- عربي - نصوص الآيات عثماني : رَفِيعُ ٱلدَّرَجَٰتِ ذُو ٱلْعَرْشِ يُلْقِى ٱلرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِۦ عَلَىٰ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ لِيُنذِرَ يَوْمَ ٱلتَّلَاقِ
- عربى - نصوص الآيات : رفيع الدرجات ذو العرش يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق
- عربى - التفسير الميسر : إن الله هو العليُّ الأعلى الذي ارتفعت درجاته ارتفاعًا باين به مخلوقاته، وارتفع به قَدْره، وهو صاحب العرش العظيم، ومن رحمته بعباده أن يرسل إليهم رسلا يلقي إليهم الوحي الذي يحيون به، فيكونون على بصيرة من أمرهم؛ لتخوِّف الرسل عباد الله، وتنذرهم يوم القيامة الذي يلتقي فيه الأولون والآخرون.
- السعدى : رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ
ثم ذكر من جلاله وكماله ما يقتضي إخلاص العبادة له فقال: { رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ } أي: العلي الأعلى، الذي استوى على العرش واختص به، وارتفعت درجاته ارتفاعًا باين به مخلوقاته، وارتفع به قدره، وجلت أوصافه، وتعالت ذاته، أن يتقرب إليه إلا بالعمل الزكي الطاهر المطهر، وهو الإخلاص، الذي يرفع درجات أصحابه ويقربهم إليه ويجعلهم فوق خلقه، ثم ذكر نعمته على عباده بالرسالة والوحي، فقال: { يُلْقِي الرُّوحَ } أي: الوحي الذي للأرواح والقلوب بمنزلة الأرواح للأجساد، فكما أن الجسد بدون الروح لا يحيا ولا يعيش، فالروح والقلب بدون روح الوحي لا يصلح ولا يفلح، فهو تعالى { يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ } الذي فيه نفع العباد ومصلحتهم.
{ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } وهم الرسل الذين فضلهم الله واختصهم الله لوحيه ودعوة عباده.
والفائدة في إرسال الرسل، هو تحصيل سعادة العباد في دينهم ودنياهم وآخرتهم، وإزالة الشقاوة عنهم في دينهم ودنياهم وآخرتهم، ولهذا قال: { لِيُنْذِرَ } من ألقى الله إليه الوحي { يَوْمَ التَّلَاقِ } أي: يخوف العباد بذلك، ويحثهم على الاستعداد له بالأسباب المنجية مما يكون فيه.
وسماه { يوم التلاق } لأنه يلتقي فيه الخالق والمخلوق والمخلوقون بعضهم مع بعض، والعاملون وأعمالهم وجزاؤهم.
- الوسيط لطنطاوي : رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ
ثم يذكر - سبحانه - بعد ذلك من صفاته العظمى ، ما يزيد المؤمنين فى إخلاص العبادة له ، فيقول : ( رَفِيعُ الدرجات ذُو العرش . . ) أى : هو - تعالى - وحده صاحب الرفعة والمقام العالى ، وهو وحده صاحب العرش العظيم ، الذى لا يعلم مقدار عظمته إلا هو . .
قال الآلوسى قوله : ( رَفِيعُ الدرجات ) رفيع صفة مشبهة أضيفت إلى فاعلها من رُفِعَ الشئ إذا علا . . والدرجات : مصاعد الملائكة إلى أن يبلغوا العرش ، أى : رفيع درجات ملائكته ومعارجهم إلى عرشه . . ويجوز أن يكون كناية عن رفعة شأنه وسلطانه - عز شأنه - كما أن قوله - تعالى - : ( ذُو العرش ) كناية عن ملكه - جل جلاله - .
والمراد بالروح فى قوله - تعالى - : ( يُلْقِي الروح مِنْ أَمْرِهِ على مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ ) : الوحى الذى يوحى به على أنبيائه ، وأمين هذا الوحى جبريل - عليه السلام - .
أى : هو وحده - سبحانه - الذى يلقى الوحى . حالة كون هذا الوحى ناشئا من أمره وقضائه على من يختاره لهذا الإِلقاء من عباده الصالحين . فقوله ( مِنْ أَمْرِهِ ) متعلق بمحذوف حال من الروح .
وسمى الوحى روحا ، لأن الأرواح تحيا به ، كما أن الأجساد تحيا بالغذاء .
وقوله - تعالى - : ( لِيُنذِرَ يَوْمَ التلاق ) بيان للوظيفة الخاصة بمن يختاره - سبحانه - من عباده لإِلقاء الوحى عليه .
