- عربي - نصوص الآيات عثماني : هُوَ ٱلَّذِى يُرِيكُمْ ءَايَٰتِهِۦ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ
- عربى - نصوص الآيات : هو الذي يريكم آياته وينزل لكم من السماء رزقا ۚ وما يتذكر إلا من ينيب
- عربى - التفسير الميسر : هو الذي يُظْهِر لكم- أيها الناس- قدرته بما تشاهدونه من الآيات العظيمة الدالة على كمال خالقها ومبدعها، ويُنَزِّل لكم من السماء مطرًا تُرزَقون به، وما يتذكر بهذه الآيات إلا مَن يرجع إلى طاعة الله، ويخلص له العبادة.
- السعدى : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ
يذكر تعالى نعمه العظيمة على عباده، بتبيين الحق من الباطل، بما يُرِي عباده من آياته النفسية والآفاقية والقرآنية، الدالة على كل مطلوب مقصود، الموضحة للهدى من الضلال، بحيث لا يبقى عند الناظر فيها والمتأمل لها أدنى شك في معرفة الحقائق، وهذا من أكبر نعمه على عباده، حيث لم يُبْقِ الحق مشتبهًا ولا الصواب ملتبسًا، بل نوَّع الدلالات ووضح الآيات، ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة وكلما كانت المسائل أجل وأكبر، كانت الدلائل عليها أكثر وأيسر، فانظر إلى التوحيد لما كانت مسألته من أكبر المسائل، بل أكبرها، كثرت الأدلة عليها العقلية والنقلية وتنوعت، وضرب الله لها الأمثال وأكثر لها من الاستدلال، ولهذا ذكرها في هذا الموضع، ونبه على جملة من أدلتها فقال: { فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ }
ولما ذكر أنه يُرِي عباده آياته، نبه على آية عظيمة فقال: { وينزل لكم من السماء رزقا } أي: مطرًا به ترزقون وتعيشون أنتم وبهائمكم، وذلك يدل على أن النعم كلها منه، فمنه نعم الدين، وهي المسائل الدينية والأدلة عليها، وما يتبع ذلك من العمل بها. والنعم الدنيوية كلها، كالنعم الناشئة عن الغيث، الذي تحيا به البلاد والعباد. وهذا يدل دلالة قاطعة أنه وحده هو المعبود، الذي يتعين إخلاص الدين له، كما أنه -وحده- المنعم.
{ وَمَا يَتَذَكَّرُ } بالآيات حين يذكر بها { إِلَّا مَنْ يُنِيبُ } إلى الله تعالى، بالإقبال على محبته وخشيته وطاعته والتضرع إليه، فهذا الذي ينتفع بالآيات، وتصير رحمة في حقه، ويزداد بها بصيرة.
- الوسيط لطنطاوي : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ
ثم ساق - سبحانه - بعد ذلك ما يدل على فضله ورحمته بعباده ، وعلى وحدانيته وكمال قدرته ، وعلى أن يوم القيامة آت لا ريب فيه ، وعلى أن كل نفس ستجازى فى هذا اليوم بما كسبت بدون ظلم أو محاباة ، لأن القضاء فيه لله الواحد القهار . فقال - تعالى - :
( هُوَ الذي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ . . . )
المقصود بآياته - عز وجل - فى قوله : ( هُوَ الذي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ . . . ) الدلائل الدالة على وحدانيته وقدرته ، كخلقه للشمس والقمر والليل والنهار ، والبحار والأنهار ، والسماء والأرض ، والمطر والرعد ، والنجوم والرياح ، والأشجار الكبيرة والصغيرة . . إلى غير ذلك من آياته التى لا تحصى فى هذا الوجود . .
أى : هو - سبحانه - الذى يريكم آياته الدالة على وحدانيته وقدرته ، لتزدادوا - أيها المؤمنون - إيمانا على إيمانكم ، وثباتا على ثباتكم ، ويقينا على يقينكم ، بأن المستحق للعبادة والطاعة هو الله الواحد القهار .
وقد ساق - سبحانه - فى كتابه عشرات الآيات الدالة على وحدانيته وقدرته ، ومن ذلك قوله - تعالى - : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيَاتٍ لأُوْلِي الألباب ) وقوله عز وجل : ( وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بالليل والنهار وابتغآؤكم مِّن فَضْلِهِ . . ) وقوله - تعالى - : ( إِنَّ فِي اختلاف الليل والنهار وَمَا خَلَقَ الله فِي السماوات والأرض لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ ) والمراد بالرزق فى قوله : ( وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السمآء رِزْقاً ) . . الأمطار التى تنزل من السماء على الأرض ، فتحييها بعد موتها ، بأن تحولها من أرض جدباء يابسة ، إلى أرض خضراء بشتى الزروع والثمار .
