له ، الذي خلق السماوات والأرض وفطرها ، أي : جعلها على غير مثال سبق ، ( عالم الغيب والشهادة ) أي : السر والعلانية ، ( أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون ) أي : في دنياهم ، ستفصل بينهم يوم معادهم ونشورهم ، وقيامهم من قبورهم .
وقال مسلم في صحيحه : حدثنا عبد بن حميد ، حدثنا عمر بن يونس ، حدثنا عكرمة بن عمار ، حدثنا يحيى بن أبي كثير ، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال : سألت عائشة [ - رضي الله عنها - ] بأي شيء كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفتتح صلاته إذا قام من الليل ؟ قالت : كان إذا قام من الليل افتتح صلاته : " اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم " وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، وأخبرنا سهيل بن أبي صالح وعبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من قال : اللهم فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، إني أعهد إليك في هذه الدنيا أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمدا عبدك ورسولك ، فإنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير ، وإني لا أثق إلا برحمتك ، فاجعل لي عندك عهدا توفينيه يوم القيامة ، إنك لا تخلف الميعاد ، إلا قال الله - عز وجل - لملائكته يوم القيامة : إن عبدي قد عهد إلي عهدا فأوفوه إياه ، فيدخله الله الجنة " .
قال سهيل : فأخبرت القاسم بن عبد الرحمن أن عونا أخبر بكذا وكذا ؟ فقال : ما في أهلنا جارية إلا وهي تقول هذا في خدرها . انفرد به الإمام أحمد .
وقال الإمام أحمد : حدثنا حسن ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثني حيي بن عبد الله ; أن أبا عبد الرحمن حدثه قال : أخرج لنا عبد الله بن عمرو قرطاسا وقال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا يقول : " اللهم فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت رب كل شيء ، وإله كل شيء ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، وحدك لا شريك لك ، وأن محمدا عبدك ورسولك ، والملائكة يشهدون ، أعوذ بك من الشيطان وشركه ، وأعوذ بك أن أقترف على نفسي إثما ، أو أجره إلى مسلم " .
قال أبو عبد الرحمن : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمه عبد الله بن عمرو أن يقول ذلك حين يريد أن ينام . تفرد به أحمد أيضا .
وقال [ الإمام ] أحمد أيضا : حدثنا خلف بن الوليد ، حدثنا ابن عياش ، عن محمد بن زياد الألهاني ، عن أبي راشد الحبراني قال : أتيت عبد الله بن عمرو فقلت له : حدثنا ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فألقى بين يدي صحيفة فقال : هذا ما كتب لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنظرت فيها فإذا فيها أن أبا بكر الصديق قال : يا رسول الله ، علمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت . فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا أبا بكر ، قل اللهم فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، لا إله إلا أنت ، رب كل شي ومليكه ، أعوذ بك من شر نفسي ، وشر الشيطان وشركه ، أو أقترف على نفسي سوءا ، أو أجره إلى مسلم " .
ورواه الترمذي ، عن الحسن بن عرفة ، عن إسماعيل بن عياش ، به ، وقال : حسن غريب من هذا الوجه .
وقال الإمام أحمد : حدثنا هاشم ، حدثنا شيبان ، عن ليث ، عن مجاهد قال : قال أبو بكر الصديق : أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت ، وإذا أخذت مضجعي من الليل : " اللهم فاطر السماوات والأرض " إلى آخره .
- القرطبى : قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
قوله تعالى : قل اللهم فاطر السماوات والأرض نصب لأنه نداء مضاف ، وكذا عالم الغيب ولا يجوز عند سيبويه أن يكون نعتا . أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون وفي صحيح مسلم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال : سألت عائشة رضي الله عنها : بأي شيء كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يستفتح صلاته إذا قام من الليل ؟ قالت : كان إذا قام من الليل افتتح صلاته : اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ولما بلغ الربيع بن خيثم قتل الحسين بن علي - رضي الله عنهم قرأ : قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون . وقال سعيد بن جبير : إني لأعرف آية ما قرأها أحد قط فسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ، قوله تعالى : قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون .
- الطبرى : قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46)
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: قل يا محمد, الله خالق السموات والأرض ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ) الذي لا تراه الأبصار, ولا تحسه العيون والشهادة الذي تشهده أبصار خلقه, وتراه أعينهم ( أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ ) فتفصل بينهم بالحق يوم تجمعهم لفصل القضاء بينهم ( فِيمَا كَانُوا فِيهِ ) في الدنيا( يَخْتَلِفُونَ ) من القول فيك, وفي عظمتك وسلطانك, وغير ذلك من اختلافهم بينهم, فتقضي يومئذ بيننا وبين هؤلاء المشركين الذين إذا ذكرت وحدك اشمأزّت قلوبهم, إذا ذكر مَنْ دونك استبشروا بالحقّ.
وبنحو ذلك قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, في قوله: ( فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ ) فاطر: قال خالق. وفي قوله ( عَالِمُ الْغَيْبِ ) قال: ما غاب عن العباد فهو يعلمه,( وَالشَّهَادَةِ ) : ما عرف العباد وشهدوا, فهو يعلمه.
- ابن عاشور : قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46)
لما كان أكثر ما تقدم من السورة مشعراً بالاختلاف بين المشركين والمؤمنين ، وبأن المشركين مصممون على باطلهم على ما غمرهم من حجج الحق دون إغناء الآيات والتدبر عنهم أُمر الرسول صلى الله عليه وسلم عقب ذلك بأن يقول هذا القول تنفيساً عنه من كدر الأسى على قومه ، وإعذاراً لهم بالنذارة ، وإشعاراً لهم بأن الحق في جانبهم مضاع ، وأن الأجدر بالرسول صلى الله عليه وسلم متاركتهم وأن يفوّض الحكم في خلافهم إلى الله . وفي هذا التفويض إشارة إلى أن الذي فوّض أمره إلى الله هو الواثق بحقّيه دينه المطمئن بأن التحكيم يُظهر حقه وباطل خصمه .
وابتدىء خطابُ الرسول صلى الله عليه وسلم ربَّه بالنداء لأن المقام مقام توجيه وتحاكم . وإجراء الوصفين على اسم الجلالة لما فيهما من المناسبة بخضوع الخلق كلهم لحكمه وشمول علمه لدخائلهم من مُحقّ ومُبطل .
وَالفاطر : الخالق ، وفاطر السماوات والأرض فاطر لما تحتوي عليه . ووصف { فاطِرَ السموات والأرض } مشعر بصفة القدرة ، وتقديمُه قبل وصف العِلم لأن شعور الناس بقدرته سابق على شعورهم بعلمه ، ولأن القدرة أشدّ مناسبة لطلب الحكم لأن الحكم إلزام وقهر فهو من آثار القدرة مباشرةً .
والغيب : ما خفي وغاب عن علم الناس ، والشهادة : ما يَعلمه الناس مما يدخل تحت الإِحساس الذي هو أصل العلوم .
والعدول عن الإِضمار إلى الاسم الظاهر في قوله : { بَيْنَ عبادِكَ } دون أن يقول : بيننا ، لما في { عِبَادِك } من العموم لأنه جمع مضاف فيشمل الحكم بينهم في قضيتهم هذه والحكمَ بين كل مختلِفين لأن التعميم أنسب بالدعاء والمباهلة .
وجملة { أنت تحكم بين عبادك } خبر مستعمل في الدعاء . والمعنى : احكم بيننا . وفي تلقين هذا الدعاء للنبيء صلى الله عليه وسلم إيماء إلى أنه الفاعل الحق . وتقديم المسند إليه على الخبر الفِعْلي في قوله : { أنت تحكم } لإِفادة الاختصاص ، أي أنت لا غيرك . وإذ لم يكن في الفريقين من يعتقد أن غير الله يحكم بين الناس في مثل هذا الاختلاف فيكونَ الرد عليه بمفاد القصر ، تعين أن القصر مستعمل كناية تلويحية عن شدة شكيمتهم في العناد وعدم الإِنصاف والانصياع إلى قواطع الحجج ، بحيث إن من يتطلب حاكماً فيهم لا يجد حاكماً فيهم إلا الله تعالى . وهذا أيضاً يؤمىء إلى العذر للرسول صلى الله عليه وسلم في قيامه بأقصى ما كُلّف به لأن هذا القول إنما يصدر عمن بذل وُسعه فيما وجب عليه ، فلما لَقَّنه ربه أن يقوله كان ذلك في معنى : أنك أبلغتَ وأديتَ الرسالة فلم يبق إلا ما يدخل تحت قدرة الله تعالى التي لا يعجزها الألدَّاء أمثال قومك ، وفيه تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وفيه وعيد للمعاندين .