والإِنذار : الإِعلام المقترن بالتخويف والتحذير ، فكل إنذار إعلام ، وليس كل إعلام إنذاراً .
والمراد بيوم التلاق : يوم القيامة ، وسمى بيوم التلاق لأنه يتلاقى فيه الأولون والآخرون والمؤمنون والكافرون ، والظالمون والمظلومون . . الكل يتلاقى فى ساحة المحشر ليقضى الله - تعالى - فيهم بقضائه العادل .
أى : يلقى - سبحانه - بوحيه على أنبيائه ، لينذروا الناس ويحذروهم من سوء العذاب يوم القيامة ، إذا ما استمروا فى كفرهم وعصيانهم لخالقهم .
- البغوى : رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ
( رفيع الدرجات ) رافع درجات الأنبياء والأولياء في الجنة ، ( ذو العرش ) خالقه ومالكه ، ( يلقي الروح ) ينزل الوحي ، سماه روحا ؛ لأنه تحيا به القلوب كما تحيا الأبدان بالأرواح ، ( من أمره ) قال ابن عباس : من قضائه . وقيل : من قوله . وقال مقاتل : بأمره . ( على من يشاء من عباده لينذر ) أي : لينذر النبي بالوحي ، ( يوم التلاق ) وقرأ يعقوب بالتاء أي : لتنذر أنت يا محمد يوم التلاق ، يوم يلتقي أهل السماء وأهل الأرض . قال قتادة ومقاتل : يلتقي فيه الخلق والخالق . قال ابن زيد : يتلاقى العباد . وقال ميمون بن مهران : يلتقي الظالم والمظلوم والخصوم . وقيل : يلتقي العابدون والمعبودون . وقيل : يلتقي فيه المرء مع عمله .
- ابن كثير : رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ
يقول تعالى [ مخبرا ] عن عظمته وكبريائه ، وارتفاع عرشه العظيم العالي على جميع مخلوقاته كالسقف لها ، كما قال تعالى : ( من الله ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة [ فاصبر ] ) [ المعارج : 3 ، 4 ] ، وسيأتي بيان أن هذه مسافة ما بين العرش إلى الأرض السابعة ، في قول جماعة من السلف والخلف ، وهو الأرجح إن شاء الله [ تعالى ] . وقد ذكر غير واحد أن العرش من ياقوتة حمراء ، اتساع ما بين قطريه مسيرة خمسين ألف سنة . وارتفاعه عن الأرض السابعة مسيرة خمسين ألف سنة . وقد تقدم في حديث " الأوعال " ما يدل على ارتفاعه عن السماوات السبع بشيء عظيم .
وقوله : ( يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده ) كقوله تعالى : ( ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا [ فاتقون ] ) [ النحل : 2 ] ، وكقوله : ( وإنه لتنزيل رب العالمين . نزل به الروح الأمين . على قلبك لتكون من المنذرين . [ بلسان عربي مبين ] ) [ الشعراء : 192 - 194 ] ; ولهذا قال : ( لينذر يوم التلاق ) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( يوم التلاق ) اسم من أسماء يوم القيامة ، حذر منه عباده .
وقال ابن جريج : قال ابن عباس : يلتقي فيه آدم وآخر ولده .
وقال ابن زيد : يلتقي فيه العباد .
وقال قتادة ، والسدي ، وبلال بن سعد ، وسفيان بن عيينة : يلتقي فيه أهل السماء وأهل الأرض .
وقال قتادة أيضا : يلتقي فيه أهل السماء وأهل الأرض ، والخالق والخلق .
وقال ميمون بن مهران : يلتقي [ فيه ] الظالم والمظلوم .
وقد يقال : إن يوم القيامة هو يشمل هذا كله ، ويشمل أن كل عامل سيلقى ما عمل من خير وشر . كما قاله آخرون .
- القرطبى : رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ
قوله تعالى : رفيع الدرجات ذو العرش ذو العرش على إضمار مبتدأ . قال الأخفش : ويجوز نصبه على المدح . ومعنى رفيع الدرجات أي : رفيع الصفات . وقال ابن عباس والكلبي وسعيد بن جبير : رفيع السماوات السبع . وقال يحيى بن سلام : هو رفعة درجة أوليائه في الجنة ف " رفيع " على هذا بمعنى رافع فعيل بمعنى فاعل . وهو على القول الأول من صفات الذات ، ومعناه الذي لا أرفع قدرا منه ، وهو المستحق لدرجات المدح والثناء ، وهي أصنافها وأبوابها لا مستحق لها غيره . قاله الحليمي . وقد ذكرناه في الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى والحمد لله . ذو العرش أي : خالقه ومالكه لا أنه محتاج إليه . وقيل : هو من قولهم : ثل عرش فلان أي : زال ملكه وعزه ، فهو سبحانه ذو العرش بمعنى ثبوت ملكه وسلطانه ، وقد بيناه في الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى .
يلقي الروح أي الوحي والنبوة على من يشاء من عباده ، وسمي ذلك روحا لأن الناس يحيون به ، أي : يحيون من موت الكفر كما تحيا الأبدان بالأرواح . وقال ابن زيد : الروح القرآن ، قال الله تعالى : وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا . وقيل : الروح جبريل ، قال الله تعالى : نزل به الروح الأمين على قلبك وقال : قل نزله روح القدس من ربك بالحق . من أمره أي من قوله . وقيل : من قضائه . وقيل : من بمعنى الباء أي : بأمره . على من يشاء من عباده وهم الأنبياء ، يشاء هو أن يكونوا أنبياء وليس لأحد فيهم مشيئة . لينذر يوم التلاق أي إنما يبعث الرسول لإنذار يوم البعث . فقوله : لينذر يرجع إلى الرسول . وقيل : أي : لينذر الله ببعثه الرسل إلى الخلائق يوم التلاق . وقرأ ابن عباس والحسن وابن السميقع " لتنذر " بالتاء خطابا للنبي عليه السلام . يوم التلاق قال ابن عباس وقتادة : يوم تلتقي أهل السماء وأهل الأرض . وقال قتادة أيضا وأبو العالية ومقاتل : يلتقي فيه الخلق والخالق . وقيل : العابدون والمعبودون . وقيل : الظالم والمظلوم . وقيل : يلقى كل إنسان جزاء عمله . وقيل : يلتقي الأولون والآخرون على صعيد واحد ، روي معناه عن ابن عباس . وكله صحيح المعنى .
- الطبرى : رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ
القول في تأويل قوله تعالى : رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ (15)
يقول تعالى ذكره: هو رفيع الدرجات; ورفع قوله: ( رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ) على الابتداء; ولو جاء نصبا على الرد على قوله: فادعوا الله, كان صوابا.( ذُو الْعَرْشِ ) يقول: ذو السرير المحيط بما دونه.
وقوله: ( يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ) يقول: ينـزل الوحي من أمره على من يشاء من عباده.
وقد اختلف أهل التأويل في معنى الروح في هذا الموضع, فقال بعضهم: عني به الوحي.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتاده, قوله: ( يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ ) قال: الوحي من أمره.
وقال آخرون: عني به القرآن والكتاب.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني هارون بن إدريس الأصمّ, قال: ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربيّ, عن جُوَيبر, عن الضحاك في قوله: ( يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ) قال: يعني بالروح: الكتاب ينـزله على من يشاء.
حدثني يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد, في قوله: ( يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ) , وقرأ: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا قال: هذا القرآن هو الروح, أوحاه الله إلى جبريل, وجبريل روح نـزل به على النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم, وقرأ: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ قال. فالكتب التي أنـزلها الله على أنبيائه هي الروح, لينذر بها ما قال الله يوم التلاق, يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا قال: الروح: القرآن, كان أبي يقوله, قال ابن زيد: يقومون له صفا بين السماء والأرض حين ينـزل جل جلاله.
وقال آخرون: عني به النبوّة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ, في قول الله: ( يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ) قال: النبوّة على من يشاء.
وهذه الأقوال متقاربات المعاني, وإن اختلفت ألفاظ أصحابها بها.
وقوله: ( لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ ) يقول: لينذر من يلقي الروح عليه من عباده من أمر الله بإنذاره من خلقه عذاب يوم تلتقي فيه أهل السماء وأهل الأرض, وهو يوم التلاق, وذلك يوم القيامة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس, قوله: ( يَوْمَ التَّلاقِ ) من أسماء يوم القيامة, عظمه الله, وحذّره عباده.
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله: ( يَوْمَ التَّلاقِ ) : يوم تلتقي فيه أهل السماء وأهل الأرض, والخالق والخلق.
حدثنا محمد, قال: ثنا أحمد, قال: ثنا أسباط, عن السديّ( يَوْمَ التَّلاقِ ) تلقي أهل السماء وأهل الأرض.
حدثنا يونس, قال: أخبرنا ابن وهب, قال: قال ابن زيد ( يَوْمَ التَّلاقِ ) قال: يوم القيامة. قال: يوم تتلاقى العباد.
