- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِىٓ أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُۥٓ ۖ إِنِّىٓ أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِى ٱلْأَرْضِ ٱلْفَسَادَ
- عربى - نصوص الآيات : وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه ۖ إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد
- عربى - التفسير الميسر : وقال فرعون لأشراف قومه: اتركوني أقتل موسى، وليدع ربه الذي يزعم أنه أرسله إلينا، فيمنعه منا، إني أخاف أن يُبَدِّل دينكم الذي أنتم عليه، أو أن يُظْهِر في أرض "مصر" الفساد.
- السعدى : وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ
{ وقَالَ فِرْعَوْنُ } متكبرًا متجبرًا مغررًا لقومه السفهاء: { ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ } أي: زعم -قبحه الله- أنه لولا مراعاة خواطر قومه لقتله، وأنه لا يمنعه من دعاء ربه، ثم ذكر الحامل له على إرادة قتله، وأنه نصح لقومه، وإزالة للشر في الأرض فقال: { إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ } الذي أنتم عليه { أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ } وهذا من أعجب ما يكون، أن يكون شر الخلق ينصح الناس عن اتباع خير الخلق هذا من التمويه والترويج الذي لا يدخل إلا عقل من قال الله فيهم: { فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ }
- الوسيط لطنطاوي : وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ
أى : وقال فرعون لحاشيته ومستشاريه وخاصته : اتركونى لأقتل موسى - عليه السلام - وأتخلص منه ومن أقواله التى فيها ما فيها من الضرر بى وبكم .
ويبدو من أسلوب الآية الكريمة أن اتجاه فرعون لقتل موسى كان يجد معارضة مستشاريه . لأنهم يرون أن قتله لا ينهى المتاعب ، بل قد يزيدها اشتعالا لأن عامة الناس سيفهمون أن قتل موسى كان بسبب أنه على الحق ، فتثور ثائرتهم لقتله ، أو لأنهم كانوا يخافون أن قتله سيؤدى إلى نزول العذاب بهم ، غضبا من رب موسى ، ولعل بعضهم كان يعتقد أن موسى على حق ولكن الخوف منعه من الجهر بذلك ، أو لأنهم كانوا يرون أن قتل موسى سيؤدى إلى تفرغ فرعون لهم ، وهم لا يريدون هذا التفرغ ، لأنه يؤدى إلى ضياع الكثير من منافعهم .
قال صاحب الكشاف : قوله : ( ذروني أَقْتُلْ موسى ) كانوا إذا هم بقتله كفُّوه بقولهم : ليس موسى بالذى تخافه . وهو أقل من ذلك وأضعف وما هو إلا بعض السحرة . . وإنك إذا قتلته أدخلت الشبهة على الناس . واعتقدوا أنك قد عجزت عن معارضة بالحجة .
والظاهر أن فرعون - لعنه الله - كان قد استيقن أن موسى نبيا .
وأن ما جاء به آيات وما هو بسحر ، ولكن الرجل كان قتالا سفاكا للدماء فى أهون شئ ، فكيف لا يقتل من أحس منه بأنه هو الذى يثل عرشه . ويهدم ملكه . ولكنه كان يخاف إن همّ بقتله . أن يعاجل بالهلاك . .
وقوله : ( وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ) تظاهر من فرعون بأنه لا يبالى بما يكون من وراء قتله لموسى . وأنه غير مكترث لا بموسى ولا برب موسى .
فالجملة الكريمة بيان لما جبل عليه هذا الطاغية من فجور وتكبر واستهزاء بالحق فكأنه يقول : إنى قاتل لموسى وليدع ربه لكى يخلصه منى . . !!