وأطلق - سبحانه - على المطر رزقا . لأنه سبب فيه ، وأفرده بالذكر مع كونه من جملة الآيات التى يريها - تعالى - لعباده لتفرده بعنوان كونه من آثار رحمته ، وجلائل نعمه ، الموجبة لشكره - عز وجل - ، ولوجوب إخلاص العبادة له .
وقوله - تعالى - : ( وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلاَّ مَن يُنِيبُ ) بيان لمن هو أهل للانتفاع بهذه الآيات .
أى : وما يتذكر وينتفع بهذه الآيات إلا من يرجع عن المعصية إلى الطاعة وعن الكفر إلى الإِيمان ، وعن العناد والجحود ، إلى التفكر والتدبر بقلب سليم .
فقوله ( يُنِيبُ ) من الإِنابة ، ومعناها الرجوع عن الكفر والمعاصى : إلى الإِيمان والطاعة .
- البغوى : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ
( هو الذي يريكم آياته وينزل لكم من السماء رزقا ) يعني : المطر الذي هو سبب الأرزاق ، ( وما يتذكر ) وما يتعظ بهذه الآيات ، ( إلا من ينيب ) يرجع إلى الله تعالى في جميع أموره .
- ابن كثير : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ
وقوله : ( هو الذي يريكم آياته ) أي : يظهر قدرته لخلقه بما يشاهدونه في خلقه العلوي والسفلي من الآيات العظيمة الدالة على كمال خالقها ومبدعها ومنشئها ، ( وينزل لكم من السماء رزقا ) ، وهو المطر الذي يخرج به من الزروع والثمار ما هو مشاهد بالحس ، من اختلاف ألوانه وطعومه ، وروائحه وأشكاله وألوانه ، وهو ماء واحد ، فبالقدرة العظيمة فاوت بين هذه الأشياء ، ( وما يتذكر ) أي : يعتبر ويتفكر في هذه الأشياء ويستدل بها على عظمة خالقها ( إلا من ينيب ) أي : من هو بصير منيب إلى الله - عز وجل - .
- القرطبى : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ
قوله تعالى : هو الذي يريكم آياته أي دلائل توحيده وقدرته وينزل لكم من السماء رزقا جمع بين إظهار الآيات وإنزال الرزق ; لأن بالآيات قوام الأديان ، وبالرزق قوام الأبدان . وهذه الآيات هي السماوات والأرضون وما فيهما وما بينهما من الشمس والقمر والنجوم والرياح والسحاب والبحار والأنهار والعيون والجبال والأشجار وآثار قوم هلكوا .
وما يتذكر أي ما يتعظ بهذه الآيات فيوحد الله إلا من ينيب أي يرجع إلى طاعة الله .
- الطبرى : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ
القول في تأويل قوله تعالى : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلا مَنْ يُنِيبُ (13)
يقول تعالى ذكره: الذي يريكم أيها الناس حججه وأدلته على وحدانيته وربوبيته ( وَيُنـزلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ) يقول ينـزل لكم من أرزاقكم من السماء بإدرار الغيث الذي يخرج به أقواتكم من الأرض, وغذاء أنعامكم عليكم ( وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلا مَنْ يُنِيبُ ) يقول: وما يتذكر حجج الله التي جعلها أدلة على وحدانيته, فيعتبر بها ويتعظ, ويعلم حقيقة ما تدل عليه, إلا من ينيب, يقول: إلا من يرجع إلى توحيده, ويقبل على طاعته.
كما حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( إِلا مَنْ يُنِيبُ ) قال: من يقبل إلى طاعة الله.
- ابن عاشور : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ
هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (13)
هذا استئناف ابتدائي إقبالٌ على خطاب الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين بعد أن انقضى وصف ما يلاقي المشركون من العذاب ، وما يدعون من دعاء لا يستجاب ، وقرينة ذلك قوله : { ولو كره الكافرون } [ غافر : 14 ] .
ومناسبة الانتقال هي وصفَا { العلي الكبير } [ غافر : 12 ] لأن جملة { يريكم آياته } تناسب وصف العلوّ ، وجملة { ينزل لكم من السماء رزقاً } تناسب وصف { الكبير } بمعنى الغَنِيّ المطلق .
