- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَسِيقَ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ إِلَى ٱلْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَٰبُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَٰمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَٱدْخُلُوهَا خَٰلِدِينَ
- عربى - نصوص الآيات : وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا ۖ حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين
- عربى - التفسير الميسر : وسيق الذين اتقوا ربهم بتوحيده والعمل بطاعته إلى الجنة جماعات، حتى إذا جاؤوها وشُفع لهم بدخولها، فتحت أبوابها، فترحِّب بهم الملائكة الموكَّلون بالجنة، ويُحَيُّونهم بالبِشر والسرور؛ لطهارتهم من آثار المعاصي قائلين لهم: سلام عليكم من كل آفة، طابت أحوالكم، فادخلوا الجنة خالدين فيها.
- السعدى : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
ثم قال عن أهل الجنة: { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ } بتوحيده والعمل بطاعته، سوق إكرام وإعزاز، يحشرون وفدا على النجائب. { إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا } فرحين مستبشرين، كل زمرة مع الزمرة، التي تناسب عملها وتشاكله. { حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا } أي: وصلوا لتلك الرحاب الرحيبة والمنازل الأنيقة، وهبَّ عليهم ريحها ونسيمها، وآن خلودها ونعيمها. { وَفُتِحَتْ } لهم { أَبْوَابُهَا } فتح إكرام، لكرام الخلق، ليكرموا فيها. { وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا } تهنئة لهم وترحيبا: { سَلَامٌ عَلَيْكُمْ } أي: سلام من كل آفة وشر حال.عليكم { طِبْتُمْ } أي: طابت قلوبكم بمعرفة اللّه ومحبته وخشيته، وألسنتكم بذكره، وجوارحكم بطاعته. { فـ } بسبب طيبكم { ادْخُلُوهَا خَالِدِينَ } لأنها الدار الطيبة، ولا يليق بها إلا الطيبون.
وقال في النار { فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } وفي الجنة { وَفُتِحَتْ } بالواو، إشارة إلى أن أهل النار، بمجرد وصولهم إليها، فتحت لهم أبوابها من غير إنظار ولا إمهال، وليكون فتحها في وجوههم، وعلى وصولهم، أعظم لحرها، وأشد لعذابها.
وأما الجنة، فإنها الدار العالية الغالية، التي لا يوصل إليها ولا ينالها كل أحد، إلا من أتى بالوسائل الموصلة إليها، ومع ذلك، فيحتاجون لدخولها لشفاعة أكرم الشفعاء عليه، فلم تفتح لهم بمجرد ما وصلوا إليها، بل يستشفعون إلى اللّه بمحمد صلى اللّه عليه وسلم، حتى يشفع، فيشفعه اللّه تعالى.
وفي الآيات دليل على أن النار والجنة لهما أبواب تفتح وتغلق، وأن لكل منهما خزنة، وهما الداران الخالصتان، اللتان لا يدخل فيهما إلا من استحقهما، بخلاف سائر الأمكنة والدور.
- الوسيط لطنطاوي : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
وبعد هذا البيان المرعب لمصير الكافرين ، جاء البيان الذى يشرح الصدور بالنسبة لحال المتقين فقال - تعالى - : ( وَسِيقَ الذين اتقوا رَبَّهُمْ إِلَى الجنة زُمَراً ) أى : جماعات .
قال الآلوسى : أى : جماعات مرتبة حسب ترتب طبقاتهم فى الفضل .
وفى صحيح مسلم وغيره عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أول زمرة تدخل الجنة من أمتى على صورة القمر ليلة البدر " .
والمراد بالسوق هنا : الحث على المسير للإِسراع إلى الإِكرام بخلافه فيما تقدم فإنه لإهانة الكفرة ، وتعجيلهم إلى العقاب والآلام ، واختير للمشاكلة . .
ثم بين - سبحانه - ما أعده هؤلاء المتقين من نعيم مقيم فقال : ( حتى إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فادخلوها خَالِدِينَ ) .
والواو فى قوله ( وَفُتِحَتْ ) للحال ، والجملة الحالية بتقدير قد ، وجواب ( إِذَا ) مقدر بعد قوله ( خَالِدِينَ ) .
أى : حتى إذا جاءوها ، وقد فتحت أبوابها على سبيل التكريم لهم ، وقال لهم خزنتها بفرح وحبور : سلام عليكم من جميع المكاره ، طبتم من دنس المعاصى ، فادخلوها خالدين أى : حتى إذا جاءوها وقالوا لهم ذلك سعدوا وابتهجوا .
قال صاحب الكشاف ما ملخصه : وحتى هنا هى التى تحكى بعدها الجمل . والجملة المحكية بعدها هى الشرطية ، إلا أن جزاءها محذوف لأنه صفة ثواب أهل الجنة ، فدل بحذفه على أنه شئ لا يحيط به الوصف . وحق موقعه ما بعد " خالدين " .
وقيل : حتى إذا جاءوها ، جاءوها وفتحت أبوابها .
أى : مع فتح أبوابها . .
- البغوى : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
( وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها ) قال الكوفيون : هذه الواو زائدة حتى تكون جوابا لقوله : " حتى إذا جاءوها " كما في سوق الكفار ، وهذا كما قال الله تعالى : " ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء " ( الأنبياء - 48 ) أي : ضياء ، والواو زائدة .
وقيل : الواو واو الحال ، مجازه : وقد فتحت أبوابها ، فأدخل الواو لبيان أنها كانت مفتحة قبل مجيئهم ، وحذفها في الآية الأولى لبيان أنها كانت مغلقة قبل مجيئهم .
فإذا لم تجعل الواو زائدة في قوله : " وفتحت " اختلفوا في جواب قوله : " وقال لهم خزنتها " والواو فيه ملغاة ، تقديره : حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها . وقال الزجاج : القول عندي أن الجواب محذوف ، تقديره : حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها ، وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين دخلوها ، فحذف " دخلوها ؛ لدلالة الكلام عليه .