ثم نرى فرعون بعد ذلك يتظاهر أمام حاشيته ، أنه ما حمله على إرادة قتل موسى ، إلا الحرص على منفعتهم . فيقول : ( إني أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأرض الفساد )
أى : اتركونى لأقتل موسى . وليدع ربه لكى يخلصه منى . إن كان فى إمكانه ذلك . فإنى أخاف إن لم أقتله أن يبدل دينكم الذى أنتم عليه بدين آخر أو أبان يظهر فى الأرض التى تعيشون عليها الفساد ، عن طريق بث الفتن بينكم وإيقاد نار العداوة فى صفوفكم . والعمل على اضطراب أمر دنياكم ومعاشكم .
وهكذا الطغاة الماكرون فى كل زمان ومكان : يضربون الحق بكل سلاح من أسلحتهم الباطلة . ثم يزعمون بعد ذلك أمام العامة والبسطاء والمغلوبين على أمرهم . . أنهم ما فعلوا ذلك إلا من أجل الحرص على مصالحهم الدينية والدنيوية!!
قال الإمام الرازى : والمقصود من هذا الكلام ، بيان السبب لقتل موسى ، وهو أن وجوده يوجب إما فساد الدين أو فساد الدنيا ، أما فساد الدين فلأن القوم اعتقدوا أن الدين الصحيح هو الذى كانوا عليه . فلما كان موسى ساعيا فى إفساده كان فى اعتقادهم أنه ساع فى إفساد الدين الحق .
وأما فساد الدنيا فهو أنه لا بد وأن يجتمع عليه قوم ، ويصير ذلك سببا لوقوع الخصومات وإثارة الفتن .
ولما كان حب الناس لأديانهم فوق حبهم لأموالهم ، لا جرم بدأ فرعون يذكر الدين فقال :
( إني أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ ) ثم أتبعه بذكر فساد الدنيا فقال : ( أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الأرض الفساد )
- البغوى : وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ
( وقال فرعون ) لملئه ، ( ذروني أقتل موسى ) وإنما قال هذا ؛ لأنه كان في خاصة قوم فرعون من يمنعه من قتله خوفا من الهلاك ( وليدع ربه ) أي : وليدع موسى ربه الذي يزعم أنه أرسله إلينا فيمنعه منا ، ( إني أخاف أن يبدل ) يغير ، ) ( دينكم ) الذي أنتم عليه ، ( أو أن يظهر في الأرض الفساد ) قرأ يعقوب وأهل الكوفة " أو أن يظهر " وقرأ الآخرون " وأن يظهر " وقرأ أهل المدينة والبصرة وحفص " يظهر " بضم الياء وكسر الهاء على التعدية ، ) ( الفساد ) نصب لقوله : " أن يبدل دينكم " حتى يكون الفعلان على نسق واحد ، وقرأ الآخرون بفتح الياء والهاء على اللزوم ، " الفساد " رفع ، وأراد بالفساد تبديل الدين وعبادة غيره .
- ابن كثير : وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ
( وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه ) وهذا عزم من فرعون - لعنه الله - على قتل موسى - عليه السلام - أي : قال لقومه : دعوني حتى أقتل لكم هذا ، ( وليدع ربه ) أي : لا أبالي منه . وهذا في غاية الجحد والتجهرم والعناد .
وقوله - قبحه الله - : ( إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد ) يعني : موسى ، يخشى فرعون أن يضل موسى الناس ويغير رسومهم وعاداتهم . وهذا كما يقال في المثل : " صار فرعون مذكرا " يعني : واعظا ، يشفق على الناس من موسى - عليه السلام - .
وقرأ الأكثرون : " أن يبدل دينكم وأن يظهر في الأرض الفساد " وقرأ آخرون : ( أو أن يظهر في الأرض الفساد ) وقرأ بعضهم : " يظهر في الأرض الفساد " بالضم .
- القرطبى : وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ
قوله تعالى : وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه " أقتل " جزم ; لأنه جواب الأمر " وليدع " جزم ; لأنه أمر و " ذروني " ليس بمجزوم وإن كان أمرا ولكن لفظه لفظ المجزوم وهو مبني . وقيل : هذا يدل على أنه قيل لفرعون : إنا نخاف أن يدعو عليك فيجاب ، فقال : وليدع ربه أي : لا يهولنكم ما يذكر من ربه فإنه لا حقيقة له وأنا ربكم الأعلى .