- ابن عاشور : رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ
رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ (15) { رَفِيعُ الدرجات ذُو العرش يُلْقِى الروح مِنْ أَمْرِهِ على مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التلاق * يَوْمَ هُم بارزون لاَ يخفى عَلَى الله مِنْهُمْ } .
{ رفيعُ الدرجات } خبر عن مبتدأ محذوف هو ضمير اسم الجلالة في قوله : { فادعوا الله } [ غافر : 14 ] وليس خبراً ثانياً بعد قوله : { هُو الَّذي يُريكم آياته } [ غافر : 13 ] لأن الكلام هنا في غرض مستجدّ ، وحذف المسند إليه في مثله حذف اتِّبَاع للاستعمال في حذف مثله ، كذا سماه السكاكي بعد أن يَجري من قبل الجملة حديثٌ عن المحذوف كقول عبد الله بن الزَّبِير أو إبراهيم بن العباس الصولي أو محمد بن سعيد الكاتب
: ... سأَشكُر عَمْراً إِنْ تَراختْ منيتي
أَيَادِيَ لَم تُمْنَنْ وإنْ هِيَ جَلَّتِ ... فَتًى غير محجوب الغِنى عن صديقه
ولا مُظْهِرا للشكوى إذا النعل زَلّت ... و { رفيع } يجوز أن يكون صفة مشبهة . والتعريف في { الدرجات } عوض عن المضاف إليه . والتقدير : رفيعةٌ درجاتُه ، فلما حُول وصف ما هو من شؤونه إلى أن يكون وصفاً لذاته سلك طريق الإضافة وجُعلت الصفة المشبهة خبراً عن ضمير الجلالة وجعل فاعل الصفة مضافاً إليه ، وذلك من حالات الصفة المشبهة يقال : فلان حسنٌ فعلُه ، ويقال : فلان حسَنُ الفعل ، فيؤُول قوله : { رَفِيعُ الدَّرَجات } إلى صفة ذاته .
و { الدرجات } مستعارة للمجد والعظمة ، وجمعها إيذان بكثرة العظمات باعتبار صفات مجد الله التي لا تحصر ، والمعنى : أنه حقيق بإخلاص الدعاء إليه . ويجوز أن يكون { الكافرون } من أمثلة المبالغة ، أي كثير رفععِ الدرجات لمن يشاء وهو معنى قوله تعالى : { نرفع درجات من نشاء } [ يوسف : 76 ] . وإضافته إلى { الدرجات } من الإِضافة إلى المفعول فيكون راجعاً إلى صفات أفعال الله تعالى .
والمقصود : تثبيتهم على عبادة الله مخلصين له الدين بالترغيب بالتعرض إلى رفع الله درجاتهم كقوله : { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } في سورة [ المجادلة : 11 ] .
( و { ذُو العَرْش } خبر ثان وفيه إشارة إلى أن رفع الدرجات منه متفاوت .
كما أن مخلوقاته العليا متفاوتة في العظم والشرف إلى أن تنتهي إلى العرش وهو أعلى المخلوقات كأنه قيل : إن الذي رفع السماوات ورفع العرش مَاذَا تُقَدِّرون رَفعه درجات عابديه على مراتب عبادتهم وإخلاصهم .
وجملة { يُلْقِي الرُّوح مِن أمْرِه } خبر ثالث ، أو بدلُ بعض من جملة { رَفِيعُ الدرجات } فإن مِنْ رفع الدرجات أَنْ يرفع بعض عِباده إلى درجة النبوءة وذلك أعظم رفع الدرجات بالنسبة إلى عِباده ، فبدل البعض هو هنا أهم أفراد المبدل منه .
والإِلقاء : حقيقته رميُ الشيء من اليد إلى الأرض ، ويستعار للاعطاء إذا كان غير مترقب ، وكثر هذا في القرآن ، قال : { فألقوا إليهم القول إنكم لكاذبون وألقوا إلى الله يومئذٍ السلم } [ النحل : 86 ، 87 ] . واستعير هنا للوحي لأنه يجيء فجأة على غير ترقب كإلقاء الشيء إلى الأرض .
والروح : الشريعة ، وحقيقة الروح : ما به حياة الحيّ من المخلوقات ، ويستعار للنفيس من الأمور وللوحْي لأنه به حياة الناس المعنوية وهي كمالهم وانتظام أمورهم ، فكما تستعار الحياة للإِيمان والعِلممِ ، كذلك يستعار الروح الذي هو سبب الحياة لكمال النفوس وسلامتها من الطوايا السيئة ، ويطلق الروح على المَلَك قال :
{ فأرسلنا إليها روحَنا فتمثل لها بشراً سويا } [ مريم : 17 ] .