- ابن كثير : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
وهذا إخبار عن حال السعداء المؤمنين حين يساقون على النجائب وفدا إلى الجنة ) زمرا ) أي : جماعة بعد جماعة : المقربون ، ثم الأبرار ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم كل طائفة مع من يناسبهم : الأنبياء مع الأنبياء والصديقون مع أشكالهم ، والشهداء مع أضرابهم ، والعلماء مع أقرانهم ، وكل صنف مع صنف ، كل زمرة تناسب بعضها بعضا .
( حتى إذا جاءوها ) أي : وصلوا إلى أبواب الجنة بعد مجاوزة الصراط حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار ، فاقتص لهم مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة ، وقد ورد في حديث الصور أن المؤمنين إذا انتهوا إلى أبواب الجنة تشاوروا فيمن يستأذن لهم بالدخول ، فيقصدون ، آدم ، ثم نوحا ، ثم إبراهيم ، ثم موسى ، ثم عيسى ، ثم محمدا ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، كما فعلوا في العرصات عند استشفاعهم إلى الله - عز وجل - أن يأتي لفصل القضاء ، ليظهر شرف محمد - صلى الله عليه وسلم - على سائر البشر في المواطن كلها .
وقد ثبت في صحيح مسلم عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أنا أول شفيع في الجنة " وفي لفظ لمسلم : " وأنا أول من يقرع باب الجنة " . .
وقال الإمام أحمد : حدثنا هاشم ، حدثنا سليمان ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح ، فيقول الخازن : من أنت ؟ فأقول : محمد . قال : يقول : بك أمرت ألا أفتح لأحد قبلك " .
ورواه مسلم عن عمرو الناقد وزهير بن حرب ، كلاهما عن أبي النضر هاشم بن القاسم ، عن سليمان - وهو ابن المغيرة القيسي - عن ثابت ، عن أنس ، به .
وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أول زمرة تلج الجنة صورهم على صورة القمر ليلة البدر ، لا يبصقون فيها ، ولا يمتخطون فيها ، ولا يتغوطون فيها . آنيتهم وأمشاطهم الذهب والفضة ، ومجامرهم الألوة ، ورشحهم المسك ، ولكل واحد منهم زوجتان ، يرى مخ ساقهما من وراء اللحم من الحسن . لا اختلاف بينهم ولا تباغض ، قلوبهم على قلب واحد يسبحون الله بكرة وعشيا " .
رواه البخاري عن محمد بن مقاتل ، عن ابن المبارك . ورواه مسلم ، عن محمد بن رافع ، عن عبد الرزاق ، كلاهما عن معمر بإسناده نحوه . وكذا رواه أبو الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة [ رضي الله عنه ] ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وقال الحافظ أبو يعلى : حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا جرير ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة [ رضي الله عنه ] قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر ، والذين يلونهم على ضوء أشد كوكب دري في السماء إضاءة ، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتفلون ولا يمتخطون ، أمشاطهم الذهب ورشحهم المسك ، ومجامرهم الألوة ، وأزواجهم الحور العين ، أخلاقهم على خلق رجل واحد ، على صورة أبيهم آدم ، ستون ذراعا في السماء " .
وأخرجاه أيضا من حديث جرير .
وقال الزهري ، عن سعيد ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " يدخل الجنة من أمتي زمرة ، هم سبعون ألفا ، تضيء وجوههم إضاءة القمر ليلة البدر " . فقام عكاشة بن محصن فقال : يا رسول الله ادع الله ، أن يجعلني منهم : فقال : " اللهم اجعله منهم " . ثم قام رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . فقال - صلى الله عليه وسلم - : " سبقك بها عكاشة " .
أخرجاه وقد روى هذا الحديث - في السبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب - البخاري ومسلم ، عن ابن عباس ، وجابر بن عبد الله ، وعمران بن حصين ، وابن مسعود ، ورفاعة بن عرابة الجهني ، وأم قيس بنت محصن .
ولهما عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا - أو : سبعمائة ألف - آخذ بعضهم ببعض ، حتى يدخل أولهم وآخرهم الجنة ، وجوههم على صورة القمر ليلة البدر " . .
وقال أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن محمد بن زياد قال : سمعت أبا أمامة الباهلي يقول : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : وعدني ربي - عز وجل - أن يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا ، مع كل ألف سبعون ألفا ، ولا حساب عليهم ولا عذاب ، وثلاث حثيات من حثيات ربي - عز وجل - " .
وكذا رواه الوليد بن مسلم ، عن صفوان بن عمرو ، عن سليم بن عامر [ و ] أبي اليمان عامر بن عبد الله بن لحي عن أبي أمامة [ رضي الله عنه ] .
ورواه الطبراني ، عن عتبة بن عبد السلمي : "
ثم يشفع كل ألف في سبعين ألفا " .وروي مثله ، عن ثوبان وأبي سعيد الأنماري ، وله شواهد من وجوه كثيرة .
وقوله : ( حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) لم يذكر الجواب هاهنا ، وتقديره : حتى إذا جاءوها ، وكانت هذه الأمور من فتح الأبواب لهم إكراما وتعظيما ، وتلقتهم الملائكة الخزنة بالبشارة والسلام والثناء ، لا كما تلقى الزبانية الكفرة بالتثريب والتأنيب ، فتقديره : إذا كان هذا سعدوا وطابوا ، وسروا وفرحوا ، بقدر كل ما يكون لهم فيه نعيم . وإذا حذف الجواب هاهنا ذهب الذهن كل مذهب في الرجاء والأمل .