إني أخاف أن يبدل دينكم أي عبادتكم لي إلى عبادة ربه أو أن يظهر في الأرض الفساد إن لم يبدل دينكم فإنه يظهر في الأرض الفساد . أي : يقع بين الناس بسببه الخلاف . وقراءة المدنيين وأبي عبد الرحمن السلمي وابن عامر وأبي عمرو : " وأن يظهر في الأرض الفساد " وقراءة الكوفيين " أو أن يظهر " بفتح الياء " الفساد " بالرفع ، وكذلك هي في مصاحف الكوفيين : أو بألف وإليه يذهب أبو عبيد ، قال : لأن فيه زيادة حرف وفيه فصل ، ولأن أو تكون بمعنى الواو . النحاس : وهذا عند حذاق النحويين لا يجوز أن تكون بمعنى الواو ; لأن في ذلك بطلان المعاني ، ولو جاز أن تكون بمعنى الواو لما احتيج إلى هذا هاهنا ; لأن معنى الواو إني أخاف الأمرين جميعا ، ومعنى أو لأحد الأمرين أي : إني أخاف أن يبدل دينكم فإن أعوزه ذلك أظهر في الأرض الفساد .
- الطبرى : وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ (26)
يقول تعالى ذكره: ( وَقَالَ فِرْعَوْنُ ) لملئه: ( ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ) الذي يزعم أنه أرسله إلينا فيمنعه منا( إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ ) يقول: إني أخاف أن يغير دينكم الذي أنتم عليه بسحره.
واختلفت القرّاء في قراءة قوله: ( أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأرْضِ الْفَسَادَ ) فقرأ ذلك عامة قرّاء المدينة والشأم والبصرة: " وَأَنْ يُظْهِرَ فِي الأرْضِ الفَسَادَ" بغير ألف, وكذلك ذلك في مصاحف أهل المدينة, وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة: ( أوْ أن ) بالألف, وكذلك ذلك في مصاحفهم " يَظْهَرَ فِي الأرْضِ" بفتح الياء ورفع الفساد.
والصواب من القول في ذلك عندنا أنهما قراءتان مشهورتان في قراءة الأمصار متقاربتا المعنى, وذلك أن الفساد إذا أظهره مظهرا كان ظاهرا, وإذا ظهر فبإظهار مظهره يظهر, ففي القراءة بإحدى القراءتين فى ذلك دليل واضح على صحة معنى الأخرى. وأما القراءة في: ( أَوْ أَنْ يُظْهِرَ ) بالألف وبحذفها, فإنهما أيضا متقاربتا المعنى, وذلك أن الشيء إذا بدل إلى خلافه فلا شك أن خلافه المبدل إليه الأوّل هو الظاهر دون المبدل, فسواء عطف على خبره عن خوفه من موسى أن يبدّل دينهم بالواو أو بأو, لأن تبديل دينهم كان عنده ظهور الفساد, وظهور الفساد كان عنده هو تبديل الدين.
فتأويل الكلام إن: إني أخاف من موسى أن يغير دينكم الذي أنتم عليه, أو أن يظهر في أرضكم أرض مصر, عبادة ربه الذي يدعوكم إلى عبادته, وذلك كان عنده هو الفساد.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة ( إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ) : أي أمركم الذي أنتم عليه ( أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأرْضِ الْفَسَادَ ) والفساد عنده أن يعمل بطاعة الله.
- ابن عاشور : وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ
وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ (26)
عطفُ { وقال } بالواو يدل على أنه قال هذا القول في موطن آخر ولم يكن جواباً لقولهم : { اقْتُلوا أبْنَاءَ الَّذِينَ ءامَنُوا مَعَهُ } [ غافر : 25 ] ، وفي هذا الأسلوب إيماء إلى أن فرعون لم يعمل بإشارة الذين قالوا : { اقتلوا أبناء الذين ءامنوا معه } وأنه سكت ولم يراجعهم بتأييد ولا إعراض ، ثم رأى أن الأجدر قتل موسى دون أن يقتل الذين آمنوا معه لأن قتله أقطع لفتنتهم .