و { مِنْ } ابتدائية في { مِن أمْرِهِ } ، أي بأمره ، فالأمر على ظاهره . ويجوز أن تكون { من } تبعيضية ظرفاً مستقراً صفة { الروح } أي بَعْضَ شؤونه التي لا يطلع عليها غيره إلا من ارتضى فيكون الأمر بمعنى الشأن ، أي الشؤون العجيبة ، وقيل : { من } بيانية وأن الأمر هو الروح وهذا بعيد . وهذه الآية تشير إلى أن النبوءة غير مكتسبة لأنها ابتدئت بقوله : { فادعوا الله مخلصين له الدين } [ غافر : 14 ] ثم أُعقب بقوله : { رفيع الدرجات } فأشار إلى عبادة الله بإخلاص سبب لرفع الدرجات ، ثم أعقب بقوله : { يُلقِي الرُّوح من أمرِه } فجيء بفعل الإِلقاء وبكون الروح من أمره وبصلة { مَن يَشاء مِن عِباده } ، فآذن بأن ذلك بمحض اختياره وعلمه كما قال تعالى : { الله أعلم حيث يجعل رسالاته } [ الأنعام : 124 ] . وهذا يرتبط بقوله في أول السورة [ 2 ] { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصاً له الدين } فأمَر رسولَه صلى الله عليه وسلم بالإخلاص في العبادة مفرعاً على إنزال الكتاب إليه ، وجاء في شأن الناس بقوله : { فادعوا الله مُخْلِصين } [ غافر : 14 ] ثم أعقبه بقوله : { رَفِيع الدرجات } .
وقد ضَرب لهم العرشَ والأنبياء مثلين لرفع الدرجات في العوالم والعقلاء ، وفيه تعريض بتسفيه المشركين { فقالوا أبشراً منا واحداً نتبعه } [ القمر : 24 ] ، { وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم } [ الزخرف : 31 ] و { قالوا لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما أوتي رسل الله } [ الأنعام : 124 ] .
وتخلص من ذكر النبوءة إلى النذارة بيوم الجزاء ليعود وصف يوم الجزاء الذي انقطع الكلام عليه من قوله تعالى : { ذلكم بأنه إذا دُعي الله وحده كفرتم } [ غافر : 12 ] الخ .
والإِنذار : إِخبار فيه تحذير مما يسوء ، وهو ضد التبشير إذ هو إخبار بما فيه مسرة . وفعله المجرد : نَذِر كعلم ، يقال : نَذِر بالعدوّ فحَذِره . والهمزة في أنذر للتعدية فحقه أن لا يتعدى بالهمزة إلا إلى مفعول واحد ، وهو الذي كان فاعل الفعل المجرد ، وأن يتعدى إلى الأمر المخبَر به بالباء ، يقال : أنذرتُهم بالعَدوّ ، غير أنه غلب في الاستعمال تضمينه معنى التحذير فعدوه إلى مفعول ثان وهو استعمال القرآن ، وأما قوله في أول [ الأعراف : 2 ] { لتنذر به } فالباء فيه للسببية أو الآلة المجازية وليست للتعدية . وضمير به عائداً إلى الكتاب .
والضمير المستتر في لينذر } عائد إلى اسم الجلالة من قوله : { فادعوا الله } [ غافر : 14 ] ، والأحسن أن يعود على { مَن } الموصولة لينذر من ألقَى عليه الروحَ قومَه ، ولأن فيه تخلصاً إلى ذكر الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم الذي هو بصدد الإِنذار دون الرسل الذين سبقوا إذ لا تلائمهم صيغة المضارع ولأنه مرجِّح لإِظهار اسم الجلالة في قوله : { لا يخفى على الله منهم شيء } كما سيأتي .
و { يوم التَلاَقي } هو يوم الحشر ، وسمي يوم التلاقي لأن الناس كلهم يلتقون فيه ، أو لأنهم يلقون ربهم لقاء مجازياً ، أي يقفون في حضرته وأمام أمره مباشرة كما قال تعالى : { الذين لا يرجون لقاءنا } [ يونس : 7 ] أي لا يرجُون يوم الحشر . وانتصبَ { يوم التلاقي } على أنه مفعول ثان ل { ينذر } ، وحذف المفعول الأول لظهوره ، أي لينذر الناسَ . وبَين { التَّلاَقي } و { يُلْقي } جناس .