والآيات : دلائل وجوده ووحدانيتِه . وهي المظاهر العظيمة التي تبدو للناس في هذا العالم كقوله : { هو الذي يريكم البرق خوفاً وطمعاً } [ الرعد : 12 ] وقوله : { إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب } [ آل عمران : 190 ] . وتنزيل الرزق من السماء هو نزول المطر لأن المطر سبب الرزق وهو في نفسه آية أدمج معها امتنان ، ولذلك عُقب الأمران بقوله : { ومَا يَتَذَكَّرُ إلا مَن يُنيب } .
وصيغة المضارع في { يريكم } و { ينزل } تدل على أن المراد إراءة متجددة وتنزيل متجدد وإنما يكون ذلك في الدنيا ، فتعين أن الخطاب مستأنف مراد به المؤمنون وليس من بقية خطاب المشركين في جهنم ، ويزيد ذلك تأييداً قوله : { فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون } [ غافر : 14 ] .
( وعُدي فعلاً ( يرى ) و { ينزل } إلى ضمير المخاطبين وهم المؤمنون لأنهم الذين انتفعوا بالآيات فآمنوا وانتفعوا بالرزق فشكروا بالعمل بالطاعات فجُعل غيرهم بمنزلة غير المقصودين بالآيات لأنهم لم ينتفعوا بها كما قال تعالى : { وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون } [ العنكبوت : 43 ] فجَعل غير العالمين كمن لا يعقل ولا يفقه .
ولذلك ذيلت إراءة الآيات وإنزالُ الرزق لهم بقوله : { وما يتذكر إلا من ينيب } أي من آمن ونبذ الشرك لأن الشرك يصدّ أهله عن الإِنصاف وإعمال النظر في الأدلة .
والإِنابة : التوبة ، وفي صيغة المضارع إشارة إلى أن الإِنابة المحصلة للمطلوب هي الإِنابة المتجددة المتكررة ، وإذ قد كان المخاطبون منيبين إلى الله كان قوله : { وما يتذكر إلاّ من ينيب } دَالاً بدلالة الاقتضاء على أنهم رأوا الآيات واطمأنوا بها وأنهم عرفوا قدر النعمة وشكروها فكان بين الإِنابة وبين التذكر تلازم عادي ، ولذلك فجملة { وما يتذكر إلاّ من ينيب } تذييل .
وتقديم { لكم } على مفعول { يُنزل } وهو { رزقاً } لكمال الامتنان بأن جُعل تنزيل الرزق لأجل الناس ولو أخر المجرور لصار صفة ل { رِزْقاً } فلا يفيد أن التنزيل لأجل المخاطَبين بل يفيد أن الرزق صالح للمخاطبين وبين المعنيين بون بعيد ، فكان تقديم المجرور في الترتيب على مفعول الفعل على خلاف مقتضى الظاهر لأن حق المفعول أن يتقدم على غيره من متعلِّقات الفعل وإنما خولف الظاهر لهذه النكتة .
وجُعل تنزيل الرزق لأَجل المخاطبين وهم المؤمنون إشارة إلى أن الله أراد كرامتهم ابتداء وأن انتفاع غيرهم بالرزق انتفاع بالتبع لهم لأنهم الذين بمحل الرضى من الله تعالى .
وتُثار من هذه الآية مسألة الاختلاف بين الأشعرية مع الماتريدي ومع المعتزلة في أن الكافر منعَم عليه أوْ لا؟ فعن الأشعري أن الكافر غير منعم عليه في الدنيا ولا في الدين ولا في الآخرة ، وقال القاضي أبو بكر الباقلاني والماتريدي : هو منعم عليه نعمةً دنيوية ، لا دينية ولا أُخروية ، وقالت المعتزلة : هم منعم عليه نعمةً دنيوية ودينية لا أخروية ، فأما الأشعري فلم يعتبر بظاهر الملاذ التي تحصل للكافر في الحياة فإنما ذلك إملاء واستدراج لأن مآلها العذاب المؤلم فلا تستحق اسم النعمة .
وأنا أقول : لو استُدل له بأنها حاصلة لهم تبعاً فهي لذائد وليست نعماً لأن النعمة لذة أريد منها نفع من وصلت إليه كما أشرتُ إليه آنفاً .