ومعنى : { ذروني } إعلامهم بعزمه بضرب من إظهار ميله لذلك وانتظاره الموافقة عليه بحيث يمثل حاله وحال المخاطبين بحال من يريد فعل شيء فيصدّ عنه ، فلرغبته فيه يقول لمن يصده : دَعْنِي أفعل كذا ، لأن ذلك التركيب مما يخاطب به الممانع والملائم ونحوهما ، قال طرفة
: ... فان كنتَ لا تستطيع دفع منيتي
فدَعْنِي أبادرها بما ملكتْ يدي ... ثم استعمل هذا في التعبير عن الرغبة ولم يكن ثمة معارض أو ممانع ، وهو استعمال شائع في هذا وما يرادفه مثل : دَعْني وخَلِّني ، كما في قوله تعالى : { ذرني ومن خلقت وحيداً } [ المدثر : 11 ] وقوله : { وذرني والمكذبين } [ المزمل : 11 ] ، وقول أبي القاسم السهيلي
: ... دَعْنِي على حكم الهوى أتضرع
فَعَسَى يلين ليَ الحبيب ويخشع ... وذلك يستتبع كناية عن خطر ذلك العمل وصعوبة تحصيله لأن مثله مما يَمنع المستشارُ مستشيره من الإِقدام عليه ، ولذلك عطف عليه : { وَلْيَدْعُ رَبَّهُ } لأن موسى خوّفهم عذاب الله وتحدَّاهم بالآيات التسع . ولام الأمر في { وَلْيَدعُ رَبَّهُ } مستعملة في التسوية وعدم الاكتراث . وجملة { إنِّي أَخَافُ أَن يُبَدّلَ دِينَكُمْ } تعليل للعزم على قتل موسى . والخوف مستعمل في الإِشفاق ، أي أظن ظناً قوياً أن يبدل دينكم . وحذفت ( مِن ) التي يتعدى بها فعل { أخاف } لأنها وقعت بينه وبين ( أنْ ) .
والتبديل : تعويض الشيء بغيره . وتوسم فرعون ذلك من إنكار موسى على فرعون زعمه أنه إله لقومه فإن تبديل الأصول يقتضي تبديل فروع الشريعة كلها .
والإِضافة في قوله : { دينكم } تعريض بأنهم أولى بالذبّ عن الدين وإن كان هو دينَه أيضاً لكنه تجرد في مشاورتهم عن أن يكون فيه مراعاة لحظ نفسه كما قالوا هم { أتذر موسى وقومَه ليفسدوا في الأرض ويذَرَك وآلهتك } [ الأعراف : 127 ] وذلك كله إلهاب وتحضيض .
والأرض : هي المعهودة عندهم وهي مملكة فرعون .
ومعنى إظهار موسى الفساد عندهم أنه يتسبب في ظهوره بدعوته إلى تغيير ما هم عليه من الديانة والعوائد . وأطلق الإِظهار على الفشوّ والانتشار على سبيل الاستعارة . وقد حمله غروره وقلة تدبره في الأمور على ظن أن ما خالف دينهم يعدّ فساداً إذ ليست لهم حجة لدينهم غير الإِلف والانتفاع العاجل .
وقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو عمرو وأبو جعفر { وأَنْ بواو العطف . وقرأ غيرهم أوْ أَنْ } ب ( أو ) التي للترديد ، أي لا يخلو سعي موسى عن حصول أحد هاذين . وقرأ نافع وأبو عَمرو وأبو بكر عن عاصم وأبو جعفر بضم ياء { يُظهر } ونصب { الفَسَاد } أي يبدل دينكم ويكون سبباً في ظهور الفساد . وقرأه ابن كثير وابن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم ويعقوب وخلف بفتح الياء وبرفع { الفسادُ } على معنى أن الفساد يظهر بسبب ظهور أَتْباع موسى ، أو بأن يجترىء غيره على مثل دعواه بأن تزول حُرمة الدولة ، لأن شأن أهل الخوف عن عمل أن ينقلب جبنهم شجاعة إذا رأوا نجاح من اجترأ على العمل الذي يريدون مثله .