ومن زعم أن "
الواو " في قوله : ( وفتحت أبوابها ) واو الثمانية ، واستدل به على أن أبواب الجنة ثمانية ، فقد أبعد النجعة وأغرق في النزع . وإنما يستفاد كون أبواب الجنة ثمانية من الأحاديث الصحيحة .قال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرزاق : أخبرنا معمر ، عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله ، دعي من أبواب الجنة ، وللجنة أبواب ، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان " فقال أبو بكر ، رضي الله تعالى عنه : يا رسول الله ، ما على أحد من ضرورة دعي ، من أيها دعي ، فهل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال : " نعم ، وأرجو أن تكون منهم " .ورواه البخاري ومسلم ، من حديث الزهري ، بنحوه .
وفيهما من حديث أبي حازم سلمة بن دينار ، عن سهل بن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : "
إن في الجنة ثمانية أبواب ، باب منها يسمى الريان ، لا يدخله إلا الصائمون " .وفي صحيح مسلم ، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ - أو : فيسبغ الوضوء - ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله ، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء " . .وقال الحسن بن عرفة : حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، عن شهر بن حوشب ، عن معاذ - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
مفتاح الجنة : لا إله إلا الله " .ذكر سعة أبواب الجنة - نسأل الله العظيم من فضله أن يجعلنا من أهلها - :
في الصحيحين من حديث أبي زرعة ، عن أبي هريرة [ رضي الله عنه ] في حديث الشفاعة الطويل : "
فيقول الله يا محمد ، أدخل من لا حساب عليه .من أمتك من الباب الأيمن ، وهم شركاء الناس في الأبواب الأخر . والذي نفس محمد بيده ، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة - ما بين عضادتي الباب - لكما بين مكة وهجر - أو هجر ومكة " . وفي رواية : " مكة وبصرى " .
وفي صحيح مسلم ، عن عتبة بن غزوان أنه خطبهم خطبة فقال فيها : " ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة ، مسيرة أربعين سنة ، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ من الزحام " .
وفي المسند عن حكيم بن معاوية ، عن أبيه ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثله .
وقال عبد بن حميد : حدثنا الحسن بن موسى ، حدثنا ابن لهيعة ، حدثنا دراج ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن ما بين مصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة " .
وقوله : ( وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم ) أي : طابت أعمالكم وأقوالكم ، وطاب سعيكم فطاب جزاؤكم ، كما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ينادى بين المسلمين في بعض الغزوات : " إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة " وفي رواية : " مؤمنة " . .
وقوله : ( فادخلوها خالدين ) أي : ماكثين فيها أبدا ، لا يبغون عنها حولا .
- القرطبى : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
قوله تعالى : وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا يعني من الشهداء والزهاد والعلماء والقراء وغيرهم ، ممن اتقى الله تعالى وعمل بطاعته . وقال في حق الفريقين : وسيق بلفظ واحد ، فسوق أهل النار طردهم إليها بالخزي والهوان ، كما يفعل بالأسارى والخارجين على السلطان إذا سيقوا إلى حبس أو قتل ، وسوق أهل الجنان سوق مراكبهم إلى دار الكرامة والرضوان ; لأنه لا يذهب بهم إلا راكبين كما يفعل بمن يشرف ويكرم من الوافدين على بعض الملوك ، فشتان ما بين السوقين .
حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها قيل : الواو هنا للعطف عطف على جملة والجواب محذوف . قال المبرد : أي : سعدوا وفتحت ، وحذف الجواب بليغ في كلام العرب . وأنشد :
فلو أنها نفس تموت جميعة ولكنها نفس تساقط أنفسا
فحذف جواب لو ، والتقدير : لكان أروح . وقال الزجاج : حتى إذا جاءوها دخلوها وهو قريب من الأول . وقيل : الواو زائدة . قال الكوفيون : وهو خطأ عند البصريين . وقد قيل : إن زيادة الواو دليل على أن الأبواب فتحت لهم قبل أن يأتوا لكرامتهم على الله تعالى ، والتقدير : حتى إذا جاءوها وأبوابها مفتحة ، بدليل قوله : جنات عدن مفتحة لهم الأبواب وحذف الواو في قصة أهل النار ; لأنهم وقفوا على النار وفتحت بعد وقوفهم إذلالا وترويعا لهم . ذكره المهدوي وحكى معناه النحاس قبله . قال النحاس : فأما الحكمة في إثبات الواو في الثاني وحذفها من الأول ، فقد تكلم فيه بعض أهل العلم بقول لا أعلم أنه سبقه إليه أحد ، وهو أنه لما قال الله - عز وجل - في أهل النار : حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها دل بهذا على أنها كانت مغلقة ، ولما قال في أهل الجنة : حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها دل بهذا على أنها كانت مفتحة قبل أن يجيئوها ، والله أعلم . وقيل : إنها واو الثمانية . وذلك من عادة قريش أنهم يعدون من الواحد فيقولون : خمسة ستة سبعة وثمانية ، فإذا بلغوا السبعة قالوا : وثمانية . قال أبو بكر بن عياش . قال الله تعالى : سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام وقال : التائبون العابدون ثم قال في الثامن : والناهون عن المنكر وقال : ويقولون سبعة وثامنهم وقال ثيبات وأبكارا وقد مضى القول في هذا في [ براءة ] مستوفى وفي [ الكهف ] أيضا .
قلت : وقد استدل بهذا من قال إن أبواب الجنة ثمانية ، وذكروا حديث عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ - أو فيسبغ الوضوء - ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء خرجه مسلم وغيره . وقد خرج الترمذي حديث عمر هذا وقال فيه : فتح له من أبواب الجنة ثمانية أبواب يوم القيامة . بزيادة من ، وهو يدل على أن أبواب الجنة أكثر من ثمانية . وقد ذكرنا ذلك في كتاب التذكرة وانتهى عددها إلى ثلاثة عشر بابا ، وذكرنا هناك عظم أبوابها وسعتها حسب ما ورد في الحديث من ذلك ، فمن أراده وقف عليه هناك .