والحكم يصدق بحكم الآخرة وهو المحقق الذي لا يخلف ، ويشمل حكم الدنيا بنصر المحق على المبطل إذا شاء الله أن يعجل بعض حكمه بأن يُعجل لهم العذاب في الدنيا .
والإِتيان بفعل الكون صلة ل { مَا } الموصولة ليدُل على تحقق الاختلاف ، وكونُ خبر ( كان ) مضارعاً تعريض بأنه اختلاف متجدد إذ لا طماعية في ارعواء المشركين عن باطلهم .
وتقديم { فِيهِ } على { يَخْتلفون } للرعاية على الفاصلة مع الاهتمام بالأمر المختلَف فيه .
- إعراب القرآن : قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
«قُلِ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «اللَّهُمَّ» منادى والميم المشددة عوض عن حرف النداء «فاطِرَ» بدل من اللهم «السَّماواتِ» مضاف إليه «وَالْأَرْضِ» معطوف على ما قبله «عالِمَ» بدل «الْغَيْبِ» مضاف إليه «وَالشَّهادَةِ» معطوف على الغيب «أَنْتَ» مبتدأ «تَحْكُمُ» مضارع مرفوع فاعله مستتر والجملة خبر «بَيْنَ» ظرف مكان «عِبادِكَ» مضاف إليه «فِي ما» متعلقان بالفعل «كانُوا» كان واسمها «فِيهِ» متعلقان بيختلفون والجملة صلة «يَخْتَلِفُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة خبر.
- English - Sahih International : Say "O Allah Creator of the heavens and the earth Knower of the unseen and the witnessed You will judge between your servants concerning that over which they used to differ"
- English - Tafheem -Maududi : قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ(39:46) Say: 'O Allah, the Originator of the heavens and the earth, the Knower of the unseen and the seen, You it is Who will judge among Your servants concerning what they differed.
- Français - Hamidullah : Dis O Allah Créateur des cieux et de la terre Connaisseur de tout ce que le monde ignore comme de ce qu'il perçoit c'est Toi qui jugeras entre Tes serviteurs ce sur quoi ils divergeaient
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag O Allah Erschaffer der Himmel und der Erde Kenner des Verborgenen und des Offenbaren Du wirst zwischen Deinen Dienern über das richten worüber sie uneinig zu sein pflegten
- Spanish - Cortes : Di ¡Alá creador de los cielos y de la tierra ¡El Conocedor de lo oculto y de lo patente Tú decidirás entre Tus siervos sobre aquello en que discrepaban
- Português - El Hayek : Dize Ó Deus Originador dos céus e da terra Conhecedor do incognoscível e do cognoscível Tu dirimirás entre osTeus servos as suas divergências
- Россию - Кулиев : Скажи О Аллах Творец небес и земли Ведающий сокровенное и явное Ты рассудишь Своих рабов в том в чем они расходились во мнениях
- Кулиев -ас-Саади : قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
Скажи: «О Аллах, Творец небес и земли, Ведающий сокровенное и явное! Ты рассудишь Своих рабов в том, в чем они расходились во мнениях».Господи! Ты сотворил Вселенную и управляешь ею. Ты знаешь обо всем, что сокрыто от наших очей, и обо всем, что нам известно. Ты рассудишь между нами по справедливости и, конечно же, не оставишь в стороне самое великое противостояние. Это - противостояние искренних верующих с многобожниками. Мы поклоняемся только Тебе и уверены в том, что поступаем правильно и заслуживаем вознаграждения в Последней жизни. Они же приобщают к Тебе идолов и истуканов, равняют с Тобой вымышленных богов, которые совершенно не обладают божественными качествами, и самым чудовищным образом умаляют Твое достоинство. Они ликуют, когда при них говорят о ложных богах, и гневаются, когда слышат о единобожии. Несмотря на это, они тоже считают, что поступают правильно и заслуживают вознаграждения. Всевышний Аллах сказал: «В День воскресения Аллах рассудит между