وكتب { التَّلاَقي } في المصحف بدون ياء . وقرأه نافع وأبو عمرو في رواية عنه بكسرة بدون ياء . وقرأه الباقون بالياء لأنه وقع في الوصل لا في الوقف فلا موجب لطرح الياء إلا معاملة الوصل معاملة الوقف وهو قليل في النثر فيقتصر فيه على السماع . وكفى برواية نافع وأبي عمرو سماعاً .
- إعراب القرآن : رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ
«مِنْ أَمْرِهِ» متعلقان بالفعل قبلهما «عَلى مَنْ» متعلقان بالفعل أيضا «يَشاءُ» مضارع فاعله مستتر «مِنْ عِبادِهِ» متعلقان بحال محذوفة والجملة صلة «لِيُنْذِرَ» مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بيلقى وفاعل ينذر محذوف «يَوْمَ» ظرف زمان «التَّلاقِ» مضاف إليه
- English - Sahih International : [He is] the Exalted above [all] degrees Owner of the Throne; He places the inspiration of His command upon whom He wills of His servants to warn of the Day of Meeting
- English - Tafheem -Maududi : رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ(40:15) Exalted in Rank, *23 Lord of the Throne: *24 He causes the spirit to descend on whomsoever of His servants He pleases *25 so as to warn them of the Day of Encounter; *26
- Français - Hamidullah : Il est Celui qui est élevé aux degrés les plus hauts Possesseur du Trône Il envoie par son ordre l'Esprit sur celui qu'Il veut parmi Ses serviteurs afin que celui-ci avertisse du jour de la Rencontre
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Der Inhaber der hohen Rangstufen und der Herr des Thrones sendet den Geist von Seinem Befehl wem von Seinen Dienern Er will damit er den Tag der Begegnung warnend ankündige
- Spanish - Cortes : De elevada dignidad y Señor del Trono echa el Espíritu que procede de Su orden sobre quien Él quiere de Sus siervos para que prevenga contra el día del Encuentro
- Português - El Hayek : Ele é Exaltador Senhor do Trono; envia o espírito da inspiração por Seu mandato a quem Lhe apraz dentre osSeus servos para advertir os homens sobre o Dia do Encontro
- Россию - Кулиев : Он обладает возвышенными качествами или возвышает по степеням и владеет Троном Он ниспосылает дух откровение со Своими велениями тем из Своих рабов кому пожелает чтобы предупредить о Дне встречи
- Кулиев -ас-Саади : رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ
Он обладает возвышенными качествами (или возвышает по степеням) и владеет Троном. Он ниспосылает дух (откровение) со Своими велениями тем из Своих рабов, кому пожелает, чтобы предупредить о Дне встречи.Аллах поведал о Своем величии и совершенстве - качествах, которые обязывают людей поклоняться только Ему одному. Он вознесся на Трон и является его Единственным полноправным Властелином. Его превосходные достоинства делают Его совершенно непохожим на творения. Его божественная сущность и величественные качества свидетельствуют о том, что человек может приблизиться к Нему только посредством чистых и облагораживающих душу деяний. Воистину, только искреннее служение Аллаху может возвысить человека над остальными творениями и приблизить его к Нему. Затем Аллах напомнил о Своей величайшей милости по отношению к человечеству. Речь идет о божественном откровении, которое названо духом, потому что человеческие души нуждаются в нем так же, как безжизненные тела нуждаются в душе. Тела не способны прожить без души, и сердца не способны обрести покой без духа божественного откровения. Всевышний ниспослал это откровение по собственной воле, дабы Его рабы обрели великое благо и извлекли из этого великую пользу. А что касается Его избранников, которые получали это откровение на земле, то ими были благородные посланники, которых Он превознес над остальными творениями и почтил правом внимать небесной истине и первыми доносить ее до остальных людей. Пророки и посланники помогали рабам обрести правую веру и счастье при жизни на земле и после смерти. Для этого они предупреждали своих соплеменников о дне встречи. Они призывали своих последователей готовиться к этому дню и совершать добрые дела, дабы заслужить спасение и избавление. Всевышний назвал Судный день Днем встречи, потому что именно в этот день творения встретятся со своим Господом, друг с другом, а также со своими деяниями и воздаянием.