وأما الباقلاني فراعى ظاهر الملاذّ فلم يمنع أن تكون نعماً وإن كانت عواقبُها آلاماً ، وآياتُ القرآن شاهدة لقوله . وأما المعتزلة فزادوا فزعموا أن الكافر منعم عليه دِينَا ، وأرادوا بذلك أن الله مكَّن الكافر من نعمة القدرة على النظر المؤدي إلى معرفة الله وواجببِ صفاته . والذي استقر عليه رأي المحققين من المتكلمين أن هذا الخلاف لفظي لأنه غير ناظر إلى حقيقة حالة الكافر في الدنيا والدين ، وإنما نظر كل شِق من أهل الخلاف إلى ما حفّ بأحوال الكافر في تلك النعمة فرجع إلى الخلاف في الألفاظ المصطلح عليها ومدلولاتها لا في حقائق المقصود منها .
- إعراب القرآن : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ
«هُوَ الَّذِي» مبتدأ وخبره «يُرِيكُمْ» مضارع مرفوع والكاف مفعوله الأول «آياتِهِ» مفعوله الثاني والجملة صلة والجملة الاسمية مستأنفة «وَيُنَزِّلُ» معطوف على يريكم «لَكُمْ» متعلقان بالفعل «مِنَ السَّماءِ» متعلقان بالفعل أيضا «رِزْقاً» مفعول به «وَما» الواو حرف عطف وما نافية «يَتَذَكَّرُ» مضارع مرفوع «إِلَّا» حرف حصر «مِنَ» موصولية فاعل «يُنِيبُ» مضارع مرفوع فاعله مستتر والجملة صلة وجملة ما يتذكر معطوفة على ما قبلها
- English - Sahih International : It is He who shows you His signs and sends down to you from the sky provision But none will remember except he who turns back [in repentance]
- English - Tafheem -Maududi : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ(40:13) He it is Who shows you His Signs *19 and sends down provision for you from the sky. *20 Yet none takes heed except he who constantly turns to Allah. *21
- Français - Hamidullah : C'est Lui qui vous fait voir Ses preuves et fait descendre du ciel pour vous une subsistance Seul se rappelle celui qui revient [à Allah]
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er ist es Der euch Seine Zeichen zeigt und euch vom Himmel Versorgung herabsendet doch bedenkt nur wer sich Allah reuig zuwendet
- Spanish - Cortes : Él es Quien os muestra Sus signos Quien os hace bajar del cielo sustento Pero no se deja amonestar sino quien vuelve a Él arrepentido
- Português - El Hayek : Ele é Quem vos evidencia os Seus sinais e vos envia o sustento do céu Mas só se recorda d'Ele quem se volta para Ele contrito
- Россию - Кулиев : Он - Тот Кто показывает вам Свои знамения и ниспосылает вам с неба удел но поминают назидание только обращающиеся к Аллаху
- Кулиев -ас-Саади : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ
Он - Тот, Кто показывает вам Свои знамения и ниспосылает вам с неба удел, но поминают назидание только обращающиеся к Аллаху.Всевышний сообщил о великом благе, которым Он одарил Своих рабов. Это - умение отличать истину ото лжи. Аллах научил этому Свои творения благодаря многочисленным знамениям, которые находятся в самом человеке, разбросаны по Вселенной или ниспосланы в Священном Коране. Все они свидетельствуют об истинной цели сотворения Вселенной и разъясняют людям разницу между прямым путем и заблуждением. Эти знамения настолько ясны и убедительны, что у человека, который задумывается и размышляет над ними, не остается даже малейшего сомнения в том, где кроется истина. Это действительно является одной из величайших милостей Всевышнего Аллаха. Он не сделал истину сомнительной, а прямой путь - туманным. Напротив, Он ниспослал ясные знамения и неопровержимые доказательства, дабы жили все те, кто ожил при полной ясности, и дабы погибли те, кто погиб при полной ясности. При этом ответы на самые важные вопросы Всевышний Аллах сделал самыми многочисленными и самыми простыми. Для того чтобы убедиться в этом, достаточно задуматься над доказательствами единобожия. Этот вопрос является одним из важнейших вопросов в жизни каждого человека, и поэтому о необходимости единобожия свидетельствуют многочисленные логические доводы и мудрые священные тексты. Сколько притч и доводов привел Всевышний Аллах в пользу единобожия! В обсуждаемом нами аяте Аллах также упомянул о