وقال لهم خزنتها قيل : الواو ملغاة تقديره : حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها قال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم أي : في الدنيا . قال مجاهد : بطاعة الله . وقيل : بالعمل الصالح . حكاه النقاش ، والمعنى واحد . وقال مقاتل : إذا قطعوا جسر جهنم حبسوا على قنطرة بين الجنة والنار ، فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتى إذا هذبوا وطيبوا قال لهم رضوان وأصحابه : سلام عليكم بمعنى التحية طبتم فادخلوها خالدين .
قلت : خرج البخاري حديث القنطرة هذا في جامعه من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة ، فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا وحكى النقاش : إن على باب الجنة شجرة ينبع من ساقها عينان يشرب المؤمنون من إحداهما فتطهر أجوافهم ، وذلك قوله تعالى : وسقاهم ربهم شرابا طهورا ثم يغتسلون من الأخرى فتطيب أبشارهم فعندها يقول لهم خزنتها : سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين وهذا يروى معناه عن علي - رضي الله عنه - .
- الطبرى : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73)
يقول تعالى ذكره: وحُشر الذين اتقوا ربهم بأداء فرائضه, واجتناب معاصيه في الدنيا, وأخلصوا له فيها الألوهة, وأفردوا له العبادة, فلم يشركوا في عبادتهم إياه شيئا( إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ) يعني جماعات, فكان سوق هؤلاء إلى منازلهم من الجنة وفدا على ما قد بيَّنا قبل فى سورة مريم على نجائب من نجائب الجنة, وسوق الآخرين إلى النار دعًّا ووردا, كما قال الله.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. وقد ذكر ذلك في أماكنه من هذا الكتاب.
وقد حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا , وفي قوله: ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ) قال: كان سوق أولئك عنفا وتعبا ودفعا, وقرأ: يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا قال: يدفعون دفعا, وقرأ: فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ . قال: يدفعه, وقرأ وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا - و نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا . ثم قال: فهؤلاء وفد الله.
حدثنا مجاهد بن موسى, قال: ثنا يزيد, قال: أخبرنا شريك بن عبد الله, عن أبي إسحاق, عن عاصم بن ضمرة, عن عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه قوله: ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ) حتى إذا انتهوا إلى بابها, إذا هم بشجرة يخرج من أصلها عينان, فعمدوا إلى إحداهما, فشربوا منها كأنما أمروا بها, فخرج ما في بطونهم من قذر أو أذى أو قذى, ثم عمدوا إلى الأخرى, فتوضئوا منها كأنما أمروا به, فجرت عليهم نضرة النعيم, فلن تشعث رءوسهم بعدها أبدا ولن تبلى ثيابهم بعدها, ثم دخلوا الجنة, فتلقتهم الولدان كأنهم اللؤلؤ المكنون, فيقولون: أبشر, أعد الله لك كذا, وأعد لك كذا وكذا, ثم ينظر إلى تأسيس بنيانه جندل اللؤلؤ الأحمر والأصفر والأخضر, يتلألأ كأنه البرق, فلولا أن الله قضى أن لا يذهب بصره لذهب, ثم يأتي بعضهم إلى بعض أزواجه, فيقول: أبشري قد قدم فلان بن فلان, فيسميه باسمه واسم أبيه, فتقول: أنت رأيته, أنت رأيته! فيستخفها الفرح حتى تقوم, فتجلس على أسكفة بابها, فيدخل فيتكئ على سريره, ويقرأ هذه الآية: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ ... الآية.
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, قال: ذكر أبو إسحاق عن الحارث, عن عليّ رضي الله عنه قال: يساقون إلى الجنة, فينتهون إليها, فيجدون عند بابها شجرة في أصل ساقها عينان تجريان, فيعمدون إلى إحداهما, فيغتسلون منها, فتجري عليهم نضرة النعيم, فلن تشعث رءوسهم بعدها أبدا, ولن تغبر جلودهم بعدها أبدا, كأنما دهنوا بالدهان ، ويعمدون إلى الأخرى, فيشربون منها, فيذهب ما في بطونهم من قذى أو أذى, ثم يأتون باب الجنة فيستفتحون, فيفتح لهم, فتتلقاهم خزنة الجنة فيقولون سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ قال: وتتلقاهم الولدان المخلدون, يطيفون بهم كما تطيف ولدان أهل الدنيا بالحميم إذا جاء من الغيبة, يقولون: أبشر أعد الله لك كذا, وأعد لك كذا, فينطلق أحدهم إلى زوجته, فيبشرها به, فيقول: قدم فلان باسمه الذي كان يسمى به في الدنيا, وقال: فيستخفها الفرح حتى تقوم على أسكفة بابها, وتقول: أنت رأيته, أنت رأيته ؟ قال: فيقول: نعم, قال: فيجيء حتى يأتي منـزله, فإذا أصوله من جندل اللؤلؤ من بين أصفر وأحمر وأخضر, قال: فيدخل فإذا الأكواب موضوعة, والنمارق مصفوفة, والزرابيّ مبثوثة قال: ثم يدخل إلى زوجته من الحور العين, فلولا أن الله أعدها له لالتمع بصره من نورها وحسنها، قال: فاتكأ عند ذلك ويقول: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ قال: فتناديهم الملائكة: أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ .
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, قال: ذكر السديّ نحوه أيضا, غير أنه قال: لهو أهدى إلى منـزله في الجنة منه إلى منـزله في الدنيا, ثم قرأ السديّ: وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ .
واختلف أهل العربية في موضع جواب " إذا " التي في قوله ( حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا ) فقال بعض نحويي البصرة: يقال إن قوله ( وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا ) في معنى: قال لهم, كأنه يلغي الواو, وقد جاء في الشعر شيء يشبه أن تكون الواو زائدة, كما قال الشاعر:
فــإذَا وَذلـكَ يـا كُبَيْشَـةُ لَـمْ يَكُـنْ
إلا تَــــوَهُّمَ حَـــاِلمٍ بِخَيـــالٍ (2)
فيشبه أن يكون يريد: فإذا ذلك لم يكن. قال: وقال بعضهم: فأضمر الخبر, وإضمار الخبر أيضا أحسن في الآية, وإضمار الخبر في الكلام كثير. وقال آخر منهم: هو مكفوف عن خبره, قال: والعرب تفعل مثل هذا ، قال عبد مَناف بن ربع في آخر قصيدة:
حــتى إذَا أسْــلَكُوهُمْ فِـي قُتـائِدَةٍ
شَـلا كمـا تَطْـرُدُ الجَمَّالَـةُ الشُّـرُدا (3)
وقال الأخطل في آخر القصيدة:
خَـلا أنَّ حيَّـا مـن قُـرَيْشٍ تَفَصَّلُـوا
عـلى النَّـاسِ أوْ أنَّ الأكـارِمَ نَهْشَـلا (4)
وقال بعض نحويِّي الكوفة: أدخلت في حتى إذا وفي فلما الواو في جوابها وأخرجت, فأما من أخرجها فلا شيء فيه, ومن أدخلها شبه الأوائل بالتعجب, فجعل الثاني نسقا على الأوّل, وإن كان الثاني جوابا كأنه قال: أتعجب لهذا وهذا.
وأولى الأقوال في ذلك عندي بالصواب قول من قال: الجواب متروك, وإن كان القول الآخر غير مدفوع, وذلك أن قوله: ( وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ) يدلّ على أن في الكلام متروكا, إذ كان عقيبه ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ ) ، وإذا كان ذلك كذلك, فمعنى الكلام: حتى إذا جاءوا وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها: سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين, دخلوها وقالوا: الحمد لله الذي صدقنا وعده. وعنى بقوله ( سَلامٌ عَلَيْكُمْ ) : أمنة من الله لكم أن ينالكم بعدُ مكروه أو أذى. وقوله ( طِبْتُمْ ) يقول: طابت أعمالكم في الدنيا, فطاب اليوم مثواكم.
وكان مجاهد يقول في ذلك ما حدثنا محمد بن عمر, قال: ثنا أبو عاصم. قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث, قال: ثنا الحسن, قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد يقول في ( طِبْتُمْ ) قال: كنتم طيبين في طاعة الله.
------------------------
الهوامش:
(2) هذا البيت لم نقف على قائله . استشهد به المؤلف عند قوله تعالى" حتى إذا جاءوها وفتحت" على أن الواو زائدة في قوله تعالى" وفتحت أبوابها" كزيادتها في قول الشاعر :" فإذا وذلك" لأن الشاعر يريد :" فإذا ذلك" بدون واو .
(3) البيت لعبد مناف بن ربع الهذلي ( اللسان : جمل ) . و ( خزانة الأدب الكبرى للبغدادي 3 : 170 ) شاهد على أن جواب إذ عند الرضي شارح كافية ابن الحاجب محذوف لتفخيم الأمر . ( وقد تقدم الاستشهاد به على هذا وغيره في الجزء 14 : 9 ) فراجعه ثمة . وفي مجاز القرآن لأبي عبيدة ( الورقة 217 ) قال : وقوله" حتى إذا جاءوها ، وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين" : مكفوف عن خبره ( أي محذوف خبره ) والعرب تفعل مثل هذا . قال عبد مناف :" حتى إذا أسلكوهم ... البيت" . وفي خزانة الأدب للبغدادي ( 3 : 171) : وقال في الصحاح : إذا : زائدة. أو يكون قد كف عن خبره ، لعلم السامع . هـ . ورد قوله بأن إذا اسم ، والاسم لا يكون لغوا . ا هـ .
(4) البيت للأخطل ، قاله أبو عبيدة في مجاز القرآن ( الورقة 217) وذكر البيت بعقب البيت الذي قبله ، ولم يبين موضع الشاهد فيه وهو قوله" أو أن المكارم نهشلا ..." فلم يذكر خبر أن الثانية ، كما لم يذكر جواب" إذا" في بيت عبد مناف قبله . والعرب تفعل ذلك إذا كان مفهوما من السياق . وتقدير المحذوف في هذا البيت : أو أن الأكارم نهشلا تفضلوا على الناس .
- ابن عاشور : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73)
أطلق على تَقْدِمَة المتقين إلى الجنة فعلُ السَّوق على طريقة المشاكلة ل { سيقَ } [ الزمر : 71 ] الأوللِ ، والمشاكلةُ من المحسنات ، وهي عند التحقيق من قبيل الاستعارة التي لا علاقة لها إلاّ المشابهة الجُملية التي تحمل عليها مجانسة اللفظ . وجَعلهم زُمراً بحسب مراتب التقوى .
والواو في جملة { وفتحت أبوابها } واو الحال ، أي حين جاءوها وقد فتحت أبوابها فوجدوا الأبواب مفتوحة على ما هو الشأن في اقتبال أهل الكرامة .
وقد وهِم في هذه الواو بعض النحاة مثل ابن خالويه والحريري وتبعهما الثعلبي في «تفسيره» فزعموا أنها واو تدخل على ما هو ثامن إمّا لأن فيه مادة ثمانية كقوله : { ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم } [ الكهف : 22 ] ، فقالوا في { وفُتحَت أبوابها } جيء بالواو لأن أبْواب الجنة ثمانية ، وإما لأنه ثامن في التعداد نحو قوله تعالى : { التائبون العابدون } إلى قوله : { والناهون عن المنكر } [ التوبة : 112 ] فإنه الوصف الثامن في التعداد ووقوع هذه الواوات مُصادفة غريبة ، وتنبُّه أولئك إلى تلك المصادفة تنبه لطيف ولكنه لا طائل تحته في معاني القرآن بَلْهَ بلاغتِه ، وقد زينه ابن هشام في «مغني اللبيب» ، وتقدم الكلام عليها عند قوله تعالى : { التائبون العابدون } في سورة [ التوبة : 112 ] وعند قوله : { ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم } في سورة [ الكهف : 22 ] .