- إعراب القرآن : وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ
«وَقالَ» الواو حرف عطف وماض «فِرْعَوْنُ» فاعله «ذَرُونِي» أمر والواو فاعله والنون للوقاية والياء مفعوله والجملة مقول القول «أَقْتُلْ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وفاعله مستتر «مُوسى » مفعوله «وَلْيَدْعُ» الواو حرف عطف ومضارع مجزوم بلام الأمر فاعله مستتر «رَبَّهُ» مفعول به والجملة معطوفة على ما قبلها وجملة أقتل مقول القول أيضا «إِنِّي» إن واسمها «أَخافُ» مضارع مرفوع فاعله مستتر والجملة الفعلية خبر إن والجملة الاسمية تعليل للأمر «أَنْ يُبَدِّلَ» مضارع منصوب بأن فاعله مستتر «دِينَكُمْ» مفعول به «أَوْ» حرف عطف «أَنْ يُظْهِرَ» مضارع منصوب بأن فاعله مستتر «فِي الْأَرْضِ» متعلقان بالفعل «الْفَسادَ» مفعول به
- English - Sahih International : And Pharaoh said "Let me kill Moses and let him call upon his Lord Indeed I fear that he will change your religion or that he will cause corruption in the land"
- English - Tafheem -Maududi : وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ(40:26) One day *41 Pharaoh said: 'Let me go and kill Moses; *42 then let him invoke his Lord. I fear that he will change your religion or cause disruption in the land.' *43
- Français - Hamidullah : Et Pharaon dit Laissez-moi tuer Moïse Et qu'il appelle son Seigneur Je crains qu'il ne change votre religion ou qu'il ne fasse apparaître la corruption sur terre
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Fir'aun sagte "Laßt mich Musa töten; soll er doch seinen Herrn anrufen Ich fürchte daß er sonst eure Religion abändern oder daß er Unheil im Land hervorrufen wird"
- Spanish - Cortes : Faraón dijo ¡Dejadme que mate a Moisés y que invoque él a su Señor Temo que cambie vuestra religión o que haga aparecer la corrupción en el país
- Português - El Hayek : E o Faraó disse Deixaime matar Moisés e que invoque o seu Senhor Temo que mude a vossa religião ou que semeie acorrupção na terra
- Россию - Кулиев : Фараон сказал Не мешайте мне убить Мусу Моисея Пусть он призовет своего Господа Я опасаюсь что он заменит вашу религию или распространит на земле нечестие
- Кулиев -ас-Саади : وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ
Фараон сказал: «Не мешайте мне убить Мусу (Моисея). Пусть он призовет своего Господа. Я опасаюсь, что он заменит вашу религию или распространит на земле нечестие».Надменный и деспотичный Фараон не переставал обольщать своих соплеменников лживыми речами. Он сказал: «Если вы не будете мне мешать, то я непременно убью его, потому что все, что я делаю, я делаю исключительно ради вашего блага. Пусть же он помолится, поскольку я не стану мешать ему обратиться за помощью к своему Богу». Фараон заявил, что хочет расправиться с Мусой, потому что беспокоиться за благополучие своего народа и не хочет, чтобы на земле распространилось нечестие. Удивительно то, как самый скверный из людей призывал своих приспешников остерегаться самого лучшего из людей. Это была дешевая ложь, которая пользовалась спросом только у людей, которых Всевышний Господь назвал народом распутным. Всевышний сказал: «Он обманул свой народ (или счел свой народ легкомысленным), и они подчинились ему. Воистину, они были людьми нечестивыми» (43:54).