верующими, исповедующими иудаизм, сабиями, христианами, огнепоклонниками и многобожниками. Воистину, Аллах является Свидетелем всякой вещи. Неужели ты не видишь, что перед Аллахом падают ниц те, кто на небесах и на земле, солнце, луна, звезды, горы, деревья, животные и многие люди. А многие из них заслуживают мучений. Никто не окажет почтения тому, кого унизит Аллах. Воистину, Аллах поступает так, как пожелает. Вот две тяжущиеся группы, которые препирались относительно своего Господа. Для тех, которые не уверовали, выкроят одеяния из Огня, а на головы им будут лить кипяток. От него будут плавиться их внутренности и кожа. Для них уготованы железные палицы. Каждый раз, когда они захотят выбраться оттуда и избавиться от печали, их вернут обратно. Вкусите мучения от обжигающего Огня! А тех, которые уверовали и совершали праведные деяния, Аллах введет в Райские сады, в которых текут реки. Там они будут украшены золотыми браслетами и жемчугом, а их одеяния будут из шелка» (22:17–23); «Те, которые уверовали и не облекли свою веру в несправедливость, пребывают в безопасности, и они следуют прямым путем» (6:82); «Воистину, кто приобщает к Аллаху сотоварищей, тому Он запретил Рай. Его пристанищем будет Геенна» (5:72). В обсуждаемом нами аяте Всевышний Аллах поведал о том, что только Он является Творцом всего сущего, ведает обо всем происходящем и вершит суд над своими рабами. Всемогущий Творец и Всеведущий Властелин непременно должен знать обо всех добрых и злых деяниях Своих рабов, а также о мерах наказания и вознаграждения. Он непременно воскресит Свои творения для того, чтобы свершить над ними справедливый суд. А справедливость этого суда не должна вызывать сомнения, потому что Творец не может оставаться в неведении о Своих творениях. Всевышний сказал: «Неужели этого не будет знать Тот, Кто сотворил» (67:14).
- Turkish - Diyanet Isleri : De ki "Ey göklerin yerin yaratanı görülmeyeni ve görüleni bilen Allah'ım Kullarının ayrılığa düştükleri şeyler hakkında aralarında Sen hükmedeceksin"
- Italiano - Piccardo : Di' “O Allah Creatore dei cieli e della terra conoscitore del visibile e dell'invisibile Tu giudicherai tra i Tuoi servi sulle loro divergenze”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی پێغهمبهر صلی الله علیه وسلم بڵێ ئهی ئهو خوایهی که بهدیهێنهری ئاسمانهکان و زهویت زانای پهنهان و ئاشکرایت ههر تۆ دادوهری دهکهیت له نێوان بهندهکانتدا لهو شتانهدا که کێشهیان تیادهکرد
- اردو - جالندربرى : کہو کہ اے خدا اے اسمانوں اور زمین کے پیدا کرنے والے اور پوشیدہ اور ظاہر کے جاننے والے تو ہی اپنے بندوں میں ان باتوں کا جن میں وہ اختلاف کرتے رہے ہیں فیصلہ کرے گا
- Bosanski - Korkut : Reci "Allahu Stvoritelju nebesa i Zemlje Ti koji znaš nevidljivi i vidljivi svijet Ti ćeš robovima Svojim presuditi u onome oko čega su se razilazili"
- Swedish - Bernström : Säg "Herre min Gud Himlarnas och jordens Skapare Du som känner allt det som är dolt för människor och det som de kan bevittna [En dag] skall Du döma mellan Dina tjänare i allt det som de var oense om"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "Wahai Allah Pencipta langit dan bumi Yang mengetahui barang ghaib dan yang nyata Engkaulah Yang memutuskan antara hambahambaMu tentang apa yang selalu mereka memperselisihkannya"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ
(Katakanlah, "Wahai Allah) lafal Allaahumma maknanya sama dengan Yaa Allah (Pencipta langit dan bumi) yakni yang mengadakan keduanya (Yang mengetahui barang yang gaib dan yang nyata) yakni apa-apa yang gaib dan apa-apa yang nyata dapat disaksikan (Engkaulah Yang memutuskan antara hamba-hamba-Mu tentang apa yang selalu mereka perselisihkan") mengenai masalah agama, berilah aku petunjuk kepada yang benar dari apa yang mereka perselisihkan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বলুন হে আল্লাহ আসমান ও যমীনের স্রষ্টা দৃশ্য ও অদৃশ্যের জ্ঞানী আপনিই আপনার বান্দাদের মধ্যে ফয়সালা করবেন যে বিষয়ে তারা মত বিরোধ করত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "அல்லாஹ்iவே வானங்களையும் பூமியையும் படைத்தவனே மறைவானவற்றையும் பகிரங்கமானவற்றையும் அறிபவனே உன் அடியார்கள் வேறுபட்டுத் தமக்கிடையே தர்க்கித்துக் கொண்டிருக்கும் விஷயத்தில் நீதான் தீர்ப்புச் செய்வாய்" என்று நபியே நீர் கூறுவீராக
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิดมุฮัมมัด ข้าแต่อัลลอฮฺพระผู้สร้างชั้นฟ้าทั้งหลายและแผ่นดิน พระผู้ทรงรอบรู้ในสิ่งเร้นลับ และสิ่งเปิดเผย พระองค์ท่านจะทรงตัดสินระหว่างปวงบ่าวของพระองค์ในสิ่งที่พวกเขาขัดแย้งกันอยู่
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сен Эй Аллоҳим Осмонлару ерни яратган зот Ғойиб ва ошкорни билгувчи зот Сенинг Ўзинг бандаларнинг орасида улар ихтилоф қилиб юрган нарсаларда ҳукм қилурсан деб айт
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:真主啊!天地的创造者啊!全知幽明者啊!你将为你的众仆而判决他们所争论的是非。
- Melayu - Basmeih : Ucapkanlah wahai Muhammad "Wahai Tuhan yang menciptakan langit dan bumi yang mengetahui perkaraperkara yang ghaib dan yang nyata Engkaulah jua yang mengadili di antara hambahambaMu mengenai apa yang mereka sentiasa berselisihan padanya"
- Somali - Abduh : Waxaad dhahdaa Nabiyow Eebow adaa abuuray Cirka iyo dhulka ogna waxa maqan iyo waxa jooga adaase kala bixin addoomadaada dhexdooda waxay isku Khilaafsanyihiin
- Hausa - Gumi : Ka ce "Ya Allah Mai ƙãga halittar sammai da ƙasã Masanin gaibi da bayyane Kai ne ke yin hukunci a tsakãnin bãyinKa a cikin abin da suka kasance sunã sãɓa wa jũna a cikinsa"
- Swahili - Al-Barwani : Sema Ewe Mwenyezi Mungu Muumba mbingu na ardhi Mjuzi wa yasiyo onekana na yanayo onekana Wewe utahukumu baina ya waja wako katika waliyo kuwa wakikhitalifiana
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaj “O Zoti im Krijues i qiejve dhe i Tokës njohës i së dukshmes e të padukshmes Ti do të gjykosh mes robërve Tu për atë që nuk janë pajtuar”
- فارسى - آیتی : بگو: بار خدايا، تويى آفريننده آسمانها و زمين، داناى نهان و آشكار، تو ميان بندگانت در هر چه در آن اختلاف مىكردهاند داورى خواهى كرد.
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ: «Бор Худое, Туӣ офаринандаи осмонҳову замин, донои ниҳону ошкор, Ту миёни бандагонат дар ҳар чӣ дар он ихтилоф (зиддият) мекардаанд, довари хоҳӣ кард».
- Uyghur - محمد صالح : ئېيتقىنكى، «ئى ئاسمانلارنى ۋە زېمىننى ياراتقۇچى، يوشۇرۇننى ۋە ئاشكارىنى بىلگۈچى اﷲ! سەن بەندىلىرىڭنىڭ ئارىسىدا ئۇلار ئىختىلاپ قىلىشقان نەرسىلەر ئۈستىدە ھۆكۈم چىقىرىسەن»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പറയുക: "അല്ലാഹുവേ, ആകാശഭൂമികളുടെ സ്രഷ്ടാവേ, ദൃശ്യവും അദൃശ്യവും അറിയുന്നവനേ, നിന്റെ അടിമകള്ക്കിടയില് അഭിപ്രായ വ്യത്യാസമുള്ള വിഷയങ്ങളില് അവസാനം വിധി തീര്പ്പുണ്ടാക്കുന്നത് നീയാണല്ലോ."
- عربى - التفسير الميسر : قل اللهم يا خالق السموات والارض ومبدعهما على غير مثال سبق عالم السر والعلانيه انت تفصل بين عبادك يوم القيامه فيما كانوا فيه يختلفون من القول فيك وفي عظمتك وسلطانك والايمان بك وبرسولك اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم وكان هذا من دعائه صلى الله عليه وسلم وهو تعليم للعباد بالالتجاء الى الله تعالى ودعائه باسمائه الحسنى وصفاته العلى