( و { إذا } هنا لمجرد الزمان غير مضمنة معنى الشرط ، فالتقدير : حتّى زمننِ مجيئهم إلى أبواب الجنة ، أي خلَّتهم الملائكة الموكلون بإحفافهم عند أبواب الجنة ، كحالة من يُهدي العروس إلى بيتها فإذا أَبلغها بابه خَلَّى بينها وبين بيتها ، كأنهم يقولون : هذا منزلكم فدونكموه ، فتلقتهم خزنة الجنة بالسلام .
و { طبتم } دعاء بالطيب لهم ، أي التزكية وطيب الحالة ، والجملة إنشاء تكريم ودعاء .
والخلاف بين القراء في { فتحت } هنا كالخلاف في نظيره المذكور آنفاً .
- إعراب القرآن : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
«وَسِيقَ» حرف عطف وماض مبني للمجهول «الَّذِينَ» نائب فاعل «اتَّقَوْا» ماض وفاعله «رَبَّهُمْ» مفعول به «إِلَى الْجَنَّةِ» متعلقان بسيق «زُمَراً» حال وجملة سيق معطوفة على ما قبلها وجملة اتقوا صلة «حَتَّى» ابتدائية «إِذا» ظرفية شرطية غير جازمة «جاؤُها» ماض وفاعله ومفعوله والجملة في محل جر بالإضافة «وَفُتِحَتْ» الواو واو الحال وماض مبني للمجهول «أَبْوابُها» نائب فاعل والجملة في محل نصب حال «وَقالَ» ماض «لَهُمْ» متعلقان بالفعل «خَزَنَتُها» فاعل والجملة معطوفة «سَلامٌ» مبتدأ «عَلَيْكُمْ» متعلقان بالخبر محذوف «طِبْتُمْ» ماض وفاعل والجملتان الاسمية والفعلية مقول القول «فَادْخُلُوها» الفاء الفصيحة وأمر وفاعله ومفعوله «خالِدِينَ» حال منصوبة بالياء والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها
- English - Sahih International : But those who feared their Lord will be driven to Paradise in groups until when they reach it while its gates have been opened and its keepers say "Peace be upon you; you have become pure; so enter it to abide eternally therein" [they will enter]
- English - Tafheem -Maududi : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ(39:73) And those who eschewed disobeying their Lord shall be driven in companies to Paradise so that when they arrive there its gates will have already been thrown open and its keepers shall say to them: 'Peace be upon you; you have done well. So enter. Herein you shall abide.'
- Français - Hamidullah : Et ceux qui avaient craint leur Seigneur seront conduits par groupes au Paradis Puis quand ils y parviendront et que ses portes s'ouvriront ses gardiens leur diront Salut à vous vous avez été bons entrez donc pour y demeurer éternellement
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und in den Paradiesgarten geführt werden diejenigen die ihren Herrn fürchteten in Scharen Wenn sie dann dort ankommen und seine Tore geöffnet werden und seine Wärter zu ihnen sagen "Friede sei auf euch Gut wart ihr so betretet ihn ewig darin zu bleiben"
- Spanish - Cortes : Pero los que hayan temido a su Señor serán conducidos en grupos al Jardín Hasta que llegados a él se abrirán sus puertas y sus guardianes les dirán ¡Paz sobre vosotros Fuisteis buenos ¡Entrad pues en él por toda la eternidad
- Português - El Hayek : Em troca os tementes serão conduzidos em grupos até ao Paraíso e lá chegando abrirseão as suas portas e os seusguardiães lhes dirão Que a paz esteja convosco Quão excelente é o que fizestes Adentrai pois Aqui permanecereiseternamente
- Россию - Кулиев : А тех которые боялись своего Господа толпами проводят в Рай Когда они приблизятся и его врата распахнутся его стражи скажут им Мир вам Вы были хороши Входите же сюда навечно
- Кулиев -ас-Саади : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
А тех, которые боялись своего Господа, толпами проводят в Рай. Когда они приблизятся, и его врата распахнутся, его стражи скажут им: «Мир вам! Вы были хороши. Входите же сюда навечно!»Они поклонялись только Всевышнему Господу и исправно выполняли его повеления, и поэтому Аллах велит ангелам препроводить их в Рай самым достойным образом. При этом праведники также будут идти толпами в сопровождении своих собратьев, деяния которых будут соответствовать их деяниям. Когда они достигнут Райской обители, то увидят огромные просторы и великолепные дворцы, почувствуют прекрасное благоухание и легкий райский ветерок и осознают приближение вечного райского наслаждения. Затем перед ними будут распахнуты райские врата, и это величественное событие еще раз подчеркнет превосходство и благородство правоверных. Хранители Рая будут приветствовать их словами: «Мир вам! Да будете вы защищены от всякого зла, от любых бед. Ваши сердца переполнялись желанием познать Аллаха, любовью к Нему и страхом перед Ним, ваши уста непрестанно поминали Его, а ваши тела исправно выполняли Его повеления. Посему входите в Рай и пребудьте здесь во веки веков. Это - обитель добра, которая предназначена только для праведников, которые творили добро». Говоря о том, как обитатели Ада подойдут к Преисподней, Всевышний Аллах сказал: «Когда они подойдут к ней, ее врата будут распахнуты». Говоря о том, как обитатели Рая подойдут к нему, Аллах сказал: «Когда они приблизятся, и его врата распахнутся». Это означает, что врата Геенны будут распахнуты сразу, как только мученики окажутся перед ними, дабы они в полной мере ощутили адский жар и осознали тяжесть адских мук. А что касается Рая, то эта славная и величественная обитель уготована только для самых лучших рабов Аллаха. Попасть в нее может только тот, кто совершал праведные деяния и усердно стремился снискать благоволение своего Господа. Но даже несмотря на это, оказавшись перед райскими вратами, праведники не смогут попасть в Рай, пока за них не заступится самый благородный из заступников - Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует. Только после этого райские врата распахнутся, и правоверные получат возможность войти в обитель вечного блаженства. Эти аяты доказывают существование адских и райских врат, которые открываются и закрываются. У каждого из этих врат находятся стражи, которые пропускают внутрь только тех людей, которые заслужили место в той или иной обители. Этим Рай и Ад отличаются от всех других мест во Вселенной.