- Turkish - Diyanet Isleri : Firavun "Beni bırakın da Musa'yı öldüreyim o Rabbine yalvaradursun Onun sizin dininizi değiştireceğinden veya yeryüzünde bozgun çıkaracağından korkuyorum" dedi
- Italiano - Piccardo : Disse Faraone “Lasciatemi uccidere Mosè che invochi pure il suo Signore Temo che alteri la vostra religione e che semini corruzione sulla terra”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئینجا فیرعهون وتی وازم لێ بهێنن با موسا بکوژم با ههر هاوار له پهروهردگاری بکات چونکه بهڕاستی من دهترسم که دین و ئاینتان بگۆرێت یاخود دووبهرهکی و خراپه و شهڕ و شۆڕ له وڵات و سهرزهویدا بهرپا بکات
- اردو - جالندربرى : اور فرعون بولا کہ مجھے چھوڑو کہ موسی کو قتل کردوں اور وہ اپنے پروردگار کو بلالے۔ مجھے ڈر ہے کہ وہ کہیں تمہارے دین کو نہ بدل دے یا ملک میں فساد نہ پیدا کردے
- Bosanski - Korkut : "Pustite vi mene" – reče faraon – "da ubijem Musaa a on neka traži pomoć od Gospodara svoga jer se bojim da vam on vjeru vašu ne izmijeni ili da u zemlji nered ne izazove"
- Swedish - Bernström : Och Farao sade [till stormännen] "Låt mig [se till] att Moses dödas; han kan anropa sin Herre [om hjälp] Jag är rädd att han [annars] förmår oss att anta en ny religion eller stör ordningen i landet och fördärvar sederna"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan berkata Fir'aun kepada pembesarpembesarnya "Biarkanlah aku membunuh Musa dan hendaklah ia memohon kepada Tuhannya karena sesungguhnya aku khawatir dia akan menukar agamamu atau menimbulkan kerusakan di muka bumi"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ
(Dan berkata Firaun kepada pembesar-pembesarnya, "Biarkanlah aku membunuh Musa) karena mereka mencegahnya melakukan pembunuhan terhadap Musa (dan hendaklah ia memohon kepada Rabbnya) supaya Dia mencegah niatku yang akan membunuhnya (karena sesungguhnya aku khawatir dia akan menukar agama kalian) mencegah kalian menyembahku, lalu kalian mengikutinya (atau menimbulkan kerusakan di muka bumi") seperti melakukan pembunuhan dan lain sebagainya. Menurut suatu qiraat lafal Au dibaca Wa. Dan menurut qiraat lainnya dibaca Ay Yazhhara Fil Ardhil Fasaadu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : ফেরাউন বলল; তোমরা আমাকে ছাড় মূসাকে হত্যা করতে দাও ডাকুক সে তার পালনকর্তাকে আমি আশংকা করি যে সে তোমাদের ধর্ম পরিবর্তন করে দেবে অথবা সে দেশময় বিপর্যয় সৃষ্টি করবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் ஃபிர்அவ்ன் கூறினான்; "மூஸாவை கொலை செய்ய என்னை விட்டு விடுங்கள் இன்னும் இவர் தம்முடைய இறைவனை அழைத்துப் பிரார்த்திக்கட்டும்; நிச்சயமாக இவர் உங்கள் மார்க்கத்தை மாற்றிவிடுவார்; அல்லது இப்பூமியில் குழப்பத்தை வெளியாக்குவார் என்று நான் அஞ்சுகிறேன்" என்று