- Turkish - Diyanet Isleri : Arş sahibi varlıkların en yücesi olan Allah kavuşma gününü ihtar etmek için kullarından dilediğine emriyle vahyi indirir
- Italiano - Piccardo : Egli è Colui Che eleva ai livelli più alti il Padrone del Trono Invia il Suo Spirito su chi vuole tra i Suoi servi così che questi possa avvertire del Giorno dell'Incontro
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهو پهروهردگاره پلهو پایهی زۆر بڵنده خاوهنی تهختی فهرمانڕهوایی تایبهتی خۆیهتی ئهوزاته وهحی و نیگا به فهرمانی خۆی دهنێرێت بۆ ههرکام له بهندهکانی که بیهوێت قورئان ڕۆحه چونکه ژیان بهخشه به عهقڵ و دڵ و دهروون بۆ ئهوهی خهڵکی بترسێنێت له ڕۆژی بهیهکگهشتنهوه گهشتنهوهی ڕۆح بهجهسته گهشتنهوهی ئادهمیزاد بهکردهوهکانی
- اردو - جالندربرى : مالک درجات عالی اور صاحب عرش ہے۔ اپنے بندوں میں سے جس پر چاہتا ہے اپنے حکم سے وحی بھیجتا ہے تاکہ ملاقات کے دن سے ڈراوے
- Bosanski - Korkut : Onome najuzvišenijem koji svemirom vlada koji šalje Objavu riječi Svoje – kome hoće od robova Svojih da upozori na Dan susreta međusobnog
- Swedish - Bernström : Han Herren till [Allmaktens] tron är höjd högt över ranger och grader Han låter ingivelsens ande stiga ned enligt Sin plan till den Han vill av Sina tjänare för att varna [människorna] att de en Dag skall möta Honom;
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dialah Yang Maha Tinggi derajatNya Yang mempunyai 'Arsy Yang mengutus Jibril dengan membawa perintahNya kepada siapa yang dikehendakiNya di antara hambahambaNya supaya dia memperingatkan manusia tentang hari pertemuan hari kiamat
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَىٰ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ
(Dialah Yang Maha Tinggi derajat-Nya) maksudnya, Allah Maha Agung sifat-sifat-Nya, atau Dialah Yang mengangkat derajat orang-orang yang beriman di surga (Yang mempunyai Arasy) Yang menciptakannya (Yang menurunkan Ar-Ruuh) yakni wahyu (dari perintah-Nya) atau firman-nya (kepada siapa yang dikehendaki-Nya di antara hamba-hamba-Nya, supaya dia memperingatkan) maksudnya, orang yang menerima wahyu itu diperintahkan untuk menyampaikan wahyu-Nya kepada manusia (tentang hari pertemuan) dapat dibaca At-Talaaqi atau At-Talaaqiy dengan memakai huruf Ya. Yakni hari kiamat, karena pada hari itu penduduk langit dan penduduk bumi bertemu, dan bertemu pula antara Yang Disembah dan yang menyembah, sebagaimana dipertemukan pula antara orang yang aniaya dan orang yang dianiaya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তিনিই সুউচ্চ মর্যাদার অধিকারী আরশের মালিক তাঁর বান্দাদের মধ্যে যার প্রতি ইচ্ছা তত্ত্বপূর্ণ বিষয়াদি নাযিল করেন যাতে সে সাক্ষাতের দিন সম্পর্কে সকলকে সতর্ক করে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவனே அந்தஸ்துகளை உயர்த்துபவன்; அர்ஷுக்குரியவன்; சந்திப்புக்குரிய இறுதி நாளைப்பற்றி அச்சமூட்டி எச்சரிக்கை செய்வதற்காக தன் அடியார்களில் தான் நாடியவர்கள் மீது கட்டளையை வஹீ மூலம் இறக்கி வைக்கிறான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ผู้ทรงตำแหน่งอันสูงเจ้าแห่งบัลลังก์ ทรงส่งวะฮียฺตามพระบัญชาของพระองค์แก่ผู้ที่พระองค์ทรงประสงค์จากปวงบ่าวของพระองค์เพื่อเตือนให้รำลึกถึงวันแห่งการพบปะร่วมกัน วันกิยามะฮฺ
- Uzbek - Мухаммад Содик : У даражаси юксак Арш эгаси бўлган зотдир У Ўз амри ила бандаларидан кимни хоҳласа ўшанга мулоқот кунидан огоҳлантириши учун руҳни туширур Мулоқот учрашув кунидан мурод қиёматдир Руҳдан мурод эса ваҳий ва уни олиб келувчи фариштадир
- 中国语文 - Ma Jian : 他是至尊的,是有宝座的,他依自己的决定发出的启示,授予他所意欲的仆人,以便他警告众人以相会之日