- Turkish - Diyanet Isleri : Rablerine karşı gelmekten sakınanlar bölük bölük cennete götürülürler Oraya varıp da kapıları açıldığında bekçileri onlara "Selam size hoş geldiniz Temelli olarak buraya girin" derler
- Italiano - Piccardo : E coloro che avranno temuto il loro Signore saranno condotti in gruppi al Paradiso Quando vi giungeranno saranno aperte le sue porte e i suoi guardiani diranno [loro] “Pace su di voi Siete stati buoni; entrate qui per rimanervi in perpetuo”
- كوردى - برهان محمد أمين : لهولاشهوه ئهوانهی که پارێزکار و بهندهی ملکهچی پهروهردگاریان بوون ئهوانهی حسابیان بۆ ئهو ڕۆژه دهکرد دهسته دهسته و پۆل پۆل بهوپهڕی ڕێزهوه بهڕێ دهکرێن بهرهو بهههشت ههتا کاتێ که دهگهنه ئهوێ دهروازهکانی له ڕوویاندا کراوهیه و له سهر پشته فریشتهکانی بهرپرس و سهرپهرشتیارانی بهههشت زۆر بهگهرمی و ڕووخۆشیهوه پێشوازییان لێ دهکهن و دهڵێن درود و سڵاوتان لێبێت ئێوه پاک و خاوێنن کهواته فهرموون بچنه ناو بهههشتهوه هاوڕێ لهگهڵ ژیانی ههمیشهیی و نهبڕاوهدا
- اردو - جالندربرى : اور جو لوگ اپنے پروردگار سے ڈرتے ہیں ان کو گروہ گروہ بنا کر بہشت کی طرف لے جائیں گے یہاں تک کہ جب اس کے پاس پہنچ جائیں گے اور اس کے دروازے کھول دیئے جائیں گے تو اس کے داروغہ ان سے کہیں کہ تم پر سلام تم بہت اچھے رہے۔ اب اس میں ہمیشہ کے لئے داخل ہوجاو
- Bosanski - Korkut : A oni koji su se Gospodara svoga bojali u povorkama će u Džennet biti povedeni i kad do njega dođu – a kapije njegove već širom otvorene – čuvari njegovi će im reći "Mir vama od grijeha ste čisti zato uđite u nj u njemu ćete vječno boraviti"
- Swedish - Bernström : Och de som fruktade sin Herre skall ledas mot paradiset skara efter skara och när de når fram står [redan] dess portar öppna och väktarna säger "Fred vare med er ni goda människor Stig in [i paradiset] Här skall ni förbli till evig tid"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan orangorang yang bertakwa kepada Tuhan dibawa ke dalam surga berombongrombongan pula Sehingga apabila mereka sampai ke surga itu sedang pintupintunya telah terbuka dan berkatalah kepada mereka penjagapenjaganya "Kesejahteraan dilimpahkan atasmu Berbahagialah kamu maka masukilah surga ini sedang kamu kekal di dalamnya"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
(Dan orang-orang yang bertakwa kepada Rabbnya dibawa) dengan lemah lembut (ke dalam surga berombong-rombongan pula, sehingga apabila mereka sampai ke surga itu pintu-pintunya telah dibuka) huruf Wau dalam ayat ini menunjukkan makna Hal dengan diperkirakan adanya lafal Qad sesudahnya (dan berkatalah kepada mereka penjaga-penjaganya, "Kesejahteraan atas kalian, berbahagialah kalian) lafal Thibtum menjadi Hal (maka masukilah surga ini, sedangkan kalian kekal di dalamnya") telah ditetapkan untuk menjadi penghuni yang abadi di dalamnya. Jawab lafal Idzaa diperkirakan keberadaannya, yakni lalu mereka memasukinya. Dan dibawanya orang-orang yang bertakwa ke dalam surga serta dibukakannya pintu-pintu surga sebelum mereka datang, hal ini sebagai penghormatan buat mereka. Sedangkan digiringnya orang-orang kafir serta dibukakannya pintu-pintu neraka Jahanam sewaktu mereka datang dimaksud sebagai hinaan buat mereka agar panas neraka Jahanam itu dapat dirasakan oleh mereka sebelum memasukinya
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যারা তাদের পালনকর্তাকে ভয় করত তাদেরকে দলে দলে জান্নাতের দিকে নিয়ে যাওয়া হবে। যখন তারা উম্মুক্ত দরজা দিয়ে জান্নাতে পৌছাবে এবং জান্নাতের রক্ষীরা তাদেরকে বলবে তোমাদের প্রতি সালাম তোমরা সুখে থাক অতঃপর সদাসর্বদা বসবাসের জন্যে তোমরা জান্নাতে প্রবেশ কর।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எவர் தம் இறைவனுக்கு பயபக்தியுடன் நடந்து கொண்டார்களோ அவர்கள் கூட்டங்கூட்டமாக சுவர்க்கத்தின்பால் கொண்டு வரப்படுவார்கள்; அங்கு அவர்கள் வந்ததும் அதன் வாசல்கள் திறக்கப்படும்; அதன் காவலர்கள் அவர்களை நோக்கி "உங்கள் மீது சாந்தி உண்டாகட்டும் நீங்கள் மணம் பெற்றவர்கள்; எனவே அதில் பிரவேசியுங்கள்; என்றென்றும் அதில் தங்கிவிடுங்கள்" என்று அவர்களிடம் கூறப்படும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และบรรดาผู้ยำเกรงพระเจ้าของพวกเขาจะถูกนำสู่สวนสวรรค์เป็นกลุ่ม ๆ จนกระทั่งเมื่อพวกเขามาถึงมัน และ ประตูทั้งหลายของมันจะถูกเปิดออก ยามเฝ้าประตูสวรรค์จะกล่าวแก่พวกเขาว่า ความศานติจงมีแด่พวกท่าน พวกท่านเป็นผู้บริสุทธิ์ดังนั้นจงเข้าไปในสวรรค์เป็นผู้พำนักอยู่ตลอดกาล
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва Роббиларига тақво қилганлар жаннатга гуруҳгуруҳ қилиб олиб борилдилар Токи унга етиб келган чоғларида унинг эшиклари очилди ва унинг қўриқчилари уларга Сизга саломлар бўлсин Хуш келдингиз Бас унга абадий қолгувчи бўлган ҳолингизда киринг дедилар
- 中国语文 - Ma Jian : 敬畏主者将一队一队地被邀入乐园,迨他们来到乐园前面的时候,园门开了,管园的天神要对他们说:祝你们平安!你们已经纯洁了,所以请你们进去永居吧!