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และฟิรเอานฺ กล่าวว่า จงปล่อยฉัน ฉันจะฆ่ามูซา และให้เขาวิงวอนขอพระเจ้าของเขา แท้จริงฉันเกรงว่าเขาจะมาเปลี่ยนศาสนาของพวกท่าน หรือจะก่อการร้ายให้เกิดขึ้นในแผ่นดิน
- Uzbek - Мухаммад Содик : Фиръавн Мени қўйинглар Мусони ўлдирай Майли Роббига дуо қилсин Албатта мен унинг динингизни алмаштиришидан ва ер юзида фасод чиқаришидан қўрқмоқдаман деди Мантиқ билан муваффақиятга эриша олмаган Пайғамбарни сеҳргар каззоб деб ҳам бирор наф топмаган золим подшоҳ энди куч ишлатишга ўтди Туғёнга кетган ҳукмдор ўз тахтидан ажраб қолишдан қўрқиб ҳар қандай пасткашликка тайёр эканини кўрсатди Ҳақ йўлга даъват қилувчини ўлдиришда Аллоҳни ҳам эътиборга олмаслигини билдирди Роббига дуо қилса қилаверсин мен барибир уни ўлдираман деди Шу билан бирга энг қизиғи динни ҳимоя этаётган қилиб кўрсатди ўзини Ер юзида бузуқилик бўлмаслиги учун курашяпман деб иддио қилди
- 中国语文 - Ma Jian : 法老说:你们让我杀死穆萨!叫他祈祷他的主去吧!我的确怕他改变你们的宗教,或在国内作乱。
- Melayu - Basmeih : Dan berkatalah Firaun kepada orangorangnya "Biarkanlah aku membunuh Musa dan biarlah dia memohon kepada Tuhannya meminta pertolongan Sesungguhnya aku bimbang dia akan menukar ugama kamu atau ia menimbulkan kerosakan di muka bumi"
- Somali - Abduh : Wuxuu yidhi Fircoon i daaya aan silo Muusee hana uyeedho Eebihiisa waxaan ka cabsan inuu idinka badalo Diinta ama uu ka muujiyo dhulka fasaad
- Hausa - Gumi : Kuma Fir'auna ya ce "Ku bar ni in kashe Mũsã kuma shĩ ya kirãyi Ubangijinsa Lalle ne nĩ inã tsõron ya musanya addininku kõ kuwa ya bayyana ɓarna a cikin kasã"
- Swahili - Al-Barwani : Na Firauni akasema Niachieni nimuuwe Musa naye amwite Mola wake Mlezi Mimi nachelea asije kubadilishieni dini yenu au akatangaza uharibifu katika nchi
- Shqiptar - Efendi Nahi : Faraoni tha “Më lëni ta mbys Musain e ai le ta thërret në ndihmë Zotin e vet Unë me të vërtetë frikohem se ai do t’ju prishë fenë tuaj ose do të shkaktojë trazira në Tokë”
- فارسى - آیتی : فرعون گفت: بگذاريد موسى را بكشم و او خداى خود را به يارى طلبد. مىترسم دينتان را ديگرگون كند يا در اين سرزمين فسادى برانگيزد.
- tajeki - Оятӣ : Фиръавн гуфт: «Бигузоред, Мӯсоро бикушам ва ӯ Худои худро ба ёрӣ талабад, Метарсам динатонро дигаргун кунад ё дар ин сарзамин фасоде бархезонад,
- Uyghur - محمد صالح : پىرئەۋن ئېيتتى: «مېنى قويۇۋېتىڭلار، مۇسانى ئۆلتۈرىمەن، مۇسا (ئۆزىنى مەندىن قۇتۇلدۇرۇش ئۈچۈن) پەرۋەردىگارىنى چاقىرسۇن، مەن ھەقىقەتەن مۇسانىڭ دىنىڭلارنى ئۆزگەرتىۋېتىشىدىن ياكى زېمىندا (يەنى دۆلەتتە) قالايمىقانچىلىق تۇغدۇرۇشىدىن قورقىمەن»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഫറവോന് പറഞ്ഞു: "എന്നെ വിടൂ. മൂസായെ ഞാന് കൊല്ലുകയാണ്. അവന് അവന്റെ നാഥനോട് പ്രാര്ഥിച്ചുകൊള്ളട്ടെ. അവന് നിങ്ങളുടെ ജീവിതക്രമം മാറ്റിമറിക്കുകയോ നാട്ടില് കുഴപ്പം കുത്തിപ്പൊക്കുകയോ ചെയ്തേക്കുമെന്ന് ഞാന് ഭയപ്പെടുന്നു."