единобожии и привел в качестве доказательства его необходимости целый ряд убедительных доводов. Он ниспосылает с неба удел, то есть дождь, без которого невозможно существование людей и животных. Одного этого выражения достаточно для того, чтобы доказать, что все земные блага являются милостью Всевышнего Аллаха. Однако наряду с земными благами Господь также ниспослал Своим рабам духовные блага. Это - истинная религия и многочисленные доказательства ее правдивости, а также вытекающие из религиозных предписаний праведные деяния. Все эти земные и духовные блага являются неопровержимым доказательством того, что Аллах - Единственный Истинный Бог. Он осыпает Своих рабов щедротами и милостями и заслуживает их искреннего поклонения, но помнят об этом только те, которые с раскаянием обращаются к Аллаху. Они размышляют над Его знамениями, потому что в их сердцах живет любовь к Нему, а также страх, покорность и смирение перед Ним. Долгие и частые размышления приносят им пользу: знамения Аллаха превращаются в милость по отношению к этим людям и открывают им глаза на истинную суть вещей. Из всего сказанного следует, что знамения Аллаха приносят пользу только тогда, когда люди размышляют над ними. А размышления приносят пользу только тогда, когда люди делают это искренне. Именно поэтому далее Коран гласит:
- Turkish - Diyanet Isleri : Size mucizelerini gösteren size gökten rızık indiren O'dur Allah'a yönelenden başkası ibret almaz
- Italiano - Piccardo : Egli è Colui Che vi mostra i Suoi segni e vi fa scendere dal cielo una provvidenza [Ma] se ne ricorda solo chi torna a Lui pentito
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهو خوایه بهردهوام بهڵگه و نیشانهی دهستهڵاتداری خۆیتان نیشان دهدات له ئاسمانیشهوه ڕزق و ڕۆزیتان بۆ دادهبهزێنێت وهک باران ههوا جۆرهها تیشک که دهبنه سهرچاوهی ڕۆزی کهسیش یاداوهری وهرناگرێت و بیرناکاتهوه جگه لهوانهی که دهگهڕێنهوه بۆ لای ئهو زاته
- اردو - جالندربرى : وہی تو ہے جو تم کو اپنی نشانیاں دکھاتا ہے اور تم پر اسمان سے رزق اتارتا ہے۔ اور نصیحت تو وہی پکڑتا ہے جو اس کی طرف رجوع کرتا ہے
- Bosanski - Korkut : On vam pokazuje znamenja Svoja i spušta vam opskrbu s neba a pouku će prihvatiti samo onaj koji se Njemu obraća
- Swedish - Bernström : DET ÄR Han som visar er Sina tecken och som sänder ned från skyn det [regn som ger er säd och frukt] för att uppehålla livet; men bara de som har sinnet vänt mot Gud ägnar detta eftertanke
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dialah yang memperlihatkan kepadamu tandatanda kekuasaanNya dan menurunkan untukmu rezeki dari langit Dan tiadalah mendapat pelajaran kecuali orangorang yang kembali kepada Allah
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ رِزْقًا ۚ وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَن يُنِيبُ
(Dialah yang memperlihatkan kepada kalian tanda-tanda-Nya) yang menunjukkan akan keesaan-Nya (dan menurunkan untuk kalian rezeki dari langit) berupa hujan. (Dan tiadalah mendapat pelajaran) yakni mengambil nasihat (kecuali orang-orang yang kembali kepada Allah) dari kemusyrikan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তিনিই তোমাদেরকে তাঁর নিদর্শনাবলী দেখান এবং তোমাদের জন্যে আকাশ থেকে নাযিল করেন রুযী। চিন্তাভাবনা তারাই করে যারা আল্লাহর দিকে রুজু থাকে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவனே தன் அத்தாட்சிகளை உங்களுக்குக் காண்பிக்கிறான்; உங்களுக்கு வானத்திலிருந்து உணவையும் இறக்கிவைக்கிறான் எனவே அவனையே முன்னோக்கி நிற்பவர்களைத் தவிர வேறு யாரும் நல்லுணர்வு பெறமாட்டார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และจะไม่มีใครใคร่ครวญนอกจากผู้สำนึกตัว
- Uzbek - Мухаммад Содик : Унинг Ўзи сизга оятбелгиларини кўрсатадиган осмондан сизга ризқ туширадиган зотдир Фақат қайтадиган кишигина англар Ҳар бир нарсада Аллоҳга қайтадиган тавба қиладиган кўрганбилганидан ваъзнасиҳат оладиган кишиларгина англаб етадилар