- Melayu - Basmeih : Dan orangorang yang bertaqwa kepada Tuhan mereka akan dibawa ke Syurga dengan berpasukpasukan sehingga apabila mereka sampai ke Syurga yang pintupintunya sedia terbuka dan penjagapenjaganya mengalualukan mereka dengan katakata" Salam sejahtera kepada kamu berbahagialah kamu maka silalah masuk ke dalam Syurga ini dengan keadaan tinggal kekal di dalamnya" mereka pun masuk
- Somali - Abduh : Waxaana loo wadi kuwii ka dhawrsaday Eebahood xagga jannada iyagoo kooxa ah markay yimaadaan jannadana iyadoo la furay albaabadeeda marhore waxay ku dhihi adeegaheedu nabadgalyo korkiina ha ahaato waad wanaagsanaateen liibaanteen ee gala janada idinkoo ku waari
- Hausa - Gumi : Kuma aka kõra waɗanda suka bi Ubangijinsu da taƙawa zuwa Aljanna jama'ajama'a har a lõkacin da suka jẽ mata alhãli kuwa an buɗe kõfõfinta kuma matsaranta suka ce musu "Aminci ya tabbata a gare ku kun ji dãɗi sabõda haka ku shige ta kunã madawwama a cikinta"
- Swahili - Al-Barwani : Na walio mcha Mola wao Mlezi wataongozwa kuendea Peponi kwa makundi mpaka watakapo fikilia nayo milango yake imekwisha funguliwa Walinzi wake watawaambia Salaam Alaikum Amani iwe juu yenu Mmet'ahirika Basi ingieni humu mkae milele
- Shqiptar - Efendi Nahi : E ata që janë ruajtur nga mëkatet do të shtyhen në xhennet grupegrupe dhe dyert e tij hapen e do t’u thonë atyre rojtarët e tij “Shpëtimi qoftë mbi ju Ju jeni të kënaqur andaj hyni në të ku do të qëndroni përgjithmonë”
- فارسى - آیتی : و آنان را كه از پروردگارشان ترسيدهاند گروهگروه به بهشت مىبرند. چون به بهشت برسند درهايش گشوده شود. و خازنان بهشت گويندشان: سلام بر شما، بهشتتان خوش باد، به درون بياييد، همواره در اينجا خواهيد بود.
- tajeki - Оятӣ : Ва ононро, ки аз Парвардигорашон тарсидаанд, гурӯҳ-гурӯҳ ба биҳишт мебаранд. Чун ба биҳишт бирасанд, дарҳояш кушода шавад. Ва дарбонҳои бихишт гӯяндашон: «Салом бар шумо, биҳиштатон хуш бод, ба дарун биёед, ҳамеша дар ин ҷо хоҳед буд!»
- Uyghur - محمد صالح : پەرۋەردىگارىغا تەقۋادارلىق قىلغانلار جەننەتكە توپ - توپ بولغان ھالدا ماڭدۇرۇلىدۇ، ھالبۇكى، ئۇلار جەننەتكە يېتىپ كەلگەن چاغدا ئۇنىڭ دەرۋازىلىرى ئېچىلىپ بولغان بولىدۇ، جەننەتكە مۇئەككەل پەرىشتىلەر ئۇلارغا: «سىلەرگە ئامانلىق بولسۇن، سىلەر (گۇناھلارنىڭ كىرلىرىدىن) پاك بولدۇڭلار، جەننەتكە كىرىڭلار، (ئۇنىڭدا) مەڭگۈ قېلىڭلار» دەيدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : തങ്ങളുടെ നാഥനോട് ഭക്തി പുലര്ത്തിയവര് സ്വര്ഗത്തിലേക്ക് കൂട്ടംകൂട്ടമായി നയിക്കപ്പെടും. അങ്ങനെ അവരവിടെ എത്തുമ്പോള് അതിന്റെ വാതിലുകള് അവര്ക്കായി തുറന്നുവെച്ചവയായിരിക്കും. അതിന്റെ കാവല്ക്കാര് അരോടു പറയും: "നിങ്ങള്ക്കു സമാധാനം. നിങ്ങള്ക്കു നല്ലതു വരട്ടെ. സ്ഥിരവാസികളായി നിങ്ങളിതില് പ്രവേശിച്ചുകൊള്ളുക."
- عربى - التفسير الميسر : وسيق الذين اتقوا ربهم بتوحيده والعمل بطاعته الى الجنه جماعات حتى اذا جاووها وشفع لهم بدخولها فتحت ابوابها فترحب بهم الملائكه الموكلون بالجنه ويحيونهم بالبشر والسرور لطهارتهم من اثار المعاصي قائلين لهم سلام عليكم من كل افه طابت احوالكم فادخلوا الجنه خالدين فيها