- عربى - التفسير الميسر : وقال فرعون لاشراف قومه اتركوني اقتل موسى وليدع ربه الذي يزعم انه ارسله الينا فيمنعه منا اني اخاف ان يبدل دينكم الذي انتم عليه او ان يظهر في ارض "مصر" الفساد
*41) The event which is being related here is a very important event of the Israelite history, which the Israelites themselves have totally forgotten. Both the Bible and the Talmud are without it, and no mention of it is found in the other Israelite traditions either. Only through the Qur'an has the world come to know that during the conflict between Pharaoh and the Prophet Moses this event had taken place at some time. Anybody who reads this story, provided that he has not been blinded by prejudice against Islam and the Qur'an, cannot but realize that from the viewpoint of the invitation to the Truth this story is very valuable, and this thing by itself also is in no way against reason that a person from among the nobles of the kingdom of Pharaoh himself might have quietly believed in his heart, having been influenced by the personality of the Prophet Moses, his preaching and the wonderful miracles shown by him, and might not have been able to restrain himself when he saw that Pharaoh was planning to kill him. But the way the Western orientalists, in spite of their tall claims to knowledge ard research, try to repudiate the self-evident truths of the Qur'an, on account of prejudice, can be judged from this that the author of the article "Musa" in the Encyclopaedia of Islam writes in respect of this story:
"The Kuranic story of a believer at the court of Pharaoh who wants to save Musa is not quite clear (xl, 28). Ought we to compare Jethro in the Haggada who advises clemency at Pharaoh's court?"
In other words, these so-called researchers have one thing settled with them: they must find fault with everything that the Qur'an presents. Now, if they do not find any ground for criticising a statement of it, they should at least say this much out of mischief that the story is not entirely clear, and also should incidentally create this doubt in the reader's mind that the Prophet Muhammad (upon whom be Allah's peace) might have heard from somewhere the story of Jethro mentioned in the Haggada taking place even before the birth of Prophet Moses, and inserted it here in this form. This is the type of literary research" which these people have adopted with regard to Islam and the Qur'an and the Holy Prophet Muhammad (upon whom be Allah's peace).
*42) In this sentence Pharaoh tries to give the impression as if some people were restraining him .from killing the Prophet Moses. Had they not stood in his way. he would have killed him long ago, whereas in fact there was no external power to restrain him; it was the fear of his own heart which was preventing him from laying his hands on the Messenger of Allah.
*43) That is, "I fear a revolution from him, and even if he is unable to bring it about, there is at least the danger that he will cause mischief to appear in the country by his activities. Therefore, even if he doesn't commit a crime punishable with death, he should be put to death only for the sake of the maintenance of public order. As for this whether there is a real danger to the public order from him, the king's satisfaction in this regard is enough. If his majesty is convinced that he is dangerous, it should be declared that he is really dangerous and punishable with death."
Here, the meaning of "changing the religion" also should be understood well. on account of which Pharaoh wanted to put the Prophet Moses to death. Din here implies the system of government, and what Pharaoh meant to say was this: "I fear that he will change your king." (Ruh al-Ma'ani, vol. XXIV, p. 56). In other words, the din of the land was the religious, political, cultural and economic system that was prevalent in Egypt on the basis of Pharaoh's and his family's sovereignty, and Pharaoh was afraid that Moses' message would change that very din. But like the cunning and deceitful rulers of every age he also did not say that he feared being deposed from his position of authority and, therefore, he wanted to kill Moses, but he presented the case like this: "O people, the danger is for you, not for me; for if Moses' movement succeeded your din would change. I am not worried for myself: I am worried for your sake as to what would become of you when you have been deprived of the protection of my authority. Therefore, the wicked man who poses such a danger should be put to death, for he is an enemy of the state. "