- 中国语文 - Ma Jian : 他把他的迹象昭示你们,他为你们从云中降下给养;只有归依者能觉悟。
- Melayu - Basmeih : Dia lah Tuhan yang memperlihatkan kepada kamu tandatanda keesaanNya dan kekuasaanNya untuk kehidupan rohani kamu dan yang menurunkan untuk jasmani kamu sebabsebab rezeki dari langit Dan tiadalah yang ingat serta mengambil pelajaran dari yang demikian melainkan orang yang sentiasa bertumpu kepada Allah
- Somali - Abduh : Eebe waa kan idin tusiya aayaadkiisa idiinkana soodajiya Samada Rizqi Roob mana xusuusto ruux Eebe unoqon mooyee
- Hausa - Gumi : Shĩ ne Wanda ke nũna muku ãyõyinSa kuma Ya saukar da arziki daga sama sabõda ku kuma bãbu mai yin tunãni fãce mai mayar da al'amari ga Allah
- Swahili - Al-Barwani : Yeye ndiye anaye kuonyesheni Ishara zake na anakuteremshieni kutoka mbinguni riziki Na hapana anaye kumbuka ila anaye rejea
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ai është që ju tregon dokumentet e Tij dhe ju zbret furnizim prej qiellit e këshillën e pranon vetëm ai që kthehet te Perëndia
- فارسى - آیتی : اوست آن كه آيات خويش را به شما نشان داد و برايتان از آسمان روزى فرستاد. تنها كسى پند مىگيرد كه روى به خدا آورد.
- tajeki - Оятӣ : Ӯст, он ки оёти Худро ба шумо нишон дод ва бароятон аз осмон рӯзӣ фиристод. Танҳо касе панд мегирад, ки рӯй ба Худо оварад.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ سىلەرگە (قۇدرىتىنىڭ) ئالامەتلىرىنى كۆرسىتىدۇ، سىلەرگە كۆكتىن يامغۇر بىلەن رىزىق چۈشۈرۈپ بېرىدۇ، پەقەت اﷲ نىڭ تائىتىگە قايتقان كىشىلەرلا (اﷲ نىڭ ئايەتلىرىدىن) ۋەز - نەسىھەت ئالىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവനാണ് നിങ്ങള്ക്ക് തന്റെ ദൃഷ്ടാന്തങ്ങള് കാണിച്ചുതന്നത്. ആകാശത്തു നിന്ന് അവന് നിങ്ങള്ക്ക് അന്നം ഇറക്കിത്തരുന്നു. പശ്ചാത്തപിച്ചു മടങ്ങുന്നവന് മാത്രമാണ് ചിന്തിച്ചു മനസ്സിലാക്കുന്നത്.
- عربى - التفسير الميسر : هو الذي يظهر لكم ايها الناس قدرته بما تشاهدونه من الايات العظيمه الداله على كمال خالقها ومبدعها وينزل لكم من السماء مطرا ترزقون به وما يتذكر بهذه الايات الا من يرجع الى طاعه الله ويخلص له العباده
*19) "Signs" imply those Signs which point to the great truth that the Fashioner, Ruler and Administrator of the Universe is One and only One God.
*20) "Sustenance" here implies the rain, for every kind of the sustenance that man gets in the world, depends ultimately on the rainfall. AIlah presents this one single Sign out of His countless Signs, as if to draw the people's attention to the fact: "If you only consider and ponder over the arrangement of this one thing, you will understand that the concept being presented in the Qur'an of the administration of the Universe, is true. This arrangement could exist only it' the Creator of the earth and its creatures and of water and air and the sun and the heat and cold was only One God, and this arrangement could continue to exist for millions and millions of Years with perfect regularity only if the same Eternal God caused it to exist continually. And the One Who brought this arrangement into existence could only be an all-Wise and All-Merciful Lord, Who along with creating men, animals and vegetables in the earth, also created water precisely according to their needs and requirements, and then made these wonderful arrangements for transporting and spreading that water to different parts of the earth with perfect regularity. Now, who can be more unjust than the one who sees all this and yet denies God, or associates some other beings also with Him in Godhead?"
*21) That is, "A person who has turned away from God and whose intellect has been clouded and corrupted by heedlessness or prejudice, cannot learn any lesson from any Sign. He will see with his animal eyes that the winds Blew, the clouds gathered, the lightning thundered and flashed and the rain fell; but his human eyes will never perceive why all this happened, who caused it, and what rights He has on him. "