- Melayu - Basmeih : Dia lah Yang Maha tinggi darjat kebesaranNya yang mempunyai Arasy yang melambangkan keagungan dan kekuasaanNya; Ia memberikan wahyu dari hal perintahNya kepada sesiapa yang dikehendakiNya di antara hambahambaNya yang telah dipilih menjadi RasulNya supaya Ia memberi amaran kepada manusia tentang hari pertemuan
- Somali - Abduh : Eebe waa kan ay sarrayso darajadiisu waxna koryeela carshigana iska leh kuna soo dajiya waxyigiisa iyo jibriil oo ah amarkiisa cidduu doono oo adoomadiisa ah si uu uga digo maalinta kulanka Qiyaamada
- Hausa - Gumi : Mai ɗaukaka darajõji dõmin mũminai Mai Al'arshi Yanã jẽfa rũhi daga al'amarinSa a kan wanda Ya so daga bãyinSa dõmin ya yi gargaɗi kan rãnar gamuwa
- Swahili - Al-Barwani : Yeye ndiye Mwenye vyeo vya juu Mwenye A'rshi Hupeleka Roho kwa amri yake juu ya amtakaye katika waja wake ili kuonya kwa Siku ya Mkutano
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ai dhuron pozita të larta është pronar i Arshit dërgon Shpalljen me urdhërin e Tij tek ata që don Ai prej robërve të Vet për t’ju tërheqë vërejtjen në Ditën e Takimit Kijametit
- فارسى - آیتی : فرابرنده درجات، صاحب عرش كه بر هر يك از بندگانش كه بخواهد به فرمان خود وحى مىفرستد تا مردم را از روز قيامت بترساند.
- tajeki - Оятӣ : Баландкунандаи мартабаҳо, соҳиби арш, ки бар ҳар як аз бандагонаш, ки бихоҳад, ба фармони Худ ваҳй мефиристад, то мардумро аз рӯзи қиёмат битарсонад.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ نىڭ مەرتىۋىسى يۇقىرىدۇر، (اﷲ) ئەرشنىڭ ئىگىسىدۇر، (خالايىق) مۇلاقات بولۇشىدىغان كۈن (يەنى قىيامەت كۈنى) دىن ئاگاھلاندۇرۇش ئۈچۈن، اﷲ ئۆز ھۆكمى بويىچە بەندىلىرىدىن خالىغان ئادەمگە ۋەھيى چۈشۈرىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവന് ഉന്നത പദവികളുടെ ഉടമയാണ്. സിംഹാസനത്തിനധിപനും. തന്റെ ദാസന്മാരില് താനിച്ഛിക്കുന്നവര്ക്ക് തന്റെ സന്ദേശത്തിന്റെ ചൈതന്യം അവന് നല്കുന്നു. കൂടിക്കാഴ്ചയുടെ നാളിനെപ്പറ്റി മുന്നറിയിപ്പ് നല്കാനാണിത്.
- عربى - التفسير الميسر : ان الله هو العلي الاعلى الذي ارتفعت درجاته ارتفاعا باين به مخلوقاته وارتفع به قدره وهو صاحب العرش العظيم ومن رحمته بعباده ان يرسل اليهم رسلا يلقي اليهم الوحي الذي يحيون به فيكونون على بصيره من امرهم لتخوف الرسل عباد الله وتنذرهم يوم القيامه الذي يلتقي فيه الاولون والاخرون
*23) That is, "He is exalted far above all the creations of the world. Anything that exists in the Universe, whether an angel or a prophet or a saint, or Borne other creation, may be very exalted and superior to other creations, but it cannot be imagined to have a station anywhere near the highest rank and position of Allah, not to speak of its being an associate in His attributes and powers and authority. "
*24) That is, He is King and Ruler of the whole Universe, and Master of the Throne of the Kingdom of the Universe. (For explanation, see AI-A'raf: 54 and E.N. 41 thereof; Yunus: 3, Ar-Ra'd: 2, Ta Ha: 5 and the E.N.'s thereof).
*25) "The Spirit" implies Revelation and Prophethood. (For explanation, see An-Nahl 2, BanI Isra'il: 85 and the E.N.'s thereof). And the words: 'Allah sends down the Spirit by His Command upon whomsoever of His servants He pleases" mean this: "Nobody has a monopoly over the bounties of Allah. Just as no one has a right to object as to why was so and so given beauty, and so-and-so extraordinary powers of memory or intelligence, so also no one has the right to abject as to why so-and-so only was chosen to be a prophet and why a person of some one's own choice was not made a prophet. "
*26) The Day of Meeting": the Day when all mankind, jinn and satans will be gathered together before their Lord simultaneously and the witnesses of their acts and deeds also will be present to bear the witness.